
مسيرات داعمة لغزة في الضفة وأجهزة السلطة تقمعها وتعتقل ناشطين
وجاءت هذه المظاهرات بعد دعوات شعبية للخروج في مظاهرات من المساجد والميادين المركزية بعد صلاة المغرب في أنحاء الضفة و القدس والداخل المحتل، نصرة لغزة.
وذكرت منصات محلية فلسطينية أن مظاهرات خرجت في مدن وبلدات عدة منها رام الله ونابلس وجنين.
وهتف المتظاهرون خلال مظاهرة في رام الله بشعارات منها "يا غزتنا يا عزتنا"، وفي نابلس "من نابلس تحية، لغزتنا الأبية".
وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي أجهزة أمن السلطة الفلسطينية وهي تعتقل عددا من الناشطين وتقمع مظاهرة داعمة لغزة وسط رام الله.
كما فرقت أجهزة أمن السلطة ومنعت مظاهرة داعمة لغزة في دوار الشهداء وسط مدينة نابلس، مما اضطر الناشطين إلى التوجه والتظاهر داخل البلدة القديمة.
اعتقالات تعسفية
وقد أدانت مجموعة "محامون من أجل العدالة" (حقوقية مستقلة) -ومقرها في رام الله- "بشدة" قمع الأجهزة الأمنية الفلسطينية لهذه المظاهرات السلمية، معتبرة أن ذلك يشكل "انتهاكا صارخا للقانون الأساسي الفلسطيني والمواثيق الدولية".
وأكدت -في بيان لها- أن استخدام القوة المفرطة ضد المواطنين العُزل وملاحقة الناشطين يضرب بعرض الحائط مبادئ حقوق الإنسان وحرية التعبير والتجمع السلمي.
كما استنكرت "الاعتقالات التعسفية" التي شملت عددا من المشاركين في المظاهرات، مؤكدة أن هذه الخطوة تهدف إلى تكميم الأفواه وردع أي حراك شعبي سلمي يدعو لإنهاء العدوان المستمر على قطاع غزة.
ودعت المؤسسات المحلية والدولية ولجان حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، للضغط من أجل وقف حرب الإبادة في غزة.. و"محاسبة عناصر الأجهزة الأمنية المتورطين في الاعتداء على المتظاهرين السلميين والناشطين واعتقالهم تعسفيا".
يشار إلى أن إسرائيل تشن منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 199 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 43 دقائق
- الجزيرة
إعلام إسرائيلي: علينا إجراء مفاوضات مباشرة مع حماس تنهي الحرب
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية دعوات متزايدة من شخصيات أمنية وسياسية وعائلات جنود قُتلوا أو أُسروا في قطاع غزة تطالب الحكومة بالتحرك الفوري نحو مفاوضات مباشرة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بهدف إنهاء الحرب وإعادة الأسرى، في ظل قناعة متنامية بأن غياب المبادرات الإسرائيلية هو ما يطيل أمد المعاناة. وأكد المستشار الإعلامي والإستراتيجي حاييم روبنشتاين أن إسرائيل لم تجرب حتى الآن طرح مبادرة شاملة على طاولة التفاوض، متسائلا عن سبب الإصرار على اتهام حماس بالرفض دون أن تُقدَّم لها أي مقترحات ملموسة، وقال "دعوا حماس ترفضها، لكن على الأقل فلنبدأ بمبادرة إسرائيلية". بدوره، شدد ليئور لوتان منسق الأسرى والمخطوفين السابق في مكتب رئيس الحكومة على ضرورة تغيير نهج التفاوض كليا، واقترح إجراء محادثات مباشرة بين قوتين عسكريتين تُناقش خلالها ملفات غزة والجنود الأسرى والترتيبات العسكرية لإنهاء الحرب، معتبرا أن الوقت قد حان لتجربة هذا المسار بدلا من التعويل على وسطاء. وذهب والد الأسير الإسرائيلي أوفير براسلافيسكي إلى أن موقف حماس بشأن صفقة التبادل واضح وثابت منذ بداية الحرب، مشيرا إلى أنها أعلنت مرارا استعدادها لإطلاق سراح جميع الأسرى وإنهاء القتال، وهو ما لم يُقابل بتحرك حقيقي من الجانب الإسرائيلي حتى الآن. أما يزهار شاي -وهو والد أحد الجنود الذين قُتلوا في غزة- فقد وجّه نداء حادا إلى العائلات الإسرائيلية، داعيا إياها إلى "الثورة" والتحرك الفوري لإنقاذ الجنود الموجودين في القطاع، قائلا "أقولها بأبسط طريقة وبأقصى ألم: اذهبوا وأنقذوا جنودكم". مواجهات بالكنيست وتخلل النقاشات توتر واضح، حيث هاجمت عضوة الكنيست عن حزب الليكود تالي غوتليب الأصوات المنادية بالتفاوض مع حماس، ووصفتها بأنها تعقّد إمكانية استعادة الأسرى، لتتطور المواجهة اللفظية مع عائلات الأسرى إلى حد قولها مرارا "اخرسوا". وفي موازاة السجالات السياسية، تصاعدت أصوات من عالم الثقافة، إذ وقّع نحو ألف فنان ومثقف على عريضة تطالب بوقف الحرب في قطاع غزة. وعبّر الموقعون عن رفضهم المجازر والتجويع والدمار الواسع، قائلين إنهم يشعرون بأنهم شركاء -وإن كان ذلك رغم إرادتهم- في المسؤولية عما يحدث للفلسطينيين. في المقابل، عبّر ضابط كبير سابق في الجيش الإسرائيلي عن رأي مغاير تماما، حيث دعا رئيس وحدة القتال التكتيكي السابق الدكتور درور شالوم إلى سياسة "النار والدخان"، ملوحا بخطاب يتسم بالتحريض على الإبادة، وقال "يجب أن نغرق غزة أو نجعلها طعاما للأسماك". وتناولت وسائل إعلام إسرائيلية المقاطع التي بثتها المقاومة الفلسطينية لأسيرين إسرائيليين ظهر أحدهما في حالة متدهورة داخل ما يبدو أنه نفق، وذلك تزامنا مع تقارير عن استهداف مدنيين خلال محاولتهم الوصول إلى مساعدات غذائية. وأفادت تقارير إسرائيلية بأن هذه المشاهد لم تحظَ بتغطية واسعة في وسائل الإعلام العالمية، واعتبرت أن حماس تسعى من خلالها إلى التأثير على الرأي العام الدولي عبر ما تصفها بحملة دعائية تركز على الوضع الإنساني. وأقر المتحدث السابق باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي بنجاح الرواية التي تروجها حماس، موضحا أن غياب الردود الإسرائيلية الحاسمة على تلك المقاطع يفاقم أزمة صورة إسرائيل في الخارج.


الجزيرة
منذ 43 دقائق
- الجزيرة
بلجيكا تدعم تعليق مشاركة إسرائيل في برنامج بحثي أوروبي
أعلن وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو اليوم الثلاثاء دعم بلاده مقترح المفوضية الأوروبية لتعليق جزئي لمشاركة إسرائيل في برنامج البحث العلمي "هورايزون أوروبا" على خلفية تورط شركات إسرائيلية في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بقطاع غزة والضفة الغربية. وقال بريفو إنه إذا نجحت الرئاسة الدانماركية للاتحاد الأوروبي بتأمين الأغلبية فستفرض أول عقوبة أوروبية ملموسة ضد إسرائيل. وأعلن الاتحاد الأوروبي قبل أسبوع عن توصية رسمية بطرد إسرائيل من برنامج "هورايزون أوروبا" للبحث العلمي، ضمن سلسلة عقوبات تستهدف شركات إسرائيلية لها صلات مباشرة بالنشاط العسكري في غزة والضفة الغربية. ويتطلب تنفيذ قرار الطرد موافقة أغلبية الدول الأعضاء في الاتحاد، أي 15 دولة على الأقل من أصل 27، وفي حال التصديق ستُمنع الشركات الإسرائيلية من الحصول على منح من مجلس الابتكار الأوروبي الذي يقدم تمويلات تصل إلى 2.5 مليون يورو لتطوير تقنيات ومنتجات مبتكرة. وبرنامج "هورايزون أوروبا" من أكبر برامج البحث العلمي في العالم، حيث تبلغ ميزانيته نحو 95 مليار يورو، ويهدف إلى دعم الابتكار والنمو الاقتصادي في دول الاتحاد الأوروبي والدول الشريكة، وقد انضمت إسرائيل إلى البرنامج عام 2021 بصفة دولة منتسبة. وأكد وزير الخارجية البلجيكي أن عمليات الإنزال الجوي في غزة ليست كافية، داعيا إلى ضمان وصول المساعدات بشكل كامل ودون عوائق. وأسقطت القوات الجوية البلجيكية أول أمس الأحد أول دفعة من المساعدات على قطاع غزة بالتعاون مع الأردن. وحملت طائرة بلجيكية معدات طبية ومواد غذائية بقيمة تناهز 600 ألف يورو (690 ألف دولار) إلى الأردن، قبل تنفيذ عمليات إلقاء مساعدات من الجو بالتنسيق مع عمّان. وفي أوسلو، أعلن وزير المالية النرويجي أنه سيطلب اليوم إجراء مراجعة لاستثمارات صندوق التقاعد النرويجي في الشركات الإسرائيلية. إعلان وأضاف "نسعى إلى عدم الاستثمار في شركات تسهم في الحرب بغزة والاحتلال غير الشرعي للضفة الغربية".


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
هل دعا شيخ الأزهر لمسيرة إلى رفح لإغاثة غزة؟
في الوقت الذي يعاني فيه قطاع غزة من المجاعة، تتصاعد الدعوات من علماء وأئمة ومؤسسات علمية بضرورة تدخل الأزهر الشريف، وعلى رأسهم الدكتور أحمد الطيب، لفتح معبر رفح وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة عبر المعبر الحدودي. هذه الدعوات لاقت تفاعلا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي، خلال الأشهر الأخيرة، وعبّر العديد من النشطاء والمدونين عن أملهم في أن يساهم الأزهر -أكبر مؤسسة دينية بالعالم- في تحريك المياه الراكدة وتوفير الدعم الإنساني العاجل في ظل القصف والحصار الإسرائيلي. ولكن في خضم هذه الدعوات، انتشر مقطع فيديو منسوب لشيخ الأزهر يدعو فيه لمسيرات تنطلق من المساجد والميادين العامة نحو معبر رفح، مما دفع البعض للتساؤل: هل استجاب شيخ الأزهر لرسائل جموع الدعاة والمؤسسات العلمية والعلمائية لإغاثة غزة؟ "لا نأكل وإخواننا جياع" وحثّ شيخ الأزهر في الكلمة المنسوبة إليه الأئمة والعلماء لقيادة عموم المواطنين بعد الصلاة يوم الجمعة المقبل 8 أغسطس/آب في مسيرات سلمية في ميادين المدن والمحافظات، وتنطلق مرفقة بالسيارات والشاحنات التي تقل المساعدات الغذائية نحو المعبر. وأكد الطيب، في المقطع المزعوم، أنه سيكون في طليعة ما سمّاها بـ"القافلة الكبرى" من الجامع الأزهر في القاهرة إلى رفح، كما طالب أجهزة الدولة والشرطة باحترام هذا الحراك الشعبي الذي تكفله شريعة السماء ودساتير الأرض، وفق تعبيره. وتابع: "إن ما يجري اليوم في غزة من حصار وتجويع وقتل لإخوانكم جريمة لا يجوز السكوت عنها، ولا يليق بمؤمن أن يقنع بالدعاء دون حركة أو موقف"، مختتمًا رسالته: "لا نأكل وإخواننا جياع، ولا نعيش أحرارًا وهم تحت القصف". وتداول ناشطون مقطع الفيديو المنشور، مساء أمس الاثنين، على منصات التواصل الاجتماعي، مما دفع بعض رواد المنصات للتساؤل: هل استجاب شيخ الأزهر لرسائل جموع العلماء والدعاة والمؤسسات العلمية والعلمائية لإغاثة غزة؟ View this post on Instagram A post shared by Jewar Gaza (@jewargaza) وفي الترويج للمقطع على منصات مختلفة، من بينها إكس وفيسبوك ويوتيوب، علق متابعون: "ماذا لو تحولت كلمات شيخ الأزهر إلى صدى يهز ميادين مصر دعما لغزة؟ صوت واحد لا يكفي فلنجعلها مليونا!"، كما ارتبط بوسوم مثل "#كن_جوار_غزة، #افتحوا_معبر_رفح". حقيقة الفيديو المتداول وتحققت وكالة سند للرصد والتحقق الإخباري في شبكة الجزيرة من مقطع الفيديو المتداول، وتتبعت سياق نشره ومصادر تداوله على المنصات الرقمية. وأظهرت أداة متخصصة في كشف التلاعب العميق (Deepfake) أن مقطع الفيديو "مفبرك" وتم تعديله بالاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي. ويتضمن الفيديو تعديلات على ألوان المكتب والأزياء والإكسسوارات الظاهرة فيه، كما أن اليد اليمنى في المقطع تبدو "مشوهة" وتعزز من منهجية توليده بالذكاء الاصطناعي. وحصلت "سند" على مقطع فيديو مشابه تماما من الحساب الرسمي لشيخ الأزهر، على "فيسبوك"، منشور في 23 أبريل/نيسان عام 2020، هنأ فيه العالم الإسلامي بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك. ويظهر أن القائم على تزييف المقطع استخدم نفس الخلفية في الفيديو الأصلي، وطبقة الصوت، وكذلك المحتويات مثل المكتب والكتب والإضاءة، بهدف تعزيز مصداقية الفيديو المتداول، وفقا لما توصلت إليه "سند". نفي رسمي وأوضح المركز الإعلامي للأزهر الشريف، ليلة أمس الاثنين، أن الفيديو المنسوب للطيب مضلل ومفبرك عن طريق الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن موقع فيسبوك حذف الفيديو. ونقلت صحف رسمية مصرية عن المركز الإعلامي للأزهر، قوله: "الفيديو نشرته صفحة مضللة، وعملت الجماعة الإرهابية المضللة على ترويجه"، مشيرًا إلى اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الحسابات التي قامت بنشره وترويجه. المشيخة وقوافل "أغيثوا غزة" وفي 3 أغسطس/آب الجاري، ظهر شيخ الأزهر أحمد الطيب في مقطع فيديو خلال تفقده تجهيزات القافلة الإغاثية التي يسيّرها بيت الزكاة والصدقات إلى أهالي قطاع غزة من مشيخة الأزهر بمنطقة الدرّاسة بالقاهرة. وتضم القافلة الـ11 للأزهر أكثر من ألف خيمة مجهزة، وآلاف الأطنان من المواد الغذائية، والمستلزمات الطبية والمعيشية، وحليب الأطفال، ومستلزمات العناية الصحية، وفقا لبيت الزكاة الذي أنشئ في سبتمبر/أيلول 2014 ويتمتع بالاستقلال المالي والإداري، ويخضع لإشراف شيخ الأزهر. وقبل نحو أسبوعين، اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بالجدل عقب حذف الأزهر بيانه المطول الذي وجّه فيه الطيب نداء عالميا للتحرك الفوري لإنقاذ غزة من المجاعة القاتلة، لكن هذا البيان لم يظل منشورا سوى دقائق معدودة قبل أن يتم حذفه من حسابات الأزهر على منصات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي أثار دهشة واسعة بين رواد العالم الافتراضي. وأوضح الأزهر أنه بادر بسحب بيانه "بكل شجاعة ومسؤولية أمام الله حين أدرك أن هذا البيان قد يؤثر على المفاوضات الجارية بشأن إقرار هدنة إنسانية في غزة لإنقاذ الأبرياء، وحتى لا يُتخذ من هذا البيان ذريعة للتراجع عن التفاوض أو المساومة فيها".