logo
موقع إيطالي يرصد 3 فوائد لدعم روما الانخراط الأميركي في ليبيا

موقع إيطالي يرصد 3 فوائد لدعم روما الانخراط الأميركي في ليبيا

الوسط٢٦-٠٤-٢٠٢٥

دعا موقع «ديكود 39» الإيطالي حكومة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني إلى الترحيب بالمشاركة الأميركية المتجددة لحل الأزمة السياسية المطولة في ليبيا ودعمها، لعديد من الأسباب، أهمها ضمان أمن الطاقة، ومعالجة أزمة الهجرة غير النظامية.
وقال الموقع في تقرير نشره أمس الجمعة: «إيطاليا ستستفيد من الانخراط الأميركي المتجدد في ليبيا، الذي يعمل على تعزيز أمن الطاقة، ويكبح مزيجا من التهديدات مثل الهجرة غير النظامية. كما أنه يدعم الدور الاستراتيجي الذي تلعبه روما في منطقة حوض البحر المتوسط أمام تنامي النفوذ الروسي».
ويرى خبراء ومراقبون أن المبادرة الأميركية المتجددة للتفاعل مع مستجدات الأزمة السياسية في ليبيا تأتي في إطار استراتيجية أوسع لمواجهة النفوذ الروسي والصيني في حوض البحر المتوسط والقارة الأفريقية.
سفينة الأسطول السادس الأميركي تزور ليبيا
أشار التقرير الإيطالي إلى زيارة سفينة «يو إس إس ماونت ويتني» الحربية، التابعة للأسطول السادس الأميركي، مدينتي طرابلس وبنغازي الأسبوع الماضي. كما عقدت قيادات عسكرية أميركية لقاءات عدة مع شخصيات سياسية وعسكرية من طرفي الصراع في ليبيا.
وأوضح: «تلك الاجتماعات تعكس بوضوح عزم واشنطن المتجدد على الدفع صوب إرساء الاستقرار في ليبيا، وتضع هدفا واضحا، وهو مواجهة النفوذ العسكري الروسي الآخذ في الاتساع بالمنطقة».
وأضاف التقرير: «قد يكون هذا بمنزلة نقطة تحول بالنسبة لإيطاليا، تعني تحول جبهة مجمدة منذ فترة طويلة إلى فرصة استراتيجية جديدة».
وقد أكد بيان السفارة الأميركية لدى ليبيا التزام الولايات المتحدة بالشراكة مع القيادات الليبية في جميع أنحاء البلاد، وبالمجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، لتحقيق سلام ووحدة دائمين.
ثلاث فوائد استراتيجية
إلى ذلك، يؤكد التقرير أن المشاركة الأميركية في معالجة الأزمة السياسية المطولة في ليبيا لها ثلاث فوائد استراتيجية، أولها ضمان أمن الطاقة، مشيرا إلى أن الدعم الأميركي للاستقرار والحل السياسي يقلل من المخاطر التشغيلية التي قد تواجهها عملاق الطاقة الإيطالي «إيني».
والفائدة الثانية الدعم الأميركي لمعالجة أزمة الهجرة غير النظامية من ليبيا، بعدما سبق أن حذر وزير الدفاع الإيطالي، غيدو كروسيتو، من «تحول تدفقات الهجرة غير النظامية إلى سلاح من قِبل أطراف عدة، بينها أطراف مدعومة من روسيا».
أما الفائدة الثالثة فهي تركز على الموقف الإيطالي في ليبيا وشمال أفريقيا، إذ يوضح التقرير أن «وجود غربي أقوى في ليبيا يصب في مصلحة طموحات روما بشمال أفريقيا ومنطقة حوض المتوسط بما يتماشى مع أهداف خطة (ماتي)».
ومن خلال استغلال التركيز الأميركي المتجدد على ليبيا، يمكن لروما إعادة تأكيد دورها القيادي في المنطقة، والمساعدة في معالجة الوضع الهش في ليبيا في إطار أوروبي – أطلسي مشترك، حسب التقرير.
دور محتمل لـ«حفتر»
في سياق متصل، لفت التقرير الإيطالي إلى «تقرب أميركي محتمل من قائد قوات (القيادة العامة) المشير خليفة حفتر، حيث ترى فيه حصنا ضد الإرهاب والنفوذ الروسي على الرغم من علاقاته الوثيقة مع موسكو».
وقال: «في حين تبدو تلك المعادلة السياسية معقدة، فإنها تعكس حسابات عملية، حيث تقع كل الأصول العسكرية لروسيا في شرق ليبيا، المنطقة الواقعة تحت سيطرة حفتر، وبالتالي فإن أي جهود جدية لتقويض بصمة موسكو تتطلب نوعا من الحوار معه».
ولفت تقرير «ديكود 39» إلى أن «هذا النهج الأميركي صوب حفتر يتسق مع توصيات رئيسية لورقة سياسية، نُشرت في مايو الماضي عبر الموقع الإلكتروني لحلف شمال الأطلسي، تناولت بشكل موسع دور الحلف في جناحه الجنوبي».
أهمية استراتيجية
من جهتها، أكدت الزميلة غير المقيمة في معهد «بروكينجز» الأميركي، فيديريكا فاسانوتي، أن «زيارة (يو إس إس ويتني) ليبيا هي الوجود البحري الأكبر للولايات المتحدة في الموانئ الليبية منذ أكثر من خمسين عاما».
وقالت في تصريحات إلى «ديكود 39»: «مشاركة قائد الأسطول السادس في زيارة ليبيا تعكس الأهمية الاستراتيجية للمبادرة الأميركية صوب ليبيا».
كما ربطت فاسانوتي بين التحرك صوب إعادة تموضع أميركي أوسع في منطقة المتوسط والاهتمام الاستخباراتي الأخير الذي يركز على النفوذ الروسي والصيني في أفريقيا.
وأفادت: «تركز روسيا الآن، بعد فقدان قواعد رئيسية في سورية، على البنية التحتية العسكرية والموانئ في ليبيا، بينما تعمل الولايات المتحدة على وقف ذلك، وتعمل بكين على الجانب الآخر على توسيع موطئ قدم لها في المنطقة عبر أطراف أمنية خاصة».
وأضافت: «يعزز ذلك الحاجة إلى وجود أميركي مستدام في أفريقيا. إعادة تشكيل الانتشار الأميركي في أفريقيا تعكس مساعي واشنطن لاستعادة الأرض بعد خسارة مواقع حاسمة، كما حدث في النيجر العام الماضي»، في إشارة إلى اضطرار واشنطن إلى سحب القوات من قاعدتها العسكرية في مدينة أغاديز.
وتابعت فاسانوتي: «تنشط الولايات المتحدة الآن بشكل أكبر في تشاد، وتتابع عن كثب الوضع في السنغال ونيجيريا وكينيا. كما أن ليبيا تحمل أهمية استراتيجية كبيرة بحيث لا يمكن تجاهلها».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مجلة أميركية تناقش أهداف خطة «ماتي» الإيطالية في ليبيا وفرص نجاحها
مجلة أميركية تناقش أهداف خطة «ماتي» الإيطالية في ليبيا وفرص نجاحها

الوسط

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • الوسط

مجلة أميركية تناقش أهداف خطة «ماتي» الإيطالية في ليبيا وفرص نجاحها

قالت مجلة «ناشيونال إنترست» الأميركية إن طموحات إيطاليا الجيوسياسية تتمحور بشكل أساسي حول تطوير علاقات وروابط أوثق مع ليبيا في قطاع الطاقة والهيدروكربونات، بهدف إنشاء ما وصفته المجلة بـ«البحر المتوسط الموسع»، وهو الهدف النهائي للسياسة الإيطالية في منطقة شمال أفريقيا. وقارنت في مقال، نشرته بقلم الشريك في مجموعة مشاريع الطاقة «فينسون وإلكينز» بلندن، توم ريس جونز، بين التدخلات الخجولة السابقة لأسلاف رئيسة الحكومة الإيطالية الحالية، جورجيا ميلوني، التي عكست تضاؤل النفوذ الإيطالي في منطقة حوض المتوسط، وما يوصف بـ«دبلوماسية التنمية» التي تنتهجها ميلوني في ليبيا كمسعى لإعادة تفعيل مكانة روما كلاعب أساسي في المنطقة. أولويات «ماتي» تستهدف خطة «ماتي» الإيطالية استثمار التزامات تمويلية بقيمة 5.5 مليار يورو، تتكون من ثلاثة مليارات يورو من صندوق المناخ الإيطالي، و2.5 مليار يورو جرى تخصيصها بالفعل لمشارويع التنمية المشتركة من خلال تطبيق حزمة متنوعة من الحلول، بينها مقايضة الديون بالتنمية، والمبادرات العامة والخاصة والمتعددة الأطراف، مع وجود مشاريع تجريبية بالفعل يجرى تنفيذها في تونس والجزائر ومصر والمغرب. وجرى توسيع نطاق الخطة منذ الإعلان عنها، لتشمل عديد الشركاء الإضافيين من دول منطقة جنوب الصحراء في أفريقيا. وأقرت روما بالتأثير الإقليمي لإرساء الاستقرار في ليبيا. وفي ديسمبر الماضي، أبرمت سلسلة التزامات تعاون مع حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» في طرابلس. مع ذلك، لم يجر الإعلان حتى الآن عن أي التزامات جديدة تتعلق بقطاع النفط والغاز الطبيعي، أو قطاع الطاقة بشكل عام في ليبيا، بحسب المقال. خطة «ماتي» وأزمة الهجرة على الرغم من ذلك، ينبع جزء كبير من القيمة السياسية لخطة «ماتي» من قدرة إيطاليا على الاضطلاع بدورها كـ«حارس البوابة» في إطار أزمة الهجرة غير النظامية من شمال أفريقيا إلى أوروبا. ومع استمرار أزمة الهجرة غير النظامية، وفشل الحلول الأوروبية حتى الآن في احتوائها بشكل كامل، يشير كاتب المقال إلى أن «توقعات ميلوني بأن دبلوماسية التنمية الهادفة إلى التخلص من عبء أزمة الهجرة في إيطاليا محكوم عليها بالفشل». وأوضح: «عدم دمج الخطة بشكل واضح مع الآليات الأوروبية لمعالجة أزمة الهجرة يقوض فرص نجاحها»، منتقدا ما اعتبره «إغفال ليبيا من المحفظة الأصلية لخطة ماتي، لكون ليبيا محور علاقات روما في منطقة شمال أفريقيا»، مشيرا الإسهام الضخم لشركة «إيني» النفطية في إنتاج الخام داخل ليبيا. وتظل «إيني» الإيطالية المنتج الأكبر للنفط في ليبيا، حيث أنتجت 80% من إجمالي الإنتاج المحلي في العام 2024، وجرى توجيه الجزء الأكبر منه لتلبية احتياجات الكهرباء المحلية في إيطاليا. ليبيا «فرصة فريدة من نوعها» بغض النظر عن إطار أزمة الهجرة من شمال أفريقيا، يؤكد المقال أن «ليبيا تمثل فرصة فريدة من نوعها لتنفيذ خطة ماتي». وقال: «لكي تحقق خطة ماتي أهدافها الجيوسياسية لا يمكن لروما أن تتردد في تطبيق المبادرة في ليبيا الجديدة». وأضاف: «يمكن تضخيم النفوذ التي تملكه روما بالفعل من خلال شركة (إيني)، حيث تشمل مشاريع خطة (ماتي) مبادرات للتنمية والتدريب ومراكز ابتكار ومبادرات للطاقة المتجددة»، منتقدا غياب أي مبادرات إيطالية تعلق بالطاقة بالمتجددة في ليبيا على الرغم من إمكاناتها الضخمة في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. لهذا دعا المقال الحكومة الإيطالية إلى «الالتزام بتوسيع نطاق التزامات خطة (ماتي) في ليبيا إلى مجال الطاقة المتجددة، وتضمين ليبيا في خارطة الطريق الهادفة إلى ربط إنتاج الطاقة النظيفة بين أفريقيا وأوروبا، مما سيعزز دور روما في التنمية داخل ليبيا وشمال أفريقيا». كما تستطيع ميلوني ترسيخ مكانة إيطاليا كشريك أساسي في هيكلة قطاع الكهرباء في ليبيا من خلال الجمع بين مبادرات «ماتي» لتنمية رأس المال البشري وتكثيف جهود شركة «إيني» على مستوى المرافق العامة في البلاد، مما يسمح في النهاية بتطوير قطاع الطاقة ليس فقط بليبيا، بل في منطقة شمال أفريقيا بأسرها. الدفع من أجل حل سياسي كما لفت المقال إلى إمكان أن تلعب روما من خلال «ماتي» دورا رئيسيا في الدفع صوب حل للأزمة السياسية في ليبيا، مع استمرار حالة الجمود السياسي بين حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» في طرابلس والحكومة المكلفة من مجلس النواب، والمدعومة من قائد قوات «القيادة العامة»، المشير خليفة حفتر، في الشرق. وأوضح: «الجهات الفاعلة في قطاع الطاقة كذلك في نزاع دائم. وكما هي الحال في النزاع حول المصرف المركزي، فإن الاستقلالية الاقتصادية لمنطقة شرق ليبيا إحدى العقبات الرئيسية أمام التوصل إلى حل سياسي». وأضاف: «لكن من خلال دمج آلية محلية لحل النزاعات مرتبطة بسلسة التوريد في خطة (ماتي)، يمكن لروما أن تتبنى دورا أساسيا في بناء السلام. يمكن لـ(ماتي) أيضا الاستفادة من تطوير قطاع الطاقة كحاضنة طبيعية للهوية الجماعية، ولحل النزاعات المحلية».

رئيس أركان القوات البرية الليبية يلتقي مستشار الرئيس الأمريكي في واشنطن
رئيس أركان القوات البرية الليبية يلتقي مستشار الرئيس الأمريكي في واشنطن

أخبار ليبيا

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • أخبار ليبيا

رئيس أركان القوات البرية الليبية يلتقي مستشار الرئيس الأمريكي في واشنطن

التقى رئيس أركان القوات البرية للجيش الوطني الليبي، الفريق صدام حفتر، مستشار الرئيس الأمريكي مسعد بولس، بحضور نائب مساعد وزير الخارجية تيم ليندركينج والمبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند. وحسب بيان على حسابها بموقع إكس، اليوم الثلاثاء، قالت السفارة الأمريكية لدى ليبيا، إن الاجتماع عقد أمس الإثنين في مقر وزارة الخارجية الأمريكية بالعاصمة واشنطن. واتفق المجتمعون على أن 'ليبيا آمنة وموحدة، بمؤسسات تكنوقراطية قوية بما في ذلك المؤسسة الوطنية للنفط ومصرف ليبيا المركزي، ستكون أكثر قدرة على التعامل مع الولايات المتحدة والشركات الأمريكية'. وأشارت السفارة إلى أن الولايات المتحدة ستستمر في التواصل مع المسؤولين من ليبيا، ودعم الجهود الليبية لتوحيد مؤسساتها العسكرية في الوقت الذي يصون فيه الليبيون سيادتهم. وقبل أيام، زار مسؤولون عسكريون أمريكيون على متن السفينة الحربية 'يو إس إس ماونت ويتني' التابعة للأسطول السادس الأمريكي، إلى ليبيا. ورست السفينة في كل من طرابلس وبنغازي، حيث دارت لقاءات مع السلطات في المدينتين، ركزت على تعزيز التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وليبيا، ودعم الجهود الرامية إلى إعادة توحيد المؤسسة العسكرية. يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا

صدام حفتر يلتقي مستشار ترامب في واشنطن
صدام حفتر يلتقي مستشار ترامب في واشنطن

الوسط

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • الوسط

صدام حفتر يلتقي مستشار ترامب في واشنطن

التقى رئيس أركان القوات البرية لـ«القيادة العامة» الفريق ركن صدام حفتر مستشار الرئيس الأميركي مسعد بولس في مقر وزارة الخارجية الأميركية بالعاصمة واشطن، بحضور نائب مساعد وزير الخارجية تيم ليندركينج والمبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند. وقالت السفارة الأميركية لدى ليبيا أن الاجتماع عقد أمس الإثنين حيث حضر صدام على رأس وفد بصفته «مبعوث القائد العام للجيش الوطني الليبي»، حسب بيان على حسابها بموقع «إكس» اليوم الثلاثاء. ليبيا آمنة وموحدة واتفق المجتمعون على أن «ليبيا آمنة وموحدة ومزدهرة، بمؤسسات تكنوقراطية قوية بما في ذلك المؤسسة الوطنية للنفط ومصرف ليبيا المركزي، ستكون أكثر قدرة على التعامل مع الولايات المتحدة والشركات الأميركية»، وفق البيان. وأشارت السفارة إلى أن الولايات المتحدة ستستمر في التواصل مع المسؤولين من غرب وشرق ليبيا، ودعم الجهود الليبية لتوحيد مؤسساتها العسكرية في الوقت الذي يصون فيه الليبيون سيادتهم. زيارة السفنية الحربية الأميركية لليبيا وجاءت رحلة صدام حفتر إلى واشنطن بعد عدة أيام من زيارة السفينة الحربية «يو إس إس ماونت ويتني»، التابعة للأسطول السادس الأميركي، إلى ليبيا. - ورست السفينة في كل من طرابلس وبنغازي، حيث دارت لقاءات مع السلطات في المدينتين، ركزت على تعزيز التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وليبيا، ودعم الجهود الرامية إلى إعادة توحيد القوات المسلحة للبلاد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store