logo
ندوة عن كتاب "المرأة في النهضة العربية" للدكتورة ليليان قربان في مهرجان الكتاب

ندوة عن كتاب "المرأة في النهضة العربية" للدكتورة ليليان قربان في مهرجان الكتاب

وطنية - نظمت الحركة الثقافية –انطلياس، في إطار المهرجان اللبناني للكتاب في دورته الثانية والاربعين، ندوة عن كتاب "المرأة في النهضة العربية" للدكتورة ليليان قربان عقل، الصادر حديثًا عن دار سائر المشرق، شارك فيها النائب السابق المحامي غسان مخيبر والدكتورة عزة الحاج سليمان، وادارتها الدكتورة نجاة الصليبي الطويل .
مخيبر
واعتبر مخيبر ان "هذا الكتاب يوفّر بحثًا في الجذور التاريخية للحركة النسوية في لبنان والمشرق منذالعام ١٨٥٨حتى العام ١٩٢٨"، داعيا "المرأة الى الابتعاد عن الصورة النمطية الجديدة التي تحصر المرأة في مواضيع حقوقها بالذات او المسائل ذات الطابع الاجتماعي والثقافي ( كما في زمن رائدات النهضة) لتنافس الرجل في كل المواضيع الاقتصادية والقانونية والمالية والامنية والسياسية".
الحج سليمان
واشارت الحاج سليمان الى ان "الكتاب يأتي مهمًّا في توقيته وموضوعه، اذ تناول النشاط الفكري النسوي في مرحلة تحولات تاريخية مهمة عاشتها مجتمعات المشرق"، وأكدت "اهمية البحث في معنى التحرر في الخطاب النسوي وابعاد التحرر بين الاجتماعي والوطني".
قربان
بدورها، شكرت قربان عقل "المشاركين على المداخلتين القيّمتين والحركة الثقافية على تنظيم الندوة، والدكتورة نجاة الصليبي الطويل على ادارتها المميزة".
وطرحت الدكتورة عقل تساؤلات على هامش الندوة ابرزها: "كيف للمرأة العربية ان تحضر من جديد؟ أي تحديات تواجهها المرأة العربية في مجتمع المتغيرات الذي يتنازعه تياران : تقليدي آسر وتحديثي واعد؟ واي حق بل أي حقوق للمرأة على المجتمع تشريعًا وممارسة واشراكا في صناعة المستقبل؟"
بعد الندوة وقعت الكتاب في جناح دار سائر المشرق.
==== و.خ

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ندوة عن كتاب "المرأة في النهضة العربية" للدكتورة ليليان قربان في مهرجان الكتاب
ندوة عن كتاب "المرأة في النهضة العربية" للدكتورة ليليان قربان في مهرجان الكتاب

الوطنية للإعلام

time١٧-٠٣-٢٠٢٥

  • الوطنية للإعلام

ندوة عن كتاب "المرأة في النهضة العربية" للدكتورة ليليان قربان في مهرجان الكتاب

وطنية - نظمت الحركة الثقافية –انطلياس، في إطار المهرجان اللبناني للكتاب في دورته الثانية والاربعين، ندوة عن كتاب "المرأة في النهضة العربية" للدكتورة ليليان قربان عقل، الصادر حديثًا عن دار سائر المشرق، شارك فيها النائب السابق المحامي غسان مخيبر والدكتورة عزة الحاج سليمان، وادارتها الدكتورة نجاة الصليبي الطويل . مخيبر واعتبر مخيبر ان "هذا الكتاب يوفّر بحثًا في الجذور التاريخية للحركة النسوية في لبنان والمشرق منذالعام ١٨٥٨حتى العام ١٩٢٨"، داعيا "المرأة الى الابتعاد عن الصورة النمطية الجديدة التي تحصر المرأة في مواضيع حقوقها بالذات او المسائل ذات الطابع الاجتماعي والثقافي ( كما في زمن رائدات النهضة) لتنافس الرجل في كل المواضيع الاقتصادية والقانونية والمالية والامنية والسياسية". الحج سليمان واشارت الحاج سليمان الى ان "الكتاب يأتي مهمًّا في توقيته وموضوعه، اذ تناول النشاط الفكري النسوي في مرحلة تحولات تاريخية مهمة عاشتها مجتمعات المشرق"، وأكدت "اهمية البحث في معنى التحرر في الخطاب النسوي وابعاد التحرر بين الاجتماعي والوطني". قربان بدورها، شكرت قربان عقل "المشاركين على المداخلتين القيّمتين والحركة الثقافية على تنظيم الندوة، والدكتورة نجاة الصليبي الطويل على ادارتها المميزة". وطرحت الدكتورة عقل تساؤلات على هامش الندوة ابرزها: "كيف للمرأة العربية ان تحضر من جديد؟ أي تحديات تواجهها المرأة العربية في مجتمع المتغيرات الذي يتنازعه تياران : تقليدي آسر وتحديثي واعد؟ واي حق بل أي حقوق للمرأة على المجتمع تشريعًا وممارسة واشراكا في صناعة المستقبل؟" بعد الندوة وقعت الكتاب في جناح دار سائر المشرق. ==== و.خ

الأب بعقليني وقّع كتابه "عالمنا المترنح بين خريف العولمة والتحوُّلات الجيوسياسيَّة"
الأب بعقليني وقّع كتابه "عالمنا المترنح بين خريف العولمة والتحوُّلات الجيوسياسيَّة"

MTV

time١١-٠١-٢٠٢٥

  • MTV

الأب بعقليني وقّع كتابه "عالمنا المترنح بين خريف العولمة والتحوُّلات الجيوسياسيَّة"

أقيم احتفال في الجامعة الانطونية في بعبدا - الحدت، لمناسبة صدور كتاب رئيس "جمعيّة عدل ورحمة"، الأب الدكتور نجيب بعقليني، "عالمنا المترنح بين خريف العولمة والتحوُّلات الجيوسياسيَّة" (منشورات دار سائر المشرق وجمعية عدل ورحمة)، في حضور حشد من أهل السياسة والفكر والثقافة والدين فضلًا عن الأصدقاء. تضمن الاحتفال توقيع الكتاب الذي يعود ريعه إلى خدمات "جمعيَّة عدل ورحمة" وقدّم له الدكتور فادي فاضل بكلمة اعتبر فيها أن "النصّ يُشَيرُ بِلبَنَانِ إلى الشرّ الذي يكون المؤلِّف فيه الإنسان على صُعد الحروب والظُلم وتجاهُل أخيه الإنسان... في المُقابل يوضح الطريق الواجب اتّباعه لإعادة نسج الرابِط الذي يوحّد بين البشَر، الرابِط الإنساني، الرابط الاجتماعي، والعَقد بين الناس على غرار شُرعة حُقوق الإنسان... ويقدم لنا الأب بعقليني، الجريء والبصير والمثابر، مؤلّفًا يماشي العصر مع خارطة طريق نحو عالم أفضل وأمل يتجاوز الواقع المرير الذي يعيشه مُواطنونا في واقعهم اليومي". كذلك تضمن الاحتفال ندوة شارك فيها النائبان جورج عقيص وابراهيم منيمنة ورئيسة جامعة اللاعنف وحقوق الإنسان الدكتورة الهام كلاب، وقدمتها أستاذة مادة "المواطنة والمجتمع" في الجامعة الأنطونيّة الدكتورة سحر حيدر. بعد الترحيب بالحضور وقبل أن تقدِّم المنتدين، ألقت الدكتورة حيدر كلمة مما جاء فيها: "أصدُقكم القول، إنني حين قرأتُ كتاب الأب الدكتور نجيب بعقليني، وجدُتني أمام "صورةِ الإنسان" الذي لأجلهِ، صار "الكلمةُ" إنسانًا وحلَّ بيننا .أن تكون إنسانًا، يعني أن تكون مسؤولًا، تُشارك الله في مُساندة إخوتك وخِدمتهم ودعمهم. أن تعيش "حُرّ" الفكرِ والقلم، وتكونَ سيّدَ أفعالِك وأقوالِك. زينتُكَ الأخلاقُ، درعُكَ المعرفة، وتاجُك التواضع، ورأسمالُك تقوى الله ومحبةُ الآخرين غير المشروطة". أضافت: أحبائي بالأصالة عن نفسي وباسم "جمعيَّة عدل ورحمة" رئيسًا وأعضاء، أتقدّم بباقة من الشكر والاحترام والتقدير، اطرحها على مائدة "الرهبانيَّة الأنطونيَّة" اولًا، تلك التي "انجبت هذين الأخوين المُتعاضدين، أعني بهما "الجامعة الأنطونيّة" و"جمعيّة عدل ورحمة"، هذه الرهبنة التي كانت وما زالت تزرع البتِلات، حيث ما حلّ أبناؤها، رحمةً وثقافة وعدلًا وإنسانية، رغم ضبابيّة المشهد العام القائم، والظُّروف العصيبة التي تمرّ بها البلاد، عبر مؤسَّساتها التعليميَّة والخدماتيَّة والإنسانية والروحيَّة". تابعت: "ليست المرة الأولى التي تُسهم فيها الجامعة في نشر كتابات الأب بعقليني، فلقد سبق لدار نشر الجامعة أن ساندت الكاتب واحتضنت من مجموعته "الكنز" خمسة مؤلفاتٍ، وها هي اليوم تجمعنا من جديد حول إصدارٍ مُميَّز، يخاطب فيه الأب بعقليني عقولنا. اختار له عنوانًا صارخًا "عالمنا المترنّح بين خريف العولمة والتحولات الجيوسياسيَّة"، يعبّر بشكلٍ صريحٍ عن مكنونات هذا المؤلَّف، مع إدراك لجسامة المُهمَّات التي تنتظر مختلف مؤسَّسات المجتمع المدني، ويطالبها، كما يطالب كلًّا منا، بنشر وبناء ثقافة السِّلم الأهلي والوعي الإنسانيّ والأخلاق وحثّ المواطنين، بخاصةٍ "جيل لبنان الغد" على مُمارسة الديمقراطيَّة وعيشها من دون خوف أو تزلُّف. علّنا معًا نُبعدُ شبح الفقر والعوز، والجهل والقلق ونعيد كتابة تاريخ لبنان، بعدما انهارت جُذور الثقة بين أبناء الأرضِ الواحدة وكادت أن تنقطع قنواتُ الاتصال". ختمت: "اسمحوا لي أن استقي من عناوين كتابه بعض العبارات. اسمعه ينادي "بأنسنة العولمة" وينبّه من "اضمحلال حقوق الإنسان" ويتهيّب من صدام الحضارات، ويتساءل ما إذا كانت صراعًا أم حوارًا؟ ويعتبر أن الدين هو عاملٌ إيجابي، يجيب الإنسان الحرّ المتمتّع بالحرية والإرادة، من خلاله، على مُبادرة الخالق الذي يكشف له ذاتَه وأعماله ومشروعه الخلاصيّ للبشر، مشددًا على الأخوَّة الإنسانيَّة ومُمارسة المُواطنة والتشبُّث بالهويَّة الوطنيَّة مع احترام التنوُّع والاختلاف". في كلمته، اعتبر النائب عقيص أن كتاب الأب بعقليني "مكتوب بريشةٍ روحانية، مبني على وقائعَ علمٍ ومعرفة، مسند الى تجارب شخصية عاشها المؤلف، وهو بالتالي خلطة إيمان وعلم، وتحدِّ لمقولة إن الإيمان نقيض المحسوس، والمحسوس نقيض الإيمان. كتاب تكثر فيه الأسئلة، وتفيض فيه الإجابات. كتاب يشرح المفاهيم المُلتبسة والمختلِطة في ما بينها كالعالمية والعولمة، حقوق الانسان وحقوق الدول، ويبيّن بشأن كل منها الحدود والفواصل، المزايا والمساوئ، ثم ينطلق بعد الشرح إلى معاينة الواقع بعين الفاحص المجرّد، يطرح البعد الشاسع بين المعيوش والمنشود، ويسكب من خلف ستائر أوراقه تجربته الشخصية في مجال حقوق الإنسان".. أضاف: "نادرة هي المؤلفات التي تشكّل في وقت واحد ناقوساً يحذّر مما نحن عليه ودليلاً على ما يجب ان نكون" ، مشيرًا إلى أنه "في معرض رسمه للعالم الأفضل بمكوناته كافة، يصف الأب نجيب القادة الحقيقيين فيقول: " نعم، نحلم بعالم أفضل عندما يتحلى قادة البلدان بروح القيادة الحقة. يتكل البعض على طموحه ومهارته وجدارته وموهبته ومزاياه، وحتى على ماله وكريزمته، ويعتبر ان تلك الميزات تخول من يمتلكها ان يكون قائدا حقا. ينسى هؤلاء ان من مؤهلات القيادة التحلي بفضائل إنسانيَّة في الطليعة، منها: العدالة، التواضع، الفطنة، التميز، الشهامة، الصدق، المرونة، الشجاعة، السيطرة على الذات وغيرها. هذه الفضائل الانسانية الاساسية والجوهرية تحيي شخصية القائد وتنميها وتساعده على اتخاذ قرارات صائبة تصب في خانة المصلحة العامة". ختم: "في معرض بحثنا مع الأب نجيب عن مفاهيم تحتاج بنظره ونظرنا الى تجديد واعادة هندسة مثل الديمقراطية والمواطنة، اتساءل اليوم، وفي هذه اللحظة السياسية بالذات، ألم يحن الوقت في لبنان، لكي يكون عندنا رئيس بمزايا الراهب، وشعب يتحوّل نحو نخبوية المواطنة الحقة، وكتاب مقدس لكل طائفة صحيح ولكن مع كتاب مقدس جامع بالمعنى السياسي هو الدستور؟" أشارت دكتورة كلّاب في كلمتها إلى أن "مؤلفات الأب بعقليني تحاول المُشاركةَ في التساؤلات الإنسانيَّةِ في "الارتقاء بين الموروثات والتطلُّعات" وفي "الومضات النورانيَّة في الزمن الصَّعب"، وهو عنوانُ كتابِه ما قبلَ الأخير... الزَّمنُ الصعب... اليوم والأحرى بالقول زمنُ اللامعقول، وهو ما نُقاربُه في كتابِك "عالمُنا المترنّح بين خريف العولمة والتحوُّلات الجيوسياسيَّة". أضافت: "كم يبدو هذا العُنوانُ مترفقًا وأكاد أقول متأنِّيًا، عندما تصفعُنا تحوّلاتُ عالمِ اليوم في أزماتِه المُفاجئةِ والمُتعاقبةِ، كما في محطَّات القهر والتسلُّط، ونحن هذا البلدُ الصغيرُ على شاطئِ المتوسط، المُغري بتوهُّجِه والهشّ بتماسُكه، الذي يُعايشُ عصفَ عالمِ العُنفِ والقوَّة والمال والتحكُّمِ بحُدود البُلدان وحياةِ ناسِها.لكن يتعدَّدُ في هذا الكتاب ذِكرُ الأحداثِ والتحوّلاتِ والمواقفِ والتقاريرِ والوثائقِ المتشظيّةِ الآفاقِ والمُثيرةِ للقلقِ على حاضرِ الإنسانيَّة وعلى مُستقبلِها". تابعت: "هو ليس كِتابًا أكاديميًّا، ولكن يُسائلُ الكاتبُ العولمةَ والحداثةَ وما بعد العولمةِ وما بعد الحداثةِ، يتوقّفُ بأسى عند حُقوقِ الإنسانِ المُنتهَكةِ في نظامٍ عالمي يزدادُ شراسةً وهشاشةً. هو عالمٌ يترنَّحُ كي يستولدَ جديدَه في زمنٍ مُتسارع يمحو ويرمي، عالمٌ مُقلقٌ ومُخيفٌ، عالمُ سُلطةِ القوّةِ والعُنفِ والمال حين تتفلّتُ من عِقالها". توقفت د. كلّاب عند مقارَبة الأب نجيب بعقليني كلَّ هذه المواضيع بنقاطٍ ثلاث مُترابطة: قلقُ الإنسانِ المُعاصِر، الالتزامُ التربوي، روحانيّةُ الإيمان. "لذا يدعو هذا الكتابُ إلى مُواطنةٍ فاعلةٍ إنسانيّة، وإلى سُلطةٍ مُقتدرةٍ، إلى حوار الحضارات حيال صِراعِها، والى مبدأ المسؤوليَّةِ والديمقراطيّةِ، وإلى حوارِ الهويَّات، وأنسنةِ العقل، إلى العدالةِ الاجتماعيَّةِ، والتفوُّقِ على الذَّات، وإلى الأخوَّة الإنسانيَّة. هو يحاولُ تجاوزَ الواقِع المؤلم دون أن يتجاهلَ أنينَ المُتألِّمين وصُراخَ المظلومين، وفي مواضيعَ متشعبةٍ كثيرة- أكاد أقول – ينوء بها كتابٌ واحِد، ولكن لُحمتَها وسداها الجرأة والمُثابرة والدَّعوة إلى السَّلام والتآخي والعدل والمحبَّة والرَّحمة". ثم عُرض فيلم وثائقي تضمَّن فُصولًا من مسيرة "جمعيَّة عدل ورحمة" التي يترأسها الأب الدكتور نجيب بعقليني، وإنجازاتِها وعطاءاتِها التي زادت عن خمسٍ وعشرين سنة، لا تكِلّ ولا تمَل. واعتبر منيمنة في كلمته أنه "لا يمكن الحديث عن العولمة دون التطرق إلى القيم التي باتت تفرضها على المجتمعات. قيمٌ تشجع على المنافسة والفعالية والسرعة، لكنها كثيرًا ما تكون على حساب القيم الإنسانية الأساسية مثل التضامن والعدالة. وكما يُوضح الكاتب: "إن غياب التوازن بين قيم الإنتاجية والقيم الإنسانية يهدد بتفكيك الروابط الاجتماعية وتآكل النسيج المجتمعي". أضاف: "يتناول هذا الكتاب دور المؤسسات الدولية والسياسية في تشكيل نظام عالمي جديد. هذه المؤسسات، التي أُنشئت بهدف تحقيق العدالة العالمية، أصبحت أحيانًا أداة لتعزيز مصالح القوى الكبرى على حساب الدول الأقل نفوذًا. إن هذا الواقع يفرض علينا التفكير بعمق في كيفية إصلاح هذه المؤسسات بحيث تُصبح أكثر عدالة وشمولية". تابع: "لبنان، هذا الوطن الصغير بحجمه والكبير برسالته، يُمكن أن يكون نموذجًا للتعددية والتعايش. وكما يُشير الكاتب: "إن لبنان يملك مقومات فريدة تجمع بين الثقافات، ما يؤهله ليكون منبرًا للحوار الإنساني في مواجهة عواصف العولمة". أكد أن "التجربة اللبنانية، رغم ما تمر به من تحديات، تظل مصدر إلهام للدول التي تسعى لإيجاد توازن بين التعددية والاستقرار. هذا التوازن يحتاج إلى رؤية واضحة وجهود مشتركة من جميع مكونات المجتم"، لافتًا إلى إن الحديث عن العولمة لا يكتمل دون الإشارة إلى دور المجتمعات المحلية. إن نجاح أي نظام عالمي يعتمد على مدى تفاعل المجتمعات المحلية معه. فالمجتمعات التي تحترم التنوع وتدعم قيم العدالة والمساواة ستكون قادرة على مواجهة التحديات التي تفرضها العولمة. وفي هذا السياق، يمكن للمجتمع المدني اللبناني أن يلعب دورًا محوريًا. فهو يمتلك القدرة على تعزيز القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، مما يجعله قوة دافعة للتغيير الإيجابي. إن استثمار هذا الدور يتطلب رؤية واضحة ودعمًا من جميع القطاعات". ختم: "على المستوى الإقليمي، يمكن للبنان أن يكون جسراً للتواصل بين الثقافات والحضارات المختلفة. هذا الدور يتطلب تعاونًا أكبر بين الدول العربية لتعزيز القيم الإنسانية المشتركة. ومن هنا، يمكن للبنان أن يقود حوارًا بناءً يُسهم في تطوير استراتيجيات جديدة لمواجهة التحديات المشتركة. إلى جانب دور لبنان الداخلي، يمكنه أيضًا أن يكون محركًا لمشروع عربي إنساني. هذا المشروع يمكن أن يُعيد صياغة العلاقات بين الدول العربية على أسس إنسانية وثقافية تُعزز من مكانتها عالميًا. إن التعاون الإقليمي المبني على الاحترام المتبادل يمكن أن يكون الردّ الأمثل على التحديات التي تواجه المنطقة. وفي خضم هذه التحديات، يجب أن نتذكر أن لدينا فرصة لبناء مستقبل أفضل. هذا المستقبل يتطلب منا جميعًا العمل معًا لتحقيق رؤية مشتركة تستند إلى العدالة والكرامة الإنسانية". في ختام اللقاء، شكر الأب بعقليني المنتدين والحضور وألقى كلمة مما جاء فيها: "نعم، يحقُّ لي أن أحلُم بعالَمٍ أفضل يخرُج من الرتابة الفِكريّة والأخلاقيَّةِ و"القيميّة" ويتصدى، بالوسائل المُتاحة، لانحدار الإنسانيَّة، ويتحلّى القادة فيه بروح القيادةِ الحقَّة. مطلوب اليوم، أكثر من أي وقت مضى، أن يعرف أصحابُ السُّلطة والمسؤولون عن حياة الناس، أن أولوياتِهم خدمةُ الإنسان، وليس استعمالَ "سطوتِهم" السلبيّة والمؤذية لتحقيق "عدالة منقوصة ومشوّهة" تصُبُّ في المنفعةِ الخاصة والضيّقة.المُواطنة تُصحِّح مسار الأنظمة المُتعثِّرة، تُنتجُ مُواطنًا صالِحًا حاملًا في فِكره وعقله وأدائه التنبُّه إلى المصير المُشترَك من خلال وعي الأخطار والحذر من التشرذُم والاقتتال ومُخالفة القانون والغرق في المصالِح الخاصة الضيِّقة". أضاف: "نعم، يحقُّ لي أن أحلُم بـ "ثورة بيضاء"، على الذات أولًا، ومن ثم على كلّ اعوجاج يهدّد مصيرَ المُجتمع وسط التحولات الجذريّة والتطوّرات السريعة والانقلابات غير المتوازنة وغير المتزنة، فأصحاب الثورات البيضاء يملِكون قلوبًا نقيّة وضمائرَ ناصعةً وشفافة تخوّلهم أن يكونوا أولياء ومسؤولين بجدارة". ختم: "نؤمن بالإنسان، فلا حياةَ من دونه، ونحلُم وننتظرُ عالمًا أفضل، ونعيشُ بالأمل والتفاؤل كما بالرجاء، فالأملُ هو شُعورٌ بالطُمأنينةِ والارتياح، أما الرَّجاءُ فيبدأ عندما يختفي الأملُ، لأنه مبني على إيمان بحت بقُدرة الخالِق ووجودِه".

حول مطلب "عودة "حزب الله" الى الدولة"
حول مطلب "عودة "حزب الله" الى الدولة"

النهار

time١٥-١١-٢٠٢٤

  • النهار

حول مطلب "عودة "حزب الله" الى الدولة"

مع احتدام المعارك منذ شهر ونصف الشهر بين إسرائيل و"حزب الله"، وتوسع الحرب وتسببها بموجة نزوح كثيفة من الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع، علت أصوات لبنانية كثيرة تطالب "حزب الله" بالعودة الى الدولة، على افتراض أن النكبة التي حلت بلبنان هي نتيجة استقلالية الحزب عن الدولة وتفرده بقرار الحرب والسلم، وما نتج عن هذه الاستقلالية من مغامرة عسكرية أثبتت الوقائع انها كانت مخطئة بحيثياتها وتوقعاتها. وقد ترافق مطلب "عودة حزب الله الى الدولة" مع الكلام عن سقوط "الشيعية السياسية"، والحرص في الآن نفسه على عدم "عزل الشيعة". مع موافقتي على صحة الإفتراض الذي بُني عليه، غير أن مطلب "عودة حزب الله إلى الدولة" يبدو لي غير متناسب مع جذور المشكلة، كما ان الكلام عن "شيعية سياسية" وعن "عزل الشيعة"، هو استخدام لمفاهيم في غير محلها. أوضح موقفي النقدي بالملاحظات التالية: ١- "حزب الله" لم يخرج من الدولة ليعود اليها. معروف ان "حزب الله" تأسس على يد "الحرس الثوري" الإيراني، سنة ١٩٨٣، وهو يقول عن نفسه بوضوح لا لبس فيه، انه يتبع عقيدة ولي الفقيه الايراني. وقد جاء في الرسالة المفتوحة بعنوان 'من نحن وما هي هويتنا؟': 'إننا أبناء أمة حزب الله التي نصر الله طليعتها في إيران وأسست من جديد نواة دولة الإسلام المركزية في العالم، نلتزم أوامر قيادة واحدة حكيمة تتمثل بالولي الفقيه الجامع للشرائط. كل واحد منا يتولى مهمته في المعركة وفقاً لتكليفه الشرعي في إطار العمل بولاية الفقيه القائد. نحن في لبنان لا نعتبر أنفسنا منفصلين عن الثورة في إيران". وأكد الراحل السيد نصرالله مراراً على هذا الكلام، معتبرا نفسه "جندياً عند ولي الفقيه". اذاً نحن منذ البداية أمام مشكلة الانتماء الى لبنان، وليس الخروج (من) أو العودة إلى الدولة، ومن الأصح المطالبة "بعودة "حزب الله الى لبنان." "لبنانية حزب الله"، طُرحت مراراً على بساط البحث. سبق أن أبديت رأيي بهذا الموضوع في كتابي "متاهات التغيير في زمن الممانعة"، الصادر عن دار سائر المشرق سنة ٢٠٢٣: "من شبه المستحيل تغيير "حزب الله" أو لبننته كما درجنا على القول. أنا أسلّم بدون نقاش، ان أعضاء "حزب الله" هم لبنانيون، لكن كون أعضاء الحزب هم لبنانيون لا يعني حكماً ان الحزب لبناني. فمع توسع العولمة، شهدنا تنظيمات عالميّة، ليس لها جنسيّة معيّنة، لكنّها تضم أعضاء من جنسيات مختلفة موزّعين على عدد من البلدان. "الإخوان المسلمون" أو "داعش" هما من بين هذه التنظيمات. وفي السابق كان لدينا الأمميات الإشتراكيّة، واليوم أصبح لدينا النقابات العالميّة التي تضم أعضاء من كافة البلدان، لكن هويتها عالميّة. لجميع هذه التنظيمات فروع في بلدان أعضائها، لكن هذه الفروع لا تكتسب هويّة بلدها بل تحافظ على هويّتها العالميّة. "حزب الله" لا ينكر ارتباطه بإيران، عقائديّاً وماليّاً وسياسيّاً وعسكريّاً، وإيران لا تتوقّف عن التصريح انها تسيطر على لبنان من خلال "حزب الله"، كما انها تسيطر على العراق وسوريا واليمن من خلال تنظيمات أخرى. إذاً، إن "حزب الله" ينتمي عملياً الى تنظيم إقليمي ويشكّل هو أحد فروعه. وبالتالي إن "حزب الله" كحزب، ليس لبنانيّاً، رغم ان أعضاءه لبنانيون، وسيكون عليه الإستقلال عن هذه الهيكلية التنظيميّة الإيرانيّة إذا أراد ان يتلبنن. يمكن "لحزب الله" أن يجيب أنه رغم تبعيته العقائديّة والماليّة والسياسيّة والفكريّة لإيران، فهو حزب لبناني مستقل، وهذا ما يجهد نصرالله لإفهامنا إياه في خطبه. وهنا يواجه "الحزب" تحدّيات أكبر. التحدّي الأول هو قدرته على التحوّل من حزب عسكري الى حزب سياسي، فليس في الدستور والقوانين اللبنانيّة ما يسمى بالحزب العسكري. الأحزاب السياسيّة الأخرى، تحوّلت أثناء الحرب الى ميليشيات، لكنها استعادت صفتها السياسيّة بعد الحرب، حتى ولو احتفظت ببعض الأسلحة. غير ان "حزب الله" هو أساساً حزب عسكري ولم يبارح بعد هذه الصفة، حتى لو ميّز البعض بين جناحه السياسي وجناحه العسكري. والتحدّي الثاني هو قدرته على التحوّل من حزب ديني الى حزب مدني. صحيح ان الأحزاب السياسيّة الأخرى معظمها طائفي في تركيبتها، لكنها ليست دينيّة في عقيدتها ولا في ممارساتها، بل مدنيّة في الإجمال. ليس هناك مكان في نظام ديمقراطي برلماني، كما يُعرِّف الدستور النظام السياسي اللبناني، لما يسمّى بالحزب الديني. وهكذا نصل الى التحدّي الثالث، وهو أن "حزب الله" في عقيدته السياسيّة يتبع نظام ولاية الفقيه الذي يستتبع النظام الديمقراطي البرلماني ويضعه في خدمته وتحت أمرته. فكيف تريدونه ان يتلبنن في نظام لبناني لا يستطيع أن يعترف بشرعيته الدستورية؟" وأضيف من خارج نص الكتاب، وبما يتعلق مباشرة بموضوعنا، كيف تريدونه أن "يعود إلى الدولة" القائمة على هذا النوع من النظام الذي لا يعترف به؟ ٢- اشكالية "لبنانية" حزب الله، تحيلنا تلقائياً الى اشكالية انتماء الشيعة اللبنانيين إلى لبنان، بسبب التأييد الواسع لـ"حزب الله" في البيئة الشيعية. لفهم علاقة الشيعة بـ"حزب الله"، يجب التنبه الى ان هذا الحزب لم يكن، في نشأته، تعبيراً سياسياً تنظيمياً عن اتجاهات سياسية شعبية واسعة في البيئة الشيعية، بل جرى "اسقاطه" بمظلة إيرانية بالتعاون مع مجموعة شيعية لبنانية انفصلت بمعظمها عن حركة امل. بمعنى آخر إن البيئة الشيعية لم تفرز تلقائياً حالة سياسية اسمها "حزب الله"، وقد دلت دراسات عديدة، من بينها كتاب وضاح شرارة "دولة حزب الله"، على ان الاتجاهات الشعبية، المهنية والثقافية والسياسية، داخل البيئة الشيعية، قبل "إسقاط" "حزب الله" عليها، كانت شبه معاكسة للاتجاهات التي رست عليها بعد توسع نفوذ الحزب، وكانت تصب في المزيد من الانخراط في النسيج اللبناني العام. وكأنه حصل، بعد نشأة "حزب الله"، نوعاً من "التنشئة" المضادة للمسار الاجتماعي الذي كان في طور النمو، "تنشئة" استندت الى ثلاث أدوات جد فاعلة: الدين والمال والسلاح. ومسار هذه التنشئة لم يكن سلمياً، فقد اصطدم عسكرياً بمن يمثل فريقاً شيعياً وازناً مثل" حركة امل"، أو من يستقطب عدداً كبيراً من الشيعة، مثل "الحزب الشيوعي اللبناني". لذلك يجب النظر الى الاتجاهات في البيئة الشيعية، كتقاطع تاريخي بين مسارين متناقضين. لكن الطائفة الشيعية لم تنفرد في اختبار هذا التناقض، بل ان الطوائف الأخرى عرفت أيضاً ما يشبه التأرجح بين اللبننة وانتماءات أخرى، خاصة خلال حرب ١٩٧٥ وما بعدها، ولو أن هذا التناقض لم يكن بهذه الحدة. ففيما شهدت البيئة الشيعية نمو حالة مذهبية ايرانية ما فوق- لبنانية، انكفأت الطائفتان المسيحية والدرزية الى حالة طائفية ما دون- لبنانية، على شكل كانتونات، قبل أن تعودا وتتصالحان مع لبنانيتهما؛ في حين انكفأت الطائفة السنية بدورها من الحالة العروبية الى الحالة اللبنانية، تحت شعار "لبنان اولا"، بعد اغتيال رفيق الحريري والاصطدام بالنظام السوري. ٣- يقع في تناقض حاد من ينتقد "دويلة حزب الله" ويطالبه بـ"العودة الى الدولة"، ويصف في الوقت نفسه الحكم الذي كان قائماً قبل الحرب الأخيرة بـ"الشيعية السياسية". فكيف يعود إلى الدولة من يُفترض انه كان يحكمها من خلال "الشيعية السياسية"؟ المشكلة في تعبير "الشيعية السياسية" هي انه يحاول أن يشبّه النفوذ الشيعي الحالي بالنفوذ الماروني عند نشوء الكيان، والذي سُمّي في حينه بالـ"المارونية السياسية". فـ"المارونية السياسية"، كما يشير التعبير وكما دلّت التجربة، حكمت "سياسياً" من خلال المؤسسات السياسية الدستورية، فيما حكم الثنائي الشيعي" عسكرياً، من خلال تعطيل المؤسسات السياسية الدستورية، ربما بهدف انتظار الوقت المناسب لترجمة نفوذه العسكري سياسياً، عبر تعديل الدستور. لذلك افضّل تعبير "الشيعية العسكرية" لوصف نفوذ "الثنائي الشيعي" وطريقة حكمه. وبين "المارونية السياسية" و"الشيعية العسكرية"، حكمت "السنية الإقتصادية"، التي لم تستطع هي أيضاً الارتقاء إلى المرتبة السياسية بسبب هيمنة النظام السوري على الحكم في هذه الفترة، ومحاولاته الدائمة لتقليص نفوذ رفيق الحريري، وعدم السماح له بترجمة نفوذه الاقتصادي على المستوى السياسي بشكل كامل. ٤- قوبل الكلام عن سقوط "الشيعية السياسية"، بالدعوة الى عدم "عزل الشيعة"، في طروحات بدأت تظهر حول مرحلة "ما بعد "حزب الله". عدا التسرع بالكلام عن الإنهزام الكامل لـ"حزب الله"، (فهذا قد يعني عملياً- نظرا لحجم الإجرام الاسرائيلي وتغلغل الحزب في كامل النسيج الشيعي- القضاء على الطائفة الشيعية، بشرا وحجرا،) فإن التخوف من "عزل الشيعة" لا يأخذ بعين الاعتبار واقع "إنعزال الثنائي الشيعي" المطلوب معالجته قبل التفكير بـ"عزل الشيعة". انعزال "الثنائي الشيعي" ظهر جلياً خلال السنوات الأخيرة وخاصة ابتداء من سنة ٢٠١٩: انعزاله من خلال تصديه لانتفاضة ١٧ تشرين بشعار مذهبي "شيعة شيعة شيعة"؛ انعزاله من خلال سحب "الشيعة" من بين مجموعة أهالي ضحايا انفجار المرفأ؛ انعزاله من خلال قيادة عملية تعطيل الانتخابات الرئاسية؛ وأخيرا انعزاله من خلال إعلان "حرب اسناد غزة" منفرداً. التصدي لفكرة "عزل الشيعة" بعد إضعاف "حزب الله" عسكرياً، يجب أن تترافق مع قرار "الثنائي الشيعي" الخروج من العزلة التي أدخل نفسه فيها. وهذا لن يكون، بدون التأكيد من قبل معارضي "الثنائي"، أولا على موقع الطائفة الشيعية الثابت في النظام السياسي الذي أرساه اتفاق الطائف، وثانياً على تطوير القدرات العسكرية للدولة بحيث تحافظ فعلياً على امن وسلامة اللبنانيين بشكل عام، وأمن وسلامة سكان الجنوب بشكل خاص، بوجه الاعتداءات الاسرائيلية، وذلك بموازاة حصر استخدام السلاح بالقوى الشرعية اللبنانية، آخذين بعين الاعتبار اللاتوازن الفاضح للقوى العسكرية لصالح اسرائيل، لا بد أن يترافق رفع القدرات العسكرية اللبنانية، مع مبادرات دبلوماسية عقلانية تقي البلاد من الأطماع الإسرائيلية. ٥- الملاحظات الأربع أعلاه، تضع مطالبة "حزب الله" بالعودة الى الدولة" في إطارها الأوسع، الأكثر تعقيداً مما يعتقد البعض. أريد ان أضيف اليها عاملان استجدا بعد استفحال الحرب. فإذا كان مطلب "عودة "حزب الله" الى الدولة" قد برز مع بداية مؤشرات النكبة من نزوح ودمار، غير أن تطور نتائج الحرب، على مستوى النزوح وتدمير القرى والبلدات الحدودية، كما على مستوى اغتيال قيادات "حزب الله"، طرح معطيات جديدة لا يمكن تجاوزها. أتوقف عند معطيين رئيسيين من بينها. المعطى الأول سيطرة إيران الكاملة على قيادة "حزب الله" وصدور مواقف مستهترة بسيادة لبنان عن مسؤولين إيرانيين بارزين. المعطى الثاني، تزايد المخاوف من استحالة عودة النازحين الى بعض بلدات وقرى الجنوب، التي تدمرها إسرائيل بالكامل، والمرشحة للتزايد مع انتقال العدو الى المرحلة الثانية من العدوان البري. كل ذلك بموازاة عودة الترويج الاسرائيلي لمشروع "إسرائيل الكبرى" الذي يشمل جزءاً من لبنان. تجاه هذين المعطيين، تصبح عودة "حزب الله" الى لبنان وتالياً الى الدولة، مشروطة بعودة إيران الى إيران من جهة، وعودة النازحين الى بيوتهم من جهة ثانية. مما يضع المعارضين لـ"حزب الله" وجها لوجه امام الاحتلالين الاسرائيلي والايراني. ولا تستقيم أي حركة سيادية استقلالية بدون هذه المواجهة المزدوجة، على صعوبتها. والا دخلنا فعلياً في مرحلة تفكك الدولة المركزية وتعزيز الطروحات اللامركزية على أشكالها. مما يتلاقى ربما مع مشاريع ترامب- نتنياهو لكامل منطقة الشرق الأوسط تحت عنوان "الشرق الأوسط الجديد"، زائد "صفقة القرن". وليس صدفة، على الارجح، تعيين ترامب تاجر العقارات والخبير في البيع والشراء، مسؤولا عن "السلام" في الشرق الأوسط. للأسف لا مؤشرات إيجابية حتى الآن حول نية "حزب الله" العودة إلى لبنان وإلى الدولة. على العكس من ذلك تماماً، فنعيم قاسم وعدنا بأن الحزب سيعود أقوى "في الداخل"، وصحيفة "الأخبار" الناطقة باسم الحزب تهددنا كل يوم بتفكك مؤسسات الدولة وعلى رأسها مؤسسة الجيش اللبناني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store