logo
ما أنواع الصداع النصفي وأعراضها؟

ما أنواع الصداع النصفي وأعراضها؟

الشرق الأوسطمنذ 4 ساعات

الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي، بل هو اضطراب عصبي مُعقد يُمكن أن يُشعر المريض وكأن العالم قد توقف. مع كل نوبة، قد يبدو الألم لا يُطاق، مُصاحباً بأعراض شديدة مثل الغثيان والحساسية للضوء والصوت.
ويُصنف الصداع النصفي غالباً إلى «صداع نصفي دون هالة» أو «صداع نصفي مصحوب بهالة»، مع وجود بعض الأنواع الفرعية النادرة من الصداع النصفي المصحوب بهالة. كما أن بعض أنواع الصداع النصفي تظهر بشكل مستقل، مثل الصداع النصفي المزمن، والصداع النصفي المُحتمل، والصداع النصفي المُصاحِب للدورة الشهرية، وفق ما ذكره موقع «فيري ويل هيلث».
فما أنواع الصداع النصفي؟
يُصيب الصداع النصفي عادةً جانباً واحداً من الرأس، وقد يُصيب الصداع النصفي الأطفال والبالغين، وعادةً ما يكون ناجماً عن قلة النوم، والجوع، والضوء الساطع، والروائح النفّاذة، والتغيُّرات الهرمونية أو المناخية، والتوتر، والإفراط في استخدام أدوية الصداع النصفي.
ووفقاً للتصنيف الدولي لاضطرابات الصداع، يُشخَّص الصداع النصفي دون هالة عند إصابة الشخص بـ5 نوبات على الأقل، تشمل الأعراض التالية:
وبالإضافة إلى الصداع، يحدث واحد على الأقل مما يلي أثناء النوبة: غثيان أو قيء، حساسية للضوء أو حساسية للصوت.
يُقدَّر أن ما بين 15 إلى 30 في المائة من المصابين بالصداع النصفي يعانون من الهالة، وهي مجموعة من الأعراض العصبية التي تسبق نوبة الصداع أو ترافقها.
وتتطور هالات الصداع النصفي تدريجياً على مدار أكثر من 5 دقائق، ولا تستمر لأكثر من ساعة. وتكون أعراض الهالة بصرية في 90 في المائة من الحالات، ولكنها قد تشمل أيضاً اضطرابات في الإحساس واللغة والسمع و/أو الحركة.
وتشمل أعراض الهالة ما يلي:
ويُمكن تصنيف الصداع النصفي المصحوب بهالة إلى الأنواع الفرعية التالية:
الصداع النصفي مع هالة جذع الدماغ
الصداع النصفي مع هالة جذع الدماغ هو نوع فرعي نادر من الصداع النصفي، ولتشخيصه يجب أن يعاني الشخص من اثنين على الأقل من هذه الأعراض: انخفاض الوعي أو فقدانه، ازدواج الرؤية، الترنح، صعوبة في الكلام، ضعف السمع، طنين الأذن والدوار.
الصداع النصفي الشللي
يرتبط بضعف العضلات خلال مرحلة الهالة، ويبدأ الضعف عادةً في يد واحدة، ويمتد إلى الذراع وصولاً إلى الوجه، مع أن الضعف قد يحدث أيضاً في كلا جانبي الجسم أو حتى ينتقل من جانب إلى آخر خلال مرحلة الهالة.
وما يُميز الصداع النصفي الشللي أيضاً هو أن مرحلة الهالة تميل إلى الظهور خلال 20 إلى 30 دقيقة، وغالباً ما تستمر لأكثر من ساعة. كما يزول ضعف العضلات عادةً في غضون 3 أيام، ولكنه قد يستمر أحياناً لأسابيع.
الصداع النصفي الشبكي
يرتبط بنوبات تغيُّرات بصرية في عين واحدة، وقد تشمل تغيُّرات الرؤية رؤية وميض، أو أضواء وامضة، أو ضبابية الرؤية، أو فقدان البصر تماماً، وتستمر هذه التغيُّرات لأقل من ساعة، ويمكن أن تحدث قبل أو أثناء الصداع.
هناك الصداع النصفي المزمن، الذي يتم تشخيصه عندما يعاني الشخص من صداع لمدة 15 يوماً على الأقل شهرياً لأكثر من 3 أشهر، كما يجب أن يُظهر الصداع، في 8 أيام على الأقل من هذه الأيام، سمات الصداع النصفي، مثل النبض، أو التفاقم مع الحركة، أو الغثيان، أو القيء، أو الحساسية للضوء والصوت.
وهناك أيضاً الصداع النصفي المصاحب للدورة الشهرية، الذي يظهر في وقت قريب من الدورة الشهرية، وعادةً ما يتطور قبل يومين من بدء تدفق الدورة الشهرية أو بعدها.
وأخيراً، هناك الصداع النصفي المُحتمل، ويُقصد به الصداع الذي يصيب الشخص ويستوفي جميع معايير الصداع النصفي (سواءً كان بهالة أو من دونها) باستثناء معيار واحد.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المجاعة بغزة تتفاقم... وأكثر ضحاياها من الرضع نتيجة سوء التغذية
المجاعة بغزة تتفاقم... وأكثر ضحاياها من الرضع نتيجة سوء التغذية

الشرق الأوسط

timeمنذ 31 دقائق

  • الشرق الأوسط

المجاعة بغزة تتفاقم... وأكثر ضحاياها من الرضع نتيجة سوء التغذية

تتفاقم الأزمات الإنسانية في قطاع غزة، خصوصاً مع استمرار المجاعة بنسب متفاوتة في ظل إدخال المساعدات بشكل غير منظم، وتعرضها في أحيان كثيرة للنهب والسرقة من قبل عصابات اللصوص، وسيطرة المواطنين عليها في بعض الأحيان، الأمر الذي يفاقم الواقع المعيشي للأطفال والنساء وكبار السن بشكل خاص، ويعرضهم لخطر حقيقي. وخلال الأيام الأربعة الأخيرة، توفي كثير من الأطفال؛ نتيجة سوء التغذية، وعدم قدرة الجهات الصحية على تقديم أفضل علاج ممكن لهم؛ نتيجة فقدان المستشفيات المستلزمات الطبية اللازمة في مواجهة هذه الأزمة التي تتفاقم من حين إلى آخر. ولعل ما أسهم في تفاقم مثل هذه الأزمات، سرقة شاحنات أدوية ومكملات غذائية صحية للأطفال، من قبل عصابات اللصوص، وبعض المتجمهرين عند نقاط دخول المساعدات، بينما لم تقدم «مؤسسة غزة الإنسانية»، الأميركية المدعومة إسرائيلياً، أي حلول حقيقية يمكن أن تسهم في استقرار الأوضاع إنسانياً بغزة. وقالت مصادر طبية فلسطينية إنه خلال يومَي الخميس والجمعة، توفي 4 أطفال رُضَّع، هم الرضيعة جوري المصري (3 أشهر) من سكان دير البلح، وكندة الهمص (10 أيام) من خان يونس، وكذلك نضال شراب (5 أشهر) من المدينة ذاتها، وأحمد طليب (شهران) من سكان حي الصبرة جنوب مدينة غزة. وبحسب تلك المصادر، فإن الأطفال الرُّضَّع الأربعة توفوا نتيجة عدم توافر حليب طبي خاص يستخدم دعماً غذائياً لمثل هذه الحالات، إلى جانب نقص أدوية أخرى، في ظل حاجتهم إليها، مع نقص المكملات الغذائية أو أي مواد غذائية صحية تسهم في تحسين وضعهم. وقال محمود شراب، والد الطفل نضال، لـ«الشرق الأوسط»، إن طفله وُلد في ظروف صحية صعبة، مشيراً إلى أن والدته كانت تعاني هي الأخرى من سوء التغذية لعدم توافر مواد غذائية تناسب صحتها في فترة الحمل، الأمر الذي تسبَّب في مضاعفات لديها، وتأثر بها طفله. وأشار إلى أنه منذ ولادة طفله واجه كثيراً من المشكلات الصحية؛ بسبب سوء التغذية، وعدم توافر حليب طبي يساعده على تحسين وضعه الصحي، مشيراً إلى أن والدته لم تستطع إرضاعه طبيعياً؛ نتيجة الظروف القاسية التي مرَّت بها بفعل المجاعة التي تضرب قطاع غزة. وأضاف: «ما ذنب أطفالنا يموتون جوعاً، وأمهاتهم ونحن آباءهم بالكاد أيضاً نستطيع الوقوف أو التحرك لعدم توفر الطعام لدينا»، موجهاً مناشدته لكل العالم للتحرك السريع من أجل إنقاذ ما تبقَّى من أطفال غزة في ظل المجاعة التي تجتاح القطاع. ووفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي التابع لحكومة «حماس» في قطاع غزة، فإن 66 طفلاً توفوا نتيجة سوء التغذية الحاد، منذ بداية الحرب الحالية، وذلك بفعل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في إغلاق المعابر، ومنع إدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية المخصصة للفئات الهشة والضعيفة، لا سيما للرُّضَّع والمرضى. وهذا العدد من الأطفال الرُّضَّع جزء من أصل 249 فلسطينياً توفوا بسبب نقص الغذاء والدواء، الذي طال أيضاً النساء وكبار السن. وفق إحصاءات حكومية وحقوقية من داخل القطاع. وعدّ المكتب هذا السلوك «يمثل جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية، ويكشف عن تعمد الاحتلال الإسرائيلي استخدام التجويع سلاحاً لإبادة المدنيين، خصوصاً الأطفال، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقات جنيف». وأدان بشدة هذه الجرائم المستمرة بحق أطفال غزة، مستنكراً الصمت الدولي تجاه معاناتهم، وتركهم ليكونوا «فريسة للجوع والمرض والموت البطيء»، محملاً إسرائيل والولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن هذه «الكارثة»، كما وصفها. ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية إلى التدخل العاجل، والضغط على الاحتلال؛ لفتح المعابر فوراً، والسماح بدخول الإمدادات الغذائية والطبية، وإنقاذ ما تبقَّى من الأطفال والمرضى قبل فوات الأوان. فلسطينيون في مستشفى «الشفاء» بمدينة غزة أمام جثمان قريبهم الذي قُتل بغارة إسرائيلية السبت (أ.ب) وقال منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة بغزة، إن آلاف الأطفال في قطاع غزة يعانون من سوء التغذية الحاد، وقد يموتون في أي لحظة جوعاً؛ نتيجة استمرار منع المساعدات، مشدداً في تصريحات متلفزة على أن إنقاذ الأطفال لن يكون إلا بإعادة فتح المعابر. وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن نحو 112 طفلاً فلسطينياً يدخلون المستشفيات بقطاع غزة يومياً لتلقي العلاج من سوء التغذية منذ بداية العام الحالي. وأوضح المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في تصريح صحافي له يوم الجمعة، أن الوضع في غزة التي تتعرَّض لهجمات إسرائيلية مكثفة وحصار خانق «تَجاوَزَ مرحلة الكارثة»، مشيراً إلى ممارسة 17 مستشفى العمل جزئياً من أصل 36 في القطاع، وعدم وجود مستشفى في شمال غزة أو في رفح جنوب القطاع. ولفت إلى أن 500 شخص قُتلوا في أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء في نقاط توزيع المساعدات الإنسانية التي تتبع الولايات المتحدة وإسرائيل. وذكر غيبريسوس أن منظمة الصحة العالمية تمكَّنت بشكل «محدود للغاية» من الوصول إلى غزة للمرة الأولى هذا الأسبوع بعد 2 مارس (آذار) الماضي. ويواجه القطاع الصحي بغزة واقعاً مأساوياً بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر، وتضييق الخناق على إدخال المعدات والمستلزمات الطبية ومنها الأدوية، والوقود وغيرهما؛ لإبقاء هذه المستشفيات تعمل، بجانب الاستهدافات المتعمدة من حين إلى آخر، ما أخرج كثيراً منها عن الخدمة. ما ذنب أطفالنا يموتون جوعاً أمهاتهم ونحن آباءهم بالكاد أيضاً نستطيع الوقوف أو التحرك لعدم توافر الطعام لدينا محمود شراب والد الطفل نضال

اعتبارا من الأحد...فرنسا تحظر التدخين في الحدائق والشواطئ وقرب المدارس
اعتبارا من الأحد...فرنسا تحظر التدخين في الحدائق والشواطئ وقرب المدارس

الرياض

timeمنذ 34 دقائق

  • الرياض

اعتبارا من الأحد...فرنسا تحظر التدخين في الحدائق والشواطئ وقرب المدارس

أصبح التدخين على الشاطئ أو في حديقة عامة أو تحت مظلة محطة لانتظار الحافلات أو أمام مدرسة محظورا رسميا في مختلف أنحاء فرنسا، لكنّ هذا المنع الذي يهدف إلى حماية الأطفال لا يشمل شرفات المقاهي والمطاعم ولا ينطبق على السجائر الإلكترونية. ويدخل هذا الحظر حيّز التنفيذ اعتبارا من الأحد بعدما كانت الحكومة وعدت بتطبيقه في أواخر عام 2023، وأُعلن عنه في نهاية أيار/مايو. ويسري هذا الإجراء على الشواطئ "خلال موسم السباحة" وفي الحدائق العامة، وفي محطات انتظار الركاب وسائل النقل العام. وأفادت وزارة الصحة في بيان بأن هذا الإجراء ينطبق أيضا على محيط مباشر "لا يقل عن عشرة أمتار" للمكتبات والمرافق الرياضية (الملاعب، والمسابح، وغيرها) والمدارس أو المؤسسات التي تضمّ قاصرين. ويُفترض أن يُحدد نص جديد "خلال الأيام المقبلة" رسميا هذا المحيط والعلامات المرورية الجديدة التي تشير إلى "المناطق الخالية من التدخين". ولا تشمل هذه القيود السجائر الإلكترونية، ولا تنطبق على شرفات المقاهي والمطاعم. واشارت الوزارة إلى أن أي مخالفة قد تُعاقب بغرامة ثابتة تراوح بين 135 و750 يورو، علما أنها وعدت في نهاية أيار/مايو بفترة "توعية". ويتسبب التدخين الآخذ في الانخفاض في فرنسا بوفاة 75 ألف شخص سنويا، بينما يؤدي التعرض السلبي لدخان التبغ إلى ما بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف وفاة سنويا، وفقا للأرقام الرسمية. وتبلغ نسبة المدخنين يوميا في فرنسا 25 في المئة من البالغين الذين تراوح أعمارهم بين 18 و75 عاما، وفقا لإحصاءات عام 2023. وعلى سبيل المقارنة، بلغت هذه النسبة 8 في المئة في السويد، وهي الأدنى في الاتحاد الأوروبي، في حين أن النسبة الأعلى بلغت 37 في المئة في بلغاريا. وتندرج الخطوة الفرنسية ضمن توجّه عام للقضاء على التبغ، إذ حظرت مدينة مكسيكو مثلا التدخين في بعض أحياء وسطها التاريخي عام 2022. وفي إيطاليا، منعت مدينة ميلانو التدخين في الهواء الطلق منذ الأول من كانون الثاني/يناير، وهي سابقة في شبه الجزيرة. وتعتزم لندن حظر التدخين في الأماكن الخارجية، كملاعب الأطفال وفي محيط المدارس والمستشفيات. كذلك يهدف مشروع قانون إلى تطبيق حظر التدخين على أساس الفئات العمرية. ووفقا لمشروع القانون المعروض على البرلمان راهنا، لن يكون متاحا للأشخاص الذين ولدوا بعد عام 2009 شراء السجائر بشكل قانوني.

ما العلاقة بين الالتهاب وقلّة النوم؟
ما العلاقة بين الالتهاب وقلّة النوم؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 36 دقائق

  • الشرق الأوسط

ما العلاقة بين الالتهاب وقلّة النوم؟

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من مستشفى «ماونت سيناي» في الولايات المتحدة، تهدف إلى تقييم كيفية تأثير كل من الالتهابات وأعراض داء الأمعاء الالتهابي (IBD) في خصائص النوم وأنماطه، عن أنَّ التغيّرات الملحوظة في مقاييس النوم، وتحديداً انخفاض نوم حركة العين السريعة التي تُساعد على النوم العميق، وزيادة النوم الخفيف، لا تحدث إلا عند وجود التهاب في الجسم. ونُشرت النتائج التي تُشير أيضاً إلى أنّ تغيّرات النوم قد تُنذر بنوبات مقبلة من المرض، في مجلة «كلينيكال جاستروإنترولوجي آند هيباتولوجي» المعنيّة بأمراض الجهاز الهضمي والكبد. ووجد الباحثون أنّ انخفاض نوم حركة العين السريعة -وهي المرحلة التي يُعدّها الخبراء الأكثر تجديداً للجسم- يحدث فقط عند وجود التهاب في الجسم؛ إذ لا تُؤدي عوارض المرض وحدها إلى أي اضطراب في النوم. وقد قيّموا بيانات النوم لأكثر من 100 مُشارك مُصاب بداء الأمعاء الالتهابي، ارتدوا أجهزة قابلة للارتداء متوفرة على نطاق واسع، لمدة تجاوزت 7 أشهر في المتوسط. وشملت البيانات مراحل النوم، ونسبة الوقت الذي يقضيه المشاركون نائمين في السرير، وإجمالي ساعات النوم. كما جمع الفريق استبيانات يومية للعوارض، إلى جانب مؤشّرات معملية للالتهاب. وقال الباحث المُراسل، الدكتور روبرت هيرتن، الأستاذ المُشارك في أمراض الجهاز الهضمي والذكاء الاصطناعي في كلية «إيكان» للطبّ في «ماونت سيناي»: «نتائجنا شديدة الأهمية؛ لأنها تُشير إلى أنّ قلة النوم قد تكون مرتبطة بمرض التهابي نشط، حتى في الحالات التي لا يُبلِّغ فيها المرضى عن عوارض ظاهرة». وأضاف، في بيان نُشر، الثلاثاء: «هذا النهج يفتح آفاقاً جديدة لكيفية استخدام الأجهزة القابلة للارتداء لمراقبة الأحداث الصحية وتتبُّع النوم في سياق الأمراض المزمنة». وتُعدّ قلة النوم شكوى شائعة لدى مرضى داء الأمعاء الالتهابي. وقد ركزت الدراسات السابقة في الغالب على تقييمات ذاتية ودراسات قصيرة المدى، مما ترك غموضاً حول ما إذا كانت اضطرابات النوم ناتجة عن العوارض أو الالتهابات أو كليهما. ويُعدّ داء الأمعاء الالتهابي فئة مرضية تشمل التهاب القولون التقرحي وداء كرون، ويتّسم بوجود التهابات في الجهاز الهضمي. ويمكن أن تترافق نوبات النشاط مع عوارض مثل ألم البطن، والإسهال، والنزيف، وإنما هذه العوارض قد تظهر أحياناً حتى في غياب مؤشّرات التهابية فعلية. تغيّرات النوم في هذا السياق، أجرى الفريق خرائط طولية لأنماط النوم الموضوعية قبل نوبات التفاقم وفي أثنائها وبعدها. كما حُلَّلت بيانات النوم لمدّة 6 أسابيع قبل النوبات و6 أسابيع بعدها. ووجد الباحثون أنّ اضطرابات النوم تتفاقم بشكل واضح قبيل تفاقم الحالة الالتهابية، ثم تتحسَّن بعد ذلك، مما يُشير إلى أنَّ تغيّرات النوم قد تُشكّل مؤشراً مبكراً على زيادة وشيكة في نشاط المرض. وتُعدّ هذه الدراسة الأولى من نوعها التي ترسم خريطة طولية لأنماط النوم لدى مرضى داء الأمعاء الالتهابي باستخدام أجهزة قابلة للارتداء، ما يُتيح طريقة غير جراحية لمراقبة نشاط المرض واستكشاف العلاقة بين قلة النوم والالتهاب. وعلّق الباحثون بأنَّ هذه النتائج تُعزّز إمكانات المراقبة المستمرّة والسلبية للنوم باستخدام أجهزة مخصَّصة للمستهلكين، مما قد يُمهّد لمستقبل تُراقب فيه الحالة الالتهابية بشكل لحظي، بديلاً عن الإجراءات الجراحية أو المعقَّدة مثل تحاليل الدم أو عيّنات البراز.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store