logo
ما العلاقة بين الالتهاب وقلّة النوم؟

ما العلاقة بين الالتهاب وقلّة النوم؟

الشرق الأوسطمنذ 4 ساعات

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من مستشفى «ماونت سيناي» في الولايات المتحدة، تهدف إلى تقييم كيفية تأثير كل من الالتهابات وأعراض داء الأمعاء الالتهابي (IBD) في خصائص النوم وأنماطه، عن أنَّ التغيّرات الملحوظة في مقاييس النوم، وتحديداً انخفاض نوم حركة العين السريعة التي تُساعد على النوم العميق، وزيادة النوم الخفيف، لا تحدث إلا عند وجود التهاب في الجسم.
ونُشرت النتائج التي تُشير أيضاً إلى أنّ تغيّرات النوم قد تُنذر بنوبات مقبلة من المرض، في مجلة «كلينيكال جاستروإنترولوجي آند هيباتولوجي» المعنيّة بأمراض الجهاز الهضمي والكبد.
ووجد الباحثون أنّ انخفاض نوم حركة العين السريعة -وهي المرحلة التي يُعدّها الخبراء الأكثر تجديداً للجسم- يحدث فقط عند وجود التهاب في الجسم؛ إذ لا تُؤدي عوارض المرض وحدها إلى أي اضطراب في النوم.
وقد قيّموا بيانات النوم لأكثر من 100 مُشارك مُصاب بداء الأمعاء الالتهابي، ارتدوا أجهزة قابلة للارتداء متوفرة على نطاق واسع، لمدة تجاوزت 7 أشهر في المتوسط.
وشملت البيانات مراحل النوم، ونسبة الوقت الذي يقضيه المشاركون نائمين في السرير، وإجمالي ساعات النوم. كما جمع الفريق استبيانات يومية للعوارض، إلى جانب مؤشّرات معملية للالتهاب.
وقال الباحث المُراسل، الدكتور روبرت هيرتن، الأستاذ المُشارك في أمراض الجهاز الهضمي والذكاء الاصطناعي في كلية «إيكان» للطبّ في «ماونت سيناي»: «نتائجنا شديدة الأهمية؛ لأنها تُشير إلى أنّ قلة النوم قد تكون مرتبطة بمرض التهابي نشط، حتى في الحالات التي لا يُبلِّغ فيها المرضى عن عوارض ظاهرة».
وأضاف، في بيان نُشر، الثلاثاء: «هذا النهج يفتح آفاقاً جديدة لكيفية استخدام الأجهزة القابلة للارتداء لمراقبة الأحداث الصحية وتتبُّع النوم في سياق الأمراض المزمنة».
وتُعدّ قلة النوم شكوى شائعة لدى مرضى داء الأمعاء الالتهابي. وقد ركزت الدراسات السابقة في الغالب على تقييمات ذاتية ودراسات قصيرة المدى، مما ترك غموضاً حول ما إذا كانت اضطرابات النوم ناتجة عن العوارض أو الالتهابات أو كليهما.
ويُعدّ داء الأمعاء الالتهابي فئة مرضية تشمل التهاب القولون التقرحي وداء كرون، ويتّسم بوجود التهابات في الجهاز الهضمي. ويمكن أن تترافق نوبات النشاط مع عوارض مثل ألم البطن، والإسهال، والنزيف، وإنما هذه العوارض قد تظهر أحياناً حتى في غياب مؤشّرات التهابية فعلية.
تغيّرات النوم
في هذا السياق، أجرى الفريق خرائط طولية لأنماط النوم الموضوعية قبل نوبات التفاقم وفي أثنائها وبعدها. كما حُلَّلت بيانات النوم لمدّة 6 أسابيع قبل النوبات و6 أسابيع بعدها.
ووجد الباحثون أنّ اضطرابات النوم تتفاقم بشكل واضح قبيل تفاقم الحالة الالتهابية، ثم تتحسَّن بعد ذلك، مما يُشير إلى أنَّ تغيّرات النوم قد تُشكّل مؤشراً مبكراً على زيادة وشيكة في نشاط المرض.
وتُعدّ هذه الدراسة الأولى من نوعها التي ترسم خريطة طولية لأنماط النوم لدى مرضى داء الأمعاء الالتهابي باستخدام أجهزة قابلة للارتداء، ما يُتيح طريقة غير جراحية لمراقبة نشاط المرض واستكشاف العلاقة بين قلة النوم والالتهاب.
وعلّق الباحثون بأنَّ هذه النتائج تُعزّز إمكانات المراقبة المستمرّة والسلبية للنوم باستخدام أجهزة مخصَّصة للمستهلكين، مما قد يُمهّد لمستقبل تُراقب فيه الحالة الالتهابية بشكل لحظي، بديلاً عن الإجراءات الجراحية أو المعقَّدة مثل تحاليل الدم أو عيّنات البراز.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اعتبارا من الأحد...فرنسا تحظر التدخين في الحدائق والشواطئ وقرب المدارس
اعتبارا من الأحد...فرنسا تحظر التدخين في الحدائق والشواطئ وقرب المدارس

الرياض

timeمنذ 4 ساعات

  • الرياض

اعتبارا من الأحد...فرنسا تحظر التدخين في الحدائق والشواطئ وقرب المدارس

أصبح التدخين على الشاطئ أو في حديقة عامة أو تحت مظلة محطة لانتظار الحافلات أو أمام مدرسة محظورا رسميا في مختلف أنحاء فرنسا، لكنّ هذا المنع الذي يهدف إلى حماية الأطفال لا يشمل شرفات المقاهي والمطاعم ولا ينطبق على السجائر الإلكترونية. ويدخل هذا الحظر حيّز التنفيذ اعتبارا من الأحد بعدما كانت الحكومة وعدت بتطبيقه في أواخر عام 2023، وأُعلن عنه في نهاية أيار/مايو. ويسري هذا الإجراء على الشواطئ "خلال موسم السباحة" وفي الحدائق العامة، وفي محطات انتظار الركاب وسائل النقل العام. وأفادت وزارة الصحة في بيان بأن هذا الإجراء ينطبق أيضا على محيط مباشر "لا يقل عن عشرة أمتار" للمكتبات والمرافق الرياضية (الملاعب، والمسابح، وغيرها) والمدارس أو المؤسسات التي تضمّ قاصرين. ويُفترض أن يُحدد نص جديد "خلال الأيام المقبلة" رسميا هذا المحيط والعلامات المرورية الجديدة التي تشير إلى "المناطق الخالية من التدخين". ولا تشمل هذه القيود السجائر الإلكترونية، ولا تنطبق على شرفات المقاهي والمطاعم. واشارت الوزارة إلى أن أي مخالفة قد تُعاقب بغرامة ثابتة تراوح بين 135 و750 يورو، علما أنها وعدت في نهاية أيار/مايو بفترة "توعية". ويتسبب التدخين الآخذ في الانخفاض في فرنسا بوفاة 75 ألف شخص سنويا، بينما يؤدي التعرض السلبي لدخان التبغ إلى ما بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف وفاة سنويا، وفقا للأرقام الرسمية. وتبلغ نسبة المدخنين يوميا في فرنسا 25 في المئة من البالغين الذين تراوح أعمارهم بين 18 و75 عاما، وفقا لإحصاءات عام 2023. وعلى سبيل المقارنة، بلغت هذه النسبة 8 في المئة في السويد، وهي الأدنى في الاتحاد الأوروبي، في حين أن النسبة الأعلى بلغت 37 في المئة في بلغاريا. وتندرج الخطوة الفرنسية ضمن توجّه عام للقضاء على التبغ، إذ حظرت مدينة مكسيكو مثلا التدخين في بعض أحياء وسطها التاريخي عام 2022. وفي إيطاليا، منعت مدينة ميلانو التدخين في الهواء الطلق منذ الأول من كانون الثاني/يناير، وهي سابقة في شبه الجزيرة. وتعتزم لندن حظر التدخين في الأماكن الخارجية، كملاعب الأطفال وفي محيط المدارس والمستشفيات. كذلك يهدف مشروع قانون إلى تطبيق حظر التدخين على أساس الفئات العمرية. ووفقا لمشروع القانون المعروض على البرلمان راهنا، لن يكون متاحا للأشخاص الذين ولدوا بعد عام 2009 شراء السجائر بشكل قانوني.

ما العلاقة بين الالتهاب وقلّة النوم؟
ما العلاقة بين الالتهاب وقلّة النوم؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 4 ساعات

  • الشرق الأوسط

ما العلاقة بين الالتهاب وقلّة النوم؟

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من مستشفى «ماونت سيناي» في الولايات المتحدة، تهدف إلى تقييم كيفية تأثير كل من الالتهابات وأعراض داء الأمعاء الالتهابي (IBD) في خصائص النوم وأنماطه، عن أنَّ التغيّرات الملحوظة في مقاييس النوم، وتحديداً انخفاض نوم حركة العين السريعة التي تُساعد على النوم العميق، وزيادة النوم الخفيف، لا تحدث إلا عند وجود التهاب في الجسم. ونُشرت النتائج التي تُشير أيضاً إلى أنّ تغيّرات النوم قد تُنذر بنوبات مقبلة من المرض، في مجلة «كلينيكال جاستروإنترولوجي آند هيباتولوجي» المعنيّة بأمراض الجهاز الهضمي والكبد. ووجد الباحثون أنّ انخفاض نوم حركة العين السريعة -وهي المرحلة التي يُعدّها الخبراء الأكثر تجديداً للجسم- يحدث فقط عند وجود التهاب في الجسم؛ إذ لا تُؤدي عوارض المرض وحدها إلى أي اضطراب في النوم. وقد قيّموا بيانات النوم لأكثر من 100 مُشارك مُصاب بداء الأمعاء الالتهابي، ارتدوا أجهزة قابلة للارتداء متوفرة على نطاق واسع، لمدة تجاوزت 7 أشهر في المتوسط. وشملت البيانات مراحل النوم، ونسبة الوقت الذي يقضيه المشاركون نائمين في السرير، وإجمالي ساعات النوم. كما جمع الفريق استبيانات يومية للعوارض، إلى جانب مؤشّرات معملية للالتهاب. وقال الباحث المُراسل، الدكتور روبرت هيرتن، الأستاذ المُشارك في أمراض الجهاز الهضمي والذكاء الاصطناعي في كلية «إيكان» للطبّ في «ماونت سيناي»: «نتائجنا شديدة الأهمية؛ لأنها تُشير إلى أنّ قلة النوم قد تكون مرتبطة بمرض التهابي نشط، حتى في الحالات التي لا يُبلِّغ فيها المرضى عن عوارض ظاهرة». وأضاف، في بيان نُشر، الثلاثاء: «هذا النهج يفتح آفاقاً جديدة لكيفية استخدام الأجهزة القابلة للارتداء لمراقبة الأحداث الصحية وتتبُّع النوم في سياق الأمراض المزمنة». وتُعدّ قلة النوم شكوى شائعة لدى مرضى داء الأمعاء الالتهابي. وقد ركزت الدراسات السابقة في الغالب على تقييمات ذاتية ودراسات قصيرة المدى، مما ترك غموضاً حول ما إذا كانت اضطرابات النوم ناتجة عن العوارض أو الالتهابات أو كليهما. ويُعدّ داء الأمعاء الالتهابي فئة مرضية تشمل التهاب القولون التقرحي وداء كرون، ويتّسم بوجود التهابات في الجهاز الهضمي. ويمكن أن تترافق نوبات النشاط مع عوارض مثل ألم البطن، والإسهال، والنزيف، وإنما هذه العوارض قد تظهر أحياناً حتى في غياب مؤشّرات التهابية فعلية. تغيّرات النوم في هذا السياق، أجرى الفريق خرائط طولية لأنماط النوم الموضوعية قبل نوبات التفاقم وفي أثنائها وبعدها. كما حُلَّلت بيانات النوم لمدّة 6 أسابيع قبل النوبات و6 أسابيع بعدها. ووجد الباحثون أنّ اضطرابات النوم تتفاقم بشكل واضح قبيل تفاقم الحالة الالتهابية، ثم تتحسَّن بعد ذلك، مما يُشير إلى أنَّ تغيّرات النوم قد تُشكّل مؤشراً مبكراً على زيادة وشيكة في نشاط المرض. وتُعدّ هذه الدراسة الأولى من نوعها التي ترسم خريطة طولية لأنماط النوم لدى مرضى داء الأمعاء الالتهابي باستخدام أجهزة قابلة للارتداء، ما يُتيح طريقة غير جراحية لمراقبة نشاط المرض واستكشاف العلاقة بين قلة النوم والالتهاب. وعلّق الباحثون بأنَّ هذه النتائج تُعزّز إمكانات المراقبة المستمرّة والسلبية للنوم باستخدام أجهزة مخصَّصة للمستهلكين، مما قد يُمهّد لمستقبل تُراقب فيه الحالة الالتهابية بشكل لحظي، بديلاً عن الإجراءات الجراحية أو المعقَّدة مثل تحاليل الدم أو عيّنات البراز.

أدوية إنقاص الوزن قد تصيبك بالتهاب البنكرياس
أدوية إنقاص الوزن قد تصيبك بالتهاب البنكرياس

الشرق الأوسط

timeمنذ 4 ساعات

  • الشرق الأوسط

أدوية إنقاص الوزن قد تصيبك بالتهاب البنكرياس

كشفت بيانات من هيئة تنظيم الأدوية في المملكة المتحدة أن أدوية إنقاص الوزن الشهيرة، التي تشمل مونجارو، ويغوفي، وأوزمبيك، ترتبط بأثر جانبي خطير محتمل، قد يؤدي إلى الوفاة، وهو التهاب البنكرياس. ووفقاً لهيئة تنظيم الأدوية، فقد تم تسجيل 181 حالة إصابة بالتهاب البنكرياس الحاد أو المزمن مرتبطة بدواء مونجارو، مع خمس وفيات، مقارنة بـ113 حالة ووفاة واحدة تم ربطها بكل من ويغوفي وأوزمبيك، بحسب ما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» البريطانية. وصرح البروفسور مات براون، كبير المسؤولين العلميين في شركة «جينوميكس إنغلاند»، التابعة لوزارة الصحة والرعاية الاجتماعية: «تتصدر أدوية إنقاص الوزن مثل ويغوفي وأوزمبيك عناوين الصحف، ولكن كما هي الحال مع جميع الأدوية، قد يتسبب استخدامها في حدوث آثار جانبية خطيرة». وأضاف: «نعتقد أن هناك إمكانية حقيقية للحد من هذه الآثار الجانبية، حيث إن كثيراً منها يعود إلى أسباب وراثية. وهذا ما نقوم بدراسته في الوقت الحالي». وتتمثل الأعراض الرئيسة لالتهاب البنكرياس في ألمٍ شديدٍ في منتصف البطن، وحُمّى، وغثيان. وتُعالج الحالات الحادة في المستشفى بالسوائل والأكسجين، وعادة ما تتعافى في غضون أيامٍ قليلة. ولكن قد تحدث مضاعفات، وتؤدي نحو 5 في المائة من الحالات الحادة إلى الوفاة. وتعليقاً على البيانات الجديدة، فقد قال بعض خبراء الصحة إنه لا يوجد دليل على أن الأدوية تسببت مباشرة في الوفيات. كما أن الأدلة ليست قوية بما يكفي لتُقيّد هيئة تنظيم الأدوية الوصول إلى هذه الأدوية. وبالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني أو السمنة، هناك فوائد واضحة لاستخدام هذه الأدوية. فهي تخفض مستويات السكر في الدم، وتؤدي إلى فقدان سريع للوزن، وتقلل الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة الخمس. لكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من زيادة طفيفة في الوزن، فإن الفوائد الصحية لهذه الأدوية تكون أقل وضوحاً بكثير. وصرحت شركة «ليلي»، الشركة المصنعة لدواء مونجارو في المملكة المتحدة، بأن سلامة المرضى هي «أولويتها القصوى». وتابعت في بيان أن نشرة معلومات المريض الخاصة بالدواء «تحذر من أن التهاب البنكرياس هو أحد الآثار الجانبية غير الشائعة (التي قد تؤثر على ما يصل إلى شخص واحد من كل 100 شخص)». كما تنصح «ليلي» المرضى باستشارة طبيبهم أو أي متخصص رعاية صحية آخر قبل استخدام دواء مونجارو إذا كان قد سبق لهم الإصابة بالتهاب البنكرياس. وبالمثل، صرحت شركة «نوفو نورديسك»، المُصنّعة لكل من ويغوفي وأوزمبيك، في بيان بأن «سلامة المرضى لها أهمية قصوى لدينا. وكما هي الحال مع جميع الأدوية، قد تحدث آثار جانبية وتختلف من مريض لآخر. وقد وُصفت المخاطر والفوائد المعروفة لأدويتنا في ملخص خصائص المنتج». وأوصت الشركة المرضى بتناول هذه الأدوية فقط تحت إشراف دقيق من اختصاصي رعاية صحية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store