
شيخ عقل طائفة الموحدين لـ«الشرق الأوسط»: «أطراف خارجية تسعى لتخريب وقف إطلاق النار»
توصلت الحكومة السورية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع أهالي السويداء، اليوم الأربعاء، لوضع حدٍ للاشتباكات المستمرة في المدينة خلال الأيام الأخيرة، التي أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.
وجاء في الاتفاق، الذي اطلعت عليه «الشرق الأوسط»، الإيقاف الكامل لجميع العمليات العسكرية بشكل فوري، والتزام جميع الأطراف بوقف التصعيد العسكري أو أي شكل من أشكال الهجوم ضد القوات الأمنية وحواجزها.
ونص الاتفاق على تشكيل لجنة مراقبة مكونة من الدولة السورية والمشايخ الدروز للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار وضمان الالتزام به.
الشيخ حكمت الهجري الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز مع «المجلس العسكري» في السويداء المؤيد له (أرشيفية)
الشيخ جربوع قال لـ«الشرق الأوسط» إن «دار طائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا»، تضم شيوخ عقل الطائفة الثلاثة وهم: الشيخ يوسف جربوع، والشيخ حمود الحناوي، والشيخ حكمت الهجري، موضحاً أن الشيخ حكمت الهجري «ليس طرفاً في الاتفاق»؛ لأن «له توجهاً آخر».
وذكر أن الاتفاق لم يتم التوقيع عليه من قبل كل الأطراف؛ لأن الوضع الأمني في السويداء لا يسمح بالتنقل وعقد لقاءات، مشيراً إلى أن التوافق على هذا الاتفاق تم عبر «المراسلات». وإن كان متفائلاً بعد هذا الاتفاق، قال الشيخ جربوع: «هناك أطراف خارجية تسعى للتخريب».
ولم ينتظر الشيخ الهجري طويلاً... إذ أصدر بياناً أكد فيه أنه «لا يوجد أي اتفاق أو تفاوض أو تفويض مع ما سماها (العصابات المسلحة التي تُسمي نفسها زوراً حكومة)». محذراً أي شخص أو جهة تخرج عن هذا الموقف الموحد، وتقوم بالتواصل أو الاتفاق من طرف واحد، «ستُعرض نفسها للمحاسبة القانونية والاجتماعية دون استثناء أو تهاون».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 26 دقائق
- الشرق الأوسط
نتنياهو: وقف إطلاق النار في سوريا «انتُزع بالقوة»
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إن وقف إطلاق النار في سوريا «انتُزع بالقوة» بعد ضرب بلاده أهدافاً عسكرية وحكومية في دمشق، وأنحاء أخرى من البلاد، وسط اشتباكات دامية بين القوات الحكومية السورية والأقلية الدرزية في منطقة السويداء. أشخاص يتفقدون الخميس الأضرار بمبنى بعد انسحاب القوات السورية من السويداء (أ.ف.ب) وأضاف نتنياهو في بيان: «إن وقف إطلاق النار انتُزع بالقوة، ليس من خلال المطالب أو الاسترحام، بل بالقوة»، مشيراً إلى أن القوات السورية بدأت، مساء الأربعاء، انسحابها من مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية.


الشرق الأوسط
منذ 41 دقائق
- الشرق الأوسط
الأمم المتحدة: الضفة الغربية تشهد أكبر نزوح منذ 1967
حذرت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، من أن النزوح الجماعي في الضفة الغربية المحتلة بلغ مستويات غير مسبوقة منذ بدء احتلال إسرائيل للضفة قبل نحو 60 عاماً، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وقالت الأمم المتحدة إن العملية العسكرية الإسرائيلية التي بدأت في شمال الضفة الغربية في يناير (كانون الثاني) شرّدت عشرات آلاف الأشخاص، ما يثير مخاوف من احتمال وقوع «تطهير عرقي». وصرحت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) جولييت توما، بأن العملية العسكرية «هي الأطول مدة منذ الانتفاضة الثانية» في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وصرحت للصحافيين في جنيف عبر اتصال بالفيديو من الأردن بأن ما يحدث «يؤثر على العديد من مخيمات اللاجئين في المنطقة، ويتسبب في أكبر نزوح سكاني للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ عام 1967»، في إشارة إلى الحرب التي استمرت ستة أيام وأدت إلى احتلال إسرائيل للضفة الغربية. بدورها، حذّرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من أن النزوح القسري الجماعي على أيدي قوات احتلال قد يرقى إلى مستوى «تطهير عرقي». منذ شن الجيش الإسرائيلي عملية أطلق عليها «الجدار الحديدي» شمال الضفة الغربية في يناير «لا يزال نحو 30 ألف فلسطيني مهجّرين قسراً»، بحسب المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان، ثمين الخيطان. وأضاف أن قوات الأمن الإسرائيلية أصدرت خلال الفترة نفسها أوامر هدم لنحو 1400 منزل في شمال الضفة الغربية، عادّاً الأرقام «مقلقة». وأشار إلى أنّ عمليات الهدم الإسرائيلية شرّدت 2907 فلسطينيين في أنحاء الضفة الغربية منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وأضاف أنّ 2400 فلسطيني آخرين، نصفهم تقريباً من الأطفال، هُجّروا نتيجة أعمال مستوطنين إسرائيليين، وعبر عن أسفه لأن النتيجة الإجمالية كانت «إفراغ أجزاء كبيرة من الضفة الغربية من الفلسطينيين». وقال الخيطان إن «التهجير الدائم للسكان المدنيين داخل أراض محتلة يعدّ نقلاً غير قانوني»، مشدداً على أنّه بحسب الظروف، قد يُمثّل «تطهيراً عرقياً» و«جريمة ضد الإنسانية». وأفاد الخيطان بتسجيل 757 هجوماً شنها مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية خلال النصف الأول من العام، بزيادة 13 في المائة على الفترة نفسها من عام 2024. وصرح للصحافيين أن الهجمات أسفرت عن إصابة 96 فلسطينياً في الأراضي المحتلة خلال يونيو (حزيران) وحده، مؤكداً أن هذا أعلى عدد إصابات خلال شهر بين الفلسطينيين من جراء هجمات المستوطنين «منذ أكثر من عقدين». تصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية منذ الهجوم الذي شنته حركة «حماس» الفلسطينية على إسرائيل في أكتوبر 2023، الذي أشعل فتيل الحرب في قطاع غزة. ومنذ ذلك الحين قُتل ما لا يقل عن 964 فلسطينياً في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وفقاً للأمم المتحدة. وخلال الفترة نفسها قُتل 53 إسرائيلياً في هجمات فلسطينية أو اشتباكات مسلحة، 35 منهم في الضفة الغربية و18 في إسرائيل.

العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
نتنياهو: توصلنا لوقف النار في سوريا بالقوة لا بالطلبات
أفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، أن حكومته وضعت سياسة واضحة لنزع السلاح من جنوب دمشق ومرتفعات الجولان إلى منطقة جبل الدروز، مشيرا إلى أن التوصل لوقف النار في سوريا كان "بالقوة لا بالطلبات". كما قال في تصريحات للصحافيين "بسبب نشاطنا المكثف انسحبت القوات السورية إلى دمشق وهذا أمر مهم". كذلك قال "نحقق السلام عبر القوة في 7 جبهات"، مشيرا إلى أن "الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل موفق طريف هو من طلب منا مساعدة الدروز في سوريا". وسحبت السلطات السورية قواتها من محافظة السويداء تزامنا مع إعلان الرئيس أحمد الشرع أنه يريد تجنّب "حرب واسعة" مع إسرائيل التي هدّدت بتصعيد غاراتها. وشنت إسرائيل، أمس، غارات جوية قوية على دمشق، استهدفت مقر وزارة الدفاع ومناطق قريبة من القصر الرئاسي بالعاصمة السورية غداة تصاعد العنف في محافظة السويداء الجنوبية. "خرق فاضح" واعتبرت سوريا الغارات الإسرائيلية على البلاد "خرقاً فاضحاً" لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي الإنساني، ودعت مجلس الأمن للتدخل العاجل لوضع حد لتلك الانتهاكات. وكانت وزارة الخارجية الأميركية حضّت القوات الحكومية السورية على مغادرة منطقة النزاع في جنوب سوريا لخفض التوترات، بعدما شنت إسرائيل سلسلة ضربات على مقر رئاسة الأركان في دمشق ومحيط القصر الرئاسي وأهدافا عسكرية أخرى في جنوب سوريا، محذرة دمشق من مغبة التعرض للدروز. واندلعت الاشتباكات في السويداء منذ 13 يوليو، بين مسلحين وقبائل بدوية موالية للحكومة، وأسفرت عن وفاة مئات بينهم مدنيون وعسكريون، وشنّت القوات الحكومية حملة للسيطرة على المدينة. اتفاق لوقف النار وأعلنت وزارة الداخلية السورية، الأربعاء، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء، يضم 14 بنداً، ينص أبرزها على إيقاف كل العمليات العسكرية بشكل فوري، وتشكيل لجنة مراقبة من الدولة السورية وشيوخ دروز للإشراف على عملية التنفيذ. وسرعان ما أيد شيخ العقل يوسف جربوع، وهو واحد من ثلاث مرجعيات درزية بارزة في السويداء، الاتفاق، لكن الشيخ البارز الآخر حكمت الهجري أعلن في بيان "ضرورة الاستمرار في الدفاع المشروع واستمرار القتال"، حسب تعبيره. ويقدّر تعداد الدروز في سوريا بنحو 700 ألف، يعيش معظمهم في جنوب البلاد، في محافظة السويداء خصوصاً.