logo
إيران تتمسك بتخصيب اليورانيوم وسط تهديدات أمريكية بضربات جديدة

إيران تتمسك بتخصيب اليورانيوم وسط تهديدات أمريكية بضربات جديدة

أهل مصرمنذ 4 أيام
أعلنت إيران إصرارها على مواصلة برنامج تخصيب اليورانيوم، رغم الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة التي ألحقت "أضرارًا جسيمة" بمنشآتها النووية. جاء هذا الإعلان على لسان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي أكد أن التخصيب يمثل "فخرًا وطنيًا" لإيران، في حين رد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتهديد بشن ضربات جديدة "إذا اقتضت الضرورة".
وفي تصريحات لشبكة "فوكس نيوز" أوضح عراقجي أن "منشآتنا تعرضت لأضرار جسيمة وخطيرة، ويجري حاليًا تقييم حجم هذه الأضرار من قبل منظمة الطاقة الذرية الإيرانية". وأضاف أن البرنامج "متوقف الآن لأن الأضرار جسيمة وخطرة، لكن من الواضح أننا لا نستطيع التخلي عن التخصيب؛ لأنه إنجازٌ لعلمائنا، والآن، أكثر من ذلك، إنه مسألة فخر وطني".
من جانبه، سارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التعليق على تصريحات عراقجي، مجددًا وعيده لإيران عبر منصته "تروث سوشال": "عباس عراقجي، فيما يتعلق بالمواقع النووية الإيرانية، قال إن الأضرار جسيمة للغاية، لقد دُمرت. بالطبع إنها كذلك، كما سبق أن قلت، وسنكرر (القصف) إذا لزم الأمر!".
مفاوضات غير مباشرة ودعوات لـ"بناء الثقة"
وفيما يتعلق بإمكانية استئناف المفاوضات حول برنامج بلاده النووي، أبدى وزير الخارجية الإيراني انفتاحه على إجراء محادثات غير مباشرة مع واشنطن، مؤكداً أن إيران مستعدة "لاتخاذ إجراءات لبناء الثقة لإثبات سلمية برنامجها النووي" مقابل رفع العقوبات الأمريكية عنها. وقد عقد الجانبان خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة في سلطنة عمان قبل التصعيد الأخير.
جدل حول السياسات الإيرانية وتصريحات عراقجي
أثارت تصريحات عراقجي جدلاً داخليًا في إيران وخارجيًا. فقد انتقدت وكالة "فارس" التابعة لـ"الحرس الثوري" تصريح عراقجي بشأن تضرر المنشآت النووية ووقف عملية التخصيب، معتبرة إياه "مبالغًا فيه، ويعكس موقفًا من موقع ضعف". كما انتقدت الوكالة إنكار عراقجي لوجود فتاوى إيرانية تدعو لقتل الرئيس الأمريكي.
وفي سياق متصل، شدد عراقجي على استمرار برنامج بلاده الصاروخي، مؤكداً أن "لا يزال لدينا عدد كافٍ من الصواريخ للدفاع عن أنفسنا". ونفى أن تكون "إزالة إسرائيل من الخريطة يومًا من سياسات الجمهورية الإسلامية"، رغم تأكيده على مواصلة دعم طهران للمجموعات الفلسطينية المسلحة مثل حماس وحزب الله والحوثيين، معتبراً أنهم يقاتلون "من أجل قضية عادلة".
ردود فعل دولية: تشكيك وتحذيرات
جاءت الردود الدولية على تصريحات عراقجي متباينة. ففي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، أعرب ماثيو ويتاكر، ممثل الولايات المتحدة في "الناتو"، عن عدم تصديقه لتصريحات وزير الخارجية الإيراني، مشدداً على أنه "لا يمكن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي". وأضاف: "آمل أن تتفاوض إيران من أجل اتفاق سلمي، وأن تتعايش مع بقية العالم الذي يسعى إلى السلام والازدهار لشعوبه".
كما علقت وزارة الخارجية الإسرائيلية عبر حسابها الرسمي باللغة الفارسية: "بدأوا التخبط لكن دون جدوى".
تفاصيل الضربات الأخيرة وتقييم الأضرار
كانت إسرائيل قد شنت هجومًا عسكريًا على أهداف داخل إيران في 13 يونيو، تبعه تصعيد بين البلدين واستهدف القصف الأمريكي منشآت نووية إيرانية، قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أواخر يونيو. واستهدفت الضربات الإسرائيلية مواقع لتصنيع وتخزين الصواريخ، خاصة الباليستية، ومنصات إطلاقها.
ووفقًا لتقرير استخباراتي أمريكي نقلته شبكة "إن بي سي نيوز" الأسبوع الماضي، أسفرت الضربات الأمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية عن تدمير موقع واحد فقط من أصل ثلاثة، فيما لم تتعرض المنشأتان الأخريان لتدمير كامل، وقد يقتصر الضرر فيهما على مستوى يضعف قدرتهما التشغيلية دون منعهما من استئناف نشاط التخصيب خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد أكد في مقابلة سُجلت في 7 يوليو الحالي أن القصف الأمريكي تسبب في "أضرار جسيمة" ودمر منشآت في المراكز النووية، مشيراً إلى أن إيران لا تستطيع حالياً الوصول إلى تلك المواقع. ورداً على سؤال حول قبول المفتشين الدوليين، قال بزشكيان: "ما لم نحصل على إمكانية الوصول، فلن نتمكن من الفهم، وعلينا الانتظار حتى تتاح لنا الفرصة لذلك".
مسيرة برنامج إيران النووي والاتفاقات السابقة
قبل الضربات الأمريكية، كانت إيران تخصب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 60 في المائة، وهي درجة يمكن رفعها بسهولة إلى نحو 90 في المائة، وهي درجة نقاء تسمح بتطوير الأسلحة. وتصر طهران على أن برنامجها للتخصيب مخصص للأغراض المدنية فقط، بينما تقول إسرائيل والولايات المتحدة إن إيران كانت على وشك إنتاج سلاح نووي سريعًا، فيما تؤكد القوى الغربية عدم وجود مبرر مدني للتخصيب إلى هذا المستوى. وتؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه لا توجد دولة أخرى خصبت اليورانيوم إلى هذا المستوى دون إنتاج أسلحة نووية.
تجدر الإشارة إلى أن إيران توصلت إلى اتفاق نووي تاريخي مع القوى الكبرى في عام 2015، المعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" (JCPOA)، والذي فرض قيودًا صارمة على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق في عام 2018 خلال الولاية الأولى للرئيس ترامب، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران.
وردًا على ذلك، بدأت إيران في مايو 2019 سياسة "السير على حافة الهاوية"، وقلصت التزاماتها النووية تدريجيًا، وصولاً إلى رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60 في المائة وتقليص تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ورغم جهود إدارة بايدن لإحياء الاتفاق، لم تسفر تلك المساعي عن نتائج حتى الآن، خاصة في ظل التحولات الجيوسياسية الراهنة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سي إن إن: أمريكا استنفدت ربع مخزونها من صواريخ ثاد خلال حرب إسرائيل مع إيران
سي إن إن: أمريكا استنفدت ربع مخزونها من صواريخ ثاد خلال حرب إسرائيل مع إيران

فيتو

timeمنذ 31 دقائق

  • فيتو

سي إن إن: أمريكا استنفدت ربع مخزونها من صواريخ ثاد خلال حرب إسرائيل مع إيران

أفادت شبكة 'سي إن إن'، نقلا عن مصدرين، أن الولايات المتحدة الأمريكية استنفدت نحو ربع مخزونها من صواريخ ثاد خلال حرب إسرائيل مع إيران في يونيو الماضي. وأوضحت أن القوات الأمريكية ردت على الصواريخ الإيرانية بـ100 أو 150 صاروخ ثاد، وهو جزء كبير من مخزونها. كما أشارت نقلا عن مسئولين أمريكيين سابقين وخبراء إلى أن الانخفاض السريع في مخزون صواريخ ثاد أثار مخاوف أمنية لـ واشنطن. لكن متحدث باسم البنتاجون قال إن الجيش الأمريكي في أقوى حالاته ولديه ما يحتاجه لتنفيذ أي مهمة في العالم. وفي سياق آخر، أكد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف استئناف المفاوضات النووية مع إيران قريبا. المحادثات النووية مع إيران ستستأنف قريبًا وبحسب شبكة فوكس نيوز، أوضح ويتكوف أن المحادثات النووية مع إيران ستستأنف قريبًا. اتصالات بين طهران وواشنطن عبر بعض الدول الوسيطة ويأتي هذا بالتزامن مع حديث وزارة الخارجية الإيرانية عن اتصالات بين طهران وواشنطن عبر بعض الدول الوسيطة في مقدمتها عُمان، حيث أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، أن طهران وواشنطن تتبادلان بعض الرسائل عبر الوسطاء. وأكد روانجي وجود اتصالات بين البلدين عبر دول وسيطة، قائلا: "بعض الدول على تواصل مع إيران والولايات المتحدة. وكما تعلمون، كنا نتفاوض بوساطة عُمان"، بحسب ما نقلته وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء. وتابع: "يتم تبادل الاتصالات بين إيران والولايات المتحدة عبر بعض الدول الوسيطة. بعض الدول على تواصل مع إيران والولايات المتحدة". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

هل فقدت حرب إسرائيل في غزة عدالتها؟
هل فقدت حرب إسرائيل في غزة عدالتها؟

مصراوي

timeمنذ 41 دقائق

  • مصراوي

هل فقدت حرب إسرائيل في غزة عدالتها؟

بي بي سي رغم تأكيده على أن لدى إسرائيل "قضيتها العادلة" في شنّ الحرب في غزة، إلا أن الكاتب روس دوثات، يذكر في مقاله بصحيفة النيويورك تايمز، بعض النقاط التي يرى أنها تُخل "بعدالة الحرب" في هذه الفترة. وفي وقتنا الحالي، أصبحت الطائرات المسيّرة واقعًا جديدًا في الحروب، فهل تغيّر الولايات المتحدة سياستها في تبنّي هذه التكنولوجيا ضمن ترسانتها العسكرية؟ هذا ما نقرأه في افتتاحية وول ستريت جورنال التي جاءت عقب إعلان لوزير الدفاع الأمريكي بهذا الخصوص. وفي بريطانيا، يُلقي إعلان جيريمي كوربن تأسيس حزب جديد بظلاله على آراء وتوقعات المحللين، ويتساءل جون رينتول في صحيفة الإندبندنت عمّا إذا كان رئيس الوزراء ستارمر سيستنسخ تجربة ماكرون في فرنسا لوأد أي فرصة لكوربن في النجاح بالانتخابات المقبلة. ونبدأ من صحيفة النيويورك تايمز، التي نقرأ فيها مقالًا للكاتب روس دوثات، يناقش فيه ما يراه "جوانب ظالمة" في الحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة، حتى وإن كانت في مواجهة ما يصفه بـ "عدو همجي"، في إشارة إلى حركة حماس. لا يتردد الكاتب في إبداء رأيه بشأن "عدالة قضية" إسرائيل في شنّها الحرب، فحركة حماس من وجهة نظره هي "منظمة إرهابية متوحشة تضطهد شعبها، وتحتجز رهائن أبرياء، وتشكل خطرًا جسيمًا على إسرائيل ما دامت في السلطة". يتوسّع الكاتب في إدانة حماس، ويرى أن الخسائر المدنية في هذه الحرب مرتبطة بـ "رفض حماس الانصياع لقوانين الحرب، وعدم رغبتها في الاستسلام بغض النظر عن معاناة شعبها"، بل ويرى أنها مستعدة لقبول "وقوع مجاعة بدلًا من التخلي عن السيطرة على المساعدات الإنسانية"، على حدّ تعبيره. لكن دوثات يرى رغم ذلك أن الحرب التي تخوضها إسرائيل في هذه الأوقات صارت "حربًا ظالمة"، فالحرب العادلة برأيه يجب أن تتضمن "التزامًا بالامتناع عن بعض التكتيكات العسكرية في حال تسببت في أضرار جانبية كبيرة"، في ظل سقوط ضحايا مدنيين نتيجة الضربات العسكرية. يلخّص دوثات أوجه "فشل" إسرائيل في الحرب في ثلاثة جوانب، الأول يتعلّق بمسألة الضحايا المدنيين للحرب، لكنه يشدد على أن من الصعب تقييم مثل هذا الجانب في ظل حرب مطوّلة تدور داخل مدن "تتغلغل" فيها حركة حماس، ومثل هذه الحروب، سينتج عنها، برأيه، معاناة حتمية للمدنيين. كما أنه لا يمكن منع الجنود الذين يخوضون مثل هذا النوع من الحروب من "ارتكاب أخطاء فادحة"، و"جرائم الحرب تُرتكب حتى في الصراعات العادلة"، على حدّ تعبيره. أما الجانب الثاني، فهو أكثر وضوحًا برأي الكاتب، ويتمثل في الوفيات الناجمة عن الجوع في قطاع غزة، ويرى أن إسرائيل "اتخذت خيارًا استراتيجيًا" في سعيها إلى فصل توزيع الغذاء عن نظام تزعم أن حركة حماس تستغله لصالحها. ومن وجهة نظره، إذا أدّت مثل هذه الاستراتيجيات إلى "موت الأطفال جوعًا"، فإن على "الدولة المتحضرة أن تتخذ خيارات أخرى، حتى لو عنى ذلك تسهيل الأمور على العدو". أمّا الجانب الثالث في "عدم عدالة" حرب غزة حاليًا، فيتجلى في أن جزءًا من عدالة الحرب يعتمد على وجود خطة معقولة للسلام بعدها، وهذا بنظره ليس موجودًا حتى بعد مرور ما يقرب من عامين على الحرب في غزة، ورغم ذلك، يُبدي الكاتب انفتاحه على فكرة وجود ضبابية في الحرب، وعلى إمكانية أن تسفر عن "نتيجة لائقة"، خاصة مع احتمال "تدهور أوضاع حماس ووصولها إلى نقطة اللاعودة"، ونشوء خيارات دبلوماسية أخرى بعد الضربات التي وجهتها إسرائيل لإيران وحزب الله. ويتوقع دوثات نهاية مختلفة للصراع، تتمثل في "تراجع إسرائيل في حالة من الإرهاق"، وتطويق قطاع غزة كما كان عليه الحال سابقًا، وقبول حقيقة أن "نوعًا من التهديد الإرهابي سيبقى حاضرًا لسنوات مقبلة". ويختتم بالقول إن الاستمرار في القتال لعام آخر، هو برأيه "إهدار غير عادل للأرواح". حرب المسيّرات: البقاء لمن يواكب أسرع في صحيفة وول ستريت جورنال، نقرأ مقالًا يناقش إعلان وزير الدفاع الأمريك، بيت هيغيسيث، عن تغيير جذري في سياسة الجيش الأمريكي فيما يتعلق بإنتاج واستعمال الطائرات المسيّرة في الحروب. وظهر هيغسيث في مقطع فيديو نشره عبر منصة إكس في وقت سابق من شهر يوليو/تموز، واقفًا أمام مبنى البنتاغون، ومن حوله تحلّق طائرات مسيّرة صغيرة بطريقة استعراضية، بينما يتحدث عن خطط لـ "إطلاق العنان للهيمنة الأمريكية في مجال الطائرات المسيّرة". Unleashing U.S. Military Drone Dominance @DOGE — Secretary of Defense Pete Hegseth (@SecDef) July 11, 2025 تقتبس الصحيفة عن مذكرة صدرت عن هيغسيث قال فيها إن الطائرات المسيّرة "هي أعظم الابتكارات في ساحات المعارك منذ فترة، وهي مسؤولة عن معظم الخسائر في أوكرانيا هذا العام". تقول الصحيفة إن مذكرة البنتاغون تهدف إلى "مساعدة القوات الأمريكية على استيعاب الدروس وتسريع وتيرة التحوّل" فيما يتعلّق بالطائرات المسيّرة، إضافة إلى إلغاء "البيروقراطية التي أعاقت الإنتاج وقيّدت الوصول إلى هذه التكنولوجيا الحيوية". تُبدي الصحيفة ترحيبها بهذه المذكرة، وترى أنها تصعيد خطابي يتعلق بالابتكار التكنولوجي لدى القوات الأمريكية، وتذكر في هذا السياق برنامجًا طرحته إدارة بايدن للطائرات المسيرة هدف لمواجهة التهديد العسكري الصيني بتكلفة منخفضة، لكنها تشدد على أن تطوير الطائرات المسيّرة لن يكون بديلًا عن رفع عديد القوات وتنويع ترسانة الأسلحة الأمريكية. ترى الصحيفة أن مذكرة البنتاغون تمثل تذكيرًا بأن الدعم الأمريكي العسكري لأوكرانيا "لم يكن بالمجّان"، إذ إن الدروس المستفادة من الجيش الأوكراني "الأكثر خبرة في مجال الطائرات المسيّرة" قد تنقذ أرواح الجنود الأمريكيين في معارك مستقبلية. تختم الصحيفة بالإشادة بالإدارة الأمريكية التي "تسعى لجعل الجيش الأمريكي مواكبًا للتغير التكنولوجي السريع"، وترى أن في ذلك "إشارة مهمة للمستثمرين في تكنولوجيا الدفاع تتعلق بجدية البنتاغون في شراء المعدّات المبتكرة في سبيل الهيمنة بالحروب المستقبلية". ستارمر حين يتعلم من ماكرون في صحيفة الإندبندنت، نقرأ مقالًا للكاتب جون رينتول، يناقش فيه تداعيات إعلان الزعيم السابق لحزب العمّال البريطاني، جيريمي كوربن، نيته تأسيس حزب جديد يحمل اسم "حزبكم"، بالشراكة مع النائبة المستقلة زارا سلطانة. كما يناقش المقال الاستراتيجية المتوقع أن يتبعها رئيس الوزراء كير ستارمر في التعامل مع الحزب الجديد خلال الانتخابات المقبلة. يلقي الكاتب الضوء على التناقضات التي اكتنفت تصريحات كوربن وسلطانة وقت الإعلان عن تأسيس الحزب، وامتدت إلى الخلاف بشأن تسميته، وهذه التناقضات برأي الكاتب تعبّر عن الفشل التنظيمي لما أسماه "التيار الكوربني". لكنه يرى في المقابل أن هناك جوانب أخرى من القصة تتعدى مسألة هذا "الفشل"، فـ "النسخة الناعمة" من أفكار كوربن قد تلقى دعمًا محتملًا، إذا ما استطاعت "قمع" بعض الأفكار المتعلقة بالماركسية العقائدية، و"ازدراء بريطانيا"، و"الاتهامات بمعاداة الساميّة". كما أن حلفاء كوربن سبق وأن أظهروا قدرتهم على خوض حملة انتخابية عامّة فعّالة حين اقتربوا من إزاحة تيريزا ماي في 2017. وهذه الجوانب تعني بنظر الكاتب أن الحزب الجديد سيكون "قوة لا يُستهان بها". يشير رينتول إلى أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن الحزب الجديد سيلقى الدعم عبر السيطرة على أصوات حزب الخضر اليساري، إضافة إلى اجتذاب الناخبين الذين يصوتون لحزب العمّال الحاكم بزعامة ستارمر، وهذا يعني أن على حزب العمّال أن "يأخذ هذا التهديد على محمل الجدّ". يتوقع الكاتب أن يتّبع ستارمر استراتيجية تقوم على الاستقطاب، وذلك بالوقوف في مواجهة نايجل فاراج، السياسي اليميني من حزب الإصلاح، في سبيل جذب الناخبين الذين يرون فوز فاراج في الانتخابات تهديدًا لهم. وإذا نجح ستارمر في تصوير الانتخابات المقبلة على أنها منافسة بينه وبين فاراج، فهذه ستكون "الطريقة المُثلى لكسب أصوات مؤيدي كوربن وسلطانة، وأصوات حزب الخضر، وحتى أصوات الديمقراطيين الليبراليين والمحافظين". يرى الكاتب أن هذه الاستراتيجية اتبعها الرئيس الفرنسي ماكرون فيما سبق، حين تصدّى للمرشح اليساري جان لوك ميلونشون، عبر وقوفه كمرشح رئيسي ضد اليمينية مارين لوبان، واستطاع عبر ذلك حصد أصوات ائتلاف من الرافضين لفكرة فوز لوبان. وفي حال حُصرت الانتخابات في المقاعد المتنافس عليها بين حزب العمال بزعامة ستارمر وحزب الإصلاح بزعامة فاراج، فإن التصويت لحزب كوربن الجديد سيعني تصويتًا لفاراج، وهو أمر يدركه المناهضون لحزب الإصلاح. يُنهي الكاتب بالقول إن توحيد الناخبين الذين يميلون في العادة للتصويت لحزب المحافظين أو الليبراليين أو الخضر أو من المؤيدين لكوربن، ضد فاراج، هي رسالة "قد تجدي نفعًا مع ستارمر".

ستارمر يعتزم إثارة وقف إطلاق النار في غزة والرسوم على الصلب مع ترامب
ستارمر يعتزم إثارة وقف إطلاق النار في غزة والرسوم على الصلب مع ترامب

مصراوي

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصراوي

ستارمر يعتزم إثارة وقف إطلاق النار في غزة والرسوم على الصلب مع ترامب

لندن- (د ب أ) من المتوقع أن يثير رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إمكانية إحياء محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس ومستقبل الرسوم الجمركية على الصلب البريطاني خلال لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اسكتلندا. وسيتوجه ستارمر إلى آيرشاير، حيث يقيم الرئيس الأمريكي في منتجعه تيرنبيري للجولف، لإجراء مناقشات واسعة النطاق حول التجارة والشرق الأوسط مع تزايد القلق الدولي بشأن المجاعة في غزة، بحسب وكالة بي إيه ميديا البريطانية. ولقد بنى الزعيمان علاقة جيدة على الساحة العالمية على الرغم من خلفياتهما السياسية المختلفة، حيث أشاد ترامب بستارمر "لقيامه بعمل جيد للغاية" في منصبه قبل محادثاتهما يوم الاثنين. لكن الظروف الإنسانية في غزة والشكوك بشأن ضرائب الاستيراد الأمريكية على السلع البريطانية الرئيسية في الولايات المتحدة تهدد بتعقيد اجتماعهما الثنائي. وتوقفت محادثات السلام في الشرق الأوسط الأسبوع الماضي بعد أن استدعت واشنطن وإسرائيل فريقيهما التفاوضي من قطر، حيث ألقى المبعوث الخاص للبيت الأبيض ستيف ويتكوف باللوم على حماس في "عدم الرغبة" في التوصل إلى اتفاق. ومنذ ذلك الحين، وعدت إسرائيل بوقف الأنشطة العسكرية في ثلاث مناطق مأهولة بالسكان في غزة لمدة 10 ساعات يوميا للسماح لقوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة بالوصول إلى الفلسطينيين اليائسين. لكن المملكة المتحدة، التي تنضم إلى الجهود لإسقاط المساعدات جوا في القطاع وإجلاء الأطفال الذين يحتاجون إلى مساعدة طبية، قالت إن الوصول إلى الإمدادات يجب أن يتوسع "بشكل عاجل". وفي محادثاته مع ترامب، سيرحب ستارمر "بعمل إدارة الرئيس مع الشركاء في قطر ومصر لتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة"، حسبما ذكر داونينج ستريت. وسيتحدث الزعيمان أيضا "وجها لوجه حول دفع تنفيذ اتفاق الازدهار الاقتصادي التاريخي حتى يتمكن البريطانيون والأمريكيون من الاستفادة من تعزيز الروابط التجارية بين بلديهما"، حسبما ذكر البيان. الاتفاق الذي تم توقيعه في قمة مجموعة السبع الشهر الماضي خفض الحواجز التجارية على السلع من كلا البلدين. لكن الرسوم الجمركية على صناعة الصلب، التي لها أهمية اقتصادية رئيسية للمملكة المتحدة، ظلت عند 25% بدلا من الانخفاض إلى الصفر كما تم الاتفاق عليه في الأصل. وكانت المخاوف قد أثيرت سابقا من أن القطاع قد يواجه ضريبة تصل إلى 50% - وهو المعدل العالمي للولايات المتحدة - ما لم يتم التوصل إلى اتفاق آخر بحلول 9 يوليو/تموزالجاري، عندما قال ترامب إنه سيبدأ في تطبيق ضرائب الاستيراد على شركاء الولايات المتحدة التجاريين. لكن هذا الموعد النهائي قد انقضى دون أي تحديث ملموس بشأن وضع الصلب البريطاني. ومن المتوقع أيضا أن يناقش الزعيمان الحرب في أوكرانيا، والتي قال داونينج ستريت إنها ستتضمن "ممارسة الضغط" على فلاديمير بوتين لإنهاء الغزو، قبل أن يتوجها معا إلى لقاء خاص في أبردين. يأتي ذلك بعد أن أعلن ترامب أنه وافق على "أكبر صفقة على الإطلاق" بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بعد لقائه مع أورسولا فون دير لاين في تيرنبيري يوم الأحد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store