
29 Jun 2025 18:36 PM"كل صاروخ أصاب هدفه"... ترامب: قد نرفع العقوبات عن إيران
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيرفع العقوبات عن إيران إذا «جنحت للسلام».
وأعاد ترامب التأكيد، خلال لقاء على قناة «فوكس نيوز» الأميركية، على أن الهجوم الأميركي على 3 منشآت نووية إيرانية دمرها تماماً.
وأضاف ترامب: «إيران قد لا تتخلى عن أنشطتها النووية، لكنها أنهكت تماماً والحرب الأخيرة كانت مكلفة عليها ولم تملك الوقت لنقل اليورانيوم قبل الضربات» .
وكشف ترامب أن إيران كانت على بعد أسابيع من الحصول على سلاح نووي وما كنت لأسمح لها بتخصيب اليورانيوم.
وقال: كل صاروخ أطلقناه على إيران أصاب هدفه ودمّرنا المواقع النووية الثلاثة وإسرائيل استطاعت إلحاق الضرر بمنشآتها النووية.
وتابع: دول عدة تريد الانضمام إلى اتفاقات أبراهام ولا أعرف إن كانت سوريا ستوقع اتفاق تطبيع مع إسرائيل لكنني رفعت العقوبات عنها".
وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه لم يصرح برفع العقوبات عن تصدير النفط الإيراني للصين.
ورأى أن التوصل لتفاهم مع الصين «أمر جيد» مؤكداً: «ولدينا اتفاق جيد معهم. والصين لا تزال تدفع رسوماً جمركية كبيرة».
وقال الرئيس الأميركي إن الصين بحاجة لشركة «آبل» والشركات الأميركية الأخرى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


IM Lebanon
منذ 28 دقائق
- IM Lebanon
الديار: ترامب سنجتمع مع ايران الاسبوع القادم وقد نصل معها الى اتفاق
الرئيس عون يشدد على اهمية اليونيفيل واستفزاز «اسرائيلي» ضد قادة القوات الدولية بعد تفجير كنيسة مار الياس بدمشق تهديدات داعشية لكنائس حمص وحماة وحلب فاجأ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، العالم باعلانه أن الولايات المتحدة ستجتمع مع إيران الأسبوع المقبل وقد تصل الى اتفاق معها. وأتى تصريح ترامب بعد اثني عشر يومًا من العدوان الاسرائيلي على ايران والتي شاركت اميركا فيها بضرب المنشآت النووية الايرانية، وانتهت الحرب التي حبست أنفاس العالم، ودفعت المنطقة إلى حافة الانفجار الشامل. والحال انها لم تكن مجرد مواجهة عسكرية تقليدية، بل لحظة مفصلية كشفت هشاشة الاستقرار الإقليمي، وأعادت خلط أوراق التوازنات السياسية في الشرق الأوسط. ومع إعلان وقف إطلاق النار، تنفّس الملايين الصعداء، وسط إدراك متزايد وبخاصة في الرأي العام الغربي بأن لا أمن ولا استقرار عالمي ممكن دون ضمان الاستقرار في الشرق الأوسط. لبنان يتنفس الصعداء الى ذلك، وبعد الهدنة التي حصلت بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وبين الكيان العبري، تنفس لبنان الصعداء وعليه سارع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الى التشديد على اهمية التمديد لليونيفيل على الحدود الجنوبية اللبنانية حرصا على الحفاظ على الاستقرار النسبي جنوبا مشيرا الى انها تشكل ركيزة اساسية في الحفاظ على الامان على الحدود اللبنانية الجنوبية. كما ادان الرئيس عون استمرار الاحتلال الاسرائيلي للتلال الخمس ومحيطها مؤكدا ان هذا الاحتلال يعرقل انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود. وفي هذا النطاق، لفتت اوساط سياسية للديار الى ان «اسرائيل» تعاملت بوقاحة واستفزاز لا مثيل له حيث حلقت احدى مسيراتها على مسافة قريبة من حفل تسلم وتسليم بين القائد الاسباني لليونيفيل أرولدو لازارو ساينث والقائد الايطالي الجديد ديوداتو أباغنارا. ورأت هذه الاوساط ان الكيان العبري اراد ان يقوم باستعراض استخباراتي في لحظة رمزية اي تسلّم القيادة في اليونيفيل، ليبعث برسالة واضحة بأن تغيّر القادة في اليونيفيل لا يعني تغيّر قواعد اللعبة معها. هل سيمدد لليونيفيل على الحدود الجنوبية اللبنانية؟ على هذا الصعيد، تقول مصادر ديبلوماسية انه على الارجح ان الامم المتحدة ستجدد لليونيفيل في لبنان وتبقي قوات حفظ السلام الدولية في الجنوب اللبناني. وتابعت هذه المصادر ان وجود اليونيفيل في الجنوب اساسي في حفظ الأمن والمحافظة على السيادة اللبنانية. الى جانب ذلك، قوات اليونيفيل تسهل آلية تواصل وتنسيق بين الجيش اللبناني والجيش «الإسرائيلي» عبر الأمم المتحدة، مما يحدّ من خطر الانزلاق إلى مواجهات مباشرة أو سوء تقدير عسكري. والاهم، ان القوات الدولية ترصد أي خروقات لقرار مجلس الأمن 1701، و هذه التقارير تُعد مرجعية قانونية في المحافل الدولية وتُستخدم في إدانة الانتهاكات الجوية والبرية «الإسرائيلية» أو أي نشاطات عسكرية جنوب الليطاني. وفي الداخل اللبناني، بات على الدولة ان تباشر في ورشة اصلاحية اساسية وضرورية لنهوض هذا البلد من ازمته الاقتصادية والمالية الغير مسبوقة في تاريخه. وعملية الاصلاح تبدأ اولا في القطاع المصرفي واعادة هيكلة المصارف ليكون لبنان جاهزا عندما يحين موعد مؤتمر المانحين الذي تستضيفه فرنسا في اوائل فصل الخريف المقبل. فهل سيتم تطبيق الاصلاحات المرجوة بما انه لا يوجد اي عذر او ذريعة تمنع او تؤخر الولوج اليها في القطاع المصرفي؟ وهل هذه المرة سيتلقف لبنان الاشارات الايجابية ويغتنم الفرصة الذهبية ليوقف التدهور المالي والاقتصادي للبدء بمسيرة التعافي بعد سنوات قاسية ومريرة؟ وفي سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة للديار عن الحملة التي يتعرض لها حاكم مصرف لبنان كريم سعيد بشكل مباشر وغير ومباشر نتيجة قراره برفع سقف السحوبات المالية للمودعين، مستغربة في الوقت ذاته تأخر مجلس النواب في اقرار قانون اعادة هيكلة المصارف رغم اهمية هذا القانون في وضع لبنان على السكة الصحيحة لبدء مسار التعافي. هل ستزود قطر لبنان بالفيول؟ وفي خضمّ التحديات المتفاقمة التي يواجهها لبنان على الصعيدين الاقتصادي والخدماتي، قام رئيس الحكومة نواف سلام بزيارة رسمية إلى دولة قطر، حيث عقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين القطريين، طالبًا دعماً مباشراً في قطاع الطاقة الذي يشكّل أحد أبرز أوجه الانهيار في البلاد. وبحسب معلومات خاصة، ناقش سلام خلال الزيارة إمكانَيتين أساسيتين للمساعدة: الأولى تتمثّل في إنشاء محطات توليد كهرباء بتمويل قطري، ضمن خطة طويلة الأمد تهدف إلى تعزيز البنية التحتية المتهاوية، والثانية تتمثل في تزويد لبنان بالغاز أو الفيول لتأمين تغذية كهربائية مستقرة على المدى القصير. وفي هذا السياق، كشفت أوساط مطّلعة لـ«الديار» أن قطر أبدت تجاوباً مبدئياً، وستباشر بتزويد لبنان بكميات من الفيول خلال فصل الصيف، في إطار دعم مباشر لتأمين التيار الكهربائي لمدة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أشهر، ما يخفف من وطأة التقنين القاسي الذي يرزح تحته المواطن اللبناني منذ سنوات. وتأتي هذه المبادرة القطرية في وقت تعيش فيه الدولة اللبنانية عجزاً شبه كامل في توليد الطاقة بسبب نفاد الوقود وعدم وجود تمويل مستدام لشراء المحروقات، وسط شلل سياسي حال دون تنفيذ إصلاحات قطاع الكهرباء التي تُعد مطلباً أساسياً من المجتمع الدولي. وزيارة نواف سلام إلى الدوحة، وإن لم تُتوّج باتفاقات علنية بعد، تُعد خطوة أولى في مسار انفتاح لبنان مجدداً على دول الخليج، لعلّها تُعيد بعضاً من التوازن الاقتصادي المفقود وتمنع مزيداً من الغرق في العتمة والفوضى. اين لبنان من المفاوضات بين واشنطن وطهران؟ بعدما اكدت مصادر خليجية للديار ان الوساطة الان والمتعددة الرؤوس تنشط لبلورة نقطة انطلاق وكذلك جدول اعمال المفاوضات بعدما كان ترامب قد اكد وبصورة قاطعة «محو» البرنامج النووي الايراني، واصفا بالمزيفة التقارير التي بثتها قنوات اميركية كبرى ونقلا عن مسؤولين في وزارة الدفاع الاميركية، والتي تحدثت عن ان الاضرار التي لحقت بهذا البرنامج كانت محدودة وهذا الامر يتيح للايرانيين استئناف عمليات التخصيب في غضون اشهر. بموازاة ذلك، سعت المراجع العليا في الدولة اللبنانية خلال الأيام الماضية إلى استكشاف الموقف الأميركي من الملف اللبناني، في ضوء التحولات التي فرضتها الحرب الأخيرة بين إيران و»إسرائيل»، وللتحقق مما إذا كان لبنان مدرجاً على جدول أي مفاوضات إقليمية أو دولية مقبلة. غير أن المعلومات المتقاطعة تشير بوضوح إلى أن الملف اللبناني ليس مطروحًا في أي مرحلة تفاوضية حالية، بل إن المفاوضات المرتقبة ستبدأ من «النقطة الأولى»، لا من الجولة الثالثة كما يروّج البعض، باعتبار أن الحرب أنهت مرحلة وفتحت الباب أمام مرحلة جديدة: ما بعد البرنامج النووي الإيراني. في هذا السياق، لا تزال الأوساط الرسمية اللبنانية تتابع باهتمام ما نقله المبعوث الأميركي توم باراك في زيارته الأخيرة إلى بيروت، وسط قناعة آخذة بالتبلور لدى معظم المسؤولين بأن الضربة الأميركية لإيران غيّرت قواعد اللعبة وفرضت واقعاً جديداً على مستوى المنطقة، قوامه الاستقرار الشامل كعنوان للمرحلة المقبلة. في المقابل، يُسجَّل أن الاهتمام الأميركي بات منصبًا بالكامل على قطاع غزة، حيث أعلن الرئيس دونالد ترامب عزمه على «إقفال» هذا الملف في وقت قريب، من دون أن يتّضح بعد ما إذا كان يقصد حلاً سياسيًا نهائيًا أم خيارًا عسكريًا موسّعًا. ويأتي ذلك في ظل تصعيد دموي لافت في غزة، إذ تلقّى الجيش الإسرائيلي ضربات غير مسبوقة خلال اليومين الماضيين، فيما تواصلت المجازر بحق المدنيين وسط صمت مطبق، يثير تساؤلات حول طبيعة المرحلة المقبلة واتجاهاتها. عودة الارهاب الديني الى ذلك، وفي مشهد يعيد إلى الأذهان أكثر مراحل النزاع السوري ظلمة، كان هزّ تفجير إرهابي كنيسة مار إلياس في قلب دمشق، مخلّفًا صدمة عميقة في أوساط المسيحيين داخل سوريا وخارجها. وتحدثت مصادر مطلعة الى «الديار» عن مخاوف حقيقية من انزلاق سوريا إلى مرحلة من الإرهاب الممنهج ضد المسيحيين، على غرار ما حدث في العراق بعد سقوط النظام، حيث تحوّلت الكنائس إلى أهداف، والمصلّون إلى ضحايا. وأضافت هذه المصادر أن قلقًا مماثلًا بدأ يتسرّب إلى أوساط اللبنانيين المسيحيين.


النشرة
منذ 39 دقائق
- النشرة
ترامب مستعجل: اتفاق في غزة وصفقة في لبنان؟
لا شك ان شخصية الرئيس الاميركي دونالد ترامب تحمل الكثير من المعطيات التي تجعل من شبه المستحيل التوافق على رأي واحد حولها، فهو شخص مليء بالتناقضات، ولا يقيم للدبلوماسية اي وزن، وبعيد كل البعد عن الكياسة واخفاء الاسرار في ما يتعلق بالعلاقات السياسية والدبلوماسية بين رؤساء وقادة الدول اي بمعنى آخر قرر نفي البروتوكول المعتمد عادة في التعاطي بين الرؤساء حتى ما بعد انتهاء ولايته الرئاسية.... ولكن، رغم كل ذلك، واذا كنت تؤيد اسلوبه ام لا، لا يمكن لاحد ان ينفي ان ما يقوم به الرجل يعطي ثماره، ربما خوفاً من "جنونه"، وربما خوفاً من "سلطته"، ولكن الثمار موجودة وغير خفية على احد. خفف ترامب من حدة النزاع بين روسيا واوكرانيا، وعلى الرغم من انه لم يحقق ما وعد به بانهاء الحرب خلال ايام، الا ان مقاربة كل من روسيا واوكرانيا لها قد تغيّرت. وكانت وساطته من جهة ثانية، اساسية في انهاء التوتر العالي الذي ساد بين الهند وباكستان وهدد باندلاع مواجهات ساخنة بينهما تصل الى حدود الحرب. اما في ما خص الحرب بين اسرائيل وايران، فكان حاسماً في انهائها بلهجة قاسية، بعد 12 يوماً فقط على اندلاعها، فيما اعتقدت غالبية الناس انها ستكون حرباً طويلة وقد تكون الفتيل الذي يشعل الحرب العالمية الثالثة. وكي لا نستفيض بالاكلام عن امور باتت معروفة، ها هو ترامب يوحي ويعمل بجدية هذه المرة على ما يظهر، للوصول الى اتفاق في غزة، وهو يضغط بفاعلية على المسؤولين الاسرائيليين في هذا السياق، كما يضغط بطريقة غير مباشرة على "حماس" (عبر القطريين والمصريين والاتراك) لملاقاته في مشروعه. اما في لبنان ، فكما بات معروفاً، سيصل المبعوث الاميركي السفير توماس برّاك ومعه رد ترامب على المقترحات التي تسلمها من المسؤولين اللبنانيين خلال الزيارة الاخيرة التي قام بها، وستتضح الصورة اكثر فأكثر حول مستقبل الوضع في هذا البلد. ووفق التسريبات والتحليلات، فإن برّاك كان متقبّلاً لفكرة "المبادلة" بين لبنان واسرائيل، اي انه اقتنع بفكرة ان نزع سلاح حزب الله (او تسليمه) من دون مقابل، هو امر بالغ الصعوبة والتعقيد، ويحرج رئيس الجمهورية ومن ينادي معه بحصول التغييرات المطلوبة، كما ان انسحاب اسرائيل من دون مقابل ايضاً سيرتد سلباًعلى المسؤولين هناك، وهو ما لن يقبلوا به. من هنا كانت مقاربة "الخطوة مقابل خطوة"، وهي تشمل ليس فقط تسليم السلاح، انما ترسيم الحدود ، تمهيداً للحديث عن اتفاق دائم لاطلاق النار، وربما بعدها جس النبض حول التطبيع، في خطوة لاحقة. ووفق ما يدور من احاديث في هذا الشأن، فليس معروفاً بعد اي خطوة ستكون الاولى، اي انه اذا بدأ الحديث عن تسليم السلاح، فلا شك ان الحديث مع الاسرائيليين سيكون عن انسحابات من لبنان، وبعد انتهاء هذه الخطوات، قد تشمل بوادر حسن النية الافراج عن اسرى لبنانيين، على ان تستكمل الخطوات في هذا المجال مقابل الحصول على امور ملموسة لجهة انهاء الجناح العسكري لحزب الله والاكتفاء بالجناح السياسي (وجوده كحزب وفي مجلسي النواب والوزراء). وبالتالي، من الطبيعي ان يتأخر البحث في مسألة ترسيم الحدود البرية، والتي تؤثر بكل مباشر على الحدود البحرية على الرغم من الاتفاق الذي تم التوصل اليه سابقاً في هذا المجال، والنقطة المتنازع عليها (B1) التي اما سيؤول الاتفاق عليها اما الى اعادة النظربكل الترسميات التي حصلت، واما ابقاء الامور على ما هي عليه، علماً ان الخرائط والوثائق القديمة تظهرانها لبنانية بالفعل. عمل دبلوماسي شاق ينتظر لبنان، ولكن الايجابية تكمن في ان الاميركيين باتوا اكثر تفهماً اليوم للوضع اللبناني عما كانوا عليه في السابق، وانه اذا استمر برّاك في حمل هذا الملف، فقد يستفيد لبنان من هذا الوضع (تسلّم برّاك هويته اللبنانية منذ مدة كونه مولود من ابوين لبنانيين، وهو يبلغجميع من التقاهم اعتزازه بلبنان وبأصوله اللبنانية). لا يعني هذا الامر ان برّاك سيكون متحيزاً للبنان ضد اسرائيل، فهذا مجرد حلم غير قابل للتحقيق، انما التعبير الدقيق هو "اكثر تفهماً"، ومن الواضح انه يجب البناء على هذا الامر للحصول على اكبر قدر من المكاسب.


سيدر نيوز
منذ 44 دقائق
- سيدر نيوز
نائب وزير الخارجية الإيراني لبي بي سي: يجب أن تستبعد واشنطن فكرة مهاجمتنا قبل المفاوضات #عاجل
أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي لبي بي سي، على ضرورة أن تستبعد الولايات المتحدة فكرة تنفيذ أي ضربات أخرى على إيران، إذا ما كانت تريد استئناف المحادثات الدبلوماسية. وقال تخت روانجي إن إدارة ترامب أبلغت إيران عبر وسطاء أنها تريد العودة إلى المفاوضات، لكنها 'لم توضح موقفها' بشأن 'المسألة المهمة للغاية' المتعلقة بتنفيذ هجمات أخرى أثناء إجراء المحادثات. وأخفت المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بعد ان وصلت إلى جولتها السادسة، إذ أدت العملية العسكرية الإسرائيلية، التي بدأت في الساعات الأولى من صباح 13 يونيو/حزيران، إلى وقف الجولة التي كان من يُفترض أن تُعقد في العاصمة العُمانية مسقط، بعد يومين من تلك العملية. بينما أصبحت الولايات المتحدة متورطة بشكل مباشر في التصعيد بين إسرائيل وإيران، عندما استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية بغارة جوية نهاية الأسبوع الماضي. وقال تخت روانجي إن إيران 'ستُصر' على موقفها حول تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية كما تقول، رافضاً الاتهامات بتحرك إيران سراً لصناعة قنبلة نووية. وأضاف نائب وزير الخارجية الإيرانية أن طهران 'حُرمت من الوصول إلى المواد النووية' اللازمة لبرنامجها البحثي، وبالتالي فهي بحاجة إلى 'الاعتماد على نفسها'، موضحاً أنه 'يمكن مناقشة مستوى ذلك، ويمكن مناقشة قدرات طهران، ولكن قول إنه لا ينبغي أن هناك تخصيب، ويجب أن يكون معدّل التخصيب صفراً وإذا لم توافقوا فسوف نهاجمكم – يعتبر هذا قانون الغاب'. وبدأت إسرائيل هجماتها على إيران، باستهداف مواقع نووية وعسكرية، بالإضافة إلى اغتيال قادة وعلماء في إيران، في 13 يونيو/حزيران، مدعية أن طهران تقترب من انتاج سلاح نووي. وردّت إيران بمهاجمة إسرائيل بالصواريخ، إذ استمرت الأعمال العدائية بين الطرفين اثني عشر يوماً، أسقطت خلالها الولايات المتحدة قنابل على ثلاثة مواقع نووية إيرانية: فوردو، ونطنز، وأصفهان. ولم يتضح بعد مدى الضرر الذي لحق بالبرنامج النووي الإيراني بسبب الضربات الأمريكية، وقال تخت روانجي إنه لا يستطيع إعطاء تقييم دقيق لتلك الضربات. من جانبه، قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، إن الضربات تسببت في أضرار جسيمة لكنها 'ليست كاملة'، في حين أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المنشآت النووية الإيرانية 'دمرت بالكامل'. وقال غروسي إن إيران قادرة على استئناف تخصيب اليورانيوم في غضون 'أشهر' ، بينما ردّ تخت روانجي على ذلك قائلاً: إنه لا يعلم إن كان ذلك سيحدث. في غضون ذلك، ازداد التوتر في العلاقة ما بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، إذ قرر البرلمان الإيراني يوم الأربعاء، تعليق التعاون مع الوكالة، متهماً إياها بالانحياز إلى إسرائيل والولايات المتحدة. في المقابل، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه 'سيفكر بالتأكيد' في قصف إيران مرة أخرى إذا ما تبيّن أنها قادرة على تخصيب اليورانيوم إلى مستويات مثيرة للقلق. وقال نائب وزير الخارجية الإيرانية، إنه لم يتم الاتفاق على موعد محتمل للعودة إلى المحادثات، وإنه لا يعرف ما سيكون على جدول الأعمال، تعليقاً على إشارة ترامب إلى أن المناقشات قد تجري هذا الأسبوع، مشيراً إلى أن طهران 'تبحث الآن عن إجابة عماّ إذا سنرى تكراراً لعمل عدواني بينما ننخرط في الحوار؟'. وقال تخت روانجي إن الولايات المتحدة يجب أن تكون 'واضحة تماماً بشأن هذه المسألة المهمة للغاية'، بالإضافة إلى 'ما الذي ستقدمه لنا من أجل توفير الثقة اللازمة لمثل هذا الحوار'. وعندما سُئل عما إذا كانت إيران قد تفكر في إعادة النظر في برنامجها النووي كجزء من أي اتفاق، ربما في مقابل تخفيف العقوبات والاستثمار في البلاد، قال تخت روانجي: 'لماذا يجب أن نوافق على مثل هذا الاقتراح؟'، مؤكداً أن برنامج إيران، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم إلى 60 في المئة ، هو 'لأغراض سلمية'. وبموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية عام 2015، لا يُسمح لطهران بتخصيب اليورانيوم لحد يتجاوز نسبة نقاء 3.67 في المئة – وهو المستوى المطلوب للوقود لمحطات الطاقة النووية التجارية – بالإضافة إلى منعها من إجراء أي تخصيب في محطة فوردو لمدة 15 عاماً. لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تراجع عن الاتفاق في عام 2018 خلال ولايته الأولى، قائلاً إنه لم يفعل الكثير لمنع الطريق إلى القنبلة، وأعاد فرض العقوبات الأمريكية على طهران. ورداً على ذلك، انتهكت إيران القيود المفروضة عليها، لا سيما المتعلقة بالتخصيب، واستأنفت التخصيب في منشأة فوردو عام 2021، وخزّنت ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة لصنع تسع قنابل نووية، وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية. واتهم تخت روانجي بعض الزعماء الأوروبيين والغربيين بـ'التأييد السخيف' للضربات الأمريكية والإسرائيلية، وذلك في سياق ردّه على سؤال حول عدم ثقة الزعماء الأوروبيين والغربيين في إيران. وقال تخت روانجي، إن أولئك الذين ينتقدون إيران بسبب برنامجها النووي 'يجب أن ينتقدوا الطريقة التي تم التعامل بها معنا'، ويجب أن ينتقدوا الولايات المتحدة وإسرائيل، مضيفاً أنه 'إذا لم تكن لديهم الشجاعة لانتقاد أمريكا، فعليهم الصمت، وعدم محاولة تبرير العدوان'. وأوضح تخت روانجي أن إيران تلقت رسائل عبر وسطاء مفادها أن الولايات المتحدة 'لا تريد الانخراط في تغيير النظام في إيران' من خلال استهداف المرشد الأعلى للبلاد آية الله علي خامنئي. وفي وقت سابق، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإيرانيين إلى 'الثورة من أجل حريتهم' لإسقاط الحكم في إيران، ولكن بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي، قال الرئيس الأمريكي إنه لا يريد الإطاحة بالنظام الإيراني. وفي ذات السياق، أصرّ تخت روانجي على أن إسقاط النظام في إيران لن يحدث أبداً، مشيراً إلى أن هذه الفكرة 'تعادل سلوكاً عقيماً'. وأوضح المسؤول الإيراني أنه على الرغم من أن بعض الإيرانيين 'قد يكون لديهم انتقادات لبعض تصرفات الحكومة، فإنهم عندما يتعلق الأمر بالعدوان الأجنبي سوف يتحدون لمواجهته'. وحول اتفاق وقف إطلاق النار، قال تخت روانجي، إنه 'ليس من الواضح تماماً' ما إذا كان وقف إطلاق النار مع إسرائيل سيستمر، لكن إيران ستواصل الالتزام به 'طالما لم يكن هناك هجوم عسكري ضدنا'. وأوضح المسؤول الإيراني أن حلفاء إيران العرب في الخليج 'يبذلون قصارى جهدهم لتهيئة الأجواء اللازمة للحوار'، إذ أن قطر لعبت دوراً رئيسياً في التوسط لوقف إطلاق النار الحالي. وأضاف تخت روانجي: 'لا نريد حرباً، بل نريد الحوار والدبلوماسية. لكن علينا أن نكون مستعدين، وعلينا أن نكون حذرين، حتى لا نُفاجأ مرة أخرى'. وسُمح لمراسلة بي بي سي ليز دوسيه بإنتاج تقارير من داخل إيران، بشرط ألا تستخدم خدمة بي بي سي الفارسية أياً منها، وهذه القيود الصادرة عن السلطات الإيرانية، تُطبّق على جميع وكالات الإعلام الدولية العاملة في إيران.