logo
زيارة ترمب الخليجية.. صفقات بـ4 تريليون دولار ورفع العقوبات عن سوريا

زيارة ترمب الخليجية.. صفقات بـ4 تريليون دولار ورفع العقوبات عن سوريا

رؤيامنذ 6 أيام

صفقات بـ4 تريليون دولار رفع العقوبات عن سوريا
عبدالله المومني - يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الخميس، جولته الخليجية التي تشمل السعودية وقطر والإمارات، في زيارة تُعد الأولى من نوعها في ولايته الثانية، وتهدف إلى تعزيز الشراكات الاقتصادية والعسكرية مع دول الخليج.
وتأتي هذه الجولة وسط تساؤلات حول ما إذا كانت تعكس تحولًا في أولويات السياسة الأمريكية أم أنها جزء من استراتيجية سياسية أوسع، خاصة مع قرار مفاجئ برفع العقوبات عن سوريا واستبعاد إسرائيل من جدول الزيارة.
صفقات استثمارية بـ4 تريليون دولار
تتصدر الصفقات الاقتصادية أجندة الزيارة، حيث أعلن ترمب عن اتفاقيات استثمارية وعسكرية تصل قيمتها إلى 4 تريليون دولار.
في الرياض، وقّعت السعودية استثمارات بقيمة 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، إلى جانب صفقة أسلحة بـ142 مليار دولار تشمل أنظمة دفاع جوي وبحري وتكنولوجيا فضائية.
وفي قطر، أعلن ترمب عن صفقة بـ96 مليار دولار لشراء 210 طائرات بوينغ، رغم تصريحه بأن قيمتها 200 مليار دولار.
أما في الإمارات، فتركزت المناقشات على استثمارات في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، مع خطط لتعزيز مكانة أبوظبي كمركز عالمي للابتكار بقيمة تصل إلى 1.4 تريليون دولار على مدى 10 سنوات.
ويرى الدكتور شهاب المكاحلة، خبير العلاقات الدولية، في حديثه لقناة "رؤيا"، أن هذه الصفقات تعكس رؤية مستقبلية لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين الولايات المتحدة ودول الخليج، مشيرًا إلى أن تسليم الأسلحة سيتم خلال 3 إلى 5 سنوات، مما يعكس التزامًا طويل الأمد بالأمن الإقليمي.
تعزيز الوجود العسكري الأمريكي
تأتي الصفقات العسكرية في ظل وجود أكثر من 50 قاعدة عسكرية أمريكية في الخليج، مما يعزز الدور الاستراتيجي للولايات المتحدة في المنطقة.
وأكد المكاحلة أن هذه الصفقات تهدف إلى تعزيز الوجود العسكري الأمريكي، خاصة في مواجهة التحديات الإقليمية مثل التوترات مع إيران وتهديدات الأمن في البحر الأحمر.
وأشار إلى أن التأخير في تسليم الأسلحة يعكس استراتيجية تركز على "الأمان المستدام".
وفي قطر، التي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط قاعدة العديد، ناقش ترمب مع الأمير تميم بن حمد آل ثاني التعاون العسكري والأمن الإقليمي، إلى جانب جهود الوساطة في وقف إطلاق النار بغزة.
الملف السوري: مفاجأة رفع العقوبات
أثار قرار ترمب رفع العقوبات عن سوريا، المعلن خلال قمة استثمارية في الرياض، دهشة المسؤولين الأمريكيين والإقليميين.
وكشف المكاحلة أن الخزانة الأمريكية كانت قد أُبلغت قبل 50 يومًا بخطة لتخفيف العقوبات تدريجيًا، لكن ترمب فاجأ الجميع برفعها بالكامل، واصفًا القرار بأنه يمنح سوريا "فرصة للعظمة".
وخلال لقاء غير رسمي مع الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع في الرياض، أشاد ترمب به كـ"شاب قوي وجذاب"، مشيرًا إلى إمكانية تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا.
وطالبت الإدارة الأمريكية سوريا بتسليم أكثر من 50 ألف مقاتل أجنبي من جنسيات غير عربية إلى بلدانهم، وهو قرار وصفه المكاحلة بـ"الصعب تنفيذه" نظرًا للتعقيدات القانونية والسياسية.
غياب تل أبيب: مسرحية أم توتر حقيقي؟
أثار استبعاد تل أبيب من جولة ترمب، التي كانت مدرجة في الأجندة لتأمين إطلاق سراح المحتجز ألكسندر، جدلًا واسعًا.
واعتبر المكاحلة أن ما يُروج عن توتر بين ترمب ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو "مسرحية سياسية" ولعب أدوار، مشيرًا إلى أن العلاقة بينهما لا يمكن أن تشهد خلافًا جوهريًا.
وأوضحت مصادر أمريكية أن زيارة تل أبيب في هذا التوقيت "لن تُنتج شيئًا إيجابيًا" في ظل تصاعد العمليات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي في غزة بعد انهيار وقف إطلاق النار في 18 مارس 2025.
أبعاد استراتيجية وتساؤلات حول الأولويات
تُبرز الزيارة تركيز ترمب على الصفقات الاقتصادية والعسكرية، لكن الغموض يكتنف الأهداف الدبلوماسية طويلة الأمد.
ويرى المكاحلة أن الزيارة تعكس نظرة مستقبلية للولايات المتحدة في المنطقة، مع التركيز على الاستقرار الاقتصادي والأمني.
ومع ذلك، أثارت الصلات التجارية لعائلة ترمب في الخليج، بما في ذلك مشاريع عقارية في قطر ودبي، مخاوف من تضارب المصالح، وهو ما رفضته عائلة ترمب.
وخلال قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض، دعا ترمب إلى تجاوز "الصراعات القديمة"، مشددًا على أن "التجارة وليس الفوضى" هي مستقبل المنطقة.
كما ناقش مع القادة الخليجيين قضايا إيران، حيث أعرب عن رغبته في إبرام اتفاق نووي جديد مع طهران، داعيًا إلى "مسار جديد" بعيدًا عن العداء الدائم.
توقعات المرحلة المقبلة
مع اختتام زيارته في الإمارات اليوم، يُتوقع أن يعود ترمب إلى واشنطن حاملًا حزمة من الاتفاقيات التي ستعزز الاقتصاد الأمريكي وتدعم رؤيته "أمريكا أولًا".
ومع ذلك، تبقى التساؤلات حول تأثير هذه الزيارة على قضايا المنطقة الحساسة، مثل الحرب في غزة، والمفاوضات النووية مع إيران.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صعود أسعار الذهب إلى أعلى مستوياته
صعود أسعار الذهب إلى أعلى مستوياته

جفرا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • جفرا نيوز

صعود أسعار الذهب إلى أعلى مستوياته

صعد الذهب، اليوم الأربعاء، إلى أعلى مستوياته في أسبوع، مع ضعف الدولار وسعي المستثمرين إلى الملاذ الآمن، ووسط حالة من عدم اليقين المالي في الولايات المتحدة، حيث يناقش الكونجرس مشروعًا شاملًا للضرائب. ووفقا لوكالة "بلومبرغ " للأخبار الاقتصادية، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2 بالمئة ليصل إلى 3293.98 دولار للأوقية، كما زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 بالمئة لتصل إلى 3295.80 دولار . وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 32.99 دولار للأونصة، ونزل البلاتين 0.3 بالمئة إلى 1050.25 دولار ، بينما صعد البلاديوم بنسبة 0.5 بالمئة إلى 1017.93 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ الرابع من شباط الماضي.

قمة بغداد
قمة بغداد

جفرا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • جفرا نيوز

قمة بغداد

جفرا نيوز - حمادة فراعنة شكلت قمة بغداد، رصيدا تراكميا للوضع العربي امتدادا للقمم السابقة، ولمؤسسة الجامعة العربية، بل للأمة العربية كمجموعة بشرية يجمعها المصالح والتاريخ واللغة والتراث المشترك. المشهد السياسي، الحضور السياسي، التجانس السياسي للنظام العربي، غير متوفر لأسباب موضوعية لها علاقة بالنفوذ والتأثير الأجنبي أميركياً وأوروبياً وإقليمياً: تركيا، إيران، أثيوبيا، البلدان المنافسة المجاورة المحيطة بالعالم العربي، إضافة إلى تأثير المستعمرة الإسرائيلية التخريبي في زعزعة الاستقرار والتماسك وضرب الوحدة العربية ومنعها. كما تلعب الأسباب المرضية الذاتية الداخلية، الشق الآخر من التأثير باتجاه تغييب التجانس والوحدة والوئام بين أطراف ومكونات النظام العربي. هل ننسى أن العديد من البلدان العربية تُعاني من الحروب البينية والانقسام والانشقاق بين مكوناتها، ولذلك تخوض الشعوب العربية نضالات متعبة تستنزف قدراتها وإمكاناتها، ويتم تغذيتها من قبل: 1- الأميركيين، 2- الأوروبيين، 3- المستعمرة الإسرائيلية، 4- ومن بلدان إقليمية: إيران وأثيوبيا. ولهذا أن يصمد النظام العربي، وأن يبقى قانونياً وسياسياً عبر الجامعة العربية، وتتم الاستجابة الإجرائية للمشاركة والحضور والمساهمة في الاجتماعات: القمة، وزراء الخارجية، على مستوى السفراء المندوبين، ولدى المؤسسات المهنية المختصة التابعة للجامعة العربية، فهذا مكسب من الضرورة الحفاظ عليه واستمراريته. فلسطين باعتبارها قضية مركزية، كانت ولا تزال تكسب من بقاء النظام العربي، وتماسكه واستمراريته، لأن الشعب الفلسطيني يخوض صراعاً وطنياً، قومياً، دينياً، إنسانياً، غير متكافئ مع قدرات المستعمرة الإسرائيلية المتفوقة، ولهذا لو بقي الدعم مقتصراً على الدعم السياسي، وقليلاً المالي، فهذا مكسب يدعم: 1- بقاء وصمود الشعب الفلسطيني في وطنه ويسانده، 2- نضاله من أجل استعادة حقوقه. البيان السياسي الصادر عن ختام اجتماع القمة العربية في بغداد، سلاح سياسي كما كانت بيانات القمم التي سبقتها، وهي مؤشر إيجابي في دعم قضية الشعب الفلسطيني، وهي أفضل كثيراً من غياب القمة وغياب بيانها السياسي، أمام العالم، وفي اجتماعات دولية، حيث تشكل بيانات القمة العربية، مرجعية للسياسيين أمام العالم. لندقق في حجم المظاهرات التضامنية التي اجتاحت عواصم الأوروبية، وكبرى مدنها، بمناسبة مرور 77 عاماً على نكبة الشعب الفلسطيني، واحتلال أرضه من قبل مشروع المستعمرة الإسرائيلية، وتضامناً مع معاناة الفلسطينيين وأوجاعهم وعذاباتهم في قطاع غزة، من قبل قوات المستعمرة التي لا ترحم، وتمارس كل الموبقات المتطرفة في عدوانية مكشوفة ضد المدنيين الفلسطينيين. بيان قمة بغداد إضافة سياسية مهمة وإيجابية، إضافة إلى قرار حكومة السوداني برصد 20 مليون دولار للمساهمة في إعمار غزة، رافعة داعمة للنضال الفلسطيني الذي يشكل العمل الوحيد المطلوب لدحر الاحتلال وهزيمة مشروعه وحرية فلسطين، فالأرض لا يحرثها إلا عجولها، هكذا كانت الجزائر واليمن، وكل شعوب العالم التي تحررت من مستعمريها، وهذا هو شأن شعب فلسطين ومهمته ووظيفته.

عالميا.. أسعار الذهب تصعد إلى أعلى مستوى في أسبوع
عالميا.. أسعار الذهب تصعد إلى أعلى مستوى في أسبوع

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ ساعة واحدة

  • سواليف احمد الزعبي

عالميا.. أسعار الذهب تصعد إلى أعلى مستوى في أسبوع

#سواليف صعد #الذهب، الأربعاء، إلى أعلى مستوياته في أسبوع مع ضعف #الدولار وسعي المستثمرين إلى الملاذ الآمن وسط حالة من عدم اليقين المالي في الولايات المتحدة، حيث يناقش الكونغرس مشروعا شاملا للضرائب. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% إلى 3293.98 دولار للأوقية، بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ 12 أيار في وقت سابق من الجلسة. وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3% إلى 3295.80 دولار. وتراجع الدولار إلى أدنى مستوى له منذ 8 أيار، مما يجعل الذهب المسعر بالدولار أرخص لحائزي العملات الأجنبية. وقال إدوارد مائير المحلل في شركة ماريكس 'خسر مؤشر الدولار العام أكثر من نقطة كاملة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مع استمرار تصنيف موديز الائتماني بالإضافة إلى الشكوك حول مشروع قانون الضرائب الذي قدمه (الرئيس الأميركي دونالد) #ترامب في تقويض الدولار'. كان ترامب قد ضغط الثلاثاء على رفاقه الجمهوريين في الكونغرس لتوحيد صفوفهم خلف مشروع قانون شامل لخفض الضرائب، لكنه فشل على ما يبدو في إقناع مجموعة من الرافضين الذين لا يزال بإمكانهم عرقلة المشروع. وقال تيم ووترير كبير محللي السوق في كيه.سي.إم 'من المرجح أن يشهد الذهب مزيدا من الارتفاع على المدى المتوسط إلى الطويل، على الرغم من أنه إذا ظهرت أي عناوين إيجابية لصفقات تجارية، فقد يكون ذلك عقبة أمام الذهب في محاولة استعادة مستوى 3500 دولار'. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.2% إلى 32.99 دولار للأونصة، ونزل البلاتين 0.3% إلى 1050.25 دولار بينما صعد البلاديوم بنسبة 0.5% إلى 1017.93 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 4 شباط.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store