بيان عاجل صنعاء تحذر كل شركات العالم باستهداف سفنها اذا ثبت تعاونها مع إسرائيل
قال تعالى: { یَٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ } صدقَ اللهُ العظيم
نظرًا للتطوراتِ المتسارعةِ في فلسطينَ المحتلةِ ، وتحديدًا في قطاعِ غزةَ ، من استمرارٍ لحربِ الإبادةِ الجماعيةِ، واستشهادِ الآلافِ من أبناءِ شعبِنا الفلسطينيِّ الشقيقِ جرّاءَ العدوانِ والحصارِ المستمرِّ منذ أشهرٍ، وفي ظلِّ صمتٍ عربيٍّ وإسلاميٍّ وعالميٍّ مخزي.
فإنَّ اليمنَ ، وأمامَ استمرارِ هذه المجازرِ المروعةِ والوحشيةِ وغيرِ المسبوقةِ في تاريخِنا المعاصرِ، يجدُ نفسَه أمامَ مسؤوليةٍ دينيةٍ وأخلاقيةٍ وإنسانيةٍ تجاهَ المظلومينَ الذين يتعرضونَ وبشكلٍ يوميٍّ وعلى مدارِ الساعةِ للقتلِ والتدميرِ بالقصفِ الجويِّ والبريِّ والبحريِّ، وبالتجويعِ والتعطيشِ جرّاءَ الحصارِ الخانقِ والشديدِ في غزةَ الصامدةِ الأبيةِ، وهو ما لا يمكنُ أن يقبلَه أيُّ إنسانٍ، فكيفَ بالعربِ والمسلمينَ؟!
وعليهِ: قررتِ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ ، بالتوكلِ على اللهِ، وبالاعتمادِ عليهِ عزّ وجلّ، تصعيدَ عملياتِها العسكريةِ الإسناديةِ، والبدءَ في تنفيذِ المرحلةِ الرابعةِ من الحصارِ البحريِّ على العدوِّ، وتشملُ هذه المرحلةُ استهدافَ كافةِ السفنِ التابعةِ لأيِّ شركةٍ تتعاملُ مع موانئِ العدوِّ الإسرائيليِّ بغضِّ النظرِ عن جنسيةِ تلك الشركةِ، وفي أيِّ مكانٍ تطالُه أيدي القواتِ المسلحةِ.
تحذّرُ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ كافةَ الشركاتِ بوقفِ تعاملِها مع موانئِ العدوِّ الإسرائيليِّ ابتداءً من ساعةِ إعلانِ هذا البيانِ، ما لم، فسوف تتعرضُ سفنُها، وبغضِّ النظرِ عن وجهتِها، للاستهدافِ في أيِّ مكانٍ يمكنُ الوصولُ إليهِ أو تطالُه صواريخُنا ومسيراتُنا.
تدعو القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ كافةَ الدولِ بأنْ عليها، إذا أرادتْ تجنبَ هذا التصعيدِ، الضغطَ على العدوِّ لوقفِ عدوانِه ورفعِ الحصارِ عن قطاعِ غزةَ ، فلا يمكنُ لأيِّ حرٍّ على هذه الأرضِ أن يقبلَ بما يجري.
إنَّ ما تقومُ بهِ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ يُعبّرُ عن التزامِنا الأخلاقيِّ والإنسانيِّ تجاهَ مظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ الشقيقِ، وإنَّ كافةَ عملياتِنا العسكريةِ سوف تتوقفُ فورَ وقفِ العدوانِ على غزةَ ورفعِ الحصارِ عنها.
واللهُ حسبُنا ونعمَ الوكيل، نعمَ المولى ونعمَ النصير
عاشَ اليمنُ حراً عزيزاً مستقلاً
والنصرُ لليمنِ ولكلِّ أحرارِ الأمة
صنعاء 2 من صفر 1447للهجرة
الموافق لل 27 من يوليو 2025م

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجمهورية
منذ 7 ساعات
- الجمهورية
د.هشام ربيع فى حوار خاص لـ"الجمهورية أونلاين"
أكد الدكتور هشام ربيع _أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية_إنَّ القول بأن الذكاء الاصطناعي سيحل محل البشر في كثير من المجالات صادق لكن لمَن لا يُحسن استخدام هذه الأدوات، أَمَّا من مَلَكها فهو المتقدِّم فعلًا ومَن لا يتقدَّم يتقادَم. كما تطرق أمين الفتوى فى حوار خاص لـ"الجمهورية أونلاين" إلى الحديث عن أبرز التحديات التي تواجه أمين الفتوى عند تقديم الإرشاد الديني للجمهور؛والسبيل لاستقرار الأسرة وكيف للمسلم أن يكون إيجابيًا فى المجتمع..إلى نص الحوار: 1-قول الشرع في الظلم وما كفارته؟ *قال الله تعالى: ﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ﴾ [الأحزاب: 72]. ففي هذه الآية يبين لنا المولى تعالى أَنَّ الظلم مُرَكَّب في طبائع النفس البشرية على كافة مستوياته وأنواعه، وأنَّ المسلم عليه أن يجاهد نفسه ليخرجها عن هذا الظلم الذي لا يحبه الله تعالى إذ يقول: ﴿ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴾ [آل عمران: 57]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴾ [الشورى: 40]. ولو أن إنسانًا راودته نفسه ووقع في الظلم، فعليه أن يتوب ويرجع إلى الله تعالى، فما في ذنب إلَّا وله توبة، والله تعالى يفتح لنا طاقات النور في قوله تعالى: {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53]. ومع التوبة والرجوع له فلابد من إرجاع الحقوق لأهلها رجاء أن يعفوا ويصفحوا. الإيجابية فيما أرى تكون بثلاث مستويات: أولها: التفاؤل، وهو المعنى الوارد في حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لا عَدوى ولا طِيَرةَ وأُحِبُّ الفألَ ، قالوا يا رَسولَ اللَّهِ : وما الفَألُ ؟ قالَ : الكلِمةُ الطَّيِّبةُ. الثاني: الإيمان بالقدر، وهو ركن من أركان الإيمان. الثالث: السعي لتحقيق الخير لنفسك أولا ثم للناس ثانيًا، معليًا بذلك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: المسلمُ أخو المسلمِ لا يظلِمُه ولا يُسلِمُه مَن كان في حاجةِ أخيه كان اللهُ في حاجتِه ومَن فرَّج عن مسلمٍ كُربةً فرَّج اللهُ بها عنه كربةً مِن كُرَبِ يومِ القيامةِ ومَن ستَر مسلمًا ستَره اللهُ يومَ القيامةِ. وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: الْمُسلم من سلم النَّاس من يَده وَلسَانه. 3-ماذا عن فقه الطفل في الإسلام؟ *الطفل له حق على الأبوين قبل الزواج وبعده، فأما قبله فهو باختيار كل من الزوج والزوجة صاحب وصاحبة الخُلُق والدِّيْن. وبعد الزواج أحاط الشرع الشريف للطفل عدة حقوق وآداب تُشَكِّل سِيَاجًا أَشْبَه بالدستور الأخلاقي الذي لا يمكن مخالفته ولا الخروج عليه؛ إذ لو تَمَّ الحِيَاد عنها لأصيب المجتمع بانتكاسات أخلاقيةٍ وفِطْرية جسيمة. 4-كيف نرد على أسئلة الأطفال الوجودية؟ للإجابة على الأسئلة الوجودية للأطفال لابد من مراعاة عدة أمور: 1- أن تكون الإجابة بسيطة وواضحة ومناسبة لعمر الطفل. 2- تشجيع الطفل على فضوله وإشعاره بالأمان عند طرح الأسئلة. 3- تقديم إجابات صادقة ومناسبة مع مراعاة عدم توبيخه أو السخرية والتقليل منه. وجدير بالذكر أنَّ لدار الإفتاء عدة مساهمات في ذلك عن طريق إدارة حوار، وهي إحدى الإدارات المتميزة في دار الإفتاء المصرية. 5-هل ترى أن الذكاء الاصطناعي بات يهدد دور المفتي وسيحل محله؟ *بالعكس، فتجربة أدوات «الذكاء الاصطناعي» -وخاصة المدفوع منه- في البحث الشرعي نتائجه مذهلة... المشكلة تكمن في كيفية الاستخدم الأمْثَل لهذه الأدوات. ومقولة إنَّ الذكاء الاصطناعي سيحل محل البشر في كثير من المجالات صادقة لكن لـمَن لا يحسن استخدام هذه الأدوات، أَمَّا من مَلَكها فهو المتقدِّم فعلًا ... ومَن لا يتقدَّم يتقادَم. 6-رؤيه فضيلتكم عن مؤتمر دار الإفتاء المصرية العالمي القادم؟ *دار الإفتاء المصرية تعقد مؤتمرها الدولي العاشر في أغسطس 2025م تحت عنوان: "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، بمشاركة نخبة من العلماء والمفتين من مختلف دول العالم؛و يهدف المؤتمر إلى مناقشة سبل تطوير المنظومة الإفتائية باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، مع الحفاظ على الأصول الشرعية وضبط الفتوى في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة. كما يمثل المؤتمر خطوة رائدة نحو تأهيل المفتيين لمواكبة تحديات العصر، وضمان فتاوى رشيدة تسهم في استقرار المجتمعات. 7-تعليقكم على دور المؤسسات الدينية حاليًا؟ *الحمد لله التعاون قائم في كل المجالات، وذلك في ظل توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف. 8-ما هو أكثر سؤال لازال يسأله الجمهور رغم تكرار إجابته؟ *المسائل المتعلقة بالمعاملات المالية، لا سيما البنوك وأعمال البورصة. 9-هل الاستعانه بالذكاء الاصطناعي في العمل يُعد من الغش؟ *التعامل مع «موديولات الذكاء الاصطناعي» في تحرير النصوص وجمعها مثله مثل التعامل مع الموسوعات الرقمية، يُساعِد ويَدْعم ويعُاوِن، ثُمَّ تكون الكلمة الأخيرة للشخص الـمُحرِّر نفسه. -وفي ظني- أنَّ ترقية هذا المُساعِد والدَّاعِم والـمُعاوِن لجعله يُقدِّم النَّصَّ الـمُحرَّر دون تقديم جُهْدٍ علميٍ للشخص المحرِّر نفسه ليَضَع عليه اسمه: هو من قبيل الادِّعاء لما ليس له؛ وفي الحديث عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنِ ادَّعَى مَا ليْسَ لَهُ فَلَيْسَ مِنَّا وَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»، (رواه مسلم). وذلك لأَنَّ الهدف مِن كتابة النصوص وتحريرها هو البحث عن المعلومات مِن مصادرها، وبعد ذلك يقوم الشخص نفسه بصياغتها وترتيبها في البحث لاستخلاص النتائج، إضافة إلى أنَّ كتابة وتحرير النص على هذا الوجه السابق يعود على الشخص المحرِّر بالدرجة والمكانة التي لا يستحقها، ويساويه أمام غيره من الباحثين والأساتذة الذين اجتهدوا وأبدعوا فيما وصلوا إليه. كما أنَّه يُخْشَى على مَنْ يفعل ذلك أن يقع بسبب تَصدُّره للعلم بغير تَأهُّل أَن يَدْخُل في قوله تعالى ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ﴾ [النحل: 116]. 10-ما سبيل استقرار الأسرة والحياة بين الزوجين؟ *استقرار الأسرة يبدأ من التفاهم والاحترام المتبادل بين الزوجين، فالحياة الزوجية الناجحة تقوم على الصبر، والحوار، وتحمل المسؤولية، والتوازن بين الحقوق والواجبات. كما أن الصدق والمودة والرحمة هي الركائز التي تحفظ الحب وتمنع الخلاف،وإشراك القيم في العلاقة يُعمِّق الترابط ويجعل الأسرة نواة صالحة في المجتمع. وحين يتعاون الزوجان على تجاوز الخلافات بروح الحكمة لا العناد، تنمو الأسرة في أجواء من الأمن والسكينة، وتثمر جيلًا متماسكًا ومحبًّا. 11-نسمع دائمًا عن نفور الزوج عن زوجته فماذا إذا انعكس الأمر؟ *النفرة بين الزوجين سواء من طرف الزوجة أو الزوج ليست أمرًا طبيعيًا إذا تجاوزت 24 ساعة، ولابد من ضرورة التحرك السريع لعلاج هذه الحالة قبل أن تتفاقم وتصل إلى طريق مسدود. وفي ظني أن هناك ثلاثة مستويات للتعامل مع المشاكل الزوجية وهم: -أولها: «الحوار المباشر والصريح بين الزوجين»، فكل طرف يجلس مع الآخر ليعبر عما يضايقه بوضوح واحترام، لأن غياب لغة الحوار يؤدي لتراكم المشاعر السلبية. -المستوى الثاني: «التدخل العائلي» عبر حَكم من أهل الزوج وحكم من أهل الزوجة، بشرط أن يكونوا من أصحاب الحكمة والعقل، لأن أحيانًا البعض يتدخل بطريقة تزيد المشكلة بدلًا من حلها، وهنا شدد على ضرورة أن يكون الوسيط لديه «سياسة التفاوض وحكمة حل النزاعات». -والمستوى الثالث: عند تعذر الحل بين الزوجين والأسرتين هو: «اللجوء إلى المراكز المتخصصة التابعة للمؤسسة الدينية» مثل دار الإفتاء المصرية أو وحدة لم الشمل بالأزهر الشريف أو وحدة الإرشاد الزوجي في دار الإفتاء، وهذه الوحدات تعمل مجانًا. *الإشكال دائمًا في هذا السؤال هو استخدام السُّم في قتل الحيوانات الضالة، وهذا لا بد أن يكون بمشورة المختصين، فإذا أثبت المختصون إيذاء وإيلام السُّم الحيوانات-مع توفر طرق أخرى لتلافي ضررها- فإنَّ استخدام السُّم حينئذٍ يكون حرامًا، بل يحرم استخدامه إذا وُضِع بشكل عام منتشر يُعرِّض البشر للخطر، أو كان يؤدي مع إهلاك الحيوانات الضالة أو العقور منها المستوجبة للإهلاك إلى هلاك غيرها من الحيوان، أو أدَّى إلى الضرر بالإنسان أو الحيوان، أو تلويث البيئة. 13-كيف نَبٍث روح الأمل في المريض وهل هناك دعاء أو مجربات للشفاء؟ *المريض بحاجة إلى الكلمة الطيبة أكثر من الدواء أحيانًا، فبث روح الأمل في نفسه يعيد إليه العزيمة، ويقوِّي إرادته على الشفاء. فقولنا له: "إن مع العسر يُسرًا" و"شفاؤك قريب بإذن الله"، يمنحه طاقة إيجابية تُعينه على الصبر والتحمُّل وهذا هو تأثير الكلمة الصادقة والابتسامة الصافية والدعاء الصادق كلها دواء للقلب قبل الجسد، وسبب في رفع المعنويات وتحقيق الشفاء بإذن الله تعالى. والجامع لهذه الأمور: أن المسلم يجب عليه حفظ لسانه ويده، فإما أن يقول أو يكتب خيرًا يثاب عليه، أو يصمت عن الشر فيَسْلَم، وذلك امتثالًا لقول الله تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: 18]، وقول رسوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ». كذلك الإكثار من الصلاة على النبي صلي الله عليه وآله وسلم سبب في مغفرة الذنوب والتخلص من الهموم والأمراض؛فعن أبي بن كعب رضي الله عنه، قال: قلت: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: «مَا شِئْتَ» قلت: الربع؟ قال: «مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ» قلت: النصف، قال: «مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ» قلت: فالثلثين؟ قال: «مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ» قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: «إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ، وَيُكَفَّرُ لَكَ ذَنْبُكَ». 14-نصيحتكم لطلاب الثانوية العامة عقب ظهور النتيجة؟ *النتيجة لا تُحدد قيمة الإنسان ولا تُلخِّص مستقبله؛وأقول لكل الطلاب: بذلتم جهدكم، والله لا يضيع أجر من أحسن عملًا، والنجاح الحقيقي ليس فقط في الأرقام، بل في الإرادة والاستمرار وتطوير الذات مهما كانت الظروف. فاستقبلوا النتيجة برضا واطمئنان، فكل تأخير فيه خير، وكل طريق فيه قدرٌ كتبه الله لحكمة، وثقوا أنَّ مستقبلكم بيد الله لا بيد ورقة. 15-ما هي أبرز التحديات التي تواجهكم عند تقديم الارشاد الديني للجمهور؟ *التعامل مع الجمهور في سياقاته الكثيرة دائمًا ما يُلقِي على عاتقنا كأمناء فتوى واجبات كثيرة، وأهم شيء نضعه أمام أعيننا هو ضمان وصول المعلومة جيدًا للمستفتي، ولا نمل إطلاقًا من سماعه أو تكرار المعلومة عليه. وأوجِّه نصيحة لكل المستفتين: عليك بسرد التفاصيل المهمة التي يطلبها منك أمين الفتوى لضمان تصوره الصحيح للواقعة محل السؤال. *"التيسير" منهج نبوي، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحب الخير والرفق والتيسير على الناس، فعن السيدة عائشة رضي الله عنها: ما خُيِّر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلَّا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعد الناس. وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إنَّ الله لم يبعثني مُعنِّتًا ولا مُتَعنِّتًا، ولكن بعثني مُعلِّمًا مُيَسِّرًا". والفهم الصحيح للنص الشرعي لا يكون إلا وفيه التيسير؛والإشكال دائما يكون في مُتلقِّي النص الشرعي، ولذا -ففي ظني- أنَّ تأسيس العالم على المنهج الوسطي الذي يرفع شعاره "الأزهر الشريف هو الضمان الوحيد للفهم الصحيح للنصوص الشرعية التي تنضبط باليسر ورفع العسر.

يمرس
منذ 2 أيام
- يمرس
بيان عاجل صنعاء تحذر كل شركات العالم باستهداف سفنها اذا ثبت تعاونها مع إسرائيل
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ قال تعالى: { یَٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ } صدقَ اللهُ العظيم نظرًا للتطوراتِ المتسارعةِ في فلسطينَ المحتلةِ ، وتحديدًا في قطاعِ غزةَ ، من استمرارٍ لحربِ الإبادةِ الجماعيةِ، واستشهادِ الآلافِ من أبناءِ شعبِنا الفلسطينيِّ الشقيقِ جرّاءَ العدوانِ والحصارِ المستمرِّ منذ أشهرٍ، وفي ظلِّ صمتٍ عربيٍّ وإسلاميٍّ وعالميٍّ مخزي. فإنَّ اليمنَ ، وأمامَ استمرارِ هذه المجازرِ المروعةِ والوحشيةِ وغيرِ المسبوقةِ في تاريخِنا المعاصرِ، يجدُ نفسَه أمامَ مسؤوليةٍ دينيةٍ وأخلاقيةٍ وإنسانيةٍ تجاهَ المظلومينَ الذين يتعرضونَ وبشكلٍ يوميٍّ وعلى مدارِ الساعةِ للقتلِ والتدميرِ بالقصفِ الجويِّ والبريِّ والبحريِّ، وبالتجويعِ والتعطيشِ جرّاءَ الحصارِ الخانقِ والشديدِ في غزةَ الصامدةِ الأبيةِ، وهو ما لا يمكنُ أن يقبلَه أيُّ إنسانٍ، فكيفَ بالعربِ والمسلمينَ؟! وعليهِ: قررتِ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ ، بالتوكلِ على اللهِ، وبالاعتمادِ عليهِ عزّ وجلّ، تصعيدَ عملياتِها العسكريةِ الإسناديةِ، والبدءَ في تنفيذِ المرحلةِ الرابعةِ من الحصارِ البحريِّ على العدوِّ، وتشملُ هذه المرحلةُ استهدافَ كافةِ السفنِ التابعةِ لأيِّ شركةٍ تتعاملُ مع موانئِ العدوِّ الإسرائيليِّ بغضِّ النظرِ عن جنسيةِ تلك الشركةِ، وفي أيِّ مكانٍ تطالُه أيدي القواتِ المسلحةِ. تحذّرُ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ كافةَ الشركاتِ بوقفِ تعاملِها مع موانئِ العدوِّ الإسرائيليِّ ابتداءً من ساعةِ إعلانِ هذا البيانِ، ما لم، فسوف تتعرضُ سفنُها، وبغضِّ النظرِ عن وجهتِها، للاستهدافِ في أيِّ مكانٍ يمكنُ الوصولُ إليهِ أو تطالُه صواريخُنا ومسيراتُنا. تدعو القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ كافةَ الدولِ بأنْ عليها، إذا أرادتْ تجنبَ هذا التصعيدِ، الضغطَ على العدوِّ لوقفِ عدوانِه ورفعِ الحصارِ عن قطاعِ غزةَ ، فلا يمكنُ لأيِّ حرٍّ على هذه الأرضِ أن يقبلَ بما يجري. إنَّ ما تقومُ بهِ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ يُعبّرُ عن التزامِنا الأخلاقيِّ والإنسانيِّ تجاهَ مظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ الشقيقِ، وإنَّ كافةَ عملياتِنا العسكريةِ سوف تتوقفُ فورَ وقفِ العدوانِ على غزةَ ورفعِ الحصارِ عنها. واللهُ حسبُنا ونعمَ الوكيل، نعمَ المولى ونعمَ النصير عاشَ اليمنُ حراً عزيزاً مستقلاً والنصرُ لليمنِ ولكلِّ أحرارِ الأمة صنعاء 2 من صفر 1447للهجرة الموافق لل 27 من يوليو 2025م


الجمهورية
منذ 4 أيام
- الجمهورية
من حادثة الإفك إلى زمن السوشيال .. كيف واجه الإسلام الشائعات؟
وقالت دار الإفتاء أن الشريعة الإسلامية وضعت نظامًا محكمًا للتصدي للشائعات، يبدأ بالتثبّت من الأخبار وينتهي برفض تداولها دون علم. ومن خلال القرآن الكريم، وألزم الشرعُ أتباعه بالتَّثَبُّت من الأخبار قبل بناء الأحكام عليها؛ فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾ [الحجرات: 6]، وهذا هو الأساس العام للتصدي للشائعات. وقد بيَّن الشرعُ الشريفُ سِمَات المعالجة الحكيمة عند وصول خبرٍ غير موثوقٍ منه، وذلك في سياق الحديث عن حادثة الإفك؛ فيقول تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ۞ لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ ۞ لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ ۞ وَلَوْلَا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ۞ إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ ۞ وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ ۞ يَعِظُكُمُ اللهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ۞ وَيُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [النور: 11-18]. وأرشد الإسلام المسلمين إلى ستة ضوابط تحمي الأفراد والمجتمع من آثار الشائعات المدمرة. إذا راجت شائعةٌ ما خطيرةٌ: حسنُ الظن بالغير الذي تتعلق به هذه الشائعة. التحقق ومطالبة مروجي الشائعة بأدلتهم عليها والسؤال عمّن شهدها. عدم تلقي الشائعة بالألسن وتناقلها. عدم الخوض فيما لا عِلم للإنسان به ولم يقم عليه دليلٌ صحيح. عدم التهاون والتساهل في أمر الشائعة، بل اعتبارها أمرًا عظيمًا؛ لما فيها من الوقوع في أعراض الناس وإثارة الفتن والإرجاف في الأرض. تنزيهُ السمع عن مجرد الاستماع إلى ما يُسِيء إلى الغير، واستنكارُ التلفظ به؛ كما أرشدنا المولى تبارك وتعالى بقوله: ﴿وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ﴾ [النور: 16]. يقول شيخ الأزهر الراحل فضيلة الأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوي في "التفسير الوسيط" (10/ 98، ط. دار نهضة مصر) عند تفسير هذه الآية الكريمة: [وهكذا يؤدب اللهُ تعالى عبادَه المؤمنين بالأدب السامي؛ حيث يأمرهم في مثل هذه الأحوال أن ينزّهوا أسماعهم عن مجرد الاستماع إلى ما يسيء إلى المؤمنين، وأن يتحرجوا من مجرد النطق بمثل حديث الإفك، وأن يستنكروا ذلك على من يتلفظ به] اهـ. والله سبحانه وتعالى أعلم.