logo
غزيّون ينتقدون زيارة ويتكوف لرفح، وحماس تبدي استعدادها للعودة إلى التفاوض فور "انتهاء الأزمة الإنسانية"

غزيّون ينتقدون زيارة ويتكوف لرفح، وحماس تبدي استعدادها للعودة إلى التفاوض فور "انتهاء الأزمة الإنسانية"

شفق نيوز٠١-٠٨-٢٠٢٥
علمت بي بي سي أن المبعوث الأمريكي الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، زار مركز توزيع مساعدات تابعاً لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل في جنوب قطاع غزة.
ويبدو أن الزيارة تعكس شعوراً متزايداً في البيت الأبيض بضرورة أن تبذل الولايات المتحدة المزيد من الجهود لمعالجة أزمة نقص المساعدات والغذاء في غزة.
ونُشرت لقطات فيديو - لم يتسنَّ التحقق من صحتها - هذا الصباح على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر موكب سيارات داخل ما يبدو أنه موقع توزيع تابع لمؤسسة غزة الإنسانية في منطقة رفح جنوب غزة.
ولا تزال طريقة التوزيع العسكرية التي تتبعها مؤسسة غزة الإنسانية تثير غضباً دولياً، مع ورود تقارير شبه يومية عن إطلاق نار مميت من قبل القوات الإسرائيلية بالقرب من مواقعها، وفي الغالب تنفي إسرائيل ذلك وتقول إن قواتها تطلق "طلقات تحذيرية" على من تصفهم بـ"مجموعات مشتبه بهم".
وفي وقت سابق، وصف عزّت الرشق، رئيس المكتب الإعلامي لحركة حماس، زيارة ويتكوف إلى غزة بأنها "عرض دعائي لاحتواء الغضب المتزايد من الشراكة الأمريكية-الإسرائيلية في تجويع شعبنا في القطاع"، مجدِداً انتقاد الحركة ل مؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من ألف فلسطيني قُتلوا أثناء محاولتهم الحصول على الطعام منذ أواخر مايو/أيار الماضي، إذ قُتل معظمهم بالرصاص قرب منشآت توزيع المساعدات. بينما وصفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" عمليات القتل هذه بأنها "جرائم حرب".
من جهتها، تتهم إسرائيل حركة حماس بإثارة الفوضى قرب تلك المواقع، وتؤكد أن جنودها لا يفتحون النار عمداً على المدنيين.
زيارة "تفتقر لأي مضمون"
وأثارت زيارة المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف إلى غزة انتقادات واسعة من الفلسطينيين في القطاع، الذين يتهمون واشنطن بمحاولة التنصّل من الكارثة الإنسانية المستمرة.
ورصد مراسل بي بي سي رشدي أبو عوف آراء عدد من سكان غزة، إذ يقول بعضهم إن الزيارة تفتقر إلى أي مضمون حقيقي وتخدم محاولات صرف الانتباه عن الغضب المتزايد إزاء الدعم الأمريكي للحرب الإسرائيلية والحصار المستمر على القطاع.
إذ يقول لؤي محمود ، أحد سكان غزة: "لن يرى ستيف ويتكوف الجوع، بل سيرى فقط الرواية التي تريد إسرائيل أن يراها".
ويضيف: "هذه الزيارة مجرد خدعة إعلامية فارغة، وليست مهمة إنسانية. لن يقدم أي حلول، بل مجرد حجج واهية تهدف إلى تلميع صورة إدارة متواطئة في معاناتنا".
ويعتقد محمود، مثل كثيرين في غزة، أن الجهود الدبلوماسية الأمريكية لم تفعل الكثير لتخفيف الأزمة، ويلقي باللوم على البيت الأبيض في تمكين إسرائيل من الاستمرار فيما تقوم به دون أي مساءلة حقيقية.
ويقول عامر خيرت وهو أب لطفلين من مدينة غزة، إن "ما تحتاجه غزة ليس مبعوثاً جديداً مع فريق صحفي. نحن بحاجة إلى رفع الحصار، ووقف القصف، ووقف الدعم الأمريكي المطلق لهذه الحرب".
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، عبّر الفلسطينيون عن آراء مماثلة، إذ كتب عبد الرحمن زوغرة على فيسبوك: "إذن، هل جاء ويتكوف لزيارة مواقع المساعدات لتبرير سياستهم الفاشلة؟، تعالَ وانظر بنفسك يا سيدي، هذه مشاهد واقعية. نعم، نتفق معك، لا نريد أن تسيطر حماس على المساعدات، ولكننا أيضا لا نريد أن نموت في انتظارها".
ووجه أحد النازحين من غزة، أبو أسامة أبو رحمة ، نداءً مباشراً إلى المبعوث الأمريكي، وكتب على فيسبوك: "تجوّل في الأحياء المدمرة. انظر إلى الحوامل، وكبار السن، والمرضى، والأطفال بلا طعام، ولا دواء، ولا حليب. انظر إلى الأسواق، التي يسيطر عليها الآن الاستغلاليون وتجار الأزمات، مستغلين العائلات اليائسة".
حماس: مستعدون للتفاوض إذا توفرت المواد الغذائية
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان" أن إسرائيل قدمت مقترحاً جديداً إلى الوسطاء وسط تعثّر مفاوضات وقف إطلاق النار.
من جانبها، قالت حركة حماس إنها مستعدة "للاستئناف الفوري للمفاوضات" بشأن وقف إطلاق النار في غزة فور انتهاء الأزمة الإنسانية.
وفي بيان نُشر على تلغرام أمس، قالت الحركة إن "استمرار المفاوضات في ظل الجوع، يجعلها بلا معنى وعديمة الجدوى".
وفي وقت سابق من اليوم ذاته، قالت حماس إنها مستعدة لحلّ قضية الرهائن في إطار اتفاق يشمل وقف إطلاق النار، وانسحاباً إسرائيلياً كاملاً من القطاع، وفتح المعابر، والبدء الفوري في إعادة الإعمار.
ونشرَت وزارة الخارجية المصرية أمس منشوراً معلوماتياً (إنفوغراف) عبر صفحتها على فيسبوك، يتضمن عشرة "مزاعم" بشأن معبر رفح وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأكّدت الخارجية المصرية في المنشور أن القاهرة لم تُغلق المعبر من جهتها، وسلّطت الضوء على جهودها لإيصال المساعدات إلى غزة.
وكانت القاهرة قد تحدثت مؤخراً عن "حملات خبيثة" تهدف إلى تقويض دعمها للفلسطينيين.
كما ردّ كبار المسؤولين المصريين على تصريحات لحركة حماس انتقدت دور مصر في إيصال المساعدات إلى القطاع.
"إنتهاء عملية عربات جدعون"
EPA
ميدانياً، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية صباح اليوم بانتهاء عملية "عربات جدعون"، وهي عملية عسكرية بدأت في مايو/أيار الماضي بهدف السيطرة على أراضٍ في غزة حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي حينها.
وبحسب موقع "واي نت" الإخباري، فإن الجيش الإسرائيلي أنهى فعلياً عملية "عربة جدعون"، موضحاً "أن الجيش ألحق الهزيمة بثلاثة ألوية تابعة لحماس كانت محددة كأهداف في كل من رفح وخان يونس وشمال قطاع غزة". وأضاف الموقع أن هناك لواءين آخرين لا يزالان في مدينة غزة ووسط القطاع.
وأشار التقرير إلى أن الجيش بدأ بتقليص قواته داخل غزة، وإعداد خطط لاستمرار الحرب.
سرايا القدس تنشر فيديو لرهينة إسرائيلي
في غضون ذلك، نشرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مقطع فيديو جديداً أمس يُظهر الرهينة روم براسلافسكي، أحد الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
ويُعد هذا الفيديو الثاني الذي تصدره الحركة لبراسلافسكي، إذ ظهر وهو يشاهد قناة الجزيرة القطرية التي كانت تعرض مشاهد لأطفال جائعين في غزة.
وتحدّث براسلافسكي باللغة العبرية، وبدا عليه البكاء، وطلب من السلطات الإسرائيلية إرسال الطعام إلى غزة قبل أن "يموت جوعاً".
وقالت الحركة إن الفيديو صُوّر قبل أيام من فقدانها الاتصال مع المجموعة التي كانت تحتجز براسلافسكي، مضيفة أن مصيره غير معروف.
وركزت وسائل الإعلام الإسرائيلية على الفيديو دون أن تبث مضمونه، بناءً على طلب من عائلة الرهينة، فيما قالت قناة "كان 12" إنها لن تبث الفيديو "حتى لا تروّج لدعاية التنظيمات الإرهابية"، على حد وصفها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد اتفاق سلام وصفه ترمب بالـ'تاريخي' .. أرمينيا وأذربيجان يطالبان بحل 'مينسك' الأوروبية
بعد اتفاق سلام وصفه ترمب بالـ'تاريخي' .. أرمينيا وأذربيجان يطالبان بحل 'مينسك' الأوروبية

موقع كتابات

timeمنذ 6 ساعات

  • موقع كتابات

بعد اتفاق سلام وصفه ترمب بالـ'تاريخي' .. أرمينيا وأذربيجان يطالبان بحل 'مينسك' الأوروبية

وكالات- كتابات: أعلن الرئيس الأميركي؛ 'دونالد ترمب'، بأن 'أميركا': 'نجحت أخيرًا في تحقيق السلام' بين 'أرمينيا' و'أذربيجان'، بموجب اتفاق ينُهي عقودًا من النزاع بين البلدين. وجاء الإعلان خلال قمة ثلاثية في 'البيت الأبيض'، الجمعة، حضرها الرئيس الأذربيجاني؛ 'إلهام علييف'، ورئيس الحكومة الأرمينية؛ 'نيكول باشينيان'. وقال 'ترمب'؛ في كلمةٍ له عن توقّيع الاتفاق الذي وصفه: بـ'التاريخي': 'نجحنا أخيرًا في تحقيق السلام، ووقّعنا وثائق بالغة الأهمية تلتزم بموجبها أرمينيا وأذربيجان بوقف جميع أشكال القتال، وفتح التجارة والسفر والعلاقات الدبلوماسية، واحترام سيّادة كلٍ منهما وسلامة الأراضي'. وبموجب الاتفاق؛ أوضح 'ترمب' أنّ 'أذربيجان' ستَّحصل على حقّ الوصول إلى 'إقليم ناخيتشيفان'؛ التابع لها، مع الاحترام الكامل لسيّادة 'أرمينيا'، فيما ستُقيّم الأخيرة شراكة حصرية مع 'الولايات المتحدة' لتطوير ما أسماه: 'طريق ترمب للسلام والازدهار'، كممر خاص قد يمتدّ العمل به إلى (99 عامًا). وأكد 'ترمب'؛ أنّ 'واشنطن' ستوقّع اتفاقيات ثنائية مع البلدين لتعزيز الفرص الاقتصادية المشتركة في منطقة 'جنوب القوقاز'. من جانبه؛ قال 'باشينيان': 'اليوم يُمكننا أن نؤكد أن السلام قد أُرسِي بين أرمينيا وأذربيجان. بالطبع، لا بُدّ من إضفاء الطابع المؤسسي على هذا السلام'. 'أرمينيا وأذربيجان تطلبان حلّ مجموعة مينسك الأوروبية'.. وعقب هذا الاتفاق؛ وقّع وزيرا خارجية 'أرمينيا' و'أذربيجان'، اليوم السبت، بيانًا مشتركًا يُطالب بحلّ مجموعة (مينسك)؛ التابعة لـ'منظمة الأمن والتعاون' في 'أوروبا'، باعتبارها رمزًا للنزاع السابق، ودعوا دول المنظمة إلى قبول القرار. وأضاف رئيس حكومة 'أرمينيا' أنّ عملية السلام التي بدأت ستستّمر، مشيرًا إلى أن طلب 'يريفان' و'باكو' حل مجموعة (مينسك)؛ التابعة لـ'منظمة الأمن والتعاون في أوروبا'، جاء لأن هذه البُنية أصبحت رمزًاً للنزاع، وأن رفض حلها قد يُثير الشكوك حول صدق الطرف الآخر. ورحّبت 'تركيا' بالاتفاق، ووصفت 'وزارة الخارجية' التركية؛ الخطوة بأنها: 'فرصة تاريخية' لتحقيق السلام والاستقرار في 'جنوب القوقاز'، معتبرةً إيّاها تطورًا بالغ الأهمية في ظل تصاعد الأزمات العالمية. من جانبها؛ أكدت 'إيران' دعمها للاتفاق، مشيرةً إلى أنها تتابع عن كثب التطورات الجارية في منطقة 'جنوب القوقاز'، وتواصل اتصالاتها مع كلّ من 'أذربيجان' و'أرمينيا' بشأن هذه المستَّجدات. وأوضحت 'وزارة الخارجية' الإيرانية أن السلام والاستقرار في 'القوقاز' يصبّان في مصلحة جميع دول المنطقة، معتبرةً أنّ استكمال نص الاتفاق يُمثّل تحوّلًا مهمًا نحو تحقيق سلام دائم، لكنها أعربت في الوقت نفسه عن قلقها من التداعيات السلبية لأيّ تدخّل أجنبي، ولا سيّما بالقرب من الحدود المشتركة، قد يمسّ أمن المنطقة.

نيجيرفان بارزاني يرحب باتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا ويهنئ ترامب على وساطته
نيجيرفان بارزاني يرحب باتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا ويهنئ ترامب على وساطته

شفق نيوز

timeمنذ 8 ساعات

  • شفق نيوز

نيجيرفان بارزاني يرحب باتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا ويهنئ ترامب على وساطته

شفق نيوز– أربيل رحب رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، يوم السبت، بتوقيع اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا في البيت الأبيض، مهنئاً الرئيس الأميركي دونالد ترامب على نجاحه في التوسط لإبرام ما وصفه بـ"الصفقة التاريخية". وجاء في تغريدة لبارزاني على منصة "إكس": "أرحب بتوقيع اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا في البيت الأبيض، وأهنئ الرئيس الأميركي دونالد ترامب على نجاحه في التوسط لإبرام هذه الصفقة التاريخية".

إسرائيل تستعد للسيطرة على غزة وسط انتقادات
إسرائيل تستعد للسيطرة على غزة وسط انتقادات

الزمان

timeمنذ 8 ساعات

  • الزمان

إسرائيل تستعد للسيطرة على غزة وسط انتقادات

القدس (أ ف ب) – يستعد الجيش الإسرائيلي الجمعة للسيطرة على مدينة غزة، أكبر مدينة في القطاع الفلسطيني، بهدف معلن هو 'هزيمة' حركة حماس وتأمين إطلاق سراح الرهائن، وسط انتقادات دولية. وبعد 22 شهرا من الحرب المدمرة، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ضغوطا شديدة من داخل إسرائيل وخارجها لإنهاء الهجوم في قطاع غزة حيث تهدد المجاعة أكثر من مليوني فلسطيني، وفقا للأمم المتحدة. وبحسب الخطة التي وافق عليها مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، فإن الجيش 'يستعد للسيطرة على مدينة غزة' المدمرة إلى حد كبير في شمال القطاع 'مع توزيع مساعدات إنسانية على السكان المدنيين خارج مناطق القتال'، حسبما أعلن مكتب نتانياهو الجمعة. بالإضافة إلى نزع سلاح حماس و'إعادة جميع الرهائن – أحياء وأمواتا'، تهدف الخطة وفق مكتب نتانياهو إلى فرض 'السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة؛ إقامة إدارة مدنية بديلة لا تتبع لا لحماس ولا للسلطة الفلسطينية'. وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس مساء الجمعة إن الجيش 'يستعد منذ اليوم لتطبيق القرارات بشكل كامل'. بعيد الإعلان عن الخطة، قررت ألمانيا وقف صادراتها لإسرائيل من الأسلحة التي قد تستخدمها في غزة، وهو ما اعتبره رئيس الوزراء الإسرائيلي 'مكافأة' لحركة حماس. كما صدرت مواقف رافضة للخطة عن الاتحاد الأوروبي والصين وتركيا العديد من الدول العربية والمسلمة وكذلك الأمم المتحدة التي اعتبرها أمينها العام أنطونيو غوتيريش 'تصعيدا خطيرا'. وقال نتانياهو في منشور على منصة اكس 'نحن لن نحتل غزة، بل سنحررها من حماس'، مضيفا أن نزع السلاح من القطاع وإقامة 'إدارة مدنية سلمية (…) سيساعدان على تحرير رهائننا' ويمنعان أي تهديدات مستقبلية. وفي خضم التنديد، طلبت دول عدة عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، تقرر عقده الأحد، وفق مصادر دبلوماسية. ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة بأنها 'تصعيد خطير' من شأنه أن يفاقم أوضاع الفلسطينيين، وفق ما أعلن متحدث باسمه. – 'حماية شبابنا' – ورأت حماس التي تواصل احتجاز 49 رهينة بينهم 27 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم، أنّ ما طرحه نتانياهو 'من مخططات لتوسيع العدوان على غزة يؤكّد أنه يسعى فعليا للتخلّص من أسراه والتضحية بهم، من أجل مصالحه الشخصية وأجنداته الأيديولوجية المتطرّفة'. واعتبرت أن 'هذه التصريحات تمثّل انقلابا صريحا على مسار المفاوضات' مشددة على أن 'أي توسيع للعدوان على شعبنا لن يكون نزهة، بل سيكون ثمنه باهظا ومكلفا على الاحتلال وجيشه'. في غزة التي تتعرض للقصف يوميا ويمطرها الجيش بأوامر الإخلاء المتكررة، قال السكان إنهم يخشون الأسوأ. وأظهرت صور لوكالة فرانس برس سحابة من الدخان وسط أنقاض في مدينة غزة ناجمة عن غارة إسرائيلية الجمعة. وقال رفيق أبو جراد (54 عاما) وهو نازح من بيت لاهيا إن 'احتلال المدينة سيؤدي إلى نزوح كبير. ونحن كفلسطينيين هُجّرنا عشرات المرات…'. وقالت جنين أبو جراد (23 عاما) إنه 'سيتعين علينا مغادرة مدينة غزة لحماية شبابنا الذين سيعتقلهم الاحتلال… سيجبر الأطفال وكبار السن على السير لأميال تحت الشمس، في حين لا يوجد طعام'. في إسرائيل، أعلن منتدى عائلات الرهائن أن قرار الحكومة 'يعني التخلي عن الرهائن'. وقال إن 'الحكومة اختارت المضي في مسار متهور جديد على حساب الرهائن والجنود والمجتمع الإسرائيلي ككل'. وأعلن نتانياهو الخميس أن إسرائيل 'تعتزم' السيطرة على قطاع غزة ولكن من دون أن 'تحكمه' أو 'تحتفظ به'. وتابع في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز 'نريد تسليم السلطة لقوات عربية تحكم غزة بكفاءة من دون أن تهددنا، ومع توفير حياة جيدة لسكان غزة. هذا غير ممكن مع حماس'. حاليا، يحتل الجيش الإسرائيلي أو ينفذ عمليات برية في حوالى 75 في المئة من مساحة غزة، ويقود معظم عملياته من نقاط ثابتة في القطاع أو انطلاقا من مواقعه على امتداد الحدود. ويقوم بقصف جوي ومدفعي يوقع قتلى وجرحى في أنحاء القطاع بشكل يومي. احتلت الدولة العبرية قطاع غزة في العام 1967، وانسحبت منه في العام 2005 بشكل أحادي وفككت 21 مستوطنة أقيمت على أراضيه. وندد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد بالقرار، معتبرا أنه 'كارثة' ستؤدي إلى 'مقتل الرهائن والعديد من الجنود، ويكلّف دافعي الضرائب الإسرائيليين مليارات الدولارات، وإفلاس دبلوماسي'. – قلق من إسقاط المساعدات جوا – وبحسب إذاعة 'كان' العامة، فإن الخطة المعتمدة والتي ستنفذ على عدة مراحل، تنص على 'اجتياح مدينة غزة عبر إجلاء سكانها خلال الشهرين المقبلين' إلى مخيمات 'ثم تُحاصر القوات المدينة وتعمل داخلها'. وأعلن الجيش أنه نفّذ بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات سلسلة من العمليات في قطاع غزة الجمعة، استهدفت خمسة من قادة ومقاتلي حماس وحليفتها حركة الجهاد الإسلامي شاركوا في الهجوم على أراضيها. في الأثناء، أعلن المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل لوكالة فرانس برس الجمعة عن مقتل 18 شخصا بنيران إسرائيلية في أنحاء القطاع الفلسطيني. كما أعرب عن قلقه إزاء 'المخاطر الكبيرة' لإصابة ومقتل المدنيين بسبب إنزال المساعدات جوا في القطاع الفلسطيني، بعد إصابة شاب يبلغ 19 عاما بجروح بالغة في مدينة غزة الجمعة. وأفاد رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة أمجد الشوا وكالة فرانس برس بأن إجراءات التفتيش البطيئة والتي تستغرق وقتا طويلا عند المعابر لا تمكِّن سوى عدد قليل من الشاحنات من دخول القطاع. وقال 'ما يدخل قطاع غزة من شاحنات هي أعداد قليلة من 70-80 شاحنة يوميا ضمن أصناف محددة'، في حين تقدر الأمم المتحدة الحاجة إلى 600 شاحنة على الأقل يوميا. وبحسب منظمة الصحة العالمية، توفي 99 شخصا، بينهم 29 طفلا دون سن الخامسة، بسبب سوء التغذية منذ كانون الثاني/يناير، وهي 'أرقام ربما تكون أقل من الواقع'. وقالت وزارة الصحة التي تديرها حماس الجمعة إن العدد بلغ 202، بينهم 98 طفلا. وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضا أن مستشفاها الميداني في رفح عالج أكثر من 4500 مريض أصيبوا بالأسلحة منذ 27 أيار/مايو، 'وأفاد معظمهم بأنهم كانوا في طريقهم إلى مواقع توزيع الأغذية عندما أصيبوا'. وقالت اللجنة إنه 'من غير المقبول أن يتعرض الناس للإصابة والقتل أثناء محاولتهم إطعام أسرهم'. أسفرت الهجمات والعمليات العسكرية الإسرائيلية منذ بدء الحرب عن مقتل 61258 شخصا على الأقل، غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة. في المقابل، أدى هجوم حماس إلى مقتل 1219 شخصا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وفقا تعداد لوكالة فرانس برس يستند الى بيانات رسمية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store