
المرعاش: حكومات ليبية منحت الميليشيات مناصب ومهدت لإفلاتها من العقاب
ليبيا – علق المحلل السياسي الليبي، كامل المرعاش، على إعلان السلطات الألمانية مؤخرًا اعتقال خالد الهيشري، الملقب بـ'البوتي'، معتبراً أن هذه الخطوة تمثل جرس تنبيه لقادة الميليشيات في غرب ليبيا.
فساد الميليشيات وهيمنة على مؤسسات الدولة
المرعاش وفي تصريحات خاصة لموقع 'إرم نيوز'، قال إن الميليشيات تسيطر على أكثر من 26 مدينة في الشمال الغربي منذ 2011، بعد أن أقامت شبكات مصالح فيما بينها عطلت مؤسسات الدولة الأمنية والشرطية. وأشار إلى أن حكومتي الوفاق والوحدة الوطنية ساهمتا في تمكين هذه الجماعات، لدرجة أن بعض قادتها أصبحوا مسؤولين رسميين في الدولة، بينهم وزراء ووكلاء عامون.
إفلات من العقاب وتعطيل القضاء
وأوضح المرعاش أن هذا الوضع أصاب القضاء بالشلل التام، وفتح الباب أمام انتهاكات متزايدة دون أي مساءلة قانونية، ما شجع الميليشيات على التمادي في ارتكاب الجرائم ضد المواطنين وممتلكاتهم.
دول دعمت الميليشيات ووفرت لها الملاذ الآمن
واتهم المرعاش دولًا لم يسمّها بتوفير دعم غير مباشر للميليشيات، عبر منح التأشيرات وتسهيل تهريب الأموال وتبييضها في بنوكها، خاصة في تركيا التي قال إنها فتحت أبواب مصارفها لزعماء هذه الجماعات، وسهلت لهم شراء عقارات بأموال مشبوهة.
ألمانيا تسجل سابقة أوروبية
وخلص المرعاش إلى أن خطوة ألمانيا باعتقال 'البوتي' تُعدّ سابقة مهمة على المستوى الأوروبي، معبّراً عن أمله في أن تحذو دول أخرى حذوها، وتغلق الأبواب أمام زعماء الميليشيات الذين ما زالوا يجدون ملاذات آمنة في الخارج.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار ليبيا
منذ 2 أيام
- أخبار ليبيا
المرعاش: حكومات ليبية منحت الميليشيات مناصب ومهدت لإفلاتها من العقاب
المرعاش: اعتقال 'البوتي' في ألمانيا جرس إنذار لقادة الميليشيات بليبيا ليبيا – علق المحلل السياسي الليبي، كامل المرعاش، على إعلان السلطات الألمانية مؤخرًا اعتقال خالد الهيشري، الملقب بـ'البوتي'، معتبراً أن هذه الخطوة تمثل جرس تنبيه لقادة الميليشيات في غرب ليبيا. فساد الميليشيات وهيمنة على مؤسسات الدولة المرعاش وفي تصريحات خاصة لموقع 'إرم نيوز'، قال إن الميليشيات تسيطر على أكثر من 26 مدينة في الشمال الغربي منذ 2011، بعد أن أقامت شبكات مصالح فيما بينها عطلت مؤسسات الدولة الأمنية والشرطية. وأشار إلى أن حكومتي الوفاق والوحدة الوطنية ساهمتا في تمكين هذه الجماعات، لدرجة أن بعض قادتها أصبحوا مسؤولين رسميين في الدولة، بينهم وزراء ووكلاء عامون. إفلات من العقاب وتعطيل القضاء وأوضح المرعاش أن هذا الوضع أصاب القضاء بالشلل التام، وفتح الباب أمام انتهاكات متزايدة دون أي مساءلة قانونية، ما شجع الميليشيات على التمادي في ارتكاب الجرائم ضد المواطنين وممتلكاتهم. دول دعمت الميليشيات ووفرت لها الملاذ الآمن واتهم المرعاش دولًا لم يسمّها بتوفير دعم غير مباشر للميليشيات، عبر منح التأشيرات وتسهيل تهريب الأموال وتبييضها في بنوكها، خاصة في تركيا التي قال إنها فتحت أبواب مصارفها لزعماء هذه الجماعات، وسهلت لهم شراء عقارات بأموال مشبوهة. ألمانيا تسجل سابقة أوروبية وخلص المرعاش إلى أن خطوة ألمانيا باعتقال 'البوتي' تُعدّ سابقة مهمة على المستوى الأوروبي، معبّراً عن أمله في أن تحذو دول أخرى حذوها، وتغلق الأبواب أمام زعماء الميليشيات الذين ما زالوا يجدون ملاذات آمنة في الخارج.


الساعة 24
منذ 2 أيام
- الساعة 24
المرعاش: الفريق ركن صدام حفتر يلعب دورًا مهمًا في بناء الثقة مع تركيا
المرعاش: الفريق ركن صدام حفتر يلعب دورًا مهمًا في بناء الثقة مع تركيا شدد المحلل السياسي، كامل المرعاش، على أن اللقاءات الأخيرة بين القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر والقادة الأتراك، وبينهم وزير الدفاع التركي ورئيس أركان القوات البرية، تمثل مؤشرًا على تصاعد التنسيق بين الجانبين. وبين في تصريحات نقلتها 'ليبيا 24، أن اللقاء الأخير هو الثالث منذ أكتوبر 2024، منوهًا بأن الزيارة تعكس رغبة أنقرة في توسيع التعاون مع ليبيا ليشمل مجالات استراتيجية وسياسية، بجانب التعاون العسكري القائم. وأكد أن الفريق ركن صدام حفتر يلعب دورًا مهمًا في بناء الثقة بين الطرفين، متوقعًا أن تثمر اللقاءات عن خطوات سياسية قد تُحدث تحولًا جوهريًا في مسار الأزمة الليبية. وأشار إلى أن تركيا بدأت تفقد ثقتها في حكومة عبد الحميد الدبيبة والميليشيات المسلحة في الغرب. ورجح أن تدعم أنقرة في المرحلة المقبلة تشكيل حكومة وطنية موحدة، وتعزيز دور الجيش الوطني في بسط الأمن، خصوصًا في طرابلس. وأضاف أن الحل في ليبيا بات أمنيًا بالدرجة الأولى، معتبرًا أن أي اتفاق أمني مع تركيا سيكون له أثر مباشر على المسار السياسي. وأكد ضرورة تفكيك المليشيات قبل المضي في أي تسوية شاملة.


أخبار ليبيا
منذ 2 أيام
- أخبار ليبيا
الشريف: تحركات بولس تكشف رغبة واشنطن في صفقات لا حلول
فيصل الشريف: تحركات مبعوث ترامب تمر عبر دول عربية.. وهدف واشنطن قد يكون صفقات طاقة ليبيا – رأى الباحث الأكاديمي الموالي بشدة لحكومة الدبيبة فيصل الشريف أن التحركات التي يقوم بها مسعد بولس، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تتم عبر دول عربية تمتلك علاقات وثيقة مع إدارة ترامب، ما يعكس طبيعة التوجه الأميركي في الملف الليبي. الحل ليس بيد الليبيين وحدهم الشريف وفي تصريح لموقع 'إرم نيوز'، أوضح أن ما يريده الليبيون ليس هو المحدد الرئيسي لمسار الأحداث، بل إن الحل في ليبيا ما يزال رهينًا لإرادات الدول المؤثرة، مثل تركيا وروسيا، وهو ما يعقّد المشهد سواء في ظل إدارة ترامب أو عبر جهود البعثة الأممية، التي قال إنها تفقد تدريجيًا مصداقيتها وتأثيرها. تحرك أمريكي تحكمه المصالح وأشار الشريف إلى أن ترامب لا يتعامل مع الملفات الدولية من منطلقات إنسانية أو دبلوماسية تقليدية، بل ينطلق من حسابات المكاسب المحتملة لإدارته، خاصة فيما يتعلق بملف الطاقة في ليبيا. ترجيحات بإبرام صفقات لصالح واشنطن ورجّح الشريف أن يسعى مسعد بولس إلى إبرام صفقة تضمن امتيازات للطرف الأميركي في ليبيا، مع تركيز محتمل على قطاعات حيوية مثل النفط والطاقة.