
«أكاديمية بورصة دبي»
يشهد اقتصاد دولة الإمارات تحوّلاً نوعياً في سلوك المستثمرين، تقوده شريحة شابة رقمية، تتفاعل مع الأسواق من خلال التطبيقات الذكية والمؤثرين الماليين، وسط زخم متسارع من الأخبار الاقتصادية. ورغم تمتع هذا الجيل بمهارات تقنية عالية، فإن محدودية الأسس المعرفية لإدارة المخاطر واتخاذ قرارات استثمارية مدروسة تشكل فجوة مقلقة، تستوجب حلولاً تعيد التوازن بين الطموح الرقمي والثقافة المالية.
تشير بيانات «Digital 2024» إلى أن 99% من سكان الدولة يستخدمون الإنترنت، في حين يقضي الأفراد يومياً أكثر من ثماني ساعات على الإنترنت، منها نحو ثلاث ساعات على وسائل التواصل الاجتماعي، ما يعكس ارتباطاً عميقاً بالتقنيات الرقمية.
ومع ذلك، أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «Visa» في عام 2024، أن 75% من المشاركين لديهم تقدير جيد لتقييمهم الائتماني، لكن فقط 33% يفهمون بشكل كامل كيفية تأثير معدلات الفائدة في وضعهم المالي.
هذه المفارقة تستدعي مبادرة استراتيجية، تتمثّل في إنشاء «أكاديمية بورصة دبي»، كمؤسسة وطنية للتعليم المالي بالشراكة مع عدد من الجامعات، بحيث تقدّم الأكاديمية برامج تخصصية، تشمل التحليل المالي والفني، والحوكمة، والتمويل المستدام، والاقتصاد السلوكي، مع اعتماد شهادات معترف بها، ترفع جاهزية المستثمر الفردي وتؤهله مهنياً.
ويتكامل هذا المقترح مع إطلاق قناة اقتصادية وطنية متخصصة، تعمل كمنصة إعلامية معرفية، تقدم تحليلات مبسطة وتقارير مرئية آنية، تعزز فهم الجمهور لحركة الأسواق والسياسات الاقتصادية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، فإن تقليص الخسائر الفردية غير المدروسة بنسبة معتدلة، قد يوفر نحو ملياري درهم سنوياً، هذا التقدير يستند إلى احتساب متوسط خسارة سنوية بنحو 4000 درهم للفرد لنحو 500 ألف مستثمر. في المقابل، فإن استقطاب 100 ألف مستثمر جديد وتدريبهم، يمكن أن يضخ أكثر من 10 مليارات درهم، بافتراض إسهام كل مستثمر بمبلغ 100 ألف درهم.
هذه المبادرات تتكامل مع أهداف أجندة دبي الاقتصادية «D33» في بناء اقتصاد معرفي، وتمكين الكفاءات الوطنية، وزيادة إسهام الأفراد في الناتج المحلي، كما تتسق مع روح الأجندة الوطنية في تعزيز الشمول المالي وتنمية رأس المال البشري، وتستلهم نماذج عالمية ناجحة، مثل أكاديمية بورصة الكويت، ومعهد التثقيف المالي في سنغافورة، ومؤسسة «FINRA» الأميركية.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ ساعة واحدة
- الإمارات اليوم
الإيطالي بيرلو يقود فريق «يونايتد» في دوري الدرجة الأولى
علمت «الإمارات اليوم» أن إدارة نادي «يونايتد» الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى الإماراتي لكرة القدم، نجحت في التعاقد مع النجم الإيطالي الكبير أندريا بيرلو لقيادة الفريق الأول في الموسم المقبل 2025- 2026، وأنه سيتسلم مهامه مطلع شهر يوليو المقبل. وأكد مصدر مقرب من نادي «يونايتد» أن النجم الإيطالي الذي سبق له تمثيل منتخب إيطاليا في 116 مباراة دولية كلاعب أبدى إعجابه بمشروع نادي «يوناتيد» الذي يهدف الى صناعة فريق بمواصفات عالمية. وسبق للمدرب أندريا بيرلو تدريب نادي يوفنتوس الإيطالي ونادي فاتح كاراغومروك التركي، بينما كلاعب لعب مع أندية إنتر ميلان، وإيه سي ميلان، ويوفنتوس.


الإمارات اليوم
منذ ساعة واحدة
- الإمارات اليوم
نادي النصر يستضيف بطولة الأندية العربية لكرة السلة
أعلن الاتحاد العربي لكرة السلة، برئاسة اللواء «م» إسماعيل القرقاوي رئيس الاتحادين العربي والإماراتي للعبة، برنامج بطولاته خلال عام 2025 الذي يتضمن ثماني بطولات موزعة على مدار العام. وتقرر إسناد تنظيم بطولة الأندية العربية للرجال من السابع إلى 18 أكتوبر المقبل إلى الإمارات، لتقام في نادي النصر. أما عن بقية البطولات فتوزعت على النحو التالي: البطولة العربية للمنتخبات للسيدات تستضيفها مصر من الأول إلى الثامن من يوليو المقبل، والبطولة العربية للأندية (3×3 رجال وسيدات) في مصر بنادي هليوبوليس من 10 إلى 13 يوليو المقبل، ثم البطولة العربية للمنتخبات للرجال في تونس من 25 يوليو إلى الثاني من أغسطس المقبلين. كما تقام البطولة العربية الأولى للألعاب الإلكترونية من 30 يوليو إلى الثالث من أغسطس ولم يتحدد مكانها، والبطولة العربية للناشئين والناشئات تحت 16 عاماً في مصر من 10 إلى 17 أغسطس المقبل. أما البطولة العربية لأندية السيدات فتقام في المدنية المنورة في المملكة العربية السعودية من 11 إلى 20 سبتمبر المقبل، بينما تقام البطولة العربية للمنتخبات (3×3 شباب وشابات) تحت 18 عاماً بمدينة صلالة العمانية من 26 إلى 29 سبتمبر المقبل، وأخيراً تقام البطولة العربية للأندية في نادي النصر بدبي.


الإمارات اليوم
منذ ساعة واحدة
- الإمارات اليوم
الإمارات تفوز برئاسة الجمعية العامة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «الموئل»
حققت دولة الإمارات إنجازاً دولياً جديداً بفوزها للمرة الأولى برئاسة الجمعية العامة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «الموئل» وعضوية المجلس التنفيذي للبرنامج وذلك تأكيداً على الدور الريادي للإمارات في دعم جهود التنمية الحضرية المستدامة والإسكان وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وجاء هذا الإنجاز الدولي المستحق مشاركةً مع مملكة ماليزيا، وذلك عقب منافسة قوية خلال اجتماعات الجمعية التي عقدت في العاصمة الكينية نيروبي. وتُعد الجمعية العامة للموئل، والتي تضم 193 دولة عضواً، أعلى هيئة لصنع القرار في البرنامج الأممي، وتعنى بمهمة توجيه السياسات العالمية المتعلقة بتحسين ظروف المعيشة في المدن وتعزيز جودة الحياة للمجتمعات الحضرية. وقال وزير الطاقة والبنية التحتية سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي: «نُبارك لقيادتنا الرشيدة هذا الفوز المستحق، والذي يعكس ريادة دولة الإمارات في التنمية الحضرية المستدامة وثقة المجتمع الدولي بنهجنا الحضري وهي ثمرة رؤية وطنية وضعت الإنسان في جوهرها، وعززت قيم الحياة الكريمة والاستقرار». وأعرب عن فخره واعتزازه بهذا الإنجاز الدولي الذي يضاف إلى سجل الدولة الحافل بالنجاحات، موضحاً أن فوز دولة الإمارات برئاسة الجمعية العامة للموئل يعكس المكانة العالمية المرموقة التي وصلت إليها الدولة في مجال التنمية المستدامة والتخطيط الحضري. وأضاف: «يعكس هذا الإنجاز الدولي رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، التي أولت ملف الإسكان والتنمية الحضرية أولوية استراتيجية باعتباره أحد الركائز الأساسية للاستقرار المجتمعي وجودة الحياة، فقد وجهت القيادة بتوفير بيئة سكنية متكاملة تضمن الرفاهية والكرامة لجميع المواطنين والمقيمين، وحرصت على التوجيه بإطلاق العديد من المبادرات والبرامج الوطنية التي أسهمت في تطوير منظومة الإسكان وتوفير حلول مبتكرة ومستدامة تلبي تطلعات مختلف شرائح المجتمع. ويُعد برنامج الشيخ زايد للإسكان نموذجاً بارزاً لهذه الرؤية الوطنية المتكاملة، حيث نجح البرنامج منذ تأسيسه عام 1999 في تحقيق الاستقرار الأسري، وتلبية الطلب على المساكن الحكومية وتوفير السكن الكريم للمواطنين. وتابع: «تؤكد الإمارات من خلال هذا الفوز التزامها بمواصلة تعزيز إسهاماتها في جهود الإسكان والتخطيط الحضري العالمي، كما ستعمل على تعميق التعاون مع جميع الدول الأعضاء الـ 193 في الجمعية العمومية، بهدف تطوير مدن مستدامة وشاملة وقادرة على مواجهة التحديات المستقبلية». وأكد أن الإمارات ستستخدم هذا الموقع القيادي لدعم تنفيذ الهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والخاص بـ «جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة». وقال: «سنواصل العمل مع الدول الأعضاء ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص لوضع رؤى واضحة وخطط عمل مبتكرة تلبي متطلبات المجتمعات العالمية وتوفر مساكن ملائمة وآمنة لجميع السكان. كما نعتبر هذه المسؤولية شرفاً كبيراً وفرصة لتعزيز سجل الإمارات الدولي، وسنعمل جنباً إلى جنب مع جميع الشركاء الدوليين لترسيخ مفاهيم التنمية الحضرية المستدامة وقيادة جهود التحول الحضري حول العالم نحو بيئة معيشية أكثر شمولية وعدالة واستدامة». وقال مدير برنامج الشيخ زايد للإسكان المهندس محمد المنصوري: «يُعد هذا الإنجاز ترجمة حقيقية للجهود التي بذلتها الإمارات في تطوير منظومة إسكان حضري مستدام وذكي. وسيظل برنامج الشيخ زايد للإسكان أحد أهم الركائز الوطنية التي أسهمت في تعزيز مكانة الدولة عالمياً في هذا المجال، من خلال تقديم حلول إسكانية مبتكرة تلبي أعلى معايير الجودة والاستدامة البيئية والاجتماعية». وأضاف: «نحن على استعداد تام لتعزيز التعاون مع الدول الأعضاء ومشاركة تجربة الإمارات الرائدة في بناء مجتمعات حضرية متكاملة تتميز بالتنوع والابتكار، بما يتماشى مع رؤية قيادتنا لتحقيق التنمية المستدامة». سهيل المزروعي: • الإمارات ستستخدم هذا الموقع القيادي لدعم تنفيذ الهدف الخاص بـ«جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة».