
تصفيات كأس العالم: الأردن وعُمان أمام فرصة للتأهل لأول مرة في تاريخ المونديال
مع نهاية الجولة الثامنة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، تشهد المجموعة الثانية منافسة قوية بين منتخبات الأردن، العراق، وعُمان، في ظل تقارب النقاط واقتراب الحسم لانتزاع بطاقة التأهل المباشر إلى المونديال.
وحسب نظام التصفيات، تم تقسيم المنتخبات على ثلاث مجموعات، تضم كل مجموعة ستة منتخبات، ويتأهل أول فريقين في كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم 2026، فيما تخوض الفرق أصحاب المركز الثالث والرابع من كل مجموعة الدور الرابع من التصفيات.
وبتواجد 5 منتخبات عربية إلى جانب كوريا الجنوبية في المجموعة الثانية، من المضمون تأهل منتخب عربي إلى المونديال كون أول وثاني كل مجموعة يتأهل إلى كأس العالم، كما من الممكن أن يتأهل منتخب عربي آخر ضمن الملحق.
وتوقع الصحفي الرياضي السعودي عيسى المسمار، تأهل الأردن بشكل مباشر إلى كأس العالم 2026 رفقة كوريا الجنوبية، وفقاً لمعطيات المباريات القادمة والاستقرار الفني الذي يعطي أفضلية للنشامى.
ويتأهل الأردن بذلك، لأول مرة في تاريخه إلى كأس العالم، الفرصة ذاتها التي تتمنى عُمان أن تظفر بها.
وفي المجموعة الثانية، تتصدر كوريا الجنوبية الترتيب برصيد 16 نقطة، ويحل الأردن في المركز الثاني برصيد 13 نقطة، ثم العراق ثالثاً بـ12، وعُمان 10، فلسطين 6، والكويت سادساً بـ5 نقاط.
"النشامى" وصيف المجموعة
يواصل المنتخب الأردني مشواره بثبات خلال التصفيات، حيث يحتل المركز الثاني في المجموعة برصيد 13 نقطة، بعد تعادله مع كوريا الجنوبية 1-1 في الجولة الثامنة.
ويتبقى للأردن مباراتان مصيريتان: الأولى أمام منتخب عُمان خارج الأرض، والثانية أمام العراق على أرضه في عمّان.
على المستوى الفني، يرى المسمار أن المنتخب الأردني يتفوق على العراق وعُمان من ناحية اللاعبين والتجانس بينهم واستقرار التشكيلة، حيث يملكون لاعبين يحترفون في فرنسا وقطر وغيرها.
ويعول الأردن على نجمه موسى التعمري، المحترف في فرنسا، والذي يتميز بقدمه اليسرى التي يتلاعب بها بالمدافعين ويسجل أهدافاً مميزة، يلعب في مركز الجناح الهجومي ويطلق عليه محبوه لقب "ميسي الأردن".
فرصة "النشامى" في التأهل المباشر تبدو قوية، إذ أن فوزه في كلتا المباراتين سيضمن له مقعداً في المونديال بغض النظر عن باقي النتائج، خاصة إذا تعثر أي من العراق أو كوريا الجنوبية في مبارياتهما المتبقية.
"المباراة الأخيرة التي قد تكون حاسمة اذا لم تخسر العراق أمام كوريا ويفوز الأردن على عُمان ستكون في العاصمة عمّان، وهو ما يعطي أفضلية أخرى للنشامى باللعب على أرضه وبين جمهوره"، يضيف المسمار.
من هو موسى التعمري الذي قاد الأردن لإنجاز تاريخي في كأس آسيا؟
وأكّد مدرب المنتخب الأردني جمال سلامي، أن الفترة الحالية تعدّ من أهم مراحل تصفيات كأس العالم، مشددا على ضرورة التركيز والعمل الجاد من قبل الجميع لحصد النتائج الإيجابية باللقاءات المقبلة وتحقيق حلم الوصول إلى المونديال.
ولم يسبق للأردن عبر التاريخ الوصول إلى كأس العالم.
"أسود الرافدين" في المركز الثالث
تراجع المنتخب العراقي إلى المركز الثالث برصيد 12 نقطة بعد خسارته المفاجئة أمام فلسطين بنتيجة 2-1 في الجولة الثامنة، مما عقّد موقفه في التصفيات.
ينتظر "أسود الرافدين" مواجهتان ناريتان: الأولى ضد كوريا الجنوبية في بغداد، والثانية ضد الأردن في عمّان.
المسمار وهو ناقد رياضي أيضاً، أشار إلى أن "المنتخب العراقي يعاني من تذبذب في المستوى في الآونة الأخيرة، خاصة مع تغيير المدرب وعدم الاستقرار في التشكيلة، كما أن غياب أسماء مؤثرة أمام كوريا الجنوبية سيصعب مهمته"
ويملك العراق المهاجم القوي أيمن حسين الذي يتمتع بدقة في التمرير والتسديد، ويعتمد عليه المنتخب خاصة بأهدافه الرأسية المميزة.
ولضمان التأهل المباشر، يحتاج العراق إلى تحقيق الفوز في كلتا المباراتين، فيما ستُعقد أي نتيجة سلبية حساباته وتدخله في دائرة الملحق القاري.
"سنحت للعراق أكثر من فرصة للتفوق في الترتيب ولم يستطيع استغلالها"، وفقاً للمسمار.
وأضاف: "الجولة السابقة التي خسر بها العراق أمام فلسطين مثلت نكسة على اللاعبين وربما أدت بشكل كبير إلى تغيير المدرب في مرحلة حرجة مثل هذه، لذا على المنتخب العراقي تجاوز تلك المرحلة وعدم التأثر بها في الجولات القادمة".
استدعى الأسترالي غراهام أرنولد مدرب منتخب العراق، لاعبَين جديدَين في القائمة التي أعلن عنها استعدادا للمباراتين الحاسمتين أمام كوريا الجنوبية والأردن.
وضمت التشكيلة محمد جواد الذي استدعي لأول مرة، بالإضافة إلى إيمار شير، فيما استبعد حارس المرمى كميل سعدي وحسين حسن فضلا عن لاعبي وسط الميدان دانيلو السعيد وسعد عبد الأمير وأحمد ياسين.
وتأهل العراق إلى كأس العالم لكرة القدم مرة واحدة في تاريخه عام 1986.
"الأحمر العُماني" في المركز الرابع
حقق المنتخب العُماني فوزاً ثميناً على الكويت 1-0، رافعاً رصيده إلى 10 نقاط في المركز الرابع، ليُبقي على آماله في المنافسة.
وتنتظره مباراتان حاسمتان: الأولى أمام الأردن على أرضه، والثانية أمام فلسطين خارج الديار.
يقول المسمار: "رغم أن مباراة عُمان والأردن ستُقام في مسقط، إلا أن الكفة تميل لصالح النشامى. وعلى المنتخب العُماني التركيز على التأهل عبر الملحق، إذ إن مباراته الأخيرة أمام فلسطين لن تكون سهلة أيضاً."
"المنتخب العُماني منتخب عنيد، ويضم لاعبين من نوعية جيدة، لكنه شهد تذبذبًا في مستواه خلال مشواره في التصفيات"، بحسب المسمار.
ويعتبر لاعب خط الوسط العماني جميل اليحمدي الذي يتميز بسرعته على اختراق صفوف المنافس من الجهة اليمنى، أحد أبرز عناصر عُمان، مما يجعله أحد الحلول الهجومية الفعالة في كتيبة الأحمر.
ورغم صعوبة موقفه، لا يزال "الأحمر العُماني" يمتلك فرصة حقيقية للتأهل إلى الملحق القاري، بشرط الفوز في المباراتين المتبقيتين، مع تعثر أحد المنتخبين الأردني أو العراقي في نتائجهما.
ولم يسبق لعُمان المشاركة في كأس العالم.
حظوظ التأهل
يمتلك الأردن أفضلية نسبية وفرصة كبيرة للتأهل المباشر إذا حقق الانتصار في المباراتين المقبلتين، فيما يحتاج العراق إلى الفوز في كلتا المواجهتين أيضاً والتي ستكون واحدة منهم أمام الأردن.
لكن وفي حال تعثر العراق أمام كوريا الجنوبية وفوز الأردن، يتأهل الأردن مباشرة إلى المونديال بغض النظر عن نتيجة المباراة التي ستجمعهما في عمّان.
بدورها، تسعى عُمان إلى اقتناص فرصة التأهل إلى الملحق القاري عبر الفوز وتعثر المنافسين.
وستحدد الجولتان المتبقيتان هوية المتأهلين من هذه المجموعة، حيث يُتوقع أن تكون المنافسة على أشدها حتى صافرة النهاية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ يوم واحد
- العربي الجديد
تصفيات آسيا لكأس العالم: الأردن تتجاوز عُمان بثلاثية وانتصار ثمين للسعودية
وضع منتخب الأردن قدماً في نهائيات كأس العالم 2026 عقب فوزه المهم على نظيره العُماني بنتيجة 3-0، في المباراة التي أُقيمت على استاد مجمع السلطان قابوس الرياضي في مسقط، اليوم الخميس، ضمن الجولة التاسعة من منافسات المجموعة الثانية في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية . وسجّل علي علوان (25 عاماً)، الهدف الأول لـ"النشامى" من ركلة جزاء، في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الأول، قبل أن يواصل اللاعب ذاته التألق بإحراز الهدفين الثاني والثالث، مسجلاً "الهاتريك". وبهذا الانتصار، تصدر الأردن ترتيب المجموعة برصيد 16 نقطة، متفوقاً بفارق الأهداف على كوريا الجنوبية، فيما جاء العراق ثالثاً برصيد 12 نقطة، يليه عُمان بعشر نقاط، وفلسطين بست نقاط، ثم الكويت بخمس نقاط. وفي حال خسارة العراق أمام كوريا الجنوبية، سيضمن الأردن التأهل رسمياً إلى المونديال دون الحاجة لانتظار نتيجة الجولة الأخيرة التي تجمعه بـ"أسود الرافدين". أما في حال التعادل، فتبقى فرص النشامى قوية بفضل فارق الأهداف (+7 مقابل +1 للعراق قبل مواجهة كوريا الجنوبية). وتُقام في وقت لاحق من اليوم مباراتان حاسمتان ضمن المجموعة ذاتها: العراق ضد كوريا الجنوبية على استاد البصرة الدولي، والكويت يواجه فلسطين على استاد جابر الأحمد الدولي في العارضية. وفي المجموعة الثالثة، حقق المنتخب السعودي فوزاً صعباً على البحرين بهدفين دون رد، حملا توقيع مصعب الجوير وعبد الرحمن العبود، في اللقاء الذي أُقيم على استاد البحرين الدولي في الرفاع. كما حسم منتخب إندونيسيا مواجهة صعبة أمام الصين بعد فوزه 1-0 بهدف أولي روميني من ركلة جزاء في الدقيقة 45، ليعزز آماله بالتأهل إلى مواجهات الملحق الآسيوي. وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة نفسها، انتصر المنتخب الأسترالي على اليابان بهدف عزيز بيهيتش في اللقاء الذي أقيم على استاد مدينة بيرث. ورغم الخسارة، فإن اليابان حافظت على صدارة الترتيب بـ20 نقطة، تليها أستراليا بـ16، ثم السعودية بـ13، وإندونيسيا بـ12، في حين تراجعت البحرين والصين إلى المركزين الخامس والسادس بست نقاط لكل منهما. كرة عربية التحديثات الحية جمال سلامي يكشف عن قائمة منتخب الأردن لمواجهتي عُمان والعراق وانتهت مواجهة الإمارات وأوزبكستان بالتعادل السلبي، وهي النتيجة التي ضمنت للمنتخب الأوزبكي التأهل رسمياً إلى كأس العالم، إلى جانب المنتخب الإيراني، الذي يلتقي لاحقاً مع قطر على استاد جاسم بن حمد في الدوحة. كما تلتقي كوريا الشمالية مع قرغيزستان على استاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض. ويتصدر المنتخب الإيراني المجموعة برصيد 20 نقطة من ثماني مباريات، مقابل 18 نقطة لأوزبكستان، ثم الإمارات بـ14، وقطر بعشر نقاط، وقرغيزستان بست نقاط، وكوريا الشمالية بنقطتين.


العربي الجديد
منذ يوم واحد
- العربي الجديد
علي علوان أجمل عنوان لانتصار النشامى.. حكاية صاحب الهاتريك في عُمان
لم يكن مهاجم منتخب الأردن ، علي علوان (25 عاماً)، يُدرك أنه سيكون حديث وسائل الإعلام العربية والقارية، بعدما استطاع قيادة "النشامى" إلى تحقيق فوز مستحق على نظيره العُماني، بفضل ثلاثة أهداف سجلها "هاتريك"، اليوم الخميس، ضمن منافسات الجولة التاسعة من التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026 ، التي ستُقام في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك. وخطف علي علوان الأنظار وبقوة في المواجهة ضد منتخب سلطنة عُمان، وفرض نفسه نجماً بلا منازع في اللقاء، بعدما استطاع صاحب الـ 25 عاماً تسجيل "هاتريك"، ليرفع رصيده التهديفي في التصفيات الآسيوية، بالإضافة إلى منحه ثلاث نقاط ثمينة لكتيبة المدرب المغربي، جمال السلامي (54 عاماً)، التي تريد المشاركة في بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026، للمرة الأولى في تاريخ "النشامى". ووُلِد علي علوان في السادس والعشرين من شهر مارس/ آذار عام 2000، وبدأت رحلته في عالم كرة القدم مع نادي الوحدات، الذي أصقل مهاراته الفنية، ورحل بعدها إلى فريق الجزيرة، قبل أن يوقع عقداً احترافياً مع نادي الشمال القطري، ثم الخور، ليغادر بعدها صوب ماليزيا، لكنه غاب عن "النشامى" أشهراً عدة، بسبب الإصابة التي تعرض لها، إلا أنه عاد وبقوة، وسجل "هاتريك" جعله رجل المواجهة أمام المنتخب العُماني بلا منازع. كرة عربية التحديثات الحية التصفيات الآسيوية: الأردن تتجاوز عُمان بثلاثية وانتصار ثمين للسعودية علي علوان.. عاشق الأرجنتين وإيطاليا واعترف علي علوان، في حديثه مع وسائل الإعلام، خلال وقت سابق، بأنه يعشق منتخب الأرجنتين، ويهتف لنجومه أثناء مشاهدة المواجهات في بطولة "كوبا أميركا"، فيما يشجع منتخب إيطاليا على المستوى الأوروبي، ويحرص على رؤية المباريات في بطولتي كأس الأمم ودوري الأمم، لكن كرة القدم أبعدته عن مقاعد الدراسة، بعدما اكتفى بالوصول إلى الثانوية العامة، ولم يستطع استكمال مشواره التعليمي، بسبب انشغاله في مسيرته الاحترافية. وعن أسطورته المحلية، أكد علي علوان أن قدوته في الأردن، والمثال الذي يفتخر به، هو رأفت علي (50 عاماً)، الذي يُعد أحد أبرز نجوم كرة القدم الأردنية، بفضل إرادته وإصراره، فيما يعتبر الأرجنتيني ليونيل ميسي (37 عاماً)، هو الأفضل بلا منازع، مشيراً إلى أن زميله في "النشامى"، يزن النعيمات (26 عاماً)، الأقرب إليه، ويحرص على قضاء الوقت برفقته في المعسكرات أو البطولات القارية، كما يحسب الأجواء الأسرية في صفوف النشامى حيث قدم نجم المنتحب موسى التعمري أكثر من هدية، حين أهداه تنفيذ ركلة الجزاء التي سجل منها الهدف الأول، وكذلك قام بصناعة الهدف الثالث لعلوان الذي كان بمثابة أجمل عنوان لانتصار النشامى بثلاثية.


العربي الجديد
منذ يوم واحد
- العربي الجديد
التعمري قلب النشامى النابض بروح التضامن وراء نجاح منتخب الأردن
من تحدٍ إلى آخر، ومن مسابقة إلى أخرى، يُظهر موسى التعمري (27 عاماً)، أنه رقم مهم لمنتخب الأردن، والذي بات من الصعب على منافسي " النشامى " مراقبته، نظراً لأن لاعب نادي رين الفرنسي يخوض كل المباريات بروح معنوية عالية ورغبة في حصد الانتصارات، مدعوماً بلاعبين هاجسهم الوحيد إهداء الجماهير الأردنية إنجازاً تاريخياً بعد قرابة 18 شهراً من الوصول إلى نهائي كأس آسيا لكرة القدم، بالتأهل للمرة الأولى إلى نهائيات كأس العالم 2026. ورغم أنه لم يُسجل أهدافاً في مباراة عمان الحاسمة، التي كانت بوابة "النشامى" للتأهل، فإن التعمري كان حاضراً منذ بداية المباراة لإثبات نفسه، فقد كان قادراً على تنفيذ ركلة الجزاء التي منحت الأردن التقدم، والتي قال عنها في تصريحات إعلاميّة: "أبدى علي علوان رغبة في التنفيذ، فاتفقنا على ذلك، والأهم بالنسبة لي أنه سجل الهدف". كما أنّه في لقطة الهدف الثالث كان قادراً على هزّ الشباك، ولكنّه فضّل تمرير الكرة مجدداً إلى علي علوان، مفضلاً تأمين الانتصار على البحث عن تحسين أرقامه الشخصية، في خطوة تُثبت الروح الجماعية التي تسيطر على اللاعب ومواقفه البطولية، بعدما أبدى رغبته في اللعب أكثر من مرة، وهو يُعاني من إصابة، إضافة إلى مواقفه البطولية في دعم القضية الفلسطينية. وتعكس تصرّفات التعمري ما يحصل داخل منتخب الأردن من تضامن كبير بين اللاعبين من أجل تحقيق هدف واحد وهو التأهل، ذلك أن مشوار "النشامى" في التصفيات شهد بعض الهزات، ورغم ذلك لم يفقد المنتخب الأردني ثقته بقدراته، وكانت هناك رغبة جماعية من أجل كتابة التاريخ، إذ أدرك يزن النعيمات وعلي علوان ويزن أبو العرب وغيرهم من اللاعبين أن التأهل لا يمكن أن يصنعه لاعب بمفرده، وأن كل لاعب منهم مطالب بأن يعطي أفضل ما لديه، كما أن الأجواء المثالية داخل المنتخب كانت دافعاً قوياً لمساعدة "النشامى" في التألق وحصد نتائج مميزة قادتهم إلى تأهل تاريخي. كرة عربية التحديثات الحية الأردن وكوريا إلى المونديال.. والعراق وقطر وفلسطين يتمسّكون بالملحق ويُعتبر التأهل إلى مونديال 2026 إنجازاً تاريخياً وجماعياً يعكس الأجواء داخل "النشامى"، كما أن حالة التضامن بين كل مكونات كرة القدم الأردنية منحت الجماهير فرحة تاريخية طال انتظارها، ولكنها كانت تبدو قريبة من الإنجاز، بما أن عدداً من اللاعبين برزوا بشكل لافتٍ في السنوات الأخيرة، ولكن أهم مكسب هو وجود مجموعة متجانسة ومتضامنة لا يُسيطر عليها التفكير الفردي، بدليل تصريحات اللاعبين بعد كل المباريات، وكذلك الأجواء التي تظهر خلال المعسكرات، وحرص كل اللاعبين على الحضور في كل المباريات، حتى في حال كانوا مصابين، لدعم رفاقهم.