logo
بني ملال.. سوء الخدمات و تأخر المواعيد الطبية بالمستشفى الجهوي يثير حفيظة المرضى

بني ملال.. سوء الخدمات و تأخر المواعيد الطبية بالمستشفى الجهوي يثير حفيظة المرضى

هبة بريس٢٦-٠٣-٢٠٢٥

عبد اللطيف الباز- هبة بريس
كشفت مصادر جيدة الإطلاع لـ'هبة بريس ″، عن معطيات صادمة للعديد من الحالات الإنسانية، التي تعيش وضعا صحيا صعبا، داخل أروقة المستشفى الجهوي ببني ملال، الذي يعد أهم منشأة صحية يقصدها سكان الإقليم ، الذي يستقبل يوميا المرضى والمرتفقين والمرتفقات، من مختلف الجماعات الترابية، التابعة للإقليم وخارجه، بحكم الشبكة الطرقية والكثافة السكانية، التي تعرفها و المحيطة بعاصمة بني ملال خنيفرة.
واستنادا للمعطيات التي توصلت بها الصحيفة الإلكترونية هبة بريس، فالوضع الصحي اليوم بالمستشفى الجهوي ببني ملال، أصبح قاتما في ظل الوضعية الكارثية التي يعيش عليها، والفوضى العارمة وموجات الإستنكار والتذمر، بسبب تسجيل مجموعة من الاختلالات والممارسات المشينة، وعلى رأسها الزبونية والمحسوبية، ناهيك عن المعاملات غير الأخلاقية، اللامقبولة لا شكلا ولا مضمونا، والتي يواجهها يوميا المرضى والمرتفقين والمرتفقات.
ليبقى بذلك المستشفى الجهوي ببني ملال، أبرز نموذج كان ولا يزال، يعبر عن الحسرة والألم والمعاناة، في صفوف مرتاديه من المرضى والمرتفقين والمرتفقات، الشيء الذي أثار الدهشة و القلق، وأربك العقول وشكك في حقيقة و جدية، ممارسة الوزارة الوصية على القطاع لمهامها، كما أعطاها لها القانون سياسيا و إداريا، صونا لكرامة رعايا صاحب الجلالة الأوفياء. فاليوم وأمام هذا الوضع وآلياته، التي تمارس التحدي للقانون، و أمام صمت الجهات المسؤولة الرهيب، عن القطاع الصحي ببني ملال.
وتثير انتباه الداخل إلى المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال، طوابير وتجمعات مشكلة من عشرات المرضى ومرافقيهم، الذين يظلون واقفين أوجالسين ينتظرون دورهم من أجل الاستشارة أوبقسم المستعجلات وأمام مكاتب الأطباء والأقسام المختصة لتلقي العلاجات الضرورية.
ويعتبر الاكتظاظ وطول مدة المواعيد المخصصة للفحص الطبي وإنجاز بعض العمليات، مشكلا حقيقيا بالنسبة إلى المرضى وأسرهم، الذين يضطر بعضهم إلى التوجه إلى المصحات الخاصة.
وذكر أحد المرضى الغاضبين، أن معاناة الفئات الهشة بهذا المركز الاستشفائي تتجلى في صعوبة تحديد موعد مع طبيب اختصاصي أومن أجل إجراء عملية جراحية، إذ يتطلب الأمر الانتظار لأزيد من ثلاثة أشهر لذلك.
ويعاني المرضى الذين يقصدون المركز الاستشفائي من إطالة أمد المواعيد للراغبين في الاستشارات الطبية، وذلك بالرغم من وجود أكثر من طبيب في العديد من التخصصات كأمراض القلب والشرايين وأمراض الكلي والجراحة العامة وطب العيون، يفترض أنهم يغطون احتياجات سكان المدينة.
وعزت مصادر مطلعة، طول مدة مواعيد هذه الاستشارات التي قد تصل إلى أربعة أشهر، إلى خروج الأطباء باتفاق فيما بينهم للتناوب من خلال ذلك على العمل، حيث يشتغلون بالتناوب أسبوعا واحدا والتوقف عن العمل لمدة تتجاوز أسبوعين، بحيث يشتغل طبيب لمدة أسبوع، ويمنح لنفسه عطلة.
ولاتقف معاناة المواطنين عند هذا الحد فقط، بل تزداد أثناء فترة الانتظار بالقاعات والممرات، وكذا الأماكن المخصصة لذلك، فمساحاتها صغيرة وضيقة، والكراسي الموجودة بها غير كافية وأجمع الوافدون على المستشفى على أن قسم التوليد الذي كان يشكل لفترة طويلة نقطة سوداء بالمستشفى ذاته، عرف تطورا كبيرا في اتجاه تجويد الخدمات، كما استفاد المستشفى من برنامج الإصلاح الاستشفائي، إذ استفاد مركز الأشعة بأحدث التجهيزات الطبية التي يعرفها ميدان الصحة كالسكانير وجهاز لفحص الثديين وأجهزة أخرى.
واستغرب العديد من المواطنين توفر قسم المستعجلات على طبيب واحد، خاصة وأن القسم يستقبل يوميا مرضى أحوالهم الصحية تكون خطيرة ناتجة عن مضاعفات المرض أوالإصابة بأزمات حادة وخاصة القلبية منها والتنفسية، وكذا ضحايا حوادث السير وغيرها من الحوادث.
وتطالب الساكنة الملالية الجهات المسؤولة بإيفاد لجنة إقليمية مكلفة بمراقبة المستشفيات، إلى المستشفى الجهوي ببني ملال، وذلك بهدف التحقيق في ظروف وملابسات وفاة المرضى المهملين، ورفع تقارير مفصلة بالأرقام إلى الجهات الإدارية لدى مصالح وزارة الصحة جهويا و مركزيا، لإتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

التهراوي يتباحث مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.. وهذه تفاصيل اللقاء
التهراوي يتباحث مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.. وهذه تفاصيل اللقاء

هبة بريس

timeمنذ 3 أيام

  • هبة بريس

التهراوي يتباحث مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.. وهذه تفاصيل اللقاء

هبة بريس في إطار مشاركة المملكة المغربية في أشغال الدورة الثامنة والسبعين لجمعية الصحة العالمية، المنعقدة بجنيف خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 27 ماي 2025، أجرى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، يومه الأربعاء 21 ماي 2025، مباحثات ثنائية مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس. وخلال هذا اللقاء، أكد الوزير التزام المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بمواصلة تنفيذ الورش الملكي لإصلاح المنظومة الصحية الوطنية، وفق رؤية شمولية تستند إلى تعزيز العدالة الصحية، وتوسيع التغطية الصحية الشاملة، وتحسين جودة الخدمات، وتطوير البنيات التحتية وتأهيل الموارد البشرية. كما أبرز الوزير حرص المملكة على تنزيل محاور التعاون الثنائي مع منظمة الصحة العالمية، من خلال مقاربة عملية تهدف إلى تحقيق السيادة الصحية الوطنية، عبر تشجيع التصنيع المحلي للأدوية واللقاحات، انسجاماً مع التوجهات الكبرى للنموذج التنموي الجديد وأهداف التنمية المستدامة. وفي هذا السياق، قدّم الوزير رؤية المملكة لتعزيز مكانة المغرب كقطب إقليمي في التصنيع الصحي، مبرزاً مشروع 'ماربيو' كمبادرة رائدة تهدف إلى دعم السيادة الصحية للقارة الإفريقية، من خلال نقل التكنولوجيا وتوطين الإنتاج لفائدة بلدان الجنوب. من جانبه، عبّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية عن تقديره للتقدم الكبير الذي حققته المملكة المغربية في المجال الصحي، مشيداً بالدينامية الإصلاحية التي يشهدها القطاع، وبالانخراط الجاد للمغرب في دعم الأمن الصحي على المستويين الإقليمي والدولي، باعتباره عضواً نشيطاً وفاعلاً في المجلس التنفيذي للمنظمة للفترة 2022–2025. كما أكد الدكتور تيدروس استعداد المنظمة لمواصلة وتعزيز الشراكة مع المملكة، ودعمها في تنفيذ مشاريعها الاستراتيجية، خصوصاً في مجالات بناء القدرات، وتوطين الصناعات الدوائية واللقاحية، وتوسيع برامج التغطية الصحية.

الأسد الافريقي 2025.. إقامة مستشفى عسكري جراحي ميداني بتزنيت
الأسد الافريقي 2025.. إقامة مستشفى عسكري جراحي ميداني بتزنيت

هبة بريس

timeمنذ 3 أيام

  • هبة بريس

الأسد الافريقي 2025.. إقامة مستشفى عسكري جراحي ميداني بتزنيت

هبة بريس في إطار الأنشطة الإنسانية الموازية للتدريبات العسكرية المغربية الامريكية المشتركة الأسد الافريقي 2025 التي تنضم بناء على التعليمات السامية للملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس اركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية تم إقامة مستشفى عسكري جراحي ميداني على مستوى جماعة انزي بإقليم تزنيت. و يضم المستشفى أطرا عسكرية مغربية وأمريكية تتكون من 271 شخصا لتقديم الخدمات الطبية لفائدة سكان المنطقة خلال الفترة الممتدة من 5 الى 23 ماي 2025. و يتوفر المستشفى على وحدات طبية وجراحية ووحدة استشفائية بسعة 20 سريرا قابلة للتمديد حسب الحاجة الطبية ووحدة للتعقيم الطبي ووحدة رقمية للفحص بالأشعة ووحدة للتحاليل الطبية وجناح لطب الاسنان وصيدلية ووحدات للمصالح الاجتماعية كما يوفر المستشفى العسكري الميداني عدة تخصصات طبية منها امراض القلب والشرايين, امراض الجهاز التنفسي, امراض الانف والحنجرة والاذن, امراض الجلد, الطب الباطني, طب العيون, جراحة العظام, الجراحة العامة, طب الأطفال ووحدة المستعجلات. ومنذ الشروع بالعمل في هذا المستشفى فقد تم تقديم اكثر من 44000 خذمة طبية استفاد منها 12480مستفيد ومستفيدة وإجراء 380 عملية جراحية كما تم تزويد 4268 شخص بنظارات طبية وكذا توزيع 9068 وصفة طبية بالمجان.

'الواد الحار' يخترق الأحياء السكنية في برشيد و المجلس الجماعي في سبات عميق
'الواد الحار' يخترق الأحياء السكنية في برشيد و المجلس الجماعي في سبات عميق

هبة بريس

timeمنذ 5 أيام

  • هبة بريس

'الواد الحار' يخترق الأحياء السكنية في برشيد و المجلس الجماعي في سبات عميق

هبة بريس ـ الدار البيضاء 'الواد الحار' يغرق ساكنة برشيد في المعاناة والمجلس الجماعي الذي يترأسه الاستقلالي طارق القادري في سبات عميق، بهذا العنوان يمكن وصف معاناة ساكنة عاصمة أولاد احريز مع مشكل يؤرق بالهم و جعل العديد منهم يغادر المدينة دون تفكير طويل. في مدينة برشيد، حيث تطمح الساكنة إلى بيئة نظيفة وحياة كريمة، يجد المواطنون أنفسهم محاصرين بروائح كريهة تنبعث من 'الواد الحار' الذي يخترق أحياء سكنية مأهولة، مخلفا وراءه مزيجا من الأذى الصحي والنفسي والبيئي، بينما مجلس الجماعة يبدو غائبا، أو كأنه اختار أن يصم آذانه عن صرخات سكان ضاقت صدورهم من هذا الإهمال المستفحل، ساكنة تحولت لمجرد أرقام تصبح ذات أهمية لدى المسؤول فقط خلال الحملات الانتخابية. الوضع لم يعد يطاق في مدينة برشيد التي تراجعت كثيرا في الثلاث سنوات الأخيرة، فـ'الواد الحار' لم يعد مجرد مجرى مائي ملوث، بل صار نقطة سوداء تذكر الساكنة كل يوم بأن تدبير الشأن المحلي لا يزال رهينا بالتقاعس وغياب الرؤية. الروائح الكريهة، خصوصا في فصل الصيف، تحول الحياة اليومية للسكان إلى جحيم لا يطاق، وتفتح شهية الحشرات الضارة على استيطان المنازل، ما يهدد صحة المواطنين، خصوصا الأطفال والمسنين. و رغم كل هذا، يواصل مجلس جماعة برشيد لعب دور المتفرج، متجاهلا صرخات المواطنين ومعاناة الأسر المتضررة، و ربما أن عدم تواجد مسؤولي المجلس بالمدينة و تفضيل أغلبهم السكن خارجها قد يكون سببا في عدم إحساسهم بمعاناة الساكنة و لا بالروائح التي فرض عليهم استنشاقها و التعايش معها. لقد تحول الحديث عن 'البيئة النظيفة' إلى مجرد شعار مناسباتي يروج له مسؤولو الجماعة في الخطب الرسمية، بينما الواقع يكشف حجم الفجوة بين الأقوال والأفعال، بين وعود الحملات الانتخابية وما يترجم على أرض الواقع من مبادرات ملموسة. المثير للسخرية أن هذه الأزمة البيئية لا تحتاج إلى مؤتمرات دولية أو دراسات معقدة، بل إلى إرادة سياسية حقيقية، وتدخل عاجل يضع صحة المواطنين فوق كل اعتبار، لكن يبدو أن مجلس جماعة برشيد اختار النوم في العسل، تاركا الساكنة تتنفس البؤس وتعيش على وقع روائح الإهمال. في دولة تسعى لبناء نموذج تنموي جديد، تصبح مثل هذه الممارسات دليلا على أن التغيير المنشود صعب المنال، وأن لا تنمية محلية بدون مساءلة و محاسبة، ولا كرامة بدون مرافق صحية تليق بمواطن القرن الواحد والعشرين، فإلى متى سيستمر هذا الصمت؟ و من سيحاسب منتخبين خذلوا ثقة الناس؟ و أين هي أعين الجهات الوصية؟، ساكنة برشيد تستغيث فهل من مجيب؟.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store