logo
استشهاد 21 طفلاً خلال 72 ساعة.. ارتفاع ضحايا الجوع في غزة

استشهاد 21 طفلاً خلال 72 ساعة.. ارتفاع ضحايا الجوع في غزة

البوابة٢٢-٠٧-٢٠٢٥
تتزايد أعداد ضحايا الجوع في قطاع غزة في ظل حصار جيش الاحتلال الإسرائيلي المستمر، مع تحذيرات متكررة من اتساع نطاق المجاعة في المنطقة.
وأعلنت السلطات الصحية الفلسطينية وفاة 21 طفلاً بسبب سوء التغذية والمجاعة خلال 72 ساعة الماضية في مختلف مناطق القطاع، خاصة في مستشفيات غزة، وشهداء الأقصى في دير البلح، وناصر في خان يونس.
كما نوهت السلطات إلى وصول أعداد كبيرة من حالات سوء التغذية والمجاعة إلى المستشفيات بشكل مستمر، متوقعة ارتفاعاً مخيفاً في أعداد الوفيات جراء التجويع.
تفاقم أزمة الأطفال المصابين بسوء التغذية
تشير التقارير إلى معاناة نحو 900 ألف طفل في غزة من الجوع، بينهم 70 ألف طفل دخلوا مرحلة سوء التغذية الخطيرة.
وأكدت السلطات الصحية أن حياة مرضى السكري والكلى باتت مهددة نتيجة سوء التغذية، حيث يتعرض هؤلاء المرضى لنوبات حادة جراء نقص الغذاء.
منع دخول المواد الغذائية وتصاعد الأزمة الإنسانية
يأتي هذا في وقت يمنع فيه الاحتلال الإسرائيلي دخول المواد الغذائية إلى القطاع، مستهدفاً المئات من الجوعى عند مراكز التوزيع التي تديرها مؤسسات إنسانية، ما أدى إلى حالات إغماء متكررة لمواطنين في المستشفيات.
وقال مدير عام وزارة الصحة في غزة، الدكتور منير البرش، إن الوضع الإنساني والغذائي في غزة وصل إلى مستويات خطيرة للغاية، ووصف مرحلة المجاعة الحالية بأنها الأخطر، مع زيادة ملحوظة في الوفيات والأمراض الناتجة عن سوء التغذية.
تحذيرات من منظمات دولية ومحلية
حذرت شبكة المنظمات الأهلية في غزة من أن الساعات المقبلة ستكون خطيرة جداً على حياة المدنيين، لا سيما الأطفال، في ظل غياب المساعدات الغذائية العاجلة.
بدورها، أكدت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، عبير عطيفة، أن غزة قد تعلن حالة المجاعة رسمياً بحلول سبتمبر القادم إذا استمرت العراقيل في إدخال المساعدات الإنسانية.
وعلى الرغم من عدم إعلان الأمم المتحدة المجاعة رسمياً، فإن منظمات فلسطينية ودولية تؤكد انتشارها في القطاع.
تصريحات من المسؤولين الأمميين
وصف المقرر الأممي الخاص بالحق في الغذاء، مايكل فخري، حالة التجويع في غزة بأنها غير مسبوقة في التاريخ المعاصر.
قال مدير الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي، روس سميث، إن البرنامج لم يتمكن منذ منتصف مايو من إدخال أكثر من 10% من احتياجات القطاع الغذائية.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن سوء التغذية بين الأطفال في غزة وصل إلى مستويات كارثية.
وأضاف سميث أن مخزون المساعدات خارج غزة يكفي لإطعام السكان لمدة شهرين، لو توفرت الظروف التشغيلية المناسبة.
تدهور الخدمات الطبية في القطاع
تعاني مستشفيات غزة من انهيار شبه كامل بسبب نقص حاد في الأدوية والأجهزة الطبية، إلى جانب الاستهداف المباشر من قبل الاحتلال.
تشير وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن 16 مستشفى فقط تعمل جزئياً من أصل 38، وسط تفاقم الحاجة إلى الرعاية الصحية والمستلزمات الغذائية.
حصيلة القصف والتدمير منذ أكتوبر 2023
منذ 7 أكتوبر 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا شاملة على غزة، شملت التجويع والتدمير والتهجير القسري، وأسفرت عن استشهاد 59 ألف فلسطيني وإصابة 142 ألفاً آخرين، مع نزوح معظم سكان القطاع.
مأساة قافلة المساعدات وأزمة الجوع
تحدث روس سميث من روما عن حادث مميت وقع أثناء انتظار المدنيين قافلة مساعدات شمال غزة، واصفا الحادث بأنه من أعظم المآسي التي شهدها البرنامج، مشدداً على أن المأساة كانت يمكن تجنبها.
ويبلغ عدد سكان غزة نحو 2.1 مليون نسمة، ويواجه ربعهم ظروفاً تشبه المجاعة، مع نحو 100 ألف امرأة وطفل يعانون من سوء تغذية حاد يحتاجون لعلاج عاجل.
ويشير سميث إلى أن المساعدات الإنسانية هي الحل الوحيد لمعاناة السكان حالياً.
شروط التشغيل وإيصال المساعدات
يشدد 'سميث' على الحاجة إلى شروط تشغيلية أساسية لعمل فرق الإغاثة، منها وجود مسارات آمنة للتحرك، وعدم وجود مسلحين قرب مراكز التوزيع أو القوافل.
وأكد أن الاتفاقات المبدئية حول هذه الشروط لم تُطبق فعلياً، وهو ما يؤدي إلى حوادث مأساوية.
وطالب بوقف إطلاق النار لتمكين التحرك الإنساني بفاعلية، مشيراً إلى أن البرنامج كان يدخل أكثر من 200 شاحنة مساعدات يومياً خلال وقف إطلاق سابق، لكنه منذ منتصف مايو لم يدخل سوى 10% من الاحتياجات.
وأكد أن لدى الوكالة مخزونات تكفي لإطعام سكان غزة لمدة شهرين إذا ما تم التوصل إلى وقف إطلاق نار.
موقف الأمم المتحدة والتحديات الحالية
جددت الأمم المتحدة دعوتها لتوفير وصول آمن ومستدام للمساعدات، محذرة من ارتفاع حالات سوء التغذية وسط القصف والدمار.
أوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن نحو 87.7% من غزة تخضع لأوامر إخلاء، مع وجود 2.1 مليون شخص محاصرين في مناطق لا تتوفر فيها خدمات أساسية.
وأشار إلى تفاقم الأزمة بسبب نقص المواد الإيوائية وازدياد الظروف المناخية الصعبة، مع توقف دخول مواد الإيواء لأكثر من أربعة أشهر واستمرار أزمة الوقود.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الامم المتحدة لمكافحة المخدرات: اكتشاف مواقع كبيرة لتصنيعه بعد رحيل بشار.. ويسبب آثارًا صحية نفسية وعقلية
الامم المتحدة لمكافحة المخدرات: اكتشاف مواقع كبيرة لتصنيعه بعد رحيل بشار.. ويسبب آثارًا صحية نفسية وعقلية

البوابة

timeمنذ يوم واحد

  • البوابة

الامم المتحدة لمكافحة المخدرات: اكتشاف مواقع كبيرة لتصنيعه بعد رحيل بشار.. ويسبب آثارًا صحية نفسية وعقلية

شهدت تجارة "الكبتاجون" المخدر نموًا ملحوظًا بين عامي ٢٠١٨ و٢٠٢٢، وتُعدّ سوريا مركز إنتاج الكبتاجون الصناعي، فقد ازدهر إنتاجه على نطاق صغير في العراق وأوروبا القارية، حيث يسعى الموردون إلى تنويع أساليب التصنيع والتهريب. ومع ذلك، فإن وجود مواقع الإنتاج الصغيرة هذه لم يُعق الإنتاج واسع النطاق في سوريا، حيث يتركز الإنتاج واسع النطاق في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السابق بشار الأسد، وحتى مع رحيل الأسد ما زال معضلة انتاجه مستمرة. ما الكبتاجون؟ الكبتاجون هو منشط مخدر مشابه للميثامفيتامين، يتم تناوله كحبوب، ولسنوات عديدة كان المخدر الرئيسي المثير للقلق في دول الخليج وأجزاء من شمال أفريقيا. وحسب منظمة الامم المتحدة فقد أُطلق عليه اسم "حبة الجهاديين" بعد الاكتشاف أن مرتكبي بعض الهجمات الإرهابية قد استخدموه في ساحة المعركة، حيث يساعد المخدر على الحفاظ على الطاقة، وهو أحد الأسباب التي تجعله منتشرا على نطاق واسع. لكن المستخدمين سرعان ما يصبحون معتمدين عليه، ويسبب مشاكل صحية جسدية وعقلية. وفقا لتصريحات أنجيلا مي، رئيسة الشؤون الاجتماعية في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة. كيف تتم عمليات تهريب "الكبتاجون"؟ تتم عمليات التهريب عن طريق الحدود السورية لدول الجوار، وقد زادت عمليات الاتجار عبر الطائرات بدون طيار على طول الحدود السورية الأردنية، وخاصة فيما يتعلق بتهريب الميثامفيتامين الكريستالي وليس الكبتاجون. كما أصبحت عمليات التهريب البحري أقل انتشارًا خلال العامين الماضيين، مع شيوع عمليات الشحن البري بشكل أكبر. إحصائيات خطيرة وأوضح التقرير الاخير لمنظمة الامم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة 2025 أن عدد مستخدمي المخدرات والمؤثرات العقلية (باستثناء الكحول والتبغ) 316 مليون شخص عام 2023، أي ما يُعادل 6% من السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عامًا، مقارنة بنحو 5.2% عام 2013. ويظل القنب الأكثر انتشارًا، إذ بلغ عدد مستخدميه 244 مليونًا، يليه الأفيونيات (61 مليونًا)، والأمفيتامينات (30.7 مليونًا)، والكوكايين (25 مليونًا)، والإكستاسي (21 مليونًا). ويحذّر التقرير من أن تزايد أعداد الفئات الجديدة من الأشخاص الأكثر هشاشة، ممّن يفرّون من الأزمات والاضطرابات والنزاعات، قد يؤدي إلى ارتفاع هذه الأرقام مستقبلاً. وبالنسبة للمخدرات الصناعية مثل "كبتاجون" فإنه بسبب عوامل مثل انخفاض تكاليف التشغيل وانخفاض مخاطر الكشف، يستمر سوق المخدرات الصناعية في التوسع عالميًا، حيث تهيمن عليه منشطات من نوع الأمفيتامين مثل ميثامفيتامين (كريستال) والأمفيتامين (بما في ذلك "كبتاجون"). وبلغت مضبوطات منشطات من نوع الأمفيتامين مستوى قياسيًا في عام 2023، وشكلت ما يقرب من نصف إجمالي المضبوطات العالمية من المخدرات الصناعية، تليها المواد الأفيونية الصناعية، بما في ذلك الفنتانيل. أثار سقوط نظام الأسد في سوريا حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل تجارة "الكبتاغون." بعد التحول السياسي، تم اكتشاف مواقع كبيرة لتصنيع "الكبتاجون" في البلاد. وأحدث بيانات المضبوطات لعامي 2024 و2025 تؤكد استمرار تدفق "الكبتاجون" - بشكل أساسي إلى دول شبه الجزيرة العربية - ما قد يشير إلى إطلاق مخزونات متراكمة سابقًا أو استمرار إنتاجه في مواقع مختلفة. مكافحة مشددة على التهريب والاتجار تسعى المؤسسات الامنية بدول الجوار (السعودية، الأردن، تركيا) من ضبط المخالفين، ووفقا للاحصائيات بلغت عمليات الضبط ذروتها في عام ٢٠٢١، ما يشير إلى استقرار العرض أو انخفاض القدرة على ضبطه. ورغم أن المملكة العربية السعودية سوق استهلاكية رئيسية حسب منظمة new lines institute، فقد شهدت انخفاضًا مستمرًا في ضبط الكبتاجون، ويعزى ذلك جزئيًا إلى تشديد عمليات الضبط في دول العبور والاجراءات المشددة التي تتخذها الحكومة السعودية ضد أي من يثبت تجارته في الكبتاجون والتي تصل إلى الإعدام، كما تفعل أيضًا الأردن وتركيا إجراءاتهما لتشديد عمليات الضبط مع الحدود السورية. ووفقا لمؤسسة "نيو لاين" فإن الغارات الجوية الأردنية ضد شبكات التهريب في محافظتي درعا والسويداء السوريتين تشير إلى مستوى جديد من التنسيق وتبادل المعلومات الاستخبارية بين الجيش الأردني والمجتمعات المحلية. بالإضافة إلى القدرة على استهداف شبكات تهريب المخدرات متوسطة الحجم، ومستودعات التخزين، ونقاط الالتقاء، والزعماء المحليين. وتبقى الازمة فى استهداف مواقع التصنيع واسعة النطاق الواقعة، وقد أفادت التقارير بأنها أسفرت عن مقتل العديد من الأبرياء.

الأمم المتحدة تحذر من مخاطر استمرار الأزمة السودانية وتدعو لتوفير الدعم الدولي
الأمم المتحدة تحذر من مخاطر استمرار الأزمة السودانية وتدعو لتوفير الدعم الدولي

البوابة

timeمنذ 2 أيام

  • البوابة

الأمم المتحدة تحذر من مخاطر استمرار الأزمة السودانية وتدعو لتوفير الدعم الدولي

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) في الفاشر، عاصمة شمال دارفور، من تفاقم الأزمة في السودان، مؤكدا الحاجة الماسة للدعم الدولي، وضرورة تنفيذ خطة الاستجابة لعام 2025، التي تسعى إلى جمع 4.2 مليار دولار لمساعدة 21 مليونًا من الفئات الأكثر ضعفًا في جميع أنحاء السودان، حيث إنه لم يتم تمويلها سوى بنسبة 23% حتى الآن. ودعا مكتب (أوتشا) - مرة أخرى - المانحين الدوليين إلى زيادة التمويل للاستجابة.. ونبه الأربعاء إلى تفاقم آثار الجوع والمرض والنزوح في مختلف أنحاء السودان التي مزقها الصراع. وأشار إلى أن الفاشر تخضع للحصار منذ 15 شهرا، ويتفاقم الوضع الإنساني الكارثي بها؛ مما أدى إلى نقص الغذاء وارتفاع الأسعار؛ وتسببت المجاعة وسوء التغذية المنتشرة في حدوث وفيات ودفع بعض السكان إلى أكل علف الحيوانات. وفي مدينة "طويلة" بشمال دارفور، اضطرت المنظمات الإنسانية إلى تعزيز استجاباتها لارتفاع حالات الكوليرا، وطورت قدرات مراكز العلاج، لكن الاحتياجات لا تزال ماسة، ومع انخفاض الإمدادات الطبية، أصبحت إمدادات المياه النظيفة وبناء المراحيض ضرورات ملحة. وفي ولاية شرق دارفور، يواجه موقع "لقاوة" للنازحين، الذي يستضيف أكثر من 7 آلاف شخص، نقصا حادا في الغذاء وهجمات مسلحة متكررة. ويحذر الأطباء من أن الصراع المستمر لا يزال يعيق وصول المساعدات؛ مما يترك العائلات الضعيفة دون الحصول على الغذاء أو الرعاية الصحية. كما تتسبب الفيضانات والعواصف في نزوح العائلات وتدمير المنازل في جميع أنحاء البلاد. وفي مدينة "الرهد" بولاية شمال كردفان، أدت الأمطار الغزيرة - يوم /الإثنين/ الماضي - إلى نزوح حوالي 550 شخصا وتضرر أو تدمير أكثر من 170 منزلا. وأدت الأمطار الغزيرة في ولاية "كسلا" الشرقية إلى تدمير موقع غرب المطار للنازحين؛ مما أثر على أكثر من 6 آلاف شخص. وغمرت المياه العديد من الخيام؛ مما عرض الأطفال للبرد والجوع وظروف غير صحية، وتحتاج العائلات النازحة بشكل عاجل إلى المساعدة النقدية والمأوى والحماية. وفي مدينة "بورتسودان" الساحلية، لا تزال الحرارة الشديدة تعرض الأرواح للخطر، مع حدوث ثلاث وفيات مبلغ عنها و50 حالة ضربة شمس هذا الأسبوع وسط ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع. ومع وصول درجات الحرارة إلى 47 درجة مئوية، تدفع المستشفيات المنهكة العاملين في مجال الصحة إلى المطالبة بدعم عاجل، بما في ذلك معدات التبريد والإمدادات الطبية والموظفين.

أطباء السودان: وفاة 13 طفلا في مخيم نازحين بدارفور جراء سوء التغذية
أطباء السودان: وفاة 13 طفلا في مخيم نازحين بدارفور جراء سوء التغذية

صقر الجديان

timeمنذ 3 أيام

  • صقر الجديان

أطباء السودان: وفاة 13 طفلا في مخيم نازحين بدارفور جراء سوء التغذية

الضعين – صقر الجديان أعلنت شبكة أطباء السودان (أهلية)، الثلاثاء، وفاة 13 طفلا جراء سوء التغذية في مخيم للنازحين بولاية شرق دارفور غربي البلاد، خلال يونيو/ حزيران الماضي. وقالت الشبكة في بيان، 'توفي 13 طفلا بمعسكر لقاوة للنازحين (بمدينة الضعين) بشرق دارفور بسبب سوء التغذية والنقص الحاد للغذاء، وتعرض المعسكر لهجمات من جماعات مسلحة'. وأعربت عن 'بالغ قلقها إزاء الأوضاع الإنسانية المتدهورة في المخيم'. وأوضحت أن المخيم 'يضم أكثر من 7 آلاف نازح، غالبيتهم من النساء والأطفال، وتوفي خلال يونيو الماضي 13 طفلا جراء سوء التغذية والنقص الحاد للغذاء'. الشبكة دعت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى 'التحرك الفوري لتوفير الغذاء والرعاية الصحية الأساسية للنازحين'. كما شددت على ضرورة 'تأمين حماية المخيم من الهجمات المتكررة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق'. وتسيطر قوات 'الدعم السريع' على ولاية شرق دارفور و3 ولايات أخرى بإقليم دارفور، هي وسط وجنوب وغرب، فيما تحاصر منذ أكثر من عام مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. وفي السياق ذاته، حذرت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بالسودان (أهلية)، في بيان الثلاثاء، من أن 'الوضع الإنساني في الفاشر ودارفور بلغ حد الانهيار الكامل' . وأضافت: 'الناس يأكلون الأمباز (علف للحيوانات من مخلفات السمسم والفول وحبوب زيتية أخرى) كي يبقون أحياء، وبعضهم لم يجد حتى ذلك'. المنسقية أفادت أيضا بتفشي الكوليرا 'في منطقة الطويلة بولاية شمال دارفور وتسجيل 2145 حالة إصابة بالكوليرا، بينها 40 حالة وفاة'. وتابعت: 'في منطقة قولو بجبل مرة بولاية وسط دارفور بلغ عدد الإصابات 23، بينها 7 وفيات'. وأكدت أن 'وباء الكوليرا ينتشر الآن في مخيمات كلمة، عطاش، والسلام للنازحين بولاية جنوب دارفور، وسط تلوث مياه الشرب وانعدام الصرف الصحي'. ودعت المنسقية الأطراف المتحاربة إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية عاجلة. وناشدت الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والمنظمات الإنسانية كافة بإسقاط جوي فوري للمساعدات 'قبل أن تتحول المجاعة إلى إبادة جماعية صامتة'. ولم تتمكن جهود دولية من تحقيق هدنة إنسانية في الفاشر لإدخال مساعدات إنسانية. ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و'الدعم السريع'، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس. ويخوض الجيش و'الدعم السريع' منذ أبريل/ نيسان 2023، حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، حسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية. لكن دراسة أعدتها جامعات أمريكية تقدر عدد قتلى هذه الحرب بنحو 130 ألفا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store