
أخبار العالم : "صحفيات بلاقيود": وفاة "باعلوي" في سجون الحوثيين تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني
الجمعة 14 فبراير 2025 09:14 مساءً
قالت منظمة 'صحفيات بلا قيود' إن الانتهاكات والجرائم التي تواصل مليشيا الحوثي ارتكابها بحق العاملين في المجال الإنساني تعكس نهج القمع والانتهاكات الممنهجة التي تتبعها المليشيا ضد الجهات الإنسانية العاملة في اليمن، مؤكدة أن تكرار مثل هذه الجرائم يكشف عن استخفاف واضح بالمعايير الدولية.
وأكدت المنظمة في بيان لها أن التقارير الواردة بشأن وفاة أحمد باعلوي، الموظف في برنامج الغذاء العالمي، في سجون مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة، بعد اختطافه مع ثمانية آخرين من زملائه في 23 يناير 2025، تثير مخاوف جدية بشأن ظروف احتجازه هو وزملاؤه والمعاملة التي تعرضوا لها.
وأشارت إلى أن باعلوي ظل مخفياً قسرياً حتى الإعلان عن وفاته يوم الثلاثاء 11 فبراير 2025، وسط تقارير تؤكد احتجازه في أوضاع قاسية تفتقر إلى الحد الأدنى من المعايير الإنسانية.
كما ذكرت مصادر مطلعة أن عملية دفن جثمانه تمت على عجل تحت ضغوط من الحوثيين، دون إجراء تحقيق مستقل حول أسباب وفاته، ما يعزز الشكوك بشأن تعرضه للتعذيب أو سوء المعاملة أثناء احتجازه.
وسبق أن عبّرت المنظمة في بيان سابق عن قلقها البالغ إزاء سلامة المختطفين وظروف احتجازهم، في ظل السجل المعروف للمليشيا في التعامل مع المختطفين والمحتجزين داخل سجونها.
وأكدت المنظمة أن عمليات الاختطاف والتعذيب التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق العاملين في المجال الإنساني تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، حيث تخالف العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وتنتهك القواعد العرفية للقانون الدولي الإنساني.
واعتبرت أن هذه الجرائم، بما في ذلك الإخفاء القسري والتعذيب الممنهج، تندرج ضمن انتهاكات متكررة ترقى إلى الجرائم ضد الإنسانية، مما يستوجب تحقيقاً دولياً مستقلاً ومحاسبة المسؤولين وفقاً لنظام روما الأساسي واتفاقية مناهضة التعذيب.
وشددت المنظمة على أن الأمم المتحدة تتحمل مسؤولية مباشرة في حماية موظفيها والعاملين في المجال الإنساني وفقاً لميثاقها، داعيةً إلى اتخاذ تدابير صارمة لوقف هذه الانتهاكات، بما في ذلك ممارسة ضغوط دبلوماسية مكثفة على مليشيا الحوثي للإفراج الفوري عن جميع المختطفين.
وطالبت 'صحفيات بلاقيود' الأمم المتحدة بإحالة ملف انتهاكات الحوثيين إلى مجلس الأمن لمناقشته ضمن الفصل السابع، واتخاذ قرارات ملزمة تشمل فرض عقوبات مباشرة على المسؤولين عن هذه الجرائم، إلى جانب دعم جهود محاسبتهم أمام المحكمة الجنائية الدولية لضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
وشددت على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين، ووقف عمليات الاحتجاز التعسفي، وفتح تحقيق دولي مستقل في وفاة أحمد باعلوي وحالات التعذيب في سجون الحوثيين لضمان محاسبة المسؤولين.
ودعت منظمة صحفيات بلا قيود إلى فرض عقوبات دولية على قيادات الحوثيين المتورطة في هذه الجرائم، تشمل تجميد الأصول وحظر السفر، وإحالة الملف إلى مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية.
وجددت المنظمة إدانتها الشديدة لهذه الجرائم والانتهاكات، معتبرةً أنها تشكل تهديداً خطيراً للأمن والاستقرار الإنساني في اليمن، مشيرةً إلى أن استمرار سياسة الإفلات من العقاب وعدم وجود موقف دولي حازم يشجع المليشيا على التمادي في انتهاكاتها، مما يفاقم معاناة الشعب اليمني ويهدد جهود الإغاثة الإنسانية.
.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

يمرس
منذ 36 دقائق
- يمرس
امتداد لانتهاكات ممنهجة تطال الصحافة.. النقابة تدين الحكم الحوثي بحق المياحي وتطالب بإطلاقه
وكانت المحكمة الخاضعة للمليشيا قد أمرت بسجن المياحي لمدة عام ونصف مع إلزامه بتعهد مكتوب وتقديم ضمانة مالية قدرها خمسة ملايين ريال وذلك على خلفية آرائه ومقالاته المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي. وأكدت نقابة الصحفيين أن هذا الحكم امتداد لانتهاكات ممنهجة تطال حرية الصحافة والتعبير في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، ويكشف حالة الرعب من الكلمة الحرة، والمحاولات المستمرة لإسكات الأصوات الناقدة عبر القضاء المسيّس والمحاكم غير الشرعية. وفي حين ذكّرت النقابة الرأي العام أن الزميل المياحي قد تم اختطافه من منزله في سبتمبر 2024 وأُخفي قسرا لعدة أشهر في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني دون أي مسوغ قانون، استنكرت استخدام القضاء كأداة للقمع حيث تمّت قراءة منطوق الحكم من الهاتف المحمول داخل قاعة المحكمة في سابقة تؤكد انهيار أبسط قواعد المحاكمة العادلة بحسب إفادة المحامين. وعبّرت النقابة عن تضامنها الكامل مع الزميل المياحي، مطالبة بالإفراج الفوري عنه، ووقف جميع أشكال الملاحقة والترهيب بحق الصحفيين في اليمن. ودعت المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحرية التعبير وحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الانتهاكات والضغط على مليشيا الحوثي للكف عن استخدامها القضاء أداةً لإرهاب الصحافة.


المصري اليوم
منذ 37 دقائق
- المصري اليوم
مجازر جديدة للاحتلال فى جباليا وخان يونس
كثف الاحتلال الإسرائيلى غاراته المتواصلة على قطاع غزة، ونفذ مجزرتين فى جباليا وخان يونس، أمس، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء؛ وسط تنديد من منظمة الصحة العالمية، عقب استهداف مستشفى العودة، الأمر الذى يأتى تزامنا مع إعلان مكتب رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو استعداده لعقد صفقة وقف إطلاق النار، مقابل الإفراج عن المزيد من المحتجزين. أعلن المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة، أمس، أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة «مروعة» فى منطقة جباليا، شمال القطاع، عبر غارة جوية استهدفت مبنى سكنيًا متعدد الطوابق يعود لعائلة دردونة، ما أسفر عن سقوط أكثر من ٥٠ شهيدًا ومفقودًا، إذ يواصل الاحتلال شن غارات مكثفة على جباليا منذ أيام، فى وقت يشهد فيه القطاع تدهورًا إنسانيًا متسارعًا. وأكد المكتب أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة أخرى فى دير البلح وسط القطاع، راح ضحيتها ٦ من عناصر فرق تأمين المساعدات الإنسانية، بعد استهدافهم المباشر خلال أداء مهامهم. وفى خان يونس جنوب غزة، استشهد ١١ مواطنًا، وأصيب آخرون بجروح، إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزل عائلة الدغمة فى بلدة عبسان الجديدة شرق المدينة. إلى ذلك، أكدت منظمة الصحة العالمية، أن المنظومة الصحية فى غزة وصلت إلى نقطة الانهيار مع استمرار العمليات العسكرية الإسرئيلية المكثفة، وآخرها استهداف مستشفى العودة. وقال نتنياهو، أمس، إن حكومته مستعدة لإبرام صفقة تفضى إلى وقف مؤقت لإطلاق النار فى قطاع غزة، مقابل الإفراج عن مزيد من الأسرى، جاء ذلك فى كلمة نشرها مكتب نتنياهو عبر حسابه الرسمى بمنصة «إكس». من جهة أخرى، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلى أن توزيع المساعدات الإنسانية فى قطاع غزة سيبدأ اعتبارًا من الغد، وفق الخطة الأمريكية الجديدة التى ستُنفّذ من خلال شركات أمنية أمريكية خاصة، فيما نددت الأمم المتحدة بمحدودية حجم المساعدات التى دخلت إلى القطاع فى ظل تشديد الاحتلال قيوده على غزة. قالت الأمم المتحدة إن شاحنات المساعدات التى أدخلتها إسرائيل لقطاع غزة غير كافية على الإطلاق، بينما أوضح متحدث باسم الحكومة الألمانية أن شاحنات المساعدات التى سمحت إسرائيل بدخولها إلى قطاع غزة قليلة ومتأخرة جدا، بينما أكد وزير الخارجية اليونانى، جورجوس جيرابيتريتيس، أن الأزمة الإنسانية فى قطاع غزة وصلت إلى مستويات مدمرة بسبب عدم دخول مساعدات للمواطنين منذ أكثر من شهرين. وشدد برنامج الأغذية العالمى، فى وقت سابق، على الحاجة لإدخال مزيد من المواد الغذائية الأساسية إلى قطاع غزة لدرء خطر المجاعة قائلا إن دخول مساعدات محدودة مؤخرا لا يكفى لإبقاء الفلسطينيين على قيد الحياة.


فيتو
منذ ساعة واحدة
- فيتو
خبير: القانون الدولي عاجز عن احتواء الأزمة الليبية
قال الدكتور أيمن سلامة، خبير القانون الدولي، إن العاصمة الليبية طرابلس أصبحت ساحة لا تنتهي للصراعات المسلحة، في مشهد يعكس مأساة أوسع تعيشها ليبيا، تتسم بالانقسام والتناحر على السلطة، وتُلقي بظلالها الثقيلة على السكان، وتعزز من الشرخ المجتمعي العميق. وأوضح سلامة أن هذه الأزمة تُعد مؤشرًا صارخًا على فشل المجتمع الدولي في إيجاد حلول جذرية ودائمة للصراع الليبي، مشيرًا إلى أن الازمه الليبيه كشفت عن عجز واضح في آليات تطبيق القانون الدولي، والذي يفترض أن يكون حجر الزاوية في منع تصعيد النزاعات وحلّها سلميًا. وأكد أن مبادئ السيادة ووحدة الأراضي، وحظر استخدام القوة، أصبحت شبه متلاشية، ما أتاح المجال لتدخلات خارجية تزيد المشهد الليبي تعقيدًا بدلًا من تبسيطه، مُبرزًا أن التدخلات الدولية لم تُسهم حتى الآن في تحقيق الاستقرار، بل أضفت مزيدًا من التعقيد على البيئة السياسية والعسكرية في البلاد. وفي معرض حديثه عن دور الأمم المتحدة، أشار خبير القانون الدولي إلى أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، رغم جهودها المتكررة وإخلاص العديد من مبعوثيها، لم تتمكن من تحقيق تقدم ملموس، ويُعزى ذلك إلى الانقسام الحاد بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وهو ما يعرقل مساعي توحيد الصف الليبي ويفشل في فرض حلول ملزمة. وتابع سلامة: "استقالة عدد من المبعوثين الأمميين الخاصين إلى ليبيا يعكس حجم التحديات وصعوبة المهمة في بيئة معقدة سياسيًا وعسكريًا، ويبرز الحاجة إلى دعم دولي موحد وحقيقي لتجاوز هذه الأزمة". وشدّد الدكتور سلامة على أهمية الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وتطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بحقوق الإنسان كأساس لبناء دولة مستقرة، مؤكدًا أن القانون الدولي لا يزال يمثل أداة حيوية لترسيخ مبدأ المساءلة، وضمان العدالة لضحايا الانتهاكات، ومنع إفلات مرتكبي الجرائم من العقاب. كما دعا إلى تفعيل آليات فض النزاعات والوساطة والتحقيق المستقل، بما يفتح آفاقًا جديدة للحوار بين الأطراف المتنازعة، ويُسهم في توحيد المؤسسات الأمنية والاقتصادية والتنفيذية، فضلًا عن تفكيك التنظيمات المسلحة غير القانونية، وطرد المرتزقة وكل الوجود العسكري غير الشرعي. وأشار الدكتور سلامة إلى الدور المصري في دعم الاستقرار الليبي، من خلال التنسيق الدائم مع المؤسسات الليبية من داخل الأراضي المصرية فقط، مشددًا على أن التحركات المصرية ركزت على منع الجماعات الإرهابية من اتخاذ ليبيا قاعدة للتمدد والانتشار في شمال إفريقيا. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.