
فشل يقود إلى فشل
إنما، لماذا إذ تشارف الحرب على إكمال عامها الثاني، يتفتق ذهن نتنياهو عن خطته تلك بوصفها، وفق زعمه، الحل الذي سيوصل إلى وضع حد نهائي لها؟ الإجابة ليست بحاجة إلى كثير عناء، وخلاصتها أنه فشل في تحقيق كل الأهداف التي وضعها، هو وفريق المتطرفين المتحالف معهم، للحرب منذ أطلقها رداً على هجوم «طوفان الأقصى». فهو فشل في اقتلاع حركة «حماس» من جذورها خلال الأسابيع الأولى لبدء المعارك، كما ادعى آنذاك. وهو فشل في إطلاق سراح الرهائن كافة، كما زعم حينها، من دون شروط، وبلا تفاوض مع «حماس». على النقيض من ذلك، وبعد ضغوط مكثفة من عائلات الرهائن، اضطر إلى المشاركة في أكثر من جولة مفاوضات مع الحركة للحصول على حرية بعض الرهائن، مقابل الإفراج عن أعداد من الأسرى الفلسطينيين. الأسوأ، بالنسبة للرهائن وعائلاتهم، أن عدداً منهم قُتل أثناء غارات إسرائيلية. هذا الفشل الذريع واضح للجميع، فهل مخطط «الاحتلال الكامل» هو المَخْرَج؟
كلا، بل من المؤكد أن الفشل سيكون مصير مخطط نتنياهو الجديد أيضاً لأسباب عدة؛ بيْن أهمها أنه يتخبط في كيفية التعامل مع جبهات الحروب التي يخوضها في غير مكان، بدءاً من معاركه داخل إسرائيل ذاتها، حيث يزداد زخم الاعتراض على استمراره في رئاسة الحكومة، وترتفع أصوات سياسيين كثر، من كل التيارات، تطالبه بالاستقالة، وصولاً إلى ضغوط عالمية هائلة تتراكم كل يوم ضد سياساته. فها هي ألمانيا توقف تصدير أي سلاح يمكن لإسرائيل استخدامه في قطاع غزة. وهذه أستراليا تنضم إلى قائمة الدول التي عزمت على الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة خلال دورة الجمعية العامية للأمم المتحدة الشهر المقبل. نعم، من فشل إلى آخر يمضي نتنياهو، لكنه نجح في تشتيت شمل الغزيين، وتدمير بلدهم. بيد أن هذا النجاح لم يكن ليتم لولا سوء تقدير قيادة «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، لتبعات هجوم «طوفان الأقصى»، كما يراها العالم كله، حتى الآن، ولا أحد يعلم ما إذا كان المختبئ من الفظائع سيكون أفظع كثيراً، أم لا، على أكثر من صعيد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ ساعة واحدة
- عمون
أوهام "إسرائيل الكبرى"
تصريحات نتنياهو عما يسميه "إسرائيل الكبرى" ليست إلا أوهام مجنون سلّط الله عليه الغرور، يتخيل أنه قادر على ابتلاع أرض العرب وإعادة رسم خرائط المنطقة وكأنها لعبة بين يديه. لكن الحقيقة التي يعرفها هو قبل غيره أن الأردن لم يكن يومًا لقمة سائغة، وأن ترابه كان وما زال لعنة على كل غازٍ وطامع. هذه الأرض التي ارتوت بدماء أبنائها ستظل عصيّة على كل مشروع توسعي، وسيبقى الأردنيون كما عرفهم التاريخ: إذا اقترب الخطر، تحولوا إلى جدار من نار يحرق كل من يحاول المساس بسيادتهم. منذ القدس 1948 ومعركة الكرامة الخالدة، أثبت الأردن أن السيادة لا تُمنح بل تُنتزع، وأن الكرامة لا تُشترى بل تُحمى بالدم. في تلك اللحظات الحاسمة، كان الجندي الأردني يقف شامخًا، إصبعه على مسمار أمان القنبلة اليدوية، مستعدًا للتضحية بنفسه إذا حاول العدو الغدر، بلا خوف ولا تردد، لأن عقيدته أن الأرض والعرض والمقدسات خطوط حمراء لا تقبل النقاش أو المساومة. سر قوة الأردن لم يكن في موقعه الجغرافي أو جيشه فحسب، بل في تماسك جبهته الداخلية، حيث يقف الشعب خلف قيادته الهاشمية صفًا واحدًا، لا تفرقهم خلافات ولا تهزهم أزمات. هذا التلاحم هو السلاح الذي حمى الأردن في الماضي ويحميه اليوم، وهو الذي جعل من عبارة "الأردن خط أحمر" حقيقة راسخة لا مجرد شعار. فحين تتوحد إرادة القيادة والشعب، تتحطم أمامها كل المؤامرات، وتفشل كل محاولات اختراق الموقف الوطني. الموقف الأردني، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، ثابت لا يتزحزح، لا أمن ولا استقرار ولا سلام في المنطقة إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. هذا الموقف ليس دبلوماسية شكلية، بل عهد تاريخي وأمانة تتوارثها الأجيال، تتجسد في استعداد الأردنيين للدفاع عن وطنهم وعن فلسطين في الوقت نفسه، لأنهم يرون أن أمن الأردن وفلسطين قضية واحدة لا تنفصل. إلى نتنياهو نقولها بوضوح: الأردن خط أحمر، وشعبه وقيادته جبهة واحدة لا تخترق. جربتمونا في الكرامة، وعرفتم أن الأردني إذا غضب، هزّ الأرض تحت أقدام المعتدين. هذه الأرض كانت وستظل لعنة على كل طامع، ومقبرة لكل غازٍ يحلم بطمس هويتها أو المساس بسيادتها. بوصلتنا فلسطين، وكرامتنا أغلى من أرواحنا، وجبهتنا الداخلية هي حصننا الأول. سيبقى الأردن، بجيشه وشعبه وقيادته، حصن الأمة المنيع، جيلًا بعد جيل، حتى يعود الحق إلى أصحابه، ويسقط وهم "إسرائيل الكبرى" تحت أقدام هذا الشعب الذي لا يعرف الانكسار.


عمان نت
منذ ساعة واحدة
- عمان نت
تصريحات نتنياهو التوسعية تشعل غضب الأردنيين: دعوات لرد وطني حازم على "التهديد العلني"
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بغضبٍ وانفعالًا كبير عقب تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن اعتقاده بأنه يؤدي "مهمة تاريخية وروحية"، مؤكدا ارتباطه بما وصفه بـ"رؤية إسرائيل الكبرى"، التي تشمل وفق المزاعم الإسرائيلية أراضي فلسطينية محتلة وأجزاء من الأردن ولبنان وسوريا ومصر. ف كتب رئيس مجلس محافظة العقبة سابقًا عماد عمرو : الأردن شوكة في حلق مخططاتكم البائسة هكذا يفكرون وهكذا يؤمنون مجرمون بالفطرة … هذا التصريح الرسمي الخطير بحاجة إلى رد ، هذا ليس مجرد تصريح بل تهديد علني بمخطط قادم بالاعتداء على الأردن ومصر وسوريا ولبنان . وقال احمد زياد ابو غنيمة : بانتظار استراتيجية أردنية وطنية للتجهيز للمعركة مع الكيان الصهيو.ني. أوضح من هيك تصريحات ما في !!! سياسة دفن الرؤوس في الرمال لم تعد تجدي نفعا، بيانات الشجب والإدانة والاستنكار راحت موضتها.. ويأتي ذلك بعد أن نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في يناير/ كانون الثاني الماضي، خريطة مزعومة تتبنى رواية تاريخية مفبركة، تزعم وجود "مملكة يهودية" منذ آلاف السنين، تمتد على أراضٍ من فلسطين والأردن ولبنان وسورية ومصر، في انسجام مع مزاعم إسرائيلية ف علق معاذ الخوالدة : تصريح نتنياHو الأخير ليس مجرد زلة لسان عابرة، بل هو إفصاح صريح ووقح عن عقيدة توسعية راسخة، تستند إلى رواية دينية تور|تية مزعومة لتبرير مشروع 'إSر|ئيل الكبرى' الذي يمد أنيابه نحو فلسطين وأجزاء من الأردن ومصر. هذا المجرم |لنـ.ـازي لا يكتفي بارتكاب المجـ.ـازر، بل يعلن بوضوح أطماعه في أرضنا ومحيطنا الجغرافي ، مستندًا إلى عقلية استعمـ.ـارية دينية زائفة تجاوزها العالم منذ قرون. السؤال المهم: كيف سيقرأ الجانب الرسمي العربي عموماً، وفي وطننا تحديداً ، هذه الرسالة العدوانية الواضحة؟ وهل لدينا استراتيجية وطنية متينة متماسكة لمواجهة هذا الخطر الصHيوني الذي يعلن نواياه بلا مواربة؟ وهل سيكون الرد بما يوازي حجم هذا التهديد؟ ولأن الشيء بالشيء يذكر ، على الصعيد الإعلامي هل سنرى حملة شاملة تُعرّي هذا المجرم النـ.ـازي وتفضح مشروعه، وتضعه في مواجهة الرأي العام العربي والعالمي؟ أم أن الهجوم الإعلامي سيبقى حكرًا على المgاومة وقيادتها؟ واضاف رسمي المومني : تهديد وجودي ليس للأردن فقط بل لكافة الدول العربية وهذا التهديد ليس بجديد لكن اكد الأطماع الصهيونية في قضم العديد من البلاد العربية والهيمنة على الباقي ما شجع النتنياهو على التصريح في هذه الظروف هو الخذلان العربي للمقاومة في غزة التي تعتبر خط الدفاع الاول عن الامن الوطني المصري اولاً والامن القومي العربي كما وأدانت كتلة الميثاق الوطني النيابية، على لسان رئيسها النائب الدكتور إبراهيم الطراونة هذه التصريحات مؤكدًا أن هذه التصريحات واهمة تماما، مشددا على أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمين، وبالتفاف العشائر والقوى السياسية وقوة الأجهزة الأمنية، سيبقى قويا ومتينا ومنيعا أمام أي مشاريع صهيونية. ف كتب ياسر العميري : هذا ثمن سكوت العرب والمسلمين عن غزه ... أُكلت يوم أُكل الثور الابيض ... لكن املنا بقيادتنا اتخاذ إجراءات فوريه وعمليه مع هذا الكيان الغاصب والاستعداد لما هو قادم وعدم التهاون بما يقوله هذا المجرم وحكومته المتطرفة التي ترانا خدما وعبيدا لديهم ... لنقطع العلاقات معهم فورا وبدون تأخير والمواجهة قادمة لا محاله .. وبالمناسبة قبل عدة أيام كانت هناك مناورات اسرائيليه على حدود الاردن محاكاة للهجوم على الاردن واحتلال أراضيه ... يجب تحريك الجيش وتوجيه سبطانات المدافع والدبابات إلى الغرب سريعا ... حمى الله الاردن


الوكيل
منذ 2 ساعات
- الوكيل
رداً على "النتن" .. بيان صادر عن عشيرة العبيدات
08:54 م ⏹ ⏵ تم الوكيل الإخباري- من أحفاد كايد المفلح العبيدات اضافة اعلان إلى نتنياهو: الأردن مقبرة الغزاة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي جعل لنا أرضًا نحيا عليها أعزاء، ونموت دفاعًا عنها شهداء، وأورثنا إرثًا من الشرف والمجد لا يُشترى ولا يُباع. أيها النتن، اسمعها واضحة جلية: نحن أبناء عشيرة العبيدات، أحفاد الشهيد البطل كايد المفلح العبيدات، أول من رفع بندقيته في وجه الغزاة على ثرى الأردن الطهور، نقسم بالله العظيم الذي رفع السماء بلا عمد، أن الأردن هو خطنا الأحمر، وأن ترابه أغلى من أرواحنا، وأنك إن حاولت أن تقترب من حدوده، فلن تجد إلا نارًا تحرقك وسيوفًا تحصدك، ورجالًا لا يعرفون التراجع، وشعارنا الذي نحياه ونموت عليه: الأردن أو الموت. لقد وقف أجدادنا في وجه العثماني يوم طغى، وفي وجه البريطاني يوم احتل، وفي وجه الصهيوني يوم توهم أن أرضنا رخوة. سال دمنا على ثرى القدس وباب الواد واللطرون والكرامة، وكتبنا بدم الشهداء أن الأردن ليس معبرًا للغزاة بل مقبرة لهم. نحن أبناء من ردوا دباباتكم إلى النهر حديدًا محترقًا، وأجبروا جنودكم على الفرار يجرون ذيول الخيبة. نحن أبناء من جعلوا الكرامة يومًا يعيد للأمة ثقتها، وأثبتوا أن الجيش الذي قيل إنه لا يُقهر، قُهر على أيدينا. اليوم، ونحن نسمعك تتبجح بأوهام 'إسرائيل الكبرى'، نذكرك أن هذه الأرض لم تعرف الهزيمة، وأننا نحن أحفاد كايد المفلح العبيدات على العهد باقون: نقف خلف قائد البلاد، جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، سندًا ودرعًا، ونصدح عالياً باللاءات الثلاث التي تعرفونها. نقف مع مقاومة إخوتنا على ثرى فلسطين الطهور في تصديهم لهولوكوست القرن الواحد والعشرين بكل بسالة وشجاعة وصبر. نضع أرواحنا بين يدي الجيش العربي المصطفوي، جنودًا عند أول نداء. نعرف أن سيادة الأوطان لا تُستجدى، بل تُنتزع وتُحفظ بالقوة والدم. قسمًا بالله، يا نتنياهو، إن فكرت أن تجربنا، فلن ترى إلا ما رآه أسلافك على هذه الجبهة: هزيمة مُذلّة، وخسارة لا تُنسى، ونهاية تُكتب على يد رجال لا ينامون عن ثأرهم، ولا يتركون أرضهم لمن يحلم بها، فشعارنا ثابت: الأردن أو الموت. هنا، شرق النهر، لا مكان لاحتلال جديد، ولا لراية غريبة. هنا الرجال الذين يقاتلون حتى الرمق الأخير، ويورثون أبناءهم وصية واحدة: من يطأ أرض الأردن بغير حق… لا يعود. الأردن أو الموت. عن أبناء عشيرة العبيدات حفيد الشهيد كايد المفلح العبيدات الشيخ أحمد تركي الكايد العبيدات