
طنجة .. افتتاح فعاليات الدورة الـ 16 للمخيم الصيفي السنوي لأطفال القدس في المغرب
وافتتح المخيم، الذي سيستمر إلى غاية 26 من غشت الجاري بمشاركة 50 طفلة وطفلا من القدس الشريف تتراوح أعمارهم ما بين 11 و 14 عاما، بفعالية ' المدرسة الصيفية' التي تنظمها الوكالة، لفائدة أطفال مغاربة وفلسطينيين حول موضوع 'لنجعل الألعاب الإلكترونية وسيلة للتربية والتعليم والترفيه'، وذلك بالمركز الثقافي أحمد بوكماخ بقلب طنجة.
ويؤطر فعاليات هذه المدرسة، التي حضر حفل إطلاقها على الخصوص المدير المكلف بتسيير الوكالة، محمد سالم الشرقاوي، وسفير دولة فلسطين بالمغرب، جمال الشوبكي، وعدد من المسؤولين المحليين، خبراء متخصصون في مجالات التربية على وسائل الحماية، والذكاء الاصطناعي، والترفيه المسؤول والمقنن بالألعاب الإلكترونية، وذلك من خلال ورشات تفاعلية وتطبيقات عملية.
ويشارك في هذه المدرسة 50 طفلا وطفلة من القدس، و 50 من أقرانهم المغاربة، يتوزعون على ورشات موضوعاتية تهم 'التربية على وسائل الحماية' و 'التعرف على الفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي، لتطوير المعارف والمدركات' و 'استكشاف حدود الترفيه المسؤول والمقنن بالألعاب الإلكترونية'.
وفي هذا السياق، أبرز السيد سالم الشرقاوي أن الوكالة تساهم باختيارها لهذا الموضوع شعارا لهذه المدرسة في المجهود الوطني الذي تبذله المؤسسات في المغرب وفي فلسطين، وفي كل مناطق العالم، لتوعية الناشئة بالمخاطر الظاهرة والمستترة للألعاب، وواجب توفير الحماية لهذه الفئات التي تحتاج إلى المصاحبة والمواكبة الأسرية والمؤسساتية المستمرة.
ويأتي اختيار موضوع الألعاب الالكترونية، يوضح السيد الشرقاوي في كلمة بالمناسبة، في سياق الاستراتيجية الرقمية للوكالة، (2024- 2027) التي ترتكز على حاضنة المشاريع الناشئة' و' ومنصة 'بيت المغرب' للتوثيق وحماية التراث الفلسطيني للقدس، ومنصة 'دلالة' للتجارة الإلكترونية والتضامنية، ومنصة التعليم عن بعد، وعيادة الدعم النفسي، ثم تطبيق (هَيّا) الخاص بالأطفال واليافعين في قيم وفضائل بيت المقدس.
وبخصوص الدورة الحالية للمخيم الصيفي لفائدة أطفال القدس، قال إن دورة 'حارة المغاربة'، ستكون دورة للعب والترفيه والاستجمام لأبناء القدس الشريف، بالأساس، ثم دورة للتربية والتثقيف والمعرفة، وعنوانا لتكريس مبادئ المغاربة، وإيمانهم الراسخ بقيم الأسرة والمجتمع، التي تقوم على التواد والتراحم والعيش الواحد، في ظل الاحترام ونبذ التفرقة والعنف والتطرف.
من جهته، أبرز سفير دولة فلسطين بالمغرب أن الجهود المبذولة في تنظيم المخيم الصيفي لفائدة أطفال القدس دليل مهم على الاهتمام والرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، الذي يعتبر أن القضية الفلسطينية هي قضية مركزية بالنسبة للمغرب.
وأضاف أن تسمية هذه الدورة ب 'حارة المغاربة' دليل، كذلك، على الشراكة الحقيقية بين المغرب وفلسطين، معتبرا أن الشراكة المغربية الفلسطينية والعلاقة والتواصل بين المغرب والقدس الشريف أقوى لأنها تاريخية وجزء من الثوابت المغربية.
وبعد أن ذكر بالجهود الحقيقة والميدانية المبذولة من قبل وكالة بيت مال القدس لدعم صمود المقدسيين، أشاد السفير الفلسطيني بالمساعدة الإنسانية والطبية العاجلة التي أعطى جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، تعليماته السامية لإرسالها إلى الشعب الفلسطيني وخاصة ساكنة غزة.
ويضم برنامج دورة 'حارة المغاربة'، من هذا المخيم الصيفي لفائدة أطفال القدس، المنظم بدعم وشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب- تنظيم مسابقات فنية ورياضية، يتنافس فيها أطفال القدس مع أقرانهم المغاربة، والقيام بزيارات سياحية لمدن الدار البيضاء والرباط وطنجة وتطوان والمضيق وشفشاون، والوقوف على المعالم التاريخية بها، والتعرف على عدد من المشاريع الهامة التي تشهدها المملكة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الألباب
منذ 5 ساعات
- الألباب
برادة: الحكومة ستصرف منحة بقيمة 5000 درهم لفائدة الأساتذة العاملين في المناطق النائية والقرى والجبال
الألباب المغربية أفادت مصادر مطلعة، أن مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، باشرت إنجاز دراسة ميدانية متخصصة بهدف تحديد المناطق الصعبة والنائية التي سيشملها قرار صرف منحة سنوية للعاملين بقطاع التعليم. جاء ذلك ضمن جواب كتابي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ردا على سؤال للمستشار البرلماني، خالد السطي، عضو الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب. ووفق الوثيقة المذكورة، ستعمل الدراسة، التي تنفذ عبر مكتب دراسات متخصص، على تحديد المناطق المعنية بشكل دقيق، وضبط أعداد الموظفين المستفيدين من المنحة، تمهيدا لوضع الإطار القانوني الذي سينظم عملية صرفها. وتأتي هذه الإجراءات في سياق تفعيل مقتضيات البند السابع من اتفاق 26 دجنبر 2023، والذي ينص على معالجة وضعية موظفي التعليم العاملين في المناطق الصعبة والنائية عبر تخويلهم منحة سنوية تبلغ قيمتها 5000 درهم. وكان وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، قد كشف في وقت سابق، أن الحكومة ستصرف قبل نهاية السنة الحالية، منحة بقيمة 5000 درهم لفائدة الأساتذة العاملين في المناطق النائية والقرى والجبال. وفي هذا الصدد أوضح الوزير المشار إليه، في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، أن 'هذه المنحة سيتم صرفها سنويا لفائدة هذه الفئة من الأساتذة، وذلك تقديراً للجهود التي يبذلونها في ظروف صعبة لتعليم الأطفال في المناطق النائية'. وأشار برادة أن 'هذا الإجراء يأتي في سياق تفعيل مخرجات الحوار الاجتماعي الذي جرى في دجنبر من السنة الماضية بين الوزارة والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية'. كما أكد أنه 'تم الاتفاق على تمكين هذه الفئة من تعويض سنوي إضافي إلى جانب رواتبهم النظامية، حيث تم الاتفاق على تمكين هذه الفئة من تعويض سنوي إضافي إلى جانب رواتبهم النظامية، وذلك تقديراً للجهود التي يبذلونها في ظروف صعبة لتعليم الأطفال في تلك المناطق'، حسب كلامه. وأبرز وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة سالف الذكر، أن 'رجال ونساء التعليم بالأوساط الهشة يضطلعون بدور كبير في ضمان استمرارية التعليم الأولي، مشيراً إلى أنهم يساهمون في تغطية نسبة 84% من التعليم الأولي على الصعيد الوطني'. ووفق محمد سعد برادة، فسيتم صرف هذا التعويض قبل نهاية السنة الجارية، في إطار الالتزام الحكومي بتحسين ظروف عمل الأطر التربوية وتشجيع الاستقرار المهني داخل المناطق ذات الخصوصية الجغرافية والاجتماعية.


يا بلادي
منذ 6 ساعات
- يا بلادي
موريتانيا تتقرب من دول الساحل
اختارت موريتانيا اتباع نهج إنساني لتعزيز علاقاتها مع تحالف دول الساحل، الذي تأسس في شتنبر 2023 من قبل مالي والنيجر وبوركينا فاسو. تجلى هذا التوجه من خلال مشاركة صفية بنت انتهاه، وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة الموريتانية، في "منتدى إنساني" نظم الأسبوع الماضي في باماكو. ووفقًا للمنظمين، كان الهدف من هذا الحدث هو "تعزيز التنسيق الإقليمي لمواجهة تفاقم الأزمات الإنسانية في منطقة الساحل". أثارت مشاركة ممثل عن الحكومة الموريتانية في هذا المنتدى ردود فعل حادة في الجزائر. حيث نشرت وسيلة إعلام جزائرية عنوانًا لافتًا: " موريتانيا: بين السيطرة الصامتة لأبوظبي واليد الممدودة من المغرب، لعبة مزدوجة بعواقب وخيمة على الصحراء الغربية". في دجنبر 2023، كانت الصحافة الجزائرية قد اتهمت أبوظبي بتمويل الرباط بمبلغ 15 مليون يورو لتمويل حملات تضليل وخلق توترات بين الجزائر ودول الساحل. منذ تأسيس تحالف دول الساحل في عام 2023، حرصت موريتانيا على التميز عن قرارات الدول الأعضاء الثلاث. لم تنسحب من مجموعة الخمسة للساحل، التي أطلقتها فرنسا في 2014، ولم تنضم رسميًا إلى مبادرة الملك محمد السادس، التي أعلن عنها في 6 نونبر 2023، والتي تهدف إلى تسهيل وصول دول الساحل إلى المحيط الأطلسي. يأتي هذا التقارب مع تحالف دول الساحل في وقت تواجه فيه موريتانيا، مثل السنغال، تهديدًا متزايدًا من الحركات الإرهابية النشطة في المنطقة. "هذه الجماعات المسلحة تتقدم نحو المنطقة الحدودية المالية، المجاورة لموريتانيا والسنغال. وهي منطقة كانت تعتبر لفترة طويلة محصنة نسبيًا من التدخلات الأجنبية، لكنها أصبحت الآن بؤرة للتوسع الإرهابي"، كما حذر إعلام نواكشوط في 2 يوليوز.


وجدة سيتي
منذ 17 ساعات
- وجدة سيتي
لا مناورات للكابرانات أمام ترامب!
على الرغم من كل ما ظل يبديه العاهل المغربي محمد السادس من ليونة ونهج سياسة اليد الممدودة، معلنا في أكثر من مناسبة بصوت واضح عن رغبته الأكيدة في فتح حوار صادق وهادئ مع أشقائه حكام الجزائر في قصر المرادية، بهدف طي صفحة الخلافات والشروع في بناء مستقبل مشترك، يسوده الوئام والاحترام، بعيدا عن أجواء التصعيد والتوتر، لاسيما أن ما يجمع بين الشعبين الشقيقين الجزائري والمغربي أكثر مما يفرق بينهما، خاصة على مستوى العلاقات الإنسانية والتاريخية العريقة، تقاسم الحدود ووحدة اللغة والدين وغيرها كثير… فإن كابرانات العسكر الجزائري يصرون على التمادي في غيهم وعنادهم، مفضلين الاستمرار في استفزاز المغرب ومعاكسته في وحدته الترابية، حيث أنهم لا يتوقفون عن تسخير أبواقهم الإعلامية في ترويج الشائعات والمغالطات، وصرف ميزانيات ضخمة من أموال الشعب الجزائري في دعم ميليشيات البوليساريو الانفصالية، تحت ذريعة الدفاع عن مبدأ « تقرير المصير » بالنسبة للشعب الصحراوي. ولا أدل على ذلك أكثير من تصريح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون نفسه مؤخرا بأن بلاده أنفقت ملايير الدولارات في النزاع القائم حول الصحراء، دون أي يمتلك الشجاعة لتوضيح الأسباب الحقيقية خلف هذا التورط الذي مازال قائما. والأدهى من ذلك أن جذوة العداء لم تفتأ تزداد توهجا في قلوب « الكابرانات » كلما حقق المغرب انتصارا دبلوماسيا جديدا في ملف الصحراء المغربية، خاصة أن المقترح المغربي بخصوص الحكم الذاتي، أصبح يحظى بزخم كبير من الدعم الدولي المتزايد، ولاسيما من قبل الدول الوازنة على غرار الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، إسبانيا، بريطانيا وألمانيا وعديد الدول عبر العالم عربية وإفريقية وأوروبية وأمريكية، بالإضافة إلى فتح الكثير من القنصليات بكل من مدينتي الداخلة والعيون الصحراويتين. فالنظام العسكري الجزائري الحاقد لم يلبث أن أقام الدنيا ولم يقعدها وأثار زوابع من الغضب، على إثر تقارب إسبانيا من المغرب وما ترتب عنه من اعتراف بمغربية الصحراء ودعم مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية في مرحلة أولى، ونفس الشيء بين فرنسا والمغرب في مرحلة ثانية… وفي الوقت الذي يواصل فيه النظام العسكري الفاقد للشرعية دعمه لجبهة البوليساريو الانفصالية والإرهابية، ويرفض بشكل قاطع حضور بلاده الجزائر الموائد المستديرة تحت رعاية الأمم المتحدة، ويصر على التمسك بخيار الاستفتاء في الأقاليم الجنوبية الذي تم إقباره منذ زمن بعيد. واستعداد إسبانيا لرفع السرية عن آلاف الوثائق التاريخية، ومن بينها ملفات ذات حساسية تتعلق بانسحابها من الصحراء المغربية منذ عام 1975 ومسار المفاوضات التي رافقت الحدث في جميع أطواره… فإذا بطائرة كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون إفريقيا والشرق الأوسط والمغرب العربي « مسعد بولوس » تحط في مطار الجزائر الدولي بالعاصمة، وهناك أجرى حديثا مستفيضا مع كل من الرئيس « تبون » ووزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف وأبلغهما تجديد بلاده الولايات المتحدة الأمريكية اعترافها بسيادة المغرب على « الصحراء الغربية »، وإيمانها الشديد بأن المقترح المغربي بخصوص الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، هو الحل الوحيد الجاد والمنطقي والقابل للتطبيق. وزاد قائلا بأن هذا الموقف يأتي في سياق الاستمرارية الاستراتيجية، التي دشنها الرئيس دونالد ج. ترامب في ولايته السابقة، والتي استمرت الإدارة الأمريكية ملتزمة بها بكامل الصراحة والوضوح. وفي هذا الإطار، وفضلا عن أن وزير الخارجية الأمريكي « ماركو روبيو » قام في وقت سابق، وتفاديا لأي لبس أو غموض بالتأكيد على دعم بلاده لخطة الحكم الذاتي، فقد أوضح المستشار « مسعد بولس » أن واشنطن تحث جميع أطراف النزاع في ملف « الصحراء الغربية » بدون استثناء على ضرورة الانخراط الفوري في مفاوضات جدية، على أساس المقترح المغربي، باعتباره الإطار الوحيد الممكن والقابل للتفاوض من أجل الوصول إلى تسوية عادلة ودائمة، معتبرا أن أي مقاربات خارجة عنه، لن تعمل سوى على عرقلة مسار التسوية، والزيادة كذلك في حالة الجمود الحاصل. وهو ما جعله يراهن على أهمية دور الجزائر في دعم جهود السلام، والتزامها بالتوصل إلى حل سلمي طويل الأمد، وضمان استقرار دائم في المنطقة… ففي ذات السياق يشار إلى أن أمر الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء لم يعد منحصرا فقط في مستشار الرئيس الأمريكي « مسعد بولس » ولا في وزير الخارجية « ماركو روبيو »، إذ بعث الرئيس الأمريكي « ترامب » بنفسه برقية تهنئة لملك المغرب محمد السادس بمناسبة الذكرى « 26 » لتربعه على عرش أسلافه الميامين، وجدد من خلالها اعتراف بلاده بالسيادة المغربية على الصحراء المغربية، ودعمها الكامل لمبادرة الحكم الذاتي، باعتبارها الأساس الوحيد من أجل تسوية عادلة ودائمة للنزاع المفتعل… فهل يا ترى سيستمر « الكابرانات » في مناوراتهم ومؤامراتهم الدنيئة، وترويج الأخبار الزائفة والمغالطات المكشوفة عبر آلتهم الإعلامية الصدئة، والتمادي في صرف أموال الشعب على قضية خاسرة بعد تجديد الولايات المتحدة الأمريكية اعترافها بمغربية الصحراء ودعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية؟ إننا نأمل بكل صدق أن تصحو ضمائر « الكابرانات » والالتفات نحو تلك اليد الممدودة للعاهل المغربي، الذي لم ينفك يدعو إلى فتح حوار جاد ومسؤول، ليس فقط من أجل طي صفحة خلافات الأمس وإيجاد حلول ملائمة للمشاكل المطروحة بين البلدين الجارين الجزائر والمغرب، بل وبناء المستقبل المشترك في أجواء من التعاون والاحترام المتبادل، لما فيه خير الشعبين الشقيقين والمنطقة.