logo
النفط على صفيح ساخن.. تقاطع الأمن والطاقة يضع مضيق هرمز في عين العاصفة

النفط على صفيح ساخن.. تقاطع الأمن والطاقة يضع مضيق هرمز في عين العاصفة

متابعات خاصة / وكالة الصحافة اليمنية //
تواصل أسعار النفط تسجيل مكاسب ملموسة وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، لا سيما مع تصاعد المواجهة بين 'إسرائيل' وإيران، ما أجج المخاوف من احتمال امتداد الصراع إلى ممرات حيوية لنقل الطاقة، وعلى رأسها مضيق هرمز، الشريان الأهم لصادرات النفط العالمية.
ففي تداولات صباح الاثنين، ارتفع خام 'برنت' بنسبة 0.86% ليصل إلى 74.87 دولار للبرميل، بينما صعد خام 'غرب تكساس الوسيط' الأميركي 1.04% إلى 73.74 دولار.
وجاء ذلك عقب ارتفاعات حادة تجاوزت 13% في جلسة سابقة، وسط تصاعد المخاوف من أن تتسبب العمليات العسكرية في تعطيل الإمدادات النفطية.
وتتركز المخاوف الدولية حول مضيق هرمز، الممر الذي تمر عبره قرابة خمس إمدادات النفط العالمية، أي ما يقارب 18 إلى 21 مليون برميل يومياً من النفط الخام والمكثفات، ما يجعله مركز ثقل في سوق الطاقة العالمي، وأي تعطيل لحركة الملاحة فيه من شأنه أن يخلق صدمة غير مسبوقة في الأسعار والإمدادات.
وحذّر خبراء الطاقة من سيناريوهات كارثية قد تنتج عن استمرار التصعيد.
ففي تصريح لافت، قال رئيس المعهد الروسي للطاقة الوطنية، ألكسندر فرولوف: 'إن إغلاق المضيق قد يدفع أسعار النفط إلى مستويات 'فلكية'، تصل إلى 1000 دولار للبرميل، في حال انخراط قوى إقليمية أو دولية في النزاع'.
فرولوف أشار في تصريح صحفي نشر تفاصيله على قناته بمنصة 'تلغرام'،إلى أن تأثير الأزمة سيكون محدوداً إذا لم تتطور العمليات العسكرية، لكنه حذّر من أن استمرار التصعيد قد يعرض منشآت النفط والغاز في البلدين للخطر.
وبينما لا تمثل إيران مورداً رئيسياً للسوق العالمي لكنها تصدر بين 1 و1.5 مليون برميل يومياً للاعبين خارجيين مثل الصين، إلا أن تعطل تدفقاتها قد يضغط على السوق، في ظل حساسية مفرطة للأسواق لأي اضطراب في الإمدادات، خاصة في ظل محدودية الطاقة الاحتياطية العالمية خارج تحالف 'أوبك'، وفق فرولوف.
ورغم القفزة الحادة في الأسعار، قلصت الأسواق من مكاسبها لاحقاً، في دلالة على أن المستثمرين لا يزالون يراهنون على تهدئة نسبية أو تدخلات دولية لاحتواء التصعيد.
لكن في المقابل، هناك قلق حقيقي من 'السيناريو الأسوأ' إذا ما تحولت الأزمة إلى مواجهة إقليمية شاملة تشمل الممرات الحيوية للطاقة.
وفي المحصلة، تبقى أسواق النفط رهينة للأحداث الجيوسياسية، حيث يمكن لأي تصعيد مفاجئ أو تهديد لمضيق هرمز أن يقلب التوازنات رأساً على عقب.
وبينما تستعد الأسواق لردود فعل قصيرة المدى، فإن العيون تبقى مفتوحة على الخليج العربي، حيث يتقاطع الأمن مع الطاقة في معادلة معقدة تهدد الاستقرار الاقتصادي العالمي بأسره.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأمم المتحدة تقلص مساعداتها الإنسانية للعام 2025 بسبب نقص التمويل
الأمم المتحدة تقلص مساعداتها الإنسانية للعام 2025 بسبب نقص التمويل

الصحوة

timeمنذ 7 ساعات

  • الصحوة

الأمم المتحدة تقلص مساعداتها الإنسانية للعام 2025 بسبب نقص التمويل

أعلنت الأمم المتحدة، تقليص مساعداتها الإنسانية في العالم هذا العام 2025 بسبب أسوأ الاقتطاعات المالية التي أصابت القطاع الإنساني على الإطلاق. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، عبر موقعه الرسمي "أن الخطة الجديدة لعام 2025 البالغة كلفتها 29 مليار دولار، عوضا عن 44 مليارا كانت ملحوظة لدى إطلاقها في ديسمبر تعطي الأولوية بشكل فائق لدعم 114 مليون شخص.

النفط على صفيح ساخن.. تقاطع الأمن والطاقة يضع مضيق هرمز في عين العاصفة
النفط على صفيح ساخن.. تقاطع الأمن والطاقة يضع مضيق هرمز في عين العاصفة

وكالة الصحافة اليمنية

timeمنذ 9 ساعات

  • وكالة الصحافة اليمنية

النفط على صفيح ساخن.. تقاطع الأمن والطاقة يضع مضيق هرمز في عين العاصفة

متابعات خاصة / وكالة الصحافة اليمنية // تواصل أسعار النفط تسجيل مكاسب ملموسة وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، لا سيما مع تصاعد المواجهة بين 'إسرائيل' وإيران، ما أجج المخاوف من احتمال امتداد الصراع إلى ممرات حيوية لنقل الطاقة، وعلى رأسها مضيق هرمز، الشريان الأهم لصادرات النفط العالمية. ففي تداولات صباح الاثنين، ارتفع خام 'برنت' بنسبة 0.86% ليصل إلى 74.87 دولار للبرميل، بينما صعد خام 'غرب تكساس الوسيط' الأميركي 1.04% إلى 73.74 دولار. وجاء ذلك عقب ارتفاعات حادة تجاوزت 13% في جلسة سابقة، وسط تصاعد المخاوف من أن تتسبب العمليات العسكرية في تعطيل الإمدادات النفطية. وتتركز المخاوف الدولية حول مضيق هرمز، الممر الذي تمر عبره قرابة خمس إمدادات النفط العالمية، أي ما يقارب 18 إلى 21 مليون برميل يومياً من النفط الخام والمكثفات، ما يجعله مركز ثقل في سوق الطاقة العالمي، وأي تعطيل لحركة الملاحة فيه من شأنه أن يخلق صدمة غير مسبوقة في الأسعار والإمدادات. وحذّر خبراء الطاقة من سيناريوهات كارثية قد تنتج عن استمرار التصعيد. ففي تصريح لافت، قال رئيس المعهد الروسي للطاقة الوطنية، ألكسندر فرولوف: 'إن إغلاق المضيق قد يدفع أسعار النفط إلى مستويات 'فلكية'، تصل إلى 1000 دولار للبرميل، في حال انخراط قوى إقليمية أو دولية في النزاع'. فرولوف أشار في تصريح صحفي نشر تفاصيله على قناته بمنصة 'تلغرام'،إلى أن تأثير الأزمة سيكون محدوداً إذا لم تتطور العمليات العسكرية، لكنه حذّر من أن استمرار التصعيد قد يعرض منشآت النفط والغاز في البلدين للخطر. وبينما لا تمثل إيران مورداً رئيسياً للسوق العالمي لكنها تصدر بين 1 و1.5 مليون برميل يومياً للاعبين خارجيين مثل الصين، إلا أن تعطل تدفقاتها قد يضغط على السوق، في ظل حساسية مفرطة للأسواق لأي اضطراب في الإمدادات، خاصة في ظل محدودية الطاقة الاحتياطية العالمية خارج تحالف 'أوبك'، وفق فرولوف. ورغم القفزة الحادة في الأسعار، قلصت الأسواق من مكاسبها لاحقاً، في دلالة على أن المستثمرين لا يزالون يراهنون على تهدئة نسبية أو تدخلات دولية لاحتواء التصعيد. لكن في المقابل، هناك قلق حقيقي من 'السيناريو الأسوأ' إذا ما تحولت الأزمة إلى مواجهة إقليمية شاملة تشمل الممرات الحيوية للطاقة. وفي المحصلة، تبقى أسواق النفط رهينة للأحداث الجيوسياسية، حيث يمكن لأي تصعيد مفاجئ أو تهديد لمضيق هرمز أن يقلب التوازنات رأساً على عقب. وبينما تستعد الأسواق لردود فعل قصيرة المدى، فإن العيون تبقى مفتوحة على الخليج العربي، حيث يتقاطع الأمن مع الطاقة في معادلة معقدة تهدد الاستقرار الاقتصادي العالمي بأسره.

68 % زيادة في إنتاج بطاريات الليثيوم
68 % زيادة في إنتاج بطاريات الليثيوم

اليمن الآن

timeمنذ 10 ساعات

  • اليمن الآن

68 % زيادة في إنتاج بطاريات الليثيوم

العاصفة نيوز/ متابعات: أظهرت بيانات رسمية أصدرتها وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات نمواً سريعاً سجلته صناعة بطاريات الليثيوم – أيون في الصين خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري. اقرأ المزيد... الجالية الجنوبية في واشنطن منبر صوت الجنوب في قلب القرار الأمريكي 16 يونيو، 2025 ( 10:30 مساءً ) قائد حزام المنطقة الوسطى يزور جبهة ثره ويشيد بصمود المقاومة الجنوبية 16 يونيو، 2025 ( 10:15 مساءً ) وأشارت البيانات إلى تجاوز إجمالي إنتاج بطاريات الليثيوم-أيون 473 جيجاواط ــ ساعة، خلال الفترة ما بين شهري يناير وأبريل الماضيين، مسجلاً زيادة بنسبة 68 في المئة على أساس سنوي. وخلال الفترة المذكورة، تجاوز إنتاج هذه البطاريات لتخزين الطاقة 110 جيجاواط ــ ساعة، بينما بلغت سعة بطاريات الطاقة المثبتة على مركبات الطاقة الجديدة حوالي 184 جيجاواط ــ ساعة. وبلغت صادرات بطاريات الليثيوم-أيون ما بين شهري يناير وأبريل الماضيين 155.4 مليار يوان (حوالي 21.7 مليار دولار أمريكي)، بزيادة 25 في المئة على أساس سنوي، وفقاً للوزارة. وتلعب صناعة بطاريات الليثيوم-أيون دوراً حيوياً في التنمية الخضراء ومنخفضة الكربون والمستدامة في الصين، حيث تسعى البلاد جاهدة لتحقيق أهدافها في الحد من الكربون.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store