
إسرائيل تهاجم العاصمة الإيرانية بانفجارات تهز طهران
شنت إسرائيل هجوماً على العاصمة الإيرانية في وقت مبكر من فجر الجمعة، حيث دوّت الانفجارات في أنحاء طهران، وأعلنت إسرائيل أنها استهدفت مواقع نووية وعسكرية.
يأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد التوترات إلى مستويات غير مسبوقة بسبب التقدم السريع في البرنامج النووي الإيراني. وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أصدر يوم الخميس لأول مرة منذ 20 عاماً قراراً بتوبيخ إيران، على خلفية عدم تعاونها مع مفتشي الوكالة. وردّت إيران بالإعلان فوراً عن إنشاء موقع ثالث لتخصيب اليورانيوم، واستبدال بعض أجهزة الطرد المركزي بأخرى أكثر تطوراً.
وحذّرت إسرائيل مراراً من أنها لن تسمح لإيران بتطوير سلاح نووي، رغم إصرار طهران على أنها لا تسعى لامتلاكه — إلا أن مسؤولين إيرانيين كرروا في أكثر من مناسبة أنهم قادرون على تصنيعه إن أرادوا. وكانت الولايات المتحدة قد استعدّت مسبقاً لاحتمال وقوع تطورات ميدانية، حيث سحبت بعض دبلوماسييها من العاصمة العراقية، وطرحت خيار الإجلاء الطوعي لعائلات الجنود الأميركيين المنتشرين في الشرق الأوسط.
واستفاق سكان طهران على صوت الانفجارات، وأقرت القنوات الرسمية الإيرانية بوقوعها. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت هناك أهداف قد أصيبت، رغم ظهور دخان يتصاعد من حي چيتگر في غرب طهران. ولا يُعرف عن وجود منشآت نووية في تلك المنطقة، لكن من غير الواضح أيضاً ما إذا كانت هناك أهداف أخرى في أنحاء البلاد قد تعرضت لهجوم.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن بلاده استهدفت مواقع نووية إيرانية، من دون تحديدها. وصرّح هذا المسؤول للصحافيين شريطة عدم الكشف عن اسمه، نظراً لحساسية العملية الجارية، مشيراً إلى أن الضربات تشمل أيضاً مواقع عسكرية.
وسجّل سعر خام برنت القياسي قفزة بنحو 5% بعد الإعلان عن الهجوم.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن بلاده نفذت الهجوم، من دون أن يكشف طبيعة الأهداف.
وأضاف في بيان: 'في أعقاب الضربة الوقائية التي نفذتها دولة إسرائيل ضد إيران، من المتوقع أن يتم تنفيذ هجمات صاروخية وبالطائرات المسيّرة ضد إسرائيل وسكانها المدنيين على الفور'.
وأشار البيان إلى أن غالانت 'وقّع على أمر خاص بإعلان حالة الطوارئ في الجبهة الداخلية'.
وتابع البيان: 'من الضروري الإصغاء لتعليمات قيادة الجبهة الداخلية والسلطات المختصة، والبقاء في المناطق المحمية'.
وبحسب التلفزيون الإيراني الرسمي، أوقفت إيران الرحلات الجوية صباح الجمعة في مطار الإمام الخميني الدولي، وهو المطار الرئيسي في البلاد، الواقع خارج طهران.
ويُذكر أن إيران سبق أن أغلقت مجالها الجوي خلال شنّ هجمات سابقة ضد إسرائيل في إطار الحرب بين إسرائيل وحماس.
ولم يصدر تعليق فوري من البيت الأبيض مساء الخميس.
وفي الوقت الذي بدأت فيه الانفجارات في طهران، كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في حديقة البيت الأبيض يحيّي أعضاء في الكونغرس. ولم يتضح ما إذا تم إبلاغه بالحادث فوراً، إذ استمر في مصافحة الحاضرين والتقاط الصور معهم لعدة دقائق.
وكان ترامب قد صرّح سابقاً بأنه يحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على التريث قبل اتخاذ أي خطوة عسكرية، في وقت تحاول فيه الإدارة الأميركية التفاوض مع إيران.
وقال ترامب للصحافيين: 'طالما أنني أعتقد أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق، فأنا لا أريدهم أن يندفعوا (إلى الهجوم)، لأنني أعتقد أن ذلك سيقضي على إمكانية التفاهم'.
المصدر:

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأخبار كندا
منذ 3 ساعات
- الأخبار كندا
بسبب الوضع في الشرق الأوسط... ترامب يغادر قمة السبع ليعود إلى واشنطن
كتبت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت على إكس "بسبب الأحداث في الشرق الأوسط، سيغادر الرئيس ترامب الليلة بعد العشاء مع قادة الدول". سيغادر الرئيس الأميركي دونالد ترامب قمة مجموعة السبع ليل الاثنين، قبل يوم مما كان مقررا، بسبب الحرب بين إسرائيل وإيران، وفق ما أعلن البيت الأبيض، بعدما دعا الجمهوري سكان طهران إلى إخلائها. وكتبت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت على إكس "بسبب الأحداث في الشرق الأوسط، سيغادر الرئيس ترامب الليلة بعد العشاء مع قادة الدول". ترامب (أ ف ب) وكان ترامب قد دعا الجميع فجر الثلاثاء إلى إخلاء طهران فورا ، وجدد القول إنه كان ينبغي على إيران توقيع اتفاق نووي مع الولايات المتحدة. وقال في منشور على تروث سوشيال "لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي.. كررت ذلك مرارا! وعلى الجميع إخلاء طهران فورا!" وأضاف "يا له من عار ويا له من إهدار للأرواح البشرية فإيران ببساطة لا يمكنها امتلاك سلاح نووي". المصدر:


الأخبار كندا
منذ 3 ساعات
- الأخبار كندا
ترامب يعلن عن أضخم عملية ترحيل جماعي ويأمر بتوسيع نشاط ICE في المدن الديمقراطية
أصدر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بيانًا عبر منصته الرسمية أعلن فيه عن إطلاق ما وصفه بـ'أضخم عملية ترحيل جماعي للمهاجرين غير الشرعيين في تاريخ الولايات المتحدة'، مع توجيهات مباشرة لضباط دائرة الهجرة والجمارك الأميركية (ICE) بتكثيف عملياتهم، خاصة في المدن التي تُعتبر ملاذات للمهاجرين والتي تسيطر عليها إدارات ديمقراطية مثل لوس أنجلوس، شيكاغو، ونيويورك. وقال ترامب إن هذه العملية تأتي ردًا على ما وصفه بـ'فشل السلطات المحلية في ضبط الأمن'، مشيرًا إلى أن المهاجرين غير الشرعيين يُستخدمون في 'توسيع القاعدة الانتخابية لليسار المتطرف، والتأثير على نتائج الانتخابات، واستنزاف موارد الدولة من وظائف ومساعدات اجتماعية على حساب المواطنين الأميركيين'. وهاجم ترامب بشدة ما سمّاه 'سياسات المدن الملاذ'، قائلاً إن الإدارات الديمقراطية تدمر نسيج المدن الداخلية الأميركية، متهمًا إياها بتشجيع 'الفوضى، والجريمة، والانحرافات الاجتماعية'، ومشيرًا إلى أن الشعب الأميركي 'يريد مدنه ومدارسه أن تكون آمنة وخالية من الفوضى والاضطرابات الناتجة عن الهجرة غير الشرعية'. كما تعهّد ترامب بوضع كافة موارد الحكومة الفيدرالية المستقبلية خلف هذا الجهد، مؤكدًا أن إدارته، في حال عودته إلى السلطة، ستواصل التركيز على 'إعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم الأصلية، ومنع دخول أي شخص يهدد الأمن الداخلي للولايات المتحدة'. واختتم ترامب بيانه برسالة دعم إلى الوكالات الفيدرالية المعنية، وفي مقدمتها ICE وFBI وDEA وATF، داعيًا إياها إلى 'إنجاز المهمة' في أسرع وقت. المصدر: "x @Donaldtrump"


الأخبار كندا
منذ 3 ساعات
- الأخبار كندا
ترامب يتحدث بتفاؤل عن التجارة مع كندا خلال لقائه بكارني في قمة السبع: 'يمكننا التوصل إلى تفاهم'
أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب نبرة تفاؤلية خلال لقائه رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، الاثنين، على هامش قمة مجموعة السبع في كاناناسكيس، ألبرتا، لمناقشة الرسوم الجمركية والخلافات التجارية بين البلدين. وقال ترامب إنه يعتقد أن الطرفين 'بوسعهما التوصل إلى تفاهم' خلال أسابيع، وربما في وقت أقرب. وقبيل انطلاق الاجتماع الثنائي، وفي تصريح مقتضب للصحفيين، شدد ترامب على أن 'التركيز الأساسي' لهذا اللقاء من جانبه يتمحور حول 'التجارة مع كندا'، معبّراً عن ثقته بإمكانية التوصل إلى حل. وأوضح أنه، رغم كونه 'من أنصار الرسوم الجمركية' ويفضل بساطة هذا النهج في تحصيل الإيرادات وإعادة الوظائف إلى الولايات المتحدة، فإن كارني طرح 'مقاربة مختلفة' وصفها بـ'الجيدة والمعقّدة'، مضيفاً: 'أعتقد أننا سنحقق الكثير اليوم'. وكان كارني قد قدّم للجانب الأميركي مقترحاً تجارياً لم يُكشف عنه بعد، وعلّق ترامب على ذلك بالقول: 'مارك لديه فكرة أكثر تعقيداً، لكنها فكرة جيدة أيضاً'. كما أشار ترامب إلى أنه بنى 'علاقة جيدة جداً' مع رئيس الوزراء الكندي، مستشهداً بتصريحات إيجابية كان قد أدلى بها الشهر الماضي خلال لقاء جمعهما في البيت الأبيض. وأعرب عن أمله في أن يتمكن الجانبان من حل الخلافات العالقة. وفي لفتة رمزية غير مألوفة، ارتدى ترامب على سترته دبوسين؛ الأول هو العلم الأميركي التقليدي، والثاني عبارة عن دبوس يحمل علَمي الولايات المتحدة وكندا متقاطعَين في رمز للصداقة. أما كارني، فكان يضع وسام كندا على سترته. ومن جانبه، يسعى كارني إلى إقناع ترامب برفع الرسوم العقابية التي فرضتها إدارته على المنتجات الكندية، والتي أدت إلى خسائر وظيفية في قطاعي الفولاذ والألمنيوم، وأثّرت سلباً على صناعة السيارات. وفي إشارة إلى جدّية المباحثات، رافق ترامب إلى الاجتماع اثنان من أبرز مسؤولي الملف التجاري: وزير الخارجية سكوت بيسنت، والممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير، في خطوة نادرة بمثل هذه القمم. ورأى مراقبون أن وجود هذين المسؤولَين قد يكون مؤشراً على تقدّم محتمل، رغم تحذير مسؤولين كنديين من التفاؤل المفرط في ظل مزاج ترامب المتقلب. وفيما أبدى ترامب لهجة ودية تجاه كارني، لم يتردد في مهاجمة رئيس الوزراء الكندي السابق جاستن ترودو، محمّلاً إياه مسؤولية تحويل مجموعة الثماني إلى مجموعة السبع عبر 'إقصاء روسيا'. غير أن الحقيقة هي أن قرار استبعاد روسيا يعود إلى العام 2014، قبل تولي ترودو رئاسة الحكومة، وجاء رداً على اجتياح روسيا لأوكرانيا وضمّها غير الشرعي لشبه جزيرة القرم. ووصف ترامب استبعاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه 'خطأ كبير'، موضحاً أن وجوده كان سيُسهم في النقاشات الكثيرة حول روسيا داخل هذه القمم. لكنه تحفظ حين سُئل عمّا إذا كان ينبغي دعوة بوتين الآن أو مستقبلاً، قائلاً: 'لا أقول إنه يجب دعوته في هذه المرحلة، فقد مرّ وقت طويل. أوباما ورئيس بلدكم الفخور لم يكونا يريدانه'. المصدر: