logo
تراث سوريا ينتعش بعد رفع العقوبات الأميركية

تراث سوريا ينتعش بعد رفع العقوبات الأميركية

الشرق السعوديةمنذ 18 ساعات
بدأت المؤسسات الدولية المعنية بالآثار والتراث، التحرك للمساعدة في إنقاذ ما تبقى من تراث سوريا الوطني بعد سنوات من الحرب، وحرمان المؤسسات الثقافية من الموارد والخبرات والدعم الدولي، بسبب العقوبات المفروضة.
ويسعى صندوق الآثار العالمي للعودة إلى سوريا، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عن خطط لرفع العقوبات التي تأثّرت بها المؤسسات الثقافية في البلاد.
وقالت بينيديكت دي مونتلور، الرئيسة والمديرة التنفيذية لصندوق الآثار العالمي (WMF)، "إن تراث سوريا الغني، عانى بشدّة من الحرب الأهلية وانعدام الأمن المستمر والعقوبات الدولية، التي حدّت من قدرة صندوق الآثار العالمي وغيره من المنظمات، على حماية التراث الثقافي على مدى السنوات الماضية".
أضافت: "حدّت العقوبات على وجه الخصوص، من تدفّق التمويل والخبرات الفنية والمواد الأساسية، و تحمّل المتخصصون السوريون والمجتمعات المحلية عبء حماية تراثهم الثقافي إلى حد كبير بمفردهم، على الرغم من المخاطر الهائلة التي يشكلها النزاع والنهب والإهمال طويل الأمد".
ونشر موقع "The Art Newspaper" تقريراً حول هذا الموضوع، أكد فيه على الواقع المزري للمواقع والمتاحف في سوريا، ولفت إلى أن "جدران وأسقف المتحف الوطني السوري متشققة، وأدى انقطاع الكهرباء وصيانة المعدّات على التحكم في درجة الحرارة والتهوية، إلى إتلاف القطع الأثرية الحساسة".
وأشار التقرير إلى أن المتحف "تمّ استخدامه كمساحة تخزين لحفظ القطع التي تمّ إنقاذها من 6 متاحف أخرى، تعرّضت للهجوم في تدمر ودير الزور وحلب، ما أدى إلى إهمال جزء كبير من مجموعته المؤلفة من 100 ألف قطعة".
وقالت ريما خوام، كبيرة أمناء متحف دمشق الوطني لموقع "ذا آرت نيوزبيبر" من دمشق: "ربما نتوقّع قريباً مساعدة حقيقية وتعاوناً، من خلال خطة استراتيجية، يمكن أن تشمل حلولاً فورية، قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل، لإعادة إعمار تراثنا، الذي يعاني من وضع سيء للغاية".
أضافت: "شعرنا بتخلي المجتمع الدولي عن سوريا، وامتنع الكثيرون عن تقديم المساعدة، أو لم يكونوا مستعدين للمخاطرة بالارتباط بسوريا تحت تهديد العقوبات، كما أن السوريين لم يتمكنوا من الوصول إلى المتاحف في جميع أنحاء البلاد إلا بصعوبة بالغة، لأكثر من عقد من الزمن".
وختمت: "إن فقدان المتاحف والمجموعات الأثرية، يمكن أن يسبّب أثراً نفسياً عميقاً على المجتمع، إذ يفقد الناس جزءاً من هويتهم وتاريخهم".
جمعية "سوريون من أجل التراث" (سمات) وهي جمعية ثقافية غير ربحية، تأسست في ألمانيا عام 2018، أعلنت عن التدخل العاجل في متحف دمشق.
وقالت سلام القنطار، العضو المؤسس في الجمعية: "إن "سمات" كافحت لسنوات لتأمين التمويل، وخصوصاً من الهيئات الأوروبية، وواجهت عملية شاقّة لتحويل الأموال إلى مشروعات داخل سوريا، عادة عبر تركيا وعدد قليل من منظمات تحويل الأموال".
وأكدت أن "احتياجات سوريا واسعة النطاق، لدرجة أنه من غير المرجح أن تكون الثقافة من الأولويات".
وأوضح أيمن النبو، مدير مركز آثار إدلب، وهي منظمة مجتمع مدني مستقلة، تعمل على حماية التراث الثقافي في شمال غرب سوريا: "إنه لسنوات، رفضت معظم المنظمات الدولية الحوار. واجهنا صعوبات مالية جسيمة. لم نتمكن من تلقي الأموال بشكل مباشر، وغالباً ما كان يتم تحويل الأموال عبر وسطاء، ما جعل العملية معقّدة للغاية وبطيئة وأحياناً محفوفة بالمخاطر".
وأشار إلى إعادة تأهيل متحف إدلب الجاري، وهو مشروع تدعمه "سمات" لترميم المؤسسة التي تضرّرت جراء القصف والزلزال. وأشار إلى أن العملية "استغرقت 3 سنوات قبل أن يتم تحويل الأموال اللازمة".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بوتين ينسق مع «الحلفاء» قبل لقاء ترمب المرتقب
بوتين ينسق مع «الحلفاء» قبل لقاء ترمب المرتقب

الشرق الأوسط

timeمنذ 43 دقائق

  • الشرق الأوسط

بوتين ينسق مع «الحلفاء» قبل لقاء ترمب المرتقب

مع نشاط قنوات الاتصال الدبلوماسية في ترتيب أجندة اللقاء المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قام الكرملين بتحرك واسع لتنسيق المواقف مع حلفائه، وأمضى الرئيس فلاديمير بوتين ساعات طويلة، أمس، في محادثات هاتفية مع عدد من زعماء الدول الصديقة لروسيا. وفي مكالمة، أبلغ بوتين الرئيس الصيني، شي جينبينغ، بنتائج الاتصالات «الروسية - الأميركية»، والتحضيرات الجارية للقائه مع ترمب. ورحب شي بهذه الخطوات. بدوره، قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي «أجريت محادثة جيّدة جداً ومفصّلة مع صديقي الرئيس بوتين. شكرته على مشاركة آخر التطورات المتعلّقة بأوكرانيا». كما أجرى بوتين محادثات مع عدد آخر من حلفاء موسكو. وأفادت تقارير بأن واشنطن وموسكو تسعيان للتوصُّل إلى اتفاق لوقف الحرب في أوكرانيا، ويتضمَّن منح روسيا الأراضي التي استولت عليها، قبل قمة الرئيسين الأسبوع المقبل.

الرئاسة الفلسطينية لـ"الشرق": السلطة جاهزة لتولي إدارة قطاع غزة بدعم عربي
الرئاسة الفلسطينية لـ"الشرق": السلطة جاهزة لتولي إدارة قطاع غزة بدعم عربي

الشرق السعودية

timeمنذ 43 دقائق

  • الشرق السعودية

الرئاسة الفلسطينية لـ"الشرق": السلطة جاهزة لتولي إدارة قطاع غزة بدعم عربي

أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن السلطة الفلسطينية جاهزة لتولي إدارة قطاع غزة بدعم عربي، خاصة مع جهود مصر والسعودية والأردن حول هذا الأمر، مشدداً على أن تنفيذ ذلك يتطلب وقف الحرب أولاً. وأوضح أبو ردينة في مقابلة مع "الشرق"، أن الأمر الضروري هو وقف العدوان الإسرائيلي الجاري على غزة، وإعادة الإعمار بدعم عربي ودولي، موضحاً أن إسرائيل تسعى لتحقيق أهداف استراتيجية بتغيير المشهد السياسي في المنطقة. ولفت أبو ردينة إلى أن السلطة قادرة على تولي إدارة قطاع غزة، معتبراً أنها على بُعد خطوة واحدة، لكنه ذكر أنه حتى يتم ذلك، "يجب على أميركا أن توقف هذه الحرب أولاً". وأشار إلى أنه إذا لم توقف واشنطن تلك الحرب فسيبقى الأمر عالقاً وغير قابل للتنفيذ. وقال إن هناك تفاهماً فلسطينياً- عربياً مدعوماً من العالم بأسره حول دور السلطة في قطاع غزة، مؤكداً أنه بدون السلطة ومنظمة التحرير في غزة، ستبقى أمور فلسطين والمنطقة في مهب الريح وفي ما يتعلق بتصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول تكوين مجموعة من قوات عربية مختلفة لإدارة قطاع غزة، رأى أبو ردينة أنه لا يوجد حوار مباشر مع نتنياهو أو حكومته بشأن هذا الملف. وأضاف أن السلطة الوطنية الفلسطينية جاهزة لتولي مهامها الشرعية في القطاع للعمل على وقف الحرب وإعادة الإعمار بدعمٍ عربي ودولي. اتصالات دولية مكثفة وتحدث أبو ردينة عن اتصالات مكثفة ودائمة مع المجتمع الدولي، موضحاً أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني سُبل وضع حد للعدوان الإسرائيلي المتصاعد. وأشار إلى أن آخر تلك المساعي كانت مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس الذي أبلغ الجانب الفلسطيني بأنه طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عدم الإقدام على احتلال مدينة غزة خلال مكالمة هاتفية جرت مسبقاً بين الطرفين. وثمّن أبو ردينة موقف الدول الأوروبية، لافتاً إلى أنه رغم تأخرها لكنها مشجعة وكانت بمثابة "فاتح شهية" للدول الأخرى التي أبدت استعدادها للاعتراف بالدولة الفلسطينية وكان آخرها فرنسا وبريطانيا والبرتغال وكندا وغيرهم الكثير، حيث أتى ذلك بإسناد ودعم الدول العربية كالمملكة العربية السعودية ومصر والأردن. وأكد أن السلطة الوطنية ستعمل على استمرار الجهود السياسية والدبلوماسية في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة المرتقبة في الشهر المقبل في نيويورك. وقال أبو ردينة إن السلطة الفلسطينية تتبع خطة واضحة تتمثل في وقف حرب الإبادة الجارية على قطاع غزة، وإدخال المعونات الغذائية والطبية اللازمة، ومن ثمّ التفكير جدياً في آلية لإعادة السلطة الوطنية الفلسطينية إلى قطاع غزة لتتولى مهامها، وذلك لأنه الطريق الوحيد لإعادة الأمن والسلام إلى المنطقة على حد تعبيره. وأشاد المسؤول الفلسطيني بجهود اللجنة السداسية ومؤتمر حل الدولتين الأخير برئاسة السعودية وفرنسا والذي بدأت نتائجه ترى النور، حيث أبدت دول عدّة وما زالت أخرى تبدي استعدادها للاعتراف بالدولة الفلسطينية. أزمة الضفة لا تقل عن غزة وفي يتعلق بالضفة الغربية المحتلة، اعتبر نبيل أبو ردينة أن العدوان الذي تعيشه الضفة لا يقل خطورةً عمّا يمر به قطاع غزة. وتابع: "لم تسلم المدن والمخيمات الفلسطينية كجنين وطولكرم ونور شمس من التدمير والتهجير والتطهير العرقي للسكان واستمرار الجهود الإسرائيلية في تهويد مدينة القدس بهدف نزع هويتها الفلسطينية والعربية وقطع المستوطنين للطرقات". وأشار إلى أن إسرائيل تستغل الاهتمام والتركيز الدولي على حرب "الإبادة" على غزة للقيام بما تريد به في الضفة الغربية. وجدد أبو ردينة دعوته للإدارة الأميركية لتحمل مسؤولياتها من خلال وقف الدعم العسكري للحكومة الإسرائيلية وإجبارها على وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، موضحاً أن المساعي الإسرائيلية المدعومة أميركياً لن تؤدي للسلام العادل أو الأمن والاستقرار الذي يتمثل بتطبيق قرارات الشرعية الدولية من خلال إنشاء دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وبالحديث عن حركة حماس، جدد أبو ردينة دعوته للحركة لتسليم سلاحها للسلطة الوطنية الفلسطينية، والاندماج تحت راية منظمة التحرير، مشيراً إلى أن هذا هو طلب الرئيس محمود عباس منذ اليوم الأول للحرب. واختتم أبو ردينه حديثه بأن إسرائيل دخلت في الحرب بهدف تنفيذ أهدافها الاستراتيجية المتمثلة في تغيير المشهد السياسي في المنطقة، وأن العدوان الإسرائيلي لم ولن يقتصر على فلسطين فقط بل على الدول المحيطة أجمع.

مؤتمر في الحسكة يطالب بـ«ترسيخ التعدد القومي»
مؤتمر في الحسكة يطالب بـ«ترسيخ التعدد القومي»

الشرق الأوسط

timeمنذ 43 دقائق

  • الشرق الأوسط

مؤتمر في الحسكة يطالب بـ«ترسيخ التعدد القومي»

اختتم «كونفرانس وحدة الموقف» لمكونات شمال وشرق سوريا أعماله، أمس، في مدينة الحسكة، بإصدار بيان ختامي شدّد فيه المشاركون على ضرورة ترسيخ التعدد القومي والديني والثقافي في البنى السياسية، واعتماد دستور ديمقراطي يضمن لامركزية الحكم والمشاركة الفعلية لجميع المكونات. كما دعا البيان إلى عقد مؤتمر وطني شامل، وإطلاق مسار للعدالة الانتقالية يضمن عودة آمنة للمهجّرين، ورفض التغيير الديموغرافي، وفق ما ذكرت وكالة «هاوار». وعُقد المؤتمر تحت شعار «معاً من أجل تنوّع يعزز وحدتنا وشراكة تبني مستقبلنا»، في المركز الثقافي بمدينة الحسكة، بمشاركة أكثر من 500 شخصية عربية وكردية وسريانية، يمثلون الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، والمؤسسات السياسية والعسكرية والأمنية وممثلي مكونات شمال وشرق سوريا. وأشار المشاركون إلى حالة التهميش والإقصاء التي تعرضت لها المنطقة من قِبل الأنظمة المركزية المتعاقبة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store