logo
مفاعل آراك النووي منشأة إيرانية لإنتاج الماء الثقيل

مفاعل آراك النووي منشأة إيرانية لإنتاج الماء الثقيل

الجزيرةمنذ 7 ساعات

إحدى كبريات المنشآت النووية الإيرانية ، وهي مجمع يضم محطة لإنتاج الماء الثقيل، إلى جانب مفاعل بحثي قيد الإنشاء، مصمم للعمل بقدرة تبلغ 40 ميغاواط، بهدف الاستخدام في مجال الدراسات العلمية وإنتاج النظائر المشعة للأغراض الطبية والصناعية.
ورغم تأكيدات إيران المتكررة بأن المفاعل مخصص للأغراض السلمية، فقد ظلت المنشأة مصدر قلق دائم للمجتمع الدولي ، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل ، نظرا لإمكانية استخلاص البلوتونيوم من الوقود المستهلك فيها، وهو مادة قابلة للاستخدام في تصنيع قنابل انشطارية.
وفي إطار سعيها للقضاء على البرنامج النووي الإيراني ، قصفت إسرائيل مفاعل أراك يوم 19 يونيو/حزيران 2025 ضمن عملية "الأسد الصاعد" التي شنّتها على مناطق واسعة داخل الأراضي الإيرانية.
واستهدف الهجوم على مفاعل آراك هيكل الاحتواء المخصص لإنتاج البلوتونيوم في المفاعل، بهدف منع أي استخدام محتمل في تصنيع أسلحة نووية.
الموقع والبنية الهيكلية والإنتاجية
تقع منشأة آراك النووية، والتي تُعرف أيضا باسم مفاعل خُنداب، على بعد حوالي 250 كيلومترا جنوب غرب العاصمة طهران ، في منطقة خُنداب القريبة من مدينة أراك.
والمنشأة مجمع نووي يخضع لإدارة منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ، وتضم مفاعل آراك البحثي (IR-40)، إضافة إلى محطة مجاورة لإنتاج الماء الثقيل.
محطة إنتاج الماء الثقيل
صُممت هذه المحطة لإنتاج الماء الثقيل لأغراض الاستخدام النووي، وقد بقيت منشأة سرية حتى أغسطس/آب 2002، عندما كشفت عنها جماعة المعارضة الإيرانية المعروفة بـ"المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية".
وفي​​ ديسمبر/كانون الأول من ذلك العام، نشر معهد العلوم والأمن الدولي صورا للمنشأة التقطت بواسطة الأقمار الصناعية، وقد أثار هذا التكتم الذي أبدته إيران بشأن المنشأة شكوكا دولية، وتساؤلات حول الغرض من إنشائها.
وفي عام 2003 بدأت أعمال البناء في المنشأة، واعترفت إيران رسميا بوجودها، لكنها نفت في حينها استخدام الماء الثقيل في المفاعل، وبعد أشهر أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الماء الثقيل التي تنتجه المحطة مخصص للاستخدام في مفاعل أراك.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2004 تم تشغيل المحطة، بينما جرى تدشينها رسميا في أغسطس/آب 2006، وأعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية آنذاك غلام رضا آغا زاده أثناء الافتتاح أن المصنع سينتج 17 طنا سنويا من الماء الثقيل بدرجة نقاء 15%، إضافة إلى ثمانين طنا بدرجة نقاء تقترب من 80%.
وحسب الضمانات التقليدية لا تخضع منشآت إنتاج الماء الثقيل في إيران لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو لتفتيشها، ومع ذلك سمحت إيران لمفتشي الوكالة بالوصول إلى المحطة عام 2011، ولكنها رفضت منحهم عينات من الماء الثقيل.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2020 تحققت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن المحطة قيد التشغيل، وأعلنت أن إيران واصلت إبلاغها بمخزون الماء الثقيل لديها، والذي بلغ آنذاك 128 طنا متريا.
وفي مطلع العام 2021 امتنعت إيران عن إبلاغ الوكالة الدولية بحجم مخزونها من الماء الثقيل، ومع ذلك تمكنت الوكالة من مراقبة أنشطة المحطة جزئيا عبر صور الأقمار الصناعية.
المفاعل النووي
بدأت أعمال البناء في مفاعل آراك في يونيو/حزيران 2004، وقد تم تصميمه محليا بعدما تعذر على إيران شراء مفاعل من الخارج، ويُعتقد أنها تلقت بعض المساعدة من روسيا في تلك المرحلة.
وقد صُمم المفاعل بقدرة حرارية تبلغ 40 ميغاواط، ويعتمد في تشغيله على اليورانيوم الطبيعي المحليّ على هيئة وقود ثاني أوكسيد اليورانيوم، ويستخدم فيه الماء الثقيل للتبريد.
والهدف من إنشاء المفاعل -حسب التصريحات الرسمية الإيرانية- هو البحث والتطوير العلمي، إلى جانب إنتاج النظائر المشعة للأغراض الطبية والصناعية، وتضمنت خطط المنشأة في البداية موقعا لإعادة معالجة الوقود المستهلك، ولكن تم إلغاؤه في مرحلة مبكرة من عملية البناء.
وبحسب تقديرات معهد العلوم والأمن الدولي، فإن مفاعل آراك يمتلك القدرة على إنتاج كميات كبيرة من البلوتونيوم المستخلص من الوقود النووي المستهلك، تُقدَّر بما يتراوح بين 9 و10 كيلوغرامات سنويا، وهي كمية كافية لتصنيع قنبلتين نوويتين تقريبا في كل عام.
تحديات الرقابة الدولية
واجه مفاعل آراك معارضة مبكرة من قبل القوى الدولية، ففي عام 2006 أصدر مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة القرار رقم 1737، الذي دعا إيران إلى تعليق جميع الأنشطة المتعلقة بإنتاج الماء الثقيل، بما يشمل وقف بناء مفاعل آراك.
ومنذ ذلك العام توقفت إيران عن تقديم البيانات المحدّثة لمعلومات التصميم الخاص بمفاعل آراك، رغم المطالب المتكررة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومضت قدما في تنفيذ المشروع.
وفي تقريرها الصادر في نوفمبر/تشرين الثاني 2007، أفادت الوكالة الدولية بأن أعمال البناء في مفاعل آراك جارية، وأكدت استمرار تشغيل محطة إنتاج الماء الثقيل، وأوضحت أنها اضطرت للاعتماد على صور الأقمار الصناعية لمراقبة المحطة، لعدم السماح لها بدخول المنشأة بشكل روتيني.
وفي أعقاب زيارة أجرتها الوكالة إلى الموقع في أغسطس/آب 2008، منعت إيران المفتشين من الوصول إلى المفاعل، ومع ذلك، ونتيجة لضغوط وطلبات متكررة، سُمح للوكالة بدخول الموقع من جديد في أغسطس/آب 2009، وتمكّن المفتشون من التحقق من معلومات التصميم، وأكدت الوكالة أن بناء المنشأة يتوافق في تلك المرحلة مع ما قدمته إيران من معلومات في أوائل عام 2007.
وفي أعقاب زيارة قامت بها الوكالة لمحطة إنتاج الماء الثقيل في أغسطس/آب 2011، مُنعت من الوصول إليها مجددا، مما اضطرها إلى الاعتماد الكامل على صور الأقمار الصناعية لرصد حالة المنشأة، ومع استكمال بناء هيكل الاحتواء المقبّب الخاص بمبنى المفاعل، فقدت الوكالة القدرة على مراقبة تقدم البناء عبر الأقمار الصناعية.
وفقا لتقرير الوكالة الصادر في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، واصلت إيران أنشطتها المتعلقة بالماء الثقيل، بما في ذلك بناء مفاعل آراك الخاضع لضمانات الوكالة، وإنتاج الماء الثقيل في المحطة غير الخاضعة لتلك الضمانات، وذلك خلافا للقرارات الصادرة عن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن الدولي.
الاتفاقيات النووية
كان بناء مفاعل آراك على وشك الاكتمال عندما انطلقت المحادثات النووية بين إيران ومجموعة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة)، إضافة إلى ألمانيا، والمعروفة باسم مجموعة "5+1″، وهي الدول الست المعنية بالملف النووي الإيراني.
وفي عام 2013 وقعت إيران مع المجموعة اتفاق "خطة العمل المشتركة"، الذي نصّ على تعليق إيران أعمال البناء في مفاعل آراك ستة أشهر، وتقديم معلومات دورية إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والسماح بتفتيش موسّع للمنشأة، والتعهّد بعدم استخلاص البلوتونيوم.
وفي فبراير 2014 صرحت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن مفاعل آراك لم يصمم في المقام الأول لإنتاج البلوتونيوم، وأن إنتاجه السنوي من البلوتونيوم، البالغ نحو 9 كيلوغرامات، غير صالح للاستخدام في صنع الأسلحة، علاوة على ذلك لا تمتلك إيران تقنيات إعادة المعالجة الضرورية لاستخلاص البلوتونيوم من الوقود المستهلك.
وفي العام 2015 تم توقيع اتفاق نووي جديد عُرف بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة"، فرض قيودا صارمة على البرنامج النووي الإيراني وأخضعه لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مقابل رفع العقوبات المفروضة من مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على إيران.
وبموجب الاتفاق، توقفت أعمال البناء في منشأة آراك، وتم إغلاق قلب المفاعل وملؤه بالخرسانة، لجعله غير قابل للتشغيل ولإنتاج البلوتونيوم، والتزمت إيران بإعادة تصميم مفاعل أراك وتحويله إلى مفاعل بحثي، بحيث يظل إنتاجه من البلوتونيوم دون المستوى المطلوب للأسلحة النووية.
ونص الاتفاق على أن يقتصر وقود المفاعل على يورانيوم منخفض التخصيب بنسبة لا تتجاوز 3.67%، وبكتلة لا تتعدى 350 كيلوغراما، وسُمِح لإيران بتصدير الفائض من الماء الثقيل لمدة 15 عاما، مع إخضاع عمليات التخزين والإنتاج لمراقبة الوكالة الدولية لضمان تطبيق لبنود الاتفاق.
وجاء في بنود الاتفاق كذلك إلزام إيران بشحن الوقود المستهلك خارج البلاد، ما يضمن عدم استخدامه لاحقا في استخلاص البلوتونيوم.
وفي 14 يناير/كانون الثاني 2016، أكد مسؤول نووي أن إيران أزالت الوعاء الأساسي لمفاعل آراك، تنفيذا لالتزاماتها بموجب الاتفاق، ودأبت الوكالة الدولية لاحقا على إصدار تقارير دورية تؤكد امتثال إيران لبنود الاتفاق.
في فبراير/شباط 2016 تجاوزت إيران الحد المسموح به من مخزون الماء الثقيل، ولتخفيض ذلك المخزون بما يقل عن 130 طنا متريا، شحنت -تحت مراقبة الوكالة الدولية- 20 طنا متريا من الماء الثقيل إلى خارج البلاد في الشهر نفسه، وفي نوفمبر/تشرين الثاني من ذلك العام شحنت إيران مرة أخرى 6 أطنان من الماء الثقيل إلى الخارج.
بمقتضى الاتفاق، أُوكلت مهمة تعديل مفاعل آراك إلى خبراء أميركيين وصينيين، وفي أبريل/نيسان 2017، وقّعت شركات إيرانية وصينية عقودا لإعادة تصميم المفاعل، ووصفت مصادر رسمية صينية العقود بأنها جزء مهم من تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.
استئناف البرنامج النووي
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 8 مايو/أيار 2018 انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، بسبب ما اعتبره "افتقار إيران للشفافية" بشأن أنشطتها النووية السابقة، وعقب الانسحاب أعادت واشنطن فرض العقوبات على طهران، واتخذت خطوات للحد من مبيعات النفط الإيرانية.
وردا على ذلك أعلنت إيران في مايو/أيار 2019 بدء تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي، وفي العام ذاته، باشرت بتشغيل الدائرة الثانوية لمفاعل الماء الثقيل في منشأة آراك.
ووفق بيانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بدأت إيران بالتراجع عن تنفيذ التزاماتها النووية بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة تدريجيا ابتداء من مايو/أيار 2019، حتى توقفت بالكامل في 23 فبراير/شباط 2021، ونتيجة لذلك لم تعد تسمح للوكالة بإجراء أنشطة الرصد والتحقق المتعلقة بإنتاج الماء الثقيل ومخزونه.
وفي تقريرها الصادر في مارس/آذار 2022، ذكرت الوكالة أنها لم ترصد لإيران مخالفات تتعلق ببناء أو تشغيل مفاعل آراك حتى فبراير/شباط 2022، ولكن إيران توقفت منذ فبراير/شباط 2021، عن تقديم أي بيانات متعلقة بمخزونها من الماء الثقيل، أو حجم إنتاجها منه، ولم تسمح كذلك للوكالة برصده.
وأكد تقرير الوكالة لشهر مايو/أيار 2025، أن الوضع تفاقم في يونيو/حزيران 2022 بسبب القرار الذي اتخذته إيران بإزالة جميع معدات المراقبة والرصد التابعة للوكالة والمرتبطة بخطة العمل الشاملة المشتركة.
وأفاد التقرير أن أعمال البناء في المفاعل مستمرة، وأن إيران أبلغت الوكالة أنه من المتوقع أن يبدأ تشغيل مفاعل آراك في عام 2026.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قرية تكنولوجيا المعلومات ببئر السبع.. منشآت إسرائيلية متطورة قصفتها إيران
قرية تكنولوجيا المعلومات ببئر السبع.. منشآت إسرائيلية متطورة قصفتها إيران

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

قرية تكنولوجيا المعلومات ببئر السبع.. منشآت إسرائيلية متطورة قصفتها إيران

قرية تضم مقرات عسكرية ووزارات وشركات تكنولوجيا وجامعة. تقع شمال بئر السبع جنوبي إسرائيل ، شيّدتها إسرائيل لتكون "قاعدة ذكية" فيها بنى تحتية متطورة، ولكي تكون المحور الأساسي لنظام تكنولوجي متكامل لمشروع "متروبولين بئر السبع" لتطوير المدينة. وتروج لها الحكومة باعتبارها القاعدة العسكرية الأكثر تطورا في إسرائيل. الموقع والمساحة تقع القرية في منطقة بئر السبع ضمن مجمع هايتك "غب-يام" التكنولوجي القريب من جامعة بن غورين، وتمتد على مساحة 180 دونما (الدونم يعادل ألف متر مربع)، وتبلغ مساحة المباني فيها 180 ألف متر مربع. تدير المشروع "مديرية الانتقال إلى الجنوب"، التابعة لوزارة الأمن الإسرائيلية، بالتعاون مع شعبة الاتصالات والدفاع السيبراني وقسم التخطيط في الجيش الإسرائيلي. النشأة والتأسيس وقعت وزارة الأمن الإسرائيلية في نوفمبر/تشرين الأول 2018، اتفاق امتياز مع شركتي "أفريكا إسرائيل" و"شيكون وبينو" بنظام "بي إف آي" (مبادرة التمويل الخاص)، أي أن التمويل والتخطيط والإنشاء والتمويل ستتكفل به شركات من القطاع الخاص. وأنشئ المشروع ضمن خطة نقل قواعد الجيش إلى الجنوب، بتكلفة قدرت بأكثر من 5 مليارات شيكل، وانتهت أعمال البناء عام 2023. وفي 18 مايو/أيار 2025 أعلنت العقيدة في الجيش الإسرائيلي دانا أفني عن بداية افتتاح القرية، موضحة أن نحو 8 آلاف جندي وضابط سينتقلون للخدمة هناك في المرحلة الأولى. المرافق تضم القرية مقر القيادة الجنوبية وقسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والوحدات التكنولوجية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي ومدرسة تعليم الدفاع السيبراني. وتضم أيضا وحدة "أوفيك 324" المسؤولة عن هندسة وتطوير البرمجيات العسكرية، ومساكن تابعة لوزارة الدفاع سعتها تبلغ من 6300 إلى 8000 جندي. قصف إيراني استهدفت إيران قرية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات جنوبي إسرائيل بصاروخ تسبب في عشرات الإصابات وأضرار جسيمة في المباني، في إطار عمليتها " الوعد الصادق 3″، التي جاءت ردا على الهجوم الإسرائيلي على منشآتها النووية واغتيال عدد من قادتها في 13 يونيو/حزيران 2025. وأقر جيش الاحتلال بأن الصاروخ الإيراني سقط بشكل مباشر في بئر السبع ولم يتم اعتراضه، في حين نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش يجري تحقيقا بشأن سقوط الصاروخ دون اعتراضه. ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصدر قوله إن الصاروخ كان يحمل رأسا متفجرا وزنه أكثر من 300 كيلوغرام. وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت نقلا عن مصادر، فإن الصاروخ أصاب مرآبا للسيارات، مما تسبب في حدوث حفرة واشتعال النيران بعدد من المركبات، في حين أعلنت شركة القطارات الإسرائيلية إغلاق محطة بئر السبع نتيجة تعرضها لأضرار. وفي إيران، قالت وكالة الأنباء الإيرانية إن الهجوم الصاروخي على بئر السبع استهدف مركز "غاف يام نيغيف التكنولوجي"، مشيرة إلى أن المركز المستهدف يضم مؤسسات عسكرية وسيبرانية نشطة.

مفاعل آراك النووي منشأة إيرانية لإنتاج الماء الثقيل
مفاعل آراك النووي منشأة إيرانية لإنتاج الماء الثقيل

الجزيرة

timeمنذ 7 ساعات

  • الجزيرة

مفاعل آراك النووي منشأة إيرانية لإنتاج الماء الثقيل

إحدى كبريات المنشآت النووية الإيرانية ، وهي مجمع يضم محطة لإنتاج الماء الثقيل، إلى جانب مفاعل بحثي قيد الإنشاء، مصمم للعمل بقدرة تبلغ 40 ميغاواط، بهدف الاستخدام في مجال الدراسات العلمية وإنتاج النظائر المشعة للأغراض الطبية والصناعية. ورغم تأكيدات إيران المتكررة بأن المفاعل مخصص للأغراض السلمية، فقد ظلت المنشأة مصدر قلق دائم للمجتمع الدولي ، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل ، نظرا لإمكانية استخلاص البلوتونيوم من الوقود المستهلك فيها، وهو مادة قابلة للاستخدام في تصنيع قنابل انشطارية. وفي إطار سعيها للقضاء على البرنامج النووي الإيراني ، قصفت إسرائيل مفاعل أراك يوم 19 يونيو/حزيران 2025 ضمن عملية "الأسد الصاعد" التي شنّتها على مناطق واسعة داخل الأراضي الإيرانية. واستهدف الهجوم على مفاعل آراك هيكل الاحتواء المخصص لإنتاج البلوتونيوم في المفاعل، بهدف منع أي استخدام محتمل في تصنيع أسلحة نووية. الموقع والبنية الهيكلية والإنتاجية تقع منشأة آراك النووية، والتي تُعرف أيضا باسم مفاعل خُنداب، على بعد حوالي 250 كيلومترا جنوب غرب العاصمة طهران ، في منطقة خُنداب القريبة من مدينة أراك. والمنشأة مجمع نووي يخضع لإدارة منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ، وتضم مفاعل آراك البحثي (IR-40)، إضافة إلى محطة مجاورة لإنتاج الماء الثقيل. محطة إنتاج الماء الثقيل صُممت هذه المحطة لإنتاج الماء الثقيل لأغراض الاستخدام النووي، وقد بقيت منشأة سرية حتى أغسطس/آب 2002، عندما كشفت عنها جماعة المعارضة الإيرانية المعروفة بـ"المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية". وفي​​ ديسمبر/كانون الأول من ذلك العام، نشر معهد العلوم والأمن الدولي صورا للمنشأة التقطت بواسطة الأقمار الصناعية، وقد أثار هذا التكتم الذي أبدته إيران بشأن المنشأة شكوكا دولية، وتساؤلات حول الغرض من إنشائها. وفي عام 2003 بدأت أعمال البناء في المنشأة، واعترفت إيران رسميا بوجودها، لكنها نفت في حينها استخدام الماء الثقيل في المفاعل، وبعد أشهر أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الماء الثقيل التي تنتجه المحطة مخصص للاستخدام في مفاعل أراك. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2004 تم تشغيل المحطة، بينما جرى تدشينها رسميا في أغسطس/آب 2006، وأعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية آنذاك غلام رضا آغا زاده أثناء الافتتاح أن المصنع سينتج 17 طنا سنويا من الماء الثقيل بدرجة نقاء 15%، إضافة إلى ثمانين طنا بدرجة نقاء تقترب من 80%. وحسب الضمانات التقليدية لا تخضع منشآت إنتاج الماء الثقيل في إيران لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو لتفتيشها، ومع ذلك سمحت إيران لمفتشي الوكالة بالوصول إلى المحطة عام 2011، ولكنها رفضت منحهم عينات من الماء الثقيل. وفي أكتوبر/تشرين الأول 2020 تحققت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن المحطة قيد التشغيل، وأعلنت أن إيران واصلت إبلاغها بمخزون الماء الثقيل لديها، والذي بلغ آنذاك 128 طنا متريا. وفي مطلع العام 2021 امتنعت إيران عن إبلاغ الوكالة الدولية بحجم مخزونها من الماء الثقيل، ومع ذلك تمكنت الوكالة من مراقبة أنشطة المحطة جزئيا عبر صور الأقمار الصناعية. المفاعل النووي بدأت أعمال البناء في مفاعل آراك في يونيو/حزيران 2004، وقد تم تصميمه محليا بعدما تعذر على إيران شراء مفاعل من الخارج، ويُعتقد أنها تلقت بعض المساعدة من روسيا في تلك المرحلة. وقد صُمم المفاعل بقدرة حرارية تبلغ 40 ميغاواط، ويعتمد في تشغيله على اليورانيوم الطبيعي المحليّ على هيئة وقود ثاني أوكسيد اليورانيوم، ويستخدم فيه الماء الثقيل للتبريد. والهدف من إنشاء المفاعل -حسب التصريحات الرسمية الإيرانية- هو البحث والتطوير العلمي، إلى جانب إنتاج النظائر المشعة للأغراض الطبية والصناعية، وتضمنت خطط المنشأة في البداية موقعا لإعادة معالجة الوقود المستهلك، ولكن تم إلغاؤه في مرحلة مبكرة من عملية البناء. وبحسب تقديرات معهد العلوم والأمن الدولي، فإن مفاعل آراك يمتلك القدرة على إنتاج كميات كبيرة من البلوتونيوم المستخلص من الوقود النووي المستهلك، تُقدَّر بما يتراوح بين 9 و10 كيلوغرامات سنويا، وهي كمية كافية لتصنيع قنبلتين نوويتين تقريبا في كل عام. تحديات الرقابة الدولية واجه مفاعل آراك معارضة مبكرة من قبل القوى الدولية، ففي عام 2006 أصدر مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة القرار رقم 1737، الذي دعا إيران إلى تعليق جميع الأنشطة المتعلقة بإنتاج الماء الثقيل، بما يشمل وقف بناء مفاعل آراك. ومنذ ذلك العام توقفت إيران عن تقديم البيانات المحدّثة لمعلومات التصميم الخاص بمفاعل آراك، رغم المطالب المتكررة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومضت قدما في تنفيذ المشروع. وفي تقريرها الصادر في نوفمبر/تشرين الثاني 2007، أفادت الوكالة الدولية بأن أعمال البناء في مفاعل آراك جارية، وأكدت استمرار تشغيل محطة إنتاج الماء الثقيل، وأوضحت أنها اضطرت للاعتماد على صور الأقمار الصناعية لمراقبة المحطة، لعدم السماح لها بدخول المنشأة بشكل روتيني. وفي أعقاب زيارة أجرتها الوكالة إلى الموقع في أغسطس/آب 2008، منعت إيران المفتشين من الوصول إلى المفاعل، ومع ذلك، ونتيجة لضغوط وطلبات متكررة، سُمح للوكالة بدخول الموقع من جديد في أغسطس/آب 2009، وتمكّن المفتشون من التحقق من معلومات التصميم، وأكدت الوكالة أن بناء المنشأة يتوافق في تلك المرحلة مع ما قدمته إيران من معلومات في أوائل عام 2007. وفي أعقاب زيارة قامت بها الوكالة لمحطة إنتاج الماء الثقيل في أغسطس/آب 2011، مُنعت من الوصول إليها مجددا، مما اضطرها إلى الاعتماد الكامل على صور الأقمار الصناعية لرصد حالة المنشأة، ومع استكمال بناء هيكل الاحتواء المقبّب الخاص بمبنى المفاعل، فقدت الوكالة القدرة على مراقبة تقدم البناء عبر الأقمار الصناعية. وفقا لتقرير الوكالة الصادر في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، واصلت إيران أنشطتها المتعلقة بالماء الثقيل، بما في ذلك بناء مفاعل آراك الخاضع لضمانات الوكالة، وإنتاج الماء الثقيل في المحطة غير الخاضعة لتلك الضمانات، وذلك خلافا للقرارات الصادرة عن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن الدولي. الاتفاقيات النووية كان بناء مفاعل آراك على وشك الاكتمال عندما انطلقت المحادثات النووية بين إيران ومجموعة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة)، إضافة إلى ألمانيا، والمعروفة باسم مجموعة "5+1″، وهي الدول الست المعنية بالملف النووي الإيراني. وفي عام 2013 وقعت إيران مع المجموعة اتفاق "خطة العمل المشتركة"، الذي نصّ على تعليق إيران أعمال البناء في مفاعل آراك ستة أشهر، وتقديم معلومات دورية إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والسماح بتفتيش موسّع للمنشأة، والتعهّد بعدم استخلاص البلوتونيوم. وفي فبراير 2014 صرحت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن مفاعل آراك لم يصمم في المقام الأول لإنتاج البلوتونيوم، وأن إنتاجه السنوي من البلوتونيوم، البالغ نحو 9 كيلوغرامات، غير صالح للاستخدام في صنع الأسلحة، علاوة على ذلك لا تمتلك إيران تقنيات إعادة المعالجة الضرورية لاستخلاص البلوتونيوم من الوقود المستهلك. وفي العام 2015 تم توقيع اتفاق نووي جديد عُرف بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة"، فرض قيودا صارمة على البرنامج النووي الإيراني وأخضعه لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مقابل رفع العقوبات المفروضة من مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على إيران. وبموجب الاتفاق، توقفت أعمال البناء في منشأة آراك، وتم إغلاق قلب المفاعل وملؤه بالخرسانة، لجعله غير قابل للتشغيل ولإنتاج البلوتونيوم، والتزمت إيران بإعادة تصميم مفاعل أراك وتحويله إلى مفاعل بحثي، بحيث يظل إنتاجه من البلوتونيوم دون المستوى المطلوب للأسلحة النووية. ونص الاتفاق على أن يقتصر وقود المفاعل على يورانيوم منخفض التخصيب بنسبة لا تتجاوز 3.67%، وبكتلة لا تتعدى 350 كيلوغراما، وسُمِح لإيران بتصدير الفائض من الماء الثقيل لمدة 15 عاما، مع إخضاع عمليات التخزين والإنتاج لمراقبة الوكالة الدولية لضمان تطبيق لبنود الاتفاق. وجاء في بنود الاتفاق كذلك إلزام إيران بشحن الوقود المستهلك خارج البلاد، ما يضمن عدم استخدامه لاحقا في استخلاص البلوتونيوم. وفي 14 يناير/كانون الثاني 2016، أكد مسؤول نووي أن إيران أزالت الوعاء الأساسي لمفاعل آراك، تنفيذا لالتزاماتها بموجب الاتفاق، ودأبت الوكالة الدولية لاحقا على إصدار تقارير دورية تؤكد امتثال إيران لبنود الاتفاق. في فبراير/شباط 2016 تجاوزت إيران الحد المسموح به من مخزون الماء الثقيل، ولتخفيض ذلك المخزون بما يقل عن 130 طنا متريا، شحنت -تحت مراقبة الوكالة الدولية- 20 طنا متريا من الماء الثقيل إلى خارج البلاد في الشهر نفسه، وفي نوفمبر/تشرين الثاني من ذلك العام شحنت إيران مرة أخرى 6 أطنان من الماء الثقيل إلى الخارج. بمقتضى الاتفاق، أُوكلت مهمة تعديل مفاعل آراك إلى خبراء أميركيين وصينيين، وفي أبريل/نيسان 2017، وقّعت شركات إيرانية وصينية عقودا لإعادة تصميم المفاعل، ووصفت مصادر رسمية صينية العقود بأنها جزء مهم من تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015. استئناف البرنامج النووي أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 8 مايو/أيار 2018 انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، بسبب ما اعتبره "افتقار إيران للشفافية" بشأن أنشطتها النووية السابقة، وعقب الانسحاب أعادت واشنطن فرض العقوبات على طهران، واتخذت خطوات للحد من مبيعات النفط الإيرانية. وردا على ذلك أعلنت إيران في مايو/أيار 2019 بدء تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي، وفي العام ذاته، باشرت بتشغيل الدائرة الثانوية لمفاعل الماء الثقيل في منشأة آراك. ووفق بيانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بدأت إيران بالتراجع عن تنفيذ التزاماتها النووية بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة تدريجيا ابتداء من مايو/أيار 2019، حتى توقفت بالكامل في 23 فبراير/شباط 2021، ونتيجة لذلك لم تعد تسمح للوكالة بإجراء أنشطة الرصد والتحقق المتعلقة بإنتاج الماء الثقيل ومخزونه. وفي تقريرها الصادر في مارس/آذار 2022، ذكرت الوكالة أنها لم ترصد لإيران مخالفات تتعلق ببناء أو تشغيل مفاعل آراك حتى فبراير/شباط 2022، ولكن إيران توقفت منذ فبراير/شباط 2021، عن تقديم أي بيانات متعلقة بمخزونها من الماء الثقيل، أو حجم إنتاجها منه، ولم تسمح كذلك للوكالة برصده. وأكد تقرير الوكالة لشهر مايو/أيار 2025، أن الوضع تفاقم في يونيو/حزيران 2022 بسبب القرار الذي اتخذته إيران بإزالة جميع معدات المراقبة والرصد التابعة للوكالة والمرتبطة بخطة العمل الشاملة المشتركة. وأفاد التقرير أن أعمال البناء في المفاعل مستمرة، وأن إيران أبلغت الوكالة أنه من المتوقع أن يبدأ تشغيل مفاعل آراك في عام 2026.

"فتاح 2": الصاروخ الإيراني الذي يصل إلى تل أبيب في أقل من 5 دقائق
"فتاح 2": الصاروخ الإيراني الذي يصل إلى تل أبيب في أقل من 5 دقائق

الجزيرة

timeمنذ 20 ساعات

  • الجزيرة

"فتاح 2": الصاروخ الإيراني الذي يصل إلى تل أبيب في أقل من 5 دقائق

كشفت إيران النقاب عن واحد من أكثر أسلحتها تطورا في العقد الأخير، وهو صاروخ " فتاح 2" الفرط صوتي ، الذي يمثل نقلة نوعية في ترسانة الأسلحة الإيرانية ويضعها ضمن الدول التي تمتلك تكنولوجيا الصواريخ فائقة السرعة، إلى جانب الولايات المتحدة و روسيا و الصين. ويعتبر صاروخ فتاح 2، تطويرا متقدما للجيل الأول من صواريخ فتاح التي كشفت عنها إيران في يونيو/حزيران 2023، ويمتاز هذا الصاروخ بمواصفات تقنية استثنائية تجعله من أخطر الأسلحة في المنطقة. وتصل سرعة الصاروخ إلى ما بين 13 و15 ضعف سرعة الصوت، أي ما يعادل 18ألف كيلومتر تقريبا في الساعة، مما يمكنه من قطع المسافة بين غرب إيران و إسرائيل في زمن قياسي يقل عن 5 دقائق، ويبلغ مداه ما يغطي بدقة المسافة الفاصلة بين البلدين. وأهم ما يميز الصاروخ عن نظرائه التقليديين هو قدرته الفائقة على المناورة داخل وخارج الغلاف الجوي، ففي حين تسلك الصواريخ الباليستية التقليدية مسارا قوسيا ثابتا يمكن توقعه، يستطيع فتاح 2 تغيير مساره وارتفاعه بشكل مستمر أثناء الطيران، مما يجعل رصده أو اعتراضه مهمة شبه مستحيلة لأنظمة الدفاع الجوية التقليدية. ويحمل الصاروخ رأسا حربيا تقليديا عالي التدمير بوزن يتجاوز 450 كيلوغراما، مع إمكانية تطويره مستقبلا لحمل رؤوس نووية بحسب التقديرات الغربية، كما تم تحسين أنظمة التوجيه الخاصة به لتحقيق ضربات دقيقة ضد الأهداف الإستراتيجية والمحصنة. وحسب خبراء، فقد صُمم صاروخ فتاح 2 خصيصا لاختراق منظومات الدفاع الجوية المتطورة، بما في ذلك نظام " باتريوت" الأميركي و" القبة الحديدية" الإسرائيلية ونظام " آرو-3" المتقدم. وفيما يتعلق بتأثيره الإستراتيجي، يرى محللون أنه يمثل تطورا نوعيا في قدرات الردع الإيرانية، حيث يمنح طهران القدرة على توجيه ضربات دقيقة وسريعة ضد أهداف إستراتيجية في المنطقة. كما يعزز من موقع إيران كقوة إقليمية مؤثرة ويرسل رسائل ردع واضحة إلى خصومها، وخاصة إسرائيل والولايات المتحدة. واستخدمت إيران هذا الصاروخ للمرة الأولى في هجماتها الأخيرة على إسرائيل، حيث أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه نجح في تدمير منظومتي "آرو-2″ و"آرو-3" الإسرائيليتين للدفاع الصاروخي. ويأتي الكشف عن صاروخ فتاح 2 في سياق التصعيد المستمر بين إيران وإسرائيل، والذي شهد تبادل الضربات المباشرة بين الطرفين لأول مرة منذ عقود، كما يعكس الاستثمار الإيراني الضخم في تطوير قدراته الصاروخية رغم العقوبات الدولية المفروضة عليها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store