logo
أخبار العالم : السوائل في حقائب اليد.. التغيير التالي في أمن المطارات الأمريكية؟

أخبار العالم : السوائل في حقائب اليد.. التغيير التالي في أمن المطارات الأمريكية؟

نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قد يكون قانون السوائل في حقائب اليد، الإجراء الأمني التالي في المطارات الأمريكية الذي سيخصع للتحديث.
فقد لمّحت كريستي نويم، وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، بشأن تغيير محتمل في السياسة، الأربعاء، خلال قمة "Hill Nation" التي استضافتها صحيفتا "The Hill" و"NewsNation" في واشنطن.
وأفادت نويم لمقدم برنامج "NewsNation" بليك بورمان: "قد يكون الإعلان الكبير التالي تحديد حجم السوائل التي يُسمح بها".
وجاءت تعليقات نويم بعد وقت قصير من قيام وزارة الأمن الداخلي بالتراجع عن قاعدة كانت سارية لأكثر من عقدين، تطلب من المسافرين خلع أحذيتهم عند نقاط التفتيش التابعة لإدارة أمن النقل.
وتشرف وزارة الأمن الداخلي على إدارة أمن النقل التي تأسست بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001.
وجرى تقديم قاعدة السوائل 3-1-1 لإدارة أمن النقل في سبتمبر/ أيلول العام 2006، والتي تُلزم بأن تكون السوائل في حقائب اليد بحد أقصى 100 مليلتر، وأن تُحفظ في كيس بلاستيكي قابل للإغلاق بسعة ربع غالون، أي حوالي لتر.
وقد فُرضت هذه القاعدة بعد إحباط الشرطة البريطانية لمخطط إرهابي كان يهدف إلى تفجير متفجرات سائلة في رحلات عبر المحيط الأطلسي، وفقًا للجدول الزمني الرسمي لإدارة أمن النقل.
وتُسمح بكميات أكبر من السوائل، والجل، والمواد الرذاذية في الأمتعة المسجلة.
وأشاد الاتحاد الأمريكي للسفر، وهو منظمة غير ربحية تهدف إلى زيادة السفر داخل الولايات المتحدة وإليها، بالتغيير الأخير في قاعدة الأحذية والإمكانيات المستقبلية لتعديل قاعدة السوائل.
قد يهمك أيضاً
وصرح الاتحاد في بيان: "هذه هي تحديدًا نوع التغييرات التي تشير إلى تقدم حقيقي نحو تجربة تفتيش أذكى وأكثر ملاءمة للمسافرين من دون المساس بالأمن".
وتحدّثت نويم بشكل أوسع عن تبسيط تجربة التفتيش في المطارات للمسافرين الأمريكيين: "آمل أن يصبح مستقبل المطارات كما أتصو~ره: تدخل بحقيبة يد، تمر بجهاز مسح، وتتجه مباشرة إلى رحلتك، في دقيقة واحدة".
وأضافت أن وزارة الأمن الداخلي تتحدث مع العديد من الشركات حول تقنيات قد تساعد على تحقيق هذا الهدف، مشيرة إلى أن المسافرين سيرون برامج تجريبية في بعض المطارات قبل تطبيق هذه الإجراءات على نطاق واسع.
وأكدت الوزيرة أن نظام التفتيش الأمني متعدّد الطبقات يسمح بإجراء تغييرات، لافتة إلى أنّ ذلك "لا يزال إجراءً يحمي الناس الذين يسافرون عبر خطوطنا الجوية، لكنه يجب أن يكون منطقيًا. يجب أن يفعل شيئًا ليجعل السفر أكثر أمانًا"، وأضافت ذلك في إشارة إلى إدارة بايدن.
من جانبه، صرح متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي في بيان الأربعاء: "سيتم إعلان أي تغييرات في السياسة من خلال القنوات الرسمية".
وأضاف البيان: "تبحث الوزيرة نويم وإدارة أمن النقل باستمرار عن طرق لتعزيز الأمن وتحسين تجربة السفر للجمهور".
والخميس، سُئلت كارولين ليفات، وهي المتحدثة باسم البيت الأبيض، عن موقف الرئيس ترامب من أي تغييرات محتملة في قاعدة السوائل.
وأحالت ليفات الأمر إلى وزارة الأمن الداخلي، مضيفة: "رأيت تعليقات الوزيرة نويم، وأعتقد أنه من الرائع أنها في اليوم الأول سألت إدارة أمن النقل، 'ما الذي نقوم به بشكل صحيح؟ ما الذي نقوم به بشكل خاطئ؟ كيف يمكننا جعل السفر الجوي أكثر كفاءة مع الحفاظ على أقصى درجات الأمن للمسافرين الأمريكيين؟'"
وأضافت ليفات أن "التوجيهات أو القرارات الإضافية" ستكون من اختصاص وزيرة الأمن الداخلي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أخبار العالم : صراع النفط والمناخ يُسقط مفاوضات أول معاهدة عالمية للحد من البلاستيك
أخبار العالم : صراع النفط والمناخ يُسقط مفاوضات أول معاهدة عالمية للحد من البلاستيك

نافذة على العالم

timeمنذ 18 دقائق

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : صراع النفط والمناخ يُسقط مفاوضات أول معاهدة عالمية للحد من البلاستيك

الأربعاء 20 أغسطس 2025 04:30 مساءً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- فشلت المحادثات الهادفة إلى إبرام أول معاهدة عالمية للحد من التلوث البلاستيكي في جنيف، سويسرا، الجمعة، بعدما ظلّت الدول منقسمة بشدة لجهة كيفية التعامل مع الأزمة. وقد عُقدت القمة في مقر الأمم المتحدة، بحضور مندوبين من أكثر من 180 دولة. أكثر من 100 دولة دعت إلى فرض قيود ملزمة قانونيًا على إنتاج البلاستيك، كما طالبت العديد منها باتخاذ إجراءات للتعامل مع المواد الكيميائية السامة في المنتجات البلاستيكية. لكن دولًا منتجة للنفط والغاز مثل السعودية وروسيا، عارضت بشدة هذه التوجهات، ودعت إلى أن تركّز المعاهدة بشكل أكبر على التدوير، وإعادة الاستخدام، وإعادة التصميم، عوض فرض قيود على الإنتاج أو التخلص التدريجي من المواد الكيميائية. قدّم رئيس لجنة التفاوض مسودة للمعاهدة في الساعات الأولى من صباح الجمعة، لكن المندوبين لم يتفقوا على اعتمادها كأساس لمواصلة النقاشات، ما ترك العملية بلا مسار واضح للمضي قدمًا. وقالت سارة بولش، مسؤولة أولى في مؤسسة "بيو تشاريتابل تراستس": "بتفويتهم موعدًا نهائيًا آخر لمواجهة أزمة التلوث البلاستيكي المتصاعدة، فإن الدول تُعرّض صحة البشر والكوكب للخطر". ففي العام 2022، اتفقت الدول على التفاوض بشأن معاهدة ملزمة قانونًا للحد من التلوث البلاستيكي، بهدف معالجة دورة حياة البلاستيك كاملة، من كيفية إنتاجه إلى ما يحدث له بعد التخلص منه. وقد مثّلت مفاوضات جنيف الجولة السادسة من النقاشات، وكان يفترض أن تُختتم العملية في كوريا الجنوبية في ديسمبر/ كانون الأول المقبل. لكن المحادثات فشلت في الغالب، بسبب الخلاف حول مسألة خفض الإنتاج. انتاج البلاستيك يرتفع متطوّع يجمع النفايات البلاستيكية من مستنقع مانغروف في سورابايا، إندونيسيا، في 26 يوليو/ تموز 2025، خلال اليوم العالمي لأشجار المانغروف. Credit: Jujni Kriswanto/AFP/Getty Images قد شهد إنتاج البلاستيك ارتفاعًا كبيرًا خلال العقود الماضية، خصوصًا ضمن فئة البلاستيك المستخدم لمرة واحدة. ويُنتج العالم حاليًا نحو 460 مليون طن متري سنويًا، ويمكن أن يرتفع هذا الرقم بنسبة 70% بحلول العام 2040، في حال عدم اتخاذ سياسات أكثر صرامة، وفقًا لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. ولا يُعاد تدوير سوى جزء ضئيل جدًا من البلاستيك، أقل من 10% عالميًا، في حين ينتهي الباقي إما بالحرق، أو في مكبّات النفايات، أو في الأنهار والمحيطات حيث يخنق الحياة البحرية. ومع تحلّل البلاستيك، يتفكك إلى جزيئات دقيقة تُعرف بالميكروبلاستيك، لا يتجاوز حجمها 5 مليمترات. وعثر على هذه الجزيئات في الهواء الذي نتنفسه، والماء الذي نشربه، وفي أنوفنا، وأدمغتنا، وحتى في الخصيتين. وتُظهر دراسات علمية عديدة وكبيرة أنّ التعرّض للبلاستيك يؤثّر على الإنسان طوال مراحل حياته، من الرحم حتى الشيخوخة. وقد تم ربط المواد الكيميائية السامة الموجودة في البلاستيك بمجموعة واسعة من الآثار الصحية السلبية، من بينها: السُمنة، وأمراض القلب، والسرطان، والربو، ومشكلات في الإنجاب. ولا يُعدّ البلاستيك مشكلة صحية وبيئية فحسب، بل مشكلة مناخية كبرى أيضًا، إذ أنّ الغالبية العظمى من البلاستيك تُنتج من الوقود الأحفوري، وتُطلق انبعاثات ملوثة تسهم في ارتفاع حرارة الكوكب طوال دورة حياته، من الإنتاج إلى التخلص النهائي منه. رغم وجود إجماع واسع على ضرورة التصدي لأزمة البلاستيك، إلا أن الخلافات كانت حادّة حول الكيفية. وتتمحور النقاط الخلافية الرئيسية حول ما إذا كان ينبغي على المعاهدة أن تتناول إنتاج البلاستيك من المصدر، وتفرض قيودًا على كمية البلاستيك الجديد التي تُنتج. نشطاء بيئيون في إندونيسيا يحتجون أمام القنصلية العامة الأسترالية بسورابايا، في 6 أغسطس/آب 2025، مطالبين أستراليا بوقف تصدير النفايات البلاستيكية إلى إندونيسيا، وذلك عبر عرض مجسّمات ضخمة لرضيع وامرأة حامل ملوّثَين بالنفايات البلاستيكية Credit:وترى العديد من الدول والشركات المنتجة للبتروكيماويات أن البلاستيك عنصر أساسي في اقتصاداتها وأرباحها، لا سيما في ظل التوجّه العالمي نحو التخلّي عن الطاقة الأحفورية والانتقال إلى الطاقة المتجددة. ويشير هؤلاء إلى الدور الحيوي للبلاستيك في المجتمع، من الأدوات الطبية إلى تغليف الأغذية، ويدفعون باتجاه تركيز الجهود على مرحلة ما بعد الاستخدام عوض الحد من الإنتاج. وقال ماركو مينسينك من المجلس الدولي لجمعيات الكيمياء، إن المصنعين لا يزالون "ملتزمين بدعم معاهدة تحافظ على بقاء البلاستيك في الاقتصاد وبعيدًا عن البيئة من خلال تعزيز الاقتصاد الدائري، بتصميم منتجات قابلة لإعادة الاستخدام وإعادة التدوير، وجمعها بعد استهلاكها، وتحويلها إلى منتجات جديدة". لكن العديد من الدول والنشطاء يؤكدون أنّ الأزمة لا يمكن حلها من دون معالجة الزيادة الهائلة في استهلاك البلاستيك، وأن معدلات التدوير ظلت منخفضة على مدار عقود. وقال غراهام فوربس، مسؤول حملة البلاستيك العالمية في منظمة غرينبيس الولايات المتحدة: "الغالبية العظمى من الحكومات كانت تطمح لاتفاق قوي، لكن سُمح لقلة معرقِلة بأن تستخدم العملية لإفشال هذا الطموح.". إما إيرين سيمون، رئيسة قسم النفايات البلاستيكية والأعمال في منظمة WWF البيئية غير الربحية، فاعتبرت أن المغادرة من جنيف من دون إحراز تقدم ملموس كانت "خيبة أمل كبيرة". وأضافت: "هذا الانهيار في المفاوضات يعني أن أزمة البلاستيك ستستمر من دون رقابة، بينما ينتظر العالم الإجراءات العاجلة التي يحتاجها بشدة". أداء فردي مستدام وفي حين يبذل الكثير من الأشخاص جهودًا للتحوّل إلى استخدام أكياس التسوّق، وزجاجات المياه، والشفاطات القابلة لإعادة الاستخدام، هناك العديد من الطرق الأخرى لجعل الحياة أكثر صداقة للبيئة، من المطبخ إلى الحمّام. إليك بعض الأفكار التي يمكن أن تساعدك على تقليل استخدام البلاستيك في حياتك اليومية. حفلات أكثر صداقة للبيئة السعي للحد من اعتماد البلاستيك أحادي الاستخدام في الحفلات والاستعاضة عنه بأكواب وأطباق وأوعية قابلة لإعادة الاستخدام. أما بالنسبة للهدايا فثمة اتجاه نحو اعتماد أقمشة قابلة لإعادة الاستخدام بدلًا من ورق التغليف الذي قد يحتوي على البلاستيك، أو تقديم الهدايا على شكل تجارب أو قسائم شرائية. منتجات نظافة أكثر صداقة للبيئة وفقًا للمنتدى الاقتصادي العالمي، يتم إرسال 300 ألف حفاضة تستخدم لمرة واحدة إلى مقالب النفايات حول العالم كل دقيقة. وتحتوي الحفاضات على بوليمرات بلاستيكية مثل البولي بروبيلين والبولي إيثيلين للمساعدة في الامتصاص ومنع التسرّب. وتشير بعض التقديرات إلى أن الحفاضة الواحدة قد تستغرق 400 عام لتتحلل. وتقدّم بعض العلامات التجارية حفاضات تحتوي على نسبة أقل من البلاستيك، لكنها لا تزال تطلق غاز الميثان المسبب للاحتباس الحراري عند تحللها في مقالب النفايات، وفي حين أن الحفاضات القابلة للغسل تُعتبر خيارًا بديلًا، إلا أن لها تكلفتها البيئية الخاصة، منها استهلاك المياه والطاقة أثناء غسلها وتجفيفها. لذا ربما على الأهل التفكير خارج الصندوق وتدريب الأطفال على استخدام الحمام في سن مبكرة كخيار أكثر صداقة للبيئة. وثمة مشاكل بيئية مشابهة تتعلق بالسدادات القطنية والفوط الصحية النسائية. وهناك دعوة إلى استخدام منتجات الحيض القابلة لإعادة الاستخدام مثل الملابس الداخلية الخاصة بالدورة الشهرية، والأكواب الحيضية، بالإضافة إلى أدوات إدخال التامبون القابلة لإعادة الاستخدام. إطلاق العنان للإبداع في المطبخ تشكّل مواد التغليف نحو 40% من نفايات البلاستيك على الكوكب. لذا توضح بهافنا ميدها، الباحثة الكبيرة في معهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا والمتخصصة في الاستهلاك المستدام، أن إعادة التفكير بأمور مثل إحضار الطعام المنزلي إلى العمل أو المدرسة عوض الاعتماد على ألواح الغرانولا المغلّفة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على البيئة والصحة. ولفتت إلى اعتقادها بأن التغيير الثقافي في كيفية استخدام البلاستيك هو ما نحتاج إليه، بدلاً من تحميل المستهلكين وحدهم المسؤولية.

أخبار العالم : رأي.. جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان: يمكن للولايات المتحدة إنهاء "الإبادة الجماعية" في غزة الآن
أخبار العالم : رأي.. جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان: يمكن للولايات المتحدة إنهاء "الإبادة الجماعية" في غزة الآن

نافذة على العالم

timeمنذ 18 دقائق

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : رأي.. جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان: يمكن للولايات المتحدة إنهاء "الإبادة الجماعية" في غزة الآن

الأربعاء 20 أغسطس 2025 04:30 مساءً نافذة على العالم - هذا المقال بقلم البروفيسور جيفري ساكس من جامعة كولومبيا وسيبيل فارس مستشارته لشؤون الشرق الأوسط، والآراء الواردة أدناه تعبر عن وجهة نظر الكاتبين ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN. يريد الرئيس ترامب جائزة نوبل للسلام، ويمكن أن تساعده جهوده نحو السلام في أوكرانيا، إذا نجحت، في الحصول على جائزة - ولكن فقط إذا أنهى أيضا تواطؤ الولايات المتحدة في الإبادة الجماعية المستمرة في غزة. في عهد ترامب، كما كان الحال في عهد بايدن، عملت الولايات المتحدة كشريك لإسرائيل في القتل الجماعي والضم والتجويع والتعذيب المتصاعد لملايين الفلسطينيين. يمكن للإبادة الجماعية أن تتوقف، وسوف تتوقف، إذا أراد ترامب ذلك. حتى الآن لم يفعل. إسرائيل ترتكب إبادة جماعية - الجميع يعرفها، حتى أشد المدافعين عنها. أعلنت منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية بتسيلم مؤخرا اعترافا مؤثرا ب "إبادة جماعية". في مجلة فورين أفيرز، اعترف السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل جاك ليو مؤخرا بأن الأحزاب المتطرفة في حكومة نتنياهو تهدف علنا إلى تجويع الفلسطينيين في غزة. يؤطر ليو مقالته على أنها مدح لإدارة بايدن السابقة (ولنفسه) لجهودها الشجاعة المفترضة لمنع المجاعة الجماعية من خلال الضغط على إسرائيل للسماح بدخول الحد الأدنى من الغذاء، بينما يلوم ترامب على تخفيف هذا الضغط. قد يهمك أيضاً ومع ذلك، فإن الأهمية الحقيقية للمقال هي أن أحد المطلعين الصهيونيين المتحمسين يصادقون على أجندة الإبادة الجماعية التي تدعم حكم نتنياهو. يروي ليو أنه في أعقاب 7 أكتوبر، تعهد الإسرائيليون مرارا وتكرارا بأنه "لن تذهب قطرة ماء ولا قطرة حليب ولا قطرة وقود من إسرائيل إلى غزة"، وهو موقف لا يزال يشكل سياسة الحكومة الإسرائيلية. يمكن لمحكمة العدل الدولية استخدام مقال ليو كتأكيد على نية إسرائيل للإبادة الجماعية. تهدف الإبادة الجماعية في غزة، إلى جانب الضم في الضفة الغربية، إلى تحقيق رؤية الليكود لإسرائيل الكبرى التي تمارس السيطرة على الأراضي بين البحر والأردن. هذا سوف يدمر أي إمكانية لدولة فلسطينية، وأي إمكانية للسلام. في الواقع، تعهد بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية المتطرف ووزير الدولة في وزارة الدفاع، مؤخرا بـ"دفن فكرة الدولة الفلسطينية بشكل دائم"، بينما دعا الكنيست مؤخرا إلى ضم الضفة الغربية المحتلة. تساعد الولايات المتحدة إسرائيل وتحميها كل يوم في هذه الجرائم المروعة ضد الشعب الفلسطيني. تقدم الولايات المتحدة مليارات الدولارات من الدعم العسكري، وتذهب إلى الحرب إلى جانب إسرائيل، وتقدم غطاء دبلوماسيا لجرائم إسرائيل ضد الإنسانية. إن الشعار الفارغ بأن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها" هو العذر الأمريكي لقتل إسرائيل الجماعي وتجويع المدنيين الأبرياء. ستتساءل أجيال من المؤرخين وعلماء النفس وعلماء الاجتماع والفلاسفة والعقول المستفسرة كيف أصبح أحفاد اليهود الذين قتلوا على يد نظام الإبادة الجماعية في عهد هتلر وأقرانهم في الدين مرتكبي إبادة جماعية. يظهر عاملان متشابكان بعمق في المقدمة. أولا، أعطت الهولوكوست النازي مصداقية بين اليهود للادعاء الصهيوني بأن دولة ذات قوة عسكرية ساحقة ومستعدة لاستخدامها هي وحدها التي يمكنها حماية الشعب اليهودي. بالنسبة لهؤلاء العسكريين، أصبحت كل دولة عربية معارضة للاحتلال الإسرائيلي المستمر للأراضي الفلسطينية عدوا. هذه هي عقيدة نتنياهو عن العنف، التي تم الكشف عنها لأول مرة في استراتيجية "كسر نظيف"، والتي أنتجت تعبئة إسرائيلية وحروبا بلا توقف، ومجتمعا تسيطر عليه الآن الكراهية العنيدة حتى للنساء والأطفال الأبرياء في الأراضي الفلسطينية ولبنان وسوريا. لقد جر نتنياهو الولايات المتحدة إلى عدد لا يحصى من الحروب المدمرة وغير المجدية بسبب عمى نتنياهو عن حقيقة أن الدبلوماسية وحدها، وليس الحرب، هي التي يمكن أن تحقق أمن إسرائيل. ثانيا، أدى هذا اللجوء المتواصل إلى العنف إلى إشعال سلالة نائمة من اليهودية التوراتية، لا سيما استنادا إلى سفر يشوع، الذي يقدم عهد الله مع إبراهيم كمبرر للإبادة الجماعية التي ارتكبت في غزو أرض الميعاد. التعصب القديم من هذا النوع، والاعتقاد بأن الله سيفدي شعبه المختار بالعنف، غذى الثورات الانتحارية ضد الإمبراطورية الرومانية بين عامي 66 و135 بعد الميلاد. ما إذا كانت الإبادة الجماعية في سفر يشوع قد حدثت على الإطلاق - ربما لا - هو أمر بعيد عن الموضوع. بالنسبة للمتعصبين اليوم، فإن ترخيص ارتكاب الإبادة الجماعية حي وفوري ومرسوم كتابيا. وإدراكا لخطر التعصب المدمر للذات، منع الحاخامات الذين شكلوا التلمود البابلي اليهود من محاولة العودة الجماعية إلى أرض الميعاد (كتبوت 111 أ). لقد علموا أن اليهود يجب أن يعيشوا في مجتمعاتهم وأن يحققوا وصايا الله أينما كانوا، بدلا من السعي لاستعادة الأرض التي نفي منها بعد عقود من الثورة الانتحارية. بقاء إسرائيل معرض للخطر مهما كانت الأسباب الأساسية للتحول القاتل لإسرائيل، فإن بقاء إسرائيل بين الدول معرض للخطر اليوم لأنها أصبحت دولة منبوذة. لأول مرة في التاريخ، تبرأ حلفاء إسرائيل الغربيون من أساليب إسرائيل العنيفة. تعهدت كل من فرنسا والمملكة المتحدة وأستراليا وكندا بالاعتراف رسميا بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة في أيلول/سبتمبر 2025. ستنضم هذه الدول أخيرا إلى إرادة الأغلبية الساحقة العالمية في الاعتراف بأن حل الدولتين، المنصوص عليه في القانون الدولي، هو الضامن الحقيقي للسلام. غالبية الشعب الأمريكي، مذهولة بحق من وحشية إسرائيل، كما أنها تحول دعمها بشكل كبير إلى القضية الفلسطينية. في استطلاع جديد أجرته رويترز، يعتقد 58٪ من الأمريكيين الآن أن الأمم المتحدة يجب أن تعترف بدولة فلسطين، مقابل 32٪ فقط يعارضون ذلك. من المؤكد أن السياسيين الأمريكيين سيلاحظون التغيير، على حساب إسرائيل، ما لم يتم تنفيذ حل الدولتين بسرعة. يمكن أيضا تقديم الحجج المنطقية لصالح حل سلمي للدولة الواحدة وثنائية القومية، لكن هذا البديل لا يحظى في الأساس بأي دعم بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ولا أساس في القانون الدولي فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي تطور على مدى أكثر من سبعة عقود. هذه الحكومة الإسرائيلية لن تغير مسارها من تلقاء نفسها. إدارة ترامب وحدها هي القادرة على إنهاء الإبادة الجماعية من خلال تسوية شاملة اتفقت عليها دول العالم في مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة. الحل هو وقف الإبادة الجماعية وصنع السلام وإنقاذ مكانة إسرائيل في العالم من خلال إنشاء دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل على حدود 4 يونيو 1967. على مدى عقود، دعم العالم العربي والإسلامي بأسره حل الدولتين، ودعا إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل وضمان الأمن للمنطقة بأسرها. هذا الحل يتفق تماما مع القانون الدولي، وقد تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة مرة أخرى بوضوح في إعلان نيويورك الشهر الماضي في ختام مؤتمر الأمم المتحدة الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين (29 يوليو 2025). السلام ممكن لقد أدرك ترامب أنه لإنقاذ أوكرانيا، يجب عليه إجبارها على رؤية الواقع: أن الناتو لا يمكنه التوسع إلى أوكرانيا لأن ذلك سيهدد بشكل مباشر أمن روسيا. وبالطريقة نفسها، يجب على ترامب أن يجبر إسرائيل على رؤية الواقع: أن إسرائيل لا تستطيع الاستمرار في حكم الشعب الفلسطيني، وقتله، وتجويعه وتطهيره عرقيا. وهكذا ينقذ حل الدولتين كلا من فلسطين وإسرائيل. ومن شأن التصويت الفوري في مجلس الأمن الدولي على منح فلسطين عضوية دائمة في الأمم المتحدة الشهر المقبل أن يضع حدا لأوهام إسرائيل المتحمسة للسيطرة الدائمة على فلسطين، فضلا عن طموحاتها الإقليمية المتهورة في لبنان وسوريا. سيتحول تركيز الأزمة بعد ذلك إلى قضايا فورية وعملية: كيفية نزع سلاح الجهات الفاعلة غير الحكومية في إطار الدولة الجديدة والسلام الإقليمي، وكيفية تمكين الأمن المتبادل لإسرائيل وفلسطين، وكيفية تمكين الفلسطينيين من الحكم بفعالية، وكيفية تمويل إعادة الإعمار، وكيفية تقديم المساعدة الإنسانية العاجلة للسكان الذين يتضورون جوعا. يمكن لترامب أن يحقق ذلك في الأمم المتحدة في سبتمبر. لقد استخدمت الولايات المتحدة، والولايات المتحدة وحدها، حق النقض (الفيتو) ضد العضوية الدائمة لفلسطين في الأمم المتحدة. وقد أبدى الأعضاء الآخرون في مجلس الأمن الدولي بالفعل دعمهم. السلام في الشرق الأوسط ممكن الآن - وليس هناك وقت نضيعه. نبذة مختصرة عن الكاتبين: جيفري د. ساكس هو أستاذ جامعي ومدير مركز التنمية المستدامة في جامعة كولومبيا، حيث أدار معهد الأرض من عام 2002 حتى عام 2016. وهو رئيس شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة ومفوض لجنة النطاق العريض للتنمية التابعة للأمم المتحدة. وكان مستشارًا خاصًا لثلاثة أمناء عامين للأمم المتحدة، ويعمل حاليًا كمدافع عن أهداف التنمية المستدامة تحت إشراف الأمين العام أنطونيو غوتيريش. أمضى أكثر من عشرين عامًا كأستاذ في جامعة هارفارد، حيث حصل على درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه. سيبيل فارس تعمل كمستشارة للبروفيسور جيفري ساكس للشؤون الحكومية والسياسة العامة في الشرق الأوسط وإفريقيا. حصلت على درجة الماجستير في الإدارة العامة من كلية هارفارد كينيدي وبكالوريوس الآداب في الرياضيات من جامعة كولومبيا. خلال دراستها في جامعة هارفرد، كانت سيبيل زميلة أبحاث في مركز القيادة العامة وتعاونت كباحثة مع مركز بيلفر للعلوم والشؤون الدولية.

هل نافس "أكونت ترامب"؟.. جولة في حساب البيت الأبيض على تيك توك
هل نافس "أكونت ترامب"؟.. جولة في حساب البيت الأبيض على تيك توك

الدستور

timeمنذ 18 دقائق

  • الدستور

هل نافس "أكونت ترامب"؟.. جولة في حساب البيت الأبيض على تيك توك

في خطوة مفاجئة ومثيرة للجدل، أعلن البيت الأبيض، اليوم الأربعاء 20 أغسطس 2025، عن إطلاق حسابه الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي "تيك توك"، وذلك بالرغم من الجدل المستمر في الأوساط السياسية الأمريكية حول ملكية التطبيق الصينية والاتهامات المتعلقة بالأمن القومي. اقرأ أيضًا جاءت الخطوة في وقت حساس، حيث يواجه "تيك توك" مصيرًا غير واضح داخل الولايات المتحدة، خاصة بعد إقرار الكونجرس الأمريكي قانونًا عام 2024 يهدد بحظر المنصة بالكامل ما لم تقم الشركة الأم "بايت دانس" - ومقرها الصين - ببيع حصتها لمستثمرين أمريكيين. هذا القانون جاء بدافع القلق من استخدام التطبيق كأداة لجمع بيانات الأمريكيين أو للتأثير على توجهاتهم السياسية والرأي العام، خاصة في ظل تنامي الاعتماد على المنصات الرقمية كمصدر أساسي للأخبار والمعلومات. أول منشور له ورغم هذه الخلفية المتوترة، أطلق البيت الأبيض أول منشور له على الحساب الجديد بفيديو قصير لا تتجاوز مدته 27 ثانية، يتضمن لقطات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع تعليق لافت جاء فيه: "أمريكا عادت! ما الجديد يا تيك توك؟"، بينما وُصف الحساب الرسمي بعبارة: "أهلًا بكم في العصر الذهبي لأمريكا"، في إشارة إلى الخطاب السياسي الذي يتبناه ترامب منذ عودته للبيت الأبيض. عدد متابعين يتخطى الـ 55 ألف حظي الحساب الجديد بمتابعة كبيرة فورية، إذ تجاوز عدد المتابعين 55 ألف شخص خلال ساعات من إطلاقه، فيما لا يزال الحساب الشخصي للرئيس ترامب على "تيك توك" يحتفظ بأكثر من 110 ملايين متابع، رغم عدم نشره أي محتوى منذ يوم الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2024. ورغم التهديدات المتكررة بالحظر، يبدو أن إدارة ترامب تحاول استثمار المنصة التي تحظى بشعبية جارفة بين الشباب الأمريكي، لا سيما مع اقتراب موعد الانتخابات النصفية وفي تصريحات سابقة، أقر ترامب بأنه يمتلك "بعض الضعف تجاه تيك توك"، ما دفعه إلى تأجيل المهلة النهائية لبيع الشركة أكثر من مرة ومن المقرر أن تنتهي المهلة الحالية في 17 سبتمبر 2025، وسط ترقب حذر من المستخدمين والمستثمرين على حد سواء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store