
بوليتيكو: العقوبات الأمريكية المقترحة ضد روسيا تهدد واشنطن بخسارة علاقاتها التجارية
حذرت صحيفة «بوليتيكو» من أن فرض ا لإدارة الأمريكية لحزمة عقوبات جديدة ضد روسيا وشركائها التجاريين قد يفضي بنهاية المطاف إلى خسارة واشنطن لعلاقاتها التجارية مع أهم شركائها في العالم.
وأوضحت الصحيفة أن العقوبات المقترحة، والتي تتضمن فرض رسوم جمركية تصل إلى 500% على الواردات الأمريكية من الدول التي تشتري النفط والغاز واليورانيوم وغيرها من السلع من روسيا، قد تؤدي إلى عزل الولايات المتحدة عن كبرى القوى الاقتصادية العالمية، بما في ذلك حلفاؤها في أوروبا.
وتشير "بوليتيكو" إلى أن الهند والصين تستوردان نحو 70% من صادرات الطاقة الروسية، كما أن بعض الدول الأخرى التي تستورد من روسيا النفط والغاز واليورانيوم قد تخضع أيضا لهذه الرسوم الجمركية.
كما لفتت الصحيفة إلى أن أحد مخرجات هذا المشروع هو ما أكده السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، الممثل عن ولاية كارولاينا الجنوبية والمدرج على القائمة الروسية للإرهابيين والمتطرفين، والذي اقترح سابقا تعديلات تستثني الدول التي تقدم دعما عسكريا لأوكرانيا من فرض الرسوم الجمركية.
اقرأ أيضا|
وأبرزت الصحيفة أن فرض هذه العقوبات قد يتعارض مع مصالح الولايات المتحدة نفسها، التي لا تزال تعتمد على واردات اليورانيوم المخصب من روسيا لتشغيل مفاعلاتها النووية.
وجاء مشروع القانون، الذي طرح في أبريل الماضي، بمبادرة من مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، أبرزهم السيناتور غراهام، والسيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنثال
ويقترح النص فرض عقوبات اقتصادية مشددة على روسيا، إضافة إلى عقوبات ثانوية على الدول التي تواصل التعاون التجاري معها، لا سيما في مجالات النفط والغاز واليورانيوم.
وتشمل بنود المشروع فرض رسوم جمركية تصل إلى 500% على واردات الولايات المتحدة من الدول التي تشتري موارد استراتيجية من روسيا، في محاولة لردعها عن التعامل الاقتصادي مع موسكو.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر صح
منذ 4 ساعات
- خبر صح
ألمانيا تخطط لإنشاء ملاجئ تحت الأرض لمواجهة تهديد روسي محتمل
في ظل تزايد المخاوف الأمنية في أوروبا، بدأت ألمانيا وضع خطط لبناء ملاجئ تحت الأرض محصنة ضد القنابل، وذلك ضمن استراتيجية دفاعية جديدة تهدف إلى مواجهة أي تهديد عسكري روسي محتمل خلال السنوات الأربع المقبلة، وتأتي هذه الخطوة غير المسبوقة في دولة عُرفت بسياستها المسالمة منذ الحرب العالمية الثانية. ألمانيا تخطط لإنشاء ملاجئ تحت الأرض لمواجهة تهديد روسي محتمل اقرأ كمان: روسيا في حالة تأهب بعد وصف موسكو لتفجير الجسرين بـ«العمل الإرهابي» دعوات إلى إدراك حقيقة 'الخطر القادم' وفي هذا السياق، حذر رئيس المكتب الاتحادي للحماية المدنية والمساعدة في حالات الكوارث، رالف تيسلر، من أن البلاد 'غير مستعدة بشكل كافٍ'، مطالباً بضرورة مواجهة حقيقة التهديدات العسكرية الجدية في أوروبا، وقال في تصريحات لصحيفة زود دويتشه تسايتونغ: 'لفترة طويلة، كان يُنظر إلى الحرب على أنها أمر لا يستحق الاستعداد له، لكن الوضع تغير كلياً الآن'، وأشار تيسلر إلى الحاجة الملحة لتحويل البنى التحتية الحالية مثل الأنفاق ومحطات المترو والمرائب ومواقف السيارات إلى ملاجئ فورية قادرة على استيعاب مليون شخص، مؤكدًا أن بناء ملاجئ جديدة سيتطلب وقتًا طويلاً وسيكون مكلفًا للغاية خطة وطنية شاملة قيد الإعداد وكشف تيسلر أن مكتبه سيعرض خطة وطنية متكاملة خلال الصيف الجاري، هدفها تسريع تجهيز البلاد لأي سيناريو طارئ، قائلاً: 'نحن في سباق مع الزمن'، وأضاف أن الاكتفاء ببناء ملاجئ جديدة ليس خياراً عملياً في ظل التهديدات العاجلة، داعياً إلى الاستفادة القصوى من البنية التحتية الحالية وتحويلها إلى نقاط حماية فاعلة بأسرع وقت ممكن الجيش أمام مهلة 3 سنوات لتعزيز قدراته وفي هذا الإطار، حذرت أنيت لينيغك إمدن، رئيسة المكتب الاتحادي للمشتريات العسكرية، من أن أمام الجيش الألماني فقط ثلاث سنوات لاستكمال حيازة المعدات والأنظمة الدفاعية اللازمة لصد أي هجوم روسي محتمل على أراضي دول حلف شمال الأطلسي، وأشارت في حديثها لصحيفة تاغشبيغل إلى أن 'المهلة تنتهي بحلول عام 2028، ويجب أن نكون جاهزين قبل ذلك بعام لتدريب القوات على المعدات'. كما حذر المفتش العام للجيش الألماني، كارستن بروير، من أن روسيا قد تكون مستعدة لشن هجوم واسع على أراضي الناتو اعتبارًا من عام 2029، مشدداً على أهمية الاستعداد المسبق. مواضيع مشابهة: ترامب يتوعد إيران بعدم تخصيب اليورانيوم مع استعداد الخيار العسكري إعادة التسلح.. أولوية حكومية جديدة وتحوّلت قضية إعادة تسليح الجيش الألماني إلى أولوية قصوى في عهد المستشار فريدريش ميرتس، الذي يقود ائتلافاً حكومياً مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي، ويهدف ميرتس إلى جعل الجيش الألماني 'أقوى جيش تقليدي في أوروبا'، بعد عقود من الإهمال والاعتماد على القوة العسكرية الأمريكية داخل حلف الناتو. ورغم أن خطوات إعادة التسلح بدأت فعلياً في عهد المستشار السابق أولاف شولتس عقب اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا عام 2022، إلا أن التهديدات الجديدة دفعت برلين إلى تسريع وتيرة التحديث العسكري، وسط تغيّر جذري في المشهد الأمني الأوروبي. ألمانيا تنهي 'عهد السلام الطويل' هكذا، تتحرك ألمانيا اليوم بخطى حثيثة نحو بناء استراتيجية دفاعية حديثة تتناسب مع واقع عالمي مضطرب، لتطوي بذلك صفحة طويلة من التراخي الدفاعي، وتُعيد الاعتبار لمفهوم الأمن القومي في مواجهة التحديات المقبلة.


أخبار اليوم المصرية
منذ 6 ساعات
- أخبار اليوم المصرية
بوليتيكو: العقوبات الأمريكية المقترحة ضد روسيا تهدد واشنطن بخسارة علاقاتها التجارية
حذرت صحيفة «بوليتيكو» من أن فرض ا لإدارة الأمريكية لحزمة عقوبات جديدة ضد روسيا وشركائها التجاريين قد يفضي بنهاية المطاف إلى خسارة واشنطن لعلاقاتها التجارية مع أهم شركائها في العالم. وأوضحت الصحيفة أن العقوبات المقترحة، والتي تتضمن فرض رسوم جمركية تصل إلى 500% على الواردات الأمريكية من الدول التي تشتري النفط والغاز واليورانيوم وغيرها من السلع من روسيا، قد تؤدي إلى عزل الولايات المتحدة عن كبرى القوى الاقتصادية العالمية، بما في ذلك حلفاؤها في أوروبا. وتشير "بوليتيكو" إلى أن الهند والصين تستوردان نحو 70% من صادرات الطاقة الروسية، كما أن بعض الدول الأخرى التي تستورد من روسيا النفط والغاز واليورانيوم قد تخضع أيضا لهذه الرسوم الجمركية. كما لفتت الصحيفة إلى أن أحد مخرجات هذا المشروع هو ما أكده السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، الممثل عن ولاية كارولاينا الجنوبية والمدرج على القائمة الروسية للإرهابيين والمتطرفين، والذي اقترح سابقا تعديلات تستثني الدول التي تقدم دعما عسكريا لأوكرانيا من فرض الرسوم الجمركية. اقرأ أيضا| وأبرزت الصحيفة أن فرض هذه العقوبات قد يتعارض مع مصالح الولايات المتحدة نفسها، التي لا تزال تعتمد على واردات اليورانيوم المخصب من روسيا لتشغيل مفاعلاتها النووية. وجاء مشروع القانون، الذي طرح في أبريل الماضي، بمبادرة من مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، أبرزهم السيناتور غراهام، والسيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنثال ويقترح النص فرض عقوبات اقتصادية مشددة على روسيا، إضافة إلى عقوبات ثانوية على الدول التي تواصل التعاون التجاري معها، لا سيما في مجالات النفط والغاز واليورانيوم. وتشمل بنود المشروع فرض رسوم جمركية تصل إلى 500% على واردات الولايات المتحدة من الدول التي تشتري موارد استراتيجية من روسيا، في محاولة لردعها عن التعامل الاقتصادي مع موسكو.


وكالة نيوز
منذ 6 ساعات
- وكالة نيوز
التخصيب مستمر وإيران تؤكد: لا تنازل عن حقوقنا مهما كانت الضغوط
في الوقت الذي تنتظر فيه الولايات المتحدة رد إيران على المقترح الذي قدمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، تتوالى التصريحات والمواقف بشأن الملف النووي الإيراني، وسط تمسك طهران بثوابتها العقائدية، ومضي واشنطن في سياسة الترهيب والضغوط. في هذا السياق، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده لا تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية، مشددا على أن هذا الموقف لا يندرج ضمن إطار سياسي فحسب، بل ينبع من معتقدات دينية. تصريحات عراقجي دعمها موقف رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، الذي أكد أن إيران لا تمتلك سلاحا نوويا، رغم احتفاظها بمواد قابلة للاستخدام النووي. كما أشار إلى أن المنشآت النووية الإيرانية محصنة بعمق تحت الأرض، ما يقلل من فاعلية أي ضربة عسكرية ضدها. وتأكيدا على ما جاء في تصريحات الوزير الإيراني ورئيس الوكالة الدولية، شددت ممثلية إيران لدى الوكالة الذرية أن جميع أنشطتها النووية معلنة وتم التحقق منها بالكامل، وأن البرنامج يخضع لرقابة صارمة من الوكالة. كما أوضحت على أن تخصيب اليورانيوم بنسبة ستين بالمئة لا يخالف معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، مؤكدة عدم وجود أي دليل موثوق على وجود خطر انتشار نووي كما اشارت الى أن الجهات الأمنية المختصة في إيران اكتشفت مؤخرا مؤشرات إضافية تؤكد أن تلوث بعض المواقع كان نتيجة أعمال تخريب أو أنشطة عدائية. على الجانب الآخر، تواصل واشنطن إطلاق رسائل متناقضة. فبينما تتحدث عن رغبة في التوصل إلى اتفاق، يصرح الرئيس دونالد ترامب بأن إيران لن تخصب اليورانيوم في أي اتفاق جديد معها، ملمحا إلى احتمال اللجوء للخيار العسكري. أما وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، فأعرب عن أمله في اتفاق، لكنه أكد استعداد بلاده للمواجهة إذا استمرت طهران في التخصيب. وفيما يتواصل الضغط الأميركي، أعلنت وزارة الخزانة عن حزمة عقوبات جديدة استهدفت كيانات وأفرادا مرتبطين بإيران. ووسط هذا المشهد المتشابك، ستواصل طهران وواشنطن مفاوضاتهما غير المباشرة بوساطة عمانية، في معركة دبلوماسية تتداخل فيها المصالح مع المبادئ.