logo
خبراء السياحة يُسلّطون الضوء على الابتكار الإقليمي في سلامة المسافرين في معرض سوق السفر العربي 2025

خبراء السياحة يُسلّطون الضوء على الابتكار الإقليمي في سلامة المسافرين في معرض سوق السفر العربي 2025

الشبيبة٣٠-٠٤-٢٠٢٥

يتزايد تعقيد مشهد السفر العالمي، متأثرًا بتغير المناخ والمخاوف البيئية وتغير توقعات المسافرين، وفي الشرق الأوسط، تُكيّف الوجهات السياحية استراتيجياتها السياحية بشكل استباقي لمواجهة هذه التحديات من خلال التركيز على المرونة والابتكار والقيمة طويلة الأجل. وتتعامل المنطقة مع قضايا مثل الطقس المتطرف، وتغير سلوكيات المستهلكين، والضغوط الجيوسياسية بمرونة وطموح.
ووفقًا لمنظمة السياحة العالمية (UNWTO)، فقد بلغ عدد السياح الدوليين الوافدين 1.4 مليار سائح في عام 2024، مسجلاً انتعاشًا بنسبة 99% إلى مستويات ما قبل الجائحة العالمية وزيادة بنسبة 11% مقارنة بعام 2023، وقد قادت منطقة الشرق الأوسط هذا الانتعاش، مسجلةً أعدادًا أعلى بنسبة 32% عن عام 2019، مما يجعلها أسرع منطقة تعافيًا في العالم.
وفي معرض سوق السفر العربي 2025، ناقش المشاركون في جلسة بعنوان: "إعادة تعريف المنتجات السياحية في ظل الظروف غير المستقرة"، والتي عُقدت بالشراكة مع المجلس العالمي لمرونة السفر والسياحة، كيف يبتكر الشرق الأوسط لضمان سلامة المسافرين، والحفاظ على الأصول الثقافية والبيئية، وتعزيز جاذبيته كوجهة سياحية موثوقة وطموحة.
وبهذه المناسبة قالت السيدة غادة شلبي، المديرة التنفيذية لغرفة المنشآت الفندقية المصرية: "على مدار العقد الماضي، واجهت مصر العديد من التحديات، وأردنا أن نصمم نهجنا خصيصًا لمنظمي الرحلات السياحية والمستهلكين النهائيين أيضًا، وخاصةً خلال جائحة كوفيد-19 عندما قمنا بالإعلان عن إجراءات الصحة والسلامة، وبحلول نهاية عام 2023، حققنا أرقامًا قياسية في أعداد السياح الوافدين، واستمر هذا النجاح حتى عام 2024".
وخلال جلسة رفيعة المستوى ضمن فعاليات معرض سوق السفر العربي 2025، أكد خبراء قطاع الرحلات البحرية على التقدم الذي أحرزه القطاع في مجال الاستدامة، وأشاروا إلى أن السفن الحديثة تعمل الآن بموجب بعضٍ من أكثر اللوائح البيئية صرامةً في قطاع السياحة، وخاصةً في المناطق الحساسة كالبحر الأحمر، كما تناول النقاش كيف يمكن للتصورات المتأثرة بالتغطية الإعلامية وتحذيرات السفر، أن تُشوّه الظروف على أرض الواقع وتؤثر على قرارات السفر.
وفي هذا السياق علق إبراهيم أسطا، رئيس قسم السياحة العالمية في شركة كيمونيكس إنترناشونال قائلاً: "لدينا إعلام السفر، ولكن لدينا أيضاً الإعلام العام، فما تنشره وسائل الإعلام يؤثر على الاهتمام بهذا السوق واستعداد السياح للقدوم إليه، وهذا ما يصعب بدوره من مهمة السلطات السياحية بشكل كبير".
من جهتها قالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط: "يُمثل سوق السفر العربي منصةً مثالية للحوار بين مختلف القطاعات، لا سيما فيما يتعلق بالقضايا التي تؤثر على مستقبل السفر في ظلّ بيئات عمل معقدة، ومن خلال جمعنا لممثلين عن قطاعات التأمين والضيافة والتطوير وقطاع الرحلات البحرية، حيث نساهم في بناء منظومة سياحية أكثر ترابطًا ومرونة في منطقة الشرق الأوسط وخارجها".
يستمر معرض سوق السفر العربي 2025، الذي يُقام تحت شعار "السفر العالمي: تطوير سياحة المستقبل من خلال تعزيز التواصل"، في مركز دبي التجاري العالمي حتى الأول من مايو، ويستقبل أكثر من 55,000 متخصص في قطاع السفر من 166 دولة، ويضم المعرض أكثر من 2,800 عارض وجلسات حوارية عبر ثلاث مسارح رئيسية: المسرح العالمي، والمسرح المستقبلي، ومنصة فعاليات الأعمال الجديدة.
هذا وينعقد معرض سوق السفر العربي 2025 بالاشتراك مع مركز دبي التجاري العالمي وشركاؤه الاستراتيجيون مثل: دبي للسياحة كشريك الوجهة، وطيران الإمارات بصفتها شريك الطيران الرسمي، وفنادق ومنتجعات آي إتش جي بصفتها الشريك الفندقي الرسمي، وشركة الريس للسفريات بصفتها الشريك الرسمي لشركة إدارة الوجهات السياحية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خبراء السياحة يُسلّطون الضوء على الابتكار الإقليمي في سلامة المسافرين في معرض سوق السفر العربي 2025
خبراء السياحة يُسلّطون الضوء على الابتكار الإقليمي في سلامة المسافرين في معرض سوق السفر العربي 2025

الشبيبة

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • الشبيبة

خبراء السياحة يُسلّطون الضوء على الابتكار الإقليمي في سلامة المسافرين في معرض سوق السفر العربي 2025

يتزايد تعقيد مشهد السفر العالمي، متأثرًا بتغير المناخ والمخاوف البيئية وتغير توقعات المسافرين، وفي الشرق الأوسط، تُكيّف الوجهات السياحية استراتيجياتها السياحية بشكل استباقي لمواجهة هذه التحديات من خلال التركيز على المرونة والابتكار والقيمة طويلة الأجل. وتتعامل المنطقة مع قضايا مثل الطقس المتطرف، وتغير سلوكيات المستهلكين، والضغوط الجيوسياسية بمرونة وطموح. ووفقًا لمنظمة السياحة العالمية (UNWTO)، فقد بلغ عدد السياح الدوليين الوافدين 1.4 مليار سائح في عام 2024، مسجلاً انتعاشًا بنسبة 99% إلى مستويات ما قبل الجائحة العالمية وزيادة بنسبة 11% مقارنة بعام 2023، وقد قادت منطقة الشرق الأوسط هذا الانتعاش، مسجلةً أعدادًا أعلى بنسبة 32% عن عام 2019، مما يجعلها أسرع منطقة تعافيًا في العالم. وفي معرض سوق السفر العربي 2025، ناقش المشاركون في جلسة بعنوان: "إعادة تعريف المنتجات السياحية في ظل الظروف غير المستقرة"، والتي عُقدت بالشراكة مع المجلس العالمي لمرونة السفر والسياحة، كيف يبتكر الشرق الأوسط لضمان سلامة المسافرين، والحفاظ على الأصول الثقافية والبيئية، وتعزيز جاذبيته كوجهة سياحية موثوقة وطموحة. وبهذه المناسبة قالت السيدة غادة شلبي، المديرة التنفيذية لغرفة المنشآت الفندقية المصرية: "على مدار العقد الماضي، واجهت مصر العديد من التحديات، وأردنا أن نصمم نهجنا خصيصًا لمنظمي الرحلات السياحية والمستهلكين النهائيين أيضًا، وخاصةً خلال جائحة كوفيد-19 عندما قمنا بالإعلان عن إجراءات الصحة والسلامة، وبحلول نهاية عام 2023، حققنا أرقامًا قياسية في أعداد السياح الوافدين، واستمر هذا النجاح حتى عام 2024". وخلال جلسة رفيعة المستوى ضمن فعاليات معرض سوق السفر العربي 2025، أكد خبراء قطاع الرحلات البحرية على التقدم الذي أحرزه القطاع في مجال الاستدامة، وأشاروا إلى أن السفن الحديثة تعمل الآن بموجب بعضٍ من أكثر اللوائح البيئية صرامةً في قطاع السياحة، وخاصةً في المناطق الحساسة كالبحر الأحمر، كما تناول النقاش كيف يمكن للتصورات المتأثرة بالتغطية الإعلامية وتحذيرات السفر، أن تُشوّه الظروف على أرض الواقع وتؤثر على قرارات السفر. وفي هذا السياق علق إبراهيم أسطا، رئيس قسم السياحة العالمية في شركة كيمونيكس إنترناشونال قائلاً: "لدينا إعلام السفر، ولكن لدينا أيضاً الإعلام العام، فما تنشره وسائل الإعلام يؤثر على الاهتمام بهذا السوق واستعداد السياح للقدوم إليه، وهذا ما يصعب بدوره من مهمة السلطات السياحية بشكل كبير". من جهتها قالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط: "يُمثل سوق السفر العربي منصةً مثالية للحوار بين مختلف القطاعات، لا سيما فيما يتعلق بالقضايا التي تؤثر على مستقبل السفر في ظلّ بيئات عمل معقدة، ومن خلال جمعنا لممثلين عن قطاعات التأمين والضيافة والتطوير وقطاع الرحلات البحرية، حيث نساهم في بناء منظومة سياحية أكثر ترابطًا ومرونة في منطقة الشرق الأوسط وخارجها". يستمر معرض سوق السفر العربي 2025، الذي يُقام تحت شعار "السفر العالمي: تطوير سياحة المستقبل من خلال تعزيز التواصل"، في مركز دبي التجاري العالمي حتى الأول من مايو، ويستقبل أكثر من 55,000 متخصص في قطاع السفر من 166 دولة، ويضم المعرض أكثر من 2,800 عارض وجلسات حوارية عبر ثلاث مسارح رئيسية: المسرح العالمي، والمسرح المستقبلي، ومنصة فعاليات الأعمال الجديدة. هذا وينعقد معرض سوق السفر العربي 2025 بالاشتراك مع مركز دبي التجاري العالمي وشركاؤه الاستراتيجيون مثل: دبي للسياحة كشريك الوجهة، وطيران الإمارات بصفتها شريك الطيران الرسمي، وفنادق ومنتجعات آي إتش جي بصفتها الشريك الفندقي الرسمي، وشركة الريس للسفريات بصفتها الشريك الرسمي لشركة إدارة الوجهات السياحية.

" سوق السفر العربي 2025": 1.4 مليار سائح عدد السياح الدوليين الوافدين في عام 2024
" سوق السفر العربي 2025": 1.4 مليار سائح عدد السياح الدوليين الوافدين في عام 2024

الشبيبة

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • الشبيبة

" سوق السفر العربي 2025": 1.4 مليار سائح عدد السياح الدوليين الوافدين في عام 2024

دبي - ش يتزايد تعقيد مشهد السفر العالمي، متأثرًا بتغير المناخ والمخاوف البيئية وتغير توقعات المسافرين، وفي الشرق الأوسط، تُكيّف الوجهات السياحية استراتيجياتها السياحية بشكل استباقي لمواجهة هذه التحديات من خلال التركيز على المرونة والابتكار والقيمة طويلة الأجل. وتتعامل المنطقة مع قضايا مثل الطقس المتطرف، وتغير سلوكيات المستهلكين، والضغوط الجيوسياسية بمرونة وطموح. ووفقًا لمنظمة السياحة العالمية (UNWTO)، فقد بلغ عدد السياح الدوليين الوافدين 1.4 مليار سائح في عام 2024، مسجلاً انتعاشًا بنسبة 99% إلى مستويات ما قبل الجائحة العالمية وزيادة بنسبة 11% مقارنة بعام 2023، وقد قادت منطقة الشرق الأوسط هذا الانتعاش، مسجلةً أعدادًا أعلى بنسبة 32% عن عام 2019، مما يجعلها أسرع منطقة تعافيًا في العالم. وفي معرض سوق السفر العربي 2025، ناقش المشاركون في جلسة بعنوان: "إعادة تعريف المنتجات السياحية في ظل الظروف غير المستقرة"، والتي عُقدت بالشراكة مع المجلس العالمي لمرونة السفر والسياحة، كيف يبتكر الشرق الأوسط لضمان سلامة المسافرين، والحفاظ على الأصول الثقافية والبيئية، وتعزيز جاذبيته كوجهة سياحية موثوقة وطموحة. وبهذه المناسبة قالت السيدة غادة شلبي، المديرة التنفيذية لغرفة المنشآت الفندقية المصرية: "على مدار العقد الماضي، واجهت مصر العديد من التحديات، وأردنا أن نصمم نهجنا خصيصًا لمنظمي الرحلات السياحية والمستهلكين النهائيين أيضًا، وخاصةً خلال جائحة كوفيد-19 عندما قمنا بالإعلان عن إجراءات الصحة والسلامة، وبحلول نهاية عام 2023، حققنا أرقامًا قياسية في أعداد السياح الوافدين، واستمر هذا النجاح حتى عام 2024". وخلال جلسة رفيعة المستوى ضمن فعاليات معرض سوق السفر العربي 2025، أكد خبراء قطاع الرحلات البحرية على التقدم الذي أحرزه القطاع في مجال الاستدامة، وأشاروا إلى أن السفن الحديثة تعمل الآن بموجب بعضٍ من أكثر اللوائح البيئية صرامةً في قطاع السياحة، وخاصةً في المناطق الحساسة كالبحر الأحمر، كما تناول النقاش كيف يمكن للتصورات المتأثرة بالتغطية الإعلامية وتحذيرات السفر، أن تُشوّه الظروف على أرض الواقع وتؤثر على قرارات السفر. وفي هذا السياق علق إبراهيم أسطا، رئيس قسم السياحة العالمية في شركة كيمونيكس إنترناشونال قائلاً: "لدينا إعلام السفر، ولكن لدينا أيضاً الإعلام العام، فما تنشره وسائل الإعلام يؤثر على الاهتمام بهذا السوق واستعداد السياح للقدوم إليه، وهذا ما يصعب بدوره من مهمة السلطات السياحية بشكل كبير". من جهتها قالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط: "يُمثل سوق السفر العربي منصةً مثالية للحوار بين مختلف القطاعات، لا سيما فيما يتعلق بالقضايا التي تؤثر على مستقبل السفر في ظلّ بيئات عمل معقدة، ومن خلال جمعنا لممثلين عن قطاعات التأمين والضيافة والتطوير وقطاع الرحلات البحرية، حيث نساهم في بناء منظومة سياحية أكثر ترابطًا ومرونة في منطقة الشرق الأوسط وخارجها". يستمر معرض سوق السفر العربي 2025، الذي يُقام تحت شعار "السفر العالمي: تطوير سياحة المستقبل من خلال تعزيز التواصل"، في مركز دبي التجاري العالمي حتى الأول من مايو، ويستقبل أكثر من 55,000 متخصص في قطاع السفر من 166 دولة، ويضم المعرض أكثر من 2,800 عارض وجلسات حوارية عبر ثلاث مسارح رئيسية: المسرح العالمي، والمسرح المستقبلي، ومنصة فعاليات الأعمال الجديدة. هذا وينعقد معرض سوق السفر العربي 2025 بالاشتراك مع مركز دبي التجاري العالمي وشركاؤه الاستراتيجيون مثل: دبي للسياحة كشريك الوجهة، وطيران الإمارات بصفتها شريك الطيران الرسمي، وفنادق ومنتجعات آي إتش جي بصفتها الشريك الفندقي الرسمي، وشركة الريس للسفريات بصفتها الشريك الرسمي لشركة إدارة الوجهات السياحية.

منتدى سياحة الآسيان 2025 في جوهور يعزز التعاون الإقليمي ويؤكد أهمية الاستدامة
منتدى سياحة الآسيان 2025 في جوهور يعزز التعاون الإقليمي ويؤكد أهمية الاستدامة

جريدة الرؤية

time٢١-٠١-٢٠٢٥

  • جريدة الرؤية

منتدى سياحة الآسيان 2025 في جوهور يعزز التعاون الإقليمي ويؤكد أهمية الاستدامة

جوهور – أحمد الجهوري افتُتح امس ا ﻷ ول منتدى سياحة رابطة دول الآسيان 2025 في مدينة جوهور الماليزية ، بحضور نائب رئيس وزراء ماليزيا فضلي يوسف، الذي أكد في كلمته على أهمية المنطقة كواحدة من أكثر الأسواق السياحية ديناميكية في العالم. وأوضح فضلي يوسف أن دول جنوب شرق آسيا استقبلت أكثر من 100 مليون سائح في عام 2023، وهو ما يشكل 70% من مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19. وأضاف أن تقرير منظمة الأمم المتحدة للسياحة أظهر نموًا في عدد السياح الوافدين إلى دول الآسيان بنسبة 2% في عام 2024 مقارنة بعام 2019، مدفوعًا بالطلب القوي وانتعاش الأسواق الآسيوية الرئيسية. كما أشار إلى التوقعات التي تشير إلى أن عام 2024 سيشهد وصول عدد السياح إلى نحو 130 مليون، مما يمثل تعافيًا كاملًا من تداعيات الجائحة، ويعكس نجاح دول الآسيان في تعزيز مرونتها وتفاؤلها بمستقبل السياحة في المنطقة. وأضاف: ووفقًا لتقارير أماديوس، فإن النمو السياحي في آسيا خلال عام 2025 سيتشكل بفضل سياسات التأشيرات المرنة، وزيادة عدد مسارات الطيران، وخيارات السفر الفاخرة. وتوقع فضلي أن تمثل منطقة آسيا 35% من الإنفاق العالمي على السفر الترفيهي و50% من نمو الركاب الجويين خلال السنوات الخمس عشرة المقبلة، مما يعزز دورها كقائد عالمي في مجال السياحة وداعم رئيسي للنمو الاقتصادي. وقال نائب رئيس وزراء ماليزيا: " بينما تتعافى الاستثمارات السياحية، ارتفع الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاع من 1.2 مليار دولار أمريكي في عام 2022 إلى 2.8 مليار دولار أمريكي في عام 2023، إلا أن هذا الرقم لا يزال أقل بكثير من ذروته قبل الجائحة، حيث بلغ 24.5 مليار دولار أمريكي في عام 2019. وللتغلب على هذه الفجوة، يجب على رابطة أمم جنوب شرق آسيا إعطاء الأولوية لتنويع الاستثمارات الجيدة، من حيث تنويع الوجهات وإعادة توزيع التدفقات السياحية. ويمكن للآسيان أن تضع نفسها كمنصة حيوية لتعزيز النمو السياحي الشامل والمتوازن في المنطقة. " وأضاف فضلي يوسف: " لتحقيق رؤية " الآسيان " كوجهة واحدة متميزة ومركز للابتكار، يجب سد الفجوات في البنية التحتية الرقمية بين الدول الأعضاء. يمكن تحقيق ذلك من خلال الخطة الرئيسية الرقمية للآسيان 2025 واتفاقية إطار الاقتصاد الرقمي ( DEFA)، والتي ستغير قواعد اللعبة نحو التكامل الإقليمي في مجالات مثل المدفوعات عبر الحدود، والأمن السيبراني، والمهارات الرقمية، وتنقل المواهب، إضافة إلى التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي. " وتوقع فضلي أن يتضاعف الاقتصاد الرقمي في الآسيان ثلاث مرات، من نحو 300 مليار دولار أمريكي إلى ما يقارب تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2023، نتيجة تبني التكنولوجيات الرقمية بشكل أكبر. كما أشار إلى أنه من المتوقع أن يسهم الإطار التنظيمي بمبلغ يتجاوز تريليوني دولار أمريكي في الاقتصاد الرقمي للآسيان، ما سيعود بالفائدة على جميع الاقتصادات الرئيسية في المنطقة، بما في ذلك قطاعات السفر والسياحة. ومع تولي ماليزيا رئاسة الآسيان هذا العام، دعت الحكومة الماليزية وزراء السياحة في المنطقة إلى تجسيد روح مجتمع الآسيان لبناء صناعة سياحية مستدامة، شاملة، ومرنة. من جانبه، شدد وزير السياحة والفنون والثقافة الماليزي داتوك سيري تيونغ كينغ سينغ، على أهمية التعاون لحماية التراث الإقليمي وتعزيز مكانة الآسيان على الساحة العالمية. وقال: " كما نعلم جميعًا، نحن نجتمع هذا الأسبوع للتباحث وتبادل الأفكار الجديدة. لذا، دعونا نتبنى روح مجتمع الآسيان لبناء مستقبل مستدام وشامل وقوي للسياحة. " وأضاف تيونغ أن موضوع منتدى السياحة الآسيان ( ATF) لهذا العام، " الوحدة في الحركة: تشكيل سياحة الآسيان غدًا " ، يعكس إنجازات دول الآسيان ويؤكد أهمية العمل الجماعي لمواجهة التحديات والفرص المتطورة في قطاع السياحة. وأشار إلى أن مشاركة جميع وزراء السياحة في الآسيان وممثلي شركاء حوار الآسيان هي دليل على قوة الشراكة الإقليمية وروح التعاون في بناء قطاع سياحي مرن ومستدام. وأضاف: " إن استضافة هذا الحدث المهم في جوهور لا تسلط الضوء فقط على الثقافة المحلية والتنمية الحديثة، بل تعكس أيضًا رؤية ماليزيا لتعزيز الوجهات السياحية الناشئة. لذلك، أتقدم بخالص الشكر إلى جوهور منتيري بيسار داتوك أون حفيز غازي وشعب جوهور على دعمهم القوي وتعاونهم في إنجاح سياحة الآسيان 2025 ". وأكد تيونغ أيضًا أن حضور نائب رئيس الوزراء الماليزي فضلي يوسف في هذا الحدث أضفى نغمة إيجابية، ما عزز الروح التعاونية لتشكيل مستقبل أكثر إشراقًا لسياحة الآسيان. يهدف منتدى "ATF 2025" إلى تعزيز المنتجات السياحية الإقليمية، وتسهيل تبادل المعرفة، وتعزيز فرص التواصل، وتوطيد التعاون مع قادة السياحة العالميين لجذب المزيد من الزوار إلى منطقة الآسيان. وكانت إحدى الرسائل الأساسية التي تم تسليط الضوء عليها خلال المنتدى هي أهمية الاستدامة في تطوير السياحة. واستغلت ماليزيا المنتدى كمنصة لعرض استراتيجيتها السياحية الخاصة بمبادرة " زيارة ماليزيا 2026 " ، التي تركز على السفر الصديق للبيئة والترويج للوجهات الأقل شهرة. ومع تزايد الاهتمام بالاستدامة، تعمل ماليزيا على إعادة تشكيل عروضها السياحية من خلال تشجيع خيارات السفر الأكثر مسؤولية، خاصة في المناطق الأقل استكشافًا في البلاد. وينظر إلى هذه الجهود على أنها وسيلة للتخفيف من الآثار السلبية للسياحة المفرطة، مع تقديم تجارب أكثر أصالة للسياح في المدن الصغيرة والمناطق الريفية. وأشار الخبراء المشاركون في المنتدى إلى أن السياحة، إذا أُديرت بشكل جيد، يمكن أن تكون قوة دافعة للحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيز التنمية المستدامة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store