
رفض عربي - إسلامي لضَمّ الضفة... والسلطة تعتبره إعلان حرب
وأعربت الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين لقرار «الكنيست» وتحدي الاحتلال الصارخ للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية.
وذكرت وزارة الخارجية أن هذه الخطوة تمثّل استمراراً لسلسلة تصعيد خطيرة تعمّق دوامة العنف وتقوض الأمن والاستقرار وفرص السلام في المنطقة، داعية المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى القيام بمسؤولياتهما القانونية والأخلاقية لردع هذه الانتهاكات السافرة.
وأكدت موقف الكويت المبدئي والثابت في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
وأصدرت مصر، والسعودية، والإمارات، وقطر، والأردن، وفلسطين، والبحرين، وتركيا، وإندونيسيا، ونيجيريا، إضافة إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بياناً يدين بأشد العبارات خطوة البرلمان العبري.
واعتبر الموقّعون على البيان إعلان «الكنيست»، الداعي إلى فرض «السيادة الإسرائيلية» على الضفة الغربية، بمنزلة «انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن بشأن الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967».
9 إصابات بعملية دهس قرب طولكرم وهدم 7 منازل بالأغوار
وجاء في البيان أن «الأطراف المذكورة أعلاه تجدد تأكيد أن إسرائيل لا تملك أي سيادة على الأرض الفلسطينية المحتلة، وتؤكد أن هذا التحرك الإسرائيلي الأحادي لا يترتب عليه أيّ أثر قانوني، ولا يمكن أن يغيّر من الوضع القانوني للأرض الفلسطينية المحتلة، وفي مقدمتها القدس الشرقية». وحذرت الأطراف من تأجيج الإجراءات الإسرائيلية التوتر المتزايد بالمنطقة جراء العدوان على غزة.
ودعا الموقّعون على البيان المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته والتحرك لوقف السياسات الإسرائيلية الهادفة إلى القضاء على آفاق «حل الدولتين».
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون، جاسم البديوي، عن إدانته واستنكاره الشديدين لمقترح «الكنيست»، معتبراً أن سياسات الضم الخطيرة لقوات الاحتلال باتت تهدد أمن المنطقة، وتعد انتهاكاً صارخاً للقرارات الدولية والأممية.
وأضاف البديوي أن هذه الخطوة غير المسؤولة تساهم في تصعيد التوترات بالمنطقة والعالم، وزيادة معاناة الشعب الفلسطيني، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح وحازم لإيقاف أي إجراءات أحادية من شأنها تهديد فرص السلام الشامل والعادل.
في موازاة ذلك، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إنها تعد قرار الكنيست «إعلان حرب جديدة ووجهاً آخر لجرائم الإبادة والتهجير والضمّ، بهدف تصفية القضية وتقويض الإجماع الدولي على الضرورات الاستراتيجية لتجسيد الدولة على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية».
في غضون ذلك، خصصت حكومة الاحتلال 274.6 مليون دولار لمشاريع استيطان بالضفة، وهدَمَ جيشها 7 مساكن فلسطينية ومنشآت أخرى في تجمّعي عين البيضا وعين الحلوة بالأغوار الشمالية.
وتزامن ذلك مع إصابة 9 إسرائيليين، 8 منهم جنود، في عملية دهس ببلدة كفار يونا وسط إسرائيل قرب طولكرم، في هجوم باركته حركتا حماس والجهاد، وأكدتا أن «جذوة مقاومة الاحتلال بالضفة لن تنطفئ».
وذكرت خدمات الإسعاف العبرية أن المصابين 6 منهم إصاباتهم متوسطة و3 طفيفة، فيما أوضحت شرطة الاحتلال أنها أطلقت عملية تمشيط واسعة بمساندة مروحيات بحثا عن منفذ الهجوم الذي لاذ بالفرار، بعد أن صدم الجنود عند محطة حافلات.
وليل الأربعاء ـ الخميس، قُتل فلسطينيان وأُصيب آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي جنوب مدينة بيت لحم.
صفقة غزة
إلى ذلك، شهد مسار المفاوضات بخصوص هدنة غزة تطوراً لافتاً أمس، إذ أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه يدرس رسمياً رد «حماس» على مقترح جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن. ونقلت «إسرائيل هيوم» عن مصدر أمني أن «الاتفاق المتوقع التوصل إليه سيئ لنا وجيّد لحماس، لكنه السبيل الوحيد لإطلاق سراح الرهائن».
وفي وقت سابق أمس، أفادت «حماس» بأنها قدّمت ردها على المقترح، بعد أن رفض الوسطاء بشدة ردها السابق. وذكرت، في بيان مقتضب أمس، أنها قدمت رداً جديداً في استجابة لوساطة مصر وقطر بشأن الصفقة التي قد تسمح بإطلاق نحو 10 إسرائيليين أحياء من أصل 20 محتجزاً بالقطاع مقابل هدنة لمدة 60 يوماً، وإطلاق عدد غير معروف من الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال، إضافة إلى تخفيف القيود على إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، وتقليص المساحات التي يحتلها الجيش الإسرائيلي به.
ضحايا ومساعدات
في هذه الأثناء، نفى مكتب غزة الحكومي دخول مساعدات إلى القطاع، بعد تقارير مصرية وأردنية عن سماح سلطات الاحتلال بمرور 166 شاحنة عبر معبري زكيم وكرم أبوسالم.
وحذّر المكتب من أن «حدة المجاعة وانتشارها تتزايد بالتزامن مع إغلاق الاحتلال لجميع المعابر بشكل كامل منذ 145 يوماً، ومنع إدخال حليب الأطفال والمساعدات الإنسانية».
وأضاف أن أكثر من 115 شخصاً توفوا نتيجة المجاعة وسوء التغذية، مشيراً إلى أن الفلسطينيين بغزة يحتاجون إلى نحو 500 ألف كيس دقيق أسبوعياً لتجنّب الانهيار الإنساني الشامل.
وأمس، قتل 23 فلسطينياً بينهم 9 من منتظري المساعدات وأصيب عشرات، جراء هجمات إسرائيلية متفرقة على القطاع.
من جهتها، أكدت مصر أن معبر رفح لم يغلق قط من جانبها، وأن الجانب الفلسطيني محتل من قبل إسرائيل وتمنع النفاذ من خلاله.
ودعت مصر إلى التعامل بحذر شديد مع الأكاذيب المروج لها من خلال توظيف مأساة الشعب الفلسطيني لخدمة روايات خبيثة ضمن الحرب النفسية التي تمارس لإحباط وتفريق الشعوب العربية.
في السياق، لوّح الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على إسرائيل في حال لم تلتزم باتفاق تم التوصل إليه مع التكتل بشأن تحسين الوضع الإنساني في غزة. وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية، إن الوضع الإنساني في القطاع «لا يزال خطيراً».
وقالت المفوضية إن الاتحاد يقيّم الوضع حالياً، وأن جميع الخيارات لا تزال مطروحة إذا لم تلتزم إسرائيل باتفاق تحسين الوضع الإنساني في غزة.
ووقّع 60 نائباً في البرلمان الأوروبي رسالةً طالبوا فيها بـ «تحرّكٍ فوري إزاء الوضع الإنساني الكارثي». ودعوا لـ «تقديم حزمة عقوبات ضد إسرائيل لاعتمادها في مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد»، واقترحوا «فرض عقوبات على مؤسسة غزة الإنسانية وأفراد يعملون فيها».
وأكدوا أن «التاريخ لن يرحم صمت الاتحاد الأوروبي وتواطؤه في مواجهة المجاعة والإبادة، وترك الفلسطينيين للجوع والقتل».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 2 ساعات
- الرأي
ترامب لا يعلم ماذا سيحدث في غزة... على إسرائيل «اتخاذ قرار»
- الرئيس الأميركي: لا أعتقد أن هناك مجاعة... قدمنا أغذية ولم يشكرنا أحد - هدن يومية في 3 مناطق في القطاع... وتحديد مسارات آمنة لقوافل المساعدات في اليوم الـ660 من «حرب الإبادة» على غزة، وبعد أسابيع من الضغوط الدولية المتزايدة للسماح بإيصال الأغذية والإمدادات الحيوية من دون قيود إلى القطاع المنكوب بسبب أزمة الجوع المتفاقمة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، «تعليقاً تكتيكياً» موقتاً للعمليات العسكرية في ثلاث مناطق محددة في القطاع، حيث بدأت المساعدات الإنسانية بالتدفق، بينما استشهد نحو 60 فلسطينياً أغلبهم من منتظري المساعدات، ووثّقت المستشفيات وفاة 6 مدنيين بينهم طفلان خلال الساعات الماضية، بسبب المجاعة ونقص الدواء، ما يرفع عدد ضحايا سوء التغذية والجوع إلى 134، منهم 87 طفلاً. وفي حين نفذت الإمارات والأردن، عمليات إنزال جوي للمساعدات على القطاع الذي أثارت صور الفلسطينيين الجائعين فيه، غضباً حول العالم، أرسل الهلال الأحمر المصري أكثر من 100 شاحنة محملة بأكثر من 1200 طن من المساعدات الغذائية إلى جنوب غزة عبر معبر كرم أبوسالم. ترامب «لا يعلم» وفي السياق، قال الرئيس دونالد ترامب، إن على إسرائيل اتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية في غزة، مضيفاً أنه لا يعلم ما سيحدث بعد تحرك تل أبيب للانسحاب من المفاوضات غير المباشرة مع حركة «حماس». وأكد أهمية إطلاق الرهائن المحتجزين في غزة، لافتاً إلى أن «حماس»، «أظهرت فجأة موقفاً متشدداً... لا يريدون إعادتهم، ولذلك سيتعين على إسرائيل اتخاذ قرار». وأضاف للصحافيين في بداية اجتماع مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلايين في منتجع الغولف الذي يملكه في ترنبيري - اسكتلندا، أن الوضع الإنساني في غزة «صعب للغاية»، مشيراً إلى أن السكان «يعانون من الجوع»، وداعياً إلى تحرك دولي أوسع لتقديم المساعدات. وتابع «لا أعتقد أن هناك مجاعة في غزة والأمر ربما يتعلق بسوء تغذية فحماس تسرق المساعدات، وتحدثت مع (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو بشأن إدخال المساعدات إلى غزة وأمور أخرى». وأكد ترامب أن الولايات المتحدة قدمت مساعدات إنسانية إلى غزة بقيمة 60 مليون دولار خلال الأسبوع الماضي، مضيفاً «لم نشهد أي شكر مقابل ما قدمناه». «لا أعذار»! من جانبه، قال نتنياهو، إن على الأمم المتحدة أن تتوقف عن إلقاء اللوم على حكومته بشأن الوضع الإنساني في غزة، بعد إعلان الجيش فتح طرقاً آمنة لإدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر. إلى ذلك، انتقد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، إرسال مساعدات إلى غزة، قائلاً «ما يجب أن يرسل هو القنابل والغارات والاحتلال وتشجيع الهجرة». «مسارات آمنة» إلى ذلك، أفاد الجيش بأن وقف العمليات سيكون يومياً في المواصي وديرالبلح ومدينة غزة، من الساعة العاشرة صباحاً حتى الثامنة مساء بالتوقيت المحلي حتى إشعار آخر. وأعلن أيضاً تحديد مسارات آمنة لقوافل المساعدات الغذائية والطبية من الساعة السادسة صباحاً حتى الحادية عشرة مساء، موضحاً أن القتال سيستمر خارج المناطق المقرر تطبيق هدنة فيها، موجهاً تحذيراً لسكان غزة من التوجه إلى هذه المناطق، وأشار إلى أنه مستعد لتوسيع العمليات إذا اقتضت الحاجة. واستنكرت «حماس» الإجراءات الإسرائيلية للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع المنكوب، مؤكدة أن جيش الاحتلال يواصل هجومه العسكري. إنزالات جوية وفي عمان، أعلن الجيش الأردني في بيان، أن طائرتين تابعتين لسلاح الجو الملكي وطائرة إماراتية «نفّذت ثلاثة إنزالات جوية على قطاع غزة تحمل 25 طناً من المساعدات الغذائية والاحتياجات الإنسانية». وأفاد الجيش الإسرائيلي ليل السبت - الأحد، بتنفيد عملية إسقاط جوي، تضمنت «سبعة طرود مساعدات تحتوي على دقيق وسكر وأطعمة معلبة». وأعلن مسؤولون فلسطينيون إن ما لا يقل عن 10 أشخاص أصيبوا جراء سقوط صناديق المساعدات. كما تحركت شاحنات تحمل مساعدات إنسانية من الإمارات ومصر والأردن، نحو قطاع غزة، حيث دخلت 25 شاحنة إماراتية عبر معبر رفح وعلى متنها عدد من أنابيب ضخ المياه الصالحة للشرب، إضافة إلى قافلة مساعدات أردنية مكوّنة من 60 شاحنة مواد غذائية. وأظهرت صور وشريط فيديو لـ«فرانس برس»، شاحنات ضخمة محمّلة بأكياس بيضاء تدخل عبر بوابة معبر رفح من الجانب المصري والذي يؤدي الى جنوب قطاع غزة. إلا أن الشاحنات لا تدخل مباشرة الى القطاع عبر الجانب الفلسطيني من المعبر المدمّر والمقفل بسبب الحرب، بل تسير بعد ذلك كيلومترات قليلة جداً نحو معبر كرم أبوسالم الإسرائيلي قبل دخول منطقة رفح الفلسطينية. ترحيب أممي ورحّب منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر، بتوفير ممرات آمنة لدخول القوافل الإنسانية إلى غزة، مشيراً إلى أنّ الأمم المتحدة ستحاول الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس الذين يتضوّرون جوعاً. ووصف المفوّض العام لوكالة «الأونروا»، فيليب لازاريني استئناف إسقاط المساعدات الإنسانية من الجو بأنه خطوة «غير فاعلة» في مواجهة الكارثة الإنسانية التي تعصف بالقطاع. وذكر برنامج الأغذية العالمي أن ثلث سكان قطاع غزة البالغ تعدادهم 2,4 مليون نسمة، لم يتناولوا الطعام منذ أيام، وأن 470 ألف شخص «يعانون من ظروف أشبه بالمجاعة» تؤدي إلى الوفاة.


الرأي
منذ 2 ساعات
- الرأي
ترامب: 15 %.. رسوم جمركية على السلع الأوروبية
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الأحد إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي توصلا إلى اتفاق تجاري يتضمن فرض رسوم جمركية 15 في المئة على السلع الأوروبية التي تدخل السوق الأميركية، إلى جانب مشتريات أوروبية كبيرة من الطاقة والعتاد العسكري الأميركي.وأضاف ترامب للصحافيين أن الاتفاق يشمل أيضا استثمارات أوروبية بقيمة 600 مليار دولار داخل الولايات المتحدة.وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن الاتفاق يتضمن فرض رسوم جمركية 15 في المئة، مشيرة إلى أن الخطوة تهدف إلى إعادة التوازن في العلاقات التجارية بين الطرفين.


الرأي
منذ 2 ساعات
- الرأي
ترامب: 15 في المئة.. رسوم جمركية على السلع الأوروبية
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي توصلا إلى اتفاق تجاري يتضمن فرض رسوم جمركية 15 في المئة على السلع الأوروبية التي تدخل السوق الأميركية، إلى جانب مشتريات أوروبية كبيرة من الطاقة والعتاد العسكري الأميركي. وأضاف ترامب للصحافيين أن الاتفاق يشمل أيضا استثمارات أوروبية بقيمة 600 مليار دولار داخل الولايات المتحدة. وبدورها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن الاتفاق يتضمن فرض رسوم جمركية 15 في المئة، مشيرة إلى أن الخطوة تهدف إلى إعادة التوازن في العلاقات التجارية بين الطرفين.