logo
الوسطاء يقدمون لإسرائيل و"حماس" مقترحا محدثا لهدنة في غزة

الوسطاء يقدمون لإسرائيل و"حماس" مقترحا محدثا لهدنة في غزة

Independent عربية١٧-٠٧-٢٠٢٥
أفاد موقع "أكسيوس" الخميس نقلاً عن مصدرين بأن قطر ومصر والولايات المتحدة قدمت لإسرائيل ولحركة "حماس" الأربعاء مقترحاً محدثاً لوقف إطلاق النار في غزة.
وذكر الموقع أن التحديثين الرئيسيين في المقترح الأخير يتعلقان بنطاق الانسحاب العسكري الإسرائيلي من غزة أثناء وقف إطلاق النار ونسبة السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة إسرائيلي.
وأضاف أن من المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء القطري مع قادة من "حماس" في الدوحة يوم السبت في محاولة للحصول على موافقتهم على الاقتراح المحدث.
وكانت إسرائيل أصرت في السابق على الحفاظ على وجود في منطقة تمتد خمسة كيلومترات شمال ممر فيلادلفي على طول الحدود بين غزة ومصر، وخفضت الآن هذا المطلب إلى 1.5 كيلومتر، وهو ما يقترب من مطلب "حماس" بانسحاب إسرائيل إلى نفس الموقع كما كان إبان وقف إطلاق النار الأخير، وذلك وفق ما ذكره موقع "أكسيوس".
ترمب يتصل بنتنياهو بعد الغارة على كنيسة في غزة
قال البيت الأبيض الخميس إن الرئيس دونالد ترمب اتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث الغارة الإسرائيلية على الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزة، مضيفاً أن رد فعل ترمب على الحادث لم يكن إيجابياً.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت البطريركية اللاتينية في القدس إن قصفاً إسرائيلياً استهدف الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في قطاع غزة وأسفر عن مقتل ثلاثة وإصابة عدة أشخاص.
وذكرت البطريركية، التي تشرف على كنيسة "العائلة المقدسة"، في بيان أنها "تدين وتشجب بشدة استهداف المدنيين الأبرياء والاعتداء على أحد بيوت العبادة". وأضافت أن امرأتين ورجلاً قتلوا وأصيب آخرون نتيجة لقصف شنه الجيش الإسرائيلي على مجمع الكنيسة.
وسُئل البيت الأبيض في مؤتمر صحافي عن رد فعل ترمب على الهجوم الإسرائيلي على الكنيسة. وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحافيين "لم يكن رد الفعل إيجابياً. واتصل برئيس الوزراء نتنياهو هذا الصباح للحديث عن الغارة على الكنيسة في غزة".
وقالت "فهمي هو أن رئيس الوزراء وافق على إصدار بيان. كان خطأ من الإسرائيليين ضرب تلك الكنيسة الكاثوليكية. وهذا ما نقله رئيس الوزراء إلى الرئيس".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان منفصل، "أعتقد أن القول إنه (ترمب) لم يكن سعيداً هو تقليل من شأن الأمر"، وذكرت الوزارة أن واشنطن طلبت من إسرائيل التحقيق في الهجوم.
وقال الجيش الإسرائيلي الخميس إن التحقيق الأولي يشير إلى أن شظايا قذيفة أطلقت خلال نشاط عملياتي في المنطقة أصابت الكنيسة عن طريق الخطأ وإن سبب الحادث قيد المراجعة. وأكد أن إسرائيل لم تستهدف كنائس أو مواقع دينية، وعبر عن أسفه لما لحق بكنيسة "العائلة المقدسة" وبالمدنيين من أضرار.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "إسرائيل تأسف بشدة لسقوط قذيفة طائشة على كنيسة العائلة المقدسة في غزة" وإن "كل روح بريئة تفقد مأساة". وأضاف نتنياهو في بيان أن "إسرائيل تحقق في الحادث وتبقى ملتزمة بحماية المدنيين والأماكن المقدسة".
وذكر مسعفون ومسؤولون في الكنيسة أن القوات الإسرائيلية قتلت 27 شخصاً على الأقل في هجمات في قطاع غزة بما في ذلك الثلاثة الذين قتلوا في الغارة على الكنيسة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

التغييرات الجيوسياسية سلاح واشنطن الجديد لمحاصرة إيران
التغييرات الجيوسياسية سلاح واشنطن الجديد لمحاصرة إيران

Independent عربية

timeمنذ 36 دقائق

  • Independent عربية

التغييرات الجيوسياسية سلاح واشنطن الجديد لمحاصرة إيران

فرضت تصريحات السفير الأميركي لدى تركيا توماس براك خلال الأسبوعين الأخيرين، سواء المتعلقة بالوضع اللبناني أو منطقة القوقاز الجنوبي، على جميع الدول الإقليمية وبخاصة تركيا وإيران، رفع مستوى استعداداتها لمواجهة تداعيات هذه التصريحات وكيفية تعطيل مفاعيلها، لما لها من تأثير جيوسياسي وجيوإستراتيجي في معادلات منطقة غرب آسيا برمتها. وباتجاهين كانت رسائل البيت الأبيض التي حملها براك إلى الدول المعنية بمستقبل المعادلات في غرب آسيا، فاستهدفت بالدرجة الأولى النظام الإيراني وما بقي من نفوذه الإقليمي، وبدرجة أقل النظام التركي الذي يطمح لإعادة رسم معادلات النفوذ بما يخدم مصالحه وطموحاته التي تشمل سوريا وتمتد إلى دول الهلال التركي في آسيا الوسطى، فقلل براك في طروحاته من أهمية المطلب اللبناني باستعادة سيادته على مزارع شبعا، واقترح على الجانب اللبناني إجراء تبادل بالأراضي مع الجانب الإسرائيلي، وهو مقترح قرأته طهران كجزء من دعم أميركي للمشروع الإسرائيلي الذي طغى أخيراً على الاهتمامات الإقليمية، والمتمثل في مشروع "ممر داود"، بخاصة أنه يسحب الذريعة الرئيسة التي يتمسك بها حليف طهران اللبناني للاحتفاظ بسلاحه لتحرير الأراضي اللبنانية المحتلة، وقد ارتفع منسوب الترقب الإيراني بعد السيطرة الإسرائيلية على المحافظات الجنوبية لسوريا في القنطيرة والسويداء ودرعا وصولاً إلى مشارف دمشق، وأن تنفيذ هذا المشروع يسمح لإسرائيل بإعادة إحياء طموحاتها بالوصول إلى الحدود الإيرانية وتغيير معادلة "حزام النار" الذي أقامته إيران حول إسرائيل بحزام إسرائيلي جديد حول إيران، يتكامل مع نفوذها الواسع والكبير الذي بنته على مدى ثلاثة عقود في منطقة القوقاز من خلال تحالفها مع حكومة إلهام علييف في أذربيجان. والمخاوف التركية من هذا المشروع لا تقل عن المخاوف الإيرانية، لأن مشروع "ممر داود" يعني إعادة تفكيك كل التفاهمات التي عقدتها أنقره مع القوى الكردية الإقليمية (كردستان العراق) وأحزاب المعارضة في الداخل، بخاصة المصالحة الأخيرة مع حزب العمال الكردستاني بقيادة عبدالله أوجلان، لأن الوصول الإسرائيلي إلى مناطق شرق سوريا يعني عقد تفاهمات علنية بين تل أبيب والقوى الكردية السورية ذات الامتداد في الداخل التركي، وبالتالي فإن مستقبل أي تفاهم بين هذه القوى والدولة السورية الجديدة التي تحظى برعاية كبيرة من أنقرة سيكون في دائرة المجهول، ومن المحتمل أن يتحول إلى تهديد مستجد للطموحات التركية في إعادة بناء نفوذها الإقليمي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وإذا ما كان الطرفان الإيراني والتركي يتعاملان مع الطموحات والمشاريع الإسرائيلية المدعومة أميركياً بكثير من القلق والخوف من تداعياتها على أمنهما واستقرارهما ومصالحهما الإستراتيجية، فإن المعادلة تنقلب في ما يتعلق بما يرسم لمنطقة القوقاز الجنوبي وطموحات حكومة باكو في فرض تغييرات جيوسياسية على خرائط المنطقة، ويشكل الكلام الذي صدر عن براك، بصفته سفيراً لأميركا لدى تركيا، حول رغبة بلاده في لعب دور فاعل في الأزمة المزمنة بين أرمينيا وأذربيجان حول المعبر البري بين إقليم نخجوان المحاذي للحدود التركية والعاصمة باكو (شطري أذربيجان) والذي تطلق عليه اسم "ممر زنكزور"، وأن الرؤية الأميركية لحل هذه المعضلة المزمنة تمر عبر تولي شركة أميركية خاصة إقامة وبناء هذا الممر، على أن يكون مستأجراً لمصلحتها مدة 99 عاماً. وتزامن كلام السفير الأميركي مع الكشف عن وثيقة سرية مسربة يجري تداولها بين شخصيات وأوساط أرمينية تعيش في أوروبا، وتتحدث عن توافق ثلاثي الأطراف بين أميركا وأذربيجان وأرمينيا لإنشاء ممر بطول 42 كيلومتراً، يربط بين باكو ونخجوان باسم "جسر ترمب" على جزء من أراضي إقليم سيونيك الأرميني. وتضيف الوثيقة أن تحصل حكومة يريفان على 30 في المئة من عائدات التشغيل في مقابل تنازلها عن الأراضي التي يمر بها الجسر للشركة الأميركية، كما يعطي هذا الاتفاق الولايات المتحدة الأميركية الحق في نشر قوات عسكرية كبيرة على الأراضي الأرمينية، مع تخويلها استخدام القوة عندما ترى ضرورة لذلك. السهم الذي أطلقه براك أصاب ثلاثة أهداف في الوقت نفسه، فالنظام الإيراني سيجد نفسه مجبراً على التعامل مع تغييرات في التركيبة الجيوسياسية لمنطقة القوقاز الجنوبي، لأن الممر الذي تطالب به أذربيجان بدعم من تركيا والذي تسعى واشنطن إلى إقامته باسم "جسر ترمب"، سيكون على حساب الممر التاريخي في الأراضي الإيرانية المعروف بـ "ممر إرس"، على رغم أن أعمال تطويره التي تقوم بها إيران منذ عام 2022 تقترب من نهايتها، فإيران ترفض أي تغيير في الوضع الجيوسياسي لمنطقة القوقاز الجنوبي، وكانت على استعداد لخوض معركة عسكرية مع أذربيجان لمنع إحداث هذا الممر الذي يستدعي احتلال الجزء المحاذي للحدود الإيرانية في إقليم سيونيك الأرميني، مما يهدد مصالحها الجيواقتصادية التي يوفرها هذا الممر ويربطها عبر جورجيا وشرق أوروبا، وتعتبره إحدى الحلقات الأساس على خريطة المواصلات والممرات والمعابر البرية التجارية والاقتصادية. وإضافة إلى التحدي الجيوسياسي فإن تحدياً جيوإستراتيجياً أكبر ستواجهه طهران مع إحداث هذا الممر، لما سيوافره لتركيا من حرية العمل لاستكمال مشروعها والحلم ببناء "الهلال التركي" بقيادة أنقرة، والذي يضم دول العالم التركي في آسيا الوسطى ويفتح الطريق أمامها للربط البري مع باكستان والهند والصين وصولاً إلى أفغانستان، مما يعني سيطرة تركية على قلب هذه المنطقة الحيوية وبالتالي محاصرة المصالح الإيرانية الجيواقتصادية، وإذا ما كانت طهران على استعداد للتعامل مع تداعيات مثل هذا المشروع بعيداً من التفاهم معها في حال حصلت على ضمانات بعدم تهديد مصالحها الاقتصادية وتأمين ممر آمن لمواصلاتها باتجاه أوروبا الشرقية، فإنها لا تسقط من اعتباراتها الأهداف البعيدة لهذا المشروع الذي يدخل في إطار محاصرة مناطق نفوذها ومصالحها، والمستفيد الأساس منه ليس تركيا على رغم الأرباح السياسية والإستراتيجية التي ستحصل عليها، بل أميركا وإسرائيل اللتين تنظران إلى الوجود في قوقاز وآسيا الوسطى خطوة جدية على طريق التخلص من النظام في إيران. وعلى رغم محاولة طهران ابتلاع موقفها السلبي من الدور الذي لعبته باكو خلال الضربة الإسرائيلية التي تعرضت لها في يونيو (حزيران) الماضي، وتغاضيها عن المعلومات المؤكدة عن استخدام تل أبيب الأراضي والأجواء الأذربيجانية في هذه العملية، لكن عودة باكو بقيادة رئيسها إلهام علييف وبدعم من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للإصرار على إحداث هذا المعبر البري، حتى وإن كان من طريق استخدام القوة وفرضه على أرمينيا، يضع طهران ونظامها في موقف البحث عن مخارج وحلول لا تصل حد الخسارة، ولا تدفع باتجاه مزيد من التصعيد في ظل الاحتمالات الكبيرة لدى قياداتها بإمكان تجدد حربها مع إسرائيل. المساعي الأميركية للدخول المباشر على خط الأزمة الأذربيجانية - الأرمينية، وما يعنيه الوجود العسكري المباشر وإن كان تحت عنوان حماية المصالح الأميركية، يحمل في هدفه الثاني رسالة إلى القيادة الروسية التي قد ترهن موقفها من المشروع بآلية تنفيذه، وهي سترفضه وتعارضه إذا ما كان تحت إدارة واشنطن أو الـ "ناتو"، انطلاقاً من دورها التاريخي في القوقاز ومن أن هذه المنطقة شكلت وتشكل جزءاً من الحديقة الخلفية لموسكو، أما موافقتها أو صمتها التكتيكي فيعتمد على مدى توافقه مع مصالحها الجيوسياسية، وألا يكون الهدف منه عزل إيران والصين. أما الهدف الثالث لهذه الرسالة الأميركية فهو الصين التي ستعتبر أن الهدف منه هو إضعاف مشروعها الإستراتيجي "الحزام والطريق" في الجزء الخاص ببحر الخزر(قزوين)، بخاصة أن بكين سبق ووقعت عام 2013 اتفاقات تجارية مع أذربيجان وأرمينيا وجورجيا ودول آسيا الوسطى، وبالتالي فان الممر الجديد تحت إدارة وإشراف واشنطن وحمايتها سيكون منافساً للمشروع الصيني، وقد يؤدي إلى السيطرة على جزء من ممرات المواصلات من الشرق إلى الغرب، ويهدد أيضاً مصالح الصين باستثمار الموانئ وسكك الحديد في القوقاز الجنوبي للوصول إلى أوروبا، مما يفتح الطريق أمام منافسة جيوسياسية جديدة في المنطقة. وفي الخلاصة فإن الطرح الذي كشف عنه توماس براك يشكل خطوة للإدارة الأميركية على طريق محاصرة التحالف الاقتصادي الثلاثي الإيراني والروسي والصيني، لينقل هذه المرة المعركة التي تخوضها واشنطن إلى الحديقة الخلفية لكل واحدة من هذه الدول التي لا شك في أنها ستكون أمام تحدي البحث عن مخارج لإفشال أو تعطيل مفاعيل هذا المشروع.

لهذه الأسباب صرت أؤيد الاعتراف بدولة فلسطين
لهذه الأسباب صرت أؤيد الاعتراف بدولة فلسطين

Independent عربية

timeمنذ 36 دقائق

  • Independent عربية

لهذه الأسباب صرت أؤيد الاعتراف بدولة فلسطين

لقد صدمت صور المجاعة المأسوية التي ترد من غزة العالم وأثارت غضبه، ومع ذلك فقد تبلد إحساسنا بصورة خطرة حيال حجم الخسائر اليومية في الأرواح والدمار، ونبدو عاجزين عن التدخل. ومع ذلك، حين يصل الأمر إلى أن يعترف حتى الرئيس ترمب في مؤتمراته الصحافية بـ"مجاعة حقيقية"، فإن ذلك قد يشير إلى نقطة تحول محتملة. إن رد إسرائيل على الهجمات البربرية التي وقعت قبل 21 شهراً يشكل بصورة متزايدة اختباراً للمجتمع الدولي، صحيح أن لكل دولة الحق في الدفاع عن نفسها، ولكنها كذلك تتحمل مسؤولية استخدام القوة على نحو يتسم بالحكمة. إن كيفية تنفيذ الانتقام، وطريقة استعمال القوة العسكرية، وكيفية تأثير العمليات في المدنيين في الأراضي المحتلة، هي كلها أمور بالغة الأهمية. إنها تؤكد التزامنا قيمنا، وتميزنا عن أولئك الذين يجب علينا أن نحاربهم. المعاناة المستمرة بهذا الحجم في غزة لا يمكن تبريرها بمجرد حق إسرائيل في هزيمة "حماس"، هذا لا يعني التراجع عن مواجهة "حماس"، لكن المشكلة تكمن في غياب أية استراتيجية واضحة لدى إسرائيل لتحويل المكاسب العسكرية إلى سلام دائم، أو للفصل بين "حماس" والشعب الفلسطيني الأوسع. فثلثا غزة بات مدمراً، ومليونا إنسان نازحون، وعشرات يموتون أسبوعياً، لا في المعارك، بل لمجرد اقترابهم من طوابير الغذاء الفوضوية طلباً للمساعدات. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ميدانياً، أصبحت قوات "حماس" في وضع ضعيف للغاية. وإيران، الداعم الرئيس لها، باتت هي الأخرى تحت الضغط. ومع ذلك، يبدو أن المجاعة باتت التهديد الأكبر. وتحت ضغط دولي، سمحت إسرائيل بإلقاء مساعدات غذائية من الجو، لكنها، كما قال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر، لا تمثل سوى "نقطة في بحر". فإسقاط المساعدات من الجو ليس وسيلة فعالة، خصوصاً في ظل وجود مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات عالقة خلف المعابر المغلقة. لقد أبقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على تلك المعابر مغلقة، ونقل مسؤولية توزيع الغذاء من وكالات الأمم المتحدة إلى الجيش الإسرائيلي، الذي يفتقر إلى البنية التحتية والخبرة اللازمة للقيام بذلك بكفاءة. لنكن صريحين، بخلاف شعار "تدمير حماس"، لا يقدم نتنياهو أية نهاية واضحة أو خطة موثوقة لإدارة غزة بعد الحرب، ولا أية خريطة طريق نحو الحل الذي طال انتظاره: حل الدولتين. ما يظهر من أفعاله يوحي باستراتيجية قائمة على الصراع الدائم. إن القوى الإقليمية، بما في ذلك مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة، إلى جانب جزء كبير من المجتمع الدولي، حريصة على تقديم المساعدة ليس فقط لمعالجة الأزمة الإنسانية، ولكن أيضاً من أجل دعم إقامة بنية حكم موثوقة في غزة ما بعد "حماس"، وهو أمر سيحتاج إلى إشراف دولي. لكن نتنياهو يرفض هذا الدعم، محتمياً بمساندة مستمرة من البيت الأبيض، الذي قدم، حتى الآن، دعماً منطقياً لكنه غير مشروط، منذ هجمات السابع من أكتوبر. بيد أن قرارات نتنياهو التكتيكية، التي تفتقر إلى أية رؤية استراتيجية، قد بدأت في وضع هذا الدعم موضع اختبار. وعلينا أن نتساءل إلى أين يتجه هذا الصراع، وهو صراع متواصل بمعنى أوسع منذ عام 1948. حملته المدمرة على غزة وتوسع الاستيطان غير القانوني في الضفة الغربية يوحيان بنية واضحة: تقويض إمكان قيام دولة فلسطينية. في عام 2014، عندما ناقش البرلمان البريطاني آخر مرة الاعتراف بدولة فلسطينية، كنت وزيراً للخارجية، وقلت حينها إن بريطانيا ستعترف بدولة فلسطينية فقط عندما ترى أن مثل هذه الخطوة ستساعد في تحقيق عملية السلام، وليس كبادرة رمزية. إنها ورقة لا يمكن أن تلعب سوى مرة واحدة، لذا يجب استخدامها بحكمة. من السهل القول إن الوقت الحالي غير مناسب وعلينا التركيز على معالجة الأزمة الملحة، إلا أنني أزعم أن الوقت الحالي هو الوقت المناسب تماماً، لتوجيه ضربة قد تؤدي إلى توجيه ضربة لمسار خطر، وهو مسار يهدد بإغلاق نافذة حل الدولتين إلى الأبد. إن هذه القضية مدرجة على جدول أعمال الأمم المتحدة في نيويورك، ومن الممكن أن يساعد الاعتراف في تحويل التركيز العالمي، وعزل "حماس" سياسياً، فضلاً عن تقويض مبررات إيران لتسليح وكلائها في المنطقة. الانتظار إلى أجل غير مسمى بحثاً عن "اللحظة المثالية" ليس استراتيجية، فاستمرار الوضع القائم، أو السعي نحو حل الدولة الواحدة، لن يؤدي إلا إلى ترسيخ تمرد دائم، تغذيه قوى خارجية، ويبقي إسرائيل في حالة توتر دائم مع جيرانها. وإذ يربط ترمب دعمه لنتنياهو بشروط متزايدة، بما في ذلك الدعوات إلى اتخاذ إجراءات حاسمة من أجل منع تفشي المجاعة، دعونا نستغل ذلك لإعادة تركيز الاهتمام على الضرورة الاستراتيجية الأوسع، وهي تحقيق حل الدولتين. فمن دون ذلك، ستستمر المعاناة والتطرف والحرب التي لا نهاية لها. توبياس إلوود شغل سابقاً منصب وزير الدولة في وزارة الخارجية البريطانية

ترمب يعلن تقدم محادثات الصين ويفرض رسومًا على البرازيل والنحاس
ترمب يعلن تقدم محادثات الصين ويفرض رسومًا على البرازيل والنحاس

الوئام

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوئام

ترمب يعلن تقدم محادثات الصين ويفرض رسومًا على البرازيل والنحاس

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن المحادثات التجارية مع الصين تسير على الطريق الصحيح، مشيرًا إلى أن الجانبين يقتربان من التوصل إلى اتفاق عادل يخدم مصالح الطرفين. وأضاف في تصريحات للصحفيين بالبيت الأبيض أن التقدم المحرز يعكس التزام إدارته بتحقيق توازن تجاري، معربًا عن تفاؤله بأن الأمور ستتجه نحو نتائج إيجابية قريبًا. وأوضح ترمب أن إدارته وقّعت أمرًا تنفيذيًا يفرض رسومًا جمركية إضافية بنسبة 40% على الواردات من البرازيل، ليصل إجمالي الرسوم إلى 50%، مؤكدًا أن هذا القرار جاء نتيجة سياسات البرازيل الأخيرة التي لا تتماشى مع رؤية الإدارة الأمريكية. وتابع أن توقيعه على إعلان آخر يفرض رسومًا بنسبة 50% على منتجات النحاس شبه المصنعة ومشتقاتها، اعتبارًا من أول أغسطس، يستند إلى اعتبارات الأمن القومي. وأشار إلى أن سياسة الاحتياطي الاتحادي في الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة تؤثر سلبًا على المواطنين الأمريكيين، خاصة في قدرتهم على شراء المنازل، مؤكدًا أن خفض الفائدة ضروري لتحفيز الاقتصاد، مؤكدًا أن هذه السياسات تعيق النمو الاقتصادي وتضر بالطبقة الوسطى. وأضاف ترمب أن إدارته ملتزمة بحماية المصالح الاقتصادية الأمريكية من خلال قرارات حاسمة مثل فرض الرسوم الجمركية، مشددًا على أن هذه الإجراءات تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الوطني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store