
استهداف البيروقراطية.. «اجتثاث البعث» على الطريقة الأميركية
استهداف البيروقراطية.. «اجتثاث البعث» على الطريقة الأميركية
في عام 2021، وحين حل ضيفاً على إحدى جلسات «بودكاست»، شبّه نائبُ الرئيس الأميركي جيه دي فانس طموحاته في سيطرة المحافظين على أميركا بسياسة الولايات المتحدة في العراق بعد الحرب إذ قال: «إننا في حاجة إلى ما يشبه برنامج اجتثاث «البعث»، بل برنامج لاجتثاث الأفكار اليسارية في الولايات المتحدة.. في إشارة إلى حملة اجتثاث أعضاء حزب «البعث»، الذي كان يرأسه صدام حسين. وقال «فانس»: إنه إذا عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، عليه «أن يطرد كل بيروقراطي من المستوى المتوسط، وكل موظف مدني في الدولة الإدارية، واستبدالهم برجالنا».
كلمات «فانس» كانت بمثابة نبوءة، لأن الأيام الأولى من ولاية ترامب الرئاسية الثانية حملت أجواء ومشاعر تذكّر بـ«سلطة الائتلاف المؤقتة» في العراق. وبالنسبة للمحظوظين الذين لا يتذكرونها، فإن المقصود بـ«سلطة الائتلاف المؤقتة» هي الإدارة التي وضعها جورج دبليو بوش وفريقه، بعد أن غزوا العراق بتهور، اعتقاداً منهم بأنه سيكون من السهل إعادة تشكيل حكومة لا يعرفون عنها شيئاً تقريباً. هذه «السلطة» كانت مليئة بالأنصار اليمينيين، الذين كان بعضهم قد تخرّج لتوه في الجامعة، وأُسندت إليهم مسؤوليات هائلة. ومنهم 6 أشخاص كانوا معينين في وظائف إدارية منخفضة المستوى في البداية، بعد أن أرسلوا سيرهم الذاتية إلى مؤسسة «هيريتيدج فاونديشن» اليمينية المحافظة ليجدوا أنفسهم مكلفين بإدارة ميزانية العراق البالغة 13 مليار دولار. كما كلِّف أخصائي اجتماعي كان يعمل مديراً في مؤسسة خيرية مسيحية بمسؤولية إعادة بناء نظام الرعاية الصحية.
وفي الأثناء، فُصل ما بين 50 ألفاً إلى 100 ألف موظف حكومي عراقي، العديد منهم كانوا قد انضموا إلى حزب «البعث» بهدف الحصول على وظائفهم فقط. وأصبحت المدارس بلا معلمين. وكما كتب سيروس سولو جين في مجلة «تايم»، فإن الأخطاء الفادحة في الميزانية التي ارتكبها مبتدئون تحت وطأة المهام الكثيرة التي كانت مناطة بهم كان من نتائجها عدم توصل أفراد الشرطة برواتبهم في الوقت المحدد. باختصار، إن عملية اجتثاث «البعث»، التي أراد «فانس» محاكاتها يُنظر إليها على نطاق واسع باعتبارها كارثة ساهمت في الفوضى القاتلة وعدم الاستقرار الذي أعقب الغزو الأميركي.
وبالطبع، فإن حكومة الولايات المتحدة، حتى الآن على الأقل، لم تفكَّك بالقدر نفسه الذي فُككت به الحكومة العراقية، وإنْ لم يكن ذلك بسبب عدم المحاولة. وخلال الفترة الانتقالية، استخدم حلفاء ترامب عبارة «الصدمة والرعب» - وهي عبارة أخرى تعود بنا إلى زمن حرب العراق - لوصف خططه للمئة يوم الأولى.
وبعد فترة قصيرة من توليهم زمام الأمور، تسببوا في أزمة نتيجة إيقاف قطاعات ضخمة من إنفاق الحكومة الفيدرالية، وإن كانوا قد استأنفوا بعض المدفوعات على الأقل، بعد أن أصدر قاض أمراً قضائياً بذلك. وفي وقت متأخر من يوم الجمعة، بسط إيلون ماسك سيطرته على نظام المدفوعات التابع لوزارة الخزانة، والذي يصرف تريليونات الدولارات، ويتضمن بيانات حساسة عن ملايين الأميركيين. ويبدو أن بعض الأشخاص الذين يساعدونه على تولي أمر الحكومة - ومن بينهم 6 مهندسين تتراوح أعمارهم بين 19 و24 عاماً، كما ذكرت مجلة «وايرد» - أقل خبرة حتى من الموظفين الجدد الذين عملوا ضمن «سلطة الائتلاف المؤقتة» في العراق.
وفي وزارة التعليم، تم إيقاف موظفين عن العمل بسبب مشاركتهم في دورات تدريبية حول التنوع كان رؤساؤهم قد أوصوا بها، وأفادت صحيفة «واشنطن بوست» بأن ترامب سيبدأ قريباً في تفكيك الوزارة بالكامل. كما تم إبلاغ أكثر من 1000 شخص في «وكالة حماية البيئة» يعملون في قضايا مثل التغير المناخي، والحد من التلوث بأنهم قد يُفصلون من وظائفهم قريباً.
وفي غضون ذلك، يقوم أتباع ترامب بتطهير الأجهزة الأمنية. إذ يجري التدقيق في عمل الآلاف من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بسبب مشاركتهم في التحقيق مع مثيري الشغب في مقر الكونجرس وملاحقتهم، ووفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز»، فإن العشرات، أو حتى المئات من الضباط قد يتعرضون للطرد. وفي الأثناء، تذهب الوظائف القيادية في الإدارة إلى المتعصبين. فالعام الماضي، كتب دارين بيتي، الذي يقال إن ترامب يعتزم الاستعانة به ليكون وكيل وزارة الخارجية للدبلوماسية العامة والشؤون العامة: «يجب أن يتولى المسؤولية رجال بيض أكفاء إذا أردت أن تسير الأمور على ما يرام».
الكثيرون يصفون هجوم «ماسك» على البيروقراطية الفيدرالية بأنه انقلاب، وهذا ليس صحيحاً تماماً. فترامب انتُخب للأسف، ومنح ماسك تفويضاً كبيراً طواعية، غيرأ ن السبب في أن الأمر يبدو أشبه بالانقلاب هو أنه ليس لدينا سابقة لإدارة أميركية تعاملت مع حكومتها كمنطقة معادية. وفي مذكراته عن الحرب الأميركية على العراق وما تلاها، وصف غيث عبد الأحد بأن بلاده خضعت لحكم «شباب متعصبين كانوا يتمتعون بسلطات غير قابلة للطعن من أجل إعادة تشكيل العراق بالطريقة التي يريدها أسيادهم». وها نحن اليوم نتذوق بعضاً من طعم تلك التجربة.
الأمر أشبه بإتمامنا دورة كاملة، وعودتنا إلى نقطة البداية، ذلك أن الحرب الأميركية في العراق، وعلاوة على قتلها مئات الآلاف من العراقيين، وزعزعة استقرار الشرق الأوسط، مهّدت الطريق أيضاً لصعود ترامب من خلال تعزيزها شعوراً واسعاً في الولايات المتحدة بانعدام الثقة. وبدروه، ها هو ترامب يفرض علينا الآن نسخة أكثر اعتدالاً من الحكم غير الخاضع للمساءلة الذي أقمناه هناك.
في النهاية، لن يكون من الممكن إنكار الدمار الذي جلبه هذا النظام الجديد، حتى بالنسبة لبعض مؤيديه، غير أن تحطيم بلد، للأسف، أسهل بكثير من ترميمه وإعادة تجميعه.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «نيويورك تايمز»

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
رسوم ترامب على أوروبا.. عقاب لا تفاوض
أشعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجدداً التوترات التجارية أمس الجمعة، بعدما هدد بفرض رسوم جمركية حادة على الواردات الأوروبية. وتطال التهديدات منتجات شركة أبل وكافة السلع المستوردة من الاتحاد الأوروبي. وقد أطلق تصريحاته عبر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت مبكر من صباح الجمعة الموافق 23 مايو/أيار الجاري، مما أثار قلق الأسواق العالمية وزاد من المخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية المحتملة لتصعيد جديد في الحرب التجارية. ووفقا لترامب، فإذا لم تقم شركة أبل بنقل تصنيع هواتف آيفون من الهند ودول أخرى إلى الولايات المتحدة، فسيتم فرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على منتجاتها. كما أعلن الرئيس الأمريكي عن نية فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على جميع السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي، اعتبارًا من الأول من يونيو/حزيران. ولاحقًا، صرح ترامب من المكتب البيضاوي أن الضرائب المقترحة لن تقتصر على أبل، بل ستشمل سامسونغ وشركات تكنولوجيا أخرى أيضًا. خطوة جريئة ووفقاً لتحليل نشرته صحيفة "فاينشيال تايمز"، فإن الخطوة تعتبر من بين الأكثر جرأة، كما تمثل هذه التهديدات تحولًا كبيرًا بعد أسابيع من الهدوء النسبي في الجبهة التجارية. وعلى الرغم من أن الأسواق المالية لم تشهد انهيارًا، حيث أغلق مؤشر S&P 500 منخفضًا بأقل من 1%، إلا أن محللين حذروا من أن تنفيذ تلك الرسوم قد يكون له عواقب اقتصادية جسيمة. وتمثل هذه التهديدات تحولًا كبيرًا بعد أسابيع من الهدوء النسبي في الجبهة التجارية. وعلى الرغم من أن الأسواق المالية لم تشهد انهيارًا، حيث أغلق مؤشر S&P 500 منخفضًا بأقل من 1%، إلا أن محللين حذروا من أن تنفيذ تلك الرسوم قد يكون له عواقب اقتصادية جسيمة. وقالت ويندي كاتلر، وهي مفاوضة تجارية أمريكية سابقة ونائبة رئيس معهد آسيا للسياسات: "التهديدات لم تعد تحمل نفس الوزن كما كانت سابقًا، لكن من المرجح أن الأمور مع الاتحاد الأوروبي ستزداد سوءًا قبل أن يتم التوصل إلى مخرج". وأكد وزير الخزانة سكوت بيسنت أن تصريحات الرئيس تهدف إلى دفع الأوروبيين نحو التفاوض بجدية أكبر، مضيفًا أن الاتحاد الأوروبي يعاني من "مشكلة في اتخاذ القرار الجماعي"، حيث يمثل مجموعة من 27 دولة ولكن يتفاوض كجسم واحد من بروكسل. لكن تقريرا نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية ذكر إن إدارة ترامب تسعى لإقناع الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم على الواردات الصينية، لكنها لم تنجح حتى الآن بسبب تباين الأولويات التجارية بين الدول الأوروبية. وأوضحت الصحيفة أن مستشاري ترامب أعربوا عن استيائهم من بطء التقدم في المحادثات، مشيرين إلى أن واشنطن لم تتلقَّ أي تأكيد من قادة الاتحاد حول نية فرض رسوم جديدة على السلع الصينية. كما أبدى الاتحاد تمسكه بمواقفه إزاء قضايا مثل ضريبة القيمة المضافة وتشريعات الصحة والتكنولوجيا. ورغم تبادل الوثائق المتعلقة بالتفاوض، لا تزال المفاوضات دون نتائج ملموسة. من جهتها، أبدت بريطانيا، في محادثات منفصلة، استعدادها للمضي في فرض رسوم على الصلب الصيني. كما وجهت الولايات المتحدة طلبات مماثلة لشركاء آخرين مثل اليابان وكوريا الجنوبية. استهداف أبل وأوروبا في منشوراته، وجّه ترامب انتقادات حادة للرئيس التنفيذي لشركة أبل، تيم كوك، كما وصف مفاوضي الاتحاد الأوروبي بأنهم "عنيدين"، واشتكى من أن المحادثات التجارية "لا تسير إلى أي مكان". كما زعم أن العجز التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يتجاوز 250 مليون دولار سنويًا، وهو رقم خاطئ في الواقع. تشير بيانات وزارة التجارة الأمريكية إلى أن العجز التجاري مع الاتحاد الأوروبي يبلغ نحو 235 مليار دولار، وليس ملايين كما ذكر ترامب، كما أن الولايات المتحدة تحقق فائضًا كبيرًا في تجارة الخدمات مع أوروبا يتجاوز 70 مليار دولار. علاوة على ذلك، فإن ادعاء ترامب بأن الاتحاد الأوروبي "تأسس بهدف استغلال الولايات المتحدة في التجارة" يتعارض مع الحقيقة التاريخية، حيث نشأ الاتحاد في أعقاب الحرب العالمية الثانية لتعزيز التعاون بين فرنسا وألمانيا ومنع نشوب الحروب مجددًا. ووفقا للتحليل، فقد فوجئ المسؤولون الأوروبيون بتصريحات ترامب، التي صدرت قبل ساعات فقط من مكالمة مرتقبة بين الممثل التجاري الأمريكي جيميسون غرير والمسؤول التجاري الأوروبي ماروش شيفشوفيتش. وفي وقت سابق، اقترح الاتحاد الأوروبي عدة تنازلات، منها تقليل الرسوم الجمركية على السلع الصناعية، وزيادة وارداته من الغاز الطبيعي الأمريكي المسال، والتعاون في قضايا مثل الذكاء الاصطناعي والقدرة الزائدة في صناعة الصلب. لكن إدارة ترامب واصلت الضغط من أجل تنازلات أكبر دون تقديم مقابل ملموس. ويخشى القادة الأوروبيون أن تؤدي مطالب ترامب الضاغطة والمهل الزمنية القصيرة إلى فشل المفاوضات، خاصة أن الاتفاقات التجارية السابقة بين الاتحاد ودول أخرى استغرقت سنوات من التفاوض، في حين منح ترامب الأوروبيين 90 يومًا فقط بعد تعليقه المؤقت لبعض الرسوم الجمركية. وفي حال مضت الولايات المتحدة قدمًا في تنفيذ تهديداتها، فإن الاتحاد الأوروبي قد يرد بالمثل. وقد أعد المسؤولون قائمة بأكثر من 100 مليار دولار من السلع الأمريكية -بما في ذلك الطائرات وقطع غيار السيارات ومنتجات زراعية- لفرض رسوم انتقامية عليها. كما أن حزمة من الرسوم على واردات أمريكية بقيمة 23 مليار دولار، كانت مؤجلة سابقًا، قد تُعاد إلى الواجهة. مخاطر اقتصادية أوسع ويحذر خبراء الاقتصاد من أن هذا النهج قد يضر بالاقتصاد الأمريكي. ووفقًا لتقديرات بنك باركليز، فإن تنفيذ الرسوم الجمركية على نطاق واسع قد يؤدي إلى تباطؤ اقتصادي وارتفاع في معدلات التضخم، وقد يدخل الاقتصاد الأمريكي منطقة الركود خلال العام المقبل. وتتمثل الخطورة في أن هذه الرسوم ستستهدف مباشرة الإلكترونيات الاستهلاكية، وعلى رأسها الهواتف الذكية، التي تُعد من المنتجات الحساسة بالنسبة للمستهلكين. كما أن نقل سلاسل التوريد العالمية إلى داخل الولايات المتحدة -كما يقترح ترامب- سيستغرق سنوات ويتطلب استثمارات ضخمة. وتمثل تهديدات ترامب الأخيرة تصعيدًا كبيرًا في سياسات التجارة الأمريكية، وقد تؤدي إلى تقويض علاقات اقتصادية طويلة الأمد مع الحلفاء الأوروبيين. وبينما يؤكد ترامب أن موقفه المتشدد سيفضي إلى صفقة أفضل، يرى منتقدوه أن الآثار السلبية المحتملة -من ارتفاع الأسعار وتقلب الأسواق إلى إضعاف التحالفات- قد تكون أثقل كلفة من أية مكاسب محتملة. وفي حين أن المسؤولين الأوروبيين يفضلون تجنب حرب تجارية شاملة، إلا أنهم يتحضرون لأسوأ السيناريوهات. وبينما تتواصل المحادثات وسط حالة من الشك وانعدام الثقة، ستحدد الأسابيع القادمة ما إذا كانت الدبلوماسية ستنجح أم أن الأمور ستتجه نحو صدام اقتصادي حاد. aXA6IDQ1LjM4Ljk2LjEwMyA= جزيرة ام اند امز CZ


الاتحاد
منذ ساعة واحدة
- الاتحاد
رئيس الإكوادور يؤدي اليمين ويتعهد بخفض جرائم القتل
أدى دانييل نوبوا اليمين رئيسا للإكوادور، اليوم السبت، وتعهد بتكثيف الجهود الرامية إلى مكافحة عصابات المخدرات وبدعم النمو الاقتصادي. كان نوبوا انتخب في عام 2023 لإكمال فترة سلفه قبل أن يفوز في الانتخابات التي جرت في أبريل الماضي بفارق كبير. وأدى نوبوا اليمين أمام نيلز أولسن بيت رئيس الجمعية الوطنية (مجلس النواب في البرلمان). وقال نوبوا، أمام الجمعية الوطنية، عن ولايته الجديدة "الخفض التدريجي لجرائم القتل سيكون هدفا لا غنى عنه. سنواصل حربنا على الممارسات غير القانونية المتمثلة في تهريب المخدرات ومصادرة الأسلحة والذخائر والمتفجرات، وسنُعزز الرقابة على موانئ البلاد". وخلال فترة حكمه التي استمرت 18 شهرا، أعلن نوبوا الحرب على الجماعات الإجرامية واستعان بمراسيم لنشر الجيش في الشوارع وتعزيز الأمن في الموانئ وتشديد العقوبات على جرائم المخدرات والإرهاب. كما وقع على اتفاقية بقيمة أربعة مليارات دولار أميركي مع صندوق النقد الدولي، وسعى إلى خفض العجز المالي البالغ 4.6 مليار دولار، واجتمع مع بنوك صينية لمناقشة القروض المحتملة. وتوقع نوبوا نموا اقتصاديا قدره أربعة بالمئة هذا العام، على الرغم من أن البنك المركزي يتوقع نموا 2.8 بالمئة.


سبوتنيك بالعربية
منذ 2 ساعات
- سبوتنيك بالعربية
المبعوث الأمريكي إلى سوريا يشيد بالشرع في ما يتعلق بالعلاقات مع إسرائيل
المبعوث الأمريكي إلى سوريا يشيد بالشرع في ما يتعلق بالعلاقات مع إسرائيل المبعوث الأمريكي إلى سوريا يشيد بالشرع في ما يتعلق بالعلاقات مع إسرائيل سبوتنيك عربي قال توماس باراك، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى سوريا، إنه التقى اليوم السبت، بالرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وأشاد بالخطوات... 24.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-24T18:23+0000 2025-05-24T18:23+0000 2025-05-24T18:23+0000 أحمد الشرع أخبار سوريا اليوم الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل العالم العالم العربي وقال باراك في بيان رسمي: "في لقاء جمعني اليوم في مدينة إسطنبول التركية، بالرئيس السوري، أحمد الشرع، ووزير خارجيته، أسعد الشيباني، ناقشنا تنفيذ قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، برفع العقوبات عن سوريا، كخطوة لتمهيد الطريق نحو السلام والازدهار".وتابع: "أعرب الرئيس الشرع عن ترحيبه الحار بالتحرك الأمريكي السريع، مثمّنا إعلان وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بشأن إعفاء لمدة 180 يوما من العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر، وترخيص وزارة الخزانة الأمريكية العام رقم 25، وسلسلة إجراءات لتخفيف القيود الاقتصادية".وأضاف باراك: "جددت خلال اللقاء التزام أمريكا بدعم الشعب السوري بعد سنوات من الحرب والمعاناة، وأكدت أن رفع العقوبات ضرورة حيوية لتمكين الدول المانحة من تقديم المساعدات الحيوية والطاقة، بما يعزز الاستقرار ويؤسس لمستقبل أفضل للسوريين".وختم المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، بيانه: "أعتبر هذا اللقاء نقطة تحول تاريخية في مسار العلاقات، إذ جرى الاتفاق على طيّ صفحة العقوبات، والانطلاق نحو مرحلة جديدة من التنمية الاقتصادية، بدعم من شركاء دوليين، في مقدمتهم تركيا ودول الخليج وأوروبا وأمريكا".وكان الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، أجرى زيارة، اليوم السبت، إلى تركيا، والتقى بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.ووفقا للقرار الأمريكي، "تم رفع العقوبات عن الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الداخلية السوري أنس الخطاب، بالإضافة إلى البنك المركزي السوري، والخطوط الجوية السورية والإذاعة والتلفزيون، وميناءي اللاذقية وطرطوس".وقال روبيو، في بيان له، إن "إعفاء سوريا من العقوبات لمدة 180 يوما خطوة أولى نحو تحقيق رؤية الرئيس دونالد ترامب، للعلاقة الجديدة بين واشنطن ودمشق".وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: "أصدرنا إعفاء لسوريا من العقوبات لزيادة الاستثمارات وتدفق النقد، وتسهيل الخدمات الأساسية وإعادة الإعمار"، مؤكدًا "دعم جهود شعبها لبناء مستقبل أكثر إشراقا".وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن في وقت سابق، في المملكة العربية السعودية، رفع جميع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، بعد أكثر من 4 عقود من القيود الاقتصادية والسياسية المشددة.وقال البيت الأبيض إن الرئيس ترامب، أبلغ الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، خلال اللقاء الذي جمعهما في السعودية، بضرورة مساعدة الولايات المتحدة في منع عودة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول عدة) وطلب منه الانضمام للاتفاقات الإبراهيمية مع إسرائيل.كما أعلنت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن الاتحاد قرر رفع عقوباته الاقتصادية المفروضة على سوريا بالكامل. الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي أحمد الشرع, أخبار سوريا اليوم, الولايات المتحدة الأمريكية, إسرائيل, العالم, العالم العربي