logo
أبرز 7 شركات وقطاعات في إسرائيل خاسرة من حرب غزة وهجوم إيران

أبرز 7 شركات وقطاعات في إسرائيل خاسرة من حرب غزة وهجوم إيران

الجزيرةمنذ 6 ساعات

تعيش إسرائيل واحدة من أكثر الفترات الاقتصادية توترا في تاريخها، ليس فقط على الجبهة العسكرية، بل أيضا على الجبهة الاقتصادية، فمنذ اندلاع الحرب، واجهت كبرى الشركات والقطاعات الإقتصادية الإسرائيلية تحديات متفاقمة، تراوحت بين توقف العمليات، وانهيار الاستثمار الأجنبي، وانخفاض الأسهم، وصولا إلى شلل قطاعات استراتيجية كالسياحة والتكنولوجيا والطاقة.
ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حتى الآن تكبدت إسرائيل خسائر مباشرة تُقدر بنحو 67 مليار دولار، وتشمل الإنفاق العسكري والخسائر الاقتصادية بمختلف القطاعات وضغوط العمالة المفقودة.
وفي هذا السياق قال محافظ بنك إسرائيل أمير يارون إن الحرب المستمرة في غزة ستكلف إسرائيل 253 مليار شيكل (67 مليار دولار) من التكاليف الدفاعية والمدنية بين عامي 2023 و2025 وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وحذر يارون من أن تكاليف الحرب الأمنية والمدنية "كبيرة" وتُشكل عبئا على الموازنة، وتوقع أن تشهد موازنة الأمن المستقبلية نموا مستمرا وأن يكون لها تأثير على الاقتصاد الكلي.
ومن المتوقع أن تخسر إسرائيل ما يقرب من 400 مليار دولار من نشاطها الاقتصادي في السنوات العشر المقبلة بسبب الحرب، بالإضافة إلى ذلك فإن 90% من الأضرار التي ستلحق بإسرائيل ستأتي من التأثيرات غير المباشرة، مثل انخفاض الاستثمار، وتدهور سوق العمل، وفقدان الإنتاجية، والانحدار الاقتصادي، حسب دراسة "تكاليف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني" التي أعدتها سابقا مؤسسة راند البحثية الأميركية كما ذكرت وكالة الأناضول.
ويكلف الهجوم المتبادل بين إسرائيل وإيران نحو مليار دولار يوميا، وفقا لما صرح به العميد (احتياط) في الجيش الإسرائيلي ريم أميناخ، والذي أوضح أن هذه التكاليف موزعة بالتساوي بين العمليات الهجومية والدفاعية، من دون احتساب الأضرار الاقتصادية غير المباشرة حتى الآن بحسب ما أوردته منصة "واي نت نيوز" الإسرائيلية.
وقال أميناخ، المستشار المالي السابقة لرئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي، إن خسائر اليومين الأولين من القتال بلغت حوالي 5.5 مليار شيكل (1.45 مليار دولار)، موزعة بالتساوي بين العمليات الهجومية والدفاعية، ولا يشمل هذا التقدير الأضرار التي لحقت بالممتلكات المدنية والتداعيات الاقتصادية الأوسع.
والأضرار غير المباشر هائلة مع دخول نحو 10 ملايين إسرائيلي للملاجئ وتعطل العمل في معظم القطاعات الاقتصادية في إسرائيل التي دخلت في حالة من الشلل الفعلي منذ بدء عدوانها على إيران.
وفي ظل هذا التصعيد، يحذر مسؤولو وزارة المالية من أن استمرار القتال قد يؤدي إلى تفاقم الضغوط على الموازنة، التي تعاني أصلا من آثار الحرب المتواصلة في غزة.
وتقدم الجزيرة نت في هذا التقرير أبرز 7 شركات وقطاعات إسرائيلية تضررت من الحرب المستمرة منذ نحو عامين:
1- مجموعة بازان
تُعد مجموعة بازان (شركة مصافي النفط المحدودة) من أكبر وأهم مجموعات الطاقة في إسرائيل، وتتخذ من منطقة خليج حيفا مقرا لها. وتُشرف الشركة على مصفاة ضخمة وتكتل صناعي بتروكيماوي متكامل، مما يجعلها أحد الأعمدة الرئيسة في قطاع الطاقة الإسرائيلي.
قالت مجموعة بازان الإسرائيلية ومقرها حيفا إن جميع منشآت التكرير أغلقت بعد أن تعرضت المصفاة لأضرار بالغة في هجوم شنته إيران، وقالت المجموعة إن الهجوم الإيراني أسفر عن مقتل 3 من موظفي الشركة وفقا لرويترز.
وكانت الشركة قد أعلنت في وقت سابق أن مصفاة حيفا النفطية التابعة لها تضررت من القصف الصاروخي الإيراني الذي طال خط الأنابيب وخطوط النقل التابعة لها وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال".
وأظهرت مقاطع فيديو، تحققت منها شركة ستوريفول (Storyful)، المملوكة لشركة نيوز كورب (News Corp)، الشركة الأم لصحيفة وول ستريت جورنال، انفجارا في المجمع بعد أن أطلقت إيران صواريخ شديدة الانفجار عليه وعلى ميناء حيفا ، مع احتمال كبير لتعرض الميناء ومنشآت الشركة لمزيد من الهجمات.
2- شركة شيفرون
تدير شركة شيفرون حقلي الغاز الطبيعي تامار وليفياثان في البحر المتوسط، ويُعد حقل ليفياثان أكبرهما وأهم مصدر للغاز في البلاد و ينتج أكثر من 40% من إنتاج إسرائيل من الغاز الطبيعي.
وقد حصلت شيفرون على حصتها في الحقلين من خلال استحواذها على شركة "نوبل إنرجي" عام 2020 وفقا لمنصة ماركت ووتش وتعمل الشركة حاليا على توسيع الطاقة الإنتاجية في كلا الحقلين، بهدف رفع إجمالي الإنتاج بنسبة 25% خلال العامين المقبلين، وزيادة تقارب 50% بحلول عام 2030.
وبعد العدوان الإسرائيلي على غزة، أوقفت إسرائيل إنتاج حقل تامار، ما أجبر مصر على وقف شحنات الغاز الطبيعي المُسال، وأدى إلى ارتفاع حاد في أسعار الغاز الطبيعي الأوروبي.
وفي أعقاب الهجوم الإسرائيلي على إيران أوقفت إسرائيل الإنتاج في حقل ليفياثان البحري، أكبر حقولها للغاز الطبيعي الذي تديره شركة شيفرون لأسباب أمنية، وفقا لبيان صادر عن وزارة الطاقة الأسرائيلية كما ذكرت وكالة بلومبيرغ.
3- إنتل إسرائيل (مصانع كريات غات)
يُعد مصنع كريات غات التابع لشركة إنتل في إسرائيل مركزا رئيسيا لعملياتها العالمية، ويعمل فيه آلاف الموظفين. وخلال الحرب في غزة، شهد المصنع اضطرابا كبيرا نتيجة استدعاء نحو 15% من موظفيه للخدمة العسكرية ضمن قوات الاحتياط وفقا لمنصة "واي نت نيوز".
وأسهم هذا النقص في القوة العاملة، إلى جانب التداعيات الاقتصادية الأوسع للنزاع، في تفاقم أزمة نقص الكفاءات في قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي.
تطورت إنتل من مركز صغير في حيفا إلى أكبر مُشغل في القطاع الخاص الإسرائيلي، وتوظف نحو 12 ألف موظف وتساهم بنحو 6% من صادرات التكنولوجيا، وفي عام 2023، صدرت رقائق إلكترونية بقيمة 8.7 مليار دولار، ما يعادل 1.75% من الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل، وفقا لمنصة "غلوبس".
غير أن الحرب المستمرة منذ نحو عامين أضعفت العلاقة بين إنتل والحكومة الإسرائيلية، خاصة مع تفاقم التكاليف وفشل الشركة في تسويق أنظمتها الإنتاجية الجديدة، ما أدى إلى تعليق مشروع مصنعها الجديد في كريات غات، مسببا اضطرابا واسعا في صفوف المقاولين وتهديدا لآلاف الوظائف.
ووفقا لموقع "كالكاليست"، تستعد إنتل لتقليص عدد موظفيها ضمن خطة إعادة هيكلة، تبدأ بإعفاءات على مستوى الإدارة المتوسطة، وقد تتوسع لتشمل جولة جديدة من التسريحات.
4- شركة العال للطيران
في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على إيران، أعلنت شركة العال الإسرائيلية تعليق جميع رحلاتها حتى 19 يونيو/ حزيران على الأقل، وذلك بالتزامن مع إغلاق مطار بن غوريون والمجال الجوي الإسرائيلي نتيجة الضربات الإيرانية المضادة، وقد تراجعت أسهم الشركة بنسبة 3.5%، وفق رويترز.
ومنذ اندلاع الحرب في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أصبحت العال من بين شركات الطيران القليلة التي واصلت تسيير رحلات إلى تل أبيب، بعد أن أوقفت معظم شركات الطيران الأجنبية رحلاتها بسبب النزاع المستمر مع غزة.
وتواجه الشركة الإسرائيلية دعوى قضائية جماعية بقيمة 600 مليون دولار بتهمة التلاعب بالأسعار والاستفادة من الحرب، وتتهم الدعوى شركة الطيران الوطنية "باستغلال مأساة وطنية غير مسبوقة لتحقيق أرباح ضخمة على حساب عملائها" وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وتقول الدعوى التي تم رفعها في محكمة منطقة اللد، أن شركة "العال" أساءت استخدام سلطتها الاحتكارية على عدة خطوط طيران لرفع أسعار التذاكر، "بطريقة محظورة وغير أخلاقية وغير قانونية".
5- مجموعة بيزك
أكبر مجموعة اتصالات في إسرائيل وتقدم الشركة مجموعة كاملة من خدمات الاتصالات وقالت الشركة إن وحداتها تضررت بشدة نتيجة الحرب في غزة فقد خسرت وحدة الاتصالات المتنقلة بيليفون ما يُقدر بنحو 50 مليون شيكل (14.41 مليون دولار) عام 2024 بسبب فقدان إيرادات التجوال المربحة، حيث أبعدت الصراعات السياح عن البلاد وفق رويترز.
وتعرضت الشركة للاختراقات جراء الحرب الإلكترونية منذ بداية الحرب، ولم تكن وحدها في ذلك إذ تعرضت للهجمات شركات اتصالات أخرى عديدة مثل سيلكوم، وسيغنتشر-آي تي.
ووفقا لتقرير صادر عن مديرية الأمن السيبراني الإسرائيلية، وفي ظل حرب غزة، استهدفت أكثر من 3380 هجمة إلكترونية شركات مدرجة في البورصة في إسرائيل عام 2023 فقط، وتُقدر الهيئة الوطنية للأمن السيبراني التكلفة الإجمالية لهذه الهجمات بنحو 3.2 مليار دولار سنويا وفقا لمنصة "واي نت نيوز".
6- قطاع التكنولوجيا الناشئة
شهدت الشركات الناشئة في إسرائيل خلال العام الماضي أزمة غير مسبوقة، نتيجة لتداعيات الحرب في غزة وتراجع بيئة الاستثمار العالمي. فقد انهارت تدفقات رؤوس الأموال تقريبا، مما أدى إلى إغلاق العديد من الشركات أو تقليص نشاطها بشكل حاد، خاصة تلك التي كانت تعتمد على جولات تمويل جديدة بعد استهلاك الاستثمارات السابقة وفقا لصحيفة "هآرتس الإسرائيلية".
ومن بين الأمثلة البارزة، شركة فروت سبيك العاملة في قطاع التكنولوجيا الزراعية، والتي اضطرت إلى الإغلاق بعد نفاد تمويلها البالغ 5 ملايين دولار، وإلغاء جولة تمويل إضافية بقيمة 4 ملايين دولار، كما أوقفت شركة غيست إم دي الناشطة في مجال الصحة الرقمية أعمالها رغم حصولها سابقا على تمويل بقيمة 6.5 ملايين دولار، بسبب انقطاع المدفوعات وانهيار السوق.
وثمة شركات أخرى كانت تُصنف بين القصص الناجحة في النظام التقني الإسرائيلي مثل شركة سبروت التي تقدّمت بطلب إفلاس رغم أن تقييمها بلغ 200 مليون دولار، إضافة إلى شركات أوركام وداي تو وكاهولو وريزيليون واجهت المصير ذاته، بعد توقف التمويل وفقا للمصدر السابق.
وتشير هذه الحالات إلى موجة تصفية هي الأوسع من نوعها في تاريخ القطاع، إذ لم تقتصر الخسائر على التمويل فقط، بل شملت فقدان الموظفين، وتآكل فرص السوق، وانهيار البنية الداعمة لبيئة الشركات الناشئة. ويُنظر إلى هذه الفترة باعتبارها مرحلة انهيار حقيقي للنظام البيئي التكنولوجي في إسرائيل، وليس مجرد تباطؤ اقتصادي عابر.
7- قطاع السياحة
أعلنت إسرائيل عن "انخفاض غير مسبوق" في عائدات السياحة مع خسائر بلغت 3.4 مليار دولار منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأظهرت الأرقام التي أصدرتها وزارة السياحة الإسرائيلية أن أعداد السياح الوافدين تراجعت بنسبة تزيد عن 90% منذ بداية الحرب على غزة وفقا لوكالة أنباء الأناضول.
ويرجع المسؤولون الإسرائيليون هذا التراجع الحاد إلى التوقف شبه الكامل لحركة النقل الجوي وانعدام الأمن والاستقرار على الصعيد الداخلي.
وقالت جمعية الفنادق الإسرائيلية إن معدلات إشغال الفنادق انخفضت إلى 10% في بعض المناطق، واصفة إياها بـ "المستويات التاريخية" مقارنة بـ80% إشغال في السنوات السابقة.
وأوقفت عشرات شركات الطيران الدولية رحلاتها إلى إسرائيل وسط تصاعد التوترات الإقليمية بسبب الحرب الإسرائيلية الإبادة الجماعية على غزة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجبهة الداخلية الإسرائيلية: إطلاق إنذارات لسكان مناطق الشمال لا سيما الكرمل وخليج حيفا
الجبهة الداخلية الإسرائيلية: إطلاق إنذارات لسكان مناطق الشمال لا سيما الكرمل وخليج حيفا

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

الجبهة الداخلية الإسرائيلية: إطلاق إنذارات لسكان مناطق الشمال لا سيما الكرمل وخليج حيفا

الجبهة الداخلية الإسرائيلية: إطلاق إنذارات لسكان مناطق الشمال لا سيما الكرمل وخليج حيفا الجبهة الداخلية الإسرائيلية: صفارات الإنذار تدوي في الجولان والجليل الأعلى والأوسط والكرمل وخليج حيفا يسرائيل هيوم عن مصدر عسكري: تقديرات بإطلاق إيران من 10 لـ15 صاروخا التفاصيل بعد قليل..

إيكونوميست: نجاح القنبلة الأميركية الخارقة في إيران غير مؤكد
إيكونوميست: نجاح القنبلة الأميركية الخارقة في إيران غير مؤكد

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

إيكونوميست: نجاح القنبلة الأميركية الخارقة في إيران غير مؤكد

شكك تقرير نشرته مجلة إيكونوميست البريطانية في نجاح القنبلة الأميركية الخارقة للتحصينات (جي بي يو-57) بتدمير منشأة فوردو النووية الإيرانية التي تقع تحت سطح الأرض. ويأتي التقرير في سياق حرب إسرائيل وإيران، إذ نجحت إسرائيل في تدمير بعض الأبنية السطحية في عدة منشآت إيرانية نووية ، غير أن تدمير منشآت إيران الأساسية يتطلب قنابل خارقة للتحصينات لا تملكها إلا الولايات المتحدة. وأشار التقرير إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ألمح إلى احتمال تدخل بلاده، مما أثار أسئلة حول فاعلية القنبلة. الخرسانة فائقة الأداء وتزن "جي بي يو-57" حوالي 13 طنا، حسب الصحيفة، وهو وزن يفوق كثيرا القنابل التقليدية التي لا تتجاوز عادة الطن الواحد، وتعتمد على قوة الاصطدام الهائلة الناتجة عن وزنها لاختراق الصخور والخرسانة. ويُشكّل غلاف القنبلة الفولاذي -المصنوع من سبيكة خاصة فائقة الصلابة- حوالي 80% من وزنها، وفق التقرير. وأضاف التقرير أن القنبلة تستطيع اختراق 60 مترا من الخرسانة المسلحة، لكن فاعليتها تنخفض إلى 8 أمتار فقط أمام الخرسانة فائقة الأداء (UHPC). وهنا تكمن المشكلة، وفق التقرير، إذ طورت إيران نوعا متقدما من الخرسانة فائقة الأداء تفوق قوة الخرسانة التقليدية بكثير، مما قد يُعيق قدرة القنبلة على اختراق تحصينات المنشآت النووية. وأكد التقرير أن البنتاغون كان على علم بنقطة ضعف القنبلة منذ 2014، لكنه من غير المؤكد ما إذا استطاعت الولايات المتحدة تطوير القنبلة بما يكفي لمجاراة تطوّر أداء الخرسانة فائقة الأداء. معضلة الدقة وقال التقرير إن المشكلة الرئيسية الثانية في أداء "جي بي يو-57" هو اعتمادها على نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس"، فبينما يضمن النظام دقة الهدف، فإنه معرض للتشويش الإلكتروني. وأوضح التقرير أن هذه المشكلة برزت في الحرب الأوكرانية، حيث تأثرت دقة بعض القنابل الأميركية بفعل التشويش الروسي، مما أدى إلى انحرافها عن أهدافها بمئات الأمتار، وانخفاض دقتها من 20 مترا إلى 1200 متر قبل أن يتم إصلاحها. وتعتمد إسرائيل على أنظمة توجيه بديلة مثل نظام "سبايس"، الذي يستخدم الكاميرات والذكاء الاصطناعي لتوجيه القنابل بدقة أكبر، وقد استخدمت هذا النظام في هجماتها الأخيرة، وتدرس الولايات المتحدة إمكانية تزويد قنابلها بنظام توجيه مماثل، لكن قد يستغرق ذلك بعض الوقت، وفق التقرير.

الدويري: إيران وإسرائيل تحاولان تحقيق مكاسب تراكمية من هذه الحرب
الدويري: إيران وإسرائيل تحاولان تحقيق مكاسب تراكمية من هذه الحرب

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

الدويري: إيران وإسرائيل تحاولان تحقيق مكاسب تراكمية من هذه الحرب

اتخذت الحرب الإسرائيلية الإيرانية منحى التصعيد المتدرج الذي يسعى كل طرف من خلاله لتحقيق أهدافه بشكل تراكمي، حسب الخبر العسكري اللواء فايز الدويري، الذي قال إن إسرائيل تريد القضاء على كافة البنية التحتية النووية لإيران بينما تحاول الأخيرة الإبقاء على الردع المتوازن. ففي حين واصلت المقاتلات الإسرائيلية استهداف منشآت نووية في نطنز و بوشهر وأصفهان وطهران، وقصفت مفاعل آراك، ضربت الصواريخ الإيرانية اليوم الخميس منشآت مهمة في قلب إسرائيل، منها قيادة الاستخبارات العسكرية والبورصة، وطالت الانفجارات مستشفى سوروكو وألحقت به أضرارا كبيرة. تدمير بنية إيران النووية ووفقا لما قاله الدويري -في تحليل للجزيرة- فإن إسرائيل تحاول تدمير كافة البنية التحتية النووية الإيرانية خلال هذه الحرب، بما فيها تلك التي تستخدم في البحث العلمي، وليس ل تخصيب اليورانيوم مثل المفاعل التابع لجامعة طهران، أو مفاعل آراك الذي يصنع البلوتونيوم. ويعكس هذا السلوك الإسرائيلي إلى رغبة واضحة في محو كل ما يتعلق بالطاقة النووية في إيران، وهو ما دفعها للتفكير في تنفيذ عملية برية لتدمير منشأة " فوردو" التي لا تملك قدرات تمكنها من ضربها، وفق الدويري. ويتمثل الهدف النهائي من كل هذه الضربات في التفرد الإسرائيلي بقوة الردع لإملاء الشروط على إيران التي تريدها إسرائيل منهكة وليست مفككة، لأن تفكيكها لن يكون في مصلحة أي طرف بالمنطقة. في المقابل، تستهدف إيران من تصعيدها المتدرج إلى الحفاظ على الردع المتوازن الذي يقوم على رد الضربة بضربة بحيث تمنع إسرائيل من فرض شروطها، وفق الدويري. ويعتبر الردع المتوازن عنوانا رئيسيا لضربات إيران التي لا تقارن بإسرائيل تقينا ولا جويا ومع ذلك هي قادرة على إلحاق أضرار كبيرة بها كما حدث صباح اليوم. معركة صبر إستراتيجي ومن ثم فإن الصبر الإستراتيجي يصب في صالح إيران التي تملك مساحة قدرها 1.6 مليون كيلومتر مربع يعيش فيها 85 مليون نسمة مقابل إسرائيل التي لا تزيد مساحتها على 20 ألف كيلومتر مربع يعيش فيها نحو 10 ملايين نسمة (8 ملايين إسرائيلي ومليوني عربي). وهذا ما دفع الإيرانيين إلى توجيه ضربة عنيفة صباح اليوم مع سماح الحكومة الإسرائيلية بالعودة التدريجية لمقار عملهم، مما يعني عودة توقف عجلة الاقتصاد مجددا. وتتوقف قدرة إيران على إيلام إسرائيل على حجم التورط الأميركي في المعركة، لأنها لا تزال حاليا في مرحلة المشاركة الدفاعية، بينما لو انخرطت في الجانب الهجومي من الحرب فقد تنشر طهران ألغاما في مضيقي هرمز وباب المندب، مما يعني توقف توريد 20% من النفط العالمي. ويمكن لإيران أيضا ضرب ما يصل إلى 63 قاعدة وتمركزا عسكريا أميركيا في دول المنطقة، وأخرى في مناطق أخرى بالعالم، كلها خيارات بيد إيران حتى لو لم تستخدمها، كما يقول الدويري.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store