logo
طهران تعلن أنها ستزيد "بشكل كبير" في إنتاج اليورانيوم المخصب

طهران تعلن أنها ستزيد "بشكل كبير" في إنتاج اليورانيوم المخصب

فرانس 24 منذ يوم واحد

أعلنت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية الخميس، أنها ستزيد "بشكل كبير" إنتاج اليورانيوم المخصب بعدما خلصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن طهران"لا تمتثل" لالتزاماتها.
وقال الناطق باسم المنظمة بهروز كمالوندي "سنستبدل كل هذه الآلات من الجيل الأول بأخرى متطورة من الجيل السادس" في محطة فوردو لتخصيب اليورانيوم جنوب طهران، مضيفا أن ذلك يعني أن "إنتاجنا من المادة المخصّبة سيزداد بشكل كبير".
فيما أشار رئيس المنظمة محمد إسلامي لوسائل إعلام رسمية، أن الموقع الثالث لتخصيب اليورانيوم الذي أعلنت عنه إيران كإجراء مضاد لقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بني بالفعل وهو جاهز للتشغيل بمجرد تزويده بالمعدات.
من جهتها، دعت إسرائيل المجتمع الدولي الخميس إلى "الرد بحزم" ومنع إيران من تطوير سلاح نووي، عقب قرار الوكالة الدولية.
ونشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية على إكس "عملت إيران بشكل مستمر على عرقلة عمليات التحقق والمراقبة التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأخرجت مفتشين (...) ونظفت وأخفت مواقع يشتبه في أنها غير معلنة في إيران". وأضاف "كل ذلك يقوّض نظام منع الانتشار العالمي ويشكل تهديدا وشيكا للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".
"عدم امتثال"
واعتمد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس قرارا يدين "عدم امتثال" إيران لالتزاماتها النووية، في تحذير جديد قبل إحالة الملف على الأمم المتحدة.
وأيدت النص الذي أعدته لندن وباريس وبرلين وواشنطن 19 دولة من أصل 35.
وهذه أحدث الخطوات الدبلوماسية في مساع بدأت قبل سنوات لتقييد نشاطات إيران النووية، وسط مخاوف غربية من مساع لطهران لتطوير أسلحة نووية وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية.
وصوتت الصين وروسيا وبوركينا فاسو برفض النص فيما امتنعت 11 دولة عن التصويت، حسبما صرح دبلوماسيون لوكالة فرانس برس. فيما لم تتمكن باراغواي وفنزويلا من المشاركة لعدم سدادهما المساهمات المالية الكافية.
يأتي ذلك مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط قبل إجراء محادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الملف النووي.
وقال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي الخميس إن الجولة السادسة من محادثات الملف النووي بين الولايات المتحدة وإيران ستنعقد الأحد المقبل في العاصمة مسقط.
لكن المخاوف الأمنية تزايدت منذ أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء إن أمريكيين سيغادرون المنطقة لأنها "قد تكون مكانا خطيرا" وإنه لن يسمح لطهران بتطوير سلاح نووي.
وهذه المرة الأولى في 20 عاما التي يعلن فيها مجلس محافظي الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي، مما يثير احتمال إحالتها إلى مجلس الأمن الدولي.
والخطوة هي ذروة مواجهات عديدة بين الوكالة، ومقرها فيينا، وإيران منذ أن انسحب ترامب من الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى في 2018 خلال ولايته الرئاسية الأولى. وانهار هذا الاتفاق جراء ذلك.
ويمكن استخدام التخصيب لإنتاج اليورانيوم لتشغيل المفاعلات النووية، أو في صنع قنابل ذرية إذا زاد مستوى نقائه. وتؤكد إيران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.
وفي تأكيد لموقف إيران بأنها لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم باعتبارها دولة موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي، قال مسؤول إيراني كبير لوكالة الأنباء رويترز إن التوتر المتزايد في المنطقة يهدف إلى "التأثير على طهران لتغيير موقفها إزاء حقوقها النووية".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الموساد يضرب عمق إيران: تاريخ من العمليات الإسرائيلية السريّة ضد الجمهورية الإسلامية
الموساد يضرب عمق إيران: تاريخ من العمليات الإسرائيلية السريّة ضد الجمهورية الإسلامية

يورو نيوز

timeمنذ 9 ساعات

  • يورو نيوز

الموساد يضرب عمق إيران: تاريخ من العمليات الإسرائيلية السريّة ضد الجمهورية الإسلامية

في تصعيد غير مسبوق، أعلنت إسرائيل فجر الجمعة بدء عملية عسكرية واسعة ضد أهداف نووية وعسكرية في إيران، تحت اسم "الأسد الصاعد"، مؤكدة أنها تهدف إلى "إزالة التهديد الإيراني لوجود الدولة العبرية". وشملت العملية ضربات جوية مكثفة تزامنت مع سلسلة عمليات سرية نفذها جهاز الموساد في عمق الأراضي الإيرانية، استهدفت منظومات الصواريخ والدفاع الجوي والبنى التحتية النووية. نقل الإعلام الإسرائيلي عن مصدر أمني رفيع أن وحدات خاصة من الكوماندوز التابع للموساد تسللت إلى وسط إيران قبل بدء الضربات الجوية، ونشرت أنظمة أسلحة دقيقة بالقرب من بطاريات الدفاع الجوي الإيراني، تم تفعيلها لحظة الهجوم. كما تم زرع تقنيات هجومية متطورة في مركبات إيرانية، استُخدمت لتدمير أهداف دفاعية حساسة مع انطلاق العملية. وأنشأ الموساد قاعدة سرية للطائرات المسيّرة المتفجّرة داخل إيران قبل أسابيع من العملية، حيث استُخدمت لاحقاً لضرب منصات صواريخ أرض-أرض قرب قاعدة "أشفق آباد" جنوبي طهران، والتي اعتُبرت تهديداً مباشراً لإسرائيل. الهجوم الإسرائيلي أسفر عن مقتل عدد من كبار القادة الإيرانيين، بينهم رئيس هيئة الأركان اللواء محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، وقائد قوة "خاتم الأنبياء" اللواء غلام علي رشيد، بحسب ما بثه التلفزيون الإيراني. كما نقلت وسائل إعلام إيرانية ما وصفتها بالتقارير غير المؤكدة عن إصابة علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني في الهجوم الإسرائيلي ونقله للمستشفى في حالة حرجة. وفي ضربة قاسية للبرنامج النووي الإيراني، أكدت وكالة "تسنيم" مقتل ستة من أبرز العلماء النوويين، وهم "عبد الحميد مينوشهر، وأحمد رضا ذو الفقاري، وأمير حسين فقهي، ومطلبي زاده، ومحمد مهدي طهرانجي، وفريدون عباسي " جراء الهجوم الاسرائيلي. نطنز تحت القصف.. ومنشآت استراتيجية في مرمى النيران الهجمات الإسرائيلية استهدفت منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم، إلى جانب مصانع للصواريخ الباليستية ومنشآت عسكرية في أنحاء متفرقة من إيران. ووردت أنباء عن انفجارات عنيفة في مواقع مختلفة، وسط إعلان الطوارئ في إسرائيل وإغلاق مطار بن غوريون تحسباً لهجمات انتقامية إيرانية بطائرات مسيرة وصواريخ. منذ تأسيسه، تبنّى جهاز الموساد عقيدة الاغتيال الاستباقي المستمدة من المقولة التلمودية "إذا جاء شخص لقتلك، فانهض واقتله أولاً"، وهي العقيدة التي تحوّلت إلى مبدأ تنفيذي محوري، خاصة منذ تولي مئير داغان رئاسة الجهاز عام 2002، حيث أطلق يد الجهاز في تنفيذ عمليات نوعية ضد البرنامج النووي الإيراني، ومعها كل ما يُشكل "تهديداً وجودياً" لإسرائيل. بتكليف من داغان، صاغ الضابط السابق تامير باردو خطة سرية هدفت إلى ضرب برنامج إيران النووي من الداخل، تضمنت سلسلة من الاغتيالات والتخريب والدعم السري لجماعات معارضة. أُعدّت قائمة بأسماء 15 عالماً إيرانياً كأهداف مباشرة. وكانت البداية في يناير/كانون الثاني 2010، حين اغتيل الفيزيائي مسعود علي محمدي بعبوة ناسفة أمام منزله في طهران. توالت بعدها عمليات الاغتيال بذات الأسلوب الدقيق: مجيد شهرياري قُتل بقنبلة مغناطيسية ألصقت بسيارته، بينما نجا زميله فريدون عباسي دواني بأعجوبة من محاولة مشابهة. المهندس مصطفى أحمدي روشان، الذي أشرف على منشآت التخصيب، لقي مصرعه بالطريقة ذاتها. أما داريوش رضائي نجاد، فاستُهدف بالرصاص أمام منزله بينما كان برفقة أسرته. الاختراق لم يقتصر على العلماء، بل طال أيضًا البنية العسكرية الإيرانية. ففي نوفمبر/تشرين الثاني 2011، قُتل حسن طهراني مقدم، مهندس البرنامج الصاروخي الإيراني، في انفجار غامض داخل قاعدة "بيد غنه" العسكرية. ورغم التبريرات الرسمية، تشير تقارير غربية إلى أن الموساد دبّر العملية بدقة بالغة. في نوفمبر 2020، نفذ جهاز الموساد عملية تعدّ الأكثر تطورًا على الإطلاق، استهدفت كبير علماء إيران النوويين محسن فخري زاده، باستخدام رشاش يتم التحكم فيه عن بُعد عبر الأقمار الصناعية ومن دون أي عنصر بشري على الأرض. ووفق صحيفة نيويورك تايمز، استُخدمت في العملية تقنية ذكاء اصطناعي ومكوّنات تم تهريبها إلى الداخل الإيراني على مراحل، ليُقتل فخري زاده في كمين دقيق على طريق ريفي قرب طهران. لاحقًا، اغتيل العقيد حسن صياد خدايي، أحد أبرز عناصر فيلق القدس، أمام منزله بطهران في مايو 2022. نُفذت العملية بالطريقة الكلاسيكية: راكبا دراجة نارية، عدة رصاصات، وهروب صامت. إيران حمّلت إسرائيل المسؤولية، في حين التزمت الدولة العبرية الصمت كدأبها دائما.

إسرائيل تضرب إيران وتقتل كبار قادتها.. وطهران تتوعد بردّ قاس ضد تل أبيب
إسرائيل تضرب إيران وتقتل كبار قادتها.. وطهران تتوعد بردّ قاس ضد تل أبيب

يورو نيوز

timeمنذ 13 ساعات

  • يورو نيوز

إسرائيل تضرب إيران وتقتل كبار قادتها.. وطهران تتوعد بردّ قاس ضد تل أبيب

سمع دوي انفجارات في العاصمة الإيرانية طهران، في وقتٍ ادعت فيه إسرائيل أنها نفذت هجماتٍ تستهدف منشآت إيرانية. وأفادت وسائل الإعلام الرسمية في إيران بأن الانفجارات وقعت في الأجزاء الشمالية الشرقية من المدينة. وسائل الإعلام الإيرانية أفادت بمقتل قائد الحرس الثوري ، الجنرال حسين سلامي. كما يُعتقد أن مسؤولاً آخر رفيع المستوى في الحرس الثوري، إلى جانب عالمين نوويين، لقيا حتفهما جراء الهجمات. وشددت إيران على أنها سترد بقوة على ما وصفته بتصعيد خطير. في وقت سابق من يوم الجمعة، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن ضربة إسرائيلية استهدفت منشأة تخصيب اليورانيوم الإيرانية في نطنز. وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، في بيان عبر منصة X: "إن الوكالة تراقب عن كثب الوضع المقلق للغاية في إيران"، مضيفاً أن "الوكالة على اتصال مع السلطات الإيرانية بشأن مستويات الإشعاع، ومع مفتشيها الموجودين في البلاد". ووصف القادة الإسرائيليون الهجوم الذي استهدف منشآت إيرانية بأنه "هجوم استباقي" ضروري لضمان بقاء الدولة، مؤكدين أنه يرمي إلى التصدي لما وصفوه بالتهديد النووي الإيراني الوشيك. وأضافوا أن من الضروري منع إيران من تطوير أسلحة نووية. ولم يُعرف بعد مدى قرب إيران من امتلاك السلاح النووي أو ما إذا كانت تنوي شن هجوم فعلي. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل استهدفت مواقع عسكرية ونووية في إطار العملية. وقال نتنياهو: "قد يتحقق هذا التهديد خلال عام، أو حتى خلال بضعة أشهر"، مؤكدًا أن إسرائيل ستواصل عملياتها طالما كان ذلك ضروريًا لـ"إزالة هذا الخطر"، وأضاف أن "المسألة تتعلق بخطر واضح وقائم على وجود إسرائيل ذاته". وأشارت المعلومات إلى أن العملية عبّرت عن جهود كبيرة بذلها الجيش الإسرائيلي، إذ تم استخدام طائرات تزود بالوقود في الجو من طراز قديم لنقل المقاتلات إلى مسافة تسمح بشن الضربة. ولا يزال غير واضح حتى اللحظة ما إذا دخلت الطائرات الإسرائيلية المجال الجوي الإيراني، أم أنها أطلقت صواريخ من نوع "مُواجهة" من دون دخول الأجواء الإيرانية. من ناحية أخرى، ذكرت تقارير أن طائرات مقاتلة إسرائيلية حلّقت فوق سماء العراق أثناء تنفيذ الهجوم. يأتي الهجوم الإسرائيلي في ظل تصاعد التوترات إلى مستوى غير مسبوق منذ عقدين حول البرنامج النووي الإيراني، الذي تشير التقارير إلى تقدمه المتسارع. ووجه مجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في قرار نادر اتخذه يوم الخميس، اللوم لإيران بسبب عدم تعاونها مع مفتشي الوكالة، وهو أول إجراء من نوعه منذ عام 2003. وردت إيران فورًا على القرار بالإعلان عن نيتها إنشاء موقع ثالث لتخصيب اليورانيوم داخل البلاد، واستبدال بعض أجهزة الطرد المركزي بأخرى أكثر تطوراً. ومن جانبها، حذّرت إسرائيل مرارًا خلال السنوات الماضية من أنها لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وهو هدف تنفي إيران رغبتها فيه بشكل رسمي، رغم تحذيرات متكررة من مسؤولين إيرانيين من أن بلادهم قد تتجه لذلك إذا استمرت الضغوط الدولية عليها. على صعيد متصل، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حالة "طوارئ" في البلاد إثر الهجمات، مشيراً إلى أن المدارس ستبقى مغلقة في جميع أنحاء إسرائيل يوم الجمعة. وأكد أن الرد الإيراني المنتظر بالصواريخ والطائرات المُسيّرة قد يحدث في "المستقبل القريب". قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن إسرائيل اتخذت "إجراءً أحادي الجانب ضد إيران"، وإنها أبلغت الولايات المتحدة مسبقًا بأنها تعتبر الضربات ضرورية للدفاع عن نفسها. وأوضح روبيو في بيان صادر عن البيت الأبيض: "نحن لسنا متورطين في الضربات ضد إيران، وأولويتنا القصوى هي حماية القوات الأمريكية في المنطقة". وأشار إلى أن إدارة ترامب اتخذت الإجراءات اللازمة لحماية قواتها، وأنها بقيت على تواصل مع الشركاء في المنطقة. وحذّر إيران من استهداف المصالح أو الأفراد الأمريكيين. من جانب آخر، ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الرئيس دونالد ترامب دعا مجلس وزرائه إلى اجتماع طارئ بعد الهجوم الإسرائيلي. في الأيام التي سبقت الهجوم، أكدت واشنطن أنها لن تشارك في أي عمليات إسرائيلية تستهدف إيران. ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إسرائيل إلى الامتناع عن شن ضربات على طهران، مشددًا على أهمية اللجوء إلى الحلول الدبلوماسية، لكنه أشار إلى احتمال وقوع هجوم إسرائيلي رغم ذلك. وكان ترامب قد صرّح سابقًا بأنه حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عدم اتخاذ أي إجراء عسكري خلال فترة المفاوضات الجارية بين الإدارة الأمريكية وإيران. وقال ترامب للصحفيين: "طالما أعتقد أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق، فلا أريد منهم الذهاب إلى هناك لأنني أعتقد أن ذلك سيفسده". في غضون ذلك، اتخذت الولايات المتحدة إجراءات تحسبًا لأي تطورات محتملة، من بينها سحب بعض الدبلوماسيين من العاصمة العراقية بغداد، وتوفير خيار الإجلاء الطوعي لعائلات العسكريين الأمريكيين في منطقة الشرق الأوسط الأوسع. على الصعيد الإيراني، أفادت وسائل الإعلام الرسمية بإلغاء جميع رحلات الطيران يوم الجمعة من مطار الإمام الخميني الدولي، وهو المطار الرئيسي في طهران. وتشير هذه الخطوة إلى سابقةٍ استخدمته إيران في الماضي عند تنفيذ عمليات انتقامية ضد إسرائيل، حيث تم إغلاق المجال الجوي.

إسرائيل تعلن تنفيذ "ضربة وقائية" ضد إيران أدت إلى مقتل قائد الحرس الثوري وقصف منشآت نووية
إسرائيل تعلن تنفيذ "ضربة وقائية" ضد إيران أدت إلى مقتل قائد الحرس الثوري وقصف منشآت نووية

فرانس 24

timeمنذ 15 ساعات

  • فرانس 24

إسرائيل تعلن تنفيذ "ضربة وقائية" ضد إيران أدت إلى مقتل قائد الحرس الثوري وقصف منشآت نووية

أعلنت إسرائيل فجر الجمعة تنفيذ "ضربة وقائية" داخل الأراضي الإيرانية استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية، في تطور يُعد من أخطر حلقات التصعيد بين الطرفين. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، إن العملية جاءت ردا على ما وصفه بـ"تهديد مباشر وخطر وشيك" على أمن الدولة العبرية، مشيرا إلى أن إسرائيل رفعت حالة التأهب وفعلت أنظمة الدفاع الجوي تحسبا لهجمات صاروخية أو بمسيرات، مع إرسال تحذيرات عاجلة إلى السكان للبقاء قرب الملاجئ. مقتل قائد الحرس الثوري واحتراق مقره في طهران وبحسب التلفزيون الإيراني الرسمي، أسفرت الضربات عن مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، إلى جانب العالمين النوويين فريدون عباسي ومحمد مهدي طهرانجي. كما أظهرت مشاهد بثّتها القناة اندلاع حريق في مقر قيادة الحرس الثوري في طهران. وفي تقرير منفصل، أعلن التلفزيون الإيراني أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مرات عدة منشأة نطنز، وهي المنشأة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في وسط البلاد، وعرض مشاهد لدخان كثيف يتصاعد من الموقع، مشيرا إلى أن "منشأة نطنز للتخصيب أصيبت مرات عدة" بالقصف الجوي الإسرائيلي، مشيرا إلى عدم وجود مؤشرات على " تلوث نووي" بعد الهجوم. في المقابل، نفت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" مقتل رئيس الأركان محمد باقري، مؤكدة أنه لا يزال على قيد الحياة ويُدير غرفة العمليات. في الأثناء، أبقت السلطات الإيرانية على المجال الجوي مغلقًا فوق عدد من المحافظات، بالتزامن مع انعقاد اجتماع أمني رفيع المستوى في طهران. تحذيرات أمريكية وردود داخل إسرائيل وفي أول رد رسمي من واشنطن، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأن الضربة كانت "ضرورية للدفاع عن نفسها"، محذرا إيران من "استهداف المصالح الأمريكية". وشدد على أن "الولايات المتحدة غير ضالعة في الضربات ضد إيران"، مضيفا: "أولويتنا المطلقة تتمثل في حماية القوات الأمريكية في المنطقة". وقال روبيو: "أريد أن أكون واضحا: يجب ألا تستهدف إيران مصالح الولايات أو مواطنيها". من جهته، انتقد رئيس الكتلة الديمقراطية في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، جاك ريد، قرار الضربة، واصفا إياه بأنه "تصعيد متهور قد يشعل العنف في المنطقة"، وقال إن إسرائيل "تعرض بذلك القوات الأمريكية للخطر". وفي تل أبيب، وصف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الليفتاننت جنرال إيال زامير الغارات الجوية بأنها "حملة تاريخية لا مثيل لها"، لكنه حذر من أن نتيجتها قد لا تكون "نجاحا مطلقا". وقال في بيان: "لا أستطيع أن أعد بنجاح مطلق، فالنظام الإيراني سيحاول الرد بمهاجمتنا، وستكون الخسائر المتوقعة مختلفة عما اعتدنا عليه"، مناشدا الإسرائيليين الاستعداد لرد إيراني محتمل. ونقلت شبكة "سي.إن.إن" عن مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة قوله إن الضربة كانت "قرارا إسرائيليا مستقلا"، وإن "الحوار مع الولايات المتحدة مستمر، لكن الضربة لم تكن ضمنه". وفي السياق ذاته، أفاد موقع "أكسيوس" بأن جهاز الموساد الإسرائيلي "قاد سلسلة من عمليات التخريب السرية في عمق إيران"، بالتزامن مع الضربات الجوية، في وقت لم تُعلّق فيه طهران رسميا على هذه المعلومات. وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب سيترأس اجتماعا لمجلس الأمن القومي صباح الجمعة، ووفق جدول الأعمال الرسمي، سيُعقد الاجتماع عند الساعة 11:00 صباحا (15:00 ت غ) داخل غرفة العمليات في البيت الأبيض، بحضور كبار المسؤولين الأمنيين في مختلف قطاعات الحكومة. إيران تتوعد برد "موجع وحاسم" في أول رد فعل، قال المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية أبو الفضل شكارجي للتلفزيون الرسمي إن إسرائيل والولايات المتحدة ستدفعان "الثمن غاليا" بعد الهجوم الذي شنته إسرائيل على إيران في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني إيراني قوله إن طهران تخطط "لرد موجع" على الهجوم الإسرائيلي، مؤكدا أن الرد سيكون "موجعا وحاسما". ورداً على سؤال حول توقيت التحرك، قال المصدر إن "تفاصيل الرد تُناقش على أعلى المستويات"، دون تحديد موعد أو طبيعة الإجراء. وأكد مصدر للوكالة أن المرشد الأعلى الإيراني بخير، وقد تم إطلاعه على الوضع بعد الضربة الإسرائيلية. وفي تطورات متزامنة، أغلقت السلطات العراقية مجالها الجوي وعلقت جميع الرحلات في كل المطارات، بينما حذرت السفارة الصينية في طهران رعاياها من أن "الوضع الأمني الحالي خطير ومعقّد". وعلى الصعيد الاقتصادي، قفزت أسعار النفط بأكثر من 6٪ فجر الجمعة، في أعقاب الضربة، وسط مخاوف من انقطاعات كبيرة في الإمدادات وارتفاع مستوى التوتر في المنطقة..

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store