logo
إسرائيل تضرب إيران وتقتل كبار قادتها.. وطهران تتوعد بردّ قاس ضد تل أبيب

إسرائيل تضرب إيران وتقتل كبار قادتها.. وطهران تتوعد بردّ قاس ضد تل أبيب

يورو نيوزمنذ يوم واحد

سمع دوي انفجارات في العاصمة الإيرانية طهران، في وقتٍ ادعت فيه إسرائيل أنها نفذت هجماتٍ تستهدف منشآت إيرانية. وأفادت وسائل الإعلام الرسمية في إيران بأن الانفجارات وقعت في الأجزاء الشمالية الشرقية من المدينة.
وسائل الإعلام الإيرانية أفادت بمقتل قائد الحرس الثوري ، الجنرال حسين سلامي. كما يُعتقد أن مسؤولاً آخر رفيع المستوى في الحرس الثوري، إلى جانب عالمين نوويين، لقيا حتفهما جراء الهجمات. وشددت إيران على أنها سترد بقوة على ما وصفته بتصعيد خطير.
في وقت سابق من يوم الجمعة، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن ضربة إسرائيلية استهدفت منشأة تخصيب اليورانيوم الإيرانية في نطنز.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، في بيان عبر منصة X: "إن الوكالة تراقب عن كثب الوضع المقلق للغاية في إيران"، مضيفاً أن "الوكالة على اتصال مع السلطات الإيرانية بشأن مستويات الإشعاع، ومع مفتشيها الموجودين في البلاد".
ووصف القادة الإسرائيليون الهجوم الذي استهدف منشآت إيرانية بأنه "هجوم استباقي" ضروري لضمان بقاء الدولة، مؤكدين أنه يرمي إلى التصدي لما وصفوه بالتهديد النووي الإيراني الوشيك. وأضافوا أن من الضروري منع إيران من تطوير أسلحة نووية.
ولم يُعرف بعد مدى قرب إيران من امتلاك السلاح النووي أو ما إذا كانت تنوي شن هجوم فعلي.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل استهدفت مواقع عسكرية ونووية في إطار العملية.
وقال نتنياهو: "قد يتحقق هذا التهديد خلال عام، أو حتى خلال بضعة أشهر"، مؤكدًا أن إسرائيل ستواصل عملياتها طالما كان ذلك ضروريًا لـ"إزالة هذا الخطر"، وأضاف أن "المسألة تتعلق بخطر واضح وقائم على وجود إسرائيل ذاته".
وأشارت المعلومات إلى أن العملية عبّرت عن جهود كبيرة بذلها الجيش الإسرائيلي، إذ تم استخدام طائرات تزود بالوقود في الجو من طراز قديم لنقل المقاتلات إلى مسافة تسمح بشن الضربة. ولا يزال غير واضح حتى اللحظة ما إذا دخلت الطائرات الإسرائيلية المجال الجوي الإيراني، أم أنها أطلقت صواريخ من نوع "مُواجهة" من دون دخول الأجواء الإيرانية.
من ناحية أخرى، ذكرت تقارير أن طائرات مقاتلة إسرائيلية حلّقت فوق سماء العراق أثناء تنفيذ الهجوم.
يأتي الهجوم الإسرائيلي في ظل تصاعد التوترات إلى مستوى غير مسبوق منذ عقدين حول البرنامج النووي الإيراني، الذي تشير التقارير إلى تقدمه المتسارع. ووجه مجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في قرار نادر اتخذه يوم الخميس، اللوم لإيران بسبب عدم تعاونها مع مفتشي الوكالة، وهو أول إجراء من نوعه منذ عام 2003.
وردت إيران فورًا على القرار بالإعلان عن نيتها إنشاء موقع ثالث لتخصيب اليورانيوم داخل البلاد، واستبدال بعض أجهزة الطرد المركزي بأخرى أكثر تطوراً.
ومن جانبها، حذّرت إسرائيل مرارًا خلال السنوات الماضية من أنها لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وهو هدف تنفي إيران رغبتها فيه بشكل رسمي، رغم تحذيرات متكررة من مسؤولين إيرانيين من أن بلادهم قد تتجه لذلك إذا استمرت الضغوط الدولية عليها.
على صعيد متصل، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حالة "طوارئ" في البلاد إثر الهجمات، مشيراً إلى أن المدارس ستبقى مغلقة في جميع أنحاء إسرائيل يوم الجمعة. وأكد أن الرد الإيراني المنتظر بالصواريخ والطائرات المُسيّرة قد يحدث في "المستقبل القريب".
قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن إسرائيل اتخذت "إجراءً أحادي الجانب ضد إيران"، وإنها أبلغت الولايات المتحدة مسبقًا بأنها تعتبر الضربات ضرورية للدفاع عن نفسها.
وأوضح روبيو في بيان صادر عن البيت الأبيض: "نحن لسنا متورطين في الضربات ضد إيران، وأولويتنا القصوى هي حماية القوات الأمريكية في المنطقة".
وأشار إلى أن إدارة ترامب اتخذت الإجراءات اللازمة لحماية قواتها، وأنها بقيت على تواصل مع الشركاء في المنطقة. وحذّر إيران من استهداف المصالح أو الأفراد الأمريكيين.
من جانب آخر، ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الرئيس دونالد ترامب دعا مجلس وزرائه إلى اجتماع طارئ بعد الهجوم الإسرائيلي.
في الأيام التي سبقت الهجوم، أكدت واشنطن أنها لن تشارك في أي عمليات إسرائيلية تستهدف إيران. ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إسرائيل إلى الامتناع عن شن ضربات على طهران، مشددًا على أهمية اللجوء إلى الحلول الدبلوماسية، لكنه أشار إلى احتمال وقوع هجوم إسرائيلي رغم ذلك.
وكان ترامب قد صرّح سابقًا بأنه حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عدم اتخاذ أي إجراء عسكري خلال فترة المفاوضات الجارية بين الإدارة الأمريكية وإيران.
وقال ترامب للصحفيين: "طالما أعتقد أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق، فلا أريد منهم الذهاب إلى هناك لأنني أعتقد أن ذلك سيفسده".
في غضون ذلك، اتخذت الولايات المتحدة إجراءات تحسبًا لأي تطورات محتملة، من بينها سحب بعض الدبلوماسيين من العاصمة العراقية بغداد، وتوفير خيار الإجلاء الطوعي لعائلات العسكريين الأمريكيين في منطقة الشرق الأوسط الأوسع.
على الصعيد الإيراني، أفادت وسائل الإعلام الرسمية بإلغاء جميع رحلات الطيران يوم الجمعة من مطار الإمام الخميني الدولي، وهو المطار الرئيسي في طهران. وتشير هذه الخطوة إلى سابقةٍ استخدمته إيران في الماضي عند تنفيذ عمليات انتقامية ضد إسرائيل، حيث تم إغلاق المجال الجوي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران: لا معنى للمحادثات النووية مع واشنطن والهجوم الإسرائيلي ما كان ليحدث لولا موافقتها
إيران: لا معنى للمحادثات النووية مع واشنطن والهجوم الإسرائيلي ما كان ليحدث لولا موافقتها

فرانس 24

timeمنذ 3 ساعات

  • فرانس 24

إيران: لا معنى للمحادثات النووية مع واشنطن والهجوم الإسرائيلي ما كان ليحدث لولا موافقتها

اتهمت إيران الولايات المتحدة بدعم الهجوم الإسرائيلي عليها، وبالتالي اعتبرت طهران الجمعة أن الحوار بشأن برنامجها النووي مع واشنطن أصبح "لا معنى له" بعد أن نفذت إسرائيل أكبر ضربة عسكرية لها على الإطلاق ضد الجمهورية الإسلامية. ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية، إسماعيل بقائي، قوله إن الولايات المتحدة "تصرفت بطريقة تجعل الحوار بلا معنى". وقال "لا يمكنك ادعاء التفاوض وفي الوقت نفسه تقسم العمل بالسماح للنظام الصهيوني (إسرائيل) باستهداف الأراضي الإيرانية". واعتبر بقائي أن إسرائيل "نجحت في التأثير" على العملية الدبلوماسية، وأن الهجوم الإسرائيلي ما كان ليحدث لولا موافقة واشنطن. واتهمت إيران الولايات المتحدة، في وقت سابق، بالتواطؤ في الهجمات الإسرائيلية، لكن واشنطن نفت هذا الادعاء وأبلغت طهران في مجلس الأمن الدولي بأنه من "الحكمة" التفاوض بشأن برنامجها النووي. وكان من المقرر عقد الجولة السادسة من المحادثات النووية الأمريكية الإيرانية الأحد في مسقط، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت ستُعقد بعد الضربات الإسرائيلية. وتنفي إيران أن يكون برنامجها لتخصيب اليورانيوم مخصص لغير الأغراض المدنية، وترفض المزاعم الإسرائيلية بأنها تطور أسلحة نووية سرا.

إيران وإسرائيل تتبادلان الضربات الجوية.. والخسائر البشرية في تصاعد
إيران وإسرائيل تتبادلان الضربات الجوية.. والخسائر البشرية في تصاعد

يورو نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • يورو نيوز

إيران وإسرائيل تتبادلان الضربات الجوية.. والخسائر البشرية في تصاعد

تشن كل من إسرائيل وإيران ضربات جوية استهدفت مواقع متعددة في كلا البلدين، في تصعيد خطير يُعد الأعنف منذ تصاعد التوترات بين الطرفين، وأسفرت الهجمات عن خسائر بشرية ومادية في صفوفهما. وأفاد التلفزيون الإيراني الرسمي بأن الدفاعات الجوية الإيرانية أسقطت طائرة مُسيّرة إسرائيلية فوق مدينة سلماس في محافظة أذربيجان الغربية، مشيرة إلى أن الطائرة كانت تقوم بمهام تجسسية على مواقع استراتيجية. من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن ضربات دقيقة ضد منشآت عسكرية في مدينة أصفهان الإيرانية، بما في ذلك مبنى لإنتاج اليورانيوم المعدني، وبنية تحتية لتحويل اليورانيوم المخصب، بالإضافة إلى مختبرات بحثية مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني. على الجانب الإيراني، أكدت وسائل إعلام رسمية أن الحرس الثوري الإيراني شن هجوما بصواريخ بالستية استهدف مواقع إسرائيلية، رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، دون الإفصاح عن طبيعة الأهداف أو النتائج المترتبة على الهجوم. في السياق، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن ثلاثة إسرائيليين قُتلوا وأصيب نحو 90 آخرين جراء سقوط صواريخ إيرانية على عدة مناطق إسرائيلية، فيما اضطر السكان إلى اللجوء إلى الملاجئ في أنحاء البلاد. وقال السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي إن الليلة كانت "قاسية"، مشيراً إلى أنه اضطر للانتقال إلى ملجأ خمس مرات خلال الليل بسبب القصف الإيراني. بدوره، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال إن "إيران كان بإمكانها تجنب كل هذا لو وافقت على إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة"، وأضاف: "ما زال أمامهم الوقت ليعودوا إلى طاولة المفاوضات إذا كانوا يمتلكون شيئاً يمكن التفاوض عليه". تستمر التطورات في التصاعد، في ظل غياب أي مؤشرات على تهدئة فورية، بينما تراقب الدول الكبرى في المنطقة والعالم التصعيد بقلق بالغ.

ضربات جوية إسرائيلية تطال مواقع استراتيجية في إيران
ضربات جوية إسرائيلية تطال مواقع استراتيجية في إيران

يورو نيوز

timeمنذ 5 ساعات

  • يورو نيوز

ضربات جوية إسرائيلية تطال مواقع استراتيجية في إيران

أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، صباح الجمعة، بشن سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع متعددة داخل إيران، من بينها منشآت مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني. وقال الجيش إنه نفذ الهجوم بطائرات حربية، واستهدف منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية في إيران، إلى جانب مواقع عسكرية أخرى. ونشر مقطع فيديو يظهر عمليات إقلاع وهبوط لطائرات خلال العملية. من جهتها، أكدت مصادر إيرانية أن الضربات أسفرت عن أضرار مادية وخسائر بشرية، مع تصاعد أعمدة دخان كثيفة فوق بعض المواقع المستهدفة. وأشارت تقارير إعلامية إيرانية إلى مقتل كل من قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين صالحي، ورئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، الجنرال محمد باقري وقائد قوات الطوارئ، جراء الغارات. كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف بشكل دقيق عشرات المنشآت التابعة لنظام الدفاع الجوي الإيراني في المناطق الغربية، بما في ذلك رادارات ومنصات إطلاق صواريخ مضادة للطائرات. تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد حدة التوتر بين البلدين حول البرنامج النووي الإيراني، الذي تؤكد إسرائيل أنه يمثل تهديدًا استراتيجيًا مباشرًا لأمنها القومي. من جانبه، حذر المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، من أن إسرائيل ستدفع ثمناً باهظاً لهذه الضربات، دون أن يحدد طبيعة الرد. وبعد ساعات من الإعلان الإسرائيلي، أكد الجيش الإسرائيلي اعتراض عدد من الطائرات المُسيَّرة الإيرانية التي تم إطلاقها باتجاه مواقع إسرائيلية، في ما يبدو ردًا انتقاميًا أوليًا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store