
غياب الدولار عن الصرّافات يثير الجدل… هل من شحّ في سيولة العملة الصعبة؟
غير أن الخبير الاقتصادي أنطوان فرح سارع إلى نفي صحة هذه المعلومات، مشدداً على أن السوق اللبنانية لا تشهد أي أزمة سيولة حالياً، سواء على مستوى الجهاز المصرفي أو على مستوى تداول العملة في السوق. ووصف ما يُتداول عن توقف السحوبات بالدولار بأنه 'مضخّم وغير دقيق'.
وأوضح فرح لـ'Leb Economy' أن المصارف لا تواجه عقبات في تطبيق تعميم مصرف لبنان الأخير، الذي قضى برفع سقف السحوبات الشهرية بالدولار للمودعين، لافتاً إلى أن هذا الإجراء يُموّل من الاحتياطي الإلزامي الموجود لدى المركزي، وبالتالي لا يشكّل ضغطاً على المصارف.
وفيما أوقفت بعض المصارف مؤقتاً تغذية الصرّافات بالدولار، أكد فرح أن ذلك لا يُعد مؤشراً على أزمة، بل يدخل ضمن خيارات تشغيلية داخلية، مشيراً إلى أن خدمة السحب متوفرة بشكل طبيعي داخل الفروع.
ورجّح أن تكون هذه المخاوف امتداداً للقلق الذي خلفته أزمة السيولة الجزئية التي شهدها السوق في شهري أيار وحزيران الماضيين، والتي تم احتواؤها لاحقاً مع عودة تدفقات العملة الأجنبية نتيجة موسم الصيف وحركة الوافدين.
وختم فرح بالتأكيد أن المؤشرات الراهنة لا تدل على وجود أزمة مرتقبة، متوقعاً استمرار الاستقرار النقدي خلال الشهرين المقبلين على الأقل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صيدا أون لاين
منذ 8 ساعات
- صيدا أون لاين
هل من شح للدولار والليرة في السوق؟
تبين في نهاية شهر تموز الماضي ان ثمة نقصا في السيولة بالليرة اللبنانية وهو ما يظهر عبر معدّل الفائدة على الاقتراض بين المصارف من يوم لآخر، أو ما يُسمى "انتربنك" الذي ارتفع إلى 70% في 19 تموز الماضي، ما يعني ان هناك طلباً على العملة الوطنية يُترجم في اقتراض المصارف من بعضها البعض. في هذا الإطار، يُشير الخبير الاقتصادي والمالي الدكتور بلال علامة عبر "لبنان 24" إلى ان "السوق النقدي يُعاني منذ فترة من شح بالسيولة بدأ يظهر من خلال عملة الدولار والليرة اللبنانية على حد سواء"، موضحا ان "السبب يعود إلى ان الدولة زادت من إنفاقها الإضافي الذي يتم دفعه بالليرة". ويضيف: "بمجرد ان يتم تحريك كتلة السيولة بالليرة اللبنانية وانتقالها من موضع لآخر، أي على سبيل المثال أي شخص يسحب من رصيده بالليرة اللبنانية سيدفع مقابلها بالدولار، هذا الأمر يُسبب بالتالي ما يسمى بـ "الشح" في السيولة ." ويلفت إلى ان "الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية حاليا كبرت في السوق ووصلت إلى نحو 80 تريليون ليرة وهناك الكثير من المصارف والشركات أو المؤسسات المالية بحاجة إلى سيولة فتلجأ أحيانا إلى الاستدانة من خلال "الانتربك" أي من مصرف إلى مصرف وحكما عندما يزيد الطلب ترتفع تلقائيا الفوائد ." ويتابع علامة: "لا تزال كتلة السيولة بالليرة تحت سقف موجودات المصارف بالعملات الأجنبية وهذا الأمر يدل على ان الأمور تحت السيطرة ولا يمكن ان يؤثر ذلك حاليا على سعر الصرف او ان يؤدي إلى تفلته". واعتبر ان المشكلة "هي في ان الحكومة لديها الكثير من الأمور التي لم تنفق عليها بعد وقطاعات عديدة يستحق الإنفاق عليها قريبا. وفي حال الدولة دفعت بالليرة ستتضخم الكتلة النقدية او السيولة وإذا دفعت بالدولار سنُعاني من شح بالسيولة بالليرة وفي الحالتين نكون قد خرجنا عن الأطر التي تسمح بالسيطرة على السوق والتحكم به"

القناة الثالثة والعشرون
منذ 10 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
هل من شح للدولار والليرة في السوق؟
تبين في نهاية شهر تموز الماضي ان ثمة نقصا في السيولة بالليرة اللبنانية وهو ما يظهر عبر معدّل الفائدة على الاقتراض بين المصارف من يوم لآخر، أو ما يُسمى "انتربنك" الذي ارتفع إلى 70% في 19 تموز الماضي، ما يعني ان هناك طلباً على العملة الوطنية يُترجم في اقتراض المصارف من بعضها البعض. في هذا الإطار، يُشير الخبير الاقتصادي والمالي الدكتور بلال علامة إلى ان "السوق النقدي يُعاني منذ فترة من شح بالسيولة بدأ يظهر من خلال عملة الدولار والليرة اللبنانية على حد سواء"، موضحا ان "السبب يعود إلى ان الدولة زادت من إنفاقها الإضافي الذي يتم دفعه بالليرة". ويضيف: "بمجرد ان يتم تحريك كتلة السيولة بالليرة اللبنانية وانتقالها من موضع لآخر، أي على سبيل المثال أي شخص يسحب من رصيده بالليرة اللبنانية سيدفع مقابلها بالدولار، هذا الأمر يُسبب بالتالي ما يسمى بـ "الشح" في السيولة ." ويلفت إلى ان "الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية حاليا كبرت في السوق ووصلت إلى نحو 80 تريليون ليرة وهناك الكثير من المصارف والشركات أو المؤسسات المالية بحاجة إلى سيولة فتلجأ أحيانا إلى الاستدانة من خلال "الانتربك" أي من مصرف إلى مصرف وحكما عندما يزيد الطلب ترتفع تلقائيا الفوائد ." ويتابع علامة: "لا تزال كتلة السيولة بالليرة تحت سقف موجودات المصارف بالعملات الأجنبية وهذا الأمر يدل على ان الأمور تحت السيطرة ولا يمكن ان يؤثر ذلك حاليا على سعر الصرف او ان يؤدي إلى تفلته". واعتبر ان المشكلة "هي في ان الحكومة لديها الكثير من الأمور التي لم تنفق عليها بعد وقطاعات عديدة يستحق الإنفاق عليها قريبا. وفي حال الدولة دفعت بالليرة ستتضخم الكتلة النقدية او السيولة وإذا دفعت بالدولار سنُعاني من شح بالسيولة بالليرة وفي الحالتين نكون قد خرجنا عن الأطر التي تسمح بالسيطرة على السوق والتحكم به". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


ليبانون 24
منذ 10 ساعات
- ليبانون 24
هل من شح للدولار والليرة في السوق؟
تبين في نهاية شهر تموز الماضي ان ثمة نقصا في السيولة بالليرة اللبنانية وهو ما يظهر عبر معدّل الفائدة على الاقتراض بين المصارف من يوم لآخر، أو ما يُسمى "انتربنك" الذي ارتفع إلى 70% في 19 تموز الماضي، ما يعني ان هناك طلباً على العملة الوطنية يُترجم في اقتراض المصارف من بعضها البعض. في هذا الإطار، يُشير الخبير الاقتصادي والمالي الدكتور بلال علامة عبر " لبنان 24" إلى ان "السوق النقدي يُعاني منذ فترة من شح بالسيولة بدأ يظهر من خلال عملة الدولار والليرة اللبنانية على حد سواء"، موضحا ان "السبب يعود إلى ان الدولة زادت من إنفاقها الإضافي الذي يتم دفعه بالليرة". ويضيف: "بمجرد ان يتم تحريك كتلة السيولة بالليرة اللبنانية وانتقالها من موضع لآخر، أي على سبيل المثال أي شخص يسحب من رصيده بالليرة اللبنانية سيدفع مقابلها بالدولار، هذا الأمر يُسبب بالتالي ما يسمى بـ "الشح" في السيولة ." ويلفت إلى ان "الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية حاليا كبرت في السوق ووصلت إلى نحو 80 تريليون ليرة وهناك الكثير من المصارف والشركات أو المؤسسات المالية بحاجة إلى سيولة فتلجأ أحيانا إلى الاستدانة من خلال "الانتربك" أي من مصرف إلى مصرف وحكما عندما يزيد الطلب ترتفع تلقائيا الفوائد ." ويتابع علامة: "لا تزال كتلة السيولة بالليرة تحت سقف موجودات المصارف بالعملات الأجنبية وهذا الأمر يدل على ان الأمور تحت السيطرة ولا يمكن ان يؤثر ذلك حاليا على سعر الصرف او ان يؤدي إلى تفلته". واعتبر ان المشكلة "هي في ان الحكومة لديها الكثير من الأمور التي لم تنفق عليها بعد وقطاعات عديدة يستحق الإنفاق عليها قريبا. وفي حال الدولة دفعت بالليرة ستتضخم الكتلة النقدية او السيولة وإذا دفعت بالدولار سنُعاني من شح بالسيولة بالليرة وفي الحالتين نكون قد خرجنا عن الأطر التي تسمح بالسيطرة على السوق والتحكم به".