ترمب يلمّح إلى تجدد التوترات التجارية مع الصين
جاءت تغريدة ترامب على منصة «Truth Social» بعد ساعات من تصريح وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت الذي قال في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» إن المحادثات التجارية مع الصين «متوقفة إلى حد ما».
وقد اتفقت أكبر اقتصادين في العالم هذا الشهر على خفض مؤقت للرسوم الجمركية المرتفعة للغاية التي فرضها كل طرف على الآخر، في فترة تهدئة تمتد 90 يوماً، عقب محادثات بين كبار المسؤولين في جنيف.
لكن ترامب كتب يوم الجمعة: «الصين ، وربما لا يفاجئ البعض، قد انتهكت تماماً اتفاقها معنا»، دون أن يقدم تفاصيل إضافية.
وعند سؤاله عن تغريدة ترامب في مقابلة مع قناة CNBC، انتقد ممثل التجارة الأميركي جاميسون جرير بكين لاستمرارها في «إبطاء وإعاقة الأمور مثل المعادن الحيوية».
وأضاف أن عجز الولايات المتحدة التجاري مع الصين «لا يزال هائلاً»، وأن واشنطن لم تلاحظ تغييرات كبيرة في سلوك بكين.
وقال جرير: «الصينيون يتلكؤون في الالتزام، وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق».
وفي وقت سابق من الخميس، ألمح وزير الخزانة بيسنت إلى احتمال تدخل الرئيسين ترامب وشي جينبينغ في هذا الملف، مشيراً إلى إمكانية عقد مكالمة بينهما في المستقبل، وهو أمر اتفق معه جرير.
وقد شهدت أسواق الأسهم الأميركية تراجعاً في التداولات المبكرة وسط مخاوف من تصاعد التوترات التجارية مع الصين.
وأشار جرير إلى أن الولايات المتحدة تخوض «محادثات مكثفة» مع شركاء تجاريين رئيسيين آخرين، مؤكداً أنه سيجري اجتماعات الأسبوع المقبل مع نظراء من ماليزيا وفيتنام والاتحاد الأوروبي.
وتأتي هذه الاجتماعات قبل مشاركته في محادثات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في أوروبا.
وقال جرير: «المفاوضات تسير في المسار الصحيح، ونأمل في إبرام بعض الصفقات خلال الأسابيع القادمة».
تحديات قانونية أمام خطط الرسوم الجمركية
تواجه خطط ترامب للرسوم الجمركية تحديات قانونية، حيث قضت محكمة تجارية هذا الأسبوع بأن الرئيس تجاوز صلاحياته عند استخدامه سلطات الطوارئ الاقتصادية لفرض رسوم شاملة.
وقد أوقفت المحكمة تطبيق أشمل الرسوم الجمركية منذ عودة ترامب إلى السلطة، إلا أن هذا القرار مؤقت مع استمرار عملية الاستئناف.
وبقيت الرسوم المفروضة على واردات قطاعات محددة مثل الصلب والسيارات سارية.
وأكد جرير على أهمية استكمال الإجراءات القانونية حتى يكون لدى الشركاء «فهم أفضل لنطاق الاتفاق».
منذ عودته إلى الرئاسة في يناير، فرض ترامب رسوماً جمركية شاملة على معظم شركاء الولايات المتحدة التجاريين، مع معدلات مرتفعة جداً على الواردات الصينية.
وكانت الرسوم المتبادلة الجديدة قد وصلت إلى ثلاثة أرقام قبل التهدئة هذا الشهر، حيث وافقت واشنطن على خفض رسومها الإضافية على الواردات الصينية من 145% إلى 30%.
وفي المقابل، خفضت الصين رسومها الإضافية من 125% إلى 10%.
ويأتي ارتفاع مستوى الرسوم الأمريكية جزئياً بسبب فرض إدارة ترامب مؤخراً ضريبة بنسبة 20% على السلع الصينية بسبب دور بكين المزعوم في تجارة المخدرات غير المشروعة، وهو الأمر الذي رفضته الصين بشدة.
تسببت الرسوم الجمركية العالية بين البلدين في توقف معظم التجارة بينهما، حيث توقفت الشركات عن الشحن في انتظار اتفاق بين الحكومتين لتخفيف الرسوم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
مهاجر هدد بقتل ترامب.. رواية "مفبركة" نشرتها وزيرة الداخلية
شغلت قصة المهاجر الذي هدد بقتل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الشارع الأميركي خلال الأسبوع الماضي، لاسيما وسط الحديث المستمر عن قضية المهاجرين غير الشرعيين الذين يطالب الرئيس بترحيلهم فوراً. لكن ما حقيقة هذه الرواية التي زعمتها وزيرة الداخلية الأميركية كريستي نوم؟ فقد أعلنت نوم عن القبض على رجل يبلغ من العمر 54 عاما يقيم في الولايات المتحدة بشكل غير شرعي، وقالت إنه كتب خطابا هدد فيه بقتل ترامب ثم العودة إلى المكسيك. لكن المحققين يعتقدون أن الرجل قد يكون تم تلفيق التهمة له ليتم القبض عليه وترحيله من الولايات المتحدة قبل أن يحظى بفرصة الإدلاء بشهادة في محاكمة كضحية اعتداء، حسبما ذكر شخص مطلع لوكالة أنباء "أسوشيتد برس" (أ ب). لم يكتب الخطاب مطلقاً ويعتقد مسؤولو إنفاذ القانون أن الرجل، الذي يدعى رامون موراليس رييس، لم يكتب مطلقا الخطاب الذي شاركته نوم ووزارتها بحبر أزرق فاتح، معربا عن غضبه إزاء عمليات الترحيل التي أمر بها ترامب وهدد بإطلاق النار على رأسه ببندقية في تجمع مع مؤيديه. كما شاركت نوم الخطاب عبر منصة "إكس" إلى جانب صورة لموراليس رييس، كما شاركها البيت الأبيض أيضا عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي. وتم إرسال الخطاب إلى أحد مكاتب الهجرة والجمارك، فضلا عن مكتب التحقيقات الاتحادي "إف بي آي" ووكالات أخرى، بحسب المصدر. وأضاف المصدر أن مسؤولين تواصلوا مع موراليس رييس، في إطار التحقيق، وطلبوا منه عينة من خطه، وخلصوا إلى أن الخط وخطاب التهديد لا يتوافقان، وأن الخطر لم يكن مقنعا . إلى ذلك، تُفصّل تقارير إخبارية من "سي إن إن" و"إي بي سي" و"أسوشيتيد برس" قضية موراليس-رييس وكيف يبدو أن اتهام نوم، الذي حظي بتغطية إعلامية واسعة، قد انكشف. فقبل أن تتهم نوم موراليس-رييس بالتهديد بقتل الرئيس، أفادت التقارير أن المحققين المحليين في ميلووكي كانوا يحققون بالفعل فيما إذا كانت الرسالة مُدبّرة. خط اليد غير مطابق ويُزعم أن المهاجر اعتدى عليه رجل في سبتمبر/أيلول 2023، حيث طعنه بسكين قبل أن يسرق دراجته. وبينما كانت القضية تُحضّر للمحاكمة، تلقت دائرة الهجرة والجمارك هذا الشهر الرسالة التي تُهدد باغتيال ترامب. وفي الرسالة المكتوبة بخط اليد جاء "سأُرحّل نفسي إلى المكسيك، ولكن ليس قبل أن أستخدم مسدسي ذي الـ 30 ياردة لإطلاق النار على رئيسكم العزيز". وأُلقي القبض على موراليس رييس واحتُجز، لكن المحققين المحليين قارنوا خط يد موراليس رييس بالرسالة، ووجدوا أنها غير متطابقة. في غضون ذلك، بدأ النشطاء والمحامون العمل على قضيته. صرّح المدافعون والمحامون المحليون عن الهجرة في ويسكونسن، إلى جانب عائلة موراليس رييس، خلال بيان صحافي صدر يوم الجمعة، أن موراليس رييس لم يكتب الرسالة. فيما تعتقد جهات إنفاذ القانون أن موراليس رييس لم يكتب الرسالة قط، وبدلاً من ذلك، يشتبه المحققون في أن الرسالة كانت تهدف إلى مساعدة شخص آخر ينتظر حالياً المحاكمة في قضية سرقة واعتداء كان رييس ضحية لها، ولا يعتبر المحققون التهديد ذا مصداقية. وفي التحقيق في القضية، يعتقد المحققون أن الشخص ربما يكون متورطًا في إرسال هذه الرسائل، مدعيًا أنها من رييس، في محاولة لترحيله قبل أن تصل القضية إلى المحاكمة، وفقا لمصادر.


المرصد
منذ ساعة واحدة
- المرصد
بالفيديو.. ترامب يعلق على تقارير تعاطي إيلون ماسك للمخدرات
بالفيديو.. ترامب يعلق على تقارير تعاطي إيلون ماسك للمخدرات صحيفة المرصد: علّق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الأنباء التي أفادت بأن الملياردير إيلون ماسك يتعاطى المخدرات بشكل منتظم. وفي تصريح أدلى به للصحفيين، قال ترامب: "لم أكن على علم بذلك، وأعتقد أن إيلون شخص رائع. لا يزعجني أي شيء يتعلق به، لقد قام بعمل رائع، ويواصل العمل على مشروع DOGE، وعند اكتماله سنحقق أرقامًا مذهلة". ويأتي هذا التصريح بعد تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، تشير فيه إلى أن ماسك استخدم الكيتامين بشكل متكرر، حتى خلال فترة الحملة الانتخابية لترامب.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
رسوم ترمب على واردات الصلب والألمنيوم تثير غضباً عالمياً
في خطوة مفاجئة تُنذر بتصعيد غير مسبوق في الحرب التجارية العالمية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن نيته مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم لتصل إلى 50 في المائة. هذا الإعلان، الذي جاء يوم الجمعة، أثار موجة غضب دولية عارمة، خصوصاً من كندا، الشريك التجاري الأكبر للولايات المتحدة والمورد الرئيسي للمعادن الأساسية. Donald J. Trump Truth Social 05.30.25 07:16 PM EST — Commentary Donald J. Trump Posts From Truth Social (@TrumpDailyPosts) May 30, 2025 وتُفاقم هذه الخطوة التوترات التجارية العالمية، وتأتي بعد ساعات فقط من اتهام ترمب للصين بانتهاك اتفاق متبادل لإلغاء الرسوم والقيود التجارية على المعادن. وتبدو تداعيات القرار وخيمة، لا سيما على كندا التي مثّلت ما يقرب من ربع واردات الولايات المتحدة من الصلب في عام 2023 ونحو نصف واردات الألمنيوم في العام الماضي. كندا: «كارثة لا يمكن التعافي منها» وصفت رئيسة جمعية منتجي الصلب الكندية، كاثرين كوبدن، مضاعفة الرسوم الجمركية إلى 50 في المائة بأنها «أمر كارثي». تُقدر قيمة صناعة الصلب الكندية بـ15 مليار دولار كندي (11 مليار دولار أميركي)، وتُوظف 23 ألف كندي بشكل مباشر، وتدعم 100 ألف وظيفة غير مباشرة إضافية. وحذرت كوبدن من أن هذه الرسوم ستُحدث «اضطرابات واسعة النطاق وعواقب سلبية عبر سلاسل توريد الصلب المتكاملة للغاية وعملائنا على جانبي الحدود». وتُلقي هذه الخطوة بظلالها على جهود كندا لإصلاح العلاقات المتوترة مع واشنطن. ففي أوائل مايو (أيار)، زار رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، البيت الأبيض على أمل إعادة ضبط العلاقات التي تضررت من تهديدات ترمب السابقة. ورغم تأكيد الزعيمين على انفتاحهما لإعادة التفاوض على اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، جاء إعلان ترمب ليُقوض هذه المساعي، ويُغلق السوق الأميركية أمام المنتجات الكندية، ما قد يؤدي إلى «عواقب وخيمة لا يمكن التعافي منها»، وفقاً لكوبدن. يُضاف إلى ذلك أن إعلان الرسوم الجمركية جاء في الأسبوع نفسه الذي قال فيه ترمب إن كندا ستُكلف 61 مليار دولار لتكون جزءاً من درع الدفاع الصاروخي «القبة الذهبية»، لكنها ستكون مجانية إذا تخلت أوتاوا عن سيادتها لتصبح الولاية الأميركية رقم 51. رجل يعمل في مصنع لقطع غيار المعادن والميكانيكا في أبوداكا بالمكسيك (رويترز) لم يقتصر الغضب على كندا وحدها. فقد أعلنت المفوضية الأوروبية استعدادها للرد على خطة ترمب، ما يزيد من احتمال تصاعد النزاع التجاري بين اثنتين من كبرى القوى الاقتصادية في العالم. وعبّرت المفوضية عن «أسفها الشديد» لخطة ترمب، مؤكدة أنها «تقوض الجهود الجارية للتوصل إلى حل تفاوضي». وأشار متحدث باسم المفوضية إلى أن الاتحاد الأوروبي قد أوقف تدابيره المضادة لإفساح المجال للمفاوضات، لكنه مستعد لفرض تدابير جديدة حال عدم التوصل إلى حل مقبول للطرفين بحلول 14 يوليو (تموز) أو قبل ذلك. كما سارعت غرفة التجارة الكندية إلى إدانة زيادة الرسوم الجمركية، واصفة إياها بأنها «مُناقضة للأمن الاقتصادي لأميركا الشمالية». وأكدت رئيسة الغرفة، كانديس لينغ، أن «تفكيك سلاسل التوريد العابرة للحدود... يأتي بتكلفة باهظة على كلا البلدين». ودانت حكومة يسار الوسط الأسترالية هذه الخطوة، ووصفها وزير التجارة دون فاريل، بأنها «غير مبررة وليست تصرفاً صديقاً». وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية إن الحكومة تتواصل مع الولايات المتحدة بشأن تداعيات الإعلان الأخير عن الرسوم الجمركية من أجل توفير الوضوح للصناعة. موظف يعمل في خط إنتاج الصلب في منشأة «جيندال ستانلس ستيل» في هيسار - هاريانا - الهند (رويترز) وحذرت مجموعة التجارة البريطانية «يو كي ستيل» من أن بعض الطلبيات قد تتأخر أو تلغى، مؤكدة أن مضاعفة الرسوم الجمركية تُغرق صناعة الصلب البريطانية في «مزيد من الفوضى» و«ضربة موجعة». وتُعدّ الولايات المتحدة أكبر مستورد للصلب في العالم، بإجمالي 26.2 مليون طن من الصلب المستورد في عام 2024. ونتيجة لذلك، من المرجح أن تؤدي الرسوم الجمركية الجديدة إلى زيادة أسعار الصلب بشكل عام، ما يؤثر سلباً على الصناعة والمستهلكين على حد سواء.