
الشباب ضحايا لخدعة تجميل مؤقت بـ7 آلاف ريال
أصبح إقبال الشباب على الفينير للأسنان ملحوظا بشكل كبير في السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك لعوامل عدة نفسية واجتماعية. كما أسهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز ثقافة المظهر المثالي، مما زاد الإقبال على تحسين مظهر الأسنان، خاصة بين الذكور.
وعلى الرغم من ارتفاع سعر الفينير إلى ما يقارب الـ7 آلاف ريال، فإن أطباء الأسنان والأخصائيون أطلقوا تحذيرا من أن الفينير يحتاج لإزالة جزء من مينا الأسنان لتركيبه، وهذا الإجراء غير قابل للتراجع، ولا يمكن استعادة المينا المُزالة مرة أخرى. كما أن الفينير مؤقت وليس دائما للأبد، وغالبًا ما يحتاج إلى الاستبدال بعد سنوات من تركيبه، وقد يحدث للبعض منه حساسية دائمة والتهاب للثة.
حلول سريعة
يقول استشاري طب الأسنان الدكتور كامل جلال إن الفينير هو قشرة خزفية رقيقة يتم إلصاقها على السطح الأمامي للأسنان لتغيير شكلها ولونها، أو حجمها. وتُستخدم غالبًا لتغطية الأسنان الملطخة أو المكسورة أو غير المتناسقة، وأصبح الترويج له من خلال الإعلانات ومشاهير مواقع التواصل كحل سريع وسهل، وأنه إجراء غير مؤلم، وبديل للتقويم وتبييض الأسنان، محذرا من أن تركيب الفينير يتطلب نحت الأسنان الطبيعية، ويتم غالبًا بـ«برد» طبقة من مينا الأسنان الطبيعية، وهي غير قابلة للتجدد، مما يعني أنك لن تستطيع التراجع لاحقًا والعودة لأسنانك الأصلية، ولا بد من معرفة أنه ليس دائما، فعلى الرغم من أن الفينير قد يستمر سنوات، فإنه ليس دائمًا للأبد، وغالبًا ما يحتاج إلى الاستبدال بعد 7-15 سنة، ويعتبر الفينير مناسبا لتصبغات أو التشققات السطحية، لكنه ليس حلا لمشاكل تسوس الأسنان.
تقويم الأسنان
من جهتها، أكدت استشارية زراعة الأسنان الدكتورة فاطمة منصور أن هناك مشاكل محتملة من الفينير، وقد يحدث للبعض منه حساسية دائمة والتهاب للثة إن لم يُركب بشكل دقيق، ويمكن أن يتعرض لتغير اللون أو الكسر مع الوقت، إلى جانب السعر الباهظ لتركيبه، ووصفته بأنه «يُعتبر خدعة أحيانًا»، لأن التسويق له يركز على النتيجة الجمالية فقط، ويتجاهل الأثر الصحي الطويل المدى. كذلك يتجاهل وجود بدائل قد تكون أفضل وأقل ضررًا، لذا لا بد من استشارة طبيب مختص، وتتمثل هذه البدائل في تبييض الأسنان الاحترافي، وتقويم الأسنان (شفاف أو معدني) أو فينير دون نحت.
تجربة شخصية
أوضح المعلم فهد سيف أن الإعلانات التي تبث عبر السوشيال ميديا لا تتسم بالمصداقية، حيث إنه زار مستوصف أسنان بعد مشاهدته إعلانا لتركيب الفينير، ودفع 5 آلاف ريال، وبعد مرور 5 أشهر صدم من أنه يعاني روائح كريهة مع أنه كان يحرص على تفريش أسنانه يوميا، وهو ما جعله يزور عيادة أسنان، وطلب إزالة الفينير، ولكن وجد أن هناك أسنانا تم نحتها وتصغيرها، مما دفعه لزراعة الأسنان غير الصالحة بسبب التسرع في اتخاذ قرار الفينير، داعيا إلى ألا ينقاد الشباب خلف الإعلانات المضللة.
سلبيات للفينير
- غير قابل للإصلاح في حال الكسر أو التشقق
- لا يتغير لونه، لكن الأسنان الطبيعية المجاورة قد يتغير لونها
- لا يمكن تبييضه، لذا يُنصح بتبييض الأسنان الطبيعية قبل وضعه
- احتمال انفكاكه أو سقوطه إذا لم يُثبت جيدًا
- لا يُعالج أي مشاكل صحية ولا يُستخدم لعلاج التسوس أو أمراض اللثة
- قد يعاني بعض الأشخاص حساسية أو تهيجا في اللثة بعد التركيل

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوطن
منذ يوم واحد
- الوطن
الشباب ضحايا لخدعة تجميل مؤقت بـ7 آلاف ريال
أصبح إقبال الشباب على الفينير للأسنان ملحوظا بشكل كبير في السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك لعوامل عدة نفسية واجتماعية. كما أسهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز ثقافة المظهر المثالي، مما زاد الإقبال على تحسين مظهر الأسنان، خاصة بين الذكور. وعلى الرغم من ارتفاع سعر الفينير إلى ما يقارب الـ7 آلاف ريال، فإن أطباء الأسنان والأخصائيون أطلقوا تحذيرا من أن الفينير يحتاج لإزالة جزء من مينا الأسنان لتركيبه، وهذا الإجراء غير قابل للتراجع، ولا يمكن استعادة المينا المُزالة مرة أخرى. كما أن الفينير مؤقت وليس دائما للأبد، وغالبًا ما يحتاج إلى الاستبدال بعد سنوات من تركيبه، وقد يحدث للبعض منه حساسية دائمة والتهاب للثة. حلول سريعة يقول استشاري طب الأسنان الدكتور كامل جلال إن الفينير هو قشرة خزفية رقيقة يتم إلصاقها على السطح الأمامي للأسنان لتغيير شكلها ولونها، أو حجمها. وتُستخدم غالبًا لتغطية الأسنان الملطخة أو المكسورة أو غير المتناسقة، وأصبح الترويج له من خلال الإعلانات ومشاهير مواقع التواصل كحل سريع وسهل، وأنه إجراء غير مؤلم، وبديل للتقويم وتبييض الأسنان، محذرا من أن تركيب الفينير يتطلب نحت الأسنان الطبيعية، ويتم غالبًا بـ«برد» طبقة من مينا الأسنان الطبيعية، وهي غير قابلة للتجدد، مما يعني أنك لن تستطيع التراجع لاحقًا والعودة لأسنانك الأصلية، ولا بد من معرفة أنه ليس دائما، فعلى الرغم من أن الفينير قد يستمر سنوات، فإنه ليس دائمًا للأبد، وغالبًا ما يحتاج إلى الاستبدال بعد 7-15 سنة، ويعتبر الفينير مناسبا لتصبغات أو التشققات السطحية، لكنه ليس حلا لمشاكل تسوس الأسنان. تقويم الأسنان من جهتها، أكدت استشارية زراعة الأسنان الدكتورة فاطمة منصور أن هناك مشاكل محتملة من الفينير، وقد يحدث للبعض منه حساسية دائمة والتهاب للثة إن لم يُركب بشكل دقيق، ويمكن أن يتعرض لتغير اللون أو الكسر مع الوقت، إلى جانب السعر الباهظ لتركيبه، ووصفته بأنه «يُعتبر خدعة أحيانًا»، لأن التسويق له يركز على النتيجة الجمالية فقط، ويتجاهل الأثر الصحي الطويل المدى. كذلك يتجاهل وجود بدائل قد تكون أفضل وأقل ضررًا، لذا لا بد من استشارة طبيب مختص، وتتمثل هذه البدائل في تبييض الأسنان الاحترافي، وتقويم الأسنان (شفاف أو معدني) أو فينير دون نحت. تجربة شخصية أوضح المعلم فهد سيف أن الإعلانات التي تبث عبر السوشيال ميديا لا تتسم بالمصداقية، حيث إنه زار مستوصف أسنان بعد مشاهدته إعلانا لتركيب الفينير، ودفع 5 آلاف ريال، وبعد مرور 5 أشهر صدم من أنه يعاني روائح كريهة مع أنه كان يحرص على تفريش أسنانه يوميا، وهو ما جعله يزور عيادة أسنان، وطلب إزالة الفينير، ولكن وجد أن هناك أسنانا تم نحتها وتصغيرها، مما دفعه لزراعة الأسنان غير الصالحة بسبب التسرع في اتخاذ قرار الفينير، داعيا إلى ألا ينقاد الشباب خلف الإعلانات المضللة. سلبيات للفينير - غير قابل للإصلاح في حال الكسر أو التشقق - لا يتغير لونه، لكن الأسنان الطبيعية المجاورة قد يتغير لونها - لا يمكن تبييضه، لذا يُنصح بتبييض الأسنان الطبيعية قبل وضعه - احتمال انفكاكه أو سقوطه إذا لم يُثبت جيدًا - لا يُعالج أي مشاكل صحية ولا يُستخدم لعلاج التسوس أو أمراض اللثة - قد يعاني بعض الأشخاص حساسية أو تهيجا في اللثة بعد التركيل


مجلة سيدتي
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- مجلة سيدتي
كيف تتعامل الفتاة مع المقارنة المجتمعية؟
بسبب منصات التواصل الاجتماعي أصبحت المقارنة أحد التحديات الشائعة، لا سيما بين الفتيات، لأن الجميع يتسابق على الظهور بشكل لافت وجذاب من أجل الحصول على علامات الإعجاب والتعليقات الإيجابية، لكن ما لا تدركه الفتيات هي حقيقة أن أغلب ما نتابعه على منصات السوشيال ميديا غير واقعي. المقارنة قد تؤثر على جودة الحياة، وتدفع الفتيات نحو اختيارات لا تناسبهن، من ثم يجب أن تحصن نفسها ضد المقارنات المجتمعية الوهمية أو تلك التي يفرضها علينا المجتمع، ويمكن أن يتحقق ذلك من خلال تعزيز الثقة بالنفس. إعداد: أيمان محمد تأثير المقارنة المجتمعية علينا أولاً أن نحدد ماهية سلوك المقارنة وكيف ننتبه له، يشير موقع Verywell Mind إلى أن المقارنة الاجتماعية تبدأ في سن مبكرة كطريقة طبيعية لفهم الذات و تحديد الأهداف ، لكنها قد تتحول إلى مصدر للضغوط النفسية إذا تم توجيهها بطريقة سلبية. أنواع المقارنة ويشير الموقع في هذا الصدد إلى أن هناك نوعين رئيسيين من المقارنة، وهما: المقارنة التصاعدية حين تنظر الفتاة إلى من تعتبرهم أكثر نجاحاً أو جاذبية منها، وهي قد تكون طريقة إيجابية أو سلبية، بحسب طريقة التعامل معها وتأثيرها. المقارنة التنازلية عندما تقارن الفتاة نفسها بأشخاص ترى أنهم أقل حظاً، ولم يحصلوا على النعم والمزايا التي حصلت عليها هي، ويقول الخبراء إن كلا النوعين قد يؤثر على الحالة النفسية، لكن المقارنة التصاعدية خصوصاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قد تؤدي إلى الإحساس بالدونية وفقدان الرضا عن الذات. هل الفتيات أكثر تأثراً بالمقارنة؟ الإجابة عن هذا السؤال هي "نعم"، تشير مؤسسة JED إلى أن الفتيات أكثر عرضة لتأثير المقارنة، خاصة فيما يتعلق بالمظهر الجسدي والنجاحات الاجتماعية، ولسوء الحظ فإن العالم يروج لصورة مثالية غير واقعية للحياة، فتجدين المنصات مثل إنستغرام وفيسبوك وتيك توك مليئة بالتجارب الإيجابية ولحظات السعادة والمتعة، مما يشعر الفرد بأنه الوحيد في العالم الذي لم ينل هذا النعيم، رغم أن ما نراه من حياة صاخبة على منصات التواصل ما هو إلا دقائق في حياة كاملة لا نعرف عنها شيئاً. خطوات فعالة للتعامل مع المقارنة المجتمعية لحسن الحظ، يمكن اتخاذ عدد من الخطوات الفعالة لمواجهة هذه الظاهرة بطريقة صحية تحمي الفتاة وتزيد شعورها بالرضا عن الذات: تحديد الواقع الافتراضي أكبر خطأ نقع فيه، هو أن ننظر للحياة من خلف الشاشات على أنها حقيقة، في حين أن ما يُعرض على وسائل التواصل الاجتماعي ليس انعكاساً حقيقياً لحياة الآخرين، بل مجرد لقطات منتقاة من أفضل لحظاتهم، وقد يكون ما لا نراه أمام الشاشات أموراً لا نتمنى على الإطلاق أن تنال منا. وضع حدود للتصفح أحد أكثر الأساليب فعالية للحد من المقارنة هو وضع حدود لوقت استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ، قد تستهلكين ساعات أمام الهاتف دون شعور بقيمة الوقت، وفي هذه الحالة قد تهملين مهامكِ الأساسية، كما أن حياة السوشيال ميديا ستتحول إلى إدمان، إذا كانت الفتاة تبحث عن طريقة لمواجهة المقارنات المجتمعية المرهقة فإن تقليل مدة التصفح اليومي يحقق ذلك، ويمنح الفتاة مساحة أكبر للتركيز على تطوير ذاتها الواقعية بدلاً من الانشغال بمقارنة حياتها بحياة الآخرين. انتقاء المحتوى يجب متابعة حسابات ذات محتوى هادف وله قيمة، تشجع على التقدير الذاتي والنمو الشخصي بدلاً من حسابات تركز على جمال المظهر أو التشجيع على الإجراءات التجميلية، وذلك لأن المحتوى الإيجابي يساعد على الشعور بقيمة الذات، ويعلم ممارسات تزيد الشعور بالامتنان لنعم الحياة. تعزيز الشعور بالامتنان التركيز على الصور الزائفة على مواقع التواصل الاجتماعي يسبب عدم الشعور بالنعم، لذلك يجب تخصيص وقت يومي لتسجيل الإنجازات الشخصية وأسباب الامتنان ، وقد وجدت الأبحاث أن هذه العادة البسيطة ترتبط بزيادة مستويات السعادة وتقوية التقدير الذاتي. بناء شبكة واقعية الإفراط في متابعة السوشيال ميديا يفقد الشخص شبكة علاقاته الحقيقية، وهذا سلوك سلبي له تبعات عديدة على الصحة النفسية والشعور بالرضا، وجود بيئة اجتماعية داعمة يشكل عاملاً حاسماً في تخفيف أثر المقارنات السلبية؛ إذ يساعد التواصل مع أشخاص يقدرون الفتاة لما هي عليه، وليس لما تملكه أو مظهرها، في تعزيز شعورها بالثقة والانتماء. تعريف النجاح من المهم أن تعيد الفتاة صياغة مفهومها للنجاح بناءً على معاييرها الخاصة، وليس بالضرورة أن تنجح فيما نجح فيه الآخرون، فالنجاح لا يُقاس وفقاً لما يروجه المجتمع أو وسائل الإعلام، النجاح قد يكون في تحقيق أهداف شخصية صغيرة أو تجاوز تحديات معينة، وليس بالضرورة في مراكمة الإنجازات الكبرى أو نيل إعجاب الآخرين. في النهاية ينصح الخبراء الفتيات بضرورة العمل على الذات من خلال تطوير المهارات وتعزيز الشعور ب الثقة بالنفس حتى تتحصن ضد أي مقارنات أو مظاهر مزيفة. اقرئي أيضاً


مجلة سيدتي
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- مجلة سيدتي
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على طموح الشباب وتركيزهم
باتت وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً أصيلاً من تفاصيل الحياة اليومية، وصحيح أنه أمر له جانب إيجابي من حيث التواصل والاطلاع، لكن قد يبدو كذلك مصدر ضغط كبير، بسبب تأثير مواقع التواصل على التركيز والطموح، لاسيما لدى الشباب. تزايدت التساؤلات حول تأثير السوشيال ميديا على الصحة النفسية، وبشكل خاص على تركيز الشباب وطموحاتهم. فهل أصبحت منصات مثل إنستغرام وتيك توك وغيرها من منصات وسائل التواصل على سبيل المثال أدوات للتحفيز، أم عوائق تشتت الانتباه وتشتت الأحلام؟ يمكننا الإجابة عن هذه التساؤلات من خلال تحليل عدة دراسات وتقارير دولية، نرصد في هذا التقرير التوازن المعقد بين الإلهام والتشتت الذي تفرضه هذه المنصات على الجيل الرقمي. إعداد: إيمان محمد وسائل التواصل الاجتماعي تدفع نحو المقارنات تشير دراسة نشرها موقع Psychology Today إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تقدم صورة انتقائية ومثالية عن حياة الآخرين، وهو أمر عارِ عن الصحة، وهذا من شأنه يدفع الشباب إلى مقارنة أنفسهم باستمرار مع غيرهم. هذه المقارنات تؤدي إلى انخفاض تقدير الذات بل والشعور بالدونية، لذلك يختفي تدريجياً الحافز الداخلي وقد يشعر الشاب أو الفتاة بضياع الحلم وطموحات المستقبل. فبدلاً من أن تكون الأهداف نابعة من الداخل، تتحول إلى سعي وراء المعايير التي تحددها "الترندات" الرقمية. تأثير الإشعارات على التركيز إذا كانت الدراسة السابقة قد ركزت على المقارنات في مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الطموح ، فإن ثمة بُعداً آخر شديد الأهمية، وهو تأثير منصات التواصل الاجتماعي على التركيز. وفي هذا الصدد أشارت دراسة نشرت في مركز Pew Research Center لعام 2022، أفادت أن العديد من الشباب يجدون صعوبة في الحفاظ على انتباههم خلال الدراسة أو القراءة بسبب التدفق المستمر للإشعارات والتنبيهات من التطبيقات. وأشارت إلى أن بعض الفتيات في الدراسة يشعرن بأن أدمغتهن تعمل بطريقة "مشتتة"، حيث يصعب عليهن التفرغ الكامل لأي مهمة. أيضاً، الاستخدام المكثف لوسائل التواصل يرتبط بزيادة معدلات القلق واضطراب الانتباه بين الشباب، وحسب الدراسات فإن قضاء أكثر من ثلاث ساعات يومياً على هذه المنصات كفيلة بزيادة احتمالية تراجع الأداء الأكاديمي، كما يقلل من قدرات التركيز والتحليل العميق للمعلومات. طموح الشباب في العصر الرقمي من ناحية أخرى، لا يمكن إنكار أن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في تعزيز طموحات بعض الشباب ، خاصة أولئك الذين وجدوا في هذه المنصات مساحة للتعبير عن الذات وعرض المواهب. فالمؤثرون وصناع المحتوى أصبحوا قدوة جديدة، يحفزون الآخرين على تطوير مهاراتهم وبناء مسارات مهنية غير تقليدية. لكن وفقاً للدراسة سالفة الذكر، فإن هذا التأثير الإيجابي ترافقه ضغوط عالية، حيث يشعر الشباب بالحاجة المستمرة للتميز والتفوق رقمياً، مما قد يؤدي إلى الإرهاق والقلق. تأثير المقارنات السامة على الشباب وبالعودة إلى الدراسة عينها، فإن وسائل التواصل الاجتماعي عززت روح "التنافسية السامة"، حيث يتم تقييم الإنجاز من خلال عدد الإعجابات أو المشاركات، وليس بناءً على القيمة الحقيقية لما يتم تحقيقه. وبحسب الخبراء، فإن هذا النمط التنافسي يصنف كنوع "سلبي" لأنه يعزز الطموح السطحي ويقلل من التقدير للجهود الفردية طويلة الأمد. وهو ما يعرف بظاهرة 'المقارنة السامة' التي تؤثر سلباً على تقدير الذات وعلى الأهداف الواقعية التي قد يسعى إليها الشباب. نصائح لتقليل التأثير السلبي لمنصات التواصل على الشباب ينصح الخبراء بعدة استراتيجيات للتقليل من تأثير السوشيال ميديا على تركيز وطموح الشباب، منها: التحكم في وقت الاستخدام واحدة من أكبر أخطاء استخدام السوشيال ميديا، هو 'اللا وقت' أي يرافقنا الهاتف على مدار اليوم من دون الانتباه لعدد ساعات الاستهلاك، لذلك، يجب تخصيص أوقات محددة للتصفح الرقمي واستخدام تطبيقات لتتبع الوقت. تحفيز الطموح الواقعي سبق وذكرنا أن المقارنات غير الواقعية تؤثر على الطموح، لذلك ينصح بتشجيع الشباب على وضع أهداف حقيقية لا ترتبط بمقاييس الشهرة الرقمية. تعزيز الوعي الرقمي يمكن تخطي سلبيات منصات التواصل الاجتماعي من خلال تعزيز الفهم، وقد يتحقق ذلك بالاهتمام ببرامج تعليمية تسلط الضوء على التأثير النفسي للمقارنات الاجتماعية. الاستراحة الرقمية سبق وحذر الخبراء من فكرة الوقت وعدد الساعات اللانهائي الذي قد يقضيه الشاب أمام السوشيال ميديا. علينا أخذ استراحات منتظمة بعيداً عن الشاشات لتعزيز الصحة الذهنية. وسائل التواصل الاجتماعي ليست شراً مطلقاً، لكنها تتحول إلى ذلك عند سوء الاستخدام وفقدان الوعي بالتأثيرات التي قد تتسبب فيها، كما يجب أن يظل الواقع هو المحرك الرئيسي لطموح المستقبل، لأن الحياة خلف الشاشات على الأغلب "مفبركة". اقرأوا أيضاً