logo
كيف تتعامل الفتاة مع المقارنة المجتمعية؟

كيف تتعامل الفتاة مع المقارنة المجتمعية؟

مجلة سيدتي٠١-٠٥-٢٠٢٥

بسبب منصات التواصل الاجتماعي أصبحت المقارنة أحد التحديات الشائعة، لا سيما بين الفتيات، لأن الجميع يتسابق على الظهور بشكل لافت وجذاب من أجل الحصول على علامات الإعجاب والتعليقات الإيجابية، لكن ما لا تدركه الفتيات هي حقيقة أن أغلب ما نتابعه على منصات السوشيال ميديا غير واقعي.
المقارنة قد تؤثر على جودة الحياة، وتدفع الفتيات نحو اختيارات لا تناسبهن، من ثم يجب أن تحصن نفسها ضد المقارنات المجتمعية الوهمية أو تلك التي يفرضها علينا المجتمع، ويمكن أن يتحقق ذلك من خلال تعزيز الثقة بالنفس.
إعداد: أيمان محمد
تأثير المقارنة المجتمعية
علينا أولاً أن نحدد ماهية سلوك المقارنة وكيف ننتبه له، يشير موقع Verywell Mind إلى أن المقارنة الاجتماعية تبدأ في سن مبكرة كطريقة طبيعية لفهم الذات و تحديد الأهداف ، لكنها قد تتحول إلى مصدر للضغوط النفسية إذا تم توجيهها بطريقة سلبية.
أنواع المقارنة
ويشير الموقع في هذا الصدد إلى أن هناك نوعين رئيسيين من المقارنة، وهما:
المقارنة التصاعدية
حين تنظر الفتاة إلى من تعتبرهم أكثر نجاحاً أو جاذبية منها، وهي قد تكون طريقة إيجابية أو سلبية، بحسب طريقة التعامل معها وتأثيرها.
المقارنة التنازلية
عندما تقارن الفتاة نفسها بأشخاص ترى أنهم أقل حظاً، ولم يحصلوا على النعم والمزايا التي حصلت عليها هي، ويقول الخبراء إن كلا النوعين قد يؤثر على الحالة النفسية، لكن المقارنة التصاعدية خصوصاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قد تؤدي إلى الإحساس بالدونية وفقدان الرضا عن الذات.
هل الفتيات أكثر تأثراً بالمقارنة؟
الإجابة عن هذا السؤال هي "نعم"، تشير مؤسسة JED إلى أن الفتيات أكثر عرضة لتأثير المقارنة، خاصة فيما يتعلق بالمظهر الجسدي والنجاحات الاجتماعية، ولسوء الحظ فإن العالم يروج لصورة مثالية غير واقعية للحياة، فتجدين المنصات مثل إنستغرام وفيسبوك وتيك توك مليئة بالتجارب الإيجابية ولحظات السعادة والمتعة، مما يشعر الفرد بأنه الوحيد في العالم الذي لم ينل هذا النعيم، رغم أن ما نراه من حياة صاخبة على منصات التواصل ما هو إلا دقائق في حياة كاملة لا نعرف عنها شيئاً.
خطوات فعالة للتعامل مع المقارنة المجتمعية
لحسن الحظ، يمكن اتخاذ عدد من الخطوات الفعالة لمواجهة هذه الظاهرة بطريقة صحية تحمي الفتاة وتزيد شعورها بالرضا عن الذات:
تحديد الواقع الافتراضي
أكبر خطأ نقع فيه، هو أن ننظر للحياة من خلف الشاشات على أنها حقيقة، في حين أن ما يُعرض على وسائل التواصل الاجتماعي ليس انعكاساً حقيقياً لحياة الآخرين، بل مجرد لقطات منتقاة من أفضل لحظاتهم، وقد يكون ما لا نراه أمام الشاشات أموراً لا نتمنى على الإطلاق أن تنال منا.
وضع حدود للتصفح
أحد أكثر الأساليب فعالية للحد من المقارنة هو وضع حدود لوقت استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ، قد تستهلكين ساعات أمام الهاتف دون شعور بقيمة الوقت، وفي هذه الحالة قد تهملين مهامكِ الأساسية، كما أن حياة السوشيال ميديا ستتحول إلى إدمان، إذا كانت الفتاة تبحث عن طريقة لمواجهة المقارنات المجتمعية المرهقة فإن تقليل مدة التصفح اليومي يحقق ذلك، ويمنح الفتاة مساحة أكبر للتركيز على تطوير ذاتها الواقعية بدلاً من الانشغال بمقارنة حياتها بحياة الآخرين.
انتقاء المحتوى
يجب متابعة حسابات ذات محتوى هادف وله قيمة، تشجع على التقدير الذاتي والنمو الشخصي بدلاً من حسابات تركز على جمال المظهر أو التشجيع على الإجراءات التجميلية، وذلك لأن المحتوى الإيجابي يساعد على الشعور بقيمة الذات، ويعلم ممارسات تزيد الشعور بالامتنان لنعم الحياة.
تعزيز الشعور بالامتنان
التركيز على الصور الزائفة على مواقع التواصل الاجتماعي يسبب عدم الشعور بالنعم، لذلك يجب تخصيص وقت يومي لتسجيل الإنجازات الشخصية وأسباب الامتنان ، وقد وجدت الأبحاث أن هذه العادة البسيطة ترتبط بزيادة مستويات السعادة وتقوية التقدير الذاتي.
بناء شبكة واقعية
الإفراط في متابعة السوشيال ميديا يفقد الشخص شبكة علاقاته الحقيقية، وهذا سلوك سلبي له تبعات عديدة على الصحة النفسية والشعور بالرضا، وجود بيئة اجتماعية داعمة يشكل عاملاً حاسماً في تخفيف أثر المقارنات السلبية؛ إذ يساعد التواصل مع أشخاص يقدرون الفتاة لما هي عليه، وليس لما تملكه أو مظهرها، في تعزيز شعورها بالثقة والانتماء.
تعريف النجاح
من المهم أن تعيد الفتاة صياغة مفهومها للنجاح بناءً على معاييرها الخاصة، وليس بالضرورة أن تنجح فيما نجح فيه الآخرون، فالنجاح لا يُقاس وفقاً لما يروجه المجتمع أو وسائل الإعلام، النجاح قد يكون في تحقيق أهداف شخصية صغيرة أو تجاوز تحديات معينة، وليس بالضرورة في مراكمة الإنجازات الكبرى أو نيل إعجاب الآخرين.
في النهاية ينصح الخبراء الفتيات بضرورة العمل على الذات من خلال تطوير المهارات وتعزيز الشعور ب الثقة بالنفس حتى تتحصن ضد أي مقارنات أو مظاهر مزيفة.
اقرئي أيضاً

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الشباب ضحايا لخدعة تجميل مؤقت بـ7 آلاف ريال
الشباب ضحايا لخدعة تجميل مؤقت بـ7 آلاف ريال

الوطن

timeمنذ يوم واحد

  • الوطن

الشباب ضحايا لخدعة تجميل مؤقت بـ7 آلاف ريال

أصبح إقبال الشباب على الفينير للأسنان ملحوظا بشكل كبير في السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك لعوامل عدة نفسية واجتماعية. كما أسهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز ثقافة المظهر المثالي، مما زاد الإقبال على تحسين مظهر الأسنان، خاصة بين الذكور. وعلى الرغم من ارتفاع سعر الفينير إلى ما يقارب الـ7 آلاف ريال، فإن أطباء الأسنان والأخصائيون أطلقوا تحذيرا من أن الفينير يحتاج لإزالة جزء من مينا الأسنان لتركيبه، وهذا الإجراء غير قابل للتراجع، ولا يمكن استعادة المينا المُزالة مرة أخرى. كما أن الفينير مؤقت وليس دائما للأبد، وغالبًا ما يحتاج إلى الاستبدال بعد سنوات من تركيبه، وقد يحدث للبعض منه حساسية دائمة والتهاب للثة. حلول سريعة يقول استشاري طب الأسنان الدكتور كامل جلال إن الفينير هو قشرة خزفية رقيقة يتم إلصاقها على السطح الأمامي للأسنان لتغيير شكلها ولونها، أو حجمها. وتُستخدم غالبًا لتغطية الأسنان الملطخة أو المكسورة أو غير المتناسقة، وأصبح الترويج له من خلال الإعلانات ومشاهير مواقع التواصل كحل سريع وسهل، وأنه إجراء غير مؤلم، وبديل للتقويم وتبييض الأسنان، محذرا من أن تركيب الفينير يتطلب نحت الأسنان الطبيعية، ويتم غالبًا بـ«برد» طبقة من مينا الأسنان الطبيعية، وهي غير قابلة للتجدد، مما يعني أنك لن تستطيع التراجع لاحقًا والعودة لأسنانك الأصلية، ولا بد من معرفة أنه ليس دائما، فعلى الرغم من أن الفينير قد يستمر سنوات، فإنه ليس دائمًا للأبد، وغالبًا ما يحتاج إلى الاستبدال بعد 7-15 سنة، ويعتبر الفينير مناسبا لتصبغات أو التشققات السطحية، لكنه ليس حلا لمشاكل تسوس الأسنان. تقويم الأسنان من جهتها، أكدت استشارية زراعة الأسنان الدكتورة فاطمة منصور أن هناك مشاكل محتملة من الفينير، وقد يحدث للبعض منه حساسية دائمة والتهاب للثة إن لم يُركب بشكل دقيق، ويمكن أن يتعرض لتغير اللون أو الكسر مع الوقت، إلى جانب السعر الباهظ لتركيبه، ووصفته بأنه «يُعتبر خدعة أحيانًا»، لأن التسويق له يركز على النتيجة الجمالية فقط، ويتجاهل الأثر الصحي الطويل المدى. كذلك يتجاهل وجود بدائل قد تكون أفضل وأقل ضررًا، لذا لا بد من استشارة طبيب مختص، وتتمثل هذه البدائل في تبييض الأسنان الاحترافي، وتقويم الأسنان (شفاف أو معدني) أو فينير دون نحت. تجربة شخصية أوضح المعلم فهد سيف أن الإعلانات التي تبث عبر السوشيال ميديا لا تتسم بالمصداقية، حيث إنه زار مستوصف أسنان بعد مشاهدته إعلانا لتركيب الفينير، ودفع 5 آلاف ريال، وبعد مرور 5 أشهر صدم من أنه يعاني روائح كريهة مع أنه كان يحرص على تفريش أسنانه يوميا، وهو ما جعله يزور عيادة أسنان، وطلب إزالة الفينير، ولكن وجد أن هناك أسنانا تم نحتها وتصغيرها، مما دفعه لزراعة الأسنان غير الصالحة بسبب التسرع في اتخاذ قرار الفينير، داعيا إلى ألا ينقاد الشباب خلف الإعلانات المضللة. سلبيات للفينير - غير قابل للإصلاح في حال الكسر أو التشقق - لا يتغير لونه، لكن الأسنان الطبيعية المجاورة قد يتغير لونها - لا يمكن تبييضه، لذا يُنصح بتبييض الأسنان الطبيعية قبل وضعه - احتمال انفكاكه أو سقوطه إذا لم يُثبت جيدًا - لا يُعالج أي مشاكل صحية ولا يُستخدم لعلاج التسوس أو أمراض اللثة - قد يعاني بعض الأشخاص حساسية أو تهيجا في اللثة بعد التركيل

العلاقات الاجتماعية بين الشباب والبنات: أين تبدأ الثقة؟
العلاقات الاجتماعية بين الشباب والبنات: أين تبدأ الثقة؟

مجلة سيدتي

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • مجلة سيدتي

العلاقات الاجتماعية بين الشباب والبنات: أين تبدأ الثقة؟

تُعتبر الثقة حجر الزاوية في بناء العلاقات الاجتماعية بين الشباب والبنات؛ حيث تبدأ من مراحل مبكرة من النمو النفسي والاجتماعي. تُظهر الدراسات العلمية أن الثقة تتشكل تدريجياً من الطفولة المبكرة، وتستمر في التطور خلال فترة المراهقة، مع وجود اختلافات بين الجنسين في كيفية تكوينها وتعبيرها.​ مراحل تكوين الثقة تبدأ الثقة في العلاقات الاجتماعية بين الشباب والبنات من مراحل مبكرة من النمو، وتتأثر بالعوامل النفسية والاجتماعية والثقافية. فهم هذه الديناميكيات يمكن أن يساعد في بناء علاقات أكثر صحة وتفاهماً بين الجنسين وفق موقع ​Verywell Mind.​ المرحلة المبكرة: الثقة مقابل انعدام الثقة وفقاً لنظرية إريك إريكسون للتطور النفسي الاجتماعي، تبدأ الثقة في مرحلة الطفولة المبكرة؛ حيث يعتمد الطفل على مقدمي الرعاية لتلبية احتياجاته الأساسية. إذا كانت هذه الاحتياجات تُلبى بشكل موثوق، يتطور لدى الطفل شعور بالأمان والثقة في العالم من حوله. أما إذا كانت هذه الاحتياجات غير مُلباة، فقد ينشأ شعور بالقلق وصعوبة في بناء علاقات صحية لاحقاً. قد يعجبك أهمية دعم الشريك في الأزمات والمواقف الصعبة المراهقة: تطور الثقة بين الجنسين خلال فترة المراهقة، تبدأ الثقة في التوسع؛ لتشمل الأقران والمجتمع. تشير الدراسات إلى أن الأولاد يظهرون زيادة أقوى في الثقة الأولية مع تقدم العمر مقارنة بالفتيات. ومع ذلك، لا توجد اختلافات بين الجنسين في كيفية تكييف سلوك الثقة في التفاعلات مع شركاء غير موثوقين. دراسة أخرى أظهرت أن الأولاد أكثر ميلاً للثقة في الآخرين مقارنة بالفتيات، ولكن الفتيات يظهرن قدرة أكبر على استعادة الثقة بعد تفاعلات غير عادلة. ​ الثقة في الصداقات: الاختلافات بين الجنسين تشير الأبحاث إلى أن الصداقات بين الفتيات تتميز بمستوى أعلى من الثقة والحميمية العاطفية مقارنة بالصداقات بين الأولاد. تُظهر الفتيات استعداداً أكبر للتعبير عن مشاعرهن ومشاركة تجاربهن الشخصية، مما يعزز بناء الثقة في هذه العلاقات. ​ الثقة في العلاقات العاطفية: التحديات والفرص تُظهر الدراسات أن الشباب، وخاصة الأولاد، يواجهون تحديات في بناء الثقة في العلاقات العاطفية. وقد يكونون أكثر عرضة للخوف من الرفض أو القلق بشأن التوقعات الاجتماعية، مما يؤثر على قدرتهم على بناء علاقات قائمة على الثقة. التأثيرات الاجتماعية والثقافية تلعب العوامل الاجتماعية والثقافية دوراً كبيراً في تشكيل كيفية بناء الثقة بين الشباب والبنات. الضغوط الاجتماعية، والتوقعات الثقافية، تؤثر على كيفية تعبير الأفراد عن ثقتهم وكيفية بناء علاقات صحية.​ العلاقات الاجتماعية بين الشباب والبنات من وجهة نظر مختصة خبيرة دمج التكنولوجيا والتعليم هبة حمادة تشرح لـ"سيدتي" العلاقات الاجتماعية بين الشباب والبنات وكيفية بناء الثقة. في المجتمعات الحديثة، أصبحت العلاقات الاجتماعية بين الشباب والبنات جزءاً طبيعياً من الحياة اليومية. سواء في أماكن الدراسة، أو العمل، أو عبر الفعاليات الاجتماعية، يتفاعل الشبان والفتيات مع بعضهم بشكل مستمر. ومع هذا الانفتاح، تبقى الثقة هي العنصر الأساسي الذي يحمي هذه العلاقات ويجعلها ناجحة ومتوازنة. فكيف تبدأ الثقة؟ أول خطوة نحو بناء الثقة هي الاحترام المتبادل. عندما يشعر كل طرف بأن الطرف الآخر يقدره ويحترم خصوصيته وأفكاره، تبدأ الثقة بالتشكل تدريجياً. الاحترام يظهر في طريقة الحديث، في التعامل، وفي تقبل الاختلافات. ثانياً، الصدق والوضوح هما مفتاحان أساسيان. من المهم أن تكون النوايا واضحة منذ البداية، وأن يكون هناك حوار صريح حول حدود العلاقة وطبيعتها. الغموض أو التصرفات المزدوجة تضعف الثقة بسرعة، وتفتح المجال للشك وسوء الفهم. ثالثاً، الالتزام بالكلمة والتصرف بثبات يبني الثقة مع الوقت. عندما يفي الشخص بوعوده ويتصرف بطريقة متسقة، يشعر الطرف الآخر بالأمان والراحة في التعامل معه. التحديات موجودة دائماً. قد يواجه الشباب والبنات مواقف تتطلب الحكمة والصبر، ولكن وجود أساس قوي من الاحترام والثقة يجعل التعامل مع هذه التحديات أسهل وأكثر نضجاً. في النهاية، العلاقات الاجتماعية بين الشباب والبنات ليست مجرد تواصل عابر، بل هي فرصة لبناء علاقات إنسانية قائمة على القيم والأخلاق. تبدأ الثقة عندما نعامل الآخرين كما نحب أن يعاملونا، وعندما نكون صادقين مع أنفسنا ومع غيرنا. نصائح لبناء الثقة بين الشباب والبنات وتقدم حمادة بعض النصائح لبناء الثقة بين الشباب والبنات. احترم حدود الآخرين: احترم المسافة الشخصية والأفكار والمعتقدات المختلفة. كل شخص له خصوصيته ويستحق أن يشعر بالأمان في العلاقة. كن صادقاً وواضحاً: تحدث بصدق عن نواياك وتوقعاتك من العلاقة. لا تترك مجالاً للتأويل أو سوء الفهم. استمع أكثر مما تتكلم: الاستماع الجيد يدل على احترامك للطرف الآخر، ويساعدك على فهمه بشكل أعمق. احترم الوعود والالتزامات: عندما تعد بشيء، التزم به. التصرف بثبات ومصداقية يجعل الثقة تنمو يوماً بعد يوم. تجنب الغموض أو الإشارات المزدوجة: كن واضحاً في تصرفاتك وكلماتك، حتى لا يشعر الطرف الآخر بالحيرة أو الشك. لا تنقل الكلام ولا تدخل في النميمة.: الحديث عن الآخرين بسوء يُضعف صورتك أمام الطرف الآخر ويهز الثقة بك.

كيف تتعامل الفتاة مع المقارنة المجتمعية؟
كيف تتعامل الفتاة مع المقارنة المجتمعية؟

مجلة سيدتي

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • مجلة سيدتي

كيف تتعامل الفتاة مع المقارنة المجتمعية؟

بسبب منصات التواصل الاجتماعي أصبحت المقارنة أحد التحديات الشائعة، لا سيما بين الفتيات، لأن الجميع يتسابق على الظهور بشكل لافت وجذاب من أجل الحصول على علامات الإعجاب والتعليقات الإيجابية، لكن ما لا تدركه الفتيات هي حقيقة أن أغلب ما نتابعه على منصات السوشيال ميديا غير واقعي. المقارنة قد تؤثر على جودة الحياة، وتدفع الفتيات نحو اختيارات لا تناسبهن، من ثم يجب أن تحصن نفسها ضد المقارنات المجتمعية الوهمية أو تلك التي يفرضها علينا المجتمع، ويمكن أن يتحقق ذلك من خلال تعزيز الثقة بالنفس. إعداد: أيمان محمد تأثير المقارنة المجتمعية علينا أولاً أن نحدد ماهية سلوك المقارنة وكيف ننتبه له، يشير موقع Verywell Mind إلى أن المقارنة الاجتماعية تبدأ في سن مبكرة كطريقة طبيعية لفهم الذات و تحديد الأهداف ، لكنها قد تتحول إلى مصدر للضغوط النفسية إذا تم توجيهها بطريقة سلبية. أنواع المقارنة ويشير الموقع في هذا الصدد إلى أن هناك نوعين رئيسيين من المقارنة، وهما: المقارنة التصاعدية حين تنظر الفتاة إلى من تعتبرهم أكثر نجاحاً أو جاذبية منها، وهي قد تكون طريقة إيجابية أو سلبية، بحسب طريقة التعامل معها وتأثيرها. المقارنة التنازلية عندما تقارن الفتاة نفسها بأشخاص ترى أنهم أقل حظاً، ولم يحصلوا على النعم والمزايا التي حصلت عليها هي، ويقول الخبراء إن كلا النوعين قد يؤثر على الحالة النفسية، لكن المقارنة التصاعدية خصوصاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قد تؤدي إلى الإحساس بالدونية وفقدان الرضا عن الذات. هل الفتيات أكثر تأثراً بالمقارنة؟ الإجابة عن هذا السؤال هي "نعم"، تشير مؤسسة JED إلى أن الفتيات أكثر عرضة لتأثير المقارنة، خاصة فيما يتعلق بالمظهر الجسدي والنجاحات الاجتماعية، ولسوء الحظ فإن العالم يروج لصورة مثالية غير واقعية للحياة، فتجدين المنصات مثل إنستغرام وفيسبوك وتيك توك مليئة بالتجارب الإيجابية ولحظات السعادة والمتعة، مما يشعر الفرد بأنه الوحيد في العالم الذي لم ينل هذا النعيم، رغم أن ما نراه من حياة صاخبة على منصات التواصل ما هو إلا دقائق في حياة كاملة لا نعرف عنها شيئاً. خطوات فعالة للتعامل مع المقارنة المجتمعية لحسن الحظ، يمكن اتخاذ عدد من الخطوات الفعالة لمواجهة هذه الظاهرة بطريقة صحية تحمي الفتاة وتزيد شعورها بالرضا عن الذات: تحديد الواقع الافتراضي أكبر خطأ نقع فيه، هو أن ننظر للحياة من خلف الشاشات على أنها حقيقة، في حين أن ما يُعرض على وسائل التواصل الاجتماعي ليس انعكاساً حقيقياً لحياة الآخرين، بل مجرد لقطات منتقاة من أفضل لحظاتهم، وقد يكون ما لا نراه أمام الشاشات أموراً لا نتمنى على الإطلاق أن تنال منا. وضع حدود للتصفح أحد أكثر الأساليب فعالية للحد من المقارنة هو وضع حدود لوقت استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ، قد تستهلكين ساعات أمام الهاتف دون شعور بقيمة الوقت، وفي هذه الحالة قد تهملين مهامكِ الأساسية، كما أن حياة السوشيال ميديا ستتحول إلى إدمان، إذا كانت الفتاة تبحث عن طريقة لمواجهة المقارنات المجتمعية المرهقة فإن تقليل مدة التصفح اليومي يحقق ذلك، ويمنح الفتاة مساحة أكبر للتركيز على تطوير ذاتها الواقعية بدلاً من الانشغال بمقارنة حياتها بحياة الآخرين. انتقاء المحتوى يجب متابعة حسابات ذات محتوى هادف وله قيمة، تشجع على التقدير الذاتي والنمو الشخصي بدلاً من حسابات تركز على جمال المظهر أو التشجيع على الإجراءات التجميلية، وذلك لأن المحتوى الإيجابي يساعد على الشعور بقيمة الذات، ويعلم ممارسات تزيد الشعور بالامتنان لنعم الحياة. تعزيز الشعور بالامتنان التركيز على الصور الزائفة على مواقع التواصل الاجتماعي يسبب عدم الشعور بالنعم، لذلك يجب تخصيص وقت يومي لتسجيل الإنجازات الشخصية وأسباب الامتنان ، وقد وجدت الأبحاث أن هذه العادة البسيطة ترتبط بزيادة مستويات السعادة وتقوية التقدير الذاتي. بناء شبكة واقعية الإفراط في متابعة السوشيال ميديا يفقد الشخص شبكة علاقاته الحقيقية، وهذا سلوك سلبي له تبعات عديدة على الصحة النفسية والشعور بالرضا، وجود بيئة اجتماعية داعمة يشكل عاملاً حاسماً في تخفيف أثر المقارنات السلبية؛ إذ يساعد التواصل مع أشخاص يقدرون الفتاة لما هي عليه، وليس لما تملكه أو مظهرها، في تعزيز شعورها بالثقة والانتماء. تعريف النجاح من المهم أن تعيد الفتاة صياغة مفهومها للنجاح بناءً على معاييرها الخاصة، وليس بالضرورة أن تنجح فيما نجح فيه الآخرون، فالنجاح لا يُقاس وفقاً لما يروجه المجتمع أو وسائل الإعلام، النجاح قد يكون في تحقيق أهداف شخصية صغيرة أو تجاوز تحديات معينة، وليس بالضرورة في مراكمة الإنجازات الكبرى أو نيل إعجاب الآخرين. في النهاية ينصح الخبراء الفتيات بضرورة العمل على الذات من خلال تطوير المهارات وتعزيز الشعور ب الثقة بالنفس حتى تتحصن ضد أي مقارنات أو مظاهر مزيفة. اقرئي أيضاً

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store