
ميكروب معوي يفتح آفاقا جديدة في علاج السرطان
ويعيش هذا النوع من البكتيريا الذي يدعى Hominenteromicrobium mulieris، والذي تم التعرف عليه لأول مرة قبل ثلاث سنوات فقط، في بيئة الأمعاء منخفضة الأوكسجين، ويظهر دورا محوريا في تنشيط الجهاز المناعي.
كما يفتح الباب أمام تحولات جذرية في طرق علاج الأورام، خصوصا باستخدام مثبطات نقاط التفتيش المناعية، بحسب ما جاء في دراسة نشرت مؤخرا في مجلة Nature العلمية.
ووفق ما أكده الباحث في الشأن الطبي والحيوي الدكتور وليد الزيود لـ "الرأي"، فإن هذا الاكتشاف يعد نقلة نوعية في فهم العلاقة بين الميكروبيوم المعوي والاستجابة المناعية لعلاج السرطان.
وأضاف أنه يثبت أيضا أن الحلول الطبية الثورية قد تكون كامنة في داخل أجسامنا منذ زمن طويل، وفي المستقبل القريب قد لا تكون العلاجات الأكثر فاعلية مستمدة من المختبرات فقط، بل من فهمنا العميق للتناغم البيولوجي داخل أجسامنا.
ونوه إلى أننا أمام مرحلة جديدة من الطب الشخصي، حيث يمكن لبكتيريا واحدة أن تحدث فرقا بين حياة وموت.
وقاد الدراسة الدكتور هيرويشي نيشيكاوا من المركز الوطني للسرطان في طوكيو، حيث قام فريقه بتحليل عينات برازية من 50 مريضا خضعوا للعلاج المناعي.
ورغم أن هذا النوع من العلاج يهدف إلى تسخير الجهاز المناعي لاستهداف الخلايا السرطانية، فإن نتائجه تختلف بشكل كبير من مريض إلى اخر، وسعيا لفهم هذا التباين، قام الباحثون بنقل العينات إلى فئران مصابة بالأورام، ووجدوا أن الفئران التي تلقت عينات من مرضى أظهروا استجابة إيجابية للعلاج أظهرت بدورها استجابة مناعية وعلاجية أقوى.
وعبر تحليل استمر لأكثر من 18 شهرا، تمكن الفريق من تحديد H. mulieris بوصفها العامل الرئيسي وراء هذه النتائج اللافتة.
وتشير التجارب إلى أن هذه البكتيريا تعمل كمنسق مناعي ذكي، إذ تحفز الخلايا المتغصنة، وهي عنصر أساسي في توجيه الاستجابة المناعية، ما يؤدي إلى تنشيط خلايا T القاتلة التي تستهدف الخلايا السرطانية بدقة، ومن خلال هذا التفاعل المعقد، تعزز H. mulieris فعالية مثبطات نقاط التفتيش، ما يترجم إلى استجابة علاجية أكثر شمولا وعمقا لدى المرضى.
وبينما يتحضر الباحثون لإطلاق تجارب سريرية بشرية تهدف إلى التحقق من إمكانية تطبيق هذه النتائج الواعدة على نطاق أوسع، يرى العلماء أن هذا التوجه قد يشكل الأساس لتطوير علاجات مناعية مخصصة تستند إلى ميكروبيوم كل مريض على حدا.
ووصفت المتخصصة في علم المناعة والميكروبيولوجيا بجامعة بيتسبرغ البروفيسورة مارليز مايزيل هذا الإنجاز، بأنه "استغلال ذكي لإمكانات الميكروبيوم البشري"، مؤكدة أن هذه البكتيريا تمثل مصدرا علميا بالغ القيمة قد يحدث ثورة في مسار علاج السرطان.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الدستور
منذ 2 ساعات
- الدستور
القوات المسلحة تُجلي الدفعة الثامنة من أطفال غزة المرضى
عمان، جسر الملك حسين - الدستور أجلت القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، أمس الأربعاء، الدفعة الثامنة من أطفال قطاع غزة، وذلك ضمن مبادرة «الممر الطبي الأردني» لدعم الأشقاء الفلسطينيين وتخفيف معاناتهم الإنسانية.وضمت الدفعة 34 مريضا و 95 مرافقا، إذ سيتم علاج 7 أطفال منهم في الأردن لدى مركز الحسين للسرطان يرافقهم 19 شخصاً من ذويهم، فيما سيتم نقل باقي الأطفال وذويهم إلى دول صديقة (إسبانيا وتركيا وأميركا وفرنسا) لتلقي العلاج هناك.وجرى استقبال المرضى ومرافقيهم، بالتنسيق مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، وجرت عملية الإجلاء الطبي وفق أعلى درجات الرعاية الطبية.ومنذ انطلاق المبادرة في شهر آذار من العام الحالي، استقبل الأردن 379 شخصاً من غزة منهم 119 مريضا برفقة 260 من أفراد عائلاتهم على دفعات متعددة، نقلوا براً وجواً.يشار إلى أن جهود الإجلاء الطبي التي يقودها الأردن لدعم الأشقاء في قطاع غزة، انطلقت بتوجيهات ملكية، تأكيداً على دور الأردن الثابت في دعم الأهل في غزة.وقال العميد الدكتور أحمد الصبيحات، قائد طب الميدان في الخدمات الطبية الملكية، إن غالبية المرضى الذين تم إجلاؤهم خلال هذه المبادرة هم من الأطفال، وتتراوح أعمارهم بين 7 أشهر و14 عاماً، باستثناء ثلاثة بالغين.وأشار العميد الصبيحات، خلال مداخلة عبر راديو «جيش إف إم»، أمس الأربعاء، إلى أن عددا من المرضى يعانون من السرطان ويتلقون العلاج في مركز الحسين، فيما يعاني آخرون من حالات فشل كلوي، وأمراض قلب، وحروق، وكسور، وإصابات متعددة ناجمة عن القصف الإسرائيلي، وتتطلب حالاتهم عمليات جراحية وتجميلية وتركيب أطراف صناعية.وأكد أن جميع المرضى يتلقون العلاج مجاناً بأمر ملكي، ويتم توزيعهم على مستشفيات متخصصة، بما فيها مركز الحسين للسرطان ومستشفيات القطاع الخاص.وعلى صعيد متصل، أكد العميد الصبيحات أن القافلة الإغاثية التي سيرتها القوات المسلحة، فجر الأربعاء، لتزويد المستشفى الميداني الأردني في خان يونس بجنوب غزة، محملة بالأدوية والأغذية والمستلزمات الطبية والأطراف الصناعية.وأوضح أن القافلة وصلت عبر معبر كرم أبو سالم، لدعم عمل مستشفى جنوب غزة الذي قدم خدماته لأكثر من 291 ألف مراجع في جنوب غزة، وأجرى 23,227 عملية جراحية كبرى وصغرى.وأضاف الصبيحات أن المستشفيات الميدانية الأردنية في قطاع غزة والضفة الغربية، والتي تشمل خمسة مستشفيات (ثلاثة في الضفة الغربية واثنين في غزة)، قدمت خدماتها لأكثر من 570 ألف مراجع، وأجرت حوالي 26,468 عملية جراحية.وأشار إلى أن هذه المستشفيات تُزوَّد بشكل مستمر بالمستلزمات الطبية والأغذية، مع تبديل الطواقم كل ثلاثة أشهر لضمان استمرارية عملها بكفاءة.كما تحدث العميد الصبيحات عن مبادرة «استعادة الأمل» التي أطلقها جلالة الملك في أيلول 2024، والتي تهدف إلى تركيب أطراف صناعية للمتضررين من الحرب في غزة. وأكد أن العيادات المتنقلة تمكنت من تركيب 557 طرفاً صناعياً خلال الأشهر العشرة الماضية، مع تزويد هذه العيادات بالمستلزمات والفنيين المختصين بشكل دوري.وأشاد الصبيحات بجهود القوات المسلحة الأردنية، بما في ذلك سلاح الجو الملكي الذي نفذ 398 إنزالاً جوياً، منها 129 إنزالاً أردنياً خالصاً و269 بالتعاون مع دول أخرى، لإيصال مئات الأطنان من المساعدات إلى غزة.وأكد أن هذه الجهود تأتي بمتابعة مباشرة من جلالة الملك ورئيس هيئة الأركان المشتركة، مع التأكيد على التزام الأردن بدعم الأشقاء الفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.


وطنا نيوز
منذ 5 ساعات
- وطنا نيوز
وصول الدفعة الثامنة من أطفال غزة للعلاج في الأردن
وطنا اليوم:نفذت القوات المسلحة الأردنية، الأربعاء، عملية إجلاء بري لـ 34 مريضاً من قطاع غزة برفقة 97 مرافقاً، ضمن مبادرة جلالة الملك عبدالله الثاني لاستقبال مرضى القطاع للعلاج في الأردن. وأشار العميد الدكتور أحمد الصبيحات، قائد طب الميدان في الخدمات الطبية الملكية، إلى أن هذه العملية هي الإجلاء الثامن الذي تنفذه الخدمات الطبية، ليصل إجمالي الأشخاص الذين تم استقبالهم منذ إطلاق المبادرة في آذار الماضي إلى 494 شخصاً، منهم 151 مريضاً و343 مرافقاً. وأشار العميد الصبيحات الأربعاء، إلى أن غالبية المرضى المُجلين هم من الأطفال، تتراوح أعمارهم بين 7 أشهر و14 عاماً، باستثناء ثلاثة بالغين. وأوضح أن عدد من المرضى يعانون من السرطان ويتلقون العلاج في مركز الحسين للسرطان، فيما يعاني آخرون من حالات فشل كلوي، أمراض قلب، حروق، كسور، وإصابات متعددة ناجمة عن القصف والحرب، تتطلب عمليات جراحية وتجميلية وتركيب أطراف صناعية. وأكد أن جميع المرضى يتلقون العلاج مجاناً بأمر ملكي، ويتم توزيعهم على مستشفيات متخصصة، بما فيها مركز الحسين للسرطان ومستشفيات القطاع الخاص .وفي سياق متصل، أكد العميد الصبيحات أن القوات المسلحة الأردنية سيرت، فجر الأربعاء، قافلة إغاثية لتزويد المستشفى الميداني الأردني في خان يونس بجنوب غزة، محملة بالأدوية، الأغذية، المستلزمات الطبية، والأطراف الصناعية. وأوضح أن القافلة وصلت عبر معبر كرم أبو سالم، لدعم عمل مستشفى جنوب غزة الذي قدم خدماته لأكثر من 291 ألف مراجع في جنوب غزة، وأجرى 23,227 عملية جراحية كبرى وصغرى. وأضاف الصبيحات أن المستشفيات الميدانية الأردنية في قطاع غزة والضفة الغربية، والتي تشمل خمسة مستشفيات (ثلاثة في الضفة الغربية واثنان في غزة)، قدمت خدماتها لأكثر من 570 ألف مراجع، وأجرت حوالي 26,468 عملية جراحية. وأشار إلى أن هذه المستشفيات تُزوَّد بشكل مستمر بالمستلزمات الطبية والأغذية، مع تبديل الطواقم كل ثلاثة أشهر لضمان استمرارية عملها بكفاءة. كما تحدث العميد الصبيحات عن مبادرة 'استعادة الأمل' التي أطلقها جلالة الملك في سبتمبر 2024، والتي تهدف إلى تركيب أطراف صناعية للمتضررين من الحرب في غزة. وأكد أن العيادات المتنقلة تمكنت من تركيب 557 طرفاً صناعياً خلال الأشهر العشرة الماضية، مع تزويد هذه العيادات بالمستلزمات والفنيين المختصين بشكل دوري. وأشاد الصبيحات بجهود القوات المسلحة الأردنية، بما في ذلك سلاح الجو الملكي الذي نفذ 398 إنزالاً جوياً، منها 129 إنزالاً أردنياً خالصاً و269 بالتعاون مع دول أخرى، لإيصال مئات الأطنان من المساعدات إلى غزة. وأكد أن هذه الجهود تأتي بمتابعة مباشرة من جلالة الملك ورئيس هيئة الأركان المشتركة، مع التأكيد على التزام الأردن بدعم الأشقاء الفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.


هلا اخبار
منذ 6 ساعات
- هلا اخبار
الأردن نفذ إجلاءً لـ494 شخصاً من غزة ضمن جهود إنسانية ملكية
هلا أخبار – نفذت القوات المسلحة الأردنية، الأربعاء، عملية إجلاء بري لـ 34 مريضاً من قطاع غزة برفقة 97 مرافقاً، ضمن مبادرة جلالة الملك عبدالله الثاني لاستقبال مرضى القطاع للعلاج في الأردن. وأشار العميد الدكتور أحمد الصبيحات، قائد طب الميدان في الخدمات الطبية الملكية، إلى أن هذه العملية هي الإجلاء الثامن الذي تنفذه الخدمات الطبية، ليصل إجمالي الأشخاص الذين تم استقبالهم منذ إطلاق المبادرة في آذار الماضي إلى 494 شخصاً، منهم 151 مريضاً و343 مرافقاً. وأشار العميد الصبيحات خلال مداخلة عبر برنامج "عوافي" الذي يبث عبر راديو جيش إف إم، الأربعاء، إلى أن غالبية المرضى المُجلين هم من الأطفال، تتراوح أعمارهم بين 7 أشهر و14 عاماً، باستثناء ثلاثة بالغين. وأوضح أن عدد من المرضى يعانون من السرطان ويتلقون العلاج في مركز الحسين للسرطان، فيما يعاني آخرون من حالات فشل كلوي، أمراض قلب، حروق، كسور، وإصابات متعددة ناجمة عن القصف والحرب، تتطلب عمليات جراحية وتجميلية وتركيب أطراف صناعية. وأكد أن جميع المرضى يتلقون العلاج مجاناً بأمر ملكي، ويتم توزيعهم على مستشفيات متخصصة، بما فيها مركز الحسين للسرطان ومستشفيات القطاع الخاص .وفي سياق متصل، أكد العميد الصبيحات أن القوات المسلحة الأردنية سيرت، فجر الأربعاء، قافلة إغاثية لتزويد المستشفى الميداني الأردني في خان يونس بجنوب غزة، محملة بالأدوية، الأغذية، المستلزمات الطبية، والأطراف الصناعية. وأوضح أن القافلة وصلت عبر معبر كرم أبو سالم، لدعم عمل مستشفى جنوب غزة الذي قدم خدماته لأكثر من 291 ألف مراجع في جنوب غزة، وأجرى 23,227 عملية جراحية كبرى وصغرى. وأضاف الصبيحات أن المستشفيات الميدانية الأردنية في قطاع غزة والضفة الغربية، والتي تشمل خمسة مستشفيات (ثلاثة في الضفة الغربية واثنان في غزة)، قدمت خدماتها لأكثر من 570 ألف مراجع، وأجرت حوالي 26,468 عملية جراحية. وأشار إلى أن هذه المستشفيات تُزوَّد بشكل مستمر بالمستلزمات الطبية والأغذية، مع تبديل الطواقم كل ثلاثة أشهر لضمان استمرارية عملها بكفاءة. كما تحدث العميد الصبيحات عن مبادرة "استعادة الأمل" التي أطلقها جلالة الملك في سبتمبر 2024، والتي تهدف إلى تركيب أطراف صناعية للمتضررين من الحرب في غزة. وأكد أن العيادات المتنقلة تمكنت من تركيب 557 طرفاً صناعياً خلال الأشهر العشرة الماضية، مع تزويد هذه العيادات بالمستلزمات والفنيين المختصين بشكل دوري. وأشاد الصبيحات بجهود القوات المسلحة الأردنية، بما في ذلك سلاح الجو الملكي الذي نفذ 398 إنزالاً جوياً، منها 129 إنزالاً أردنياً خالصاً و269 بالتعاون مع دول أخرى، لإيصال مئات الأطنان من المساعدات إلى غزة. وأكد أن هذه الجهود تأتي بمتابعة مباشرة من جلالة الملك ورئيس هيئة الأركان المشتركة، مع التأكيد على التزام الأردن بدعم الأشقاء الفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.