
هل إجراءات الدفاع المدني كافية لمواجهة العواصف الترابية في العراق؟
المستقلة/- في وقت تواجه فيه العراق موجة غبار كثيفة قد تؤثر على حياة المواطنين بشكل كبير، تتخذ مديرية الدفاع المدني إجراءات وقائية من أجل حماية الأرواح والتقليل من الأضرار.
لكن، هل يمكن لهذه الإجراءات أن تكون كافية في ظل تزايد تكرار العواصف الترابية والآثار المدمرة لها؟ وهل يمكن للجهات المعنية أن تواكب تسارع التغيرات المناخية وتأثيراتها؟
الجاهزية أم التضحية بالوقت؟
لقد أكدت مديرية الدفاع المدني استعدادها الكامل لمواجهة العواصف الترابية، حيث رفعت مستوى الجاهزية في كافة المحافظات، ووزعت فرق الإنقاذ والإطفاء على الطرق الخارجية والداخلية. ورغم هذه الجهود، يبقى السؤال الأبرز: هل هذه الإجراءات كافية؟ أو هل مجرد نشر الفرق والمعدات يضمن نجاح استجابة سريعة وفعالة في حال حدوث كارثة؟
التقلبات الجوية والعواصف الترابية قد تخلق تحديات كبيرة، بما في ذلك انعدام الرؤية، وتعطيل الحركة المرورية، وارتفاع حالات الاختناق. لكن هناك تساؤل محوري: هل تستطيع فرق الدفاع المدني الاستجابة الفعالة في جميع الحالات، خاصة في المدن الكبرى مثل بغداد، حيث تكون كثافة السكان كبيرة وصعوبة التنقل عالية؟ وهل تملك وزارة الصحة الكوادر اللازمة للتعامل مع هذه الحوادث الصحية الطارئة على الأرض؟
التنسيق بين الجهات الحكومية: هل هو كافٍ؟
يستمر التنسيق بين وزارة الدفاع المدني وهيئة الأنواء الجوية ووزارة الصحة لتوفير استجابة سريعة. ومع ذلك، تبرز قضية النقص في التنسيق الفعلي بين هذه الجهات في أوقات الطوارئ. فبينما قد تصدر الإرشادات الحكومية بشكل دوري وتكون واضحة، إلا أن تطبيقها على أرض الواقع يواجه تحديات كبيرة، خاصة في ظل عدم استعداد بعض المواطنين أو السائقين للتعامل مع هذه الظواهر الطبيعية.
الخطورة الحقيقية على الطرق: هل الإجراءات كافية؟
في الوقت الذي أصدرت فيه مديرية المرور العامة توجيهات للسائقين بخصوص تخفيف السرعة وترك مسافة أمان كافية، يبقى أن السؤال المطروح: هل سيتبع السائقون هذه التوجيهات في وقت تتدهور فيه الرؤية بشكل مفاجئ؟ وهل فعلاً يكفي نشر الوعي فقط لتفادي الحوادث المرورية خلال العواصف الترابية؟ يبدو أن المشاكل تتفاقم عندما يكون التحذير 'متأخرًا' أو عندما لا يتمكن السائق من اتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب، ما يعرضهم لحوادث قاتلة في بعض الأحيان.
حلول أكثر فاعلية أو مجرد حلول وقتية؟
هل يجب على العراق أن يعيد التفكير في استراتيجياته لمواجهة العواصف الترابية، التي أصبحت أكثر تكرارًا وشدة؟ ربما يكون الوقت قد حان لتبني تقنيات جديدة للتنبؤ بهذه العواصف، وتعزيز البنية التحتية في المدن لمواكبة التغيرات المناخية. لكن هل ستستطيع الحكومة فرض سياسة جادة لحماية أرواح المواطنين أم أنها ستظل تدير الوضع بشكل روتيني، في حين تزداد المعاناة في ظل الوضع البيئي المتدهور؟
الخلاصة
على الرغم من تحركات مديرية الدفاع المدني والمرور العامة، يبقى التساؤل الأهم: هل تكفي الإجراءات الوقائية لمواجهة الخطر البيئي المتزايد؟ وهل ستكون الحكومة قادرة على توفير حلول شاملة بدلاً من الاستجابة الجزئية لحالات الطوارئ؟ الإجابة على هذه الأسئلة قد تحدد مصير الكثير من المواطنين الذين يعانون يومًا بعد يوم من العواصف الترابية التي لا تلوح في الأفق نهاية لها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- شفق نيوز
تُقدر بمليون دولار يومياً .. خسائر العراق جراء العواصف الترابية
شفق نيوز/ قدّر مرصد "العراق الأخضر"، اليوم الثلاثاء، الخسائر الناجمة عن العواصف الترابية والرملية بمليون دولار يومياً. وذكر المرصد في تقرير نشره اليوم ان العواصف التي تهب على العراق تقدر خسائرها المالية بمليون دولار يومياً بسبب الاضرار التي تسببها في مختلف القطاعات. واضاف ان القطاع الأبرز المتضرر هو الصحة بسبب ماتصرفه الوزارة على مرضى الجهاز التنفسي، ناهيك عن المرضى الذين يفضلون البقاء في المنازل وشراء اجهزة التنفس على التوجه الى المراكز الصحية والمستشفيات لمعالجتهم. ووفقا للتقرير، فان الاضرار الاخرى التي تتسبب بها هذه العواصف هي حوادث السيارات التي تكثر في مثل هذه الأيام على الطرق الخارجية بسبب انعدام الرؤية، فضلاً عن المزروعات التي تتضرر بشكل كبير نتيجة هذه العواصف. وأكد المرصد أن، هناك اضراراً أخرى تسببت بها هذه العواصف للحيوانات وغيرها من الكائنات الحية، فضلا عن عمليات التنظيف للمنازل والدوائر الرسمية والسيارات والتي تهدر بها كميات كبيرة من المياه والمجاري التي يمكن أن يُغلق جزء كبير منها نتيجة تراكم النفايات والأوحال فيها. ودعا تقرير المرصد، الجهات المسؤولة إلى ضرورة الإسراع في حل هذه المشكلة من خلال الاهتمام بالتشجير وانشاء الحزام الاخضر الذي كان مقرراً أن يقام في عدة محافظات وخصوصاً الحدودية منها. وتعرضت مناطق ومدن العراق الى منخفض "خماسيني" خلال الأيام الخمسة الماضية سبب نشاطاً وتقلبات بالرياح السطحية، مع موجات غبار متوسط الى كثيف سببت تدني الرؤية الأفقية، اضافة الى ارتفاع بدرجات الحرارة، وكذلك زخات أمطار رعدية مع فترات من الغزارة، ورياح نشطة وهابطة من السحب في أماكن محدودة، مع التحذير من تجنب السفر برا وبحراً. ويعدّ العراق من بين الدول الخمس الأكثر عرضةً لعواقب التغير المناخي، وفق الأمم المتحدة. وقالت منظمة البنك الدولي، في نهاية العام 2022، إن العراق يواجه تحدياً مناخياً طارئاً ينبغي عليه لمواجهته التوجه نحو نموذج تنمية "أكثر اخضراراً ومراعاةً للبيئة"، لا سيما عبر تنويع اقتصاده وتقليل اعتماده على الكربون. ووفقا لتقرير صادر عن المنظمة، فإنه وبحلول العام 2040، "سيكون العراق بحاجة إلى 233 مليار دولار كاستثمارات للاستجابة إلى حاجاته التنموية الأكثر إلحاحاً فيما هو بصدد الشروع في مجال نمو أخصر وشامل"، أي ما يساوي نسبة 6% من ناتجه الإجمالي المحلي سنوياً. واعن المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان، في مطلع العام 2025، بأن العراق فقد نحو 30% من الأراضي الزراعية المنتجة بسبب التغيرات المناخية خلال السنوات الثلاثين الاخيرة. ويعاني العراق منذ سنوات عدة من أزمة للمياه غير أنها اشتدت وبلغت مرحلة خطيرة في السنوات الأربع الأخيرة، حيث انخفضت مناسيب المياه إلى مستويات غير مسبوقة بفعل الجفاف الذي يضرب المنطقة بأسرها.


شفق نيوز
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- شفق نيوز
خريجو التمريض في السليمانية يحتجون للمطالبة بـ"التعيين الفوري" (صور)
شفق نيوز/ نظّم العشرات من خريجي كليات التمريض في محافظة السليمانية، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مبنى مديرية الصحة، مطالبين حكومة إقليم كوردستان بإصدار قرار عاجل بتعيينهم، بعد مرور أكثر من عام على تخرجهم دون أي استجابة رسمية. وقال رواء قورباني عبد الرحمن، ممثل المحتجين، لوكالة شفق نيوز، إن "نحو 788 خريجاً من كليات التمريض في السليمانية أنهوا دراستهم خلال عام 2024، إلا أنهم ما زالوا ينتظرون فرص التعيين الرسمية، رغم الحاجة الماسّة إليهم في المؤسسات الصحية". وأوضح أن "المؤسسات الصحية في عموم محافظات إقليم كوردستان تعاني من نقص في الكوادر التمريضية، وهو ما يستدعي التحرك العاجل لسد هذا النقص من خلال تعيين الخريجين الجدد"، مؤكداً أن "استمرار التأخير يُعد تجاهلاً واضحًا لمعاناتهم ومصيرهم المهني". وأشار إلى أن "خريجي الكليات الصحية في أربيل نظموا أيضاً احتجاجات مماثلة، مطالبين بإقالة وزير الصحة في حكومة الإقليم". وأضاف أن "الخريجين قدموا خلال الأشهر الماضية عدة مطالبات وملفات رسمية للجهات المعنية، لكنهم لم يتلقوا أي رد فعلي من الحكومة، مما اضطرهم إلى التصعيد عبر الاحتجاجات السلمية". ودعا المحتجون، حكومة إقليم كوردستان، إلى إدراج ملف تعيين خريجي التمريض على جدول أعمال مجلس وزراء الإقليم، في أقرب جلسة ممكنة، محذرين من أنهم سيلجؤون إلى الإضراب المدني وتصعيد خطواتهم الاحتجاجية في حال استمرار التجاهل الرسمي لمطالبهم المشروعة.


وكالة أنباء براثا
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- وكالة أنباء براثا
وزارة الصحة: إتلاف أكثر من 119 طناً من المواد غير الصالحة للاستهلاك البشري
صرّحت وزارة الصحة، اليوم الثلاثاء، عن إتلاف أكثر من 119 طناً من المواد غير الصالحة للاستهلاك البشري، فقد ذكر بيان للوزارة، أنه "خلال يوم واحد قامت دائرة صحة بغداد الكرخ بإتلاف أكثر من 119 طناً من المواد الأولية منتهية الصلاحية وغير الصالحة للاستهلاك البشري". كما أوضح مدير الرقابة الصحية في دائرة صحة بغداد الكرخ رافد ناجي سوادي بحسب البيان أن "هذه المواد تم ضبطها خلال حملات رقابية مكثفة نفذتها الفرق الصحية التابعة للدائرة، بالتنسيق مع الجهات السائدة، ضمن المعامل في مختلف مناطق جانب الكرخ".