logo
استمرار القتل في غزة وصمة عار

استمرار القتل في غزة وصمة عار

رصين٢٢-٠٤-٢٠٢٥

الغد-هآرتس
بقلم: رفيف دروكر 21/4/2025
عملية "حارس الاسوار" في أيار 2021 كان يجب أن تنتهي في يوم الاحد، 16/5/2021، لكنها تأجلت إلى ليلة الخميس – الجمعة. السبب الرئيسي هو وجود فرصة لتصفية محمد ضيف. في نهاية المطاف تقرر عدم تنفيذ ذلك. التقدير كان أن تصفيته ستنطوي على موت 70 غزيا غير متورطين. هذا يبدو الآن مثل قصة خيالية. عندما تقررت تصفية احمد غندور، قائد لواء شمال القطاع في حماس، قاموا بهدم مبان بالكامل، منشأة مليئة بالسكان، كل ذلك لتصفية شخص واحد. "الآن نحن نصادق على تصفية قائد سرية في حماس مع إمكانية وجود 70 قتيلا"، اعترف شخص رفيع شارك في القتال.
القانون الدولي يسمح بالمس بغير المتورطين الذين يتواجدون قرب هدف عسكري، لكنه يحدد قواعد: ما هي أهمية هذا الهدف. إلى أي درجة لا يمكن تحقيق الهدف بطريقة أخرى. إلى أي درجة يمكن تقليل المس بغير المتورطين. خلال عشرات السنين الجيش الإسرائيلي كان الجيش الأكثر تطورا في العالم في القدرة على تطبيق هذه القواعد. ليس في هذه الحرب. هنا شهوة الانتقام والرغبة في إظهار أن "صاحب البيت أصيب بالجنون" والتعميم السائد بأن "الجميع هم مخربون"، كل ذلك أدى إلى عمليات كثيرة لا توجد أي طريقة لتبريرها. هذا ليس أخلاقيا أو إنسانيا، بل هو وصمة عار لنا جميعنا.
الادعاء بأن الضغط العسكري لا يساعد على تليين موقف حماس هو ادعاء غير صحيح. أشخاص شاركوا في المفاوضات، والبعض ما زالوا يشاركون، ولا يعتبرون من محيط نتنياهو، قالوا بشكل قاطع إن الضغط يساعد. احتلال شمال القطاع في بداية الحرب وروح النكبة الثانية التي سادت في حينه في المجتمع الفلسطيني كان له وزن كبير في قرار حماس الذهاب إلى الصفقة الأولى، "صفقة الأحلام" من ناحية إسرائيل. ايضا الآن حقيقة أن حماس انتقلت من الاستعداد لتحرير مخطوف واحد على قيد الحياة الى تحرير خمسة مخطوفين، تعود بدرجة كبيرة إلى الضغط العسكري. وبدرجة أكبر إلى وقف المساعدات الإنسانية الذي يؤلمها كثيرا.
مع ذلك، استمرار الضغط العسكري ووقف المساعدات الإنسانية هما على شفا الأمر غير الإنساني، ويعرضاننا للخطر في مواجهة طويلة مع معظم المجتمع الدولي، بما في ذلك لوائح اتهام في لاهاي، ورغم الليونة التدريجية في موقف حماس إلا أنه لا يبدو أنها ستوافق على طلبات نتنياهو. بكلمات أخرى، بعد الاثمان التي سندفعها فإن المخطوفين لن يعودوا ولن تكون صفقة. بديل ذلك هو التعهد بصورة معينة بانهاء الحرب والانسحاب من قطاع غزة وتسلم معظم، وربما جميع، المخطوفين. الثمن – بقاء حماس في السلطة. نتنياهو يقول بأن استمرار الحرب سيبعد حماس عن السلطة، لكن هذا يظهر أن له احتمالية ضعيفة، وبالتأكيد بدون بديل للحكم.
نتنياهو سئل عشرات المرات في نقاشات مغلقة لماذا لا يتعهد بوقف الحرب، وبعد بضعة اشهر العودة الى القتال. هرتسي هليفي قال له في مرحلة سابقة بأن حماس لم تطلب الاذن من الامم المتحدة قبل شن المذبحة ضدنا. يئير لبيد توجد له جملة رائعة في هذا السياق: هذه هي المرة الاولى في التاريخ التي فيها كل العالم يحاول اقناع نتنياهو بأن يكذب. ولكنه لا يوافق على ذلك. مبرراته خلال السنة الاخيرة تغيرت. في البداية قال إن هذا التعهد سيعكس الضعف امام حزب الله وايران. وبعد ذلك قال بأن ادارة بايدن لن تسمح لنا باستئناف القتال. وأول من أمس قال إن من يعتقد أنه يمكن استئناف القتال فهو لا يعرف المنظومة الدولية وماذا يعني هذا التعهد للسعودية والاميركيين. هذا ادعاء ضعيف. فعدد غير قليل من كبار ضباط الجيش الاسرائيلي قالوا لنتنياهو: نحن سنوفر لك عشر ذرائع كل يوم من اجل استئناف القتال، مثل نقل السلاح، المسلحين، التهريب وما شابه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

داخل مخابئ، انقسام حكومة إسرائيل إلى 3 مجموعات لحضور اجتماع استثنائي خوفا من الصواريخ الإيرانية
داخل مخابئ، انقسام حكومة إسرائيل إلى 3 مجموعات لحضور اجتماع استثنائي خوفا من الصواريخ الإيرانية

فيتو

timeمنذ 3 ساعات

  • فيتو

داخل مخابئ، انقسام حكومة إسرائيل إلى 3 مجموعات لحضور اجتماع استثنائي خوفا من الصواريخ الإيرانية

كشفت القناة "14" العبرية أن الحرب الإيرانية الإسرائيلية أجبرت حكومة تل أبيب على الانعقاد مساء الأربعاء بشكل استثنائي، حيث انقسم الوزراء إلى 3 مجموعات، وتنقَّلوا بين 3 مدن مختلفة. وعُقد الاجتماع بالكامل عبر تقنية "الفيديو كونفرنس" تحسُّبًا لأي هجوم أو اختراق، حيث اجتمع وزراء المجلس السياسي والأمني مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مخبأ تحت الأرض، بينما توزّع الآخرون في مدن مختلفة. وخلال الاجتماع، تناول نتنياهو النقاش الدائر حول إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى الهجوم على إيران، قائلًا: "أنا لا أجرُّ الأمريكيين معنا، القرار بشأن مدى التدخل يعود للرئيس دونالد ترامب وحده، وسيتصرَّف وفق ما يراه في مصلحة الولايات المتحدة". وتساءل الوزير ميكي زوهار، عمَّا إذا كان الإيرانيون يمتلكون أسلحة فريدة من نوعها، فأجاب نائب رئيس الأركان، اللواء تامير يداي، قائلًا: "الإيرانيون يمرّون بأصعب لحظاتهم، وهم يبذلون جهودًا كبيرة لتخويف السكان، لكن لا يوجد أي أساس لهذه الادعاءات". من جانبه، قال وزير الصحة أورييل بوسو إن مكتبه كان يستعد سرًّا لاحتمال شنّ هجوم على إيران. إجراءات حاسمة ووفق تقرير القناة، سأل نائب الوزير ألموج كوهين نائب رئيس الأركان "لماذا لا توجد رقابة في بعض الإستوديوهات التي تنشر معلومات حساسة تتعلق بتسليح الجيش؟"، فأجاب الأخير: "لقد أوضحنا للجميع تداعيات ذلك". وتناول اجتماع مجلس الوزراء أيضًا قضية العودة إلى المدارس، حيث تساءل وزير التراث، عميخاي إلياهو: "هل من الصواب تقصير العام الدراسي وافتتاحه مبكرًا في المستقبل؟"، لتردَّ وزيرة الاستيطان أوريت ستروك بسخرية: "بإمكانكم هزيمة إيران، لكنكم لن تستطيعوا هزيمة المدرِّسين والتلاميذ". وقال نائب الوزير ماكليف: "هناك مشكلة لدى الجمهور الحريدي؛ علينا تعديل نظام التنبيهات، بحيث يشمل حتى الهواتف التي يصفونها بـ(الحلال)، فهذا خطر حقيقي!". وتساءل وزير الدفاع، يسرائيل كاتس"هل تستطيع جميع محطات الإذاعة الإقليمية الآن البث في جميع أنحاء البلاد؟". وطالب رئيس الوزراء، في ختام الاجتماع، باتخاذ إجراءات حاسمة، قائلًا: "اجلسوا وتوصَّلوا إلى حل". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

إيران تعلن اعتقال "فريق إرهابي" مرتبط بالموساد الإسرائيلي جنوب طهران
إيران تعلن اعتقال "فريق إرهابي" مرتبط بالموساد الإسرائيلي جنوب طهران

مصرس

timeمنذ 4 ساعات

  • مصرس

إيران تعلن اعتقال "فريق إرهابي" مرتبط بالموساد الإسرائيلي جنوب طهران

ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن قوات الأمن ألقت القبض على "فريق إرهابي" على صلة بإسرائيل يوم الثلاثاء وبحوزته متفجرات في بلدة جنوب غربي العاصمة طهران. وأعلن رئيس بلدية بهارستان أن القوات الأمنية والشرطية "تمكنت من اعتقال فريق إرهابي تابع للموساد الإسرائيلي في بهارستان، بعد رصد دقيق ومتابعة أمنية مستمرة. وقد تم القبض على هؤلاء المتهمين الذين كانوا قد دخلوا المدينة بسيارة، وذلك قبل أن يتمكنوا من تنفيذ أي عمل تخريبي"، حسبما أوردت وكالة أنباء "فارس".وأوضح رئيس بلدية بهارستان أن "السيارة المشبوهة التي كانت بحوزتهم كانت تحمل كميات كبيرة من المعدات الخطرة والمتفجرات".وأضاف: "أسفر التفتيش الأولي للسيارة عن اكتشاف كميات كبيرة من المتفجرات، وطائرات مسيّرة صغيرة مجهزة بأنظمة استهداف، وأسلحة حربية متطورة، ومعدات اتصال متقدمة، وأنظمة تحكم عن بعد".وأكد رئيس البلدية أن "عملاء الموساد كانوا ينوون استخدام هذه المعدات لتنفيذ عمليات انتحارية واسعة النطاق في المراكز المزدحمة، بهدف بث الرعب والخوف وتقويض الأمن الداخلي للبلاد".وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أكد أن إسرائيل ستفعل كل ما في وسعها لتدمير البرنامج النووي الإيراني.وصرّح نتنياهو للقناة 14 الإسرائيلية: "سنفعل كل ما يلزم، وسندمر المنشآت النووية الإيرانية بطريقة أو بأخرى".وأوضح: "نحن نزيل إمبراطورية الشر الإيرانية التي تهدد وجودنا".ومن جانبه، أكد الحرس الثوري الإيراني في بيان، يوم الأربعاء، استمرار الهجمات التي تشنها إيران على إسرائيل.وذكر الحرس الثوري في بيان: "استهدفنا بضربات قواعد جوية إسرائيلية انطلقت منها الهجمات على إيران".وأشار البيان إلى أن الهجمات على إسرائيل "ستستمر بشكل متواصل ومعقد وتدريجي". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا

سر الرقم 12 في الهجوم الإسرائيلي على إيران.. تسلسل زمني لضربات الأسد الصاعد والوعد الصادق وسيناريوهات قاتمة للأيام المقبلة
سر الرقم 12 في الهجوم الإسرائيلي على إيران.. تسلسل زمني لضربات الأسد الصاعد والوعد الصادق وسيناريوهات قاتمة للأيام المقبلة

فيتو

timeمنذ 5 ساعات

  • فيتو

سر الرقم 12 في الهجوم الإسرائيلي على إيران.. تسلسل زمني لضربات الأسد الصاعد والوعد الصادق وسيناريوهات قاتمة للأيام المقبلة

استفاقت الأمتان العربية والإسلامية والعالم أجمع، فجر الجمعة الموافق 13 يونيو 2025، على صدمة هجوم إسرائيلى على إيران، نتج عنه اغتيال عدد من الجنرالات والعلماء بطريقة أعادت إلى الأذهان نكسة يونيو التى تعرضت لها مصر عام 1967. التاريخ المذكور فى السطور السابقة فصل جديد من كتاب التاريخ الممتد لعقود من العداء مع كيان محتل زرعه الغرب فى أرضنا، فى مؤامرة كبيرة حيكت ضد أمة كانت عظيمة بدأت سطورها الأولى بوعد بلفور فى نوفمبر 1917، وظلت تختمر فى معامل السياسة الغربية عبر السنين منذ وقتها حتى اليوم، وبعدما نزح إلينا هؤلاء على ظهر المراكب وبعد رشهم بالمطهرات أصبحوا اليوم يرسمون مستقبل المنطقة ويتحكمون فى عواصمها ويهددون شعوبها وقادتها. ولكونها أمة –العربية- كانت وانتهى أمرها، وجدت إسرائيل نفسها مسيطرة بدون مجهود على مقدراتها وتتحدث اليوم عن مملكتها القديمة الممتدة عبر حدود دولنا، وساعدها حالة الوهن الذى أصاب جسدها بعدما سقطت دولها الواحدة تلو الأخرى وغرقت فى الصراعات الداخلية، والناظر لحالها يدرك بدون جهد أنها دولها باتت بلا جيوش تدافع عنها ولا تمتلك مشروعا لمستقبلها، وجل ما تبحث عنه شعوبها هو قوت يومها،علاوة على أن ما تبقى من دولها المالكة للثروات النفطية تسخر مواردها فى تفتيت ما تبقى من أمتها وتحارب فى الخفاء من يصلح لقيادتها الإقليمية، وتناصب مصر العداء الخفى وتتمنى لحاقها بركاب الدول الساقطة فى الإقليم لإفساح الطريق أمام المشروع الإسرائيلى الملتحف بالحماية الأمريكية. هذه الحالة العربية وما وصلتها له مع منتصف العقد الثانى من الألفية الجديدة، دفعت المحتل الإسرائيلى لتجهيز فكرة القضاء على المشروع الإيرانى المنافس له فى الإقليم وجهزت بالتعاون مع أمريكا منذ أعوام ماضية خطة الضربة التى أطلقت عليها «رأس الأخطبوط» والتى قامت على فكرة القضاء على أذرع إيران فى الإقليم ثم توجيه ضربة مباشرة للرأس فى طهران، وجاءت أحداث طوفان الأقصى فى 7 أكتوبر 2023 بمثابة نقطة انطلاق للتنفيذ، وبعد العدوان على غزة، بدأ مخطط تنفيذ التخلص من الأخطبوط، وتتالت الضربات التى قلصت من قدرات حزب الله فى إيران، وتم خلع النظام السورى الموالى للجمهورية الإسلامية، وطالت الضربات الموالين للنظام الإيرانى فى العراق، واليوم تتمدد المعارك إلى اليمن بهدف التخلص من الحوثيين آخر الموالين. عودة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لدخول البيت الأبيض لاستكمال ولايته الثانية، فتحت شهية تل أبيب لإنجاز المهمة قبل انقضاء السنوات الأربع، ومع إعلانه التفاوض مع إيران حول برنامجها النووى – مشكوك فى أمرها- بدأت التحضيرات والترتيبات لتوجيه ضربة الخلاص. فماذا حدث خلال الأيام الماضية الذى ترجم بالرصاص ما صاغته أقلام أجهزة الاستخبارات طول سنوات وعقود طويلة، حول التحضيرات لتلك الضربة التى تحدث عنها نتنياهو قبل 30 عاما فى كتابه «مكان تحت الشمس» وهو كتاب يلخص ما نشهده حاليا، فالعدوان على غزة والضفة والرغبة فى تهجير الشعب الفلسطينى من أراضيها ليست وليدة الصدفة ولم يبررها طوفان الأقصى كما يزعم البعض، والتمدد فى الدول العربية والاستيلاء على أراضيها وإضعاف أنظمة حكمها حلم صاغه نتنياهو وتحقق فى عهده بعد ثلاثة عقود من الكشف عنه صراحة فى كتابه، وضرب إيران والقضاء على مشروعها ليس بسبب اليورانيوم والتخصيب والقنبلة النووية كما يزعم الملك بيبى الذى يرى نفسه وفق نظرية الحاخامات آخر رئيس وزراء لدولة إسرائيل قبل أن تصبح مملكة عبرية فى القريب العاجل وفق ما تصور لها أفكارهم اليمنية المتطرفة. أخيرا دانت الفرصة وساهم ترامب فى خداع إيران بمفاوضات يكسوها النوايا الخبيثة كجزء من التحضيرات للضربة، تصريحات هنا وهناك حول رغبة ساكن البيت الأبيض فى السلام ومد يده بالسلام للجمهورية الإسلامية، واعتراضه على توجيه أى ضربة إسرائيلية لطهران، وتسريبات إعلامية حول خلافات بينه وبين نتنياهو حول ملف الساعة، تبين فيما بعد أنه مجرد جزء من خطة خداع مكتملة شملت الترويج لقضاء نتنياهو إجازة فى الشمال، والتجهيز لزفاف نجله، وختم الرئيس الأمريكى المشهد لدفع قادة إيران للاجتماعات فى مكان موحد بتلويحه لاحتمالية ضربة وشيكة وعلى ما يبدو أن قادة الدولة الإيرانية ابتعلوا طعم رجل الصفقات وتعاملوا مع تصريحاته على أنه ذات مصداقية وتتسم بالجدية كونها صادرة على رئيس أكبر دولة فى العالم، لكن حجم الخسائر فى الأرواح أثبت أن الرئيس مجرد عميل للموساد يساهم فى خطة خداع الأعداء. حلت الساعة 12 بعد منتصف ليل الخميس/ الجمعة 13 يونيو 2025، ووقع المحظور بأسراب طائرات دخلت المجال الجوى الإيرانى ومسيرات، لم يعلم أحد حتى الآن موقع انطلاقها أو تحليقها فى الأجواء بسبب بعد المسافات، وسط ترجيحات حول عبورها الأجواء السورية والعراقية ودعمها لوجيتسيا عبر حليفتها أمريكا رغم نفى الأخيرة مشاركتها فى الحرب. ونفذت مقاتلات الاحتلال غارات تعكس دقتها مساهمة معلومات الاستخبارات فى تحديدها، وبالفعل طالت الضربات عشرات المواقع النووية والعسكرية فى إيران، بينها مجمع «أحمدى روشن» لتخصيب اليورانيوم فى نطنز، إضافة إلى منازل كبار القادة العسكريين الذين اغتالت عددًا منهم. وخلال الهجوم استشهد عدد من أهم قادة الجيش الإيرانى وبرنامجه النووى فى الغارات الإسرائيلية. وكان اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثورى الإسلامى أبرز القتلى. وأعلنت إسرائيل أيضًا أنها قتلت اللواء محمد باقري، رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية؛ وعلى شمخاني، المساعد المقرب للمرشد الأعلى الإيراني، وعلى خامنئى وتبين عدم صحة الخبر فيما بعد؛ وعلى حاجى زاده، قائد القوات الجوية للحرس الثورى الإيراني. وأعلن الجيش الإسرائيلى مقتل 9 علماء وخبراء مشاركين فى البرنامج النووى الإيراني. ومن بين الضحايا، على بخوى كريمي، ومنصور عسكري، وسعيد برجي، وهم خبراء فى الميكانيكا والفيزياء وهندسة المواد على التوالي، وفقًا للجيش الإسرائيلي. الصمت الإيرانى نتيجة صدمة الضربة، لم يدوم طويلا وبعد ساعات من أولى ضربات عملية الأسد الصاعد الإسرائيلية، ردت الجمهورية الإسلامية مساء اليوم ذاته –الجمعة 13 يونيو 2025- على العدوان عبر إطلاق حوالى 800 مسيّرة وصاروخ كروز، كدفعة أولى من العملية العسكرية التى اسمتها «الوعد الصادق 3» بالرد الإيرانى على العدوان الإسرائيلى انتهى الحديث السياسى عن المفاوضات والاتفاقات والتفاهمات، وأصبحت سماء المنطقة ملبدة بالصواريخ الباليستية والمسيرات ومع كل دفعة إطلاق نتعرف على أسماء ومسميات جديدة للمقذوفات. ومنذ فجر السبت الموافق 14 يونيو صباح يوم العملية، بدأت شعوب المنطقة فى رفع هواتفها إلى السماء وقت الظهيرة الموعد المفضل لطيران الاحتلال الإسرائيلى لشن غارات جوية على أهداف إيرانية، ومع ساعات الليل ما بين العاشرة والحادية عشرة، تنفذ مقالات الاحتلال غارات جديدة مستغلة ظلام الليل، وفى نفس التوقيت تفيد الجبهة الداخلية فى إسرائيل بوصول الصواريخ الإيرانية إلى العمق تارة يكشف الحرس الثورى على إطلاق نحو 200 صاروخ فى الدفعة الواحدة، ودفعات تقتصر على ما بين 50 إلى صاروخ لكنها حتى طباعة هذه السطور تشهد تطورات ملحوظا فى الدقة وتعدد أسماء تلك الصواريخ. ومثلت عملية فجر الاثنين رابع أيام القتال، أعنف موجة صاروخية على الاحتلال، واستخدمت إيران فى تلك الموجة ثلاثة أنواع من الصواريخ هى «عماد» و«قدر» و«خيبر شكن» فى القصف الليلي، الذى طال أهدافا شمال إسرائيل ووسطها وجنوبها. وطالبت ضربات تلك الليلة التى وصفها الإعلام العبرى بـ «يوم القيامة» خطوط الأنابيب وخطوط النقل فى مصفاة حيفا، وقال معهد وايزمان للأبحاث والعلوم فى مدينة رحوفوت جنوبى تل أبيب إن عددا من منشآته تضرر فى تلك الضربة. وسارع الاحتلال للرد على هجوم الأثنين الدامي، وأعلنت إيران عن مقتل 6 من عناصر الحرس الثورى و2 من عناصر البسيج فى هجوم صاروخى استهدف مدينة خمين وسط غربى الجمهورية الإسلامية. هجمات الصواريخ المتبادلة والمتوقع استمرارها لأيام، جعلت وضع تصورات لما هو قادم من المستحيلات، خصوصا أن التصريحات على لسان الساسة تعكس صورة تؤكد تفضيل البارود على الدبلوماسية، فمن جهة العدو دأب نتنياهو على الإدلاء بالتصريحات المؤكدة للتمسك بالخيار العسكرى لحين القضاء على برنامج إيران النووي والصاروخى وذهب إلى ما هو أبعد برغبته فى إسقاط النظام، وفى طهران يتوعد المرشد على خامنئى الاحتلال بعقاب شديد ومرير. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store