
موجات جديدة من الضربات ومقتل جنرالين إيرانيين... إسرائيل تحذّر: طهران ستحترق!
تستمر الضربات بين إسرائيل وإيران لليوم الثاني على التوالي، وقد ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية اليوم السبت أن نائبين لرئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية قتلا في هجمات إسرائيلية، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي شن ضربات على عشرات منصات إطلاق الصواريخ في إيران.
وأكّد رئيس هيئة الأركان وقائد سلاح الجو في بيان أن "الطريق إلى إيران أصبح معبّداً"، وأضافا أن القوات "تتحرّك طبقاً لخطط عملياتها والمقاتلات ستستأنف ضرب أهداف في طهران".
ولم يتضح توقيت مقتل القائدين، لكن مقتلهما أُعلن اليوم السبت، وهما العميد غلام رضا محرابي مسؤول شؤون الاستخبارات بهيئة الأركان، والعميد مهدي رباني مسؤول العمليات في هيئة الأركان العامة.
وقال التلفزيون الإيراني الرسمي اليوم إن نحو 60 شخصا بينهم 20 طفلا قتلوا في هجوم إسرائيلي على مجمع سكني في العاصمة طهران.
وأفادت محافظة همدان بسقوط قتيل و5 جرحى في هجوم إسرائيلي.
وذكرت مواقع إخبارية إيرانية أن شخصين قتلا في هجوم إسرائيلي على موقع للصواريخ في مدينة أسدآباد بغرب البلاد.
وأدت الهجمات الإسرائيلية على إيران منذ أمس الجمعة إلى مقتل ما لا يقل عن 78، بينهم مسؤولون عسكريون كبار، فيما تعد أكبر هجمات إسرائيلية على الإطلاق على إيران.
وأطلقت إسرائيل موجة جديدة من الغارات تستهدف مصافي تكرير النفط في تبريز بمحافظة أذربيجان.
موجة جديدة من الغارات الاسرائيلية تستهدف مصافي تكرير النفط في تبريز بمحافظة اذربيجان في ايران pic.twitter.com/i4DwQ8gQxW
— Annahar النهار (@Annahar) June 14, 2025
وأفادت وكالتا "فارس" و"مهر" الإيرانيتان أن إسرائيل نفّذت ضربات جديدة السبت على مدن تضم دفاعات وقواعد عسكرية في غرب وشمال غرب إيران.
وأوردت الوكالتان أن الضربات استهدفت مدينة تبريز (شمال غرب) ومناطق في محافظات لورستان وهمدان وكرمنشاه.
من جهة ثانية، قال بهروز كمالوندي المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية لوكالة أنباء "الطلبة" الإيرانية شبه الرسمية إن طهران أكدت تعرض موقع فوردو النووي لأضرار محدودة عقب هجمات إسرائيل.
وأضاف كمالوندي: "هناك أضرار محدودة في بعض المناطق في موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم... نقلنا بالفعل جزءا كبيرا من المعدات والمواد، ولم تقع أضرار جسيمة ولا توجد مخاوف إزاء التلوث".
في المقابل، حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي من أن طهران ستحترق إذا استمرت في إطلاق الصواريخ على المدنيين الإسرائيليين.
وقال في بيان "يأخذ الديكتاتور الإيراني مواطني إيران رهائن، ما يُجبرهم وخاصة سكان طهران على دفع ثمن باهظ جراء الأذى الفادح الذي يلحق بمواطني إسرائيل. إذا استمر خامنئي في إطلاق الصواريخ على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، فستحترق طهران".
وأعلن الجيش الإسرائيلي السبت شن ضربات على عشرات منصات إطلاق الصواريخ في إيران، بعدما أعلن استهداف منظومات الدفاع الجوي في منطقة طهران بسلسلة من الضربات خلال الليل.
وقال الجيش في بيان إن قواته الجوية "تواصل ضرب عشرات منصات إطلاق الصواريخ أرض أرض في إيران".
وذكر أن 7 جنود أصيبوا بجروح في الضربات الصاروخية الإيرانية الليلية.
وأوضح مسؤول عسكري إسرائيلي لـ"رويترز" أن موقعي أصفهان ونطنز النوويين الإيرانيين تضرّرا بشكل كبير جراء الغارات الإسرائيلية على المنشأتين.
وأضاف المسؤول أن إيران ستستغرق أكثر من بضعة أسابيع لإصلاح الأضرار في الموقعين.
وأشار إلى أن إسرائيل هاجمت أكثر من 150 هدفاً في إيران بمئات المقذوفات.
"حتى إشعار آخر"
وأعلنت هيئة الطيران المدني الإيرانية السبت إغلاق أجواء إيران "حتى إشعار آخر"، على ما ذكرت وكالة "إرنا" الرسمية السبت.
وقالت وكالة "ارنا": "لن يتم تسيير أي رحلات جوية في أي من مطارات البلاد حفاظا على سلامة الركاب... حتى إشعار آخر".
بدورها، أعلنت متحدّثة باسم مطار بن غوريون، المطار الدولي الرئيسي في إسرائيل الواقع قرب تل أبيب، السبت إغلاقه حتى إشعار آخر.
وقالت المتحدّثة ليزا دايفر لوكالة "فرانس برس" "لا يوجد تاريخ أو يوم محدد لإعادة فتح المطار".
"الحرب ستتوسع"
الى ذلك، قال مصدر عسكري إيراني لوكالة أنباء "فارس" إن الحرب ستتوسع خلال الأيام القادمة.
وأضاف: "الحرب ستتوسع في الأيام القادمة لتشمل كل المناطق المحتلة والقواعد الأميركية بالمنطقة".
وأفاد: "المعتدون سيكونون هدفا لردنا الحاسم والواسع النطاق... القيادات العسكرية تؤكد أن المواجهة لن تقتصر على التحركات المحدودة التي نفذت الليلة الماضية".
وتابع: "الضربات الإيرانية ستتواصل وستكون مؤلمة للغاية للمعتدين وستجعلهم يندمون".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بيروت نيوز
منذ 28 دقائق
- بيروت نيوز
بداية حقبة جديدة في الشرق الأوسط
ذكرت صحيفة 'The Spectator' البريطانية أنه 'في الخامس من حزيران 1967، دمرت إسرائيل ثلاثة جيوش جوية عربية بضربة استباقية مدمرة في بداية ما أصبح يعرف بحرب الأيام الستة. وبين عشية وضحاها، نفذت إسرائيل ما يبدو أنه هجوم استباقي مدمر مماثل، هذه المرة على منشآت نووية وعسكرية إيرانية. لكن هناك فارق جوهري بين الضربتين، ففي عام 1967، كانت إسرائيل تقاتل دفاعًا عن نفسها فقط، ولم يكن لها حلفاء في المنطقة، ولم تكن مهتمة بما يحدث خارج حدودها. أما اليوم فلم تعد إسرائيل تعمل كوكيل للغرب فحسب، بل إنها تعمل ضد نظام استبدادي'. وبحسب الصحيفة، 'لقد احتجزت إيران شعبها، وكذلك لبنان وسوريا، رهينة، كما ونشرت السم في بقية أنحاء المنطقة، ومولت ووجهت حماس وحزب الله والحوثيين لإحداث الحرب والدمار في كل أنحاء المنطقة، وتسببت في مقتل مئات الآلاف من المسلمين في المنطقة على مدى العقود منذ أن تولى النظام السلطة في إيران. وحتى الليلة الماضية، كانت إيران على وشك تطوير سلاح نووي، وهو ما كان سيجعل عقود الإرهاب الإيراني الماضية تبدو وكأنها لا شيء مقابل ما سيأتي في المستقبل. لقد كان هناك اتفاق شبه إجماعي على أنه لا يمكن السماح لإيران بالحصول على سلاح نووي، وكانت القضية الوحيدة هي كيفية منعها من ذلك. من الواضح أن الاتفاق الأصلي الذي توصل إليه باراك أوباما، خطة العمل الشاملة المشتركة، لم ينجح، وقد كثفت إيران استعداداتها'. وتابعت الصحيفة، 'أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس للمرة الأولى أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي. ورفضت طهران الإجابة على أسئلة بشأن جزيئات اليورانيوم الموجودة في مواقع غير معلنة في البلاد وتخزين اليورانيوم المخصب إلى درجة تقترب من درجة صنع الأسلحة، وردت بالكشف عن أنها قامت بالفعل ببناء وتشغيل مركز جديد لتخصيب اليورانيوم كان سريا في السابق. وكانت الضربات الجوية الإسرائيلية التي شنتها ليل الخميس الجمعة، والتي شاركت فيها أكثر من 200 طائرة وهاجمت أكثر من 100 موقع، ضرورية ومحددة الهدف. لقد أصبحت الدفاعات الجوية الإيرانية مشلولة منذ تشرين الأول عندما دمرت إسرائيل بطاريات الدفاع الجوي التي تحمي الصواريخ الباليستية البعيدة المدى لدى إيران، الأمر الذي جعل منشآتها النووية عرضة لهجمات مستقبلية'. وأضافت الصحيفة، 'تشير التقارير إلى أن إسرائيل قصفت أهدافاً في قيطارية، ونيافاران، وتشيتجار، ومهرآباد، ونارماك، وسعادة آباد، وأندرزغو، وستار خان، وشهرك محلاتي، وشهرك تشمران، وكمرانية، وفرح زادي، وأوزغول، ومرزداران، ومقر القوات المسلحة، فضلاً عن أفراد مثل حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإسلامي، وعلي شمخاني، المستشار الرئيسي للمرشد الإيراني علي خامنئي. وشنت إسرائيل ضربات متعددة على مفاعل أراك للماء الثقيل، ومجمع بارشين العسكري، ومفاعل خونداب، وموقع نطنز النووي تحت الأرض، والذي يعتبر 'قلب' برنامج طهران النووي'. وبحسب الصحيفة، 'من الواضح أن ما سيحدث لاحقًا هو الأهم. ردت إيران، لكن قدرتها على الرد المدمر قد دُمرت بالتأكيد. سعى وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إلى توضيح أن إسرائيل كانت تتصرف بمفردها، وهو أمر صحيح، حيث إن القوات الإسرائيلية فقط هي من شاركت. لكن الولايات المتحدة كانت تعلم ما سيحدث، ولو لم تكن مستعدة لرؤية إيران تتعرض للهجوم، لكانت أوقفته'. وختمت الصحيفة، 'لقد استعبد النظام الإيراني شعبه لعقود من الزمن، كما ساهم في زعزعة استقرار بقية المنطقة. فلقد كانت إيران مسؤولة عن الإرهاب والفوضى لعقود من الزمن، والآن ولأول مرة هناك أمل في تحقيق الاستقرار في المنطقة. ينبغي لأولئك الذين يناضلون من أجل إقامة دولة فلسطينية أن يشعروا بالارتياح، فلا يمكن أبداً أن تكون هناك دولة فلسطينية آمنة ومستقرة إذا ظلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية قادرة على تصدير إرهابها. قد يسجل التاريخ أن الثالث عشر من حزيران 2025 كان بداية عهد جديد في الشرق الأوسط'.


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
متحدث جيش الإحتلال: استهدفنا مبنى ومختبرات لتخصيب اليورانيوم بإيران
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: سنصل إلى كل مكان مطلوب منا من أجل الدفاع عن إسرائيل، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة. أضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: استهدفنا مبنى ومختبرات لتخصيب اليورانيوم لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية. أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: نواصل عمل كل ما يلزم لمنع تهديدات إيران. ذكر متحدث الاحتلال: استهدفنا منشأة نووية إيرانية في أصفهان والأيام الأخيرة صعبة وندعو الإسرائيليين للالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية. أردف: المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: سنواصل القيام بكل ما يلزم من أجل إعادة الرهائن في غزة.


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
ايران تعلن مقتل علي شمخاني المستشار الأبرز للمرشد الإيراني في الضربة الاسرائيلية
أعلنت وكالة التلفزيون الإيرانية الرسمية اليوم السبت عن مقتل علي شمخاني، المستشار البارز للمرشد الإيراني علي خامنئي، متأثرًا بجراحه إثر الضربة الجوية الإسرائيلية الافتتاحية التي شنّتها تل أبيب صباح الجمعة على أهداف داخل طهران ومحافظات إيرانية أخرى نفّذت إسرائيل عملية عسكرية شاملة تحت اسم عملية "الأسد الصاعد" (Rising Lion)، تخلّلتها غارات على أكثر من 100 هدف، باستخدام نحو 200 طائرة، مستهدفة مواقع عسكرية وبرامج نووية، منها مفاعلات تخصيب اليورانيوم في نطنز وفوردو، إلى جانب منشآت قتالية وأمنية وسط تراجع الدفاعات الجوية الإيرانية، تم استهداف قيادات الإيرانية البارزة، وأسفرت الغارات عن مقتل عدة شخصيات مكافحة، مثل قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس هيئة الأركان محمد باقري، ونائبهم غلام علي راشد، وأمير علي حاج زاده، إلى جانب علماء نوويين بارزين . وشغل علي شمخاني (من مواليد عام 1955) منصب رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بين عامي 2013 و2023، قبل أن يُكلّف في مايو 2023 مستشارًا للمرشد ورئيسًا لمجلس تشخيص مصلحة النظام ولـ شمخاني حضور قوي في السياسة الدفاعية الخارجية، وكان له دور محوري في تعزيز علاقات طهران بسوريا والعراق وسوريا خلال حرب اليمن، كما شارك في المفاوضات الصينية-السعودية العام الماضي كان شمخاني من بين كبار المسؤولين الذين أصيبوا في الضربة مباشرة، بحسب ما أوردته وكالة "نورنيوز" الإيرانية، قبل أن تعلن حالة الوفاة عبر التلفزيون الرسمي الإيراني بعد ساعات . وأكدت وسائل إعلام غربية كصحيفة نيويورك تايمز مقتله ضمن قادة النظام الذين سقطوا، إلى جانب قائدي الحرس الثوري ورئيس الأركان وتُعد هذه الضربة تصعيدًا تاريخيًا، إذ تعدت استهداف العلماء العسكريين إلى شل وظائف مراكز قيادية نيابية عليا. وقد ردّت إيران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة ضد إسرائيل في نفس ليل الجمعة – السبت، ما ينذر بانزلاق المواجهة نحو مواجهة واسعة . وعقد مرشد إيران علي خامنئي اجتماعًا طارئًا لمجلس الأمن القومي، واعتبر الضربة "إعلان حرب" وأعلن أن الرد القادم سيكون "قاسيًا" . وأعلنت طهران الحداد الرسمي وعلّقت المفاوضات النووية مؤقتًا، وسط دعوات عبر الأمم المتحدة لإدانة الهجوم . ودعا المجتمع الدولي إلى ضبط النفس، مشيرين إلى خطورة تهديد الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما حين تطال الضربات مراكز تصمیم وصنع القرار السياسي.