logo
جمعية الصحة العالمية تقر الاتفاقية التاريخية بشأن الجوائح

جمعية الصحة العالمية تقر الاتفاقية التاريخية بشأن الجوائح

العربي الجديدمنذ يوم واحد

اعتمدت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، الاتفاق الدولي بشأن الوقاية من
الجوائح
والتأهب والاستجابة لها، بعد ثلاث سنوات من المفاوضات الشاقة. وقال وزير الصحة في الفيليبين تيد هيربوسا، الذي يتولّى رئاسة
جمعية
الصحة العالمية "هل الجمعية مستعدّة لاعتماد هذا القرار؟ لا أرى أيّ اعتراض. وقد اعتمد القرار"، ليعلو التصفيق من المندوبين الحاضرين في القاعة
بجنيف
.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في بيان: "هذا الاتفاق انتصار للصحة العامة والعلوم والعمل المتعدد الأطراف. وسيسمح لنا، على نحو جماعي، بحماية العالم بشكل أفضل من تهديدات مقبلة بجوائح". وأقرّ في تصريحات لـ"فرانس برس" بأن "اليوم يوم كبير... تاريخي".
ويهدف الاتفاق الى التأهّب بشكل أفضل للجوائح المقبلة وتعزيز سبل مكافحتها، وقد أُعدّ في ضوء الفشل الجماعي في التعامل مع جائحة كوفيد-19 التي أودت بحياة الملايين وقوّضت الاقتصاد العالمي. وينصّ الاتفاق الذي أنجزت النسخة النهائية منه بالتوافق في 16 إبريل/نيسان على آلية تنسيق عالمية على نحو أبكر وأكثر فعالية في آن للوقاية والرصد والاستجابة لأيّ مخاطر قد تؤدّي إلى جائحة. ويقضي الهدف منه أيضاً ضمان الإنصاف في الحصول على المنتجات الصحية في حال حدوث جائحة.
وشكت البلدان الأكثر فقراً خلال كوفيد-19 عندما احتكرت الدول الثرّية اللقاحات وفحوص التشخيص. ويعزز الاتفاق أيضاً الترصّد المتعدّد القطاعات ونهج "صحة واحدة" على صعيد البشر والحيوانات والبيئة. ويقيم خصوصاً آلية "لإتاحة مسببات المرض وتشارك المنافع"، من شأنها أن "تتيح تشاركاً سريعاً جدّاً ومنهجياً للمعلومات الخاصة ببروز مسببات للمرض قد تؤدّي إلى تفشّي جائحة"، بحسب ما أوضحت السفيرة الفرنسية للصحة آن-كلير أمبرو التي شاركت في إدارة المفاوضات الخاصة بالاتفاق بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها.
وما زال ينبغي التفاوض على التفاصيل الدقيقة للآلية، على أمل اختتام المفاوضات في هذا الخصوص بحلول الجمعية المقبلة في مايو/أيار 2026. واعتمد القرار الخاص بالاتفاق في جلسة، مساء الاثنين، لإحدى لجنتي الجمعية بـ124 صوتاً مؤيداً. ولم تصوّت أيّ دولة ضدّه، في حين امتنعت دول مثل إيران وروسيا وإيطاليا وبولندا وإسرائيل عن التصويت. وكانت المفاوضات الآيلة إلى النسخة النهائية من النصّ شاقة وعلى وشك الانهيار أحياناً، لا سيّما في ظلّ الاقتطاعات المالية الشديدة التي تواجهها المنظمة بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب منها، وإحجامها عن دفع اشتراكات عامي 2024 و2025.
صحة
التحديثات الحية
اتفاق تاريخي في منظمة الصحة العالمية لمكافحة الجوائح مستقبلاً
والتقى مئات من المسؤولين في منظمة الصحة العالمية‭‭‭ ‬‬‬والمانحين والدبلوماسيين في جنيف، ابتداءً من أمس الاثنين، في اجتماع يهيمن عليه سؤال حول كيفية التعامل مع الأزمات الصحية التي تهدّد البشرية، من الجدري حتى الكوليرا، من دون المموّل الرئيسي؛ الولايات المتحدة الأميركية. ويُعَدّ شهر مايو من كلّ عام موعداً لانعقاد جمعية منظمة الصحة العالمية التي تحاول البتّ في شؤون هذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة، علماً أنّ التركيز في الأعوام الأخيرة راح ينصبّ على الخروج بمعاهدة دولية للوقاية من الجوائح تهدف إلى تجنيب البشرية الأخطاء المرتكبة في أثناء مكافحة جائحة كورونا.
(فرانس برس، العربي الجديد)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جمعية الصحة العالمية تقر الاتفاقية التاريخية بشأن الجوائح
جمعية الصحة العالمية تقر الاتفاقية التاريخية بشأن الجوائح

العربي الجديد

timeمنذ يوم واحد

  • العربي الجديد

جمعية الصحة العالمية تقر الاتفاقية التاريخية بشأن الجوائح

اعتمدت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، الاتفاق الدولي بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها، بعد ثلاث سنوات من المفاوضات الشاقة. وقال وزير الصحة في الفيليبين تيد هيربوسا، الذي يتولّى رئاسة جمعية الصحة العالمية "هل الجمعية مستعدّة لاعتماد هذا القرار؟ لا أرى أيّ اعتراض. وقد اعتمد القرار"، ليعلو التصفيق من المندوبين الحاضرين في القاعة بجنيف . وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في بيان: "هذا الاتفاق انتصار للصحة العامة والعلوم والعمل المتعدد الأطراف. وسيسمح لنا، على نحو جماعي، بحماية العالم بشكل أفضل من تهديدات مقبلة بجوائح". وأقرّ في تصريحات لـ"فرانس برس" بأن "اليوم يوم كبير... تاريخي". ويهدف الاتفاق الى التأهّب بشكل أفضل للجوائح المقبلة وتعزيز سبل مكافحتها، وقد أُعدّ في ضوء الفشل الجماعي في التعامل مع جائحة كوفيد-19 التي أودت بحياة الملايين وقوّضت الاقتصاد العالمي. وينصّ الاتفاق الذي أنجزت النسخة النهائية منه بالتوافق في 16 إبريل/نيسان على آلية تنسيق عالمية على نحو أبكر وأكثر فعالية في آن للوقاية والرصد والاستجابة لأيّ مخاطر قد تؤدّي إلى جائحة. ويقضي الهدف منه أيضاً ضمان الإنصاف في الحصول على المنتجات الصحية في حال حدوث جائحة. وشكت البلدان الأكثر فقراً خلال كوفيد-19 عندما احتكرت الدول الثرّية اللقاحات وفحوص التشخيص. ويعزز الاتفاق أيضاً الترصّد المتعدّد القطاعات ونهج "صحة واحدة" على صعيد البشر والحيوانات والبيئة. ويقيم خصوصاً آلية "لإتاحة مسببات المرض وتشارك المنافع"، من شأنها أن "تتيح تشاركاً سريعاً جدّاً ومنهجياً للمعلومات الخاصة ببروز مسببات للمرض قد تؤدّي إلى تفشّي جائحة"، بحسب ما أوضحت السفيرة الفرنسية للصحة آن-كلير أمبرو التي شاركت في إدارة المفاوضات الخاصة بالاتفاق بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها. وما زال ينبغي التفاوض على التفاصيل الدقيقة للآلية، على أمل اختتام المفاوضات في هذا الخصوص بحلول الجمعية المقبلة في مايو/أيار 2026. واعتمد القرار الخاص بالاتفاق في جلسة، مساء الاثنين، لإحدى لجنتي الجمعية بـ124 صوتاً مؤيداً. ولم تصوّت أيّ دولة ضدّه، في حين امتنعت دول مثل إيران وروسيا وإيطاليا وبولندا وإسرائيل عن التصويت. وكانت المفاوضات الآيلة إلى النسخة النهائية من النصّ شاقة وعلى وشك الانهيار أحياناً، لا سيّما في ظلّ الاقتطاعات المالية الشديدة التي تواجهها المنظمة بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب منها، وإحجامها عن دفع اشتراكات عامي 2024 و2025. صحة التحديثات الحية اتفاق تاريخي في منظمة الصحة العالمية لمكافحة الجوائح مستقبلاً والتقى مئات من المسؤولين في منظمة الصحة العالمية‭‭‭ ‬‬‬والمانحين والدبلوماسيين في جنيف، ابتداءً من أمس الاثنين، في اجتماع يهيمن عليه سؤال حول كيفية التعامل مع الأزمات الصحية التي تهدّد البشرية، من الجدري حتى الكوليرا، من دون المموّل الرئيسي؛ الولايات المتحدة الأميركية. ويُعَدّ شهر مايو من كلّ عام موعداً لانعقاد جمعية منظمة الصحة العالمية التي تحاول البتّ في شؤون هذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة، علماً أنّ التركيز في الأعوام الأخيرة راح ينصبّ على الخروج بمعاهدة دولية للوقاية من الجوائح تهدف إلى تجنيب البشرية الأخطاء المرتكبة في أثناء مكافحة جائحة كورونا. (فرانس برس، العربي الجديد)

الخرف وتداعياته.. ما يمكن تغييره وما نعجز عن التحكّم فيه
الخرف وتداعياته.. ما يمكن تغييره وما نعجز عن التحكّم فيه

العربي الجديد

timeمنذ يوم واحد

  • العربي الجديد

الخرف وتداعياته.. ما يمكن تغييره وما نعجز عن التحكّم فيه

الخرف ليس مرضاً بحد ذاته، بل مظلة تشمل مجموعة من الأعراض المرتبطة بفقدان مزمن ومتزايد في الوظائف العقلية. بعض أشكال الخرف تعود إلى مرض ألزهايمر ، وهو الأكثر شيوعاً، بينما يتسبب البعض الآخر بأمراض مختلفة. عوامل الإصابة بالخرف ليست واحدة، فبعضها يمكن التحكم به، في حين تبقى أخرى خارج نطاق السيطرة. ورغم أن العلماء عجزوا حتى الساعة عن إيجاد علاج أو دواء يشفي من أعراض الخرف، وتداعياته سواء الألزهايمر أو الأمراض الأخرى، فإنّ التجارب كشفت عن بعض العلاجات التي قد تساعد في إبطاء عوارض الخرف وتأخيرها، مباشرة بعد التشخيص. ما لا يمكن تغييره هناك عوامل يصعب تجنب تأثيرها، مثل التقدم في السن، والعوامل الوراثية، والتعرّض للسموم والتلوث، إضافة إلى المكان الجغرافي والوضعين الاجتماعي والاقتصادي. إلى جانب ذلك، تزيد بعض الحالات الطبية من خطر الإصابة بالخرف، من بينها: تصلب الشرايين الاكتئاب السكري متلازمة داون فقدان السمع فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) استسقاء الرأس مرض باركنسون السكتات الدماغية الخفيفة أمراض الأوعية الدموية المختلفة ما يمكن تغييره رغم ثقل العوامل الوراثية والعمرية، فإن اعتماد تغييرات بسيطة في نمط الحياة قد يصنع فارقاً ملموساً في تقليل خطر الإصابة بالخرف أو تأخيره. ف التمارين الرياضية المنتظمة ليست رفاهية. وقد بيّنت الدراسات أن النشاط البدني، خصوصاً الهوائي، يُبطئ من ضمور الحُصين، المنطقة المسؤولة عن الذاكرة في الدماغ. فكبار السن الذين يحافظون على حركتهم، يحتفظون بقدراتهم الإدراكية أكثر من غيرهم. وتنصح جمعية القلب الأميركية بممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعياً من النشاط البدني المعتدل، مثل المشي، الجري، أو ركوب الدراجة. لايف ستايل التحديثات الحية مخاطر قلة النوم على الصحة الجسدية والعقلية النظام الغذائي النظام الغذائي المتوسطي، وكذلك حمية MIND، أظهرا فاعلية في إبطاء تدهور الدماغ المرتبط بالخرف. هذه الأنظمة تعتمد على تقليل الدهون المشبعة وزيادة أحماض أوميغا 3 ومضادات الأكسدة. التوصيات تشمل الإكثار من: الخضراوات والفواكه، والأسماك، والمكسرات، وزيت الزيتون، والقهوة (باعتدال)، والشاي الأخضر (المفيد في تكسير بروتينات ضارة في الدماغ). وتشير الأبحاث إلى أن الخضراوات الورقية والأسماك تُساهم في إبطاء التدهور المعرفي. في المقابل، تُعد الأطعمة المصنعة والغنية بالسعرات عاملاً خطراً بسبب ارتباط السمنة بالخرف. التدخين والكحول التدخين لا يهدد الرئة والقلب فحسب، بل يعطّل أيضاً الدورة الدموية في الدماغ. دراسات عديدة تربط بين التدخين وزيادة خطر الإصابة بالخرف، خاصة بعد سن الـ65، فيما يُساهم الإقلاع عن التدخين في خفض هذا الخطر بشكل ملموس. كذلك وفق منظمة الصحة العالمية، يُعدّ الإفراط في تناول الكحول أحد أبرز عوامل الخطر لجميع أنواع الخرف، بل وربطت أبحاث بين استهلاكه المفرط والخرف المبكر. التوصيات تُشدد على الشرب المعتدل: مشروب واحد يومياً للنساء، واثنان للرجال كحد أقصى. التفاعل الذهني والاجتماعي تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن العزلة الاجتماعية ترفع من مستويات القلق و الاكتئاب لدى كبار السن، وتُسرّع التدهور الإدراكي. والنشاط الذهني لا يقل أهمية عن البدني، بل يُساهم في تعزيز الذاكرة، وسرعة الاستجابة، والقدرة على حل المشكلات. أما التواصل الاجتماعي، فله دور لا يُستهان به في الحفاظ على الوظائف المعرفية. وهنا أمثلة على تنشيط الدماغ: حل الألغاز والألعاب الذهنية، وتعلم لغة أو مهارة جديدة، وقراءة الكتب الملهمة، وتعلم العزف أو الكتابة الإبداعية، والانخراط في أنشطة جماعية وتطوعية. إذاً، الخرف ليس قدراً حتمياً بالكامل، صحيح أن بعض عوامله خارجة عن الإرادة، لكن في المقابل، هناك الكثير مما يمكن فعله لتأخير ظهوره أو تقليل مخاطره. التوازن بين العقل والجسد، الحركة والتغذية، التفاعل والتعلم... هي مفاتيح الوقاية.

منظمة الصحة العالمية تبحث مستقبل العمل من دون تمويل أميركي
منظمة الصحة العالمية تبحث مستقبل العمل من دون تمويل أميركي

العربي الجديد

timeمنذ 4 أيام

  • العربي الجديد

منظمة الصحة العالمية تبحث مستقبل العمل من دون تمويل أميركي

يلتقي مئات من المسؤولين في منظمة الصحة العالمية‭‭‭ ‬‬‬والمانحين والدبلوماسيين في جنيف، ابتداءً من يوم غد الاثنين في 19 مايو/ أيار 2025، في اجتماع يهيمن عليه سؤال حول كيفية التعامل مع الأزمات الصحية التي تهدّد البشرية ، من الجدري حتى الكوليرا، من دون المموّل الرئيسي؛ الولايات المتحدة الأميركية. ويُعَدّ شهر مايو من كلّ عام موعداً لانعقاد جمعية منظمة الصحة العالمية التي تحاول البتّ في شؤون هذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة، علماً أنّ التركيز في الأعوام الأخيرة راح ينصبّ على الخروج بمعاهدة دولية للوقاية من الجوائح تهدف إلى تجنيب البشرية الأخطاء المرتكبة في أثناء مكافحة جائحة كورونا. وفي العادة، تمتدّ الجمعية الخاصة بمنظمة الصحة العالمية أسبوعاً، وتشمل جلسات مناقشة وعمليات تصويت وإصدار قرارات، وتستعرض في العادة حجم قدرات المنظمة من أجل مواجهة تفشّي الأمراض والموافقة على اللقاحات ودعم المنظومات الصحية في كلّ أنحاء العالم. أمّا هذا العام، فإنّ الموضوع الرئيسي هو تقليص نطاق المنظمة، نظراً إلى أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدأ عملية تستغرق عاماً لانسحاب واشنطن من منظمة الصحة العالمية، بناءً على أمر تنفيذي أصدره في اليوم الأول من تسلّمه ولايته الرئاسية الثانية في البيت الأبيض، في العشرين من يناير/ كانون الثاني 2025. يقول مدير تنسيق تعبئة الموارد لدى منظمة الصحة العالمية دانيال ثورنتون لوكالة رويترز إنّ "هدفنا هو التركيز على العناصر عالية القيمة"، مشيراً إلى أنّ النقاش سوف يجري لتحديد هذه "العناصر ذات القيمة العالية". ويؤكد مسؤولو الصحة أنّ الأولوية سوف تظلّ لعمل الوكالة الصحية التابعة للامم المتحدة في تقديم إرشادات إلى البلدان بشأن اللقاحات والعلاجات الجديدة لمختلف الحالات المرضية؛ ابتداءً من البدانة وصولاً إلى فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب (إتش آي في). صحة التحديثات الحية منظمة الصحة العالمية: جهود مكافحة السل في خطر وسط تخفيض التمويل ويشير أحد العروض التي تقدّمه منظمة الصحة العالمية في الاجتماع، والذي شاركته مع جهات مانحة واطّلعت عليه وكالة رويترز، إلى أنّ مهام الموافقة على الأدوية الجديدة ومواجهة تفشّي الأمراض سوف تبقى على حالها، من دون أيّ مساس بها، في حين يمكن إغلاق برامج التدريب والمكاتب في البلدان الأكثر ثراءً. يُذكر أنّ الولايات المتحدة الأميركية كانت تقدّم نحو 18% من تمويل منظمة الصحة العالمية. وفي هذا الإطار، يلفت دبلوماسي غربي، طلب عدم الكشف عن هويته، إلى "وجوب أن نتدبّر أمورنا بما لدينا". والاستعداد مستمرّ لتقليص عدد المديرين وحجم الميزانيات منذ إعلان ترامب، في يناير الماضي، موجة من الأوامر، ولا سيّما في مجال تخفيض المساعدات، الأمر الذي عرقل سلسلة من الاتفاقيات والمبادرات متعدّدة الأطراف. ويعني تأجيل الانسحاب الذي يستمرّ لمدّة عام، بموجب القانون الأميركي، أنّ الولايات المتحدة الأميركية ما زالت عضواً في منظمة الصحة العالمية وأنّ علمها سوف يبقى مرفوعاً أمام مقرّ المنظمة في جنيف حتى تاريخ مغادرتها الرسمي في 21 يناير 2026. وبعد أيام من إعلان ترامب الانسحاب، أتى بتصريح أثار حالة من الغموض إذ قال إنّه قد يفكّر في العودة إلى منظمة الصحة العالمية إذا "نظّفها" موظفوها. لكنّ مبعوثي الصحة العالميين يقولون إنّ أيّ إشارات تُذكر إلى تغيير رأيه لم تظهر منذ ذلك الحين. لذا فإنّ منظمة الصحة العالمية تخطّط للمضيّ قدماً، مع فجوة في ميزانية هذا العام تبلغ 600 مليون دولار أميركي وتخفيضات بنسبة 21% على مدى العامَين المقبلَين. وكان ترامب قد اتّهم منظمة الصحة العالمية بأنّها أساءت التعامل مع جائحة كورونا، الأمر الذي تنفيه المنظمة. وبينما تستعدّ الولايات المتحدة الأميركية للخروج من منظمة الصحة العالمية، من المقرّر أن تصبح الصين أكبر الجهات المانحة للرسوم الحكومية، وهي أحد مصادر التمويل الرئيسية لمنظمة الصحة العالمية، إلى جانب التبرّعات. وسوف ترتفع مساهمة الصين من أكثر بقليل من 15% إلى 20% من إجمالي الرسوم الحكومية بموجب إصلاح شامل لنظام التمويل المتّفق عليه في عام 2022. وكان سفير الصين لدى جنيف تشن شو قد صرّح أمام الصحافيين، في الشهر الماضي، بـ"وجوب أن نتعايش مع المنظمات متعدّدة الأطراف من دون الأميركيين"، مضيفاً أنّ "الحياة سوف تستمرّ". صحة التحديثات الحية دول منظمة الصحة العالمية أمام تحدّي البتّ في اتفاق الجوائح ويلفت آخرون إلى احتمال أن يكون هذا الوقت مناسباً لإجراء إصلاح شامل أوسع نطاقاً، بدلاً من الاستمرار تحت مظلة تسلسل هرمي للداعمين مُعاد تشكيله. ويتساءل الرئيس التنفيذي لمؤسسة "هو فاونديشن" المستقلة لجمع التبرّعات لمنظمة الصحة العالمية أنيل سوني: "هل تحتاج المنظمة إلى كلّ لجانها؟ وهل تحتاج إلى نشر آلاف المطبوعات سنوياً؟". يضيف أنّ التغييرات أدّت إلى إعادة النظر في عمليات الوكالة التابعة للأمم المتحدة، ومن بينها التركيز على تفاصيل من قبيل شراء الوقود في أثناء حالات الطوارئ. وتبرز ثمّة حاجة ملحّة للتأكد من عدم انهيار المشروعات الرئيسية في خلال أزمة نقص التمويل الراهنة. ويقول سوني إنّ ذلك يعني التوجّه إلى الجهات المانحة ذات الاهتمامات الخاصة كلّ مجال بحدّ ذاته، من بينها شركات الأدوية والمؤسسات الخيرية. يضيف الرئيس التنفيذي لمؤسسة "هو فاونديشن" أنّ "إي. إل. إم. إيه فونديشن"، التي تركّز على صحة الأطفال في أفريقيا والتي تملك مكاتب في الولايات المتحدة الأميركية وجنوب أفريقيا وأوغندا، تدخّلت أخيراً بتقديم مليونَي دولار للشبكة العالمية لمختبرات الحصبة والحصبة الألمانية المعروفة باسم "غريملين" التي تشمل أكثر من 700 مختبر تتعقّب تهديدات الأمراض المعدية. وتشمل الأعمال الأخرى في منظمة الصحة العالمية المصادقة على اتفاق تاريخي بشأن كيفية التعامل مع الأوبئة في المستقبل وحشد المزيد من الأموال من الجهات المانحة في جولة استثمارية. لكن سيبقى التركيز على التمويل في ظل النظام العالمي الجديد. في الفترة التي تسبق الحدث، أرسل مدير منظمة الصحة العالمية رسالة بريد إلكتروني إلى الموظفين يطلب منهم التطوع، دون أجر إضافي، كمرشدين. (رويترز، العربي الجديد)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store