logo
الخرف وتداعياته.. ما يمكن تغييره وما نعجز عن التحكّم فيه

الخرف وتداعياته.. ما يمكن تغييره وما نعجز عن التحكّم فيه

العربي الجديدمنذ يوم واحد

الخرف ليس مرضاً بحد ذاته، بل مظلة تشمل مجموعة من الأعراض المرتبطة بفقدان مزمن ومتزايد في الوظائف العقلية. بعض أشكال الخرف تعود إلى
مرض ألزهايمر
، وهو الأكثر شيوعاً، بينما يتسبب البعض الآخر بأمراض مختلفة.
عوامل الإصابة بالخرف ليست واحدة، فبعضها يمكن التحكم به، في حين تبقى أخرى خارج نطاق السيطرة. ورغم أن العلماء عجزوا حتى الساعة عن إيجاد علاج أو دواء يشفي من أعراض الخرف، وتداعياته سواء الألزهايمر أو الأمراض الأخرى، فإنّ التجارب كشفت عن بعض العلاجات التي قد تساعد في إبطاء عوارض الخرف وتأخيرها، مباشرة بعد التشخيص.
ما لا يمكن تغييره
هناك عوامل يصعب تجنب تأثيرها، مثل التقدم في السن، والعوامل الوراثية، والتعرّض للسموم والتلوث، إضافة إلى المكان الجغرافي والوضعين الاجتماعي والاقتصادي. إلى جانب ذلك، تزيد بعض الحالات الطبية من خطر الإصابة بالخرف، من بينها:
تصلب الشرايين
الاكتئاب
السكري
متلازمة داون
فقدان السمع
فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)
استسقاء الرأس
مرض باركنسون
السكتات الدماغية الخفيفة
أمراض الأوعية الدموية المختلفة
ما يمكن تغييره
رغم ثقل العوامل الوراثية والعمرية، فإن اعتماد تغييرات بسيطة في نمط الحياة قد يصنع فارقاً ملموساً في تقليل خطر الإصابة بالخرف أو تأخيره. ف
التمارين الرياضية
المنتظمة ليست رفاهية. وقد بيّنت الدراسات أن النشاط البدني، خصوصاً الهوائي، يُبطئ من ضمور الحُصين، المنطقة المسؤولة عن الذاكرة في الدماغ. فكبار السن الذين يحافظون على حركتهم، يحتفظون بقدراتهم الإدراكية أكثر من غيرهم. وتنصح جمعية القلب الأميركية بممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعياً من النشاط البدني المعتدل، مثل المشي، الجري، أو ركوب الدراجة.
لايف ستايل
التحديثات الحية
مخاطر قلة النوم على الصحة الجسدية والعقلية
النظام الغذائي
النظام الغذائي المتوسطي، وكذلك حمية MIND، أظهرا فاعلية في إبطاء تدهور الدماغ المرتبط بالخرف. هذه الأنظمة تعتمد على تقليل الدهون المشبعة وزيادة أحماض أوميغا 3 ومضادات الأكسدة.
التوصيات تشمل الإكثار من: الخضراوات والفواكه، والأسماك، والمكسرات، وزيت الزيتون، والقهوة (باعتدال)، والشاي الأخضر (المفيد في تكسير بروتينات ضارة في الدماغ). وتشير الأبحاث إلى أن الخضراوات الورقية والأسماك تُساهم في إبطاء التدهور المعرفي. في المقابل، تُعد الأطعمة المصنعة والغنية بالسعرات عاملاً خطراً بسبب ارتباط السمنة بالخرف.
التدخين والكحول
التدخين لا يهدد الرئة والقلب فحسب، بل يعطّل أيضاً الدورة الدموية في الدماغ. دراسات عديدة تربط بين
التدخين
وزيادة خطر الإصابة بالخرف، خاصة بعد سن الـ65، فيما يُساهم الإقلاع عن التدخين في خفض هذا الخطر بشكل ملموس. كذلك وفق منظمة الصحة العالمية، يُعدّ الإفراط في تناول الكحول أحد أبرز عوامل الخطر لجميع أنواع الخرف، بل وربطت أبحاث بين استهلاكه المفرط والخرف المبكر. التوصيات تُشدد على الشرب المعتدل: مشروب واحد يومياً للنساء، واثنان للرجال كحد أقصى.
التفاعل الذهني والاجتماعي
تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن العزلة الاجتماعية ترفع من مستويات
القلق
و
الاكتئاب
لدى كبار السن، وتُسرّع التدهور الإدراكي. والنشاط الذهني لا يقل أهمية عن البدني، بل يُساهم في تعزيز الذاكرة، وسرعة الاستجابة، والقدرة على حل المشكلات. أما التواصل الاجتماعي، فله دور لا يُستهان به في الحفاظ على الوظائف المعرفية. وهنا أمثلة على تنشيط الدماغ: حل الألغاز والألعاب الذهنية، وتعلم لغة أو مهارة جديدة، وقراءة الكتب الملهمة، وتعلم العزف أو الكتابة الإبداعية، والانخراط في أنشطة جماعية وتطوعية.
إذاً، الخرف ليس قدراً حتمياً بالكامل، صحيح أن بعض عوامله خارجة عن الإرادة، لكن في المقابل، هناك الكثير مما يمكن فعله لتأخير ظهوره أو تقليل مخاطره. التوازن بين العقل والجسد، الحركة والتغذية، التفاعل والتعلم... هي مفاتيح الوقاية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جمعية الصحة العالمية تقر الاتفاقية التاريخية بشأن الجوائح
جمعية الصحة العالمية تقر الاتفاقية التاريخية بشأن الجوائح

العربي الجديد

timeمنذ 20 ساعات

  • العربي الجديد

جمعية الصحة العالمية تقر الاتفاقية التاريخية بشأن الجوائح

اعتمدت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، الاتفاق الدولي بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها، بعد ثلاث سنوات من المفاوضات الشاقة. وقال وزير الصحة في الفيليبين تيد هيربوسا، الذي يتولّى رئاسة جمعية الصحة العالمية "هل الجمعية مستعدّة لاعتماد هذا القرار؟ لا أرى أيّ اعتراض. وقد اعتمد القرار"، ليعلو التصفيق من المندوبين الحاضرين في القاعة بجنيف . وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في بيان: "هذا الاتفاق انتصار للصحة العامة والعلوم والعمل المتعدد الأطراف. وسيسمح لنا، على نحو جماعي، بحماية العالم بشكل أفضل من تهديدات مقبلة بجوائح". وأقرّ في تصريحات لـ"فرانس برس" بأن "اليوم يوم كبير... تاريخي". ويهدف الاتفاق الى التأهّب بشكل أفضل للجوائح المقبلة وتعزيز سبل مكافحتها، وقد أُعدّ في ضوء الفشل الجماعي في التعامل مع جائحة كوفيد-19 التي أودت بحياة الملايين وقوّضت الاقتصاد العالمي. وينصّ الاتفاق الذي أنجزت النسخة النهائية منه بالتوافق في 16 إبريل/نيسان على آلية تنسيق عالمية على نحو أبكر وأكثر فعالية في آن للوقاية والرصد والاستجابة لأيّ مخاطر قد تؤدّي إلى جائحة. ويقضي الهدف منه أيضاً ضمان الإنصاف في الحصول على المنتجات الصحية في حال حدوث جائحة. وشكت البلدان الأكثر فقراً خلال كوفيد-19 عندما احتكرت الدول الثرّية اللقاحات وفحوص التشخيص. ويعزز الاتفاق أيضاً الترصّد المتعدّد القطاعات ونهج "صحة واحدة" على صعيد البشر والحيوانات والبيئة. ويقيم خصوصاً آلية "لإتاحة مسببات المرض وتشارك المنافع"، من شأنها أن "تتيح تشاركاً سريعاً جدّاً ومنهجياً للمعلومات الخاصة ببروز مسببات للمرض قد تؤدّي إلى تفشّي جائحة"، بحسب ما أوضحت السفيرة الفرنسية للصحة آن-كلير أمبرو التي شاركت في إدارة المفاوضات الخاصة بالاتفاق بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها. وما زال ينبغي التفاوض على التفاصيل الدقيقة للآلية، على أمل اختتام المفاوضات في هذا الخصوص بحلول الجمعية المقبلة في مايو/أيار 2026. واعتمد القرار الخاص بالاتفاق في جلسة، مساء الاثنين، لإحدى لجنتي الجمعية بـ124 صوتاً مؤيداً. ولم تصوّت أيّ دولة ضدّه، في حين امتنعت دول مثل إيران وروسيا وإيطاليا وبولندا وإسرائيل عن التصويت. وكانت المفاوضات الآيلة إلى النسخة النهائية من النصّ شاقة وعلى وشك الانهيار أحياناً، لا سيّما في ظلّ الاقتطاعات المالية الشديدة التي تواجهها المنظمة بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب منها، وإحجامها عن دفع اشتراكات عامي 2024 و2025. صحة التحديثات الحية اتفاق تاريخي في منظمة الصحة العالمية لمكافحة الجوائح مستقبلاً والتقى مئات من المسؤولين في منظمة الصحة العالمية‭‭‭ ‬‬‬والمانحين والدبلوماسيين في جنيف، ابتداءً من أمس الاثنين، في اجتماع يهيمن عليه سؤال حول كيفية التعامل مع الأزمات الصحية التي تهدّد البشرية، من الجدري حتى الكوليرا، من دون المموّل الرئيسي؛ الولايات المتحدة الأميركية. ويُعَدّ شهر مايو من كلّ عام موعداً لانعقاد جمعية منظمة الصحة العالمية التي تحاول البتّ في شؤون هذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة، علماً أنّ التركيز في الأعوام الأخيرة راح ينصبّ على الخروج بمعاهدة دولية للوقاية من الجوائح تهدف إلى تجنيب البشرية الأخطاء المرتكبة في أثناء مكافحة جائحة كورونا. (فرانس برس، العربي الجديد)

أشهر الحميات الغذائية… أفضلها حمية البحر الأبيض المتوسط
أشهر الحميات الغذائية… أفضلها حمية البحر الأبيض المتوسط

العربي الجديد

timeمنذ يوم واحد

  • العربي الجديد

أشهر الحميات الغذائية… أفضلها حمية البحر الأبيض المتوسط

يحاول كثيرون إنقاص الوزن عن طريق ممارسة الرياضة واتباع أحد الأنظمة الغذائية الرائجة، حيث إن اختيار حمية غذائية مناسبة لإنقاص الوزن يُعدّ مثار جدل دائم. لذلك، نستعرض فيما يلي تصنيف موقع هيلث لاين (Healthline) لأفضل الحميات الغذائية لإنقاص الوزن لهذا العام، حسب أفضليتها، استناداً إلى أبحاث خبراء التغذية: حمية البحر الأبيض المتوسط يحتل النظام الغذائي المتوسطي المرتبة الأولى. ويعتمد على استهلاك الدهون الصحية مثل زيت الزيتون والمكسرات وزيت جوز الهند، إلى جانب الأطعمة النباتية كالفواكه والخضروات والأعشاب والبقوليات والحبوب الكاملة. كما يشمل كميات معتدلة من الحليب ومشتقاته، والدواجن، والبيض، والمأكولات البحرية، مع تقليل اللحوم الحمراء. هذا النظام لا يساعد فقط على إنقاص الوزن، بل يساهم أيضاً في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والسكتات الدماغية والسرطان. النظام الغذائي النباتي تتميّز الأنظمة الغذائية النباتية بغناها بالألياف، ما يعزز الشعور بالشبع. وتُظهر الدراسات أن هذه الأنظمة قد تكون أكثر فعالية في إنقاص الوزن عبر تقليل السعرات الحرارية الزائدة مقارنة بالأنظمة التقليدية. كما تدعم صحة الجهاز الهضمي، وتحسّن نسبة السكر في الدم، وتخفض الكوليسترول وضغط الدم، وتقلل من خطر أمراض القلب والالتهابات. النظام منخفض الكربوهيدرات ترتكز هذه الحمية على تقليل استهلاك الكربوهيدرات البسيطة والمعقدة، مثل السكر والدقيق والحبوب والحليب. ويدفع ذلك الجسم إلى استخدام الدهون كمصدر رئيسي للطاقة بدلاً من الغلوكوز، مع زيادة استهلاك البروتينات الحيوانية والدهون الصحية مثل السمنة والزبدة وزيت الزيتون والمكسرات. تشير الدراسات إلى أن هذا النظام يعزز الطاقة، ويقلل الشهية، ويدعم فقدان الوزن والدهون المخزنة، كما يحسن حساسية الأنسولين، ويدير أعراض متلازمة تكيّس المبايض (PCOS)، ويقلل خطر الإصابة بأمراض مزمنة. لايف ستايل التحديثات الحية اضطرابات الأكل: خمسة أنواع مختلفة قد تنتهي بالموت حمية داش (DASH) تم تطوير نظام DASH خصيصاً لخفض ضغط الدم ودعم صحة القلب. وقد أثبتت الأبحاث أنه يقلل من ضغط الدم والكوليسترول الكلي والضار (LDL)، وكلها عوامل خطر لأمراض القلب. كما أظهرت دراسة أن نظام داش يساعد أيضاً على تقليل الوزن ودهون البطن. يركّز هذا النظام على تناول أطعمة غنية بالمغذيات مثل الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة (الشوفان، الأرز البني، الكينوا، خبز القمح الكامل)، ومصادر البروتين قليلة الدهون كالدجاج منزوع الجلد، والأسماك، والبيض، مع تقليل اللحوم الحمراء، وتقليص استهلاك الصوديوم إلى أقل من 2300 ملغ يومياً (حوالي ملعقة صغيرة من الملح). حمية مايند (MIND) هو مزيج من النظامين المتوسطي وداش، ويهدف بالأساس إلى دعم صحة الدماغ وتقليل خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي، مثل ألزهايمر ، ما يجعله مناسباً لكبار السن. ورغم أن الدراسات حول فعاليته في إدارة الوزن لا تزال محدودة، إلا أن ارتباط نظامي DASH والمتوسطي بفقدان الوزن يعزز من فعاليته. وتركز حمية MIND على تناول الأغذية التي تدعم وظائف الدماغ، مثل الخضروات، والمكسرات، والتوتيات (التوت الأزرق، التوت الأحمر، الفراولة)، والبقوليات، والحبوب الكاملة، والأسماك. كما ينصح بتقليل الدهون المشبعة، والمقليات، والوجبات السريعة، والحلويات، والمعجنات. كيف نختار الحمية الغذائية الأنسب؟ يُنصح باختيار النظام الغذائي وفقاً للمعايير التالية: تلبية الاحتياجات الغذائية اليومية. أن لا يكون النظام مقيداً بشكل مفرط. سهولة الالتزام به على المدى الطويل. فعاليته في دعم فقدان الوزن. تقديم فوائد صحية إضافية، مثل خفض ضغط الدم، وتنظيم سكر الدم.

الخرف وتداعياته.. ما يمكن تغييره وما نعجز عن التحكّم فيه
الخرف وتداعياته.. ما يمكن تغييره وما نعجز عن التحكّم فيه

العربي الجديد

timeمنذ يوم واحد

  • العربي الجديد

الخرف وتداعياته.. ما يمكن تغييره وما نعجز عن التحكّم فيه

الخرف ليس مرضاً بحد ذاته، بل مظلة تشمل مجموعة من الأعراض المرتبطة بفقدان مزمن ومتزايد في الوظائف العقلية. بعض أشكال الخرف تعود إلى مرض ألزهايمر ، وهو الأكثر شيوعاً، بينما يتسبب البعض الآخر بأمراض مختلفة. عوامل الإصابة بالخرف ليست واحدة، فبعضها يمكن التحكم به، في حين تبقى أخرى خارج نطاق السيطرة. ورغم أن العلماء عجزوا حتى الساعة عن إيجاد علاج أو دواء يشفي من أعراض الخرف، وتداعياته سواء الألزهايمر أو الأمراض الأخرى، فإنّ التجارب كشفت عن بعض العلاجات التي قد تساعد في إبطاء عوارض الخرف وتأخيرها، مباشرة بعد التشخيص. ما لا يمكن تغييره هناك عوامل يصعب تجنب تأثيرها، مثل التقدم في السن، والعوامل الوراثية، والتعرّض للسموم والتلوث، إضافة إلى المكان الجغرافي والوضعين الاجتماعي والاقتصادي. إلى جانب ذلك، تزيد بعض الحالات الطبية من خطر الإصابة بالخرف، من بينها: تصلب الشرايين الاكتئاب السكري متلازمة داون فقدان السمع فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) استسقاء الرأس مرض باركنسون السكتات الدماغية الخفيفة أمراض الأوعية الدموية المختلفة ما يمكن تغييره رغم ثقل العوامل الوراثية والعمرية، فإن اعتماد تغييرات بسيطة في نمط الحياة قد يصنع فارقاً ملموساً في تقليل خطر الإصابة بالخرف أو تأخيره. ف التمارين الرياضية المنتظمة ليست رفاهية. وقد بيّنت الدراسات أن النشاط البدني، خصوصاً الهوائي، يُبطئ من ضمور الحُصين، المنطقة المسؤولة عن الذاكرة في الدماغ. فكبار السن الذين يحافظون على حركتهم، يحتفظون بقدراتهم الإدراكية أكثر من غيرهم. وتنصح جمعية القلب الأميركية بممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعياً من النشاط البدني المعتدل، مثل المشي، الجري، أو ركوب الدراجة. لايف ستايل التحديثات الحية مخاطر قلة النوم على الصحة الجسدية والعقلية النظام الغذائي النظام الغذائي المتوسطي، وكذلك حمية MIND، أظهرا فاعلية في إبطاء تدهور الدماغ المرتبط بالخرف. هذه الأنظمة تعتمد على تقليل الدهون المشبعة وزيادة أحماض أوميغا 3 ومضادات الأكسدة. التوصيات تشمل الإكثار من: الخضراوات والفواكه، والأسماك، والمكسرات، وزيت الزيتون، والقهوة (باعتدال)، والشاي الأخضر (المفيد في تكسير بروتينات ضارة في الدماغ). وتشير الأبحاث إلى أن الخضراوات الورقية والأسماك تُساهم في إبطاء التدهور المعرفي. في المقابل، تُعد الأطعمة المصنعة والغنية بالسعرات عاملاً خطراً بسبب ارتباط السمنة بالخرف. التدخين والكحول التدخين لا يهدد الرئة والقلب فحسب، بل يعطّل أيضاً الدورة الدموية في الدماغ. دراسات عديدة تربط بين التدخين وزيادة خطر الإصابة بالخرف، خاصة بعد سن الـ65، فيما يُساهم الإقلاع عن التدخين في خفض هذا الخطر بشكل ملموس. كذلك وفق منظمة الصحة العالمية، يُعدّ الإفراط في تناول الكحول أحد أبرز عوامل الخطر لجميع أنواع الخرف، بل وربطت أبحاث بين استهلاكه المفرط والخرف المبكر. التوصيات تُشدد على الشرب المعتدل: مشروب واحد يومياً للنساء، واثنان للرجال كحد أقصى. التفاعل الذهني والاجتماعي تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن العزلة الاجتماعية ترفع من مستويات القلق و الاكتئاب لدى كبار السن، وتُسرّع التدهور الإدراكي. والنشاط الذهني لا يقل أهمية عن البدني، بل يُساهم في تعزيز الذاكرة، وسرعة الاستجابة، والقدرة على حل المشكلات. أما التواصل الاجتماعي، فله دور لا يُستهان به في الحفاظ على الوظائف المعرفية. وهنا أمثلة على تنشيط الدماغ: حل الألغاز والألعاب الذهنية، وتعلم لغة أو مهارة جديدة، وقراءة الكتب الملهمة، وتعلم العزف أو الكتابة الإبداعية، والانخراط في أنشطة جماعية وتطوعية. إذاً، الخرف ليس قدراً حتمياً بالكامل، صحيح أن بعض عوامله خارجة عن الإرادة، لكن في المقابل، هناك الكثير مما يمكن فعله لتأخير ظهوره أو تقليل مخاطره. التوازن بين العقل والجسد، الحركة والتغذية، التفاعل والتعلم... هي مفاتيح الوقاية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store