logo
لتغيير موقفه من حرب غزة... ضغوط داخلية على ميرتس!

لتغيير موقفه من حرب غزة... ضغوط داخلية على ميرتس!

ليبانون ديبايت٢٢-٠٧-٢٠٢٥
يواجه المستشار الألماني فريدريش ميرتس ضغوطاً متزايدة من داخل الائتلاف الحاكم في بلاده لتبنّي موقف أكثر حزماً تجاه "إسرائيل"، في ظل التصعيد العسكري المتواصل على قطاع غزة، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز". وتتركز المطالب حول ضرورة انضمام برلين إلى بيان وقّعته 29 دولة غربية، يندد بالقتل غير الإنساني للفلسطينيين ويدعو إلى وقف فوري للحرب.
ورغم ارتفاع حدة الانتقادات داخل ألمانيا لسلوك "إسرائيل" في غزة، فقد غابت برلين بشكل لافت عن البيان المشترك الذي أصدره الاتحاد الأوروبي إلى جانب دول كفرنسا وبريطانيا. وقد عبّرت وزيرة التنمية الدولية وعضوة الحزب الاشتراكي الديمقراطي ريم علا بالي رادوفان عن استيائها من موقف الحكومة الألمانية، قائلة: "كنت أتمنى لو انضمت ألمانيا إلى هذه الرسالة، لأنني أتفهم تماماً المطالب التي وجّهها الشركاء الـ29 إلى الحكومة الإسرائيلية".
وفي السياق نفسه، دعا بيان مشترك أصدره أديس أحمدوفيتش، المتحدث باسم السياسة الخارجية، ورولف موتزينيش، مقرر شؤون الشرق الأوسط في الحزب الاشتراكي، الحكومة الألمانية إلى اتخاذ خطوات ملموسة، معتبراً أنّ الوضع في غزة "كارثي ويمثل هاوية إنسانية". وطالب البيان بفرض "عواقب واضحة وفورية" على "إسرائيل"، تشمل تعليق اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي ووقف تصدير الأسلحة التي تُستخدم "في انتهاك للقانون الدولي".
في المقابل، قال المتحدث باسم الحكومة ستيفان كورنيليوس إن موقف برلين "لا يقل شدة من حيث الجوهر" عن البيان الغربي، موضحاً أن المستشار ميرتس ووزير خارجيته عبّرا علناً عن مواقف "انتقادية شديدة" تجاه أفعال "إسرائيل" في غزة، وأضاف: "تصريحاتهما لا تقل بأي حال عن الإعلان المشترك من حيث المضمون والأهمية".
لكن هذا الموقف الرسمي يأتي بعد فترة طويلة من التزام ألمانيا بسياسة متحفظة تجاه "إسرائيل"، تستند إلى ما تُسميه "المسؤولية الولائية"، المستمدة من إرث المحرقة النازية. ويقول المسؤولون الألمان إنّ هذا الإرث يفرض مقاربة خاصة في التعامل مع تل أبيب، قائمة على الحوار الدبلوماسي الخلفي لا المواجهة العلنية.
ويعتبر معارضو هذا النهج من داخل الائتلاف أن استحضار المحرقة لا يجب أن يتحول إلى ذريعة لتجاهل الانتهاكات المرتكبة في غزة. ويقول بعضهم إن شعار "لن يتكرر أبداً" الذي رُفع بعد الحرب العالمية الثانية، يجب أن يُطبّق الآن على الفلسطينيين في غزة.
يُذكر أن التصريحات الألمانية الرسمية بشأن غزة عادةً ما تركز على المطالبة بالإفراج عن الأسرى لدى حركة حماس، في حين أنّ البيان الذي تجنّبت برلين التوقيع عليه لم يشترط ذلك، رغم إشارته إلى الظروف المتدهورة التي يعيشها الأسرى.
وتواصل الحكومة الألمانية الدفاع عن سياستها القائمة على العمل بصمت عبر القنوات الدبلوماسية غير العلنية، معتبرة أنّ هذه الوسائل أكثر فعالية في تحقيق الأهداف المرجوة، وفق ما أفادت "رويترز".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كيف تدفع حماس رواتب موظفيها وأين تذهب أموالها؟.. وثائق وشهادات تكشف القصة الكاملة
كيف تدفع حماس رواتب موظفيها وأين تذهب أموالها؟.. وثائق وشهادات تكشف القصة الكاملة

صدى البلد

timeمنذ 11 دقائق

  • صدى البلد

كيف تدفع حماس رواتب موظفيها وأين تذهب أموالها؟.. وثائق وشهادات تكشف القصة الكاملة

نجحت حركة المقاومة الفلسطينية حماس طوال فترة الحرب من الاستمرار في استخدام نظام سري للدفع النقدي لدفع رواتب 30 ألف موظف حكومي، بلغ مجموعها 7 ملايين دولار بعد ما يقرب من عامين من الحرب، حيث ضعفت قدرة حماس العسكرية بشكل كبير، وتعرضت قيادتها السياسية لضغوط شديدة. وتحدثت "بي بي سي" في تقرير لها، مع 3 موظفين حكوميين أكدوا استلام كل منهم ما يقرب من 300 دولار خلال الأسبوع الماضي. ووفق التقرير ، فيعتقد أنهم من بين عشرات الآلاف من الموظفين الذين استمروا في تلقي ما يزيد قليلا على 20% من رواتبهم قبل الحرب كل 10 أسابيع. واشار التقرير الي النقص الحاد في الغذاء، الذي تلقي وكالات الإغاثة باللوم فيه على القيود الإسرائيلية، وتزايد حالات سوء التغذية الحاد في غزة، حيث وصل سعر كيلوجرام الدقيق في الأسابيع الأخيرة إلى 80 دولارًا أمريكيًا، وهو أعلى سعر على الإطلاق. وقال التقرير : وفي ظل غياب نظام مصرفي فعال في غزة، يعد حتى استلام الراتب أمرا معقدا، بل وخطيرا في بعض الأحيان، وتستهدف إسرائيل بانتظام موزعي رواتب "حماس"، سعيا منها لتعطيل قدرة الحركة على الحكم. وأضاف التقرير "كثيرا ما يتلقى الموظفون، من ضباط شرطة إلى مسؤولي ضرائب، رسالة مشفرة على هواتفهم أو هواتف زوجاتهم تلزمهم بالذهاب إلى مكان محدد في وقت محدد للقاء صديق لتناول الشاي، وعند نقطة الالتقاء، يقترب من الموظف رجل أو امرأة أحيانا ويسلمه سرا ظرفا مغلقا يحتوي على المال قبل أن يختفي دون أي تفاعل". ووثق التقرير شهادة موظف في وزارة الشؤون الدينية التابعة لـ"حماس"، والذي رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، المخاطر التي ينطوي عليها استلام راتبه حيث قال: "في كل مرة أذهب فيها لاستلام راتبي، أودع زوجتي وأولادي، أعلم أنني قد لا أعود، في عدة مرات، استهدفت غارات إسرائيلية نقاط توزيع الرواتب، نجوت من غارة استهدفت سوقا مزدحما في مدينة غزة". وقال معلّم يعمل لدى "حماس"، دون الكشف عن اسمه، وهو المعيل الوحيد لأسرة مكونة من ستة أفراد، قال لـ"بي بي سي": "تسلمت 1000 شيكل (حوالي 300 دولار) بأوراق نقدية بالية، لم يقبلها أي تاجر، لم يكن هناك سوى 200 شيكل صالحة للاستخدام، أما الباقي، فلا أعرف ماذا أفعل به بصراحة، وبعد شهرين ونصف من الجوع، يدفعون لنا نقدا ممزقا". وتابع "كثيرا ما أجبر على الذهاب إلى نقاط توزيع المساعدات على أمل الحصول على بعض الدقيق لإطعام أطفالي، أحيانا أنجح في جلب القليل، لكنني في أغلب الأحيان أفشل". وكان أحد كبار موظفي الحركة، الذي شغل مناصب عليا وعلى دراية بالعمليات المالية لـ"حماس"، لـ"بي بي سي" بأن الحركة "خزنت ما يقرب من 700 مليون دولار نقدا ومئات الملايين من الشواكل في أنفاق تحت الأرض قبل هجومها في 7 أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، والذي أشعل فتيل الحرب الإسرائيلية المدمرة".

هل خسر بوتين دعم ترامب؟.. تقرير لـ"Washington Post" يُجيب
هل خسر بوتين دعم ترامب؟.. تقرير لـ"Washington Post" يُجيب

ليبانون 24

timeمنذ 28 دقائق

  • ليبانون 24

هل خسر بوتين دعم ترامب؟.. تقرير لـ"Washington Post" يُجيب

ذكرت صحيفة "Washington Post" الأميركية أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب كانت لديه أمال كبيرة في نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لكنه أعرب عن "خيبة أمله" مؤخراً. ورداً على الإنذار النهائي الذي حدده ترامب بخمسين يوما للموافقة على "صفقة" بحلول الثالث من أيلول أو مواجهة عواقب اقتصادية وخيمة، قام بوتين بتكثيف الهجمات على المراكز السكانية في أوكرانيا. ويبدو أن مهلة العشرة أيام التي أصدرها ترامب لم تُجدِ نفعًا". وبحسب الصحيفة، "يهدف بوتين إلى الوصول إلى كييف لا إلى المفاوضات، لأن القضاء على كيان أوكرانيا الوطني وحده كفيلٌ بإصلاح خطئه التاريخي. وعلى الرغم من أن ترامب صنف بوتين بالـ"عبقري"، إلا أنه منذ غزا أدولف هتلر الاتحاد السوفييتي قبل 84 صيفاً لم يكن لأي مشروع عسكري نتائج شلبية بشكل شامل على صاحبه مثل غزو بوتين لأوكرانيا. والنتائج حتى الآن: توسّع حلف الناتو بانضمام السويد وفنلندا، ما جعل التحالف متجاورًا لحدود روسيا الممتدة على مسافة 800 ميل إضافية. وقد تعهد أعضاء الناتو، بعد أن استيقظوا من سباتهم، بإنفاق 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع. وقال اللورد هاستينغز ليونيل إسماي، أول أمين عام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، في تصريحه الشهير إن الحلف تأسس عام 1949 "لإبقاء الاتحاد السوفييتي خارجًا، والأميركيين داخلًا، والألمان تحت السيطرة". انتهى الاتحاد السوفييتي، ولا تزال القوات الأميركية في أوروبا، وألمانيا تصعد عسكريًا. وبفضل اقتصادها الأكبر في الاتحاد الأوروبي ، وناتجها المحلي الإجمالي الذي يتجاوز ضعف ناتج روسيا المحلي، أصبحت ميزانية دفاع ألمانيا الآن أكبر من ميزانية بريطانيا، وقد تتضاعف قريبًا. في الواقع، أمر بسيط يسلط الضوء على سوء تقدير بوتن الكبير: يتمركز لواء ألماني (4800 جندي بحلول نهاية عام 2027) في ليتوانيا، على الحدود مع روسيا". وتابعت الصحيفة، "تشير دراسة أجراها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إلى أن روسيا تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والإصابات بلغت نحو مليون جندي نتيجةً للاستيلاء على نحو خُمس أراضي أوكرانيا. وأمر بوتين قواته الغازية، التي لم يُمنح لها سوى خمسة أيام من المؤن، بتجهيز زيها الرسمي لحضور عرض النصر في كييف. وبعد ثلاث سنوات، لجأت روسيا إلى أول تجنيد إجباري لها منذ الحرب العالمية الثانية، وضمّت المجرمين. وتحدثت مقالة نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال مؤخرا عن جندي روسي انضم إلى الجيش عندما وصلت مكافأة التجنيد إلى 2 مليون روبل، أي 22 ضعف راتبه الشهري. وبعد ثلاثة أسابيع، تحديداً بعد أسبوعين من التدريب على إطلاق النار وتعلم الإسعافات الأولية الأساسية، كان على الخطوط الأمامية في أوكرانيا، يقاتل ضد جيش أوروبا، في الواقع، الجيش الأكثر خبرة في القتال في العالم". وأضافت الصحيفة، "قبل خمسة أشهر، أعلن تقرير صادر عن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية أن روسيا لها "الغلبة" في أوكرانيا. ولكن تذكروا أنه عندما بدأت الحرب، كانت أجهزة الاستخبارات الأميركية متشائمة بقدر ما كان بوتين متفائلاً. واضطر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى رفض عرض أميركي لنقله جوًا إلى بر الأمان، وقيل إنه قال: "أحتاج إلى ذخيرة، لا إلى وسيلة نقل". وكانت النتيجة الأهم لحرب بوتين هي توعية الولايات المتحدة بمدى عدم جاهزية قاعدتها الصناعية الدفاعية لإنتاج الذخائر، من قذائف المدفعية إلى الصواريخ، اللازمة للقتال الطويل الأمد. ومن هنا تأتي الأهمية المحدودة للقوة المذهلة التي تتمتع بها قاذفات B-2 في مواجهة إيران بالنسبة للأمن العام للولايات المتحدة. ونظراً للرد الأوروبي والأميركي على خطأ بوتين، لم يفت الأوان لكسب الحرب بالحفاظ على أوكرانيا. الهزيمة ليست حتمية، بل خيار". وبحسب الصحيفة، "في شباط الماضي، ومع دخول العدوان الروسي عامه الرابع، قاوم ترامب، الذي قال إن أوكرانيا "بدأت" الحرب، تضمين حقيقة أن روسيا هي المعتدي في بيان مجموعة السبع، وقارن أكبر حرب شهدتها أوروبا منذ عام 1945 بـ "طفلين صغيرين يتقاتلان كالمجانين"، وبمباراة هوكي يسمح فيها الحكام للاعبين بالمشاجرة لبعض الوقت. لكن ترامب يتحرك حيثما تأخذه الرياح والأهواء والهمسات. وفي الواقع، قد يدفعه خطأ بوتين الفادح إلى صف أوكرانيا. في هذه الحالة، قد يكون من الجيد أن يأخذ ترامب كل شيء على محمل شخصي. وهنا تكمن أهمية خيبة أمله".

"قافلة الخمسين".. أسطول بحري لعائلات الرهائن الإسرائيليين يتجه نحو شواطئ غزة
"قافلة الخمسين".. أسطول بحري لعائلات الرهائن الإسرائيليين يتجه نحو شواطئ غزة

ليبانون 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون 24

"قافلة الخمسين".. أسطول بحري لعائلات الرهائن الإسرائيليين يتجه نحو شواطئ غزة

أبحر صباح اليوم الخميس أسطول لعائلات الرهائن الإسرائيليين، أطلق عليه اسم "قافلة الخمسين"، من ميناء عسقلان باتجاه المياه المقابلة لقطاع غزة، في رحلة بحرية تستغرق قرابة ساعتين، وفق ما أفاد موقع "واي نت". ووفق بيان صادر عن "تكتل أسر الرهائن"، تهدف القافلة إلى الوصول لأقرب نقطة من شواطئ غزة، حيث ستوجّه العائلات رسائل صوتية لأبنائها الأسرى لدى حركة حماس ، على أمل أن تصل إليهم وتمنحهم "بصيص أمل"، حسب تعبيرهم. وجاء في البيان: "التصريحات المتصاعدة بشأن احتلال غزة وتوسيع رقعة المعارك تُهدد حياة الرهائن، وتزيد من خطر اختفائهم أو مقتلهم. إن عودتهم سالمين إلى منازلهم هي النصر الحقيقي الوحيد".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store