
«الأونروا»: لا أحد آمن في غزة
وأوضحت وزارة الصحة أن الشاحنات لا تحتوي على أي أصناف غذائية، ولكن الأصناف المتوقع وصولها على درجة كبيرة من الأهمية والاحتياج العاجل لاستمرار تقديم الرعاية الطبية للجرحى والمرضى وإنقاذ الحياة.
وأهابت الوزارة بالمواطنين والوجهاء والعائلات والجهات المعنية بذل الجهد لحماية القافلة، وذلك لعدم التعرض للشاحنات، وتمكين وصولها الآمن للمستشفيات لإنقاذ حياة المرضى والجرحى.
إلى ذلك، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن الناس في غزة يجبرون على النزوح مجدداً بأوامر من إسرائيل، وإنه لا مكان لديهم يذهبون إليه.
وأضافت الوكالة في حسابها على منصة «إكس» أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، وأن الناس يعانون، مضيفة: «لا أحد آمن في غزة، ولا عامل إغاثة ولا عامل صحي ولا موظف في الأمم المتحدة».
People are once again forced to be displaced in #Gaza by Israeli Authorities orders.They have nowhere to go. No one is safe in Gaza. No place is safe in Gaza. Not aid workers, not medical workers, not UN staff. No one has been spared.People have endured over... pic.twitter.com/SgsY5LqZ2Q
— UNRWA (@UNRWA) July 26, 2025
و تابعت: «لا أحد آمن... فالناس خضعوا لأكثر من 650 يوماً من القتل بلا هوادة وبلا نهاية، وعرفوا الدمار واليأس».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مباشر
منذ 2 ساعات
- مباشر
التأمين الصحي الشامل: الإيرادات السنوية تخطت 69 مليار جنيه بنمو 49%
القاهرة - مباشر: ذكر مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل أن إيرادات الهيئة عن الفترة من يوليو 2024 حتى يونيو 2025، بلغت نحو 69 مليار جنيه بمعدل نمو 49% عن العام المالي السابق الذي بلغ 46.6 مليار جنيه، وبمعدل تحقق 122% من إجمالي الربط الموازني للعام المالي 2024 - 2025 والبالغ 56.7 مليار جنيه وأوضح المجلس أن إجمالي المصروفات عن نفس الفترة بلغ نحو 17 مليار جنيه بمعدل نمو 71% عن العام المالي السابق البالغ نحو 10 مليارات جنيه، كما بلغ الفائض المحقق عن هذه الفترة نحو 52.1 مليار جنيه بمعدل نمو 43% عن الفائض المحقق في العام المالي السابق الذي بلغ 36.4 مليار جنيه، وبمعدل تحقق 126% من إجمالي الربط الموازني. وبلغ إجمالي المخصصات المختلفة المتراكمة 10.9 مليار جنيه بمعدل نمو 25% عن العام المالي السابق، وأظهر المركز المالي للهيئة في 30 يونيو 2025 إجمالي الأصول بنحو 187 مليار جنيه. وفي هذا الصدد، أكد إيهاب أبو عيش نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، أن هذه المؤشرات المالية الإيجابية تعكس نجاح الهيئة في إدارة مواردها بكفاءة، وتعزيز الاستدامة المالية لمنظومة التأمين الصحي الشامل بما يضمن استمرارية تقديم خدمات صحية عالية الجودة للمواطنين في مختلف المحافظات. جاء ذلك خلال الاجتماع الدورى لمجلس إدارة الهيئة رقم (94)، لمناقشة واعتماد عدد من القرارات والتقارير المهمة التي تستهدف تعزيز كفاءة الأداء وتحسين الخدمات المقدمة للمستفيدين. وأقر مجلس الإدارة على توصية لجنة شئون التأمين بخصوص ضوابط صرف الحفاضات للبالغين للحالات المرضية التي تعاني من فقدان القدرة على التحكم في البول أو البراز نتيجة أمراض عضوية، مثل الإصابات العنيفة التي تؤدي إلى شلل نصفي سفلي أو رباعي تام، وأورام المخ أو السكتات الدماغية، وحالات التصلب العصبي المتعدد، بالإضافة إلى ضمور المخ، وقد تضمنت الضوابط ضرورة عرض الحالة على الاستشاري المختص لتقييم مدى احتياجها للحفاضات، كما اعتمد مجلس الإدارة ضوابط صرف أكياس البول والبراز والفلانشات للحالات التي لديها تحويل دائم للمسالك البولية أو فتحة قولونية أو لفائفية. كما وافق مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، على صرف أجهزة قياس السكر بالدم وشرائط الفحص بالمجان للأطفال والمراهقين حتى سن 18 عامًا المصابين بمرض السكري من النوع الأول عند التشخيص، مع السماح باستبدال الجهاز في حالة حدوث عطل غير ناتج عن سوء الاستخدام، على أن يتم الاستبدال من الصيدلية التي تم الصرف منها. يأتي اعتماد هذه الضوابط الجديدة في إطار حرص الهيئة على ضمان وصول المستفيدين إلى الخدمات الطبية الأساسية والضرورية بشكل منظم وعادل، وفقًا لأعلى معايير الجودة والرعاية الصحية. ووافق مجلس إدارة الهيئة على طلب سداد مساهمة الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل في حصة رأس مال شركة تكنولوجيا تشغيل وإدارة خدمات التأمين الصحي E-Health، وذلك لتدعيم دور الشركة كذراع وطني تكنولوجي لمنظومة التحول الرقمي بنظام التأمين الصحي الشامل. ووافق مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، أيضا على صرف ملبغ 200 مليون جنيه لصالح الهيئة العامة للرعاية الصحية، تحت حساب المطالبات المستحقة لمستشفى الأقصر الدولي، وذلك لحين إتمام الاعتماد النهائي للمستشفى من هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، لكي تتمكن المستشفى من الاستمرار في تقديم الخدمات للمستفيدين بالمنظومة، مع حث هيئة الرعاية الصحية على الإسراع في استكمال اعتماد الأقسام التي لم يتم اعتمادها بالمستشفى حتى تاريخه. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال آبل ستور أو جوجل بلاي تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب.. اضغط هنا


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
مأساة غزة وتصفية القضية
في غزة، الجوع لم يعد مجازاً ولا استعارة، بل موت معلَن تسنده الأرقام وتوثّقه الشهادات. يوم الاثنين الماضي وحده، أعلنت المصادر الطبية الفلسطينية وفاة خمسة بالغين بسبب مضاعفات ناجمة عن الجوع وسوء التغذية، ليرتفع عدد القتلى بسبب المجاعة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إلى 180 إنساناً، بينهم 93 طفلاً، قضوا بصمت تحت أنظار العالم المتحضر، والحديث هنا ليس عن مجاعة ناتجة عن كارثة طبيعية، بل عن سياسة ممنهجة، وعن معابر مغلقة، وأجساد أنهكها الحصار، وصوت استغاثة خافت لا يبلغ صداه المؤسسات الدولية. قطاع غزة، المكتظ بـ2.4 مليون نسمة، بات اليوم مسرحاً لكارثة إنسانية لم تعد «متفاقمة» فحسب، بل تجاوزت حدود الصدمة إلى ما يشبه الاعتياد. الأرقام الواردة من وكالة «أونروا» تشير إلى تضاعف حالات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة خلال الفترة بين مارس (آذار) ويونيو (حزيران) الماضيين، أما منظمة الصحة العالمية، فترفع الصوت لتؤكد أن واحداً من كل خمسة أطفال في مدينة غزة يعاني من سوء تغذية حاد، محذّرةً من أن استمرار الحصار سيحصد مزيداً من الأرواح. وهنا يبرز سؤال: كيف وصلنا إلى هذه المرحلة؟ وكيف صارت المجاعة أداة حرب وصورة مألوفة؟ أين المنظمات الحقوقية الدولية والمنظمات الغربية؟ لماذا الصمت أمام مأساة أطفال غزة الذين يُحتضرون من الجوع؟ كم صورة يحتاج إليها العالم لإدراك أن الكارثة في غزة تجاوزت كل حدود المعقول؟ الحقيقة أن غزة تحولت إلى مرآة لخذلان العالم. المجاعة هناك ليست قضاءً وقدراً، بل نتاج حصار طويل وسياسات خنق ممنهجة، تركت الناس بلا سبل للحياة، وبينما تُحرق غزة وتُهدم البيوت على من فيها، يُقتل الأمل كل يوم في عيون مَن تبقى على قيد الحياة، وما يحدث في غزة ليس مجرد أزمة غذاء، إنها هو سقوط أخلاقي للعالم المتحضر؛ فجيل اليوم يشهد حرباً تُشنُّ على أرواح لا تجد ما تسدُّ به رمقها، ويشهد نظاماً عالمياً عاجزاً... جيل بات يفهم أن السلام لا يُصنع في العواصم الكبرى؛ بل يولَد من إدراك المأساة، من الإحساس بالآخر، من صرخة الجائع والوجه المأساوي للإنسانية. ورغم أن القانون الدولي الإنساني يَعُدُّ استخدام التجويع سلاحاً ضد المدنيين جريمة حرب صريحةً، إذ يُنصُّ على أنه «يُحظَر تجويع السكان المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب»، فقد صدرت في هذا الصدد قرارات عن مجلس الأمن تُدين استخدام الحرمان من الغذاء أسلوبَ حرب، وتعده انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، لكن الحقيقة أن ما يحدث في غزة ليس بمعزل عن التاريخ، فإن سردية حرب التجويع ليست مقتصرة على غزة وحدها، بل مورست من قبل في أفريقيا والبوسنة وغيرهما، الأمر الذي يكشف عن أن حقيقة ادعاء الإنسانية أو الحقوق هو عمل اختياري ويدار برغبات سياسية لا وفق القوانين الدولية. في خضمِّ كل هذه المأساة، جاءت الدبلوماسية السعودية، مرة أخرى، لتحرِّك المشهد والضمير العالمي، عبر اختراق دبلوماسي، إذ برز نتيجته الإعلان الفرنسي والبريطاني والكندي عن نية الاعتراف بالدولة الفلسطينية في خطوة عملية نحو حل الدولتين، ورسالة مفادها أنه آن الأوان لتحرك دولي فعلي لحل الصراع القائم لاستقرار المنطقة وإيجاد أرضية للسلام، ولم يكن ذلك الإعلان شكلياً، بل كان تحركاً يُعيد للقضية الفلسطينية وجهها الإنساني، بعد أن كانت على أعتاب التصفية.


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
البلاسيبو.. عندما يتحول الوهم إلى شفاء
عندما يتناول مريض يعاني من ألم مزمن حبة دواء صغيرة يعتقد أنها مسكن قوي، ليتفاجأ بعد ساعات بانخفاض الألم بشكل ملحوظ، لكن الحبة كانت خالية من أي مادة فعالة؛ مجرد سكر مُغلف. هذه ليست خدعة، بل ظاهرة طبية غامضة تُسمى "تأثير البلاسيبو"، حيث يتحول الإيمان بالعلاج إلى قوة شفائية حقيقية، تُلقي بظلال من التساؤل على الحدود التقليدية بين العقل والجسم. البلاسيبو (من اللاتينية "Placebo"، بمعنى "سأُرضي") هو علاج وهمي لا يحتوي على مكونات طبية فعالة، لكنه يُحفز استجابة شفائية لدى المرضى بسبب توقعاتهم الإيجابية، اكتسب المصطلح شهرته في عام 1955، عندما نشر الطبيب هنري بيشر دراسة ثورية أظهرت أن 35 % من الجنود الجرحى في الحرب العالمية الثانية شعروا بتخفيف الألم بعد إعطائهم محلولاً ملحياً بدلًا من المورفين، مؤكدًا أن "الوهم" قد يكون أداة علاجية. ومنذ ذلك الحين، أصبح البلاسيبو جزءًا أساسيًّا من التجارب السريرية لاختبار فعالية الأدوية الجديدة، حيث يُقارن تأثير الدواء الفعلي مع تأثير "الشيء الوهمي" لعزل النتائج الحقيقية. لم يعد تأثير البلاسيبو مجرد خدعة نفسية؛ فالأبحاث الحديثة تكشف آليات بيولوجية مُعَقدة، عندما يعتقد المريض أن العلاج فعّال، يُحفز دماغه إفراز مواد كيميائية مثل: الإندورفين (المسكن الطبيعي للألم) والدوبامين (المرتبط بالمتعة)، مما يؤدي إلى تغييرات جسدية قابلة للقياس، في دراسة أجريت على مرضى باركنسون، سبب البلاسيبو زيادةً ملحوظة في إنتاج الدوبامين، مما يثبت أن التوقعات الذهنية تُعيد برمجة وظائف الجسم البيولوجية. يظهر تأثير البلاسيبو بقوة في الحالات التي تعتمد على التقييم الذاتي، مثل: الألم والاكتئاب، حيث قد يصل معدل الاستجابة إلى 30-40 % من المرضى. ففي تجارب الأدوية المضادة للاكتئاب، غالبًا ما يصعب التمييز بين تأثير الدواء والبلاسيبو، مما يدفع الباحثين إلى إعادة تقييم معايير الفعالية، لكن البلاسيبو ليس سحرًا شاملًا؛ فتأثيره محدود في الأمراض التي تحتاج إلى تدخلات جسدية واضحة، مثل: انخفاض حجم الورم السرطاني أو عدوى بكتيرية، مما يؤكد أن قوته تكمن في "التجربة الذاتية" للمرضى، لا في علاج الأسباب الجذرية. يطرح البلاسيبو تحديات أخلاقية معقدة، فاستخدامه في الممارسة الطبية اليومية يتطلب عادةً خداع المريض، وهو ما يتعارض مع مبدأ الموافقة المستنيرة، لكن دراسة رائدة لجامعة هارفارد عام 2010 قلبت المفاهيم: أعطى الباحث تيد كابتشوك لمرضى القولون العصبي حبوباً سكرية مع إخبارهم صراحة أنها "بلاسيبو"، ومع ذلك شعر 60 % منهم بتحسن ملحوظ. هذه "البلاسيبو المفتوح" تُظهر أن الشفاء قد يحدث حتى دون خداع، عبر تعزيز الثقة في العلاقة بين الطبيب والمريض، والإجراءات الرمزية المرتبطة بالعلاج (مثل: التشخيص الدقيق والاهتمام البشري)، ورغم الجدل حول إمكانية دمج هذه المنهجية في الطب التقليدي، يرى الخبراء أن فهم آليات البلاسيبو قد يُحسّن العناية الطبية دون التضحية بالشفافية. أصبحت الأبحاث اليوم تركّز على استغلال تأثير البلاسيبو بشكل أخلاقي لتعزيز العلاجات، فالتواصل الفعّال من الطبيب، والبيئة المريحة في العيادة، وحتى لون حبة الدواء (الأزرق يُهدئ، والأحمر ينشط) يمكن أن يضخّم الاستجابة العلاجية. في الوقت نفسه، يحذر العلماء من المبالغة في تفسير الظاهرة: فالبلاسيبو ليس بديلًا عن الأدوية الحيوية، بل مكمل يذكّرنا بأن الشفاء عملية معقدة تشمل الجسد والروح معًا. إن تأثير البلاسيبو ليس مجرد لغز علمي، بل دليل قاطع على أن الإيمان والأمل جزء لا يتجزأ من الرحلة العلاجية، ففي عالم يبحث باستمرار عن حبوب سحرية، تُذكّرنا هذه الظاهرة بأن أقوى "دواء" قد يكون مختبئًا في عقولنا، كما قال البروفيسور فابريزيو بينيديتي: "تأثير البلاسيبو ليس خيالًا، بل عملية بيولوجية حقيقية تُظهر أن الدماغ قادر على تعديل أعراض المرض عبر التوقعات والتعلم.. إنه جسر بين العقل والجسد نبدأ فقط باكتشاف أسراره".. قد يكون السر الحقيقي للشفاء ليس في الحبة التي نبتلعها، بل في القصة التي نحكيها لأنفسنا عنها.