logo
بشأن المحادثات النووية مع إيران.. هذا ما كشفه موقع فرنسي

بشأن المحادثات النووية مع إيران.. هذا ما كشفه موقع فرنسي

ليبانون 24١٠-٠٤-٢٠٢٥

ذكر موقع "France Inter" الفرنسي أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب كشف يوم الاثنين عن خطط لإجراء مفاوضات "مباشرة" مع إيران، رغم أن طهران سارعت إلى توضيح أنها ستكون "غير مباشرة"، مع وساطة عُمان. وشكل هذا الإعلان مفاجئة، لكن هذه ليست النقطة الأساسية. فالحدث المستجد مبني على مفاجئتين رئيسيتين. أولاً، أعلن الرئيس الأميركي القرار من المكتب البيضاوي، جالساً بجوار بنيامين نتنياهو. ولم يُخفِ رئيس الوزراء الإسرائيلي تفضيله للخيار العسكري على التفاوض مع طهران بشأن البرنامج النووي الإيراني، خاصة وأنه كان قد عارض بشدة الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال عهد باراك أوباما. لكن نتنياهو تظاهر بالرضا ولم يُعارض قرار ترامب. وأعرب الرجلان عن اتفاقهما على الهدف المشترك المتمثل في منع إيران من امتلاك السلاح النووي، وقال نتنياهو إنه إذا نجحت الدبلوماسية في تحقيق ذلك، فسيكون ذلك أفضل. لا شك أنه يُعول على فشل المفاوضات، المقرر عقدها يوم الجمعة، وعلى وعد ترامب بأنه إذا وصلت المحادثات إلى طريق مسدود، فقد تشتعل الأمور بالنسبة لإيران".
وبحسب الموقع، "مع ذلك، في خضم ذلك، تعرض نتنياهو لانتكاسة ثانية خلال زيارته لواشنطن، برفض ترامب رفع الرسوم الجمركية البالغة 17% المفروضة على المنتجات الإسرائيلية. في الواقع، يبدو أن للصداقة حدودها. أما المفاجأة الأخرى فهي اختيار ترامب للمفاوض في المحادثات مع إيران: ستيف ويتكوف، الملياردير وحليف ترامب المقرب، وهو نفس الرجل الذي تفاوض على وقف إطلاق النار في غزة، والتقى لاحقًا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن أوكرانيا. في الحقيقة، لا يثق ترامب كثيرًا بالدبلوماسيين المحترفين، ولا حتى بفريق وزير خارجيته، ماركو روبيو، الذي يبدو الآن مهمشًا. كما واستبعد ترامب الأوروبيين، الذين كانوا لاعبين رئيسيين في الاتفاق النووي لعام 2015. للتوضيح: ويتكوف لا يعرف شيئًا عن إيران، تمامًا كما لا يعرف الكثير عن أوكرانيا، لكنه نسخة طبق الأصل من ترامب، يعتمد على حدسه وديناميكية نفوذه التي قد تكون مؤثرة. وهكذا نجح في الضغط على نتنياهو لقبول وقف إطلاق النار في غزة في كانون الثاني".
وتابع الموقع، "هذه هي الطريقة التي ستُستخدم مع إيران. وسبقت المفاوضات قصفٌ مكثفٌ للمتمردين الحوثيين في اليمن، ونشرٌ لموارد عسكرية أميركية ضخمة في المنطقة. إنها تكتيك ترهيبٍ تقليدي. من الواضح أن إيران ليست في وضع قوي: فقد خرجت منهكة بشكل ملحوظ بعد ثمانية عشر شهرًا من الصراع، مع توجيه إسرائيل ضرباتها لحلفائها، حزب الله وحماس. ومع ذلك، من الصعب تصور رضوخ إيران لهذه الضغوط الأميركية، ومن المرجح أنها ستحاول كسب الوقت بدلًا من ذلك. وتقترب إيران بسرعة من "العتبة النووية"، وهي النقطة التي ستصبح عندها قادرة على إنتاج قنبلة ذرية. فهل يمكنها التراجع عن هذا الهدف؟ يعلم قادة طهران أن امتلاك سلاح ردع كهذا سيحمي أراضيهم، تمامًا كما أن القنبلة النووية لكوريا الشمالية تجعل الحرب مع تلك الدولة مستحيلة".
وختم الموقع، "يبدو أننا نقترب من نقطة تحول، توازن بين التفاوض والمواجهة. وهذا يُضيف المزيد من عدم اليقين إلى الفوضى الاقتصادية التي أثارتها قرارات دونالد ترامب".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

واشنطن أوقفت مجموعة عمل للضغط على موسكو
واشنطن أوقفت مجموعة عمل للضغط على موسكو

الديار

timeمنذ 2 ساعات

  • الديار

واشنطن أوقفت مجموعة عمل للضغط على موسكو

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب قال مسؤولون أمريكيون إنه تم إيقاف مجموعة عمل مشتركة بين الوكالات، كانت قد أنشأتها لصياغة استراتيجيات تهدف إلى الضغط على روسيا من أجل تسريع وتيرة محادثات السلام مع أوكرانيا. وذكر المسؤولون أن هذا الجهد، الذي أطلق في الربيع، بدأ يتلاشى في شهر مايو، بعدما أصبح واضحا للمشاركين أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يرغب في تبني موقف أكثر تشددا تجاه موسكو. وعلى الرغم من أن ترامب تعهد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب في أوكرانيا في اليوم الأول من رئاسته، إلا أنه عبر في الأشهر الماضية عن إحباطه من عدم إحراز أي تقدم ملموس، وبدأ يلمح إلى إمكانية انسحاب الولايات المتحدة من جهود الوساطة بشكل كامل. وأضاف المسؤولون أن هذا التوجه جعل مهمة مجموعة العمل تبدو بلا جدوى على نحو متزايد. وقال أحدهم: "فقدت المجموعة زخمها في النهاية لأن الرئيس لم يكن حاضرا. وربما بدلا من أن يفعل المزيد، كان يريد أن يفعل أقل". وأشار المسؤولون إلى أن إنهاء عمل مجموعة العمل التي لم يكشف عن وجودها سابقا، قد يزيد من قلق الحلفاء الأوروبيين حيال لهجة ترامب التصالحية أحيانا تجاه روسيا، وتردده في إبداء دعم واضح لأوكرانيا، وذلك قبل انعقاد قمة حاسمة لحلف شمال الأطلسي في وقت لاحق من هذا الشهر. وتم توجيه الضربة القاضية لمجموعة العمل قبل نحو ثلاثة أسابيع، حين أقيل معظم أعضاء مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، بما في ذلك الفريق الكامل المعني بالحرب في أوكرانيا، في إطار عملية تطهير واسعة النطاق، بحسب ما أفاد به المسؤولون. وأوضحوا أن مجموعة العمل أنشأها كبار موظفي مجلس الأمن القومي (NSC) وقاموا بتنسيق أعمالها، وشارك فيها ممثلون عن وزارة الخارجية، ووزارة الخزانة، ووزارة الدفاع (البنتاغون)، وأجهزة الاستخبارات. وضمت المجموعة أندرو بيك، كبير مسؤولي مجلس الأمن القومي لشؤون أوروبا وروسيا، والذي تمّت إقالته في شهر أيار. ولم يتضح على وجه التحديد من الذي أصدر قرار حل المجموعة، إلا أن المسؤولين رجحوا أن تخفيض عدد موظفي مجلس الأمن القومي بهذا الشكل جعل استمرارها أمرا غير ممكن فعليا. ومنذ تفكيك المجموعة، واجهت جهود ترامب الأوسع نطاقا لتحقيق السلام — والتي كانت من أبرز وعوده الانتخابية — مرحلة شديدة الصعوبة. فعلى الرغم من تحقيق بعض النجاحات، مثل وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان بوساطة أمريكية، إلا أن ترامب لم يحقق أي تقدم ملموس في ملف غزة، بينما تسارعت وتيرة التصعيد الإقليمي في الشرق الأوسط مع تصاعد المواجهة بين "إسرائيل" وإيران. كما جاء حل مجموعة العمل بعد أن علقت بعض الوكالات الأمنية الأمريكية، في مارس الماضي، مشاركتها في جهد منسّق لمواجهة عمليات التخريب الروسية وحملات التضليل الإعلامي، بحسب ما ذكرته وكالة "رويترز" في حينه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store