
أسعار البيض ترتفع من جديد
هذا التغير المفاجئ في الأسعار فتح باب التساؤل مجددًا حول الأسباب الحقيقية وراءه، خصوصًا وأن قطاع البيض لطالما كان عرضة لتقلبات ظرفية يغيب معها التفسير الواضح من الجهات المعنية.
البعض يعزو هذا الارتفاع إلى تأثير درجات الحرارة المرتفعة التي يعرفها المغرب في هذه الفترة، معتبرين أن موجات الحر تؤثر سلبًا على إنتاجية الضيعات، بينما يرى آخرون أن المسألة أبعد من مجرد تقلب مناخي عابر.
في هذا السياق، حذر فاعلون مهنيون من أن القطاع يعيش حالة "أزمة صامتة"، وسط تراجع غير معلن في وتيرة الإنتاج.كميات البيض المتوفرة أصبحت محدودة مقارنة مع حجم الطلب الوطني، ما يفسر نسبيًا هذا التحرك السعري. وفي غياب معطيات رسمية شفافة توضح حقيقة الوضع، يبقى الباب مفتوحًا أمام فرضيات عدة تتراوح بين ارتفاع حجم الصادرات من جهة، ومحاولة المنتجين ضبط الكميات المطروحة في السوق من جهة أخرى.
بالمقابل، يقلل فاعلون آخرون من أهمية هذا الطرح، معتبرين أن الضيعات المغربية شهدت في السنوات الأخيرة طفرة نوعية على مستوى التجهيزات العصرية، مكنت من تجاوز تبعات الإجهاد الحراري الذي كان في السابق أحد العوامل المؤثرة على الإنتاج. ويرى هؤلاء أن ما يجري اليوم هو انعكاس طبيعي لقانون العرض والطلب، حيث أن وفرة الإنتاج من جهة، ومدى استهلاك السوق المحلي من جهة أخرى، يبقيان المحددين الأساسيين لأي تغيير في الأسعار.
المستهلكون الذين وجدوا أنفسهم في صلب هذا الجدل، يترقبون ما ستؤول إليه الأمور وسط صمت رسمي مقلق، في وقت تتزايد فيه الضغوط على الجهات الوصية لكشف حقيقة الوضع، وتحديد آفاق تطور الأسعار، خاصة مع اقتراب فصل الصيف الذي يشهد عادة ارتفاعًا في الاستهلاك.
وفي انتظار توضيحات من وزارة الفلاحة، يظل الشارع المغربي متخوفًا من أن يكون هذا الارتفاع بداية لمسلسل جديد من الغلاء الذي أصبح يثقل كاهل الأسر المغربية بشكل متواصل خلال السنوات الأخيرة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بلبريس
منذ 2 ساعات
- بلبريس
الصيد البحري يحقق 4,8 مليار رغم تراجع الكميات
بلبريس - ليلى صبحي سجّل قطاع الصيد الساحلي والتقليدي بالمغرب مداخيل تتجاوز 4,81 مليار درهم عند متم شهر يونيو من سنة 2025، وذلك حسب ما كشفه التقرير نصف السنوي للمكتب الوطني للصيد، الذي أبرز استمرار حركية القطاع رغم الانخفاض الملحوظ في حجم الكميات المفرغة. وبحسب المعطيات الرسمية، فإن إجمالي الكميات التي تم تسويقها خلال النصف الأول من السنة الجارية لم يتعدَّ 391 ألفا و353 طنا، أي بانخفاض يُقدّر بـ17 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2024، إلا أن هذا التراجع الكمي لم ينعكس سلبًا على القيمة المالية، التي ظلت في مستويات مرتفعة. وفي قراءة تفصيلية للبيانات، يتبين أن قيمة الصدفيات عرفت قفزة استثنائية بلغت 275 في المائة، بينما ارتفعت قيمة الأسماك البيضاء بنسبة 13 في المائة، وسجلت الرخويات بدورها زيادة طفيفة بنسبة 2 في المائة. وعلى النقيض، عرفت كميات الطحالب والأسماك السطحية تراجعًا ملحوظًا، بنسبة 56 و11 في المائة على التوالي. أما من حيث الوزن، فقد أشار التقرير إلى نمو لافت في كميات الصدفيات المسوقة، التي ارتفعت بـ227 في المائة لتبلغ 77 طنا، وكذا الأسماك البيضاء التي وصلت إلى 55 ألفا و843 طنا، بزيادة قدرها 14 في المائة. في المقابل، تراجعت كميات الطحالب بـ61 في المائة، لتستقر عند 2316 طنا، والأسماك السطحية بـ21 في المائة، حيث لم تتجاوز 300 ألف و581 طنا، كما انخفضت كميات الرخويات بنسبة 10 في المائة، والقشريات بـ7 في المائة. وعلى مستوى التوزيع الجغرافي، سجلت موانئ البحر الأبيض المتوسط أداءً إيجابيا، حيث عرفت ارتفاعًا في الكميات المفرغة بنسبة 13 في المائة، لتبلغ 8158 طنا، وحققت هذه الموانئ نموا في القيمة ناهز 15 في المائة، متجاوزة 391 مليون درهم. بينما عرفت الموانئ المطلة على المحيط الأطلسي تراجعا في الكميات بنسبة 17 في المائة، لتصل إلى 383 ألفا و195 طنا، كما انخفضت قيمة المنتجات المسوقة من خلالها بـ1 في المائة فقط، لتُسجَّل في حدود 4,42 مليار درهم. ويعكس هذا التباين بين المؤشرات حجما من التحولات التي يعرفها الاقتصاد البحري المغربي، حيث تبرز تحديات مرتبطة بتراجع بعض الأنواع، مقابل انتعاش قيمة أخرى، ما يستدعي متابعة دقيقة لاستدامة الموارد البحرية واستقرار سلاسل التوزيع المحلية والدولية.


حزب الأصالة والمعاصرة
منذ 3 ساعات
- حزب الأصالة والمعاصرة
المهدي بنسعيد يشرف على إطلاق مشروع لحماية وتثمين الموقع الأثري سجلماسة
أشرف وزير الشباب والثقافة والتواصل، السيد محمد مهدي بنسعيد، اليوم الجمعة بالريصاني، على إطلاق أشغال مشروع طموح يهدف إلى حماية وتثمين الموقع الأثري سجلماسة. ويشمل هذا المشروع الذي تطلب استثمارا بقيمة 245,5 مليون درهم، إحداث منتزه أثري، ومتحف، وهيكل لحماية الموقع من العوامل الطبيعية، وتوفير إطار ملائم للباحثين للقيام بالأبحاث والحفريات الأثرية، بالإضافة إلى مركز لتحليل الأبحاث وسور لحماية الموقع الذي يمتد على مساحة تفوق 70 هكتارا. وفي تصريح للصحافة، أكد السيد بنسعيد أن سجلماسة، التي اضطلعت بأدوار ثقافية وحضارية هامة، تتطلب اليوم مجهودات متواصلة من أجل صونها وتثمينها. وفي هذا الإطار، يضيف الوزير، تم إطلاق هذا المشروع الذي يهدف ليس فقط إلى الحفاظ على الموقع وتثمينه، بل أيضا إلى المساهمة في تنمية المنطقة، لا سيما من خلال السياحة الثقافية والأركيولوجية. وأشار إلى أن إطلاق هذا المشروع يندرج ضمن الدينامية التي انخرطت فيها وزارة الثقافة بشكل فعال، والرامية إلى الحفاظ على المواقع التاريخية والتراثية وتثمينها على مستوى كافة ربوع المملكة. ومنذ تأسيسها في القرن الثامن الميلادي، شكلت سجلماسة مدينة تجارية مزدهرة، كانت تربط بين عدة حضارات، خاصة الإفريقية والشرقية، قبل أن تبدأ في الأفول ابتداء من القرن الخامس عشر.


بديل
منذ 6 ساعات
- بديل
سد تامري يرى النور قبل الموعد
يعد سد 'تامري'، قيد الإنجاز بعمالة أكادير إداوتنان، أحد المشاريع الرئيسية ضمن سلسلة من المشاريع الاستراتيجية الهادفة إلى ضمان التزويد بالماء الشروب وتلبية احتياجات السقي في منطقة أكادير الكبير. وبفضل تقدم وتيرة الأشغال، سيتم الانتهاء من إنجاز هذا المشروع المائي المندرج في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، بداية سنة 2026 بدلا من سنة 2029 المبرمجة سابقا. وستساهم هذه المعلمة المائية التي انطلقت أشغال الإنجاز فيها في شتنبر 2022، تحت إشراف وزارة التجهيز والماء، في تزويد أكادير الكبير بالماء الصالح للشرب، وكذا سقي الأراضي الفلاحية المجاورة، وتعزيز منسوب المياه ومكافحة الفيضانات. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشار حسن فوزي، رئيس إعداد سد تامري، إلى أن أشغال إنجاز هذه المنشأة المائية، التي تقدر طاقتها التخزينية بـ 204 ملايين متر مكعب، باستثمار إجمالي بقيمة 2,7 مليار درهم، تتقدم بوتيرة ملحوظة إذ وصلت نسبة الإنجاز فيه إلى 69 في المائة. وأكد أن سد تامري الذي يبلغ ارتفاعه الإجمالي 75 مترا وطوله 460 مترا، يكتسي أهمية كبيرة نظرا لمشكلة نقص الموارد المائية التي تعاني منها جهة سوس ماسة، مضيفا أن هذا المشروع سيساهم في مواجهة تحديات إمدادات المياه في ظل التغير المناخي وسنوات الجفاف المتتالية. وييقى' سد تامري' مشروعا هيكليا واستباقيا، يندرج في إطار الجهود المبذولة لتلبية احتياجات جهة سوس ماسة من الماء الشروب ودعم تنميتها المستدامة. ويأتي هذا المشروع في ظل الضغط الكبير على الموارد المائية جراء ست سنوات متتالية من الجفاف، مما أدى إلى انخفاض تدفق الوديان ومنسوب المياه الجوفية. من جهة أخرى، تم على مستوى جهة سوس ماسة، إطلاق مجموعة من المشاريع المتعلقة بتدبير المياه، بما في ذلك توسعة محطة تحلية مياه البحر باشتوكة والتي تساهم حاليا في تلبية حوالي 65 في المائة من الحاجيات من الماء الصالح للشرب، حيث ستمكن هذه التوسعة من انتاج 48 مليون متر مكعب في السنة إضافية، منها 18 مليون متر مكعب في السنة، مخصصة للماء الصالح للشرب. كما تمت برمجة محطة تحلية جديدة بشاطئ تزنيت بقدرة إنتاجية تبلغ 70.4 مليون متر مكعب في السنة، منها 10.4 مليون متر مكعب في السنة، للماء الصالح للشرب والباقي لتثمين سهل رسموكة والمعدر، إذ أن الدراسات التقنية جد متقدمة وسيتم انجاز هذه المحطة على ثلاثة مراحل بغلاف مالي يقدر ب 2.7 مليار درهم. وفي نفس السياق، تتم كذلك تعلية سد المختار السوسي بحقينة 281 مليون متر مكعب ، بغلاف استثماري إجمالي يقدر ب 4.4 مليار درهم، وكذا مواصلة اقتناء الوحدات المتنقلة لتحلية مياه البحر والشاحنات الصهريجية، وتعزيز انجاز الأثقاب الاستكشافية.