
غزة.. قصف إسرائيلي يودي بحياة مراسل الجزيرة أنس الشريف وأربعة آخرين
غزة.. قصف إسرائيلي يودي بحياة مراسل الجزيرة أنس الشريف وأربعة آخرين
ناظورسيتي: متابعة
مساء الأحد 10 غشت، تحولت خيمة قرب مجمع الشفاء الطبي في غزة إلى ساحة مأساة، بعدما استهدفتها نيران الجيش الإسرائيلي، لتسفر عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم وجوه بارزة في المشهد الإعلامي الفلسطيني.
من بين الضحايا، الصحافي المعروف أنس الشريف، مراسل قناة الجزيرة، وزميله محمد قريقع، إلى جانب المصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل. الحادثة جاءت لتضيف حلقة جديدة في سلسلة الاستهدافات التي طالت الصحافيين ووسائل الإعلام في القطاع خلال العدوان المستمر.
اللافت أن الشريف، وقبل لحظات فقط من استشهاده، كان يمارس مهمته في توثيق الأحداث، حيث نشر عبر منصة "إكس" مقطع فيديو يوثق قصفاً إسرائيلياً مكثفا على مناطق في غزة. بدا في ذلك التسجيل حرصه على إيصال الصورة الحقيقية للعالم، رغم المخاطر التي كانت تحيط به.
القصف الذي استهدف الخيمة لم يكن مجرد حادث عرضي، بل جزء من موجة عنف متواصلة تلاحق المدنيين والكوادر الإعلامية على حد سواء، ما يطرح مجدداً تساؤلات حول احترام قواعد القانون الدولي الإنساني وحماية الصحافيين في مناطق النزاع.
رحيل أنس الشريف وزملائه يشكل ضربة موجعة لعائلاتهم، ولمهنة الصحافة التي فقدت أصواتا كانت شاهدة على معاناة غزة. كما يسلط الضوء على الثمن الباهظ الذي يدفعه الصحافيون في سبيل كشف الحقائق، في ظل حرب لم تترك للمدينة سوى الألم والدمار.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 8 ساعات
- أخبارنا
انتقادات ألمانية وحقوقية وأممية لقتل إسرائيل صحفيين في غزة
انتقدت الحكومة الألمانية الغارة الإسرائيلية على قطاع غزة، الذي قُتل فيها خمسة صحفيين من قناة الجزيرة، إضافة إلى صحفي مستقل، وطالبت بتوضيحات. وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في برلين الاثنين (11 أغسطس/آب 2025): "ندين قتل الصحفيين بكل أشكاله"، مطالباً إسرائيل بتوضيح "سبب وقوع هذا الهجوم بهذه الطريقة". وأضاف المتحدث أنه إذا زعمت إسرائيل أن الهجوم كان يستهدف شخصًا واحدًا، فإن "السؤال الذي يجب الإجابة عليه أولًا هو: لماذا قُتل خمسة من زملاءه؟". وشيعت حشود من الفلسطينيين الإثنين الصحفيين القتلى من بينهم مراسل قناة الجزيرة أنس الشريف، وسط هدير الحرب المدمرة المستمرة في القطاع منذ 22 شهراً. وحمل المشيعون وبينهم من كان يرتدي سترات الصحافيين الزرقاء، الجثامين الملفوفة بالأكفان ووجوهها مكشوفة عبر الأزقة الضيقة إلى مقبرة الشيخ رضوان. من جهته أقر الجيش الإسرائيلي باستهداف مراسل الجزيرة أنس الشريف متهما إياه بأنه "إرهابي" ينتمي إلى حماس. بينما اعتبرت قناة الجزيرة القطرية الغارة بأنها "اغتيال مدبر" لأفراد طاقمها وهجوم "جديد وسافر على حرية الصحافة". وكتبت القناة الفضائية على موقعها الالكتروني "اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت متأخر من مساء الأحد مراسلي الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، بعدما استهدف خيمة للصحافيين قرب مستشفى الشفاء في مدينة غزة". وأضافت أن ثلاثة من مصوريها هم إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل ومؤمن عليوة، قتلوا أيضا في الضربة ذاتها. ونددت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بـ"خرق صارخ للقانون الإنساني الدولي" وقال المفوض فولكر تورك على إكس إن "على إسرائيل احترام وحماية جميع المدنيين بما في ذلك الصحافيين". ونددت منظمة "مراسون بلا حدود" الإثنين "بشدة وغضب بالاغتيال الذي أقرت به" إسرائيل لأنس الشريف الذي وصفته المنظمة بأنه كان "صوت المعاناة التي فرضتها إسرائيل على الفلسطينيين في غزة"، داعية "الأسرة الدولية إلى تحرك قوي لوقف الجيش الإسرائيلي". وأكدت المنظمة أن "على مجلس الأمن الدولي أن يجتمع بصورة عاجلة بناء على القرار 2222 الصادر في 2015 والمتعلق بحماية الصحافيين في زمن النزاعات المسلحة" لتفادي "جرائم القتل المماثلة خارج إطار القانون للعاملين في مجال الإعلام".


المغرب اليوم
منذ 10 ساعات
- المغرب اليوم
زيلينسكي لا يرى أي مؤشر على استعداد روسيا للسلام
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، يوم الاثنين، إن روسيا تعد قواتها لهجمات جديدة بدلا من الاستعداد لوقف الحرب في أوكرانيا. وحصل زيلينسكي على دعم دبلوماسي من أوروبا وحلف شمال الأطلسي وسط مخاوف من أن يحاول الرئيسان الأميركي والروسي إملاء شروط لإنهاء الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات ونصف السنة خلال قمتهما يوم الجمعة في ألاسكا. وقال زيلينسكي في خطابه المسائي "صدر اليوم تقرير من قيادة المخابرات والجيش عما يعول عليه بوتين وما يستعد له بالفعل، وتحديدا الاستعدادات العسكرية. إنه بالتأكيد لا يستعد لوقف إطلاق النار ونهاية الحرب". وأضاف دون تقديم أي تفاصيل أن روسيا تحرك قواتها لعمليات جديدة على الأراضي الأوكرانية. وأردف "لا توجد أي علامة على أن الروس تلقوا إشارات للاستعداد لمرحلة ما بعد الحرب". ونقلت رويترز عن المتحدث باسم الجيش الأوكراني في قطاع الجبهة الجنوبية فلاديسلاف فولوشين 'ن روسيا تحرك بعض وحداتها في منطقة زابوريجيا لشن هجمات أخرى. وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، حذر زيلينسكي من أن تقديم أي تنازلات لروسيا لن يقنعها بوقف القتال في أوكرانيا وقال إن هناك حاجة إلى تكثيف الضغط على الكرملين. كتب على موقع إكس يقول "روسيا ترفض وقف عمليات القتل، ولذلك لا يجب أن تتلقى أي مكافآت أو مزايا... التنازلات لا تقنع قاتلا".


المغرب الآن
منذ 13 ساعات
- المغرب الآن
بين حرية التعبير وحماية المقدسات: قضية ابتسام لشكر تفتح جدلاً قانونيًا وحقوقيًا في المغرب
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً في المغرب، وضعت النيابة العامة الناشطة الحقوقية ابتسام لشكر تحت الحراسة النظرية، إثر نشرها صورة على منصة 'إكس' (تويتر سابقاً) تظهر فيها وهي ترتدي قميصاً يحمل عبارة مسيئة للذات الإلهية، مرفقة بتدوينة اعتبرتها السلطات إهانة للدين الإسلامي. خلفية القضية ابتسام لشكر، المعروفة بنشاطها في مجال الدفاع عن الحريات الفردية وحقوق النساء، نشرت في نهاية يوليو 2025 صورة لها على حسابها في 'إكس'، تظهر فيها بقميص مكتوب عليه كلمة 'الله' بالعربية، متبوعة بعبارة مسيئة بالإنجليزية. هذه الصورة أثارت موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب البعض باعتقالها. فيما ادعت لشكر أنها تلقت تهديدات بالاغتصاب والقتل بسبب هذا المنشور. ردود الفعل القانونية والحقوقية أعلنت النيابة العامة فتح تحقيق في الموضوع، وأوضحت في بيانها أنه 'تم وضع المعنية بالأمر تحت الحراسة النظرية'، مشيرة إلى أنه 'سيتم ترتيب الأثر القانوني المناسب على ضوء نتائج الأبحاث فور انتهائها'. القانون الجنائي المغربي، وتحديداً الفصل 267، يعاقب على الإساءة للدين الإسلامي، حيث تتراوح العقوبة بين الحبس من ستة أشهر إلى سنتين، مع غرامة مالية، وترتفع العقوبة إلى خمس سنوات إذا ارتُكبت الإساءة بوسيلة علنية. من جهة أخرى، أعربت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن قلقها من توقيف لشكر، معتبرة أن ذلك يشكل مساساً بحرية التعبير. فيما أكد وزير العدل الأسبق، المصطفى الرميد، في تدوينة على 'فيسبوك'، أن 'الإساءة إلى مقدسات الدين ليست تصريحاً عارضاً، بل عملاً مدبراً'، مشدداً على ضرورة تطبيق القانون في هذا السياق. الجدل المجتمعي القضية أثارت انقساماً في المجتمع المغربي. ففيما اعتبر البعض أن ما قامت به لشكر يدخل في إطار حرية التعبير والرأي، رأى آخرون أن ذلك مساس بالمقدسات الدينية. الباحث الأكاديمي والوزير السابق، خالد الصمدي، اعتبر أن 'الموقف من سلوك ابتسام لشكر ليس قمعاً لحرية التعبير، بل دعوة إلى تطبيق مقتضيات القانون ضد كل من يتعمد إثارة الفتنة'. فيما أشار عبد الرزاق بوغنبور، الرئيس السابق للعصبة المغربية لحقوق الإنسان، إلى أن 'الحرية لها ضوابط، خصوصاً حين تتطرق إلى ما هو مشترك داخل مجتمع مغربي مسلم'. الخاتمة تظل قضية ابتسام لشكر نقطة نقاش حادة بين حرية التعبير وحماية المقدسات الدينية. بينما يؤكد البعض على ضرورة احترام حرية الرأي، يرى آخرون أن هناك حدوداً يجب عدم تجاوزها. المجتمع المغربي، بتنوعه الثقافي والديني، مطالب بالحوار والتفاهم للوصول إلى توازن يحفظ الحقوق ويصون القيم.