logo
صفعة دبلوماسية للبوليساريو.. الحزب المعارض الأقوى في جنوب إفريقيا يعترف بمغربية الصحراء

صفعة دبلوماسية للبوليساريو.. الحزب المعارض الأقوى في جنوب إفريقيا يعترف بمغربية الصحراء

الجريدة 24منذ يوم واحد

تواصل المملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، حصد انتصارات دبلوماسية متتالية في ملف الصحراء، إذ بات مخطط الحكم الذاتي يحظى بدعم متزايد من قوى دولية وازنة مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإسبانيا وفرنسا.
هذا الزخم المتصاعد يعزز موقع المغرب على الساحة الدولية ويكرّس واقعية ونجاعة مقاربته، في مقابل تراجع لافت للطرح الانفصالي، ما شكّل صفعة قوية للجزائر وجبهة "البوليساريو" وأربك حساباتهما الإقليمية والدبلوماسية.
في تحول لافت في المواقف الإفريقية بشأن قضية الصحراء المغربية، أعلن حزب "رمح الأمة" الجنوب إفريقي، المعروف اختصارًا بـ MK، دعمه الكامل للسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، معتبرًا مبادرة الحكم الذاتي التي تقترحها المملكة الحل الوحيد الواقعي والنهائي لهذا النزاع الإقليمي المزمن.
ووفقا لما تطرقت له عدد من المواقع المحلية في جنوب إفريقيا، فإن هذا الموقف يكتسي رمزية خاصة، نظرا لمكانة الحزب في التاريخ السياسي لجنوب إفريقيا، حيث أسسه الزعيم نيلسون مانديلا سنة 1961، ويقوده حاليًا الرئيس السابق جاكوب زوما، الذي عاد إلى واجهة الحياة السياسية بقوة خلال الانتخابات الأخيرة.
وجاء هذا التحول المفاجئ، وفقا للتقارير الإعلامية، عبر وثيقة سياسية مفصلة أصدرها الحزب، تحت عنوان "شراكة استراتيجية من أجل الوحدة الإفريقية والتحرر الاقتصادي والسلامة الترابية"، دعا فيها إلى إعادة بناء العلاقات المغربية الجنوب إفريقية على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، منوهًا بالدور التاريخي والدبلوماسي الذي تضطلع به الرباط في إفريقيا، خاصة على مستوى قضايا التنمية والاستقرار.
الحزب الذي حاز 58 مقعدًا في البرلمان الوطني الجنوب إفريقي، والذي بات يمثل القوة الرئيسية للمعارضة، أشار في الوثيقة ذاتها، إلى أن موقفه ينبني على قناعة راسخة بمبادئ السيادة ووحدة الأراضي، معتبرًا أن الصحراء كانت جزءًا لا يتجزأ من المغرب قبل الاحتلال الإسباني، وهو ما تؤكده الروابط القبلية والبيعة التاريخية لسكان الصحراء للعرش المغربي.
وأضاف الحزب حسب التقارير الإعلامية، أن المغرب، بعد انسحاب إسبانيا عام 1975، سعى إلى استعادة سيادته التاريخية على المنطقة، في إطار سياسة ثابتة تحترم القانون الدولي وتعتمد على الحلول السلمية، ومن أبرزها المسيرة الخضراء التي نظمها المغرب كرمز للتحرر الجماعي والتشبث الوطني بالأرض.
وأكد الحزب في وثيقته أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب منذ 2007 تمثل صيغة واقعية ومتقدمة توازن بين تطلعات سكان الأقاليم الجنوبية والاستقرار الإقليمي، مشددًا على أن المجتمع الدولي مدعو اليوم إلى تبني هذا الطرح، لما يوفره من إمكانيات فعلية لتنمية المنطقة وتحقيق السلام الدائم.
وفي السياق ذاته، دعت الوثيقة إلى تعزيز العلاقات بين المغرب وجنوب إفريقيا، من خلال إرساء خارطة طريق جديدة تقوم على التعاون الاقتصادي، والحوار السياسي، والتبادل الأكاديمي والثقافي، والتنسيق الأمني.
واقترح حزب "رمح الأمة" الجنوب إفريقي، المعروف اختصارًا بـ MK، إطلاق مشاريع تنموية مشتركة في مجالات البنية التحتية والطاقة والزراعة والسياحة، إلى جانب توقيع اتفاقية تجارة حرة بين البلدين، وتعزيز التنسيق داخل المحافل الدولية كالأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وذكّر الحزب في ختام وثيقته، حسب ما تطرقت له التقارير الإعلامية، بأن هويته السياسية متجذرة في النضال من أجل التحرر والكرامة، وهي القيم ذاتها التي لطالما شكلت العمق التاريخي للمملكة المغربية في مواجهتها للاستعمار، مبرزًا أن البلدين تجمعهما الذاكرة المشتركة لمقاومة الهيمنة وبناء مستقبل إفريقي مستقل.
ويُرتقب أن يفتح هذا الموقف الجديد نقاشًا واسعًا داخل الأوساط السياسية الجنوب إفريقية، كما يُنتظر أن يربك حسابات جبهة "البوليساريو" وحلفائها الذين فقدوا واحدًا من أقوى الداعمين التقليديين في القارة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الطالبي العلمي يستقبل وفدا برلمانيا فرنسيا لتعزيز العلاقات الثنائية والحوار البرلماني المشترك
الطالبي العلمي يستقبل وفدا برلمانيا فرنسيا لتعزيز العلاقات الثنائية والحوار البرلماني المشترك

برلمان

timeمنذ 5 ساعات

  • برلمان

الطالبي العلمي يستقبل وفدا برلمانيا فرنسيا لتعزيز العلاقات الثنائية والحوار البرلماني المشترك

الخط : A- A+ إستمع للمقال في إطار تعزيز العلاقات البرلمانية، استقبل راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، اليوم الخميس 12 يونيو 2025 بمقر المجلس بالرباط، وفدا من لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية، ضم نائبي رئيس اللجنة 'Alain DAVID' و 'Michel HERBILLON'، إلى جانب عضوي اللجنة 'Aurélien TACHE' و 'Vincent LEDOUX'، بالإضافة إلى عدد من الأطر الإدارية المرافقة. ويقوم الوفد البرلماني الفرنسي بزيارة عمل إلى المملكة المغربية من 11 إلى 14 من الشهر الجاري، بهدف الاطلاع على المشاريع الكبرى التي تنفذها المملكة تحت القيادة الحكيمة للملك محمد السادس، وتعزيز العلاقات البرلمانية الثنائية ومتعددة الأطراف بين البلدين. وفي هذا الصدد، تمحورت المباحثات على تثمين الأوراش الكبرى المؤسسة ومبادرات الملك محمد السادس فيما يتعلق بالقارة الأفريقية والتنمية بها، والإشادة بالعلاقات التاريخية المتينة بين البلدين والدينامية التي تعرفها في مختلف مجالات. إلى جانب ذلك، شكّل اللقاء الذي حضره النائب عمر اعنان رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب-فرنسا، مناسبة لتعبير الطرفين عن الاعتزاز بمستوى العلاقات البرلمانية المغربية –الفرنسية، والتي تجد ترجمتها في المنتدى البرلماني المزمع عقد دورته الخامسة مستقبلا بالمملكة المغربية، باعتباره فضاء للحوار والتواصل وتبادل الأفكار والتجارب والخبرات البرلمانية، والاطلاع على أفضل الممارسات في القضايا التي تشكل أولوية أجندة العمل البرلماني المشترك كالتغيرات المناخية والأمن المائي والغذائي والطاقات المتجددة ومحاربة العنف والتطرف والكراهية بالإضافة إلى مجالات التعاون العلمي والثقافي والجامعي. كما مثّل استقبال رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، لأعضاء لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية، مناسبة لمناقشة عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الانشغال البرلماني المشترك.

تعيينات قضائية جديدة بالمغرب: الملك يصادق على ضخ دماء جديدة لتعزيز دينامية المحاكم
تعيينات قضائية جديدة بالمغرب: الملك يصادق على ضخ دماء جديدة لتعزيز دينامية المحاكم

أكادير 24

timeمنذ 7 ساعات

  • أكادير 24

تعيينات قضائية جديدة بالمغرب: الملك يصادق على ضخ دماء جديدة لتعزيز دينامية المحاكم

agadir24 – أكادير24 صادق الملك محمد السادس، بصفته رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية، على تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية القضائية بمحاكم المملكة لدورة يناير 2025. و تهدف هذه التعيينات إلى تعزيز الدينامية والكفاءة داخل المنظومة القضائية المغربية. و وفقًا لبلاغ صادر عن المجلس الأعلى للسلطة القضائية، شملت هذه التعيينات 17 منصب مسؤولية، ما يمثل 7% من إجمالي مناصب المسؤولية القضائية على الصعيد الوطني. توزعت التعيينات على ستة رؤساء أولين لمحاكم الاستئناف، ووكيلة عامة لدى محكمة استئناف تجارية، بالإضافة إلى خمسة رؤساء محاكم ابتدائية وخمسة وكلاء للملك بالمحاكم الابتدائية. تُعكس هذه التعيينات حرص المجلس على ضخ دماء جديدة في الجهاز القضائي، حيث تم إسناد مهام المسؤولية لثلاث قاضيات، منهن اثنتان تتمتعان بخبرة سابقة في مناصب مماثلة، بينما تُمنح إحداهن هذه الثقة لأول مرة. تُظهر هذه الخطوة انفتاح المؤسسة القضائية على الكفاءات النسائية وتعزيز حضورها في مواقع القرار. كما تم إسناد مهام المسؤولية لأول مرة لقاضيين جديدين، مما يؤكد الإرادة الواضحة لتجديد النخب داخل المحاكم وتمكين الكفاءات الشابة من الاضطلاع بمهام تساهم في تحقيق العدالة وتحسين الأداء القضائي.

خلف العمالقة.. ما هو السر وراء الترتيب الحقيقي للبحرية المغربية ومن يهددها في المنطقة؟
خلف العمالقة.. ما هو السر وراء الترتيب الحقيقي للبحرية المغربية ومن يهددها في المنطقة؟

أريفينو.نت

timeمنذ 9 ساعات

  • أريفينو.نت

خلف العمالقة.. ما هو السر وراء الترتيب الحقيقي للبحرية المغربية ومن يهددها في المنطقة؟

أريفينو.نت/خاص في أحدث تقييم للقوى العسكرية العالمية لعام 2025 الصادر عن موقع Global Firepower، احتلت البحرية الملكية المغربية المرتبة الخامسة عربياً والثالثة والعشرين عالمياً. هذا التصنيف يفتح الباب لتحليل استراتيجية المغرب البحرية، التي ترتكز على الجودة والموقع الجغرافي الفريد أكثر من الحجم العددي، في بيئة إقليمية تشهد سباقاً محموماً نحو السيطرة على الممرات المائية. المركز 23 عالمياً.. تحليل لموقع البحرية الملكية المغربية بأسطول يضم حوالي 70 قطعة بحرية متنوعة، قد لا تبدو البحرية الملكية الأضخم في المنطقة من حيث العدد، لكن قوتها الحقيقية تكمن في مكان آخر. فالمغرب يمتلك قطعاً حديثة ومتطورة، على رأسها الفرقاطة الشبحية محمد السادس من طراز FREMM الفرنسية، وفرقاطتين من طراز SIGMA الهولندية، والتي تمنحها قدرات قتالية متعددة المهام. لكن الميزة الاستراتيجية الأهم تبقى الموقع الجغرافي الذي لا يضاهى، بالإشراف المباشر على مضيق جبل طارق والواجهة المزدوجة على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط. هذا التمركز يفرض على البحرية الملكية مهاماً سيادية بالغة الأهمية، تتمثل في حماية الممرات البحرية الحيوية ومواجهة التهديدات غير التقليدية. إقرأ ايضاً من هم المنافسون الرئيسيون؟ نظرة على القوى البحرية في المنطقة لفهم موقع المغرب بشكل أعمق، لا بد من النظر إلى القوى التي تتصدر المشهد العربي: تتربع **مصر** على القمة (الأولى عربياً، السابعة عالمياً) بأسطول ضخم يقارب 250 قطعة، أبرزها حاملتا المروحيات ميسترال وثماني غواصات هجومية، ما يمنحها قدرة هائلة على الانتشار. تأتي **السعودية** ثانياً (13 عالمياً) بأسطول متطور يضم حوالي 120 قطعة، مع تركيز على التكنولوجيا المتقدمة ضمن رؤية 2030. أما **الجزائر**، المنافس المباشر في غرب المتوسط، فتحتل المركز الثالث عربياً (15 عالمياً) بأسطول قوامه 100 قطعة، وتكمن قوة ردعها الأساسية في امتلاكها لست غواصات هجومية من طراز Kilo الروسي. وتبرز **الإمارات** (الرابعة عربياً، 21 عالمياً) بتركيزها على التكنولوجيا المحلية والقطع البحرية الرشيقة متعددة المهام. استراتيجية مغربية تركز على الردع النوعي يُظهر التحليل أن المغرب، في مواجهة أساطيل أكبر حجماً أو أكثر تخصصاً (كقوة الغواصات الجزائرية)، يتبنى عقيدة الردع النوعي. فبدلاً من الدخول في سباق تسلح كمي، يركز على اقتناء قطع بحرية متطورة تقنياً وقادرة على العمل بتنسيق عالٍ مع القوات الجوية، مع الاستفادة القصوى من موقعه الاستراتيجي الذي يجعله حارساً لأحد أهم طرق التجارة العالمية، وهو ما يمنحه وزناً جيوسياسياً يتجاوز مجرد عدد سفنه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store