
فيديو صادم.. نمر يهاجم سائحاً حاول التقاط "سيلفي" معه في تايلاند
في واقعة أثارت صدمةً واسعةً وانتشاراً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وثّق مقطع فيديو لحظة هجوم نمر ضخم على سائح؛ حاول التقاط صورة "سيلفي" معه في أحد المرافق السياحية بمدينة بوكيت التايلاندية.
ويُظهر الفيديو السائح وهو يجثو إلى جانب النمر ويضع ذراعه حول ظهره استعداداً لالتقاط الصورة، قبل أن ينقض عليه الحيوان بشكلٍ مفاجئ وطرحه أرضاً بعنف وبدأ بمهاجمته، بينما تعالت صرخات الرجل المرعوبة.
وسارع المدرب الموجود في الموقع إلى التدخُّل، ودخل في صراعٍ مباشرٍ مع النمر استمر ثواني عدّة قبل أن ينجح في السيطرة عليه وإبعاد السائح.
وعلى الرغم من المشهد المخيف، إلا أن وسائل إعلام محلية أفادت نقلاً عن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، بأن السائح لم يصب سوى بجروحٍ طفيفة، ونجا من الهجوم دون مضاعفاتٍ خطيرة.
وأثار المقطع ردودَ فعلٍ واسعة على المنصّات الاجتماعية، حيث حذّر كثيرون من خطورة التقاط الصور أو محاولة مداعبة الحيوانات المفترسة في بيئات غير طبيعية.
وعلّق أحد المستخدمين قائلاً: إن "النمور لا تحب أن تُلمَس في الجزء السفلي من الظهر، والرجل كان يكرّر هذا التصرف، مما أثار حفيظة الحيوان"، مضيفاً أن "الاحتضان ومحاولة إحكام الذراع على ظهر النمر تُفسر كتهديدٍ مباشر".
فيما رأى آخرون أن الظاهرة المتنامية لعرض النمور وغيرها من الحيوانات البرية لجذب السياح تطرح إشكاليات أخلاقية وسلوكية، مشيرين إلى أن هذه الحيوانات، مهما بدت مروّضة، تحتفظ بغرائزها المفترسة التي قد تنفجر في أيّ لحظة.
One Tiger attacked @MilagroMovies and he is seriously injured.
Info says that tiger took his testicles. pic.twitter.com/AxT2NbeLU4
— కిరణ్ 🦅🇮🇳 (@udaykiransign) May 30, 2025

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربية
منذ 31 دقائق
- العربية
7 مليارات دولار.. أوكرانيا تعلن كلفة الأضرار الروسية في عملية "العنكبوت"
أعلن جهاز الأمن الأوكراني (أس بي يو)، اليوم الأحد، أن الهجوم بالمسيّرات الذي نفّذه ألحق أضرارا بالطيران العسكري الروسي تقدّر كلفتها بسبعة مليارات دولار، وطال ما نسبته 34 بالمئة من القاذفات الروسية الاستراتيجية التي تحمل صواريخ كروز. وكتب الجهاز عبر تليغرام "7 مليارات دولار: هذه هي الكلفة المقدّرة (لخسائر) الطيران الاستراتيجي لروسيا الذي ضُرب اليوم في العملية الخاصة لأس بي يو"، والتي حملت اسم "شبكة العنكبوت". 117 مسيرة بدوره، كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد، أن 117 مسيرة استخدمت في الهجوم المنسق على الطيران الحربي الروسية والذي حمل اسم "شبكة العنكبوت". كما وصف نتائج الهجوم المنسّق بطائرات مسيّرة الذي نفذته قواته على مطارات عسكرية روسية بـ"الرائع"، مؤكدا أنها العملية "الأبعد مدى" لبلاده داخل روسيا. وقال زيلينسكي "هذه هي عمليتنا الأبعد مدى حتى الآن"، وأكد أيضا أن العناصر الذين شاركوا في الهجوم "تم إخراجهم من الأراضي الروسية في الوقت المناسب". مسيرات مخفية وتمكنت أجهزة مخابرات أوكرانية من مهاجمة قاذفات قنابل استراتيجية روسية في قواعد جوية اليوم الأحد عن طريق إخفاء طائرات مسيرة محملة بمتفجرات داخل أسطح أعشاش خشبية، وفقا لمسؤول أمني أوكراني. وتم تحميل تلك الأعشاش الخشبية على شاحنات تم نقلها إلى محيط القواعد الجوية. وقال المسؤول إن ألواح سقفها رفعت عبر آلية عن بعد، مما سمح للطائرات المسيرة بالتحليق وبدء الهجوم. 4 قواعد جوية.. و41 طائرة حربية روسية أصيبت وقال المسؤول الأمني، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن الضربات نفذت اليوم الأحد على أربع قواعد جوية، وإن إجمالي 41 طائرة حربية روسية أُصيبت، وفق ما نقلته "رويترز". كما قال المسؤول الأمني الأوكراني إن العملية التي حملت اسم (سبايدرز ويب) أو "شبكة العنكبوت" أشرف عليها الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بنفسه مع رئيس جهاز المخابرات. وأظهرت مقاطع فيديو وصور نشرت على وسائل تواصل اجتماعي روسية قاذفات قنابل استراتيجية تشتعل فيها النيران في قاعدة بيلايا الجوية في منطقة إيركوتسك بسيبيريا. من جانبه، قال إيجور كوبزيف، حاكم منطقة إيركوتسك، اليوم الأحد، إن طائرات مسيرة هاجمت وحدة عسكرية روسية قرب قرية سريدني القريبة من قاعدة بيلايا الجوية، رغم أنه لم يحدد هدف الهجوم. وأضاف أن الطائرات المسيرة انطلقت من شاحنة. وهجوم منطقة إيركوتسك وهو أول هجوم من نوعه حتى الآن ينفذ في منطقة تبعد كل تلك المسافة عن خطوط المواجهة، إذ تقع على بعد أكثر من 4300 كيلومتر. ويتجاوز ذلك مدى الطائرات المسيرة الهجومية بعيدة المدى أو الصواريخ الباليستية التي تملكها أوكرانيا في ترسانتها، لذا تطلب الأمر مخططا خاصا لتقريب الطائرات المسيرة بما يكفي من الهدف.


الشرق السعودية
منذ 2 ساعات
- الشرق السعودية
أوكرانيا تشن هجوماً بالمسيرات يستهدف 4 قواعد جوية روسية
شنت القوات الأوكرانية هجوماً واسعاً ومُنسقاً بالطائرات المسيَّرة استهدف 4 قواعد جوية عسكرية داخل العُمق الروسي، كانت تُستخدم لإطلاق القاذفات الاستراتيجية في الغارات الجوية، في واحدة من أكثر العمليات جرأة منذ بدء الحرب، حسبما أفادت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية. وقال مسؤول حكومي أوكراني لـ"رويترز"، الأحد، إن أوكرانيا لم تخطر الولايات المتحدة مسبقاً بالهجمات التي شنتها بطائرات مسيرة على قواعد جوية روسية. ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته، الأحد، عن مسؤول أوكراني قوله إن "أكثر من 40 طائرة تضررت حتى الآن"، مشيراً إلى أن الهجوم استهدف 4 قواعد جوية عسكرية روسية في "عملية منسّقة واحدة" على بُعد آلاف الكيلومترات من خط المواجهة. وأضاف المسؤول أن "الطائرات اندلعت فيها النيران في قاعدة بيلايا الجوية، الواقعة في جنوب شرقي سيبيريا على بُعد نحو 5500 كيلومتر شرق الحدود الأوكرانية، وفي قاعدة أولينيا في شبه جزيرة كولا قرب مورمانسك، إضافة إلى قاعدة دياجيليفو الجوية على بُعد 200 كيلومتر جنوب شرقي موسكو، وقاعدة إيفانوفو الواقعة على بُعد 300 كيلومتر شمال شرقي العاصمة الروسية". وتابع: "أصاب الهجوم 34% من حاملات صواريخ كروز الاستراتيجية في المطارات الرئيسية لروسيا". وأظهر مقطع فيديو، التُقط بواسطة طائرة استطلاع أوكرانية ونشره المسؤول ذاته، إحدى القواعد الجوية الروسية تشتعل فيها النيران، بينما كانت طائرات مسيّرة تهاجم عدداً من الطائرات. وفي مقطع آخر، سُمع صوت رئيس جهاز الأمن الأوكراني (SBU)، فاسيل ماليوك، وهو يعلن الموافقة على تنفيذ الهجمات، وفقاً للصحيفة. وقالت الصحيفة إن "هذا الهجوم الضخم والمنسّق جاء في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عزمه إرسال وفد تفاوضي إلى إسطنبول لإجراء جولة جديدة من محادثات السلام". زيلينسكي: العملية نفذتها أوكرانيا وحدها وقال زيلينسكي: "قدّم رئيس جهاز الأمن الأوكراني، فاسيل ماليوك، تقريراً بشأن العملية، كانت نتيجةً رائعةً بكل معنى الكلمة، نتيجةٌ حققتها أوكرانيا وحدها، عامٌ و6 أشهر و9 أيام من بدء التخطيط وحتى التنفيذ الفعلي". وأضاف: "انسحب أفرادنا المشاركون في إعداد العملية من الأراضي الروسية في الوقت المحدد، شكرتُ الجنرال ماليوك على هذا النجاح الذي حققته أوكرانيا". وكتب على تطبيق تليجرام: "نتيجة عبقرية للغاية.. نتيجة تسببت فيها أوكرانيا بشكل مستقل"، مشيراً إلى أن الإعداد لهذه العملية استغرق نحو عام ونصف العام، وقال: "تلك هي أطول عملياتنا مدى". وأشار زيلينسكي في خطاب مسجل بالفيديو نشره في المساء بعد ذلك بقليل، إلى أن 117 طائرة مسيرة استُخدمت في الهجوم على القواعد الروسية. وأضاف: "تكبدت روسيا خسائر فادحة وملموسة.. وهو أمر مبرر". واعتبر زيلينسكي أن أوكرانيا تدافع عن نفسها، مؤكداً أن هذا حق لها، مشدداً على أنه يبذل قصارى جهده لجعل روسيا تشعر بالحاجة إلى إنهاء هذه الحرب، لافتاً إلى أن روسيا هي من بدأت هذه الحرب، ويجب على روسيا أن تُنهيها. وذكر زيلينسكي بأنه وجه جهاز الأمن الأوكراني لإطلاع الجمهور على تفاصيل العملية ونتائجها التي يُمكن الكشف عنها، مشيراً إلى أنه لا يُمكن الكشف عن كل شيء في هذه اللحظة، واصفاً العملية بأنها أفعال أوكرانية ستُخلّد في كتب التاريخ دون شك. روسيا تعتقل بعض المتهمين في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، أنها اعتقلت بعض المشاركين في الهجوم على المطارات الروسية، حسبما ذكرت وكالة "سبوتنيك"، لكن جهاز الأمن الأوكراني أكد أن جميع مَن شاركوا في العملية غادروا روسيا قبل تنفيذ الهجمات بفترة طويلة. وأضافت الوزارة أن" كييف نفذت هجمات باستخدام طائرات مسيرة من طراز FPV على مطارات في مقاطعات مورمانسك، وإيركوتسك، وإيفانوفو، وريازان، وآمور". وتابعت: "صُدت جميع الهجمات في المطارات العسكرية بمناطق إيفانوفو، وريازان، وآمور، أما في مقاطعتي مورمانسك وإيركوتسك، اشتعلت النيران في عدة وحدات من الطائرات نتيجة لإطلاق طائرات مسيرة من الأراضي المجاورة للمطارات مباشرةً". التخطيط للعملية ونقلت صحيفة "فاينانشيال تايمز" عن أشخاص مطلعين على العملية، أنه جرى التخطيط للهجوم بالطائرات المسيّرة، الذي حمل الاسم الرمزي Spiderweb (شبكة العنكبوت)، منذ أكثر من عام، وكان تحت إشراف مباشر من زيلينسكي شخصياً، واستُخدمت فيه عشرات الطائرات المسيّرة الصغيرة من نوع "منظور الشخص الأول" (وهي مركبات غير مأهولة، تبث مجال رؤيتها للمشغِّل في الوقت الفعلي، ما يتيح له التحكم بها كما لو كان على متنها)، وقد زوّدت هذه الطائرات بمتفجرات. وأوضحت المصادر أن جهاز الأمن الأوكراني تولى تهريب الطائرات المسيَّرة إلى داخل روسيا، وتبعتها لاحقاً كبائن خشبية صغيرة متنقلة، حيث أُخفيت الطائرات المسيَّرة تحت أسقفها، والتي نُقلت عبر شاحنات، والأحد، فُتحت الأسقف عن بُعد، وأُطلقت المسيّرات باتجاه القواعد الجوية الروسية. وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوكراني، أولكسندر ميريزكو، إن الهجوم الأخير "هو بالضبط ما نحتاج إليه لنكسب هذه الحرب غير المتكافئة، فنحن بحاجة إلى الإبداع العسكري من هذا النوع". وقال ضابط أوكراني سابق يدير مجموعة Frontelligence Insight التحليلية، إن الأضرار التي لحقت بالقواعد ربما لا تؤثر بشكل مباشر على موقف روسيا في ساحة المعركة، لكنها "تحمل أهمية استراتيجية"، وفقاً للصحيفة. وأضاف: "هذا الهجوم يقلّل من القدرات الاستراتيجية لروسيا، بما في ذلك قدرتها على إظهار قوتها عالمياً، وتنفيذ ضربات نووية، والحفاظ على مكانتها العسكرية في منطقة أوراسيا". وتابع الضابط: "عندما تخطط هيئة الأركان العامة الروسية للحروب، فإنها لا تركز فقط على جبهة واحدة أو جزء معين من خط المواجهة، بل تقيّم القدرات العسكرية وتضع تصوراً لتنفيذ الإرادة السياسية للقيادة"، مشيراً إلى أن الهجوم الأوكراني الأخير سيقوّض "الثقة الجيوسياسية" لروسيا. مسودة اقتراح سلام ومن المقرر أن يقدم المفاوضون الأوكرانيون في جولة المفاوضات المقررة في مدينة إسطنبول التركية، الاثنين، مسودة اقتراح سلام إلى نظرائهم الروس، تتضمن ما تعتبره كييف مساراً واقعياً لإنهاء الحرب، وفقاً لما اطلعت عليه "فاينانشيال تايمز". ويدعو المقترح إلى وقف شامل وغير مشروط لإطلاق النار في الجو والبر والبحر، تحت إشراف الولايات المتحدة، يلي ذلك الإفراج عن جميع الأسرى، وإعادة الأطفال الأوكرانيين الذين نُقلوا قسراً إلى روسيا، إضافة إلى الترتيب لعقد لقاء مباشر بين زيلينسكي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. ويتضمن المقترح الأوكراني أيضاً ضمانات أمنية لمنع تكرار الغزو الروسي، ويشدد على عدم الاعتراف رسمياً بسيادة روسيا على الأراضي الأوكرانية الخاضعة حالياً لسيطرة موسكو، مؤكداً أن "خط المواجهة هو نقطة البداية للمفاوضات"، وأن "المسائل المتعلقة بالأراضي ستُناقش فقط بعد وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط". ويدعو المقترح إلى عدم فرض أي قيود على القدرات العسكرية لأوكرانيا، ورفع العقوبات الغربية على روسيا تدريجياً، لكن مع وجود آلية لإعادة فرضها في حال خرق موسكو الاتفاق، واستخدام الأصول السيادية الروسية المجمدة في "إعادة الإعمار أو تبقى مجمدة حتى دفع التعويضات". وأوضح زيلينسكي أن موسكو تسلّمت بالفعل شروط كييف. هجوم روسي وشنّت روسيا، فجر الأحد هجوماً ضخماً بالطائرات المسيّرة، هو الأكبر منذ عام 2022، إذ أطلقت 472 طائرة مسيّرة على أنحاء أوكرانيا، وفقاً للقوات الجوية الأوكرانية. وأفادت تقارير بوقوع انفجارات في مدينتي خاركيف وزابوريزهيا، بينما جرى تفعيل الدفاعات الجوية فوق كييف. وذكرت القوات الجوية الأوكرانية، أن روسيا أطلقت أيضاً 3 صواريخ باليستية و 4 صواريخ كروز، مشيرة إلى تسجيل ضربات في 18 موقعاً مختلفاً. وأودى هجوم صاروخي على معسكر تدريب عسكري في شرق البلاد، بحياة 12 شخصاً وإصابة أكثر من 60 آخرين. ولم تكشف القوات البرية الأوكرانية عن موقع الهجوم أو نوع الصاروخ المُستخدَم، فيما أعلن القائد الأعلى للقوات البرية، ميخايلو دراباتي، استقالته على خلفية الهجوم. وقال في بيان: "غياب المساءلة الواضحة، والإفلات من العقاب هما سم قاتل للجيش حاولت القضاء عليهما في القوات البرية، لكن إذا كانت المآسي تتكرر، فإن جهودي لم تكن كافية". إحباط عملية تفجير كان المكتب الصحافي للجنة التحقيق الروسية، ذكر الجمعة، أنه عُثر على عبوة ناسفة محلية الصنع مخبأة بحديقة غابات غرب موسكو، حيث كان عميل من كييف يخطط لاستخدامها في مكان مزدحم. وأفاد المكتب وكالة "سبوتنيك"، بأنه "تم إحباط هجوم في العاصمة، كان يُخطط له بأوامر من الأجهزة الخاصة الأوكرانية، واعتقال المشتبه به". وأشار التقرير إلى أنه "أثناء تفتيش منزل المشتبه به، صودر هاتفه المحمول، وعثر المحققون خلال التفتيش على مراسلات مع أمين الأجهزة الخاصة الأوكرانية، تتضمن مهمة الاستيلاء على المخبأ في حديقة غابات غرب موسكو". وذكر التقرير أنه "تم تفتيش المكان على الفور، وعُثر على عبوة ناسفة محلية الصنع وضبطها".


الشرق الأوسط
منذ 6 ساعات
- الشرق الأوسط
أوكرانيا تشنّ هجوماً «غير مسبوق» في العمق الروسي
نفّذت أوكرانيا، الأحد، عملية «واسعة النطاق» استهدفت أربعة مطارات عسكرية في جميع أنحاء روسيا، وشملت قاعدة في شرق سيبيريا على بُعد آلاف الكيلومترات من حدودها، حسبما نقلت وكالتا الصحافة الفرنسية و«أسوشييتد برس» عن مصادر في أجهزة الأمن الأوكرانية. من جانبها، وصفت وزارة الدفاع الروسية الهجوم الأوكراني في مناطق مورمانسك وإيركوتسك وإيفانوفو وريازان وأمور، بـ«الإرهابي»، وفق وكالة «إنترفاكس». يأتي ذلك فيما أعلنت أوكرانيا أنّ أراضيها استُهدفت ليلاً بـ472 مسيرة روسية، في أوسع هجوم روسي جوي منذ بدء الحرب في فبراير (شباط) 2022، وعشية انطلاق ثاني جولة من المحادثات المباشرة بين وفدي موسكو وكييف في إسطنبول. قال مسؤول أوكراني لوكالة «أسوشييتد برس» إن الهجوم الأوكراني غير المسبوق استغرق إعداده أكثر من عام ونصف العام، وأشرف عليه الرئيس فولوديمير زيلينسكي شخصياً. وأضاف أن العملية شهدت نقل طائرات من دون طيار في حاويات تحملها شاحنات إلى عمق الأراضي الروسية. وفيما تُنفّذ أوكرانيا بانتظام هجمات بمسيّرات على الأراضي الروسية، إلا أنّ هذا الهجوم هو الأول على هذه المسافة البعيدة عن الجبهة. وأكد المصدر الأوكراني أنّ 41 طائرة روسية تعرّضت لأضرار، مشيراً إلى أنّها كانت تُستخدم لضرب المدن الأوكرانية. فاسيل ماليوك رئيس جهاز الأمن الأوكراني يدرس خريطة لمواقع المطارات الروسية في مكتبه بأوكرانيا (جهاز الأمن الأوكراني - أ.ب) وأرفق المصدر تصريحاته بمقطع فيديو، وفق وكالة الصحافة الفرنسية، قال إنّه يُظهر أحد المطارات المستهدفة حيث يمكن رؤية عديد من الطائرات تحترق، مع أعمدة من الدخان الأسود تتصاعد منها. واستهدفت إحدى الهجمات الأوكرانية مطار بيلايا في منطقة إيركوتسك، شرقي سيبيريا والواقع على بُعد نحو 4300 كيلومتر من أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، إن أوكرانيا نفذت «هجوماً إرهابياً» باستخدام طائرات بدون طيار ضد مطارات في مناطق مورمانسك وإيركوتسك وإيفانوفو وريازان وأمور. وأضافت الوزارة، في بيان عبر تطبيق «تليغرام»، أنها تصدت لـ «جميع الهجمات الإرهابية في المطارات العسكرية في مناطق إيفانوفو وريازان وأمور». وتابعت: «في منطقتي مورمانسك وإركوتسك، ونتيجة إطلاق الطائرات بدون طيار من الأراضي الواقعة في المنطقة المجاورة مباشرة للمطارات، اشتعلت النيران في عدة طائرات، وتم إخماد الحرائق. ولم تقع إصابات في صفوف العسكريين أو المدنيين»، وأكدت «اعتقال بعض المشاركين في الهجمات الإرهابية». من جانبه، أشار حاكم منطقة إيكوستك، إيغور كوبزيف، الأحد، إلى «هجوم بمسيّرات» على قرية سريدني، المجاورة لقاعدة بيلايا. وقال إن «هذا أول هجوم مماثل في سيبيريا»، داعياً السكان إلى عدم «الاستسلام للذعر». ونشر مقطع فيديو يبدو أنّه تمّ تصويره من بعض السكان، يُظهر طائرة من دون طيار بينما كانت تحلّق وسحابة دخان كثيفة من مكان بعيد. وأشار المصدر الأوكراني إلى أنّ الهجوم استهدف كذلك مطار أولينيا الواقع في المنطقة القطبية الشمالية التابعة لروسيا، على بعد نحو 1900 كيلومتر من أوكرانيا. فيما أكّد حاكم منطقة مورمانسك أندريه تشيبيس، أن «مسيّرات عدوّة» كانت تحلّق في السماء، مشيراً إلى تفعيل المضادات الجوية. وتزامن الهجوم الأوكراني الواسع مع تأكيد زيلينسكي إرسال بلاده وفداً إلى إسطنبول لإجراء جولة جديدة من محادثات السلام المباشرة مع روسيا، الاثنين. وقال زيلينسكي، في منشور على منصة «تلغرام»، إنّ الأولويات بالنسبة إلى أوكرانيا هي التوصل إلى «وقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار»، بالإضافة إلى «إعادة الأسرى» والأطفال الأوكرانيين الذين تتهم كييف موسكو باختطافهم. ومن الجانب الروسي، توجّه وفد الأحد إلى إسطنبول، حسبما أفادت وكالات أنباء روسية رسمية نقلاً عن مصادر لم تحددها. وقال مصدر لوكالة «تاس» إن «فريق التفاوض غادر إلى إسطنبول». وأجرى الوفدان الروسي والأوكراني جولة أولى من المحادثات في إسطنبول في 16 مايو (أيار)، بهدف إنهاء الحرب التي اندلعت في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في 22 فبراير 2022. لكن اللقاء لم يثمر عن نتائج مهمّة، ما عدا الاتفاق على أكبر عملية تبادل للأسرى بين الجانبين. ورغم الجهود الدبلوماسية، لا تزال مواقف أوكرانيا وروسيا متعارضة. وتطالب موسكو خصوصاً بأن تتخلّى كييف نهائياً عن مساعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وعن المناطق الأوكرانية الخمس التي أعلنت ضمّها. في المقابل، ترفض كييف هذه الشروط، وتطالب بانسحاب كامل للقوات الروسية من أراضيها. كذلك، ترفض موسكو وقفاً غير مشروط لإطلاق النار، تدعو إليه كييف وواشنطن والدول الأوروبية. وجدد الرئيس الأوكراني، الأحد، دعوته إلى «التحضير لاجتماع على أعلى مستوى»، أي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وسبق أن اقترح عقد لقاء مماثل مع بوتين، إلا أن ذلك لم يَلقَ ترحيباً من سيّد الكرملين.