logo
أوكرانيا تشن هجوماً بالمسيرات يستهدف 4 قواعد جوية روسية

أوكرانيا تشن هجوماً بالمسيرات يستهدف 4 قواعد جوية روسية

شنت القوات الأوكرانية هجوماً واسعاً ومُنسقاً بالطائرات المسيَّرة استهدف 4 قواعد جوية عسكرية داخل العُمق الروسي، كانت تُستخدم لإطلاق القاذفات الاستراتيجية في الغارات الجوية، في واحدة من أكثر العمليات جرأة منذ بدء الحرب، حسبما أفادت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية.
وقال مسؤول حكومي أوكراني لـ"رويترز"، الأحد، إن أوكرانيا لم تخطر الولايات المتحدة مسبقاً بالهجمات التي شنتها بطائرات مسيرة على قواعد جوية روسية.
ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته، الأحد، عن مسؤول أوكراني قوله إن "أكثر من 40 طائرة تضررت حتى الآن"، مشيراً إلى أن الهجوم استهدف 4 قواعد جوية عسكرية روسية في "عملية منسّقة واحدة" على بُعد آلاف الكيلومترات من خط المواجهة.
وأضاف المسؤول أن "الطائرات اندلعت فيها النيران في قاعدة بيلايا الجوية، الواقعة في جنوب شرقي سيبيريا على بُعد نحو 5500 كيلومتر شرق الحدود الأوكرانية، وفي قاعدة أولينيا في شبه جزيرة كولا قرب مورمانسك، إضافة إلى قاعدة دياجيليفو الجوية على بُعد 200 كيلومتر جنوب شرقي موسكو، وقاعدة إيفانوفو الواقعة على بُعد 300 كيلومتر شمال شرقي العاصمة الروسية".
وتابع: "أصاب الهجوم 34% من حاملات صواريخ كروز الاستراتيجية في المطارات الرئيسية لروسيا".
وأظهر مقطع فيديو، التُقط بواسطة طائرة استطلاع أوكرانية ونشره المسؤول ذاته، إحدى القواعد الجوية الروسية تشتعل فيها النيران، بينما كانت طائرات مسيّرة تهاجم عدداً من الطائرات.
وفي مقطع آخر، سُمع صوت رئيس جهاز الأمن الأوكراني (SBU)، فاسيل ماليوك، وهو يعلن الموافقة على تنفيذ الهجمات، وفقاً للصحيفة.
وقالت الصحيفة إن "هذا الهجوم الضخم والمنسّق جاء في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عزمه إرسال وفد تفاوضي إلى إسطنبول لإجراء جولة جديدة من محادثات السلام".
زيلينسكي: العملية نفذتها أوكرانيا وحدها
وقال زيلينسكي: "قدّم رئيس جهاز الأمن الأوكراني، فاسيل ماليوك، تقريراً بشأن العملية، كانت نتيجةً رائعةً بكل معنى الكلمة، نتيجةٌ حققتها أوكرانيا وحدها، عامٌ و6 أشهر و9 أيام من بدء التخطيط وحتى التنفيذ الفعلي".
وأضاف: "انسحب أفرادنا المشاركون في إعداد العملية من الأراضي الروسية في الوقت المحدد، شكرتُ الجنرال ماليوك على هذا النجاح الذي حققته أوكرانيا".
وكتب على تطبيق تليجرام: "نتيجة عبقرية للغاية.. نتيجة تسببت فيها أوكرانيا بشكل مستقل"، مشيراً إلى أن الإعداد لهذه العملية استغرق نحو عام ونصف العام، وقال: "تلك هي أطول عملياتنا مدى".
وأشار زيلينسكي في خطاب مسجل بالفيديو نشره في المساء بعد ذلك بقليل، إلى أن 117 طائرة مسيرة استُخدمت في الهجوم على القواعد الروسية.
وأضاف: "تكبدت روسيا خسائر فادحة وملموسة.. وهو أمر مبرر".
واعتبر زيلينسكي أن أوكرانيا تدافع عن نفسها، مؤكداً أن هذا حق لها، مشدداً على أنه يبذل قصارى جهده لجعل روسيا تشعر بالحاجة إلى إنهاء هذه الحرب، لافتاً إلى أن روسيا هي من بدأت هذه الحرب، ويجب على روسيا أن تُنهيها.
وذكر زيلينسكي بأنه وجه جهاز الأمن الأوكراني لإطلاع الجمهور على تفاصيل العملية ونتائجها التي يُمكن الكشف عنها، مشيراً إلى أنه لا يُمكن الكشف عن كل شيء في هذه اللحظة، واصفاً العملية بأنها أفعال أوكرانية ستُخلّد في كتب التاريخ دون شك.
روسيا تعتقل بعض المتهمين
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، أنها اعتقلت بعض المشاركين في الهجوم على المطارات الروسية، حسبما ذكرت وكالة "سبوتنيك"، لكن
جهاز الأمن الأوكراني أكد أن جميع مَن شاركوا في العملية غادروا روسيا قبل تنفيذ الهجمات بفترة طويلة.
وأضافت الوزارة أن" كييف نفذت هجمات باستخدام طائرات مسيرة من طراز FPV على مطارات في مقاطعات مورمانسك، وإيركوتسك، وإيفانوفو، وريازان، وآمور".
وتابعت: "صُدت جميع الهجمات في المطارات العسكرية بمناطق إيفانوفو، وريازان، وآمور، أما في مقاطعتي مورمانسك وإيركوتسك، اشتعلت النيران في عدة وحدات من الطائرات نتيجة لإطلاق طائرات مسيرة من الأراضي المجاورة للمطارات مباشرةً".
التخطيط للعملية
ونقلت صحيفة "فاينانشيال تايمز" عن أشخاص مطلعين على العملية، أنه جرى التخطيط للهجوم بالطائرات المسيّرة، الذي حمل الاسم الرمزي Spiderweb (شبكة العنكبوت)، منذ أكثر من عام، وكان تحت إشراف مباشر من زيلينسكي شخصياً، واستُخدمت فيه عشرات الطائرات المسيّرة الصغيرة من نوع "منظور الشخص الأول" (وهي مركبات غير مأهولة، تبث مجال رؤيتها للمشغِّل في الوقت الفعلي، ما يتيح له التحكم بها كما لو كان على متنها)، وقد زوّدت هذه الطائرات بمتفجرات.
وأوضحت المصادر أن جهاز الأمن الأوكراني تولى تهريب الطائرات المسيَّرة إلى داخل روسيا، وتبعتها لاحقاً كبائن خشبية صغيرة متنقلة، حيث أُخفيت الطائرات المسيَّرة تحت أسقفها، والتي نُقلت عبر شاحنات، والأحد، فُتحت الأسقف عن بُعد، وأُطلقت المسيّرات باتجاه القواعد الجوية الروسية.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوكراني، أولكسندر ميريزكو، إن الهجوم الأخير "هو بالضبط ما نحتاج إليه لنكسب هذه الحرب غير المتكافئة، فنحن بحاجة إلى الإبداع العسكري من هذا النوع".
وقال ضابط أوكراني سابق يدير مجموعة Frontelligence Insight التحليلية، إن الأضرار التي لحقت بالقواعد ربما لا تؤثر بشكل مباشر على موقف روسيا في ساحة المعركة، لكنها "تحمل أهمية استراتيجية"، وفقاً للصحيفة.
وأضاف: "هذا الهجوم يقلّل من القدرات الاستراتيجية لروسيا، بما في ذلك قدرتها على إظهار قوتها عالمياً، وتنفيذ ضربات نووية، والحفاظ على مكانتها العسكرية في منطقة أوراسيا".
وتابع الضابط: "عندما تخطط هيئة الأركان العامة الروسية للحروب، فإنها لا تركز فقط على جبهة واحدة أو جزء معين من خط المواجهة، بل تقيّم القدرات العسكرية وتضع تصوراً لتنفيذ الإرادة السياسية للقيادة"، مشيراً إلى أن الهجوم الأوكراني الأخير سيقوّض "الثقة الجيوسياسية" لروسيا.
مسودة اقتراح سلام
ومن المقرر أن يقدم المفاوضون الأوكرانيون في جولة المفاوضات المقررة في مدينة إسطنبول التركية، الاثنين، مسودة اقتراح سلام إلى نظرائهم الروس، تتضمن ما تعتبره كييف مساراً واقعياً لإنهاء الحرب، وفقاً لما اطلعت عليه "فاينانشيال تايمز".
ويدعو المقترح إلى وقف شامل وغير مشروط لإطلاق النار في الجو والبر والبحر، تحت إشراف الولايات المتحدة، يلي ذلك الإفراج عن جميع الأسرى، وإعادة الأطفال الأوكرانيين الذين نُقلوا قسراً إلى روسيا، إضافة إلى الترتيب لعقد لقاء مباشر بين زيلينسكي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ويتضمن المقترح الأوكراني أيضاً ضمانات أمنية لمنع تكرار الغزو الروسي، ويشدد على عدم الاعتراف رسمياً بسيادة روسيا على الأراضي الأوكرانية الخاضعة حالياً لسيطرة موسكو، مؤكداً أن "خط المواجهة هو نقطة البداية للمفاوضات"، وأن "المسائل المتعلقة بالأراضي ستُناقش فقط بعد وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط".
ويدعو المقترح إلى عدم فرض أي قيود على القدرات العسكرية لأوكرانيا، ورفع العقوبات الغربية على روسيا تدريجياً، لكن مع وجود آلية لإعادة فرضها في حال خرق موسكو الاتفاق، واستخدام الأصول السيادية الروسية المجمدة في "إعادة الإعمار أو تبقى مجمدة حتى دفع التعويضات".
وأوضح زيلينسكي أن موسكو تسلّمت بالفعل شروط كييف.
هجوم روسي
وشنّت روسيا، فجر الأحد هجوماً ضخماً بالطائرات المسيّرة، هو الأكبر منذ عام 2022، إذ أطلقت 472 طائرة مسيّرة على أنحاء أوكرانيا، وفقاً للقوات الجوية الأوكرانية.
وأفادت تقارير بوقوع انفجارات في مدينتي خاركيف وزابوريزهيا، بينما جرى تفعيل الدفاعات الجوية فوق كييف.
وذكرت القوات الجوية الأوكرانية، أن روسيا أطلقت أيضاً 3 صواريخ باليستية و 4 صواريخ كروز، مشيرة إلى تسجيل ضربات في 18 موقعاً مختلفاً.
وأودى هجوم صاروخي على معسكر تدريب عسكري في شرق البلاد، بحياة 12 شخصاً وإصابة أكثر من 60 آخرين.
ولم تكشف القوات البرية الأوكرانية عن موقع الهجوم أو نوع الصاروخ المُستخدَم، فيما أعلن القائد الأعلى للقوات البرية، ميخايلو دراباتي، استقالته على خلفية الهجوم.
وقال في بيان: "غياب المساءلة الواضحة، والإفلات من العقاب هما سم قاتل للجيش حاولت القضاء عليهما في القوات البرية، لكن إذا كانت المآسي تتكرر، فإن جهودي لم تكن كافية".
إحباط عملية تفجير
كان المكتب الصحافي للجنة التحقيق الروسية، ذكر الجمعة، أنه عُثر على عبوة ناسفة محلية الصنع مخبأة بحديقة غابات غرب موسكو، حيث كان عميل من كييف يخطط لاستخدامها في مكان مزدحم.
وأفاد المكتب وكالة "سبوتنيك"، بأنه "تم إحباط هجوم في العاصمة، كان يُخطط له بأوامر من الأجهزة الخاصة الأوكرانية، واعتقال المشتبه به".
وأشار التقرير إلى أنه "أثناء تفتيش منزل المشتبه به، صودر هاتفه المحمول، وعثر المحققون خلال التفتيش على مراسلات مع أمين الأجهزة الخاصة الأوكرانية، تتضمن مهمة الاستيلاء على المخبأ في حديقة غابات غرب موسكو".
وذكر التقرير أنه "تم تفتيش المكان على الفور، وعُثر على عبوة ناسفة محلية الصنع وضبطها".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ارتفاع صادرات الغاز الروسية إلى أوروبا 10 % في مايو
ارتفاع صادرات الغاز الروسية إلى أوروبا 10 % في مايو

الشرق الأوسط

timeمنذ 40 دقائق

  • الشرق الأوسط

ارتفاع صادرات الغاز الروسية إلى أوروبا 10 % في مايو

ارتفع متوسط إمدادات الغاز الطبيعي اليومية لشركة غازبروم الروسية العملاقة للطاقة إلى أوروبا، عبر خط أنابيب السيل التركي «ترك أستريم» البحري بنسبة 10.3 في المائة، خلال مايو (أيار) الماضي، مقارنة بالشهر السابق عليه، وذلك وفقاً لما أظهرته حسابات، لـ«رويترز»، يوم الاثنين. وأصبحت تركيا هي مَسلك العبور الوحيد المتبقي أمام الغاز الروسي، وصولاً إلى أوروبا، بعد أن فضّلت أوكرانيا عدم تمديد اتفاقية العبور لمدة خمس سنوات إضافية مع موسكو، بعد انتهائها في الأول من يناير (كانون الثاني) الماضي. وأظهرت الحسابات المستندة إلى بيانات من مجموعة نقل الغاز الأوروبية «إنتسوغ»، أن صادرات الغاز الروسي عبر خط أنابيب «ترك ستريم» ارتفعت إلى 46 مليون متر مكعب يومياً، في مايو، من 41.7 مليون متر مكعب يومياً في أبريل (نيسان)، وهذا يمثل انخفاضاً من 47.2 مليون متر مكعب في مايو 2024. وبلغ إجمالي إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خط أنابيب «ترك ستريم» نحو 7.2 مليار متر مكعب، في الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي، مقارنة مع 6.6 مليار متر مكعب خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وفقاً لحسابات «رويترز». ولم تنشر الشركة إحصائياتها الشهرية، منذ بداية عام 2023. وتُظهر بيانات «غازبروم» وحسابات «رويترز» أن روسيا زوَّدت أوروبا بنحو 63.8 مليار متر مكعب من الغاز عبر مسارات مختلفة في عام 2022. وانخفض هذا الرقم 55.6 في المائة ليصل إلى 28.3 مليار متر مكعب في عام 2024، إلا أنه ارتفع إلى نحو 32 مليار متر مكعب في العام نفسه. وبلغت تدفقات الغاز السنوية إلى أوروبا ذروتها بين عاميْ 2018 و2019، إذ وصلت إلى ما بين 175 و180 مليار متر مكعب.

ألمانيا تتعهّد ببذل «كل ما في وسعها» لمنع إعادة تشغيل «نورد ستريم 2»
ألمانيا تتعهّد ببذل «كل ما في وسعها» لمنع إعادة تشغيل «نورد ستريم 2»

الشرق الأوسط

timeمنذ 40 دقائق

  • الشرق الأوسط

ألمانيا تتعهّد ببذل «كل ما في وسعها» لمنع إعادة تشغيل «نورد ستريم 2»

تعهّد المستشار الألماني المحافظ فريدريش ميرتس، الأربعاء، بمواصلة الضغط على روسيا للحد من قدرتها التمويلية في حربها المستمرة مع أوكرانيا منذ أكثر من 3 سنوات. وقال ميرتس، خلال زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى برلين: «سنبذل قصارى جهدنا لضمان عدم إعادة فتح خط أنابيب نورد ستريم 2». وأكد أن ألمانيا «ستبذل كل ما في وسعها» لضمان عدم استئناف تشغيل خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2» لإيصال الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا. وتم الانتهاء من مشروع «نورد ستريم 2» عام 2021، لكنه لم يدخل حيّز التشغيل، بعدما ألغت ألمانيا المشروع إثر بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير (شباط) 2022. وفي وقت سابق من هذا الشهر، انتقد ميرتس تقارير عن خطة أميركية روسية لتشغيل خط «نورد ستريم 2»، قائلاً إن المشروع «لا يملك حالياً ترخيص تشغيل، ومن غير المتوقع أن يتغيّر هذا». وأفادت تقارير بأن مبعوثين أميركيين وروسيين يناقشون تشغيل خط الأنابيب، هذه المرة بمشاركة مستثمرين أميركيين. كان قيادي في حزب المستشار الألماني فريدريش ميرتس، قد دعا الأحد الماضي، إلى إجراء محادثات مع روسيا بشأن احتمال تشغيل خط أنابيب الغاز «نورد ستريم». ووصف مايكل كريتشمر، رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الواقعة في شرق ألمانيا، خط الأنابيب بأنه «مدخل محتمل لإجراء محادثات مع روسيا». وفي سبتمبر (أيلول) 2022، أسفرت انفجارات غامضة عن تخريب خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 1» الذي يعمل منذ عام 2011 ما تسبب في توقفه، ويبدو أن أحد أنابيب «نورد ستريم 2» لم يتضرر. ودعا كريتشمر سابقاً إلى مقاربة أقل تشدداً تجاه موسكو، وقال الأحد إن الحديث مع روسيا بشأن «نورد ستريم» قد يكون «مقاربة إيجابية» بدلاً من «محاولة إجبار روسيا، كما هي الحال حتى الآن». وقد يكون تشغيل خط الأنابيب أيضاً وسيلة لخفض تكاليف الطاقة المرتفعة التي أثرت على الاقتصاد الألماني، خاصة منذ بداية الحرب. لكنه أقرّ بأنه في الوقت الحالي «لا يوجد استعداد لتغيير الاستراتيجية» في صفوف معظم السياسيين الألمان.

النفط يرتفع على وقع مخاوف بشأن إمدادات إيران وروسيا وكندا
النفط يرتفع على وقع مخاوف بشأن إمدادات إيران وروسيا وكندا

الشرق الأوسط

timeمنذ 42 دقائق

  • الشرق الأوسط

النفط يرتفع على وقع مخاوف بشأن إمدادات إيران وروسيا وكندا

ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الثلاثاء، بفعل مخاوف بشأن الإمدادات، مع استعداد إيران لرفض مقترح الاتفاق النووي الأميركي الذي سيكون أساسياً لتخفيف العقوبات على أكبر منتج للنفط، ومع تضرر الإنتاج في كندا جراء حرائق الغابات. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 55 سنتاً، أو 0.85 في المائة، لتصل إلى 65.18 دولار للبرميل بحلول الساعة 12:00 بتوقيت غرينيتش. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 59 سنتاً، أو 0.94 في المائة، ليصل إلى 63.11 دولار للبرميل، بعد أن ارتفع بنحو 1 في المائة في وقت سابق من الجلسة. وحقق كلا العقدين مكاسب بنحو 3 في المائة في الجلسة السابقة، بعد أن اتفقت «أوبك بلس» على إبقاء زيادات الإنتاج عند 411 ألف برميل يومياً، وهو ما يقل عما كان يخشاه البعض في السوق، ويمثل نفس الزيادة المسجلة في الشهرين السابقين. ودعمت التوترات الجيوسياسية الأسعار يوم الثلاثاء. وقال دبلوماسي إيراني يوم الاثنين، إن إيران على وشك رفض مقترح أميركي لإنهاء نزاع نووي مستمر منذ عقود، قائلاً إنه لا يلبي مصالح طهران أو يخفف موقف واشنطن بشأن تخصيب اليورانيوم. وفي حال فشل المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، فقد يعني ذلك استمرار العقوبات على إيران، مما سيحد من الإمدادات الإيرانية ويدعم أسعار النفط. وواصل الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا تأجيج مخاوف الإمدادات وزيادة علاوات المخاطر الجيوسياسية. ومما زاد من مخاوف الإمدادات، أن حريق غابات في مقاطعة ألبرتا الكندية أدى إلى توقف مؤقت لبعض إنتاج النفط والغاز، مما قد يقلل العرض. ووفقاً لحسابات «رويترز»، أثرت حرائق الغابات في كندا على أكثر من 344 ألف برميل يومياً من إنتاج الرمال النفطية، أي نحو 7 في المائة من إجمالي إنتاج البلاد من النفط الخام.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store